كيف اصبح صديقة لزوجى؟ كيف اصبح صديقة لزوجى؟كيف اصبح صديقة لزوجى؟كيف اصبح صديقة لزوجى؟كيف اصبح صديقة لزوجى؟كيف اصبح صديقة لزوجى؟
كيف اصبح صديقة لزوجى؟
مشكلة أراها باتت تطرح كثيرا فى المنتدى
تشكو فيها المرأة من إنعدام الحوار بينها وبين الزوج
الزوجة وحيدة
والزوج فارا خارج البيت إلى أصدقاءه
سره معهم
حواره معهم
ضحكاته معهم
وفى بيته عبوسا
لا يتكلم
إما غارقا فى أفكاره أو همه
أو ساهيا أماما التلفاز
أو مغلقا على نفسه حجرة المكتب
أو حتى نائما
لا يعرف للزوجة طريقا إلا إن أراد الجنس
لذا أسمحوا لى أن أحاول أن أتى بالمشكلة من أولها
لعل حديثنا يفيد إمرأة تتمنى أن تصنع من زوجها صديقا
فمشكلة الصداقة بين الأحبة وبين الزوجين خاصة باتت معدومة
لما ؟
تعالوا نفكر بصوت مسموع
هو رد كتبته قديما منذ سنوات لأحد العضوات أثارت المشكلة فى المنتدى وطلب منى أحدهم أن أتى به منفردا فى موضوع موضحا مفرداته
فى البداية
يأتى الزواج دائما بلم شمل طرفين غريبين تماما، وقد يكونا مختلفين فى كل النقاط،
بدون وعى من أيهما وبدون تخطيط مقصود يبدأ كل منهما فى تكوين أفكار عن شريكه ووضع خطوط عريضة عن ملامح شخصيته وأسلوب تفكيره وقدراته وميوله وعيوبه ومحاسنه.وبالطبع ليس كل الأزواج ملتقون حواريا (حتى وإن كان بينهم حبا كبيرا) بالدرجة التى تتيح لهما عرض تقيمهما الخاص عن بعضهما،
لذا يكون كل من الزوجين أفكارا ثابتة عن الطرف الأخر، ما يلبث أن يعامله بها، كأن تكون مثلا زوجة عن زوجها فكرة أنه (بخيل) فنجدها متحفزة للحصول على أى مبلغ مالى منه وكأنها أخذته من فم الأسد،
وحتى إن تكارم زوجها عليها لن تعتبره كرم بل ستعتبره فلتة أو غلطة أو أن هناك سبب،
لما ؟
لأنها كونت فكرة راسخة لديها عنه أن بخيل،
بعكس التى لا تأخذ فكرة البخل على زوجها إن تكارم معها ستشكره وتشعر بكرمه.
وأرى أن توارد سنوات الزواج كفيلة بترسيخ أفكار الزوجين عن بعضهما،
وفى مشكلتنا وهى إعراض الزوج عن صداقة زوجته واتخاذه بدائل عنها من الأصدقاء أو زملاء العمل
ربما قد تترك الزوجة للزوج الفرصة بحسن نية منها أن يكون فكرة خاطئة عنها، ما هى تلك الفكرة تعالوا نستنبطها سويا:
فى الحالات التى لا يصادق فيها الزوج زوجته تكن لأحد الأسباب التالية:
1- انه كون فكرة متواضعة عن أسلوب تفكيرها وقلة خبرتها وثقافتها وضعف قياسها للأمور بعقلانية.
2- أنه لديه فكرة عن الزوجة أن ما يقوله لها قد يصلسريعا لأحد، (كأن يعرف عنها بأن الحوار مفتوح بينها وبين والدتها مثلا) وهو يرفض أن تطلع والدتها على كل أموره.
3- أن يكن أصاب العلاقة الزوجية الملل بطريقة غريبةوخبت الحب وهدأت العواطف حتى أن الرجل ما يجد فى المكوث إلى جوار الزوجة بلا هدف أى جدوى،
فلكى يجلس إلى جوارها ويحادثها يجب أن يكون هناك هدف،
قد يكن أمر منزلى، أو عرض أمر عائلى، أو رد طبيعى على استفسار، أو المعاشرة الجنسية أو أو ، وخلافه من الأمور اليومية الرتيبة،
فنجد الرجل لا يفقد الثقة فى زوجته ولا يشك فى كتمانها للأمر، لكنه ليس لديه قابلية لمجرد التحاور معها، لا لشيء يدركه،
فقط من داخله ينهى الحوار سريعا وبأقل الكلمات الممكنة وبأقصر الردود المتاحة،
ولو طال الحديث وأصرت الزوجة على طرح الموضوع نجده ينهيه بعصبية وربما بلوم وشجار.
