منتدي المركز الدولى


وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح 1110
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح 1110
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مشمشه
عضو مميز
عضو مميز
مشمشه


عدد المساهمات : 858
تاريخ التسجيل : 02/12/2010

وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Empty
مُساهمةموضوع: وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح   وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Icon_minitime1الخميس 20 ديسمبر - 12:36

وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ " .. !!

الإحسان منزلة عظيمة ودرجة رفيعة في دين الإسلام، ومكانة جليلة لعباد الله الصالحين، إليه شمَّر العارفون، وفي الوصول إليه يتنافس المتنافسون، والمحسنون أسعد الناس قلوبًا، وأهدأهم نفوسًا، وأصفاهم أرواحًا، يوجب المحبة والأنس، مع الخشية والتعظيم، ويوجب النصح في أداء العبادة، وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها.

وعندما يصل العبد إلى مرتبة الإحسان يُحسِن في قصده وتوجهه لله، فيجعل توجهه وإقباله تابعًا لأمر الشرع المعظم، مخلصًا لله في عمله كله، صافيًا من الأكدار في معاملاته، ويعمل جاهدًا على حفظ أحواله مع الله، ويصونها بدوام الوفاء، وتجنّب الجفاء، والانقياد للهدى، فيتعلق همه بالحق وحده، ولا تتعلق همته بأحد سواه، فيهاجر إلى ربه ومولاه، وما أجمل الهجرة إلى الله في زمن ضل كثير من الناس فيها عن سواء السبيل، وإن هجرة إلى الله سبحانه بالتوحيد والإيمان، والإخلاص والإنابة، والمحبة والذل، والخوف والرجاء، والعبودية، من أعلى درجات الإحسان، والهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بالإيمان به، ومحبته، وطاعته، وتحكيمه، والتسليم والتفويض والانقياد لحكمه، وتلقي الأحكام من مشكاته، لمن منازل الإحسان.

تعريف الإحسان:

الإحسان لغة: إتقان الشيء وإتمامه، مأخوذ من الحسن، وهو الجمال، ضد القبح.

والدين على ثلاث مراتب: الإسلام.. والإيمان.. والإحسان. وكل مرتبة لها أركان، والإحسان أعلاها. فالإسلام يمثل أعمال الجوارح.. والإيمان يمثل أعمال القلوب.. والإحسان إتقان تلك الأعمال، وحسن أدائها، مع كمال التوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى. وفي حديث سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال فَأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسَانِ. قال: «أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» [مسلم 8] .

والإحسان شرعًا ينقسم إلى أقسام:

أولاً: إحسان بين العبد وبين ربه، وذلك بإتقان العبد للعمل الذي كلَّفه الله به، بأن يأتي به صحيحًا خالصًا لوجه الله عز وجل، متابعًا فيه لسنة رسول صلى الله عليه وسلم.

وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين؛ واحدة أعلى من الأخرى:

المرتبة الأولى: أن تعبد الله كأنك تراه، بأن يبلغ بك اليقين والإيمان بالله كأنك تشاهد الله عيانًا، ليس عندك تردد أو أي شك، بل كأن الله أمامك سبحانه وتعالى تراه بعينك، والله جل وعلا لا يُرَى في الدنيا، وإنما يُرى في الآخرة، ولكن تراه بقلبك حتى كأنك تراه بعينيك، ولذلك يجازى أهل الإحسان بالآخرة بأن يروا ربهم سبحانه وتعالى بأبصارهم؛ لمّا عبدوه وكأنهم يرونه.

المرتبة الثانية: إذا لم يبلغ العبد هذه المرتبة العظيمة، فإنه يعبد ربه على طريقة المراقبة، بأن يعلم أن الله يراه، ويعلم أحواله، ويعلم ما في نفسه، فلا يليق به أن يعصيه، وأن يخالف أمره، وهو يراه ويطلع عليه، وهذه حالة جيدة. [شرح الأصول الثلاثة، باختصار وتصرف، ص224-227].

ثانيًا: إحسان بين العبد وبين الناس في سائر المعاملات، ومن ذلك إحسان الصنعة وإتقانها، فإذا صنع الإنسان شيئًا أو عمل عملاً، فإنه يجب عليه أن يتقنه ويتمه. ومن ذلك ما جاء عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4/334 ، رقم 5312) . وأبو يعلى (7/349 ، رقم 4386) وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

قال المناوي: «وقوله (إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) أي يُحكِمه، كما جاء مصرحًا به في رواية؛ وذلك لأنّ الإمداد الإلهي ينزل على العامل بحسب عمله؛ فكل من كان عمله أتقن وأكمل، فالحسنات تُضاعف أكثر، وإذا أكثر العبد أحبه الله تعالى». [التيسير بشرح الجامع الصغير 1/524].

قصور مفهوم الإحسان وضعفه:

مع هذا المنزلة العالية والمكانة الرفيعة للإحسان إلا أن كثيرًا من المسلمين قصر الإحسان على معناه الديني في العبادات فقط، فظن الإحسان قاصرًا على الصلاة والصيام والحج، واتباع السنة، وغاب عنه أن المفاهيم الشرعية عامة ما لم تخصص أو تقيد بالوحي المنزل.

وإذا وسعنا مفهوم الإحسان إلى معنى الإتقان الشامل في كل مناحي الحياة، سعدت بنا شعوبنا، وتقدمت دولنا، وفاض الخير وعم في أرجاء المعمورة، فالله لا يصلح عمل المفسدين، ويحب المحسنين، الذين يتقنون أعمالهم -دينًا ودنيا، عبادات ومعاملات-، فيقومون بها على أكمل درجة، وبأفضل طريقة ممكنة، ولذلك فالمسلم عندما يصفّ سيارته يصفّها بأحسن طريقة ممكنة.. وعندما يتوضأ يحرص أن يترك المكان نظيفًا للذي بعده، ولا يسرف في الماء، وعندما يقود سيارته في الشوارع يقودها بأحسن طريقة ولا يؤذي غيره، وعندما يذهب إلى عمله يذهب في الموعد. وهكذا يكون الإحسان خلقًا للمسلم في كل مجالات الحياة.

لا ينبغي أن يغيب عنا أن الإحسان درجات، وأن المحسنين درجات، أفضلهم الأنبياء، ثم أتباع الأنبياء، من العلماء الصادقين معلمي الناس الخير، العاملين بعلمهم، الداعين إلى الله، ومنهم الأغنياء المنفقون في وجوه الخيرات، فيراعون الفقير والمسكين، واليتيم، والمحتاج. وكل من أحسن إلى غيره فهو محسن، سواء أحسن إلى الآخرين بماله، أو بجاهه، أو بمكانته، ووظيفته، أو بحرفته تعليمًا لغيره أو نفعًا للناس.

وقد غفر الله تعالى لبغي من بني إسرائيل أحسنت إلى كلب فسقته عطشانًا [كما في الحديث المتفق عليه]، وعذَّب امرأة أسأت إلى هرة حسبتها فلم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض [متفق عليه].

وإن من صور الإحسان التبسم في وجوه الناس، وحسن السلام عليهم، والفرح لفرحهم، وجبر مصابهم، والتألم لألمهم، وإدخال السرور عليهم، وبالجملة فوجوه الإحسان غير محصورة، ولا مقيدة ولا معدودة؛ لأن المسلم أينما وجَّه وجهه وجد بابًا يحسن فيه إلى الخلق، بل والحيوان، والطير، وكل المخلوقات.

ومن درر الكلام النبوي ما قاله صلى الله عليه وسلم وهو يبرز وجوه الإحسان المتعددة، عندما سأله رجل عن أحب الناس إلى الله وأحب الأعمال، فأشار إلى الإحسان إلى الخلق في صور رائعة كثيرة، كلها تدل على الرأفة والرحمة بالخلق، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله يا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ , وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ, أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً, أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا, أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا, وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا, وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ, وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ» [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3 / 209 /2)، وحسنه الألباني].

