[center]بسم الله الرحمن الرحيم
العفو عند المقدره
اذا حدث من قريب لك أو صديق أو أخ لك فى الله
شئ عفوا ً أغضبك أو ضايقك بعض الشئ وتستعد لمواجهة
الأمر ثم تدقق فيه
وتفصله تفصيلا وتتأمل وتنظر ما أنت فاعل بذلك الذي
كان بالأمس القريب صديقا ًعزيزا ًعلى نفسك واليوم بدر منه
مابدر من لغوا في الكلام أو غير ذلك . وتمكث تعيد وتزيد فيما حدث منه ويكثر الكلام
واخيرا يوحى لك أن تعد له خطة هجوميه
فتبداء بمعايرته بفعله وتظل تضايقه
وربما تسول لك نفسك ان تسبه وتشتمه أو تقوم بالإعتداء
عليه ضربا ً وتظل هكذا لا ترحم ولا تغفر ولا تسكت .
وكأن هذا المسكين الذي اخطأ
بحقك عفوا ً قتل لك قتيلا ! أو إرتكب كبيرة من الكبائر!
أو إنتهك حرمة من الحرمات !!
فهذا يا أخي خطأ فالله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عمن ظلم
ويتجاوز عمن أساء ولو أساءوأخطأ الف الف مرة
طا لما أنه في كل مرة يرجع ويتوب ويقلع عن الذنب
بل ان الله تعالى يتجاوز عن الكافر
يقول الله تعـالى
{ قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفرلهم ماقد سلف }الأ نفال
بعض النا س لا يغفرون ولا يقبلون عذرا ً
مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم
ندب الى قبول العذر دائما فقال :
{ التمس لاخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له
عذرا ًفقل له عذرا ً}
يعني أنك لابدفي آخر الأمر أن تقبل العذر.
فأفسح اخي الطريق وأصفح لمن أخطأ عفوا ًبحقك إذا رايته يريد إن يتقرب إليك
ويلاطفك الكلام ويريد أن يخرج من دائرة سخطك وغضبك فأفتح له المجال وأعطه
الفرصة ليشرح لك وضعه
ولا تتكلم فيما سلف ولا تعدد عليه أفعاله وأخطاءه
أسأ ل المولى عزوجل أن يهدينا جميعا إلى
مايحبه ويرضاه وأن يمنحنا سعة الصدر
والــعفو عند المقدرة