4- أن تكن فكرة الرجل عن المرأة عامة أنها لا تصلح للنقاش والتحاور وأخذ الرأى،
فنراه لا يتكلم عما يهمه أو يعنيه إلا مع رجال كصديق أو أخ أو زميل فى العمل.
5- منهم من يرى أن للزوجة دورتابع روتينى وأنه هو الذى عليه اتخاذ القرار وربما سيعيبه أو يشينه لو بدا أمامها غير عارف ومحتاج لمشورتها،
فهو يرى أن الزوجة ما عليها سوى التنفيذ والتصفيق لرأيه الذى أستشار فيه غيرها،
فما الذى يضطره لمشاركة الزوجة فى سعر السيارة وهى لا تدرى شيئا عن أسعار السيارات ولن تفيده بمعلومة وما عليها إلا أن تفرح بالسيارة،
ولربما لو كان غير موفقا فى سعرها والحصول على سعر جيد أهانته بمجرد معرفتها بخيبته.
أمور عديدة بناتى الزوجات قد يضيع الوقت أن تماديت فى سردها لكنى حاولت أن أستنبط الحالات العامة والمتكررة إلى أن تعلمينا أى زائرة أو شاكية من تلك القضية بما تراه سببا لفقدان التواصل الحوارى والصداقة بينها وبين زوجها ولم نفنده هنا.
وأيا كان السبب سأحاول أن أجيب على التساؤل المتكرر
كيف أعيده إلى حظيرة صداقتنا وأجعل من نفسى صديقه الوحيد أو على الأقل الصديق الأوفى؟؟
جميل
لنستعلم أولا عن سبب لجوء المرء لصداقة أحد،
ما الذى يجعله يتخذ من هذا أو ذاك صديقا؟؟،
لما يميل نحو هذا ويبدى هذا عن ذاك؟؟
ما الذى يحتاجه من الصديق لتحاولى أن توفريه فى نفسك فتغنيه عن سواكى؟؟
أولا : قد يلجأ الإنسان لصديق معين لأنه منذ الصغر نشأ معه وعاش معه أموره كلها، فأصبح هو أعلم بها من غيره، لذا فهو يستشيره دائما، ولا يثق فى تفهم أحد أخر له سوى هذا الصديق الذى يعرف طباعه ونشأته وطريقة تفكيره بل وعاش معه معظم أسراره،
كأن يتخذ المرء مثلا من أخيه صديقا له يستشيره فى كل شيء.
ثانيا : يلجأ الصديق لمصادقة أحد لأنه وثق فى خبرته وقدرته على إفادته بالحل الصواب والطريق الصحيح دائما،
ويثق فى وفائه له وأنه ناصح أمين يتقى الله فيه فلن يستغله،
فمثلا أنت لو أعجبك رأى أختك فى مشكلة، ثم أستشرتيها فى أمر أخر، وكانت ناصحا أمينا فيها أيضا، فزادت استشاراتك لها وزادت نصائحها الصادقة لكى، سوف تنصبيها ساعتها أعز أصدقائك،
لما؟
لأنها أفادتك بالرأى الأصح،
وكانت ناصحا أمينا،
فمهما نصحك زوجك مثلا فى أى مشكلة تبدت لكى لن تقتنعى برأيه،
وحتى أن أقتنعتى فستحتاجين لسماع رأى أختك تأكيدا لصواب رأى زوجك لتطمئنى،
هذا وقد تعلو الصداقة فلا ترى أى داعى لأن تعرضى المشكلة على زوجك أصلا، خاصة وأنت ترين أختك كافية فى نصحها.
ثالثا : الصديق يعرف بأنه طبيب نفسى بدون أجر،
لذا فالمرء يلجأ لمن يصادق لأنه يجيد الإنصات إليه والاستماع لشكواه والتخفيف عنه مما هو فيه.،
حتى أن كان رأيه متواضعا وخبرته أكثر تواضعا، لكنه هو الذى يجيد التخفيف عنه، وهو الذى يجيد الإنصات إليه، ويريحه نفسيا بعد التحاور وبث الشكوى.
ورويدا رويدا يتنامى لديه الرغبة فى اللجوء إليه حتى فى صغائر الأمور.
ولنكتفى بهذا القدر من أسباب الصداقة والتى أكتفينا فيه بما يخص المرأة ولنحاول أن نجد حلا لكيف صنعها صديقة له.
يتبع