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

إن الله تبارك وتعالى هو المحسن إلى عباده بصنوف النعم، وهو الذي خلق كل شيء، وكل ما خلقه الله يتجلى فيه الإحسان والإتقان؛ فلا تجاوز ولا قصور.. ولا زيادة عن حد الإحسان ولا نقص.. ولا إفراط ولا تفريط.. في حجم أو شكل أو وظيفة، فكل شيء مقدَّر بحكمة، كل شيء من الذرة الصغيرة إلى أكبر الأجرام، كلها يتجلى فيها الإحسان والإتقان.

وكذلك الأعمال والأعمار، والأطوار والحركات كلها من خلق الله، مقدرة تقديرًا دقيقًا في موعدها، وفي عملها، وفي مآلها. وكل مخلوق أوجده الله ليؤدي دوره المقدر له في هذا الوجود، قد أعده الله لهذا الدور، وزوّده بما يؤهّله لأداء هذا الدور.

وإذا كان الله تعالى قد أحسن إلى خلقه، فأحسن صورهم، ورزقهم رزقًا حسنًا، فقد طلب منهم أن يحسنوا أعمالهم، ووعدهم خير الجزاء؛ إن هم فعلوا ذلك، فعلى المسلم أن يُحسن بسمعه وبصره وجوارحه، وعليه أن يتذكر نعم الله عليه وإحسانه به، فيُحسن لله كما أحسن الله إليه؛ لأن جزاء الإحسانِ الإحسانُ.

وإن العبد الموفَّق إذا صدق مع نفسه، ووقف معها وقفة صادقة، وتفكّر في عظيم فضل الله عليه، وجميل مِنّته عليه، لوجد أن لله تبارك وتعالى أيادي عليه سابغة، ونِعَمًا عليه عظيمة، ومِنَنًا عليه غير محصورة ولا معدودة، فكم من خير أعطانا! وكم من رزق رزقنا! وكم من ستر أسبغه علينا! وكم أعطانا من واسع خيره ومنحنا! وكم من شر صرفه عنا، وصدق الله: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].

ونبّهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عظيم جود الله وكرمه وإحسانه إلى عباده، فقال: «يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ! فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ» [البخاري 7411].

وحثنّا صلى الله عليه وسلم على الإقرار بإحسان الله إلينا، وبدأ بنفسه صلى الله عليه وسلم فقال مناجيًا لربه، ومقرًّا بفضله، «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ..» [البخاري 6306].

قال ابن القيم -رحمه الله- موضحًا عظيم إحسان الله إلى عباده في كل مراحل حياتهم: «الرزق والأجل قرينان مضمونان. فما دام الأجل باقيًا، كان الرزق آتيا، وإذا سد عليك بحكمته طريقًا من طرقه، فتح لك برحمته طريقًا أنفع لك منه. فتأمّل حال الجنين يأتيه غذاؤه، وهو الدم، من طريق واحدة وهو السرّة (الحبل السرّي)، فلما خرج من بطن الأم، وانقطعت تلك الطريق، فتح له طريقين اثنين، وأجرى له فيهما رزقًا أطيب وألذ من الأول، لبنًا خالصًا سائغًا. فإذا تمت مدة الرضاع، وانقطعت الطريقان بالفطام، فتح طرقًا أربع أكمل منها: طعامان وشرابان، فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان، وما يُضاف إليهما من المنافع والملاذ. فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة. لكنه سبحانه فتح له -إن كان سعيدًا- طرقًا ثمانية، وهي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء». [الفوائد ص55].

وقال أيضًا رحمه الله: «لا أحد أعظم إحسانًا من الله سبحانه، فإن إحسانه على عبده في كل نَفَس ولحظة، وهو يتقلب في إحسانه في جميع أحواله، ولا سبيل له إلى ضبط أجناس هذا الإحسان، فضلاً عن أنواعه أو عن أفراده، ويكفي أن من بعض أنواعه نعمة النَّفَس التي لا تكاد تخطر ببال العبد، وله عليه في كل يوم وليلة فيه أربعة وعشرون ألف نعمة، فإنه يتنفس في اليوم والليلة أربعة وعشرون ألف نفس، وكل نفس نعمة منه سبحانه، فإذا كان أدنى نعمة عليه في كل يوم أربعة وعشرين ألف نعمة، فما الظن بما فوق ذلك وأعظم منه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا} [النحل: 18]، هذا إلى ما يصرف عنه من المضرات وأنواع الأذى التي تقصده، ولعلها توازن النعم في الكثرة، والعبد لا شعور به بأكثرها أصلاً، والله سبحانه يكلؤه منها بالليل والنهار كما قال تعالى: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء:42]..» [طريق الهجرتين ص 258].

ووجّه النبي صلى الله عليه وسلم كل إنسان إلى أن يعترف بعجزه وفقره وعظيم حاجته إلى إحسان ربه وخالقه ومولاه، وأنه لا يستغني عن ربه طرفة عين في هدايته وتوفيقه، وإطعامه وشرابه، وكسوته، وغير ذلك...، فعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنيّ عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي) [مسلم 2577] .

وأحسن كما أحسن الله إليك:

كثيرة هي صور الإحسان، والمسلم الموفق لا يكل ولا يمل في طلب رضا الله في عمله وسعيه، وقوله وفعله، وإن من صور الإحسان مع الله تبارك وتعالى:

- وإن أعلى الإحسان مع الله يتمثل في توحيده تبارك وتعالى، وإخلاص العبادة له، واجتناب الشرك، كما يتمثل في قضاء الإنسان حياته العملية كلها ممتثلاً أوامره ومجتنبًا نواهيه.

- وأن يشكر الله على نعمه بلسانه، وذلك بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله، وبجوارحه بتسخيرها في طاعته عز وجل، وكذلك ينظر إلى علم الله تعالى واطلاعه على السرائر والخفايا، وليمتلئ قلبه مهابةً وتوقيرًا وتعظيمًا وتبجيلاً لربه جل جلاله، وليخجل من معصيته، وليستحي من مخالفته، وليخش عقابه وبطشه، وكذلك فلينظر العبد إلى ألطاف الله ونعمه عليه.

- ومن صور الإحسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان به وطاعته، ومحبته واتباعه، ونشر سنته، والدفاع عنها، ومحبة أهلها، وموالاة أصحابها؛ محبة فيه صلى الله عليه وسلم، وكثرة الصلاة والسلام عليه، وعدم الغلو أو الإطراء في جانبه، وتعلّم وتعليم سيرته وسنته، والترضي عن صحابته الكرام وتوليهم والدفاع عنهم؛ إذ هم حَمَلة شريعته وحُفّاظ سُنّته، والمبلّغون عنه شريعته، ومصابيح الدجى ونجوم الأمة في لياليها المظلمة.

- والإحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان والنفع لهم يعود على فاعله بالخير العميم، فالكريم المحسن أشرح الناس صدرًا، وأطيبهم نفسًا، وأنعمهم قلبًا.

- ومن أنواع الإحسانِ إلى الخلقِ: إعانتهم بالمالِ والعلمِ والجاهِ والبدنِ، والنُّصحِ لعباد الله، فكلُّ هذه الأعمال تقرّب إلى الله، ولا يزال العبدُ يتقرّب بها إلى الله حتَّى يحبّه الله، فإذا أحبَّه الله كان سمعه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها، وَيَسْتَجِيْبُ اللهُ له الدعاء.

- وإن من أجلّ صور الإحسان إلى الخلق أن تكفّ عنهم أذاك من كل وجه، وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك، ثم تعاملهم بالإحسان القولي، والإحسان الفعلي.

- وإن من صور الإحسان إلى الخلق: مقابلة إساءة الخلق بالإحسان؛ لاستلال مشاعر العداوة، وتقليم أظافر الحقد، وإحلال المحبة والمودة بدلاً عنها.

- كما أن في الإحسان إلى الخلق تكفيرًا للسيئات وتفريجًا للكربات، وتيسيرًا على المعسرين، قال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].

