السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة

السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة

أهم المعالم السياحية و التاريخية في الحديدة:

بما أن الحديدة تقع في طريق التجارة العالمية القديمة وبكونها ميناء قديم فلا شك بإزدهار الحضارة فيها وقد تجلى ذلك بوجود العديد من المواقع والأماكن السياحية الهامة منها :

1.مدينة داخل السور :

تعد أقدم أحياء مدينة الحديدة وتعود بدايتها مع النشأة الأولى للمدينة أي في بداية القرن ( الثامن الهجري) وتمثل مباني هذه المدينة نمطا معماريا قديم الطراز يشابه إلى حد كبير نمط البناء في الموانيء القديمة على ساحل البحر الأحمر وتتميز بمبانيها ذات الأدوار العالية والسقوف الخشبية المنقوشة بأشكال هندسية بديعة ، وحولها سور له أربعة أبواب : باب مشرف ، باب النخيل ، باب الستر، باب اليمن و هناك عدد من المباني يعود بنائها إلى أكثر من 2000 عام .

2.الجامع الكبير :

يقع هذا الجامع في حارة داخل السور ويعتبر من المساجد الشهيرة بمدينة الحديدة ويعود تاريخ عمارة الجامع إلى مطلع ( القرن الثاني عشر الهجري ) حيث بني في عام (1111هجرية).ويحتوي الجامع الكبير على (48) دعامة و سبعة طواريد ، ويبلغ طوله(31) متر ، و بينت حيطان جهاته الأربع من الخارج بالحجر الملون ، ومن الداخل طليت بالحصى الأبيض ، وعُملت نوافذ من جميع الجهات بشكل متكافئ مما ساعد كثيرا على توفر الإضاءة فيه، ووضعت عليها عقود بالقمريات مما أضفى على شكل الجامع جمالاً بديعاً.

3.مسجد الجعيشية :
يقع في حارة الصديقة وبني سنة (1222هجرية) وقد أختلف حول من بناه ، وينقسم المسجد إلى قسمين : قسم داخلي ويسمى بيت الصلاة وهو مسقوف وتحيط به الجدران من جوانبه الأربعة والقسم الخارجي الرواق وهو عبارة عن فناء واسع مسقوف وتحيط به الجدران من ثلاث جهات فقط وللمسجد منارة عالية مبنية بطراز معماري أخاذ شكل لولبيا مخروطيا من الأسفل إلى الأعلى منقوش الجدران بنقوش حجرية هندسية جميلة وتعد المنارةمن العلامات البارزة والمميزة في مدينة الحديدة.

4. قلعة باب مشرف :

وهي إحدى الحصون التي كانت موجودة على السور القديم وتشرف على باب مشرف وقد بناها الشريف الحسين بن على أثناء سيطرته على المنطقة عام (1256 هجرية) وتتكون القلعة من دورين مبنية بالآجر ( الطوب الأحمر المشوي) والطين مطلية بالنورة .

5. قلعة الكورنيش :

تقع على بعد ( واحد كيلو متر ) جنوب الميناء القديم على أكمة مرتفعة قبالة البحر يعود بنائها إلى عام (946 هجرية – 1538 ميلادية) خلال فترة التواجد العثماني الأول في اليمن وكانت تستخدم كاستحكامات دفاعية كما استخدمت كسجن من قبل العثمانيون ومن بعدهم الأئمة .

6. متحف الحديدة:

بني هذا المبنى خلال فترة حكم العثمانيون كمركز لجباية الأموال واستمر في وظيفته حتى العهد الأخير للائمة ويتكون من طابقين تغطيه من الخارج شرفات خشبية وفقاً لطراز البناء السائد آنذاك ، الغرفة الوسطى في الطابق الثاني سقفها على شكل قبة والمبنى تم بناؤه من الآجر والطين مطلي من الداخل والخارج بالنورة.

7. حديقة الشعب :

من أهم منتزهات ومتنفسات المدينة ، تقع بجوار مبنى المحافظة الجديد وتحتوي على كافتريا ونافورة مميزة "الجرة" ونافورة اخرى وحقول ومسطحات وزوايا عشبية خضراء ونخيل جوز الهند "النارجيل"

8.مدبات ( خزانات ) المياة:

يوجد في مدينة الحديدة عشرة خزانات للمياة في أماكن متفرقة كانت تقوم بمهام خزن الماء الحالي للشرب والذي يصل إلى هذه الخزانات عبر سراديب أرضية وقد بنيت هذه الخزانات من الحجار الصلبة التي تم جلبها من منطقة الصليف وكمران وهي عبارة عن تجويف محفورة تحت الأرض يتم النزول إلية عبر درج مبنى من الحجارة ويعلوه قبة من الأجر والطين وتعد هذه الخزانات واحدة من المواقع الأثرية المميزة لمحافظة الحديدة.

9. الشواطئ والمنتجعات :

من الشواطئ الجميلة والمنتجعات السياحية هناك شاطئ الكورنيش الممتد مسافة 2 كم والمزود بالكافتيريات وكراسي للراحة على طول الشاطئ وشاطئ العرج ويعتبر منتجعا سياحيا ومتنفسا طبيعيا لسكان مدينة الحديدة وهو من أجمل الشواطئ اليمنية التي تكسوها أشجار النخيل والدوم ، ويقع شمال مدينة الحديدة على بعد (15) كم بين مصبين الواديين هما وادي سردد من الشمال ووادي سهام من الجنوب .

آثار ومعالم تاريخية :

يوجد بالمحافظة العديد من الأثار التاريخية التي تخلد دور المحافظة عبر التاريخ اليمني ومناقب الملوك وسجل مآثرهم العظيمة وأهم هذه الأثار موزعة على مديريات المحافظة على النحو التالي:

مدينة زبيد
- باب غلافقة .
- باب سهام .
- باب الشبارق.
- باب القرتب .
- جامع الأشاعر .
- الجامع الكبير .
- المدررسة الاسكندرية.
- المدرسة المنصورية .
- المدرسة التاجية.
- المدرسة العفيفيه .
- المدرسة الدعاسية .
- المدرسة الجبرتية .
- المدرسة الصلاحية.
- المدرسة الفاتنيه.
- مدرسة جمال الدين الريمي.
- المدرسة المزجاجية.
- المدرسة الفرحانيه.
- المدرسة المحالبية .
- المدرسة الكمالية .

مديرية الخوخية
- شاطئ القطايا.
- شاطئ الكداح .
- شاطئ الحبشة .
- شاطئ أبو زهرة.
- شاطئ المحرق.
- شاطئ الوعدة.
- شاطئ العنبره.
- شاطئ موشبح.

مديرية حيس
- الجامع الكبير .
- مسجد ومدرسة الإسكندرية .
- ضريح الغريب.
- ضريح النهاري .
- ضريح السراج.
- جبل مستور

مديرية بيت الفقية
- الجامع الكبير .
- مسجد وضريح ابن عجيل .
- قلعة بيت الفقية .
- سوق مدينة بيت الفقية .
- شاطئ الجراح .
- مهرجان الحسينية.

مديرية الدريهمي
- جامع السيد علي بن المقبول .
- قلعة الدريهمي .
- قلعة ابرهادي.
- قلعة الطايف.
- قلعة قضبة .
- شاطئ الدريهمي .

مديرية المنصورية
- الجامع الكبير

مديرية السخنة
- حمام السخنة

مديرية المراوعة
- مبنى الحكومة .
- الجامع الكبير .
- ضريح الخزان.
- قلعة تاريخية.

مديرية باجل
- سوق باجل الأسبوعي .
- حصن باجل.
- الجامع الكبير .
- حصن الضامر.

مديرية الضحى
- قلعة الضحى

مديرية المغلاف
- سوق شعبي .
- قلعة تاريخية

مديرية الزيدية
- قلعة أثرية .
- الجامع الكبير .
- مسجد صائم الدهر .
- سوق شعبي.

مديرية المنيرة
- جامع المنيرة

مديرية الصليف
- ميناء الصليف

ميناء راس عيسى
- فنار المراقبة .
- شاطئ بحر جابر.

مديرية كمران
- الجامع القديم .
- مسجد الجبانة .
- ضريح العراقي .
- مقر الحاكم العثماني .
- قلعة كمران.
- العقيل ( الكنداسة) .
- حديقة الترار .
- شاطئ الجزيرة.

مديرية القناوص
- منارة مدينة المهجم .
- قلعة القناوص .
- آثار قلعة الكلفود.
- جبل الوقيمة .
- جبل المنار.

مديرية الزهرة
- جامع الزهرة .
- الأسواق الشعبية .

مديرية اللحية
- جامع الزيلعي .
- القلاع الحربية التاريخية.
- قلعة المسيلة .
- قلعة القفل.
- سور المدينة .
- قصر عبد الودود .
- جبل الملح

المصادر

الدليل السياحي
القلم اليمني
اجتهاد ذاتي

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

صور من الحديده
ساحل الحديده وقت الغروب ..
السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة 482555_420787374672166_903770900_n

الخوخه ..

هنا صورت الأماكن اللي كانت جنبنا وجيراننا بالرحله
السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة 528455_420790101338560_781743803_n

المكان ينقصه طفاح وزنبقه وشووووتر والملخج جعفر ^ــ^

السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة 544646_420791511338419_2039313641_n

السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة 268027_420792491338321_1936656587_n

السياحة في الحديدة.. تاريخ وحضارة 541500_420793901338180_81713054_n

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

المصنوعات الفخارية في محافظة الحديدة .. اندثار منظم من سجل الموروث..!!

مخاوف شعبية من طغيان الأواني المعدنية عليها..
كثيرة هي الموروثات التي تحتاج إلى الاعتناء بها والحفاظ عليها خاصة تلك الموروثات التي تجلى فيها فن الإنسان اليمني وقدرته على الإبداع .. إلا أن بعض تلك الموروثات باتت في طريقها للاندثار والانحصار بسبب العديد من العوامل سواء منها ما يتعلق بالتقدم العلمي والصناعي .. أو لعدم قدرة من يقومون بصناعة تلك الموروثات على إبرازها والترويج لها .. إلا أن العامل الرئيسي هو ارتفاع الكلفة المالية لتلك المصنوعات التاريخية مقارنة بالأسعار البسيطة للمصنوعات الحديثة المستوردة .. ومن ضمن تلك المصنوعات التي تسير اليوم نحو الاندثار المصنوعات الفخارية .. التي عرفت بها محافظة الحديدة وبعض مديرياتها .. مصنوعات لها ارتباطها التاريخي بالأجداد والآباء ..

يعرف المار من شوارع المراوعة وحيس والحسينية.. لم تشتهر تلك المناطق بالمصنوعات الفخارية فهي ذات جمال رائع يفوح منها عبق التاريخ ...بجمالها الرائع وأشكالها المتنوعة.. حيث يتميز الأكل والشرب فيها بطعم لا يضاهي الأكل أو الشرب في الأواني المعدنية فغالبا ما تستعمل هذه الأواني الفخارية في المطاعم الشعبية ( فالمقلى والبرمة والمدر ) هذه الأواني هي ما تستهوي متذوقي الطعام والاكل .. إضافة الى بقية أنواع هذه المصنوعات من (الملحّة) الخاصة باللحوح والمبخرة والمدر ... ناهيك عن أشكال وضعت لأطعمة معينة لا يمكن أن تعطي الطباخة في أوانٍ معدنية نفس الطعم.
ولهذا التميز استخدمتها أغلب البيوتات التهامية لتزيين الغرف أو العشش فيها .. فالشربة ما تزال حاضرة في أغلب المنازل التهامية كجزء من الثقافة لدى ابن تهامة .. ومع ذلك كله فإن هذه المصنوعات أصبحت مهددة بالاندثار والانتهاء لعدة اسباب يمكن أن يكون أهمها سيطرة الأواني المعدنية على السوق إضافة الى أن المعادن لا تكسر كما هو الحال مع الصناعات الفخارية والتي يعتبر المحافظة عليها مهما جدا.
مواد محلية بسيطة
والفخار عبارة عن أوانٍ ذات ملمس ناعم لحفظ المياه وأوانٍ للطبخ وأكواب. ويتم تصنيعها من الطين ويشترط أن يكون الطين من الأنواع الجيدة حيث يتم استخراجه من باطن الأرض ويقوم بعدها أصحاب الحرفة" بدعس" الطين بالأرجل والعجن بالأيدي والضغط المستمر عليه ليصبح طينا قابلا للتصنيع والتشكيل يتم بعدها تحديد الشكل المراد تصنيعه والذي يحرق بعدها لساعات عديدة في أحواض أعدت مسبقا لعملية الحرق ليتحول إلى مادة فخارية يمكن الاستفادة منها ..كما يمكن للعاملين في هذه المهنة القيام بعملية طلاء المصنوع الفخاري الذي من شأنه إعطاه الفخار بريقا ذهبيا أو فضيا ليصبح بعدها أدوات جاهزة للاستخدام كالبوري والمبخرة والجرة والمطليب والفناجين والحياسي والمقالي وأواني الفتة أو العصيد والقلاصات والبرم والحيسية والملحة والتي هي عبارة عن آنية للفتة حتى أحجار المعسلات والبوري الخاصة بالتدخين يتم من خلال استعمال المصنوعات الفخارية.
إرث الأبناء عن الآباء
محافظة الحديدة والتي تعد كنزا تراثيا بتنوعها في هذا المجال تتعدد فيها الأسواق الشعبية لتتعدد مع ذلك تشكيلات رائعة من المصنوعات الفخارية التي تعتبر أحد عوامل الجذب السياحي وتعكس هذه الأسواق طبيعة الحياة والتسوق لدى المواطنين، وتعد محل إعجاب الكثير من الزوار وعنصر جذب سياحي ، فهذه الصنوعات تمثل انعكاسا لثقافة الإنسان التهامي المتميز وقدرته في التعامل مع البيئة البسيطة التي يعيش فيها، كما إنها تعد إرثا توارثه الأبناء عن آبائهم ولقد انتشرت هذه المهنة في بعض المديريات ( كحيس والمراوعة و الزهرة وزبيد..) وتخصصت فيها بيوتات معينة في هذه المديريات .. ولقد سعى أبناء هذه الحرفة إلى التطوير من حرفتهم وتحسين أشكالها من خلال بعض الزخارف والألوان ومن حيث تنوع استخدامها لتظهر بأشكال متنوعة تجذب المشتري وتستهوي الزائرين والذين يزورون الأسواق الأسبوعية والتي تكون في هذه المديرية .
خوف من الاندثار
يقول القائمون على هذه الحرفة أنهم يحاولون الاستمرار فيها رغم عدم الإقبال عليها من الكثيرين إلا أنها تركة الآباء ولا يمكن التفريط فيها ومع ذلك فهم يبذلون جهودا غير عادية في الاستمرارية من خلال الارتقاء بمصنوعاتهم والتجديد فيها وانزالها الى اسواق المدينة ..
ويضيفون أن أهل الريف والقرى أيضا أصبحوا يستغنون عن تلك المصنوعات الفخارية بالمصنوعات المعدنية الامر الذي ينذر بانتهاء هذه المصنوعات ويهدد بقاءها ..
ناهيك عن أن الدولة لا تولي هذه المصنوعات أي اهتمام يدفع بالحفاظ على هذه المهنة واستمرارية أصحابها والمكاتب الحكومية والمنظمات المعنية بهذا الجانب لا تزال غافلة ولا تولي المصنوعات الفخارية نفس الاهتمام الذي توليه لبعض الحرف والمهن ..
وطالب العديد من أصحاب ومصنعي الفخار الدولة بالاهتمام بهم وإقامة الدورات التأهيلية التي من شأنها الارتقاء بأدائهم والعمل على إقامة المؤتمرات التي تعمل على إظهار هذا التراث اليمني المتميز.
نكهة مميزة
ومع كل تلك المخاوف تظل المصنوعات الفخارية حاضرة تستهوي الكثيرين من أبناء المحافظة أو من الزائرين والذين يقصدون المطاعم التهامية الأصيلة والتي تستعمل الأواني الفخارية لما تضفيه من طعم قد لا يوجد في الأواني المعدنية ..خصوصاً في أسواق الصبالية والحوك وسوق الهنود في الحديدة والتي غالباً ما تستعمل الفخار سواء البرم الخاصة باللحم البلدي أو مقلى الصيد ذي الطعم الرائع والفناجين الخاصة بالقهوة والبن كل ذلك يجعل الكثيرين يقصدونها للطعم والنكهة الرائعة التي قد لا توجد في المطاعم الرسمية.
مساع أكاديمية للحفاظ على الموروث
في هذا الإطار توجهنا بالسؤال حول عدم الاهتمام بهذا الموروث إلى إحدى الجهات المهتمة وبالتحديد في جامعة الحديدة .. فالدكتور منير الحميري نائب عميد كلية الفنون الجميلة لشؤون الطلاب – جامعة الحديدة. والمشارك في العديد من المعارض الدولية المعنية بهذا الجانب يفسر عدم الاهتمام بالمصنوعات الفخارية اليدوية بالقول: إن الأمر لا يقتصر على المصنوعات الفخارية فقط بل هناك حرف أخرى توازيها أهمية، ولها صدى داخل البلاد وخارجها وممكن أن تكون مصدرا مهما في الدخل ورافدا من روافد الاقتصاد الوطني، لكنها تعاني من عدة مشاكل ومعوقات من ضمنها تجاهل الخطط والاستراتيجيات الموضوعة من قبل المؤسسات التعليمية والجهات المسئولة التي تبحث عن تنمية حقيقية للاقتصاد الوطني وانشغالها بكيفية تحقيق إنجاز وقتي يخدم صاحب الخطة أو ذوي الشأن ليضمن له موقعا أفضل،لكن النظر إلى المدى البعيد يعتبر مضيعة للوقت.
ويضيف: الأهم من ذلك غياب التوجيهات المسئولة للشباب والخريجين لولوج هذه الصناعة، وقصور الأجهزة المعنية في خلق معارض لها للتعريف بمنتجاتها،إضافة الى ذلك المشاكل المالية المتمثلة في القروض ونوعياتها وشروطها لدعم مثل هكذا صناعات.
وقال :يجب أن يكون هناك مراكز فنية تعمل على التدريب والإرشاد وبحوث التطوير وتوفير المعلومات الهامة لأصحابها ،وتوفير الطاقة وتيسيرها التي تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه تطوير أي صناعة حرفية. إضافة الى تلك الفجوة الرهيبة في المعلومات لدى الجهات القائمة على التنمية الصناعية عن قطاع الصناعات التقليدية، مع عدم وجود سياسات ملائمة على المستوى المحلي يمكن أن تسهم في صنع المناخ الملائم لنمو وتطور الصناعات التقليدية والاستفادة وتنمية المجتمع بعائدها الاقتصادي، واقتصار هذه الحرف على أسر محدودة تمارس هذا النشاط منذ سنوات عديدة وتكتسبه بالوراثة، وهو ما يعني احتكار المهنة بأيدي عدد محدود، وتضاؤل هذا العدد مع مرور الزمن.
وعن الدور الذي يفترض القيام به من قبل الكلية المعنية في دعم هذه الصناعات الفخارية ذات الطابع الجمالي يؤكد الدكتور منير الحميري على أن كلية الفنون الجميلة نواة مهمة في تنمية المهارات والقدرات الإبداعية وفي تأهيل كفاءات مدربة منافسة على الصعيد المهني وكواجهة ثقافية للبلاد من خلال عرضها الفني المحمل بمفردات التاريخ والتراث والخصائص المميزة للأرض والإنسان اليمني.
وتابع بالقول: يأتي تأسيسها في إطار تعزيز المهارات الفنية وصقل المواهب ومحو أمية الفن والتذوق الفني في المجتمع، كما أنها لا تبتعد عن التدريب والتأهيل في مجال الحرف اليدوية وصبغها بمقومات فنية وجمالية ترتقي إلى المواصفات والمعايير العالمية, ورفع كفاءات المنتجات الحرفية وتطويرها مثل الصناعات الخزفية والمشغولات اليدوية والأثاث والديكور وتحسين المدن في ميادينها ومبانيها ومخططاتها الحديثة.
ففي مجال الصناعات الفخارية تتضمن الخطة التدريسية لقسم التربية الفنية منهجا دراسيا (عملي، ونظري) ، يدعم هذه الصناعة بالمهارة الفنية وإتباع الطرق الفنية الحديثة وفق منظور فني واعٍ يضفي لها الجمال والرقي ويحسن من تظهرها كقطعة فنية، وكمنتج وظيفي، كما يتعرف المتعلم على خامات جديدة وحديثة تعمل على رفع مستوى العمل الفخاري إلى المنافسة مع نظيره في أي بلد آخر عربياً أو عالمياً.
ومن أهداف الخطة المنهجية لكلية الفنون الجميلة الربط بين الكلية والمجتمع ودعم متطلبات المجتمع بالمهارات والكفاءات المدربة في مجالات التخصص الفني، التي تعمل على الارتقاء بالحرفة التقليدية إلى المستوى الفني الذي لا يفقدها أصالتها وهويتها المحلية وتطوير المهارات الحرفية وصبغها بالفكر والوعي الجمالي، والتقليل من البطالة في المجتمع وتدريب وتأهيل وتوفير اليد العاملة للعمل بما يخدم تنمية المجتمع.
ويختتم حديثه بالقول: إن كلية الفنون الجميلة لها دور عظيم جداً لا يقل أهمية عن دور المؤسسات التعليمية الأخرى في خدمة المجتمع وتنمية المهارات وإحياء التراث الشعبي والحضاري وأرشفته.
أخيراً فإن الاهتمام بالمصنوعات الفخارية أو غيرها من المصنوعات يحتاج إلى خطوات جادة من قبل المعنيين بالحفاظ على هذا الارث التاريخي وفي مقدمة المعنيين الجهات الحكومية و المنظمات المهتمة بهذا الجانب .. وعلى الجميع اليوم العمل على ابراز هذه الموروثات الشعبية التي تمثل عنواناً مهماً للثقافة اليمنية وتسويقها دولياً.