سن اليأس .. هل ينهي علاقتك الحميمة ؟
سن اليأس .. هل ينهي علاقتك الحميمة ؟
سن اليأس .. هل ينهي علاقتك الحميمة ؟
سن اليأس .. هل ينهي علاقتك الحميمة ؟
لهن-
سن اليأس هو مرحلة فاصلة في حياة المرأة ، تتغير فيها فسيولوجياً بشكل كبير وتتأثر حياتها الزوجية بهذا التغير وبعض النساء قد يستطعن التغلب علي هذه المرحلة بسلام والبعض الآخر قد يتعرض لاكتئاب وحزن وتغير في الحالة النفسية والمزاجية مما يؤدي إلي تعريض زواجهن وعلاقتهن الحميمة للخطر ، فقد تعاني بعض النساء من عدم الشعور بالراحة الجسدية والعاطفية وفقدان قيمتها كامرأة مع فقدان خصوبتها.
أسباب يُمكن أن تؤدي لا محالة بالكثير من العلاقات الزوجية إلى نهايتها بعد عيش سنوات في قفص الزوجية. وربما قد يتبع مرحلة سن اليأس اكتئاب أو بصيص أمل لبداية حياة جديدة بعد الانفصال أو الطلاق، أو يُمكن للزوجين التغلب على هذه المرحلة وتخطيها بسلام والبقاء معا حتى النهاية الحتمية.
عندما يأتي سنُّ اليأس، تأتي معه مجموعةٌ مختلفة من المشاكل الجنسيَّة. ولكن ينبغي ألاَّ تيأسَ المرأة، فهناك حلول لها.
متعة أقل
قد تصبح الممارسةُ الجنسية أقلَّ متعةً بالنسبة لبعض النساء بعدَ انقطاع الطمث لديهن. إنَّ التراجعَ الطبيعي في مستويات هرمون الإستروجين يُمكنه أن يجعلَ الجماعَ مزعجاً. وتجد بعضُ النساء تراجعاً في مدى اهتمامهنَّ بالجنس، حيث إنَّ التغيُّرات الجسدية التي طرأت عليهنَّ مع تقدُّمهنَّ بالسِّن لا تساعدهن على حلِّ هذه المسألة؛ فالجلدُ الجاف، وترهُّل الثديين، والدهون المتراكمة في الخاصرتين، جميعها أمورٌ تقلِّص من مقدار الاعتداد بالذات.
يشير استطلاعٌ علمي إلى أنَّ 84٪ من النساء في سنِّ اليأس يجدن أنَّ ممارسةَ الجنس تصبح مؤلمةً في هذه المرحلة. ويشير 70٪ من النساء تقريباً إلى أنَّ علاقاتهن الزوجية تتأثَّر كنتيجة لذلك.
يقول الخبراءُ في هذا المجال إنَّه يجب على النساء أن يتغلَّبنَ على الخجل ويطلبن المساعدة، حيث إنَّ الكثيرات من النساء يعانين في صمت بسبب وجود أعراض سنِّ اليأس الشائعة، مثل جفاف المهبل، لأنهنَّ يشعرن بالحرج من إخبار الطبيب.
تُشاهَد هذه المشاكل بانتظام، ويمكن تَفهُّمُ مدى تأثيرها في طبيعة الحياة. هناك الكثير من المعالجات الفعَّالة التي يمكن تقديمها للنساء، ولكن لا يمكن أن نساعدَ إذا لم نعرفَ أنَّ هناك مشكلة أصلاً.
يجدر أوَّلاً أن نحاولَ تقديمَ الخيارات العلاجية التي تستند إلى العون الذاتي. هناك مجموعةٌ متنوعة من الوسائل لتخفيف جفاف المهبل، ومن ثَمَّ جعل الجماع أكثرَ سهولةً ومتعةً:
تَجنُّب الغسل العميق للمهبل بالصابون، وزيوت ومراهم الاستحمام، حيث يُمكنها أن تفاقمَ حالةَ الجفاف؛ واستخدام الماء الفاتر، عوضاً عن ذلك، وحدَه أو مع مطهِّر خالٍ من الصابون.
محاولة استخدام مواد مزلِّقة، وهي موادُّ متوفِّرةٌ في الصيدليات من دون الحاجة إلى وصفة طبِّية.
إذا كانت هذه التدابير لا تفيد، يمكن للطبيب أن يصفَ العلاج الهرموني؛ فهذا العلاجُ يخفِّف من الجفاف. ولكن إذا كانت المرأةُ لا تستطيع أو لا تريد أن تأخذَ العلاج الهرموني، يمكنها استخدام هرمون الإستروجين الذي يُطبَّق “موضعياً”، أي في المهبل فقط، لزيادة تدفُّق التزليق الطبيعي للمهبل.
مشاكل الرغبة
تكتشف بعضُ النساء أنَّهن يفقدن الرغبةَ في ممارسة الجنس بعد انقطاع الطمث. من الطبيعي أن يقلَّ الدافعُ الجنسي مع مرور السنين، ولكن يمكن أن يكونَ أسوأ مع وجود الاكتئاب، وأعراض انقطاع الطمث، ومشاكل العلاقة الزوجية، والإجهاد.
غالباً ما تكون هذه المشاكلُ مؤقَّتة، وقد يكون كلُّ ما هو مطلوبٌ القدرةَ على الحديث عن كلِّ هذه الأشياء مع زوج متفهِّم. ولكن إذا ظهرت أعراضُ سنِّ اليأس أو استمرَّ الاكتئاب، عندئذٍ قد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب للعلاج.
إنَّ معالجةَ أعراض سن اليأس قد تزيد الدافع الجنسي لدى المرأة بشكلٍ غير مباشر، من خلال تحسين الصحَّة العامَّة للمرأة، ورفع مستوى الطاقة لديها؛ إلاَّ أنَّ استعادةَ مستوى الهرمونات لديها يُمكنه أن يُحسِّن الإحساس الجنسي أيضاً.