- وإن من أجلّ الإحسان وأعظمه: الإحسان إلى النفس، وذلك بتزكيتها والحرص على نجاتها في الآخرة، مع سلامة في الدين، وصحة في البدن، وحسن الخُلق، وبهذا يصل العبد لأفضل منازل الدين، وهي أن يعبد الله كأنه يراه، فهذه مرتبة الإحسان نسأل الله أن يجعلنا من أهلها ولا يحرمنا أجرها.

- وإن من أعظم الإحسان إلى الخلق: تعليمهم ما ينفعهم في دينهم، وما يكون سببًا لنجاتهم في الدنيا والآخرة، من العلم بالله وأسمائه وصفاته، ودينه وشرعه، وتحذيرهم مسالك الشر والهلكات، وهذه هي وظيفة الأنبياء والرسل وأتباع الرسل، وبهذا كانوا أعظم الناس إحسانًا إلى الخلق؛ لما يحملونه من الخير للبشرية، ولهم عليهم من المنّة والفضل ما لا يؤدي شكره أحد، كما قال سبحانه: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

ومتع عينك وقلبك بهذا الحديث الرائع وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) [أخرجه مسلم 1955]، ومن هذه الدرر النبوية يتبين لنا أن الله جل وعلا كتب على كل عمل يقوم به الإنسان أن يقوم به على أحسن وجه، وانظر إلى صيغة العموم في الحديث الشريف (كتب الإحسان على كل شيء) فكل عمل مهما ظهر بسيطًا أو لا قيمة له، حتى عند ذبح الحيوان، فعليك أن تقوم بذلك على أحسن وجه؛ فتحد الشفرة، ولا تقوم بذلك أمام الحيوان حتى لا يتأذى، فقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، فقال: «أفلا قبل هذا ؟! أتريد أن تميتها موتتين» [أخرجه الطبراني في الكبير (11/332، رقم 11916) وصححه الألباني].

إن خلق الإحسان عندما يستحكم في النفس تعتاد الإحسان والإتقان في كل الأمور، في العبادات والمعاملات، في صغائر الأمور وعظائمها، فيحسن المرء في عبادة ربه، ومعاملة خلق الله، فيحسن إلى الوالدين، والزوجة والبنات، والإخوة والأخوات، والجيران والأصدقاء، بل قد يصل به الإحسان إلى من يبغضه، فيقابل إساءته بالإحسان، ويمتد الإحسان ليشمل الحيوان والنبات فـ(في كل ذي كبد رطبة أجر) [متفق عليه]، وهذه مرتبة عظيمة في دين الله. نسأل الله أن يرزقنا الإحسان في أعمالنا وأخلاقنا، والإخلاصَ في الأقوال والأعمال، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين.


عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ ؟ , وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ ؟ ، فَقَالَ :

" أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ شَهْرًا " انظر الصَّحِيحَة : 906, صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2623



وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول الله صل الله عليه وسلم : " أكْمَلُ المُؤمِنِينَ إيمَاناً أحْسَنُهُمْ خُلُقاً ، وخِيَارُكُمْ خياركم لِنِسَائِهِمْ " رواه الترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسن صحيح )) .



وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم :" إِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ " انظر صَحِيح الْجَامِع : 176 ، الصَّحِيحَة : 906



وعن أبي هريرة عن النبي صل الله عليه و سلم قال: "شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقا " صحيح الادب المفرد



وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم :"

مَا مِنْ شَيْءٌ يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَلَاةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ " انظر صَحِيح الْجَامِع : 135 , الصَّحِيحَة : 876 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب :2641



قَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك: " حُسْن الْخُلُق طَلَاقَة الْوَجْه , وَبَذْل الْمَعْرُوف , وَكَفّ الْأَذَى " . وَقَالَ غَيْره " حُسْن الْخُلُق قِسْمَانِ أَحَدهمَا مَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ , وَهُوَ أَنْ يَعْلَم أَنَّ كُلّ مَا يَكُون مِنْك يُوجِب عُذْرًا , وَكُلّ مَا يَأْتِي مِنْ اللَّه يُوجِب شُكْرًا , فَلَا تَزَال شَاكِرًا لَهُ مُعْتَذِرًا إِلَيْهِ سَائِرًا إِلَيْهِ بَيْن مُطَالَعَة وَشُهُود عَيْب نَفْسك وَأَعْمَالك . وَالْقِسْم الثَّانِي : حُسْن الْخُلُق مَعَ النَّاس ، وَجَمَاعَه أَمْرَانِ : بَذْل الْمَعْرُوف قَوْلًا وَفِعْلًا , وَكَفّ الْأَذَى قَوْلًا وَفِعْلًا .




يقول ابن القيم- رحمه الله (لو كشف الله الغطاء لعبده.... واظهره له كيف يدبر الله له أموره .... وكيف ان الله اكثر حرصا على مصلحه العبد من العبد نفسه!! وأنه أرحم به من أمه ... لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرآ لله

فلا تحزن ان الله معك
ولا تتضايق من امر يهمك وحكمة الله تخفي لك الخير
ولا تسخط فلا ياتيك الا ما فيه الخير لك
ولا تتعجل الفرج فالله اعلم برحمته متى وكيف تكون
فلا تحزن ان الله معك

قــال ابــن الــقــيّــم:
ذنــوب الــخلــوات أصــل الانتــكــاســات، وعبــادات الــخــفــاء أعــظــم أســبــاب الثــبــات





.........أقوال السلف
قال تعالى



تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ القصص:83
فال ابن أبي حاتم
حدثنا أبو سعيد الاشج ، ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن رجل ، عن الحسن لا يريدون علوا في الأرض قال : الشرف والعز ، عند ذوي سلطانهم

حدثنا أبي ، ثنا عمرو بن اسلم الطرسوسي قال : سمعت معاوية الاسود في قول الله : تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قال : لم ينازعوا اهلها في عزها التجبر والتكبر ولم يجزعوا من ذلها



تفسير ابن أبي حاتم

قال ابن كثير

يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين، الذين لا يريدون علوًّا في الأرض، أي: ترفعًا على خلق الله وتعاظمًا عليهم وتجبرًا بهم، ولا فسادًا فيهم. كما قال عكرمة: العلو: التجبر. وقال سعيد بن جبير: العلو: البغي

وقال سفيان بن سعيد الثوري، عن منصور، عن مسلم البطين: العلو في الأرض: التكبر بغير حق. والفساد: أخذ المال بغير حق

وقال ابن جُرَيْج: لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ تعظمًا وتجبرًا

تفسير ابن كثير

يا نعايا العرب ! يا نعايا العرب ! ثلاثا ، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء و الشهوة الخفية

السلسلة الصحيحة: 2 / 20



قال ابن الأثير : الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل

وقال أحمد بن حنبل كما في طبقات الحنابلة"طوبى لمن أخمل الله ذكره

وفي كتاب معالم في طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان قال الامام أحمد أريد أن أكون في شعب بمكة حتى لا أعرف وقد بليت بالشهرة إني أتمنى الموت صباحًا ومساءً - سير أعلام النبلاء



11/216 - قال أحمد مرة وهو يخاطب أحد تلاميذه لمّا بلّغه مدح النّاس يا أبا بكر، إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام النّاس -سير أعلام النبلاء



11/211 وقال الشاطبي رحمه الله آخر شيء نزولا من قلوب الصالحين: حب السلطة والتصدر



وقال بشر الحافي : ما اتقى الله من أحب الشهرة

وقال : لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح

وقال أيضاً :لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس - سير أعلام النبلاء

10/476 وما أحسن ماذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر قال: والأمر الفارق بين الفئتين أن-يعني علماء الدنيا وعلماء الآخره-أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها ويحبون كثرة الجمع والثناء وعلماء الآخرة بمعزل من إيثار ذلك وقد كانوا يتخوفونه ويرحمون من بلي به



وقال علقمة أكره أن يوطأ عقبي ويقول علقمة وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام عنهم

قال إبراهيم بن أدهم: مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة



قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت: عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ( أي: لا يغضب ) ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ

سير أعلام النبلاء للذهبي 7/393



ودخل إبراهيم بن أدهم بستان، فظل الناس يدورون في البستان ويقولون: أين إبراهيم بن أدهم؟ فأخذ يدور معهم ويقول: "أين إبراهيم بن أدهم؟"!



