يا رسول الله لا تهاجر إلينا ...!نعم نحن مسلمون، ولكن ... لا تهاجر إلينا ....
فنزاعك مع كفار قريش ... نزاع داخلي،بين أبناء الوطن الواحد ....
ولا تنس أن "السيد أبا جهل " وحكومته،هم السلطة الشرعية الوحيدة المعترف بها بين عالم القبائل والدول .....
وحتى حصارك
مع المؤمنين،بل ومع المناصرين من بني هاشم،لابد أن نُقِرّ - بكل عقلانية
وحيادية – أنك أنت ودعوتك،وإصرارك على منابذة دين قومك – الذي يحظى باعتراف
الشرعية الدولية – كل هذا هو السبب الوحيد في حصاركم .
ثم إن
تضييعك لفرص السلام التي عرضها "ملأ قريش" عليك المرة بعد المرة،والتي
تضمنت إدخالك في"العملية السياسية" مقابل الإقرار بشرعية "أوثان قريش" كل
ذلك يصنفك في دائرة التطرف والإرهاب الذي لا يعترف "بالآخر" . وفي ذلك من
المخاطر ما لا يخفى .
كما أن خروجك من "مكة" ودخولك بلدنا فيه من المشكلات التالية :
1)تجاوز القوانين المنظمة "المعبر" بيننا وبين "مكة" بل وإثبات تورطنا في جريمة تهريب "إنسان" مطلوب "القانون الجاهلي" .2)إفساد العلاقات الدبلوماسية مع "دولة صديقة" بيننا وبينها معاهدات،مما قد يهدد بحرب إقليمية في المنطقة .3)بل قد يهدد بحرب دولية،يقود "تحالف القبائل " فيها "كفار قريش" بسبب الخروج على "النظام الدولي" للجاهلية المعاصرة .4)ولا يخفى عليكم يا رسول الله
أن عدم تمتعك بجنسية "دولتنا" سبب أصيل في عدم استعدادنا حكومة وشعبا لتحمل المزيد من التضحيات لأجلكم .
5)كما أننا
نخشى على "القضية" إذا خرجت من مكة إلينا،فوجودكم هناك – ولو في ظل التهديد
بالتقتيل والتجويع والأسر – يحفظ "قضيتكم العاجلة" .فلذلك كله
،ولغيره من دواعي حكمتنا الواضحة،ننصح "برأب الصدع" الداخلي ،ونؤكد على
أهمية الجلوس على "مائدة المفاوضات" للوصول إلى "حل نهائي يتفق مع الشرعية
القَبَلِيَّة" برعاية خارجية .
لكننا نبدي
استعدادنا لتلقي "جثمانكم الطاهر" إذا قتلوك – لا سمح الله – قبل إيجاد "حل
عادل ودائم للقضية" ونشير إلى وفرة "المغسلين الشرعيين" مع "أكفان شرعية"
بل "مقبرة مناسبة لمقامكم الشريف" كل ذلك في "دولتنا المسلمة" .
ونعلن "بكل شجاعة" أننا معكم .... معكم بقلوبنا .... معكم بدعواتنا .... إننا معكم ....!!
وأخيراً،ننبه أن كل ما ورد في هذا البيان الرسمي ،يدخل فيه أبناؤك وأحفادك وأتباعك يا رسول الله
،كما يدخل فيه دخولاً أولياً : أصحابك – رضي الله عنهم – كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب .... وغيرهما من المبشرين بالجنة .... جمعنا الله بكم .... لكن "في الجنة" .....
فلذلك : ..... يا رسول الله .... لا تهاجر إلينا .....!!
أستغفر الله .... بل : أعوذ بالله ...
أستغفر الله إذا خط قلمي ما لا يليق أن يرِد على الخواطر، من سوء أدب ،ينبيء عن غياب إيمان بالنبي الأعظم محمد
.....
فوالله ما قصدت إلا بيان تهافت تلكم الشبهات الرخيصة،الدالة على غياب مشاعر الإيمان وثوابته ....
إن ما لا يجوز مع النبي
مما ذُكر .... لا يجوز مع أتباعه من أمته
..... لكن كثيرا من الناس لا يعلمون .....
إذا كان "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" كما قال النبي
لأن اللئيم مع الناس،لا ينقلب كريما مع الله _ عز وجل _ ..... فكذلك "لا ينصر رسول الله
من لا ينصر أمته" لأن اللئيم مع المؤمنين،لا ينقلب كريما مع رسول المؤمنين
......
اللهم إني
أبرأ إليك من هؤلاء .... وأبرأ إليك من هؤلاء ..... وأستغفرك لنفسي
ولأمثالي .... والحمد لله ....أنهم ليسوا في زمن البعثة والهجرة.