فؤادي يسطِّرُ نبضَ الحنينْ
إلى حبَّةِ القلبِ نورِ العيونْ
إلى زَوجتي وعبيرِ حَياتي
وبَهجةِ عُمري وكَنزي الثَّمينْ
بحبِّكِ ينبضُ قَلبي ويَشدُو
فيَسري صداهُ يهزُّ السُّكونْ
ويهتفُ: أنت الحبيبةُ دوماً
أريدكِ لي وليكُن ما يكونْ
فأنتِ الهناءُ وأنتِ الصفاءُ
وأنتِ لبحرِ الحياةِ السَّفينْ
وأنت الجمالُ وأنتِ الدلالُ
وأنت التي داخلي تُبحرينْ
فيا سَعْدَ دُنياي، أنتِ مُرادي
منحتكِ روحي فهَل تَقبلينْ؟
تمرَّدَ قلبي ولا لَم يعَدْ
لغيركِ يهوى.. فهَل تشعرينْ
يحبُّكِ أنتِ ولا يرتجي
سوى الوصلِ منكِ.. فهَل تَسمحينْ؟
فرفقاً بقلبٍ أحطَّ رِحالاً
بأجملِ واحٍ ليَنسى الشُّجونْ
ورفقاً بمَن يعشقُ الحسنَ فيكِ
ومَن تيَّمتهُ لحاظُ العُيونْ
لقد كنتُ دوماً أُسائل قَلبي
فَلا لم يبُحْ بهواهُ الدفينْ
وحينَ استبدَّ به الوجدُ قالَ:
غرامِيَ أنتِ طوالَ السنينْ
فيا مُنيةَ الرُّوحِ، أنتِ هَنائي
وأنتِ دَوائي.. ألا تعرفينْ
تمنَّيتُ أن أرتَوي مِن هواكِ
وأشتمَّ كل ورودِ الجبينْ
وأسقيكِ من عذبِ حبي زلالاً
لينعشَ رُوحكِ في كل حينْ
فهيَّا نغرِّدُ لحنَ الودادِ
ونطفئُ نارَ الجوى والحَنينْ
وهيَّا نطوِّفُ كالطيرِ حرًّا
طليقاً فإني كرهتُ السجونْ
نحلقُ حيناً ونلعبُ حيناً
ونأوي إلى العشِّ بينَ الغُصونْ
تعالي لنمضيَ في عالمٍ
من الحبِّ فيهِ هناءُ الحزينْ
تعالي لنرتاحَ من كلِّ همٍّ
ونلقي عناءَ الأسى والأَنينْ
تعالي لنسكُنَ في بَعضنا
ليسري الغرامُ بعمقِ الوَتينْ
تعالي لننسى الزمانَ معاً
وننسى المكانَ وننسى الأنينْ
تعالي إليَّ.. فقلبي رياضٌ
وإني المحبُّ الوفيُّ الأمينْ.
مما راق لى