وقال الثوري لأخ له : احذر حب المنزلة ، فإن الزهادة فيها أشد من الزهادة في الدنيا



وقال سفيان الثوري لعبد الله بن المبارك : إياك والشهرة ؛ فما أتيت أحدًا إلا وقد نهى عن الشهرة سير أعلام النبلاء - 7/260



وقال الحسن البصري كفى بالمرء شراً أن يشار إليه بالأصابع



وقال أيوب السختياني : ما صدق عبد قط فأحب الشهرة سير أعلام النبلاء 6/20



و قال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه ، و يخرج من هاهنا ومن هاهنا ؛ لكيلا يُفطن له



قال فضيل بن عياض: ما أحب أحد الرئاسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير



قال محمد بن سيرين لثابت : يا أبا محمد لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة : سير أعلام النبلاء 4/609
• قال ابن الجوزي رحمه الله – أيضاً - في صيد الخاطر (ص/22) :
(( أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ .
• وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
• فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! ، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ .
• فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق .
• ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذة التعبُّد .
• إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا .
• فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم !
• تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء .
• نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم )) إهـ . آآآآآآميييييين .
• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - في صيد الخاطر (ص/80-83) :
(( قرأت هذه الآية : (( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إلهٌ غير الله يأتيكم به )) ؛ فلاحت لي إشارةٌ كدتُ أطيش منها !!
• وذلك : أنه إن كان عني بالآية نفس السمع والبصر ؛ فإنَّ السمع آلةٌ لإدراك المسموعات ، والبصر آلةٌ لإدراك المبصرات ؛ فهما يعرضان ذلك على القلب ، فيتدبَّر ويعتبر .
• فإذا عرضت المخلوقات على السمع والبصر أوصلا إلى القلب أخبارها من أنها تدلُّ على الخالق ، وتحمِلُ على طاعة الصانع ، وتحذِّر من بطشه عند مخالفته .
• وإن عنى معنى السمع والبصر فذلك يكون بذهولهما عن حقائق ما أدركا ؛ شُغلاً بالهوى ، فيعاقب الإنسان بسلب تلك الآلات ؛ فيرى وكأنه ما رأى ، ويسمع وكأنه ما سمِعَ ، والقلب ذاهلٌ عما يتأدَّب به !!
• فيبقى الإنسان خاطئاً على نفسه لا يدري ما يُراد به ؛ لايؤثر عنده أنه يبلى ، ولا تنفعه موعظةٌ تجلى ، ولا يدري أين هو ؟ ولا ما المراد منه ؟ ولا أين يحمل ؟
• وإنما يلاحظ بالطبع مصالح عاجلته ، ولا يتفكَّر في خسران آخرته ، لا يعتبر برفيقه ، ولا يتَّعظ بصديقه ، ولا يتزوَّد لطريقه !!

كما قال الشاعر :

الناس في غفلةٍ والموت يوقظهم ••• وما يفيقون حتى ينفد العمر
يشيِّعون أهاليهم بحمعهم ••• وينظرون إلى ما فيه قد قُبِروا
ويرجعون إلى أحلام غفلتهم ••• كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا

• وهذه حال أكثر الناس ؛ فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات ؛ فإنها أقبح الحالات )) .

• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - أيضاً في صيد الخاطر (ص/25) :
(( تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشأه من حُبِّ الدنيا ؛ فإنَّ علماء الآخرة يتوادُّون و يتحاسدون ؛ كما قال الله عزوجل : (( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا )) .
وقال تعالى : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا )) .
وقد كان أبو الدرداء يدعو كل ليلةٍ لجماعةٍ من أصحابه .
وقال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي : أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر .
• والأمر الفارق بين الفئتين :
أنَّ علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها ، ويُحبُّون كثرة الجمع والثناء .
وعلماء الآخرة بمعزلٍ من إيثار ذلك ، وقد كانوا يتخوَّفونه ، ويرحمون من بُلِيَ به .
وكان النخعي لا يستند إلى سارية !
وقال علقمة : أكره ان توطأ عقبي !
وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعةٍ قام عنهم !
وكانوا يتدافعون الفتوى ، ويحبُّون الخمول .
مثل القوم كمثل راكب البحر ، وقد خبَّ ؛ فعنده شغلٌ إلى أن يوقن بالنجاة .
وإنما كان بعضهم يدعو لبعضٍ ، ويستفيد منه لأنهم ركبٌ تصاحبوا فتوادَّوا .
فالأيَّام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة )) اهـ .

قال الإمام الحُجَّة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم رحمه الله بواسع رحماته ، في كتابه مداواة النفوس - الأخلاق والسير - ( ص/66) :
(( من امتحن بالعجب فليفكِّر في عيوبه .
فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة .
فإن خفيت عليه عيوبه جملة ؛ حتى يظن أنه لا عيب فيه = فليعلم أن مصيبته إلى الأبد ، وأنه أتم الناس نقصاً ، وأعظمهم عيوبا ، وأضعفهم تمييزاً .
وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل ، ولا عيب أشد من هذين ! ؛ لأن العاقل هو من ميَّز عيوب نفسه ؛ فغالبها ، وسعى في قمعها .
والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه ؛ إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته ، وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال ، وهذا أشد عيب في الأرض .
وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم ؛ فيعجب بتأتي هذه النحوس له ، وبقوته على هذه المخازي .
واعلم يقيناً أن لا يسلم إنسي من نقص ؛ حاشا الأنبياء صلوات الله عليهم .
فمن خفيت عليه عيوب نفسه فقد سقط ، وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم ؛ بحيث لا يتخلف عنه متخلف من الأرذال ، وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة !
فليتدارك نفسه ؛ بالبحث عن عيوبه ، والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها ، وعن عيوب غيره التي لا تضرَّه لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها ؛ فيجتنبها ، ويسعى في إزالة ما فيه منها ، بحول الله تعالى وقوته .
وأما النطق بعيوب الناس فعيب كبير ، لا يسوغ أصلاً ، والواجب اجتنابه ؛ إلا في نصيحة من يتوقَّع عليه الأذى بمداخلة المعيب ، أو على سبيل تبكيت المعجب فقط في وجهه ، لا خلف ظهره ، ثم يقول للمعجب : ارجع إلى نفسك ، فإذا ميَّزْتَ عيوبها ، فقد داويت عجبك .
ولا تمثل بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها ؛ فتستسهل الرذائل ، وتكون مقلداً لأهل الشر ، وقد ذُمَّ تقليد أهل الخير ؛ فكيف تقليد أهل الشر ؟!
لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك ؛ فحينئذ يتلف عجبك ، وتفيق من هذا الداء القبيح ، الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس !! وفيهم بلا شك من هو خير منك !! فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق ! ؛ لأن الله تعالى يقول : (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) .
فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك ، بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل ، وطمس ما فيك من فضيلة .
... واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب ، ثم لا يرزقون منه حظاً !؟!
فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه ، فصح أنه موهبة من الله تعالى ، فأي مكان للعجب ها هنا ؟!!
ما هذا إلا موضع تواضع ، وشكر لله تعالى ، واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها .
ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع العلم ، ثم من أصناف علمك الذي تختص به ، فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك ، فاجعل مكان العجب استنقاصاً لنفسك ، واستقصاراً لها فهو أولى .
وتفكَّر فيمن كان أعلم منك ؛ تجدهم كثيراً ، فلتهن نفسك عندك حينئذ .
وتفكر في إخلالك بعلمك ، وأنك لا تعمل بما علمت منه ؛ فلعلمك عليك حجة حينئذ ، ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً .
واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالا وأعذر فليسقط عجبك بالكلية .
وإن أعجبت بجاهك في دنياك فتفكر في مخالفيك وأندادك ونظرائك ، ولعلهم أخساء وضعفاء سُقَّاط ؛ فاعلم أنهم أمثالك فيما أنت فيه ، ولعلهم ممن يستحيا من التشبه بهم ؛ لفرط رذالتهم وخساستهم ، في أنفسهم وأخلاقهم ومنابتهم ؛ فاستهن بكل منزلة شاركك فيها من ذكرت لك ... )) .
• شعرٌ : قال الأول :
إذا وُعِظ السفيه جرى إليه • • • وخالف ، والسفيه إلى خلاف !
• شعرٌ :
لا تفكِّر في همومٍ سلفا •••• وتفكَّر في ذنوبٍ سلفت
واترك الآمال واطلب توبةً •••• أدرك النفس وإلاَّ تلفت !
• آخر :
وواعظٌ ينصح الناس بالتقى •••• طبيبٌ يداوي الناس وهو عليلُ !
• قال بعض الناس :
عِشْ خامل الذكر بين الناس وارض به ••• فذلك أسلمُ للدنيا وللـدينِ
مَـن عـاشر الناس لم تسلم ديانتـه ••• ولم يزل بين تحريكٍ وتسكينِ


قال الإمام ابن القيِّم في مدارج السالكين (1/524) : (( ... ( الدرجة الثالثة : حفظ الحرمة عند المكاشفة ، وتصفية الوقت من مراءاة الخلق ، وتجريد رؤية الفضل ) .
أما حفظ الحرمة عند المكاشفة : فهو ضبط النفس بالذل ، والانكسار عند البسط ، والإدلال الذي تقتضيه المكاشفة ؛ فإن المكاشفة توجب بسطاً ، ويخاف منه شطح إن لم يصحبه خشوع يحفظ الحرمة .
وأما تصفية الوقت من مراءاة الخلق : فلا يريد به أنه يصفي وقته عن الرياء ؛ فإن أصحاب هذه الدرجة أجل قدراً ، وأعلى من ذلك .

· وإنما المراد : أنه يخفي أحواله عن الخلق جهده ؛ كخشوعه وذله وانكساره ؛ لئلا يراها الناس ، فيعجبه اطلاعهم عليها ، ورؤيتهم لها ؛ فيفسد عليه وقته وقلبه وحاله مع الله .
• وكم قد اقتطع في هذه المفازة من سالك ، والمعصوم من عصمه الله .
• فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له بعد الإسلام حتى يدعي الشرف فيه .
• ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - من ذلك أمراً لم أشاهده من غيره .
• وكان يقول كثيراً : ما لي شيء ، ولا منّي شيء ، ولا فيَّ شيء .
• وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المكدّى وابن المكدّى ···· وهكذا كان أبي وجدي
· وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول : والله إني إلى الآن أجدِّد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً .
• وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه ، وعلى ظهرها أبياتٌ بخطه ، من نظمه :
أنا الفقير إلى رب البريـَّات •••• أنا المسيكين فى مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي •••• والخير إن يأتنا من عنده ياتي
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة •••• ولا عن النفس لى دفع المضراتِ
وليس لي دونه مولى يدبـرني •••• ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقـنا •••• إلى الشفيع كما جاء في الآياتِ
ولست أملك شيئاً دونه أبـداً •••• ولا شريك أنا فى بعض ذراتِ
ولا ظهـير له كي يستعـين به •••• كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً •••• كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال حالُ الخلقِ أجمعهم •••• وكلهـم عنـده عبدٌ له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقـهٍ •••• فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكونِ أجمـعـهِ •••• ما كان منه وما من بعد قد ياتي
• وأما تجريد رؤية الفضل : فهو أن لا يرى الفضل والإحسان إلا من الله ؛ فهو المانُّ به بلا سبب منك ، ولا شفيع لك تقدم إليه بالشفاعة ، ولا وسيلة سبقت منك ، توسلت بها إلى إحسانه ... )) .



• أخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص/77-78) :
• بسنده إلى مطر الورَّاق قال : ( سألت الحسن [ هو البصري ] عن مسألة ؛ فقال فيها .
فقلت : يا أباسعيد .. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك .
فقال : ثكلتك أمك يا مطر !! وهل رأيت فقيهاً قط ؟! وهل تدري ما الفقيه ؟!
الفقيه : الورِع الزاهد ، الذي لا يسخر ممن أسفل منه ، ولا يهمز من فوقه ، ولا يأخذ على علمٍ علَّمه الله حطاماً ) .
• وبسنده عن عمران المنقري قال : ( قلت للحسن يوماً في شيءٍ قاله : يا أبا سعيد .. ليس هكذا يقول الفقهاء .
قال : ويحك ! أوَ رأيت أنت فقيهاً قط ؟!
إنما الفقيه : الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، البصير في أمر دينه ، المداوم على عبادة ربّه ) .

• قال الشاعر :
يقـولون فيك انقبــــاض ، وإنمـا *** رأو رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس مَن داناهمُ دان عندهم *** ومن أكرمته عزَّة النفــــس أُكرما
ولم ابتذل في حرمة العلم مهجتي *** لأخدم مَن لاقيت لكن لأُخــــدما
أأشقى به غرساً وأجنيـــــه ذِلَّةً ؟؟ *** إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أنَّ أهل العلم صانوه صانهـــم *** ولو عظَّموه في النفوس لعُظِّمـــا
ولكن أهـــــانوه فهــان ودنَّســوا *** محيَّاه بالأطماع حتى تجهَّمـــا

• أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (2/271) : بسنده ... عن محمد بن سيرين : أنه سمع رجلا يسب الحجاج ؛ فأقبل عليه ، فقال : مَهْ !! ، أيها الرجل ؛ فإنك لو قد وافيت الآخرة كان أصغر ذنبٍ عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج ، واعلم أنَّ الله تعالى حكَمٌ عدل ؛ إن أخذ من الحجَّاج لمن ظلمه ، فسوف يأخذ للحجَّاج ممن ظلمه ؛ فلا تشغلن نفسك بسب أحد .
• وبسنده عن عبدالله بن السرى قال : قال ابن سيرين : ( إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدين ما هو ؟! ، قلت لرجل من أربعين سنة : يا مفلس ) .
فحدّث به أبا سليمان الداراني ؛ فقال : قلَّتْ ذنوبهم ، فعرفوا من أين يُؤْتَون ، وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
• وبسنده ... عن أبي عوانة قال : ( رأيت محمد بن سيرين في السوق ؛ فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى ) .
• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/128-129) :
(( ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي ؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم ، وإنما هو قائمٌ بالقسط ، حاكمٌ بالعدل .
وإن كان حلمه يسع الذنوب ؛ إلاَّ أنه إذا شاء عفا ؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب ، وإذا شاء أخذ ، وأخذ باليسير ؛ فالحذر .. الحذر .
• ولقد رأيت أقواماً من المترفين كانوا يتقلَّبون في الظلم والمعاصي الباطنة والظاهرة ؛ فتعبوا من حيث لم يحتسبوا ؛ فقلعت أصولهم ، ونُقِضَ ما بَنَوْا من قواعد أحكموها لذراريهم .
وما كان ذلك إلاَّ أنهم أهملوا جانب الحق عزوجل ، وظنوا أنَّ ما يفعلونه من خيرٍ يقاوم ما يجري من شرٍّ ؛ فمالت سفينة ظنونهم ؛ فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم .
•• ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عزوجل إليهم في الخلوات ؛ فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات ؛ فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم ، ولا قلب يحنُّ إلى لقائهم !
• فالله .. الله في مراقبة الحقِّ عزوجل ؛ فإنَّ ميزان عدله تبين فيه الذرة ، وجزاؤه مرصدٌ للمخطيء ولو بعد حين ؛ وربَّما ظنَّ أنه العفغو ، وهو إمهالٌ ! وللذنوب عواقب سيئة .
• فالله .. الله .. الخلوات .. الخلوات .. البواطن .. البواطن .
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة !
وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه ؛ فكم قد استدرج وكونوا على مراقبة الخطايا مجتهدين في محوها ، وما شيءٌ ينفع كالتضرَّع ن مع الحمية عن الخطايا ؛ فلعلَّه ... !
وهذا فصلٌ إذا تأمَّله المتعامل لله تعالى نفعه .
• ولقد قال بعض المراقبين لله تعالى : قدرت على لذَّةٍ هي غايةٌ ، وليست بكبيرة ؛ فنازعتني نفسي إليها ؛ اعتماداً على صغرها ، وعظم فضل الله تعالى وكرمه .
فقلت لنفسي : إن غلبت هذه فأنتِ .. أنتِ ، وإذا أتيت هذه فمن أنتِ ؟! ، وذكَّرتها حالة أقوامٍ كانوا يفسحون لأنفسهم في مسامحةٍ = كيف انطوت أذكارهم ، وتمكَّن الإعراض عنهم ؛ فارْعوَت ورجعت عمَّا همَّت به ، والله الموفقِّ ))


من كتاب التوبة والانابة لابن القيم الجوزيه
في مقدمة التحقيق للدكتور محمد عمر الحاجي وعبد الله بدران
انقل منه بعض ما قيل عن التوبة بتصرف

و التوبة كما عرفها احد العلماء ==
هي رجوع العبد الى الله ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين

كما قيل هي مفارقة الحركات المذمومة بالحركات المحمودة
ولا يتم ذلك الا بالخلوة والصمت والاكل الحلال

وقال الغزالي ==التوبة عن العيوب هي العودة الى ستار العيوب
وعلام الغيوب ....مبدا طريق السالكين وراس مال الفائزين
واول اقدام المريدين ومفتاح استقامة المائلين ومطلع الاصطفاء
والاجتباء للمقربين

التوبة في القران الكريم

من فضل التوبة ان العبد ينال المغفرة من الله سبحانه
قال تعالى :

واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى

وبالتوبة ينال العبد المحبة من الله

ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين البقرة

والتوبة النصوح تكفر الذنوب

قال تعالى :

يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم
ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه
من سورة التحريم

ومن تاب في الدنيا تاب الله عليه في الاخرة
قال تعالى :

الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولائك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم البقرة

والتوبة لا تصح اذا كانت مع حضور الموت وعند الغرغرة

كما قال الله تعالى:

وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان
ولا الذين يموتون وهم كفار اولائك اعتدنا لهم عذابا اليما النساء


علامات القلب الصحيح .. !!

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي .

ومن علامته صحته :
أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها .

ومن علامة صحة القلب :
أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه .

ومن علامة صحة القلب :
أن لا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ويذكره به .

ومن علامات صحته :
أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله .

ومن علامات صحته :
أن يكون همه واحداً ، وأن يكون في الله .

ومن علامات صحته :
أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا .

ومن علامات صحته :
أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً من أشد الناس شحاً بماله

ومن علامات صحته :
أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ، فيحرص الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان ، ويشهد مع ذلك منّة الله عليه وتقصيره في حق الله .


قال ابن كثير في تفسيره ((...وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ))

وقوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور : تصغير لشأن الدنيا، وتحقير لأمرها، وأنها دنيئة فانية، قليلة زائلة،
كما قال تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى.
وقال تعالى: وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ.
وفي الحديث: والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم ترجع إليه.
وقال قتادة في قوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، قال: هي متاع، هي متاع متروكة أوشكت -والله الذي لا إله إلا هو- أن تضمحل عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138) :
(( لقيت مشايخ ؛ أحوالهم مختلفةٌ ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم .
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ : العاملُ منهم بعلمه ، وإن كان غيره أعلم منه .
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون ؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتع



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗










http://up.aldwly.com/uploads/13584219651.gif

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مشمشه
عضو مميز
عضو مميز
مشمشه


عدد المساهمات : 858
تاريخ التسجيل : 02/12/2010

وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح   وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Icon_minitime1الخميس 20 ديسمبر - 12:42

ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً ، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ !
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي ؛ فكان على قانون السلف ؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث ، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه !!!
• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي ، ويبني قواعد .
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
• ولقيت أبا منصور الجواليقي ؛ فكان كثير الصمت ، شديد التحرِّي فيما يقول ، متقناً محقِّقاً ، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة ، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن ، وكان كثير الصوم والصمت .
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ؛ ففهمتُ من هذه الحالة : أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ...
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر ، والمسكين كل المسكين : من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به ؛ ففاته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه )) .

• قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك. قوت القلوب - (2 /178)
• قال ابن عبّاس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً. عيون الأخبار (1 /339)
• قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
•قال يحي بن معاذ:ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة:
إن لم تنفعه فلا تضره،وإن لم تفرحه فلا تغمه،وإن لم تمدحه فلا تذمهجامع العلوم والحكم 2 / 283
•قال رجل لعمر بن عبد العزيزSad اجعل كبير المسلمين عندك أباً ، وصغيرهم ابناً ، وأوسطهم أخاً ، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه)جامع العلوم والحكم 2 / 283
•قال سعيد بن جبير:لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.
سير أعلام النبلاء (4 /333)
•قال الحسن البصري رحمه اللهSad رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال)

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"

[مجموع الفتاوى 1/8].

• قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
•قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/30]: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق
• كان الربيع بن خثيم -رحمه الله- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين
نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
.مصنف ابن أبي شيبة (8 /207)
• قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد". طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48)
•قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".

شعب الإيمان - (6 /504)
• قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
قوت القلوب - (2 /178)
• قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
• قال ابن القيم -رحمه الله-:
والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة
الرحمن. متن القصيدة النونية - (2 / 14)
• قال ابن سعدي -رحمه الله-( ص876 ): في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام .صححه الألباني رقم : 1044 في صحيح الجامع .

التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة . صححه الألباني رقم : 3009 في صحيح الجامع

• قال بعض السلف:"قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"

البكاء من سبعة أشياء من الفرح والحزنوالفزع والوجع والرياء والشكر وبكاء من خشية الله فذلك الذي تطفيء الدمعةمنه أمثال الجبال من النار( الحلية 5 / 235)

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.مجموع الفتاوى (35 /230)

• قال الحسن البصري -رحمه الله-:لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.بر الوالدين لابن الجوزي (ص 4)

• قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-:لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.الاستقامة في مائة حديث نبوي (ص 148)

• قال الفضل بن زياد رحمه الله : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن النيةفي العمل، قلت: كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد بهالناس ،جامع العلوم والحكم(ص : 13)

• قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل ،جامع العلوم والحكم (ص : 16)

• قال زيد الشامي رحمه الله : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب ،جامع العلوم والحكم (ص : 16)

• قال سفيان الثوري رحمه الله : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ ،جامع العلوم والحكم(ص:16)

• قال ابن حزم في (أنواع العلوم )Sad لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام! )

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثابعليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه". مجموع الفتاوى (22 /243).

• قال ابن عيينة : (( إن العلم إن لم ينفعك ضرك ))روه الخطيب في الاقتضاء

• قال الحسن البصري -رحمه الله-: " استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة ". إحياء علوم الدين - (2 / 171)

• قال عمر بن الخطاب: (( الراحة للرجال غفلة )) أدب الدنيا والدين

• قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية،جامع العلوم والحكم (ص : 16)

• قال الإمام أحمد -رحمه الله-:"إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ". البداية والنهاية - (10 /330)

• قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".

• قال النيسابوريفي تفسير سورة العصر من غرائب القرآن: (( لا شيء أنفس من العمر ))

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان". مجموع الفتاوى (28 /31)

قال أحد السلف: "ما ترك أحد سنة إلا تكبر في نفسه "ملحق مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب (ص87) طبعة جامعة الإمام

كان مالك بن أنس يقول: كل شيء ينتفع بفضله إلا الكلام فإن فضله يضر{ روضة العقلاء}

قال أحد السلف: " لو يلاحظ أحدكم دينه كما يلاحظ شسع نعله إذا انقطع لسلم له دينه"

قال أحد السّلف : المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً[الجامع للخطيب 1/ 300].

قال ابن حبّان : ( طلب العلم دون العمل به أو الحفظ له ليس من شيم العقلاء )[ روضة العقلاء ص 39].

قال أيّوب السّختياني Sadقلت لعثمان البتّي : دلّني على باب من أبواب الفقه ، قال : اسمع الاختلاف) .[ جامع بيان العلم ص329]

قال مخلد بن الحسين : ( إن كان الرّجل ليسمع العلم اليسير فيسود به أهل زمانه يُعرف ذلك في صدقه وورعه ، وإنّه ليروي اليوم خمسين ألف حديث لا تجوز شهادته على قلنسوته )[ الكفاية في علم الرّواية للخطيب البغدادي ص6]

كان شعبة يقول : ( كلّ من سمعت منه حديثاً فأنا له عبد )[ جامع بيان العلم ص202].

قال يحيى بن معينSadإنّ الّذي يحدث بالبلدة وبها من هو أولى بالتّحديث أحمق) [الجامع للخطيب 1 / 499]

قال عبدالله بن مسعود : ( إنّ لهذه القلوب شهوة وإقبالاً ، وإنّ لها فترةً وإدباراً ، فخذوها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها )[ روضة العقلاء ص 31].
قال يوسف بن أسباط رحمه الله: (إيثار الله عز وجل أفضل من القتل في سبيل الله)،جامع العلوم والحكم (ص : 16)

قال حاتم الأصم : - كما في السير 11/487 - : (( أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ ))

جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر". ذم الهوى - (ص 69)

قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله Sadليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب،)جامع العلوم والحكم (ص : 24)

قال ابن السماك - كما في السير 8/329 -: (( كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر ))

قال بعض العارفين Sadاتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك)،جامع العلوم والحكم (ص : 44)

قال كلثوم العتابي Sad لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف)معجم الأدباء لياقوت 5/18.

قال بكر المزني رحمه الله Sadمن مثلك يا ابن آدم ، خُلِّي بينك وبين المحراب وبين الماء كلما شئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان)،جامع العلوم والحكم (ص : 46)

قال طلق بن حبيب: ( إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله) بدائع الفوائد 2/ 96

قال الحسن البصري رحمه الله( تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء ، في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فإن وجدتم ، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق )تهذيب مدارج السالكين ص 463

كان ابن عثيمين رحمه الله يكرر دائما على الأسماع الآية الكريمة : "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لو كانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا" .

قال شيخ الإسلام بن تيمية: لا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذماً غير ديني ؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منه. ( 20 / 148 ).

قال أيوب السختياني رحمه الله (( ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداإلا ازداد من الله بعدا )) البدع والنهي عنها لابن وضاح


قال أبو حازم Sadكل نعمة : لا تقرب من الله عز وجل : فهي بلية )حلية الأولياء 3 / 230


قال ابن إبراهيم المصري: (من أحب الله عاش ، ومن مال إلى غيره طاش ، والأحمق يغدو ويروح في لا شيء ، والعاقل عن خواطر نفسه فتاش)شعب الإيمان 7 / 417


قال الفضيل بن عياضSad( اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالةولا تغتر بكثرة الهالكين ))الاعتصام للشاطبي

قال ابن عباس : (العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك عن الناس)صفوة الصفوة 4 / 257


قال بن المبارك رحمه الله: (( ليكُن الذي تعتمد عليه الأثر ، وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث ))أخرجه البيهقيفي السنن الكبرى


قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله تعالى-توفي سنة 224 هـ-: "المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله - عز وجل-".كتاب الإيمان

قال ابن القيم رحمه الله: وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء - الوابل الصيب ص : 63

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله (( السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )) مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة


وقال(( لو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون
كما تكلموا في الأحكام ، ولكنه باطل يدل على باطل )) البغوي في شرح السنة


قيل لابن عباس رضي الله عنهما: إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : و ما يصنع الشيطان بالقلب الخراب ( الوابل الصيب ، ص 43).

من جميل ما قيل في التواضع و ذم الكبر
ما قاله الكريزي منشدا
فيما رواه عنه ابن حبان في روضة العقلاء ص 61 :
و لا تمش فوق الأرض إلا تواضعًا***فكم تحتها قومٌ همُ منك أرفعُ
فإن كنت في عز و خير و منعة ***فكم مات من قومٍ هم منك أمنعُ .

نقل ابن مفلح في الآداب 1/273عن شيخ الإسلام : ( أن هجر المسلم العدل و مقاطعته و تحقيره من الكبائر ).

سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي : ( لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب) السير 21/449 [/

قال أيوب السختياني رحمه الله (( إني لأخبر بموت الرجل من أهل السنة ، فكأني أفقد بعض أعضائي )) رواهاللالكائي في شرح أصول الاعتقاد

قال شيخ الإسلام : ( و المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به ، فإن لم تكن هذه همة حافظه =لم يكن من أهل العلم والدين ) المجموع 23/55

قال ابن القيم: قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له وان كان دنسا فالصابون والماء الحار انفع له فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنسة - الوابل ص : 124

قال مالك: جُنة العالم "لا أدري" فإذا أغفلها أصيبت مقاتله سير أعلام النبلاء(8/77)

قالعبد الله بن عمر رضي الله عنهما (( لا يزال الناس على الطريق ما اتبعواالأثر )) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة

وقال (( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة )) المصدر السابق

قال أبوالدرداء رضي الله عنه (( لن تضل ما أخذت بالأثر )) رواه ابن بطة فيالإبانة

قال شيخ الاسلام بن تيمية :المتعصبون لأئمتهم ]: يتمسكون بنقل غير مصدّق، عن قائل غير معصوم ويَدَعون النقل المصدّق عن القائل المعصوم، وهو ما نقله الثقات الإثبات ( 22/255 ).

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (( ما ابتدعتبدعة ، إلا ازدادتْ مضيا ، ولا نُزعت سنة إلا ازدادتْ هربا )) رواه ابنبطة في الإبانة

قال شيخ الاسلام بن تيمية :أهل السنة في الإسلام ؛ كأهل الإسلام في الملل 0 ( 7/284

قال الفضيل رحمه الله : طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله جليسه
(جامع العلوم والحكم ص : 47)
كان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول : أربع لا ينبغي للشريف أن يأنف منها؛ قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على دابته ولو كان له مائة عبد، وخدمته لمن يتعلم منه.
الابتهاج بنور السراج .2/ 170
وقال أحد السلف لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله تعالى يقول: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة: 27].
قال يحيى بن معاذ رحمه الله : ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده
(جامع العلوم والحكم ص : 86)
قال ابن القيم : إن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له ، وفيها هلاكه وشقوته. ويكون قضاؤها له من هوانه عليه . ويكون منعه منها لكرامته ومحبته ، له ، فيمنعه حمايةً وصيانةً وحفظًا ، لا بخلاً
مدارج السالكين1/69
قال الثوري رحمه الله : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقَى
(جامع العلوم والحكم ص : 84)
قال بشر بن الحارث: أشد الأعمال ثلاثة: الجود في القلة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يخاف منه ويرجى.
( الابتهاج بنور السراج للبلغيثي. 2/ 170 ).
قيل لداود الطائي رحمه الله : لو تنحيت من الظل إلى الشمس ، فقال : هذه خطى لا أدري كيف تكتب ؟
(جامع العلوم والحكم ص : 86)

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:
"فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد" فضل علم السلف على الخلف

قال عون بن عبد الله بن عتبة : (( كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل لأبغضتم الأمل وغروره )) الزهد

قال ابن الجوزى: " مِنْ عَلَامَةِ كَمَالِ الْعَقْلِ عُلُوُّ الْهِمَّةِ, و الرَّاضِى بِالدُّونِ دَنِىٌّ ". صيد الخاطر

قال ابن المبارك -كما في السير 8/400 - : (( رب عمل صغير تكثره النية، ورب عمل كثير تصغره النية ))

قال الربيع بن الخثيم - كما في المواعظ والنكات - : (( من أحب أن يعلم الناس ما عنده، فهو أسير إبليس عليه اللعنة )) .

قال البربهاري -كما في السير 15/91 - : (( المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة ))

قال الشافعي -كما في السير 10/36 - : (( الزهد على الزاهد، أحسن من الحلي على المرأة الناهد ))

قال حكيم -كما في المواعظ والنكات - : (( العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك ))

قيل -كما في المواعظ والنكات- : (( العقل وزير ناصح، والهوى وكيل فاضح، والعجب ركوب رامح، والحسد قرين ذابح ))
من موضوع زبد الكلمات

قال محمد بن سيرين : ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله يعني زوجته , وقال أيضاً : إنى أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها . تاريخ بغداد (336/5)

قال الإمام الحافظ عبد الرحمن بن مهدي (الحفظ الإتقان) رواه المحاملي في أماليه ص 180

قال ابن الجوزي :"كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين" :التذكرة لابن الجوزي 124

قال ابن القيم : فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة , ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله . زاد المعاد 4/323.

قال الأوزاعي رحمه الله: من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة. السير (119/7)

كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث ،
فقلنا له في ذلك فقال :
انشر بزك حيث تعرف السير 4 / 324

عن أيوب قال : حدث سعيد بن جبير بحديث قال : فتبعته أستزيده فقال :
ليس كل حين أحلب فأشرب * طبقات ابن سعد 6 / 259

عن أبي الدّرداءرضي الله عنه قال:يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم،كيف يغبِطُنا سهر الحمقى وصومهم!!ولمثقال ذرة مع بِرٍّ ويقين أعظم عند الله من أمثال الجبال عبادةًمن المغترين.أحمد في "الزهد" (1/137)

قال ابن الجوزي واصفاً شيخه الأنماطي : ( وما عرفنامن مشايخنا أكثر سماعا منه , ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمن الصبا , ولم أذق بعد طعم العلم , فكان يبكي بكاء متصلا , وكان ذلك البكاء يعمل فيقلبي , وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم , فاستفدت ببكائه ما لمأستفد بروايته ) صفة الصفوة 498 /2

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«ثلاث يصفين لك من ود أخيك: - أن تسلم عليه إذا لقيته - وتوسع له في المجلس - وتدعوه بأحب أسمائه إليه» شعب الإيمان (6/431)
قال معروف رحمه الله لرجل : توكل على الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك (جامع العلوم والحكم ص : 47)
قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد .السير (6/120).
قال رجل لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس! فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله وأخافه. والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه .السير(3/236).
قيل لابن المبارك : إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا ؟ قال : أجلس مع الصحابة والتابعين أنظر في كتبهم وآثارهم ، فما أصنع معكم ؟ أنتم تغتابون الناس .السير (8/398).


قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا
قال الذهبي: صدق رحمه الله، ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام على الناس، وإنصافه فيمن يضعفه . السير (12/439).


قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - :أدركت بهذه البلدة - يعني المدينة - أقواماً لم تكن لهم عيوب ، فعابوا الناس ؛ فصارت لهم عيوب .
وأدركت بها أقواماً لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ؛ فنُسيت عيوبه" .مجموع أجزاء الحديث"


قال الفضيل بن عياض رحمه الله : المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيِّر (جامع العلوم والحكم ص:91)


قال بن الجوزي : ( العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة )اللطف في الوعظ


قال مسلم بن يسار : ما تلذّذ المتلذذون بمثل الخلوة بالله تعالى . الحلية (2/294)



قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله : كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه ، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره (جامع العلوم والحكمص : 91)


قال الشاطبي بالاعتصام 2/179 :
"كل من اعتمد على تقليد قول غير محقق أو رجح بغير معنى معتبر ، فقد خلع الربقة ، واستند إلى غير شرع ، فهذه الطريقة في الفتيا من جملة البدع كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقاً محدث"

قال شيخ الإسلام : ومن نظر إلى الخيل ، والبهائم ، والأشجار ، على وجه استحسان الدنيا ، والرياسة ، والمال ، فهو مذموم ، لقوله (ولا تمدنّ عينيك) الآية . وأما إن كان على وجه لا ينقص الدين ، وإنما فيه راحة النفس فقط ، كالنظر إلى الأزهار فهذا من الباطل الذي يستعان به على الحق .[حاشية الروض6/237]

قال العلامة ابن القيم في تحفة المولود :-
1- الوليمة : للعرس .
2- الخرس : للولادة .
3- الإعذار : للختان .
4- الوكيرة : للبناء . (النزالة ) .
5- النقيعة : لقدوم المسافر .
6- التحفة : للقادم .
7- العقيقة : لولادة المولود يوم سابعه . (التميمة) .
8- الوضيمة : الطعام يصنع عند المصيبة .
9- المأدبة : طعام يصنع للتكريم .

قال ابن حجر:وإنما سميت عمرة القضية والقضاء لأن النبي قاضى قريشاً فيها لا أنها وقعت قضاء عن العمرة التي صُد عنهاإذ لو كان كذلك لكانتا عمرة واحدة.الفتح (3/705)

جاء في حديث أبي هريرة في استفتاح الصلاة
(.. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد..)
نقل الحافظ تعليق الكرماني على هذه الدعوات فقال:
(يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الإزمنة الثلاثة
فالمباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضى)
فتح الباري (2/230)


من موضوع ملف الفوائد



قال بعض الحكماء: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل. لطائف المعارف (1/344)

قال بعض السلف: أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين يشير إلى أن المؤمن لا ينبغي أن يصبح ويمسي إلا على توبة فإنه لا يدري متى يفاجئه الموت صباحا أو مساء فمن أصبح أو أمسى على غير توبة فهو على خطر لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب فيحشر في زمرة الظالمين قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} لطائف المعارف (1/344)

قال إسحق بن عيسى : كان مالك رحمه الله يقول : المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل (جامع العلوم والحكم ص : 102)

قال الحجاج ابن أرطأة : ما خاصمت أحدا قط ، وما جلست إلى قوم يختصمون . السير (7/71) .

قال سهيل : " مااطلع الله على قلبٍ فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته والمقت أن يتركه ونفسه". السير (16/273)

قال الحسن رحمه الله : شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله (جامع العلوم والحكم ص : 102)

قال ابن عيينة: غضب الله داء لا دواء له .
وعقّب عليهالإمام الذهبي بقوله : دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار والتوبة النصوح



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗










http://up.aldwly.com/uploads/13584219651.gif

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبده منصور
برونزى
عبده منصور


عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 14/01/2011

وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح   وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح Icon_minitime1السبت 29 ديسمبر - 23:08

الف شكر و تقديرى للموضوع في القمة
أفدتنا جزاك الله خيرا
احسنت و أحسن الرحمن إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وأحسن كما أحسن الله إِلَيْكَ وأقوال السلف الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اللين و الشدة عند السلف الصالح
» منهج السلف الصالح وحاجة الأمة إليه
» من أقوال السلف الصالح
» جواهر من أقوال السلف الصالح
» ادعية من اقوال السلف الصالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: