منتدي المركز الدولى


الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 1110
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 1110
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:02


الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510
بسم الله الرحمن الرحيم

يُروى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومَرّوا على خيمة امرأة عجوز تُسمَّى (أم مَعبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتُطعِم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نَفِدَ زادهم وجاعوا.

سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- أم معبد: (ما هذه الشاة يا أم معبد؟)

فأجابت أم معبد: شاة خلَّفها الجهد والضعف عن الغنم.

قال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (هل بها من لبن؟)

ردت أم معبد: بأبي أنت وأمي ، إن رأيتَ بها حلباً فاحلبها!.

فدعا النبي -عليه الصلاة و السلام- الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمَّى الله -جلَّ ثناؤه-، ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رِجليها، ودَرَّت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، و سقى أصحابه حتى رَوُوا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلبَ في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها ... وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق أعنُزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن!!.

قال لزوجته: من أين لكِ هذا اللبن يا أم معبد و الشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت؟!!.

أجابته: لا والله، إنه مَرَّ بنا رجل مُبارَك من حالِه كذا وكذا.

فقال لها أبو مـعبد: صِفيه لي يا أم مـعبد !!.

أم معبد تَصِفُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلَجَ الوجهِ (أي مُشرِقَ الوجه)،لم تَعِبه نُحلَة (أي نُحول الجسم) ولم تُزرِ به صُقلَة (أنه ليس بِناحِلٍ, ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دَعَج (أي سواد)، وفي أشفاره وَطَف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزَجٌّ أقرَن (حاجباه طويلان و مقوَّسان و مُتَّصِلان)، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأجلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق، فصل لا تذر ولا هذَر (كلامه بَيِّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن، رَبعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر، غُصن بين غصين، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً، له رُفَقاء يَحُفون به، إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مُفَنَّد (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ, من الخُرافة).

قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذُكِرَ لنا من أمره ما ذُكِر بمكة، و لقد همَمتُ أن أصحبه، ولأفعَلَنَّ إن وَجدتُ إلى ذلك سبيلا.

و أصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :

رفيقين حلا خيمتي أم معبــد

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510

جزى الله رب الناس خيرَ جزائه

فقد فاز من أمسى رفيق محمد


الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510

هما نزلاها بالهدى و اهتدت به

أخرجه الحاكم و صححه ، ووافقه الذهبي.

- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة إضحِيانٍ,، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر). الترمذي-كتاب الأدب عن رسول الله –باب ماجاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال (5/109) برقم (2811) .(إضحِيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها).

- وما أحسن ما قيل في وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -:


ثِمال اليتامى عِصمة للأرامل

وأبيض يُستَسقى الغمام بوجهه

(ثِمال: مُطعِم ، عصمة: مانع من ظُلمهم).


ومما جاء في اعتدال خَلقِه-صلى الله عليه وسلم -:

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر)، \"مجمع الزوائد\" للهيثمي (8/273).

وقال البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خَلقاً). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/652) برقم (3549).
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510




الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Uo_oao10




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:06


نبذة مختصرة عن أملاكه - عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

لما أعطى الله - سبحانه وتعالى- لرسوله المكانة الرفيعة والدرجة العالية، وهدى الناس إلى محبته -عليه الصلاة والسلام-، وجعل اتباعه من محبته فقال عز من قائل: {قُل إِن كُنتُم تُحِبٌّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران. فكان هذا من الأسباب التي جعلت القلوب تهفو إلى محبته -عليه الصلاة والسلام-، وتتلمس الأسباب التي توثق الصلة فيما بينها وبينه -عليه الصلاة والسلام-، ومنذ بزوغ فجر الإسلام والمسلمون يتسابقون إلى إبراز محاسنه، من أقوال وأفعال وأعمال, وما زال المسلمون يهتمون اهتماماً كبيراً بذكر أخباره -عليه الصلاة والسلام-، وتتبع ثرواته وممتلكاته. وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمام العلماء بالحفاظ على السنة المطهرة, وهذا مصداقاً لقول الله عز وجل: {إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر. فحفظ السنة حفظاً للقرآنº لأنها جاءت مفسرة لمعانيه. وإننا في هذا المبحث سنذكر أملاكه -عليه الصلاة والسلام- لما لذلك من أهمية في ذكر أخبار نبينا وحبيبنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.

وقد يسأل سائل لماذا ذِكرُ أملاك النبي-صلى الله عليه وسلم-وما هي الفائدة من وراء ذلك؟

أقول: إن في ذلك فوائد جمة لا يعرفها كثير من الناس, فمن هذه الفوائد ما يلي:

1. الدلالة الواضحة على حرص المسلمين والحفاظ على سنة إمامهم ونبيهم محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام, فإذا كانوا يذكرون مما يتعلق به من هذه الأشياء الصغيرة التي لا يضر المسلم الجهل بها, فإنهم من باب أولى وأحرى أن يهتموا بالجوانب الأخرى من ضبط مسائل الدين التي فيها العقائد والتشريعات والحلال والحرام التي في إتباعها سعادة حياتهم وأُخراهم، وإذا كان ذلك كذلك فقد اهتموا بسيرة الرسول أيما اهتمام فذكروا كل ما قاله وما فعله وما أقره, وهذا حفظ للسنة الغراء المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم. ومصداقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر. التعرف الصحيح على حياته وما كان يعيش عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعيداً عن المغالاة والترف الذي اعتاد عليه المترفون والمنعمون, وبيان أنه-بأبي وأمي-لم تكن من عنايته واهتمامه أن يتملك وأن يتنعم وأن يتلذذ فقد كان لا يملك شيئاً من هذه الدنيا إلا شيئاً لا يكاد يُذكر, وأنه لم يهتم بشيء مما يهتم به القوم. فهذه صورة واضحة لمن أراد أن يعرف حقيقة أملاكه -عليه الصلاة والسلام-.

2. القناعة بما عند الإنسان من متاع يسير في هذه الدنيا, إقتداء بما كان عليه سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم - وهو خير من وطأ الثرى.

3. شفاء قلوب المحبين , فإن الحبيب يحب أن يسمع كل شيء عن محبوبه, والأمة المحمدية كلها –إن شاء الله –محبة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-, ولا نتصور مؤمناً يخلو قلبه من محبة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- فلذلك جميع الأمة مشتاقة لسماع كل شيء عن حبيبهم -عليه الصلاة والسلام-, و هم مشتاقون لذكر أخباره .

4. معرفة حقارة الدنيا عند الله وعند رسوله حيث أنه -عليه الصلاة والسلام- لم يشتغل بجمع الأثاث والعقارات والمراكب، وإنما اكتفى بما كان عليه من قلة في الأملاك موافقة عملية منه لقدر الدنيا عند الله فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء) رواه الترمذي، كتاب الزهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله – عز وجل - رقم(2320). وذِكرُ أملاكه -عليه الصلاة والسلام- يدل دلالة واضحة أنه لم يكن همه وعنايته الدنيا كغالب الناس وإنما كان همه الدعوة إلى الله والتبليغ للدين والجهاد في سبيل الله



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:08


ناقته وبغلته وحماره - صلى الله عليه وسلم
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510
المبحث الأول: ذكر ناقته ( صلى الله عليه وسلم ):

عن أنس قال: (كانت ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) تُسَمَّى العَضباء وكانت لا تُسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبق فشق ذلك على المسلمين، فقال: ما لكم، فقالوا: سُبقت العضباء، فقال: إنه حقُ على الله عز وجل ألاّ يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعته). البخاري- الفتح ( 6/ 86) رقم ( 2872) – كتاب الجهاد والسير – باب ناقة النبي (صلى الله عليه وسلم).

عن ابن عمر -رضي الله عنهما-Sad قال أقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه بلال وعثمان بن طلة حتى أناخ عند البيت ... الحديث) البخاري – الفتح – كتاب المغازي -باب حجة الوداع.

وعن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: ( كنت رديف النبي (صلى الله عليه وسلم) على جمل أحمر). مسند أحمد –رقم ( 21030) مسند الأنصار- حديث معاذ بن جبل .

عن عكرمة بن عمار قال أخبرني الهرماس بن زياد الباهلي قالSad أبصرت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب الناس على ناقته العضباء بمنى). سنن أبي داود،كتاب المناسك، باب من قال خطب يوم النحر رقم(1954)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود( 1/ 368)رقم ( 1721).

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قالSad دخلنا على جابر - رضى الله عنه - فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آذن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجّ، فخرجنا معه، حتى إذا أتى ذا الحليفة، فصَّلى ركعتين في المسجد، ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد) صحيح مسلم –( 2/ 868) رقم ( 1218) كتاب الحج- باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم).

وعن قدامة بن عمار الكلابي - رضى الله عنه – قالSad رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمي الجمرة على ناقةٍ, صهباء ( الصهبة والصهوبة احمرار الشعر فالذكر أصهب والأنثى صهباء) لا ضربُ، ولا طرد ولا إليك) أخرجه الدارمي في كتاب المناسك (2/62) وغيره, وصححه الحاكم ووافقه الذهبي انظر تخريجه في كتاب (الأنوار في شمائل النبي المختار) (2/605).

وعن يزيد بن أبي عبيد قالSad سمعتُ سَلَمة بن الأكوع - رضى الله عنه - يقول: خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح (اللقاح هي الإبل) النبي(صلى الله عليه وسلم) ترعى بذي مرد، قال: فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عفوف فقال: أخذت لقاحُ رسول الله(صلى الله عليه وسلم)قلت: من أخذها؟ قال: غطفان، قال: فصرخت ثلاث صرخات يا صباحاه قال: فأسمعت بين لابتي المدينة، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم وقد أخذوا يسقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي، وكنت رامياً، وأقول: أنا ابن الأكوع اليوم يوم الرضع، وأرتجز حتى استنقذت اللقاح منهم، واستلبت منهم ثلاثين بردة.

قال: وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس فقلت: يا نبي الله قد حميت القوم الماء وهم عطاش فابعث إليهم الساعة، فقال: \"يا ابن الأكوع ملكت فأسجح\" (أسجح والإسجاح: حسن العفو) قال: ثم رجعنا فيردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقته حتى دخلنا المدينة). البخاري – الفتح- ( 6/ 189) رقم 3041) -كتاب الجهاد – باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته يا صباحاه حتى يسمع الناس .

عن حميد قالSad سمعت أنساً يقول كانت ناقة النبي يقال لها العضباء). البخاري – الفتح ( 6/ 86)رقم ( 2871)-كتاب الجهاد والسير باب ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أبي كاهل -رضي الله تعال عنه- قالSad رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب بالناس يوم عيد على ناقة حسناء، وحبشي آخذ بخطامها). سنن ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ( 1/ 216) رقم ( 1063) -كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها- باب ما جاء في الخطبة في العيدين.

ومن الإبل القصواء، قيل: وهي التي هاجر عليها، والعضباء، والجدعاء، ولم يكن بها عضب ولا جدع، وإنما سُميتا بذلك. وقيل: كان بأذنها عضب، فسميت به، وهل العضباء والجدعاء واحدة، أو اثنتان؟ فيه خلاف.. وغنم يوم بدر جملاً مهرياً لأبي جهل في أنفه بُرة من فضة، فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين). زاد المعاد/ 1/134-135) مؤسسة الرسالة ( الطبعة السابعة والعشرون).

قال الشيخ/ محمد ابن الحاج حسن الآلاني الكردي في قصيدته:

والناقة القصواء مع مهرية


***


ومائة الغنم مع شويهية

انظر كتاب/ رفع الخفاء بشرح ذات الشفاء للآلاني الكردي (2/48) مكتبة النهضة العربية الطبعة الأولى/ تحقيق حمدي السلفي- صابر الزيباري.

وعن قدامة بن عبد الله العامري قالSad رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رمى الجمرة يوم النحر على ناقة له صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك). سنن ابن ماجه، و صححه الألباني في صحيح ابن ماجه (2/ 178) رقم ( 2461). الحج والعمرة والزيارة.

والصهباء: الشقرا.

قال ابن كثير: (وكان له ( صلى الله عليه وسلم ) من النوق: العضباء – والجدعاء- والقصواء) وروي عن محمد بن إبراهيم التيمي أنه قال: إنما كان له ناقة واحدة موصوفة بهذه الصفات الثلاث، وهذا غريب جداً حكاه النووي.

المرجع: الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير (124) دار الكتب العلمية/ الطبعة الأولى.



المبحث الثاني: ذكر بغلته - صلى الله عليه وسلم-:

عن ابن عباس - رضى الله عنه – قالSad شهدت مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)يوم حنين، أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فلم نفارقه، ورسول الله(صلى الله عليه وسلم)على بغلةٍ, له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي. فلما التقى المسلمون والكفارُ، ولَّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)يركض بغلته قبل الكفار. قال عبّاس: وأنا آخذ بعنان بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): (أي عباس نادِ أصحاب السمرة), فقال عباس: وكان رجلاً صيتاً- فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة؟ قال: فوا الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتيº عطفة البقر على أولادها فقال: يا لبيك يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار فنظر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال هذا حين حمي الوطيس، قال: ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: (انهزموا ورب محمد), فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرَى حدهم كيلاً، وأمرهم مدبراً).صحيح مسلم (3/ 1398) رقم ( 1775) كتاب الجهاد والسير- باب غزوة حنين.

وعن عكرمة عن إياس عن أبيه قالSad لقد قدت بنبي الله(صلى الله عليه وسلم)والحسن والحسين على بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي(صلى الله عليه وسلم)هذا قدامه وهذا خلفه). صحيح مسلم ( 4/ 1882) رقم ( 2423) كتاب فضائل الصحابة –باب فضائل الحسن والحسين.

وأما البغال فثلاثة: الدلدل، وهي أول بغلة ركبت في الإسلام، وفضة، وهبها له أبوبكر، والأيلية.راجع: \" غاية السؤل في سيرة الرسول\" (56).

وكانت له بغلة يقال لها الدٌّلدُل. أهداها له المقوقس، وحضر بها يوم حنين، وقد عاشت بعده - صلى الله عليه وسلم - حتى كان يُحس لها الشعير لما سقطت أسنانها، وكانت عند علي، ثم بعده عند عبد الله بن جعفر. راجع الفصول في سيرة الرسول (125).

وكانت له بغلة أهداها له المقوقس شهبا، يقال لها: دُلدل، مع حمار يقال له: عفير، وبغلة يقال لها: فضة، أهداها له فروة الجذامي، مع حمار يقال له يعفور، فوهب البغلة لأبي بكر، وبغلة أخرى.

قال أبو حميد الساعدي: غزونا تبوك فجاء رسول الله ابنُ العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بكتاب، وأهدى له بغلة بيضاء، فكتب إليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأهدى له بردة، وكتب له ببحرهم). مسلم كتاب الفضائل -باب في معجزات النبي (4/ 1785). رقم (1392).

وقال ابن سعد: وبعث صاحب دومة الجندل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببغلة وجبة سندس. وفي إسناده عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف. ويقال: إن كسرى أهدى له بغلة، وهذا بعيد لأنه لعنه الله مزق كتاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ). راجع: السيرة النبوية للإمام الذهبي (المستقاة من تاريخ الإسلام) 360.



الحيف والضرسُ ثم سبحة

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510


بغاله فدلــدل وفضة

(دلدل) بدالين مضمومين أهداها له(صلى الله عليه وسلم)المقوقس، وكانت شهباء. وقد كبرت حتى زالت أضراسها، وكان علي-رضي الله عنه-يركبها بعده(صلى الله عليه وسلم)وروي أن عثمان-رضي الله عنه-كان يركبها ثم يركبها الحسن، ثم الحسين ثم محمد ابن الحنفية حتى عميت من الكبر.

(وفضة) أهداها فروة الجذامي.

(وأيلة) أي بغلة منسوبة إلى أيلة بفتح الهمزة بلد بين مصر وينبع، ونسبت إليهاº لأنها أهداها له-صلى الله عليه وسلم -صاحب أيلة، وكانت شهباء، وله بغلة أخرى أهداها له صاحب دومة الجندل، وأخرى من عند النجاشي، فكان يركبها. راجع/ رفع الخفاء شرح ذات الشفاء (46).

وعن البراء-رضي الله عنه–قالSad قال له رجل: يا أبا عمارة وليتم يوم حنين, قال: لا والله ما ولى النبي-صلى الله عليه وسلم–ولكن ولى سرعان الناس, فلقيهم هوازن بالنبل والنبي(صلى الله عليه وسلم) على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب). البخاري- الفتح ( 6/ 88) رقم ( 2874)-كتاب الجهاد والسير- باب بغلة النبي البيضاء.

وذكر صاحب عيون الأثر عدداً من البغال هي كالتالي:

بغلة شهباء: يقال لها دلدل.

بغلة: يقال لها فضة.

بغلة: أهداها له ابن العلماء صاحب أيلة.

بغلة: بعث بها صاحب دومة الجندل.

بغلة: قيل أهداها له كسرى.

بغلة: أهداها النجاشي.

فهذه ست.

راجع عيون الأثر (2/422) دار ابن كثير, الطبعة الأولى.

وقد ماتت بغلة الدلدل بينبع (وهو مضارع نبع: حِصن وقرية غنّاء على يمين ر ضوى لمن كان منحدراً من أهل المدينة إلى البحر ليلة من ر ضوى) والدلدُل: عظيم القنافِذ. والدٌّلدُل: الاضطراب وقد تدلدل الشيء: أي تحرك متدلياً.

بغلته السابعة: تسمى حِمارة شامية).

وعن أبي إسحاق قال : سمعت عمرو بن الحارث قال : ( ما ترك النبي (صلى الله عليه وسلم ) إلا بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضاً تركها صدقة). البخاري- الفتح ( 6/ 88) رقم ( 2873)-كتاب الجهاد والسير –باب بغلة النبي البيضاء .

راجع/ سبل الهدى والرشاد (7/403-405).



المبحث الثالث: ذكر حماره - صلى الله عليه وسلم -:

عن معاذ - رضى الله عنه – قالSad كنت رِدف النبي (صلى الله عليه وسلم) على حمار يقال له عُفَير). البخاري- الفتح- ( 6/ 69) رقم ( 2856)كتاب الجهاد- باب اسم الفرس والحمار.

وعن معاذ-رضي الله عنه–قالSad كنت ردف النبي (صلى الله عليه وسلم)على حمارٍ, يقال له عفَير، فقال: (يا معاذ هل تدري ما حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يُعذب من لا يشرك به شيئاً) فقلت: يا رسول الله أفلا أبشرُ به الناس، فقال: لا تبشرهم فيتكلوا). صحيح مسلم- (1/ 58)رقم (30)-كتاب الإيمان- باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة .

وعن أنس - رضى الله عنه – قالSad قيل للنبي (صلى الله عليه وسلم): لو أتيت عبد الله بن أبيّ. فانطلق إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)وركب حماراً، وانطلق المسلمون يمشون معه، وهي أرض سنخة ( المتغيرة الريح) فلمّا أتاه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: إليك عني والله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجُل من الأنصار منهم: والله لحمار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أطيب ريحاً منك) صحيح مسلم, (3/ 1422) رقم ( 1798)-كتاب الجهاد –باب في دعاء النبي وصبره على أذى لمنافقين.

وقد ذكر صاحب كتاب سبل الهدى والرشاد بعض حُمر النبي(صلى الله عليه وسلم).

الأول: عُفير، بضم العين المهملة، وفتح الفاء، وقيل بالغين المعجمة، قال النووي والحافظ: وهو غلط، مأخوذ من العُفرة، وهو لون التراب، كأنه سمي بذلك لكون العُفرةَ حمرة يخالطها بياض، أهداه له المقوقس قال ابن عبدوس: كان أخضر، قال أبو محمد الدمياطي: عُفير تصغير عَفر مرخماً مأخوذ من العفرة، وهو لون التراب، كما قال في تصغير أسود أُسيود، وتصغيره غير مرخم أُعيقر كأسود.

وروى ابن أبي شيبة، والبخاري، والبرقي عن معاذ بن جبل - رضى الله عنه - قال: كنت رِدف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على حمار يقال له عُفير، وكان يُسمى تشبيهاً في عَدوه باليعفور، وهو الظبي، وقيل: الخُشَيف: ولد البقرة الوحشية أيضاً، العفير من الظباء التي يعلوا بياضها حمرة وهو أضعف الظباء عدواً، وعفير أهداه له المقوقس، وأما يعفور فأهداها له فروة ابن عمرو الجذامي. ويقال: إن حمار المقوقس يعفور، وحمار فروة عفير.

الثاني: يعفور بسكون العين المهملة وضم الفاء، وهو اسم ولد الظبي، سمي بذلك لسرعته أهداه له فروة بن عمرو الجذامي.

روى ابن سعد عن زامِل بن عمرو قال: أهدى فروة بن عمرو الجُذامي لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حماره يعفوراً، ويقال: بل أهدى الأول، وأهدى المقوقس الثاني، قال الحافظ: وهو عُفير المتقدم، قال محمد بن عمر: نفق يعفور منصرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من حجة الوداع، وذكر السهيلي أن اليعفور طرح نفسه في بئر يوم مات النبي - صلى الله عليه وسلم - فمات.

الثالث: حمار أعطاه له سعد بن عُبادة - رضي الله عنه - وذكر أبو زكريا بن منده في كتاب أسامي من أردفه ( صلى الله عليه وسلم ) من طريق عمرو بن سرجيس.

الرابع: حمار أعطاه له بعض الصحابة.

روى عن بريدة - رضي الله تعالى عنه - قال: بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يمشي إذ جاء رجل معه حمار، فقال: يا رسول الله اركب فتأخر الرجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا، أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي) قال: فإني قد جعلته لك، قال: فركب) رواه أحمد 5/353).

راجع: سبل الهدى والرشاد (405-406).
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه 004510





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:09


فراشه ولحافه وكرسيه وسريره وقطيفته - صلى الله عليه و سلم


ذكر فراشه - صلى الله عليه وسلم -:

عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان ضجاع النبي-صلى الله عليه وسلم-الذي ينام عليه بالليل من أدم محشواً لِيفاً). صحيح مسلم( 4/ 208) رقم ( 1761) - كتاب اللباس- باب التواضع في اللباس.

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (دخَلت عليَّ امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مثنية فانطلقت فبعثت إليّ بفراش فيه صوف، فدخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: ما هذا؟ فقلت: إنّ فلانة الأنصارية دخلت فرأت فراشك، فبعثت إليّ بهذا فقال: رُدّيه، قالت: فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، قالت: حتى قال لي ذلك ثلاث مرات. فقال: رُديه يا عائشة، فو الله لو شئت لأجرى الله عليَّ جبال الذهب والفضة. قالت: فرددتها). رواه الطبري المعجم الكبير، (6/141) ورواه ابن سعد في الطبقات عن سعيد بن سليمان، عن عبَّاد بن عبَّاد المهلبي، به (1/465).

ون عائشة- رضي لله عنها - قالت: (كان وسادُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي يتكيء عليه من أدَمٍ,، حشوه ليفٌ). صحيح مسلم ( 3/ 1650) رقم ( 2083) - كتاب اللباس والزينة –باب التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ منه واليسير في اللباس والفراش وغيرها.

سئلت حفصة - رضي الله عنها -Sad ما كان فراش رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: مِسح ( أي كساء خشن يعد للفراش من صوف، والمسح البلاس والمسح الكساء من شعر (لسان العرب) نثنيه ثنتين، فينامُ عليه، فلما كان ذات ليلة قلت: لو نثنيه بأربع ثنيات، فلما أصبح قال: (ما فرشتموني الليلة؟ قالت: قلنا: هو فراشك، إلا أنّا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا: هو أوطأ لك. قال: رُدوه لحاله الأولى، فإنه منعني وطأته صلاتي الليلة). رواه الطبراني في المعجم الصغير،(1/222) وأخرجه الترمذي في الشمائل برقم (322).

وعن ميمونة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم-قالت: (كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يُصلي في مرطٍ, (المروط مرط وهو كساء من صوف أو خزٍ, أوغيره) بَعضه علي وبعضه عليه، وأنا حائض). سنن البيهقي(2/239)

وروى الطبراني عن ابن عباس Sadأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان له بساط يسمى الكِنَّ، وكانت له عباة تسمى النمرة. وكانت له ركوة تسمى الصادرة، وكانت له مرآة تسمى المرآة، وكان له مقراض يسمى الجامع، وكان له قضيب يسمى الممشوق). رواه الطبراني في المعجم الصغير،(11/111).



ذكر لحافه - عليه الصلاة والسلام -:

روى البخاري عن هشام عن أبيه قال: (كان الناس يتحرون الهدايا في يوم عائشة قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار, قالت: فذكرت ذلك أم سلمة لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-.قالت: فأعرض عني. قالت: فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك فأعرض عني, فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك, فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة, فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها). البخاري- الفتح (7/ 134) رقم ( 3775) كتاب فضائل الصحابة – باب فضل عائشة.

وعن عائشة - رضي الله عنها- قالتSad كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وعليه طَرَف اللّحاف وعلى عائشة - رضي الله عنها- طرفه ثم يصلي). مسند أحمد (6/32).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول : ( خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه ملحفة متعطفاً بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام, فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ) البخاري- الفتح -كتاب المناقب – باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.



في ذكر كرسيه وسريره - صلى الله عليه وسلم -:

عن أبي رفاعة-رضي الله عنه – قالSad أتيت النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو جالس على كرسي خلت قوائمه حديداً). صحيح مسلم (2/ 597) رقم ( 876) كتاب الجمعة - باب حديث التعليم في الخطبة.

وعن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (أعدلتمونا بالكلب والحمار؟ لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي- صلى الله عليه وسلم-فيتوسط السّرير فيصلي، فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السّرير حتى أنسلّ من لحافي). البخاري – الفتح ( 1/ 692) رقم ( 508) – كتاب الصلاة – باب الصلاة إلى السرير.

وعن أنس-رضي الله عنه – قالSad دخلت على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وهو على سرير مَرمول بشريط تحت رأسه وسادة من أدَم، وحشوها ليف ما بين جلده وبين السرير ثوب). البخاري- الفتح ( 10/ 314) رقم ( 5843) كتاب اللباس - باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يتجوز من اللباس والبسط.

وعن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرير مشبك بالبَردي، عليه كساء أسود). صحيح ابن حبان(2/479).

وروى أبو الشيخ عن عمر بن مهاجر قال: (كان متاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند عمر بن عبد العزيز في بيت ينظر إليه كل يوم، وكانت إذا اجتمعت إليه الوفود أدخلهم ليروا تلك المتاع فيقول: هذا ميراث من أكرمكم الله تعالى، وأعزكم به، قال: وكان سريراً مَرمُول بشريط ومِرقعة من أدم محشوة بليف وجفنه وقدحاً، وقطيفة صوف، ورحىً، وكنانة، فيها أسهم وكان في القطيفة أثر عَرَق رأسه، فأصيب رجل فطلبوا أن يغسلوا بعض ذلك العرق فيسقط به فذكر ذلك لعمر فسقط فبرأ). سبل الهدى والرشاد (7/354). وحلية الأولياء(5/327).

قال محمد بن عمرSad اجتمع أصحابنا بالمدينة لا يختلفون أن سرير النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى ألواحه عبد الله بن إسحاق الإسحاقي من موالي معاوية ابن أبي سفيان، اشترى ألواحه بأربعة آلاف درهم). راجع: تركة النبي- صلى الله عليه وسلم- ص(105).



ذكر قطيفته - صلى الله عليه وسلم -: قطيفته وحصيره

عن أم سلمة-رضي الله عنها- قالتSad بينا أنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- مضطجعة في خميصة إذ حِضتُ فانسللت فأخذت ثياب حيضتي. قال: أنفستي؟ قلت: نعم .فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة). البخاري، الفتح(1/ 48) رقم ( 298) كتاب الحيض -باب من سمى النفاس حيضاً.

وعن أنس- رضي الله عنه-قال: (حجّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رَحل رث وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم). سنن ابن ماجه (2/965)،كتاب المناسك،باب الحج على الرحل.



ذكر حصيره - صلى الله عليه وسلم -:

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-يقولSadأن النبي-صلى الله عليه وسلم-نُضح له طَرَف حصير فصلى ركعتين). البخاري – الفتح ( 2/ 185) رقم ( 670)كتاب الأذان – هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة .

وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قالSad كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يدخل بيت أم سُليم فتبسط له الخمرة. فيصلي فيه عليها). مسند أحمد رقم (6/334)، والطبراني في المعجم الكبير، (24/13).

وعن عائشة-رضي الله عنها قالتSad كان لنا حصير نبسطها بالنهار ونتحجرُها علينا بالليل). رواه أحمد في مسنده رقم ( 23186).

وعن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه-Sad أن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يصلي على الحصير والفروة المدبوغة). سنن أبي داود – كتاب الصلاة – باب الصلاة على الحصير.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:10


صفة فمه وأسنانه - صلى الله عليه وسلم

قال هند بن أبي هالة -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشنب مفلج الأسنان (الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد) .الترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة.وقال الألباني إسناده ضعيف جداً في السلسلة الضعيفة رقم (4220).

وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان -عليه الصلاة والسلام- وسيماً أشنب (أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات)، أفلج الثنيَّتين (الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدمة الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان)، إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه )، (النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً، فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية). راجع:البيهقي (1/ 215).

وفي الحديث أنه كان -عليه الصلاة والسلام-: (فخماً مفخماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد موصول ما بين اللبه والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين رحب الراحة، سبط العصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال تقلعا، ويخطو تكفواً، ويمشي هوناً، ذريع المشية، كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدأ من لقيه بالسلام. ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4470).



صفــة ريقـــه:

لقد أعطى الله - تعالى- رسوله (صلى الله عليه وسلم) خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه -صلى الله عليه و سلم- فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى - صلى الله عليه وسلم - بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته !.

جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: (لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله). فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه، فقال: أين علي؟ فقيل يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : (أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم) البخاري-كتاب الجهاد والسير-باب فضائل من أسلم على يديه رجل (6/168) برقم (3009).

وروى الطبراني وأبو نعيم أنَّ عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخَواتها دخلن على النبي -صلى الله عليه و سلم- يبايعنَه، وهن خمس، فوجدنَه يأكل قديداً (لحم مجفَّف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغَت كل واحدة قطعة فلَقَينَ الله –تعالى- وما وُجِدَ لأفواههن خلوف، (أي تغَيٌّر رائحة فم).

وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال: (أُتي النبي (صلى الله عليه وسلم) بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك) رواه أحمد (4/427).

وقال الزيال: لقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول: بسم الله موضع كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيمسحه فيذهب الورم.

وعن يزيد بن أبي عبيد قال : (رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس: أُصيب سلمة فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة) أخرجه البخاري-كتاب المغازي -باب غزوة خيبر (7/542) برقم (4206).



صفـــة لحيتـــه:

عن عبد الله بن بسر -رضي الله عنه- قال: (كان في عنفقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شعرات بيض). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي (6/652) – برقم (3546).

وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (لم يختضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنما كان البياض في عنفقته). صحيح مسلم –كتاب الفضائل-باب شيبه (4/1821) برقم (2341).

وكان من هديه -عليه الصلاة والسلام- حف الشارب وإعفاء اللحية. وكان - صلى الله عليه وسلم - كث اللحية، كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (وكان كثير شعر اللحية) صحيح مسلم –كتاب الفضائل-باب شيبه (4/1823) برقم (2344).



صفـــــة رأســــه:

عن قتادة قال قلت لأنس بن مالك- رضي الله عنه-: (هل خضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قال: لم يبلغ ذلك ، إنما كان شيباً في صدغيه). أخرجه البخاري-كتاب المناقب-باب صفة النبي (6/652) – برقم (3550).

وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: (ما عددت في رأس رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ولحيته إلا أربع عشرة شعرةً بيضاء). أحمد في المسند(3/208).

وعن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة ، وقد سئل عن شيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ فقال: (كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء ، وإذا لم يدهن رئي منه). مسلم-كتاب الفضائل-باب شيبة (4/1822) برقم (2344).

وعن أبي جحيفة قال: قالوا: يا رسول الله ! نراك قد شبت. قال: (قد شيبتني هود وأخوتها). صححه الألباني في مختصر الشمائل ص40.



صفـــة شَعـــــره:

كان شديد السواد رَجِلاً (أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنَّما هو على هيئة المُتَمَشِّط. يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه و عاتقه، وغاية طوله أن يضرب مَنكِبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يُجمَع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ, من الرواة عمَّا رآه في حين من الأحيان.

قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي (صلى الله عليه وسلم) رأسه (أي بالكلية) في سِنتيّ الهجرة إلا عام الحُديبية، ثم عام عُمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع). قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثير شعر الرأس راجله). الأحاديث المختارة(2/370) رقم(754).

ولم يكن في رأس النبي -صلى الله عليه و سلم- شيب إلا شُعيرات في مفرِق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي -صلى الله عليه و سلم- و رأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا ادَّهن واراهُنَّ الدهن (أي أخفاهن)، وكان يدَّهِن بالطيب والحِنَّاء.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يُسدِلون أشعارهم وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم، فسدل النبي (صلى الله عليه وسلم) ناصيته ثم فرق بعد). البخاري-كتاب اللباس-باب الفرق – (10/374) باب (5917).

وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حُبُك الرَّمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغُدُر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم ، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل -عليه السلام- بالفِرق ففرق.

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كنتُ إذا أردتُ أن أفرق رأس رسول الله صَدعت الفرق من نافوخه وأرسلُ ناصيته بين عينيه). انظر صحيح سنن أبي داود للألباني برقم (3529) - كتاب الترجل-باب ماجاء في الفرق.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يُسدِلُ شعره أي يُرسِله ثم ترك ذلك وصار يَفرِقُهُ، فكان الفَرقُ مستحباً، وهو آخِرُ الأمرين منه - صلى الله عليه وسلم -.

وفَرقُ شعر الرأس هو قسمته في المَفرِقِ وهو وسط الرأس .

وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يُمَشِّطُ الشِّق الأيمن ثم الشِّق الأيسر.

وكان رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يترَجَّل غباً (أي يُمشط شعره ويتَعَهَّدُهُ من وقت إلى آخر).

وعن عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطُهوره في شأنه كله). أخرجه البخاري-كتاب الوضؤ-باب التيمن في الوضؤ والغسل-(1/324 ) برقم (168).

وعن عبد الله بن وهب قال : (أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قُصة فيها شعر من شعر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان إذا أصاب الإنسان عن أو شيء بعث إليها مخضبة، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حُمر). البخاري - الفتح-كتاب اللباس-باب ما يذكر في الشيب (10/364) برقم (5896). قال الحافظ في الفتح: المراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة فتجعل فيه تلك الشعرات تغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب الإناء أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها . ويوجد بعض شعرات النبي (صلى الله عليه وسلم) في المسجد الكبير في طرابلس في لبنان عُهد بها لرجل فاضل من آل الميقاتي يخرجها في آخر يوم جمعة من رمضان في كل سنة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الجمعة. وثبت في الصحيحين عن البراء أن رسول الله كان يضرب شعره إلى منكبيه.

وجاء في الصحيح عنه وعن غيره إلى أنصاف أذنيه. ولا منافاة بين الحالين، فإن الشعر تارة يطول وتارة يقصر منه ، فكل حكى بحسب ما رأى. المرجع شمائل الرسول ودلائل نبوته وفضائله وخصائصه للإمام أبي الفداء إسماعيل ابن كثير ص 23.

وعن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (كان شعر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوق الوَفرة ودون الجمة). انظر صحيح سنن أبي داود للألباني برقم (3527)-كتاب الترجل-باب ماجاء في الشعر.

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه -قال: (كان شعرُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أنصاف أذنيه). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة شعر النبي (صلى الله عليه وسلم) (4/1819) برقم (2338).

وعن أم هاني بنت أبي طالب قالت: (قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة قدمةً وله أربع غدائر، (وفي رواية : ضفائر). انظر صحيح سنن أبي داود للألباني برقم (3531) كتاب الترجل-باب في الرجل يعقص شعره.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:15


صفة عنقه ورقبته - صلى الله عليه وسلم



رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق. والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها).

فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (كأن عنق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إبريق فضة). أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/210).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر). أخرجه البيهقي (1/304).

ومن حديث هند بن أبي هالة وفيه: (كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة). البيهقي (1/287).



صفة منكِبيه:

عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما - قال: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) مربوعاً بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنه رأيته في حلة حمراء لم أرى شيء قط أحسن منه). البخاري ، الفتح ، كتاب المناقب ، باب

صفة النبي (6/652) رقم (3551).

والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال.



صفة ختم النبوة:

وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال. وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده، و هكذا بحسب الأوقات.

ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي(صلى الله عليه وسلم) الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا الختم.

وعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيتُ النبي (صلى الله عليه وسلم) وأكلتُ معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم، ولك ، ثم تلى هذه الآية: وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ} محمد: 19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى ختم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده (4/1823) رقم (2346).

وقال أبو زيد -رضي الله عنه-: (قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلتُ يدي في قميصه فمسحتُ ظهره فوقع ختم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن ختم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه). أخرجه أحمد-(5/77).

وكان له ختم النبوة بين كتفيه، وهو شئ بارز في جسده - صلى الله عليه وسلم - كالشامة، فعن جابر بن سمرة قال: (ورأيت الختم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب شيبه –(4/1822) برقم (2344) .

وعن السائب بن يزيد قال: (ذهبت بي خالتي إلى النبي(صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي وجع، فمسح - صلى الله عليه وسلم - رأسي ، ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره ، فنظرت إلى الختم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة). البخاري ،الفتح– كتاب الوضؤ- باب استعمال فضل وضؤ الناس – (1/354) برقم (190).





صفة إبطيه:

كان -عليه الصلاة والسلام- أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نُبُوَّتِهِ إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة مُتَغَيِّر اللون.قال عبد الله بن مالك -رضي الله عنه-: (كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد فرَّج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/655) برقم (3564).

وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد-(3/373) .



صفة ذراعيه:

كان -عليه الصلاة والسلام- أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).

وكان(صلى الله عليه وسلم)ضخم اليدين، ذو شَعرٍ, جميل، ففي الخبر عن أَنَسٍ, -رضي الله عنه- قال : (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضَخمَ اليَدَينِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعرُ النبي (صلى الله عليه وسلم) رَجِلاً لا جَعدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولا مسترسل- ). البخاري، الفتح-كتاب اللباس- باب الجعد (10/369) برقم (5906).



صفة كفيه:

كان(صلى الله عليه وسلم)رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة. قال أنَس -رضي الله عنه-: (ما مَسَستُ حريراً ولا ديباجاً أليَنَ من كَفِّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صقة النبي- (6/654) برقم (3561). وأمَّا ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عَمِل في الجهاد أو مهنة أهله، فإنّ كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النومة.

وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (صليتُ مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معهُ، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدتُ ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه- (4/1815) برقم (2329).

وقال أبو جحيفة: (أخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك).البخاري، الفتح (1/502)(3360)-كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم-.

وقال جابر بن سمرة- كان صبيا- : مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار).صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم(4/1814)(2329)



صفة أصابعه:

قال هند بن أبي هالة -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سائل الأطراف، قوله (سائل الأطراف يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). ابن سعد في الطبقات (1/422).



صفة صَدره:

عريض الصدر، مُمتَلِىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنَّحيل، سواء البطن والظهر. وكان(صلى الله عليه وسلم) أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المَسرَبَة وهو الشعر الدقيق البيهقي (1/244).

وكان (صلى الله عليه وسلم): (سواء البطن والصدر، عريض الصدر).ابن سعد في الطبقات (1/422)



صفة بطنه:

قالت أم معبد -رضي الله عنها-: (لم تعبه ثُجله\"، الثجلة: كبر البطن.البداية والنهاية (3/190)



صفة سرته:

عن هند بن أبي هالة-رضي الله عنه-: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) دقيق المسربة موصول ما بين لبته إلى السرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك): البيهقي (1/304). واللَّبَةُ المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.



صفة مفاصله وركبتيه:

كان(صلى الله عليه وسلم)ضخم الأعضاء كالركبتين والمِرفَقين و المنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائِل قوَّته (عليه الصلاة والسلام)



صفة ساقيه:

عن أبي جحيفة - رضي الله عنه- قال: (... وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)ٍ, كأني أنظر إلى وبيص ساقيه). البخاري ، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/655) برقم (3566).



صفة قدميه:

قال هند بن أبي هالة-رضي الله عنه-: (كان النبي(صلى الله عليه وسلم)خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء ...). مجمع الزوائد للهيثمي (8/273). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال: ينبو عنهما الماء يعني أنه لا ثبات للماء عليها وششن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة.

وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم، وكان شعره ليس بجعد ولا سبط، أسمر اللون... ). الترمذي-كتاب اللباس –باب ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر (4/233) برقم (1754).

وعن البراء بن عازب يقول : (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجمة ( وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلى المنكبين) إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء( ثوبان: إزار ورداء) ما رأيت شيئاً قط أحسن منه). صحيح مسلم في الفضائل-باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم(4/1818) برقم (2337).

وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قال: (لم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) بالطويل ولا بالقصير،شثن الكفين والقدمين ،ضخم الرأس ، ضخم الكراديس (أي غليظ الأصابع والراحة) طويل المسربة، أي الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة) إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صبب، لم أرى قبله ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم -). أخرجه الترمذي في المناقب برقم (3641). وقال الألباني في مختصر الشمائل: صحيح ص15.



صفة عَقِبيه:

عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقبين، قال قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قال قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين. قال قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب.صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة فم النبي وعينيه وعقبيه –(4/1820) برقم (2339) .



صفة قامته وطوله:

عن أنس -رضي الله عنه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رَبعَة من القَوم) (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب.البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/252) برقم (3547).

وقد ورد عند البَيهَقي وابن عساكر أنه(صلى الله عليه وسلم)لم يكن يُماشي أحداً من الناس إلا طاله، و لرُبَّما اكتنفه الرجُلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نُسِبَ إلى الرَّبعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. وبالجملة كان- صلى الله عليه وسلم-حسن الجسم، معتدل الخَلق ومتناسب الأعضاء.



صفة عَرَقِه:

عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أزهر اللون كأنَّ عَرَقه اللؤلؤ) (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ) ... وقال أيضاً: (ما شَمَمتُ عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله(صلى الله عليه وسلم))، صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه (4/1815) برقم (2330) .

وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي(صلى الله عليه وسلم)فقال: (يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟) قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب عرق النبي والتبرك به (4/1815) برقم (2331). وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبرَّكون بآثار النبي(صلى الله عليه وسلم)، وقد أقرَّ الرسول-عليه الصلاة والسلام- أم سُليم على ذلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:16



ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم

لقد وُصِفَ بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حُمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر ...

يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه، وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضي أو سُرّ استنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه.

وفي ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم-الخَلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الإيمان بأن الله -سبحانه وتعالى- خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على وجه لم يظهر لآدمي مثله.

ويرحم الله القائل:



ثم اصطفاه حبيباً باريء النسـم





فهـو الذي تم معناه وصورته

فجوهر الحسن فيه غير منقسم





فتنزه عن شريك في محاسنه

وقيل في شأنه - صلى الله عليه وسلم - أيضاً:



كشف الدجى بجمـــالـه





بلـغ العـلى بكمــالـه

صــلـوا عليــه وآلـه





حسنـت جميـع خصالـه

ويقول حسان بن ثابت -رضي الله عنه- وأرضاه:



وأفضلُ منكَ لم تَلِدِ النســاءُ





وأجـمل منكَ لم تر قَطّ عيني

كأنَّك قد خُلِقتَ كمــا تشــاءُ





خُلقـتَ مبرَّءاً من كل عَيبٍ,

مسألة: من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف -عليه السلام- إذ إنه عليه السلام أوتيَ شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف -عليه السلام- كان يفوق الرسول -عليه الصلاة والسلام- حُسناً وجمالاً؟

الجواب: صحيح أن يوسف-عليه السلام-أوتي شطر الحُسن، ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال وحُسن النبي-صلى الله عليه وسلم-. فلقد نال سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم-صفات كمال البشر جميعاً خَلقاً وخُلُقاً، فهو أجمل الناس، وأكرمهم، وأشجعهم على الإطلاق, وأذكاهم, وأحلمهم, وأعلمهم… إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقاً أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذي كلَّله الله –تعالى- به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي-صلى الله عليه وسلم-كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال، فالطير تقف على الشيء الثابت الذي لا يتحرك.

وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم, وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف-عليه السلام-.

وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه-قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة إضحِيان، (أي مضيئة مقمرة) وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر) أخرجه الترمذي في كتاب الأدب رقم (2812). وقال الألباني صحيح. مختصر الشمائل ص27.

ومن صفاته-صلى الله عليه وسلم-أنه أُعطي قوةً أكثر من الآخرين، من ذلك قوته في الحرب فعن علي -رضي الله عنه- قال: (كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه). مستدرك الحاكم(2/155). تلك هي بعض صفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخَلقية التي نُقلت إلينا ممن رآه وصاحبه، نقلاً صحيحاً ثابتاً، إنها صفات طيبة، وصدق الصديق أبو بكر- رضي الله عنه- عندما قال عنه وهو يُقبِّله بعد موته-صلى الله عليه وسلم -: (طبت حياً وميتاً يا رسول الله)، فعليك أخي الزائر الكريم أن تكون قوي الصلة بصاحب تلك الصفات من خلال اتباعه، والسير على هديه، وتعميق حبه، والإكثار من الصلاة والسلام عليه، والحمد لله رب العالمين.

إخوتي الكرام، من منا لم تراوده أمنيته رؤية الحبيب المحبوب، دواء القلوب المصطفى-صلى الله عليه وسلم-بل من منا لم يتمنى أن يبذل مهجته رخيصةً في سبيل نظرة واحدة، تشرق بها مقلتيه وتكتحل عيناه برؤية سيدنا وشفيعنا محمد-صلى الله عليه وسلم-، ألا ما أرخص الروح في سبيل هذه الغاية، وما أهون الصعاب في سبيل نيلها، ولكن أنى لنا هذا ونحن أسرى هذه الحياة الدنيا، فلا سبيل أمامنا إلا زيارة قبره الشريف لاستنشاق عبير عطره, واستشعار عظيم قدره, واليقين من أنه ترد له روحه حتى يرد السلام علينا، أو اللجوء لقراءة أوصافه الجليلة من الروايات التي أوردتها الكتب، ومحاولة استحضارها في الذهن، ومع ذلك فلن نستطيع أن نحيط بجوانب جمال المصطفى-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فَغَايَةُ العِلمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ، وَأنَّهُ خَيرُ خَلقِ اللهِ كُلِّهِمِ، - صلى الله عليه وسلم -.

وإنني وإن كنت قد ركزت حديثي على صفات النبي-صلى الله عليه وسلم-الخَلقية، إلا أن كمالات المصطفى الخُلُقية أعظم، ولكن حبنا له صلوات ربي وسلامه عليه يجعلنا في حيرة من أين نبدأ، وماذا نقول، وكيف نعبر عن هذا الحب.

وشخص النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه- بما فيه من أوصاف تفوق الحصر، وخصال عالية القدر لهي مما ينبغي أن نفاخر بها الأمم، إذ أنعم الله علينا بأن جعلنا من أتباعه:



وكِدتُ بأَخمُصِي أَطَأُ الثٌّريَّا





ومِمـا زادَني شَـرَفـاً وتِيـهـاً

وأن صَيَّرتَ أَحمَدَ لي نَبِيَّـا





دُخُــولي تَحـتَ قَولِكَ يا عِبَادِي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:18


درعه ومغفره وخيله - صلى الله عليه وسلم

درعه ( صلى الله عليه وسلم ):

عن السائب بن يزيدSad أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ظاهر (أي لبس درعين فوق بعضهما) يوم أحدٍ, بني الدِّرعين). سنن أبي داود، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ( 2/ 516) رقم ( 2354) -كتاب الجهاد – باب السلاح.

وعن عامر قالSadأخرج إلينا علي بن الحسين - رضي الله عنه - دِرع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، فإذا هي يمانية رقيقة، ذات زرافين، فإذا علقت بزرافيها شمرت، وإذا أرسلت مست الأرض). أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) 150. وابن سعد في الطبقات(1/488). الأنوار (2/588).

وعن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم- قالSad كانت في درع رسول الله(صلى الله عليه وسلم) حلقتان من فضَّة، عند موضع الثنيِّ، وفي ظهره حلقتان من فضة أيضا، وقال: لبستها فخطت الأرض). أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي(صلى الله عليه وسلم)(150، 151)، وابن سعد في الطبقات (1/488).

وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قالSadكان اسم درع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ذات الفضول). سنن البيهقي(10/26)

وعن الزبير بن العوام قال: كان على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يوم أحدٍ, درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فأقعد طلحة تحته، وصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى استوى على الصخرة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أوجب طلحةُ).الترمذي ( 4/ 174)رقم ( 1692)-كتاب الجهاد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – باب ما جاء في الدرع.

قال في كتاب سبل الهدى والرشاد وكانت دروعه سبعاً.

الأولى: السُعديّة: وهي درع داود التي لبسها حين قَتل جالوت.

الثانية: فضة.

روى ابن سعد عن مروان بن أبي سعد بن المعلّى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصابها والتي قبلها من سلاح بني قينقاع.

الثالثة: ذات الفضول: سميت بذلك لطولها، أرسل بها إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر، وكانت من حديد، وهي التي رهنها عند أبي الشحم اليهودي على شعير، وكان ثلاثين صاعاً، وكان الدين إلى سنة.

وروى الطبراني عن ابن عباس - رضى الله عنهما-: أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)كان له دِرع موشحة بنحاس، تسمى ذات الفضول.

الرابعة: ذات الوشاح.

الخامسة: ذات الحَوَاشي.

السادسة: البتراء سميت بذلك لقصرها.

السابعة: الخِرنق.

وروى ابن سعد عن محمد بن مسلمة-رضي الله عنه -قالSad رأيت على رسول الله(صلى الله عليه وسلم)يوم أُحُد درعين إحداهما ذات الفضول، ورأيت عليه يوم حنين درعين: ذات الفضول والسعدية. وروى أيضاً عن عائشة - رضي الله عنهما- قالت: قبض رسول الله(صلى الله عليه وسلم)وإن درعه لمرهونة في ثلاثين صاعاً، وفي رواية بستين صاعاً من شعير رزقاً لعياله). البخاري- الفتح( 6/ 116) رقم ( 2916).- كتاب الجهاد - ما قيل في درع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) والقميص في الحرب.

راجع:سبل الهدى والرشاد (7/368-369).

وذكر صاحب عيون الأثر أن (دروعه كان عددها سبعاً) عيون الأثر (2/416).



مغفره ( صلى الله عليه وسلم ):

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-Sad أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) دخل مكة (عام الفتح) وعليه مغفر، فلما نزعه قيل له: هذا ابن خَطَل متعلق بأستار الكعبة. فقال: (اقتلوه). صحيح مسلم ( 2/ 990) رقم ( 1357) / كتاب الحج/ دخول الحرم ومكة بغير إحرام.

عن أنس قال: (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة وعلى رأسه مغفر من حديد). أخرجه أبو الشيخ في كتابه أخلاق النبي(صلى الله عليه وسلم)(2/402).

قال في عيون الأثر(7/416): وكان له مغفران: الموشح، والسبوغ، أو ذو السبوغ.

وفي غاية السؤل قال عبد الباسط الحنفي: وكان له مغفر يقال له: السَبوغ. وكان له منطقة من أدم مبشور، له ثلاث حلق من فضة وأبز يم، وطرف من فضة. راجع:غاية السؤل (59).

قال الإمام الذهبي:\" وكان له مغفر من سلاح بني قينقاع، وآخر يقال له السبوغ\". راجع: السيرة النبوية المستقاة من تاريخ الإسلام\" (357).



ذكر خيله وسرجه ( صلى الله عليه وسلم ):

عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة). البخاري – الفتح ( 6/ 64) رقم ( 2849)كتاب الجهاد والسير- باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.

وعن أنس - رضى الله عنه - قال: (لم يكن شيء أحبَّ إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بَعدَ النساء من الخيل).النسائي ( 6/ 527) رقم ( 3566)- كتاب الخيل - باب حب الخيل.

وعن أُبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده - رضي الله عنه -، قالSad كان للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في حائطنا فرسُ يقال له: اللَّحيف. قال أبو عبد الله ويروى اللخيف). البخاري- الفتح ( 6/ 68-69) رقم ( 2855) كتاب الجهاد - باب اسم الفرس والحمار.

وعن علي - رضى الله عنه - قال: (كان اسم فرس النبي(صلى الله عليه وسلم)وسلّم المُرتَجز، واسم بغلته البيضاء دلدل، واسم حِمَاره عُفير، واسم درعه ذات الفضول) سنن البيهقي(10/26) والحاكم في المستدرك (2/665).

وعن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما-Sad أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) سابق بين الخيل التي قد أضمرت، من الحيفاء إلى ثنية الوداع، وكان أمدها ثنية الوداع. وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وكان عبد الله فيمن سابق بها).صحيح مسلم- ( 3/ 1491) رقم ( 870) كتاب الإمارة – باب المسابقة بين الخيل وتضميرها.

وعن أبي عبد الرحمن الفهري - رضي الله عنه – قالSad شهدتُ مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يومَ خيبر، في يومٍ, صائف شديد الحرّ، فقال: (يا بلالُ أسرج لي فرسي)، فأخرج سرجاً رقيقاً من لبد، ليس فيها أشر ولا بطر)، أحمد في مسنده (5/286).

قال ابن الجوزي: أول فرس مَلكه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له: السَّكب (أي) كثير الجري، كأنما يصب جريه صبا، وكان له المرتجز (سمي به لحسن صوته). انظر المواهب( 3/384) وهو الفرس الذي اشتراه من الأعرابي وشهد فيه خزيمة بن ثابت وفرس يقال له اللِّزار (سمي به لشدة تلززه، أو لاجتماع خلقه، وفرس يقال له الطِّرف ( الطرف الكريم الطرفين)، وفرس يقال له الورد، وفرس يقال له النحيف). راجع: الوفاء بأحوال المصطفى (2/265).

وعن أبي لبيد قال: أرسلت الخيل زمان الحكم بن أيوب، فلّما رجعنا قلنا: لو مررنا بأنس بن مالك فسألناه فأتيناه فقلنا: يا أبا حمزة: هل كنتم تراهنون على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: نعم. لقد سابق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس يقال لها سبخة فجاءت سابقة، فهش لذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأعجبه). راجع/ تركة النبي- صلى الله عليه وسلم- ص(98).

وقال في عيون الأثر ذكر خيله ( صلى الله عليه وسلم ).

السَّكب: وكان اسمه قبل أن يشتريه: الضرس، اشتراه بعشر أواقٍ,، أوّل ما غزا عليه ( صلى الله عليه وسلم ) أحداً، ليس للمسلمين غيره.

وكان له فرس يقال له المرتجز: سمي بذلك لحسن صهيله، كأنه يُنشد رَجَزاً، وكان أبيض، وهو الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت، فجعل شهادته شهادة رجلين، وقيل: هو الطَّرف، وقيل هو النجيب، والطِّرف والنجيب: الكريم من الخيل.

وكان له: اللَّحيف: أهداه له ربيعة بن أبي البراء، وكأنه يُلحف الأرض بذنبه، ولِزار: من قولهم: لاززته، أي لاصقته، كأنه يلتصق بمطلوبه لسرعته, وقيل لاجتماع خَلقه، والملزز: المجتمع الخلق.

والظَّرب: واحد الظَّراب، وهي الروابي الصغار، سمي به لكبره وسمنه، وقيل: لقوته وصلابته.

وفرس يقال له الورد: أهداه له تميم الداري، فأعطاه عمر بن الخطاب، فحمل عليه في سبيل الله، ثم وجده يباع برخص، فقال له: لا تشتره.

والورد: لون بين الكميت والأشقر.

وفرس يُدعى سبحة: من قولهم: فرس سابحº إذا كان حسن مد اليدين في الجري، وسبح الفرس: جريُه.

قال الشيخ الحافظ أبو محمد الدمياطي -رحمه الله- فهذه سبعة متفق عليها. وقيل كانت له أفراس أخر غيرها: وهي: الأبلق: حمل عليه بعض أصحابه، وذو العُقال، وذو اللَّمة، والمرتجل، والمرواح، والسَّرحان، واليعسوب، واليعبوب والبحر – وهو كميت- والأدهم والشحَّا، والسَّجل، وملاوح، والطرف، والنحيب، هذه خمسة عشر مختلف فيها. وذكر السهيلي في خيله - صلى الله عليه وسلم -: الضريس، وذكر ابن عساكر فيها: مندوباً. انظر عيون الأثر (2/420-421).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:21



حربته وعنزته ومنائحه و لقاحه - صلى الله عليه وسلم

ذكر حربته ( صلى الله عليه وسلم ) وعنزته:

عن ابن عمر- رضي الله عنه-Sad أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانت تركز له الحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها. والنَّاس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء). البخاري – الفتح ( 1/ 685) رقم ( 498) – كتاب الصلاة – باب الصلاة إلى الحربة.

وعن الحكم سمعت أبا جُحيفة-رضي الله عنه – قالSadخرج رسول الله(صلى الله عليه وسلم)بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلّى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة). البخاري – الفتح ( 1/ 3) رقم ( 187) – كتاب الوضوء – باب استعمال فضل وضوء الناس.

قال الصالحي الشامي: وعدد الحراب خمس:

الأولى: حربة يقال لها النبعة. روى الطبراني عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: (كان لرسول(صلى الله عليه وسلم)حربة تسمى النَّبعاء) الطبراني في المعجم الكبير، (11/111).

الثانية: البيضاء، وهي أكبر من الأولى.

الثالثة: العَنَزة، وهي صغيرة شبه العُكازة يمشي بها بين يديه في الأعياد، حتى تركز أمامه، فتتخذ سترة يصلي إليها وكان يمشي بها أحياناً.

وروى بن أبي شيبة عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تغرز له العنزة ويصلي إليها). قال عبد الله: وهي الحربة.

الرابعة: السهد.

الخامسة: القمرة.

روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: (كان لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)حربة تسمى القمرة)

انظر سبل الهدى الرشاد (7/365-366).

ذكر منائحه ( صلى الله عليه وسلم ):

عن لقيط بن صبرة - رضي الله عنه - قال: (كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق، فأتينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة، فأوتينا بقناع فيه تمر، والقناع الطّبق، وأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، ثم أكلنا، فلم نلبث أن جاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: (هل أكلتم شيئاً؟ هل أمر لكم بشيء؟) فقلنا: نعم، فلم نلبث أن دفع الراعي غنمه إلى المراح فإذا شاة تيعر، فقال: هيه يا فلان ما وَلَّدت؟) قال: بَهمَة قال: (فاذبح لنا مكانها شاة) ثم انحرف إلي فقال: (لا تحسبن أن من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة، لا نريد أن تزيد، فإذا وَلَّّد الراعي بَهمة ذبحنا مكانها شاة). سنن أبي داود، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 1/ 29) رقم ( 129) - كتاب الطهارة -في الاستنثار.

وروى ابن سعد عن إبراهيم بن عبد، قالSad كانت منائح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغنم عشراً.

الأولى: عَجوة. الثانية: زَمزم. الثالثة: سُقيا. الرابعة: بَرَكة. الخامسة: وَرسَة.

السادسة: إطلال. السابعة: إطراق. الثامنة: قُمرة. التاسعة: غَوثَة أو غَوثيّة.

قال ابن الأثير: كانت له(صلى الله عليه وسلم)شاة تسمى غَوثة، وقيل غيثة، وعنَز تسمى اليُمن.

وروى ابن سعد عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: كانت لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)أعنُزُ صنائح ترعاهن أم أيمن.راجع سبل الهدى والرشاد (7/412-413).

وروى أيضاً عن محمد بن عبد الله الحصين قالSadكانت ترعى منائح رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بأحد وتروح كل ليلة على البيت الذي يدور فيه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منها شاة تسمى قمراً، ففقدها يوماً، فقال: (ما فعلت؟) فقالوا: ماتت يا رسول الله، قال: (ما فعلتم بإهابها؟) قالوا: ميتة، قال: (دباغها طَهورها) أخرجه ابن سعد في طبقاته (1/496).



ذكر لقاحه ( صلى الله عليه وسلم ):

روى ابن مسعود عن معاوية بن عبد الله بن أبي رافع قال: (كانت لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)لِقاح وهي التي أغار عليها القوم بالغابة وهي عشرون لقحة، وكانت التي يعيش بها أهل محمد(صلى الله عليه وسلم)يراح إليه كل ليلة بقربتين من لبن، وكان فيها لقائح لها غرز كما في الهدى خمس وأربعون، لكن المحفوظ من أسمائهن سنذكره.

الأولى: الحناء. الثانية: السَّمراء. الثالثة: العرِيس. الرابعة: السَعدية. الخامسة: البَعوم، بالباء الموحدة، والعين المعجمة.

يراح إليه لبنهن كل ليلة، وكان فيها غلام لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)يسمى يساراً، فاستاقها العرنيون وقتلوا يساراً ونحروا الحِناء.

السادسة: الرِّياء.

السابعة: بَردة كانت تحلب كما تحلب لِقحتان غزيرتان، أهداها له الضحاك بن سُفيان الكلابي.

الثامنة: الحُفدة.

التاسعة: صُهرة أرسل بها سعد بن عُبادة من نَعَم بن عقيل.

العاشرة: الشقراء أو الرَّياء ابتاعها بسوق النَّبط من بني عامر، وقيل: كانت له لقحة تدعى سورة.

وروى ابن سعد عن أم سلمة-رضي الله عنها- قالتSad كان عيشنا مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)لَقَائح بالغابة، كان قد فرقها على نسائه، فكانت لي منها لقمة تسمى العريس فكان لنا منها ما شئنا من اللبن، وكانت لعائشة لقيحة تسمى السَّمراء غزيرة، ولم تكن كلقحتي، فقرب راعيهن اللَّقاح إلى مرعى الغابة تصيب من أثلها وطِرفائها فكانت تروح على أبياتنا، فتؤتى بها فيحلبان فيأخذ لقحة يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أغزر منها بمثل لبنها أو أكثر). انظر سبل الهدى و الرشاد (7/7/408).





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:22



قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من أم سليم وأم حرام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

السؤال:

ما هي قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم سليم وأم حرام؟ اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم الذهاب لبيوتهم ويستريح عندهم، هل كانتا صحابيات من محارم الرسول؟ وما صلة القرابة؟.

الجواب:

الحمد لله

أم سليم هي سهلة أو رميلة أو مليكة بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية رضي الله عنها، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه، مشهورة بكنيتها، واختلف في اسمها. الإصابة 8/227

وأم حرام: هي بنت ملحان رضي الله عنها، وهي أخت أم سليم. قال ابن عبد البر: لا أقف لها على اسم صحيح .

وهما من محارم النبي صلى الله عليه وسلم .

روى البخاري (2789) ومسلم (1912) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ شَكَّ إِسْحَاقُ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ .

وروى مسلم (2331) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ قَالَ فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا قَالَ أَصَبْتِ .

قال النووي رحمه الله :

قال رحمه الله: (اتفق العلماء على أن أم حرام كانت محرما له صلى الله عليه وسلم. واختلفوا في كيفية ذلك، فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بنى النجار) اهـ .

وقال أيضاً :

أُمّ حَرَام أُخْت أُمّ سُلَيْمٍ ، وقد كَانَتَا خَالَتَيْنِ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْرَمَيْنِ إِمَّا مِنْ الرَّضَاع , وَإِمَّا مِنْ النَّسَب, فَتَحِلُّ لَهُ الْخَلْوَة بِهِمَا, وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِمَا خَاصَّةً, لا يَدْخُلُ عَلَى غَيْرهمَا مِنْ النِّسَاء إِلا أَزْوَاجه اهـ .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:24


ذكر سيفه - صلى الله عليه وسلم


المبحث الرابع: ذكر سيفه - صلى الله عليه وسلم-:

كان له تسعة سيوف، منها: ذو الفقار، والقلعى، والبتار، والحتف، والمخدم، والرسوب، والقضيب، وهو أول سيف تقلد به -عليه الصلاة والسلام-.

وكان له سيف آخر تركه له والده. راجع: غاية السؤل في سيرة الرسول (58).

وقال في سبل الهدى والرشاد وله من السيوف إحدى عشر سيفاً:

الأول: المأثور – وهو أول سيف ملكه، ورثه من أبيه، وقدم به المدينة، وهو الذي يقال: إنه من عمل الجنّ.

وروى ابن سعد عن عبد المجيد بن سهل قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في الهجرة بسيف كان لأبي (قُثَم) مأثور يعني أباه.

الثاني: ذو الفقار، كان وسطها مثل الفقرات غنمه يوم بدر، وكانت للقاضي ابن حُنبَّه السهمي- وكان لا يكاد يفارقه في حروبه، وكان قائمته، وقبضته، وذؤابته، وبكراتُه، ونُصله، من فضة.

الثالث والرابع والخامس: أصابهم من سلاح بني قينقاع.

روى ابن سعد عن مروان بن أبي سعيد بن المعلّى قال: أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف: قلعَّية: وسيف يدعى البتار، والبتار القاطع، وسيف يدعى الحتف، روى ابن سعد عن مجاهد وزياد بن أبي مَريم قالا: كان سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحتف له قَرن.

السادس والسابع: أصابهم من صنم لطيء.

روى ابن سعد عن مروان بن أبي سعيد المعلى قال: كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيف يدعى المخِدم، وسيف يدعى رسوباً أصابهما من الفلس( صنم لطيء).

الثامن: العضب: أرسل إليه به سعد بن عبادة - رضي الله عنه - عند توجهه إلى بدر.

التاسع: القضيب: أصابه من سلاح بني قينقاع.

العاشر: الصَّمصامة: كانت لعمرو بن مَعدي كرب الزبيدي، فوهبها خالد بن سعد بن العاص بن أميه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي استعمله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مشهورة عند العرب.

الحادي عشر: اللُحيف وقد نظم بعض ذلك الحافظ أبو الفتح من قصيدة في ديوانه فقال:



وإِذَا هَـزَّ حُسَـاماً هَـزَّهُ حَتـفَ الكُمَاة





مِن قَضِيبٍ, وَرَسُوبِ رَأسٍ, في الضَّرَبَاتِ

أَبيــضُ البتار قـدَّ حـدَّ البَاتــرَات





خِلتَ لَمعَ البـَرقِ يَبدو مِن سَنَاءِ الفَقَراتِ

وَالنَارِ المخِدَمِ المَاضي لَهيبُ الجَمَرات





وَبِما الحَتفِ والعَضبِ ظُهور المُعجِزَات

راجع/ سبل الهدى والرشاد (7/363-364).

وعن ابن عباس - رضي الله عنه -Sad أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدرٍ,، وهو الذي رأى فيه الرٌّؤيا يوم أحدٍ,) سنن الترمذي –(4/ 110) رقم(1561) كتاب السير عن رسول الله – باب في النفل.

وعن أنس - رضى الله عنه – قالSadكانت قبعة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فضةً). الجامع الصحيح للترمذي ( 4/ 173) كتاب الجهاد – باب ما جاء في السيوف.

وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه-: أن سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان حنفياً (نسبة إلى بني حنيفة قبيلة مسيلمة وكانوا معروفين بصناعة السيوف).رواه الترمذي (4/ 172) رقم ( 1691) – كتاب الجهاد – باب ما جاء في السيوف وحليتها).



قوسه ونبله - صلى الله عليه وسلم -:

عن ابن عباس- رضي الله عنه-قال: (كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يخطبهم يوم الجمعة في السفر، متوكئاً على قوس قائماً). صحيح سنن أبي داود( 1/ 204) رقم ( 971)- كتاب الصلاة-باب الرجل يخطب على قوس.

قال أبو هريرة-رضي الله عنه-Sadأقبل رَسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-إلى الحجر فاستلمه ثم طافَ بالبيت. قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت، وفي يد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قوسُ، وهو آخذٌ بسية القوس، فلما أتى على الصنم جعل يطعن في عينه، ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل}.سورة الإسراء، من الآية 81. صحيح مسلم ( 3/ 1405) رقم ( 1780)- كتاب الجهاد- باب فتح مكة).

وعن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - قال: نثل لي النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد، فقال: (ارم فِداك أبي وأمي) البخاري- الفتح ( 7/ 415) رقم ( 4055) – كتاب المغازي- باب إذا همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما.

قال ابن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد قال: (كانت للنبي-صلى الله عليه وسلم-قوس تُدعَى الكتوم من نبع كُسرت يوم أُحُد، أخذها قتادة بن النعمان).تركة النبي-صلى الله عليه وسلم- ص(103).

قال صاحب عيون الأثر: وكان له من القسيّ خمس: 1. الروحاء. 2. الصفراء: من نبع، 3-البيضاء من شوحط، أصابهما من بني قينقاع. 4-الزوراء. 5-الكتومº لانخفاض صوتهما إذا رمى عنها.

وكانت له جعبة: وهي الكنانة، يجمع فيها نبله، ومنطلقه: من أديم مبشور، ثلاث حِلَقها وأبزيمها وطرفها فضة. راجع: عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير (2/416).

قال صاحب سبل الهدى والرشاد قسيه ست ذكر منها ما ذكره صاحب عيون الأثر الخمسة والسادس هو/ السَّداس: ذكرها جماعة وأسقطها غيرهم من السيوف.

وروى ابن ماجه عن علي-رضي الله تعالى عنه-قال: (كان بيد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قوس عربية، فرأى رجلاً بيده قوس فارسيه، فقال: (ما هذه القناة؟ عليكم بهذه وأشباهها، ورماح القنا فإنما يؤيد الله بكم الدين، ويمكن لكم في البلاد). سنن ابن ماجه، وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه ( 229) رقم( 562- 286) كتاب الجهاد – باب السلاح.

وروى ابن أبي شيبة عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قالSadكنا مع رسول الله في غزوة فأصابتنا حاجة شديدة وأصبنا غنماً فانتهبنا قبل أن نقسم وإن قدُورنا لتغلي، فأتانا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يمشي على قوسه نحونا، فكفأها بقوسه، وقال: (ليست النهبة بأحل من الميتة). سنن أبي داود-كتاب الجهاد – باب النهي عن النهبى إذا كان في الطعام قلة في أرض.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:26


مشروعية الزينة وتطيب النبي-صلى الله عليه وسلم

الزينة في اللغة :

الزَّين خلاف الشّين ، وزانه زيناً أي جمله وحسنه ، و الزينة : ما يُتزين به فهي اسم جامعٌ لكل شيء يُتزين به. انظر المفصل في أحكام المرأة : لزيدان ( 3/347).



الزينة في الاصطلاح الشرعي :

قال تعالى: { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } (سورة الأعراف:32)

قال الزمخشري والآلوسي : المراد بالزينة في الآية الكريمة اللباس وكل ما يُتجمل به . (المصدر السابق).

- من الأمور والأشياء التي لا ينكرها عقل أن الإسلام دينُ النظافة ، والطهارة ، والنزاهة ، و الجمال ، ورمزهما , ومن تأمل كتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - يجد ذلك جلياً وواضحاً فكان من هدية - عليه الصلاة والسلام - الاعتناء بتزيين نفسه وتهذيبها ، وكذلك الاعتناء بنظافة جسمه ، وملابسه وشعره ، وغير ذلك .. بأبي هو وأمي طاب حياً وميتاً، وما ذلك إلا لأنه يعلم علم اليقين بأن الله جميلٌ يحبُ الجمال فكان صلوات ربي وسلامه عليه يحبُ الأعمال التي تقربه إلى الله عز وجل وترفعه درجات عند مولاه ، ومن ضمنها الاهتمام بالزينة والتزين لإرضاء خالقه عز وجل ولتربية الأمة الإسلامية على هذا الخلق العظيم ، وهذه السجايا والصفات الطيبة والرفيعة.



مشروعية الزينة:

يقول الدكتور عبد الكريم زيدان : الزينة في الأصل مباحة بجميع أنواعها إلا ما خصصه الشرع وأخرجه عن درجة الإباحة، فقد جاء في تفسير الرازي أن جميع أنواع الزينة مُباحٌ مأذونٌ في استعماله إلا ما خصصه الدليل.. أي منعة ونهى عنه. (المصدر السابق).



الطـيــــــب

في اللغة: كل ما تستلذه الحواس, أو النفسº والطيب كلُ ما يتطيب به من عطر وعودٍ, ومسكٍ, وغيره.1 كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يحب الطيب ويحرص عليه أشدَّ الحرص بل كان ينبعث عرف الطيب من يده فإذا مس رأس طفل بيده استمرت الرائحة معه حتى ليُعرف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر فلمسه بيده مما يجدون من طيبة... حتى أنَّ رائحته طيبة من غير تطيب ، وذلك أمرٌ جائزٌ في العقل فقد اختصه الله بخواصٍ, ليست في كل الناس2

ويؤيدُ هذا ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنهما - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح خده قال : فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جؤنة3 عطار . وكان - صلى الله عليه وسلم - يُعرف منه ريح الطيب إذا أقبل. رواه مسلم - كتاب الفضائل - باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه والتبرك بمسحه . (4/1814) برقم 2329

وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه.4

قال إسحاق بن راهوية : أنّ تلك كانت رائحته بلا طيب - صلى الله عليه وسلم - .5

بل كان له - عليه الصلاة والسلام - سُكة يتطيب منها ، فعن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - : كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُكة يتطيب منها ، ومعنى السُكة : طيب مجموعَ من أخلاطٍ,، ويحتمل أن يكون وعاءً لذلك.6 أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3508 الألباني

وكان - عليه الصلاة والسلام - يُحب التطيب بالعود، والمسك، والعنبر وغيرها. عن محمد بن علي قال : سألتُ عائشة - رضي الله عنها - : أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتطيب º قالت : نعم بذكارة الطيب7: المسك والعنبر.

وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم -: عدم رد الطيب إذا قُدِّم له أو أهدي إليه.

أخرج أبو داود والنسائي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من عُرض عليه طيبٌ فلا يرده فإنه طيب الريح خفيف المحمل ، والحديث يدلُ على أن رد الطيب خلاف السُنة لأنه باعتبار ذاته خفيف لا يثقل حمله.8

أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3515

وكان الطيب من الأشياء المحببة جداً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - , ومن الأشياء التي كان يحضُ عليها.

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه قال -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة).9

والمتأمل لحال المسلمين في هذا الزمان يجد أن هذه السُنة قد غابت عند الكثير إلا من رحم الله - عز وجل – هناك من الناس من يأتي إلى المسجد أو إلى مقر عمله أو إلى أي مكان وإذا رائحته.. وشكله ، وهيئته ، وملبسه , يكاد ينفر منها الجميع ، وهذه الظاهرة قد انتشرت وللأسف حتى على مستوى الملتزمين ، والمثقفين ، والمتعلمين ، فأين نحن من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - وآدابه عليه الصلاة والسلام.

والحقيقة أن الإنسان الحسن المظهر، وذا الرائحة الجميلة الطيبة يحبه الجميع ويألفونه , بل ويحبون مجالسته , والتحدث معه ولو لساعات طويلة بلا مللٍ, ولا كللٍ, والعامل هُنا نفسي ، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها .

وفي ختام هذا المبحث أوردُ لك أخي القارئ الكريم: بعضاً من الفوائد الصحية للطيب أشار إليها ابن القيم - رحمه الله تعالى – يقول:

لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح، والروح مطية القوى، والقوى تزداد بالطيب، وهو ينفع الدِّماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنية، ويُفرح القلب، ويسر النفس، ويبسط الروح، وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها، وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة.

ويقول أيضاً :

وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه ، والشياطين تنفر منه ، وأحب شيءٍ, إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة ، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة ، وكل روح تميل إلى ما يُناسبها ، فالخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين , والطيبون للطيبات . انظر زاد المعاد - ابن القيم - (4/279).



فـائـدة :

التطيب مستحب في أي وقت ويتأكد في الأوقات التالية:

- يوم الجمعة.

- في العيدين.

- عند الإحرام.

- عند حضور الجماعة.

- وحضور المحافل.

- عند قراءة القرآن.

- عند حضور مجالس العلم.

- عند الذكر.

(انظر كتاب – منتهى السول على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول – اللحجي (1/355).








1 - المفصل في أحكام المرأة – زيدان (3/365).ً

2- قبسات تربوية من السيرة النبوية- أبو غدة ص31.

3- منتهى السول إلى شمائل الرسول – اللحجي (1/349).

4- المصدر نفسه

5- المصدر السابق.

6- نفس المصدر ص 355-356.

7- المصدر السابق.

8- المفصل – زيدان (3/365).

9- تنبيه مهم: وقد اشتهر على ألسنة الناس حديث: ((حبب إليّ من دنياكم ثلاث – النساء... إلخ). يقول شيخ الإسلام ابن حجر: إن لفظ ثلاث لم يقع في شيء من طرقه، وزيادته تفسد المعنى فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا – ونقله الحافظ السخاوي في \" المقاصد الحسنة\" وأقره، أنظر المقاصد الحسنة – للسخاوي (293) دار الكتاب العربي.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:29


مسكنه - صلى الله عليه وسلم
مسكنه - صلى الله عليه وسلم

لما أرسل الله رسوله لم يرسله ليتكبر على الناس في المسكن والملبس والمركب، بل كان متواضعاً لا يأخذ إلا ما يكفيه، بل لقد كان من دعائه- صلى الله عليه وسلم - أن يجعل رزقه ورزق آله قوتاً، وقد اكتفى بما تيسر له من المسكن، فكان لا يُوجد بداخله إلا القليل من الفراش والمتاع، وكان يصلي على الحصير في النهار، وإذا أتى الليل أخذها ونام عليهº لأنه لم يكن له غيرها، وكان لا يشبع من خبز الشعير، ولو أراد أن يجعل الله له الجبال ذهباً لفعل، ولكن أراد الله أن يجعل منه قدوة في جميع أحواله، وأن يكون في شأنه وحاله سلوة للفقراء والمساكين، وأن يكونوا درساً عملياً في الصبر، وفي بيان أن التضييق على الإنسان في الدنيا ليس معناه أن الله لا يحبه، كما أنه ليس معنى الغنى أن الله يحب الغني، ومن أجل ذلك أعطاه، ولوكان الأمر كذلك، لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أغنى الناس بالأحوال والأثاث والفراش وغيره، ولكن الأمر كما قال تعالى: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابتَلَاهُ رَبٌّهُ فَأَكرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} سورة الفجر (15-16)، والآن إليك صورة واضحة عن مسكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وفراشه ، وعيشه، ومطعمه، ومشربه.

أولاً: فراشه:


عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان وسادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي يتكئ عليها من أدَمٍ, حشوها ليف1.

وعن عبد الله بن مسعود - صلى الله عليه وسلم - قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم على حصير، قد أثَّر بجنبه فبكيت، فقال: (ما يُبكيك يا عبد الله؟). قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كسرى وقيصر قد يطؤون على الخز والديباج والحرير، وأنت نائم على هذا الحصير قد أثَّر في جنبك!. فقال: (لا تبكِ يا عبد الله، فإن لهم الدنيا و لنا الآخرة)2.


وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنما كان فراش رسول الله الذي ينام عليه أدَمٍ, حشوه ليف3.


ثانياً : لحافه - عليه الصلاة والسلام -:

عن هشام عن أبيه قال: قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : فأعرض عني فلما عاد إلى ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل على الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيره4



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:31


صفات الرسول - عليه الصلاة والسلام - كأنك تراه
صفات الرسول - عليه الصلاة والسلام - كأنك تراه

ربما يرد سؤال-هنا- بأن يُقال: قد علمنا الفائدة من معرفة صفات النبي الخُلقية ، وهي الاقتداء به والاهتداء بهديه في تلك الأخلاق التي يحتاج إليها البشرية ، ولكن ما الفائدة من ذكر صفات النبي الخَلقية ؟، وماذا يستفيد الناس من كون النبي كان طويلاً أو أبيض ، أو لم يكن في شعره بياض؟! ، ولماذا تُسوَّد الصفحات في هذا الشأن ، ولن يقتدي الناسُ به –بأبي وأمي – في كونه طويلاً أو شعره أسود ليس فيه بياض ، أو غير ذلك من هذه الأوصاف التي ترد في صفاته الخَلقية؟

الجواب : إذا علمنا حقيقة الأمور سنعرف أن ذكر أوصاف النبي الخَلقية لا تقل أهمية عن ذكر أوصاف النبي الخُلقية ، وينبغي أن تتسع عقولنا وقلوبنا لنفهم هذا الأمر المهم ونحل هذا الإشكال الذي يتكرر ويتردد في مثل هذه الأمور ، ونقول إن السر الأساس في هذه المسألة ، ومفتاحها هو \" الحب\" نعم الحب الذي لايفهمه بعض القاسية قلوبهم ، وكثير من الماديين ، ومن المعلوم أن التدين أو التعبد يقوم بصورة أساسية على المحبة ، محبة الله تعالى ومحبة رسوله ومحبة المؤمنين ، ومحبة الصالحين والأولياء الصادقين ومحبة الدين، فالمحبة عنصر رئيس في الدين ، حتى فُسِّرت العبادة التي خُلق الخلق لأجلها كما في قوله تعالى : \" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون\" ، فسرت العبادة بأنها \" غاية الحب مع غاية الذل \" ، فهذا الدين قائم على المحبة ، بل بين الله تعالى وبين رسوله –صلى الله عليه وسلم - أن هذه المحبة واجبة لا يصلح الإيمان بدونها ويصبح الإيمان دعوى فارغة لا حياة فيها ولا عمل، فقد قال الله - تعالى-: {قُل إِن كَانَ آبَاؤُكُم وَأَبنَآؤُكُم وَإِخوَانُكُم وَأَزوَاجُكُم وَعَشِيرَتُكُم وَأَموَالٌ اقتَرَفتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرضَونَهَا أَحَبَّ إِلَيكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ, فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأتِيَ اللّهُ بِأَمرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهدِي القَومَ الفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة. فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالةً وحجةً على التزام محبته ووجوب فرضها، وعِظم خَطَرِها، واستحقاقه لها - صلى الله عليه وسلم -، إذ قرَّع اللهُ تعالى من كان مالُه وأَهلُه وولدُه أحبَّ إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله تعالى: ((فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)) ثم فسَّقهم بتمامِ الآيةِ وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله.

وعن أنس - رضي الله عنه –: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (لا يُؤمن أحدُكم حتى أكونَ أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين). رواه البخاري ومسلم

وعن أنسٍ, - رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثٌ مَن كُن فيه وجد بهن حلاوةَ الإيمانِ : أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يَكرَهُ أن يقذف في النار.)

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لأنت أحب إليّ من كل شيءٍ, إلا نفسي التي بين جنبيّ.. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) فقال عمر: والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحبٌّ إلي من نفسي التي بين جنبي.. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( الآن يا عمر) رواه البخاري.

وقد بلغت محبة المؤمنين لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - مبلغاً عجيباً يُضرب به الأمثال ، حتى تعجَّب منه عروة بن مسعود في صلح الحديبية ، فعن عروة بن مسعود - رضي الله عنه -قال عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -فوالله ما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -نُخامة إلا وقعت في كفِّ رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده...)) جزءٌ من حديث صلح الحديبية الطويل أخرجه البخاري في صحيحه (3/180) كتاب الشٌّروط.

وهذه المحبة لرسول قد أصبحت سجية في نفوس المؤمنين لا يتكلفونها ولا يتطلبونها بكلفة ، بل كانت محبته –بأبي وأمي هو – تملأ عليهم نفوسهم وقلوبهم وبلغ بهم المحبة كما قال إسحاق التجيبي: كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – بعده لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرت جلودُهم وبكوا.. وكذلك كثير من التابعين منهم من كان يفعل ذلك محبةً له وشوقاً إليه.. ومنهم من كان يفعله تهيباً وتوقيراً..

وقد قال علي - رضي الله عنه – في صفته - صلى الله عليه وسلم -: \"من رآه بديهةً هابه.. ومن خالطه معرفة أحبه \" ، وذُكِر عن بعض الصحابة أنه كان لا يصرف بصرَه عنه محبةً فيه.\" اهـ.

ولا تظن أن هذه المحبة في صحابته فقط، بل هي في قلب كل مؤمن إلى يوم القيامة، فهي من لوازم الإيمان، ومن دأب أهل الإسلام، فمن ذلك ما رُوي عن مالك وقد سُئل عن أيوب السختياني: (ما حدثتكم عن أحدٍ, إلا وأيوب أفضل منه). قال: وحج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه.. غير أنه كان إذا ذُكر النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى حتى أرحمه.. فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله للنبي - صلى الله عليه وسلم – كتبت عنه.

وقال مصعب بن عبد الله: كان مالك إذا ذُكر النبي - صلى الله عليه وسلم – يتغير لونه وينحني حتى يَصعُبَ ذلك على جلسائه، فقيل له يوماً في ذلك فقال: لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم عليَّ ما ترون؟!،

ولقد كنت أرى محمد بن المنكدر وكان سيد القرّاء، لا نكاد نسأله عن حديث أبداً إلا يبكي حتى نرحمه.. ولقد كنت أرى جعفر بن محمد. وكان كثيرَ الدعابة والتبسم فإذا ذُكِر عنده النبي - صلى الله عليه وسلم – اصفرّ وما رأيته يُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إلا على طهارةٍ,.. ولقد اختلفت إليه زماناً، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصلياً وإما صامتاً، وإما يقرأ القرآن. ولا يتكلم فيما لا يعنيه.. وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله - عز وجل -.

ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم – فيُنظر إلى لونه كأنه نُزِفَ منه الدم، وقد جف لسانُه في فمه هيبة منه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولقد كنت آتي عامِرَ بن عبد الله بن الزبير فإذا ذُكر عنده النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع.

ولقد رأيت الزهري وكان من أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذُكر عنده النبي - صلى الله عليه وسلم – فكأنه ما عرفك ولا عرفته..

ولقد كنت آتي صفوان بن سليم، وكان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذُكر النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه.

وروي عن قتادة أنه كان إذا سمع الحديث أخذه العويل والزويل. ولما كثر على مالك الناس قيل له: (لو جعلت مستملياً يُسمعهم) فقال: (قال الله - تعالى-: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ, أَن تَحبَطَ أَعمَالُكُم وَأَنتُم لَا تَشعُرُونَ} (2) سورة الحجرات، وحرمته حياً وميتاً سواء.

وكان ابن سيرين ربما يضحك. فإذا ذُكِر عنده حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: بكى).

(وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث النبي - صلى الله عليه وسلم – أمرهم بالسكوت وقال: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي). ويتأول أنه يجب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله..

ولم تحن إليه قلوبُ المؤمنين فقط، بل حنَّت إليه الجمادات، وحنين الجذع إليه مشهورٌ متواترٌ وقد أفرد له القاضي عياض فصلاً هو الفصل السابع عشر في كتابه (الشفا).فقال :

روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال) : كان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد ، فلما صنع له المنبر فاستوى عليه ، صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت أن تنشق ، فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذها فضمها إليه ، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت ، قال : (بكت على ما كانت تسمع من الذكر (البخاري، الفتح، كتاب البيوع، باب النجار، رقم (2095).

وروى البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأةٌ من الأنصار - أو رجلٌ - : يا رسول الله ، ألا نجعل لك منبراً ؟ قال : ( إن شئتم ) . فجعلوا له منبراً . فلما كان يوم الجمعة دُفع إلى المنبر ، فصاحت النخلةُ صياح الصبي! ، ثم نزل النبيٌّ -صلى الله عليه وسلم- فضمَّه إليه ، تـئن أنينَ الصبيِّ الذي يُسكَّن ، قال : ( كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ) البخاري، الفتح، كتاب البيوع، باب النجار، رقم (2095).
وكان الحسنُ البصريٌّ - رحمه الله تعالى - إذا حدّث بحديثِ حنين الجِذع، يقولُ :\" يا معشرَ المُسلمين ، الخشبةُ تحنٌّ إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شوقاً إلى لقائه فأنتم أحقٌّ أن تشتاقوا إليه \" . من فتح الباري 6/697.

وقال ابن كثير –رحمه الله- في البداية والنهاية \"(3/219) : \"... وما أحسنَ ما قال الحسنُ البصريٌّ - : يا معشر المسلمين ، الخشبةُ تحنٌّ إلى رسول الله شوقاً إليه ، أو ليس الرجال الذين يرجون لقاءَه أحقٌّ أن يشتاقوا إليه .\"

وكيفما كان، فحديثُ الجذع مشهورٌ ومنتشرٌ، والخبر فيه متواتر، أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر رجلاً، وحنينه إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- معجزة من معجزاته الكثيرة.

قال البيهقيٌّ: \"قصة حنين الجذع، من الأمور الظاهرة التي حملها الخلفُ عن السلف، وفيها دليلٌ على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كأشرف الحيوان\".

وقال الإمام الشافعيٌّ -رحمه الله-: \"ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً ، فقيل له: أعطى عيسى إحياء الموتى، فقال: أعطى محمداً حنين الجذع حتى سُمِعَ صوتُه، فهذا أكبر من ذلك\".(1)

فهذه مكانةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم – في قُلوب المؤمنين عُموماً، وإن أصدق تعبير عن تلك المحبة وهذه المكانة ما قاله أنس بن مالك - رضي الله عنه -يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: \"حينما تُوفي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- كنا نقول : يا رسولَ الله إنَّ جذعاً كنتَ تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنٌّ القلوب إليك ؟

اللهم أمِدَّنا بحَولِكَ وقوتك فأنت وحدك المستعان ، وتقبَّل منا عملنا هذا بقَبول حسن، واجعله خالصاً لوجهك الكريم، إنك أنت السميع المجيب، وإليك أخي القارئ بعض هذه الصفات


صفات الرسول - عليه الصلاة والسلام - كأنك تراه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:33



لبسه لثيابه و عمامته وقلنسوته وتقنعه قميصه وسراويله


بسم الله الرحمن الرحيم
قد يقول قائل - حسن النية أو غير حسن النية - ما الفائدة من إنشاء بحث كامل في ملبس النبي - صلى الله عليه وسلم -وما الفائدة أو الفوائد التي تعود على المسلمين مثل هذه الأبحاث ؟

ونجيب عن ذلك – باختصار - فنقول:

إنَّ أيَّ مُحب للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينبغي أن يسأل هذا السؤال، ولو لم تكن إلا المحبة، لكانت كافية لاستعراض كُلِّ ما يتعلَّق بالحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فكيف واستعراض ما يتعلق بملبسه - صلى الله عليه وسلم -يبين أموراً متعددة، يبين تواضعه وأن ليس كالملوك الذين لا هم لهم إلا الترفه والتعالي والجمع والإمساك، ويبين أيضاً مدى مراقبة الصحابة لكل ما يتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا كان الصحابة ينقلون لنا لون الحلة التي لبسها ونوع الأكمام التي يدخل فيها يديه الشريفتين، فكيف يكون حرصهم في نقل ما يتعلق بالعقائد والأحكام والحلال والحرام؟ وكيف يكون حرصهم في نقل كلام الله تعالى\" القرآن الكريم \"، وأيضاً من استعراض ملبسه يمكن أن نتعرف على ما حُرِّم من الملبس كثياب الحرير وخاتم الذهب وغير ذلك، وكذلك نتعرف على إباحة ما نتوهم تحريمه، ونعلم أن الأصل في الملبس الإباحة، إلا ما ورد دليل يدل على منعه، وكذلك من استعراض هذا الموضوع يمكن أن نستفيد فوائد عرضت في هذه الأحاديث مثل مدى طاعة الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم -فمثلاً في أحد هذه الأحاديث لما ألقى خاتم الذهب ألقوه جميعاً ولم يلبسوه بعد، وهناك فوائد متعددة ولكن هذا ما سمحت به هذه المقدمة للرد على هذه الشبهة فكم لشياطين الإنس والجن من شبهات، نسأل الله أن يعيذنا من مضلات الفتن، وأن يذيقنا حلاوة الإيمان إنه هو الكريم المنان.

وبعد فهذا آوان الشروع في الموضوع، فنقول:



أولاً : بعض آدابه عند لباسه:

1. البدء بميامنه:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس قميصاً بدأ بميامنه1. وعنه أيضا ًقال: كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه2.

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان ا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:35


صفة لونه - صلى الله عليه وسلم
صفة لونه - صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ربيعة بن عبد الرحمن قال : (سمعت أنس بن مالك يصف النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أُنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وقُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء)، قال ربيعة (أحد رواة الحديث): فرأيت شعراً من شعره، فإذا هو أحمر، فسألت، فقيل: أحمر من الطيب. - البخاري – كتاب المناقب – باب صفة النبي – (6/652) برقم (3547).

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ولا بالأبيض الأمهق وليس بالآدم ، وليس بالجعد القطط، ولا بالسّبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء) . -البخاري – كتاب المناقب – باب صفة النبي – (6/652) برقم (3548).

وكان (صلى الله عليه وسلم) أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة، دلَّ على ذلك ما رواه أنس - رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أزهر اللون- أبيض مستدير-، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَستُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه (4/1815) برقم (2330).

وعن أبي الطفيل: قال: (رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال فقلت له : فكيف رأيته قال : كان أبيض مليحاً مقصداً . وفي رواية (كان أبيض مليح الوجه) رواه مسلم-كتاب الفضائل-باب كان النبي أبيض مليح الوجه – (4/1820) برقم (2340).

وعن أبي الطفيل قال : (رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أبيض مليحاً، إذا مشى كأنما يهوي في صبوب).(1) صحيح سنن أبي داود-كتاب الأدب-باب هدي الرجل (3/921) رقم (4071).

وعن سليم بن جبير مولى أبي هريرة، أنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه- يقول: (ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان كأن الشمس تجري في جبهته، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأن الأرض تُطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث). رواه الإمام أحمد-(2/461).



صفــة وجهــه:

كان - عليه الصلاة والسلام - أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنَّ وجهه قطعةُ قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خَلقاً).

فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: (فلما سلّمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه) البخاري –كتاب المناقب – باب صفة النبي – (6/653) برقم (3556).

وكان وجهه (صلى الله عليه وسلم) مستديراً كالقمر والشمس، فقد سُئل البراء أكان وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل السيف؟ قال: (لا بل مثل القمر) البخاري –كتاب المناقب – باب صفة النبي – (6/ 653) برقم (3552) .

وفي مسلم (كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً)، مسلم- كتاب الفضائل-باب شيبه – (4/1823) برقم (2344).

وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضخم الرأس عظيم العينين أهدب(2) الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية، أزهر اللون شثن(3) الكفين والقدمين، إذا مشى كأنما يمشي في صُعُد(4)وإذا التفت التفت جميعاً. مسند أحمد (1/89).

وعن علي قال: (كان رسول الله ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية شثن الكفين والقدمين والكراديس مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، إذا مشى تكفَّأ كأنما يقلع من صخر، لم أرى قبله ولا بعده مثله).رواه الإمام أحمد –(1/156).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : : (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبيض، كأنما صيغ من فضةٍ,، رجل الشعر).رواه الترمذي وصححه الألباني في \" مختصر الشمائل\" ص (27).

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى -عليه السلام- ضرب من الرجال، كأنه من رجال شَنوءة (بفتح الشين قبيلة من اليمن ورجال هذه القبلية متوسطون بين الخفة والسمن) ورأيت عيسى ابن مريم -عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت منه شبهاً عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم (عليه السلام) فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم، (يعني نفسه)، ورأيت جبريل -عليه السلام- فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية). الترمذي في المناقب برقم (3651). وصححه الألباني في \"مختصر الشمائل\" ص(28).



صفة جبينه:

الجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين.وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم.

فعن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه- يصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال : (كان مفاض الجبين أهدب الأشفار) سنن البيهقي (1/214).

وكان - صلى الله عليه وسلم – (واسع الجبين) أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً) سنن البيهقي (1/214). وخلاصة السيرة ص 19-20.

وسئل أبو هريرة عن صفة النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال : ( كان أحسن الناس صفة وأجملها كان ربعة إلى الطول ما هو بعيد ما بين المنكبين أسيل الجبين) سنن البيهقي (1/275).

وقد كان جبينه عليه الصلاة والسلام يتفصد عرقاً عندما يتنزل عليه الوحي فقد قالت عائشة –رضي الله عنها:ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا\" البخاري، الفتح، كتاب بدء الوحي ، باب بدء الوحي، رقم(2).

وعند النسائي من حديث أبي سيعد الخدري-رضي الله عنه- أنه قال رأت عيناي رسول الله(صلى الله عليه وسلم)على جبينه وأنفه أثر الماء والطين من صبح ليلة إحدى وعشرين\".سنن النسائي، كتاب التطبيق ، باب السجود على الجبين، رقم (1095)



صفة حاجبيه:

حاجباه قويان مقوَّسان، متّصلان اتصالاً خفيفاً، لا يُرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.

وفي خلاصة السيرة ص(19-20) : \" أزج الحواجب في غير قرن بينهما\"



صفة عينيه:

كان -عليه الصلاة والسلام- مشرب العينين بحمرةمسند أحمد، (1/110) . وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته (صلى الله عليه وسلم) التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة (أي رموش العينين)، ناصعتي البياض وكان -عليه الصلاة والسلام- أشكل العينين، قال القسطلاني في المواهب: الشُكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود.

وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته – صلى الله عليه وسلم-، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال : في عينيه حمرة؟ فقال : ما تفارقه. راجع :شرح المواهب

وعن جابر بن سمرة قال: ( ...وكنت إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي-كتاب المناقب عن رسول الله –باب صفة النبي (5/562) برقم (3645).

ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة -رضي الله عنه- فقال: (كان رسول (صلى الله عليه وسلم) ضَلِيعَ - واسع - الفَمِ، أَشكَلَ العَينِ - حمرة في بياض العينين - مَنهُوسَ العَقِبَين- قليل لحم العقب-) رواه مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة فم النبي وعينيه وعقبيه (4/1820) برقم (2339).

وفي حديث أم مبعد وهي تصفه لزوجها، :\" وفي عيينه دعج\"(5)

وقال على بن أبي طالب وهو يصفه (صلى الله عليه وسلم):\" أدعج العينين\"راجع: ابن هشام (1/401-402).



صفة أنفه:

يحسبه من لم يتأمله أشم ولم يكن أشم وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة: هي ما لان من الأنف).

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-قال: (اعتكفنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشر الأواسط، فلما كان صبيحة عشرين، نقلنا متاعنا، فأتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني رأيت هذه الليلة، ورأيتني أسجد في ماء وطين). فلما رجع إلى معتكفه وهاجت السماء فمطرنا، فوالذي بعثه بالحق، لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد عريشاً، فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين. صحيح البخاري-كتاب الاعتكاف-باب من خرج من اعتكافه عند الصبح (4/332) برقم (2040).



صفة خـدّيه:

كان (صلى الله عليه وسلم) صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده) أخرجه ابن ماجه-كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها-باب التسليم، وصححه الألباني صحيح ابن ماجه (755).




1 - الصبوب : قال في النهاية 2/ 269 : يروى بالفتح والضم . فالفتح اسم لما يصب على الإنسان من ماء وغيره كالطهور، وبالضم : جمع صبب والصيب:الموضع المنحدر.

2 - الأهدب: الكثير الهدب، وهو شعر أشفار العين.

3 - الشثن: الغليظ.

4 - الصعد. المواضع المرتفعة.

5 - راجع: زاد المعاد:2/54.


صفة لونه - صلى الله عليه وسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:36


سواك النبي- عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم

السواك لغة :

هو بكسر السين على الأفصح، ويُطلق على الآلة والفعل، وساك الشيء سوكاً: دلكه، ويُقال: ((جاءت الغنم تساوك هزلاً، أي: يحكُ بعضها بعضاً) قال ابن فارس: (والسواك مأخوذ من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزل).

واسم العود: سواك ومسواك يُذكر ويؤنث. قال أبو زيد: (جمعه سُوك مثل: كتاب وكُتُب).



السواك في الشرع :

الآلة: هو ما تدلّك به الأسنان من العيدان وغيرها.

الفعل: استعمال عود أو غيره في الفم، لإذهاب التغيير ونحوه، وتطييب الفم.

( انظر مجلة الحكمة العدد الثامن شوال 1416هـ مقال للأخ/ صدام عبد القادر حسين ص74.)

قلت: كان من هديه (عليه الصلاة والسلام) أيضاً وزيادة على ما مضى من اهتمامه بتزيين نفسه، وتطييبها، والاهتمام بنظافة ملابسه وشعره، واعتنائه به فهو أطهر خلق الله عز وجل على الإطلاق قلباً وقالباً إضافة إلى ذلك كله كان له اهتمام خاص بما يتعلق بشأن السواك والتسوك لعلمه عليه الصلاة والسلام أنه سببٌ لتطهير الفم، وموجبٌ لرضا الله على فاعله، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عنه (السواك مطهرةٌ للفم مرضاة للرب)) النسائي-كتاب الطهارة-باب الترغيب في السواك (1-2/17) برقم 5

وكان عليه الصلاة والسلام شديد المواظبة عليه حتى أنه قال في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 887 . وفي رواية لأحمد (لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء). المسند-كتاب مسند المكثرين-باب باقي المسند السابق .

قال بعض الفقهاء :

اتفق العلماء على أنه سُنة مؤكدة لحث الشارع عليه ومواظبته، وترغيبه وندبه إليه.

(انظر الفقه الإسلامي وأدلته د/ وهبة الزحيلي (1/300).

وكان من هديه ( عليه الصلاة والسلام ) استخدام السواك في كثير من الأوقات ومن آكدها:

1. عند الصلاة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 887 .

2. عند الوضوء: الحديث السابق: وفي رواية: (عند كل وضوء). المسند-كتاب مسند المكثرين-باب باقي المسند السابق .

3. عند القيام من النوم: عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) إن قام من الليل يشوصُ فاه بالسواك. البخاري-كتاب الوضوء-باب السواك (1/424) برقم 245 .

4. عند تغيير الرائحة: ودليله حديث حذيفة السابق، ولأن الإنسان إذا نام ينطبق فوه فتتغير رائحته، والسواك مشروع لإزالة رائحة الفم وتطييبه.

5. عند دخول البيت: عن شريح قال: قلت لعائشة- رضي الله عنها- بأي شيءٍ, كان يبدأ ( صلى الله عليه وسلم) إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك). مسلم-كتاب الطهارة-باب السواك (1/220) برقم 253 .

6. عند الانصراف من صلاة الليل: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يُصلي بالليل ركعتين ركعتين). ثم ينصرف فيستاك. أنظر صحيح ابن ماجة 1 برقم 234 الألباني

7. عند قراءة القرآن والذكر عموماً: عن عليٍ, رضي الله عنه قال: (إنّ أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك). صحيح ابن ماجة 1 برقم 326 الألباني .

8. عند الصوم : عن عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - قال: ( رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ما لا أحصي يستاك وهو صائم). الحديث ضعيف أنظر تمام المنه للألباني برقم 38 في كل وقت وفي أي لحظة : لعموم الأحاديث الواردة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم) منها :

9. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال : ( السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب). النسائي-كتاب الطهارة-باب الترغيب في السواك (1-2/17) برقم 5

10. وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم) قال Sad أكثرتُ عليكم في السواك ). البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 888



كان من هديه ( صلى الله عليه وسلم ) أن يبدأ بالسواك بالشق الأيمن :

11. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يُعجبه التيامُن في تنعله وترجله، وطهوره وفي شأنه كله ). البخاري-كتاب الوضوء-باب التيمن في الوضوء والغسل (1/324) برقم 168

كان من هديه أيضاً غسل السواك بالماء ليزيل ما عليه :-

12. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يُعطيني السواك أغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله ، ثم أدفعه إليه . أنظر صحيح أبي داود برقم 42 الألباني

وفي ختام هذا المبحث نذكر لك أخي القارئ الكريم وننقل لك بعضاً من فوائد السواك علها تكون لنا دافعاً لمحبة هذه السُنة العظيمة المهجورة...

يقول الدكتور/ عبد العزيز عبد الرحيم :

توصل البحث إلى أن خلاصات السواك تقضي علىخمس وعشرين نوعاً من الميكروبات القاطنة في الفم.

(المصدر السابق مجلة الحكمة).

يقول الدكتور/ وهبة الزحيلي : ذكر العلماء من فوائد السواك ما يلي :

1. أنه يطهر الفم.

2. يرضي الرب

3. يبيض الأسنان

4. يطيب النكهة

5. يسوي الظهر

6. يشد اللَّثة

7. يبطئ الشيب.

8. يُصفي الخلقة.

9. يُذكي الفطنة

10. يُضاعف الأجر ويسهل النزع ويذكر الشهادة عند الموت، ونحو ذلك، مما يصل إلى بضع وثلاثين فضيلة ذكرها الحافظ ابن حجر رحمه الله. ( انظر الفقه الإسلامي وأدلته – وهبة الزحيلي (1/305) )

ويوصي الأطباء المعاصرون باستعمال السواك لما يلي :

- لمنع نخر الأسنان.

- لمنع القلح ( الطبقة الصفراء على الأسنان )

- التهابات اللثة والفم.

- منع الاختلاطات العصبية والعينية والتنفسية والهضمية.

- منع ضعف الذاكرة وبلادة الذهن وشراسة الأخلاق. ( انظر المصدر السابق )ا.هـ

والله الموفق والمعين.




سواك النبي- عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:40


ترجله - صلى الله عليه وسلم - وادهانه



بسم الله الرحمن الرحيم

التَّرجُل :

تسريح الشعر ( أي تمشيطه بمشطٍ, وغيره) قال الأصمعي: ومعنى رجَّل أي سرح بمشط مع ماء وغيره.. النووي شرح مسلم (1/409)

الدِّهن :

ا يُدهن به من زيتٍ, ونحوه. ( انظر مختصر الشمائل المحمدية – الألباني ص37)

كان من هديه (صلى الله عليه وسلم) إكرام الشعر وترجيله وتطويله ، وفعله ذلك بنفسه.. إلخ إنما لأن اتخاذ الشعر وتطويله هو الأفضل من سُنته بحيث أن المحافظة على ذلك تتطلب الإكرام، والترجيل، والدهن وفي ذلك كما هو معلوم بعض المئونة والمشقة ، وفي الحث على تحمل ذلك ما يستحق من الثواب ، ونيل الفضيلة ، والإتباع لما هو الأفضل، والأخذ بسُنة المُصطفى قولاً وعملاً في كل وجهٍ, شرعٌ º مشروعٌ لا يُمارى فيه هُنا أو يتكاسل عن الإقتداء به فيما هاهنا إلاّ متساهلٌ بحق السُنة الشريفة، ومُعرض عن قبول ما لا يريده منها، وإن كان حقاً ثابتاً عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإلا لما يقول في اتخاذ الشَعر وإكرامه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويحثُ على ذلك، ويفعله هو؟ إذاً فماذا بقي غير امتثال قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)!!؟ والإقتداء بفعله وسنته مما صلح وثبت، ومن ذلك ما يلي:-

1. عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من كان له شَعَرٌ فليُكرمه.

رواه أبو داود. صحيح أبي داود 2 برقم 3509 الألباني

وهذا الحديث فيه دلالة على استحباب إكرام الشعر بالدهن والتسريح وإعفائه من الحلقº لأنه يخالف الإكرام إلا أن يطول.

2. عن وائل بن حجر قال : أتيتُ النبي (صلى الله عليه وسلم) ولي شعرٌ طويلٌ فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ذبابٌ ، قال : فرجعت فجززته ، ثم أتيته من الغد فقال: إني لم أعنك، وهذا أحسن ) رواه أبو داود والنسائي. أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3530 الألباني

3. عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنَّ لي جمة ضخمة أفأُرَجِّلُها؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (نعم، وأكرمها) فكان أبو قتادة رُبما دهنها في اليوم مرتين لمَّا قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم، وأكرمها. (النسائي ومالك) الحديث ضعيف أنظر تمام المنة برقم 29 الألباني .

قال المناوي في \"فتح القدير\": (وهو محمول على أنه كان مُحتاجاً لذلك لغزارة شعره، أو لبيان الجواز).

4. عن عطاء بن يسار قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد، فدخل رجلٌ ثائر الرأس (أي شعث الرأس) واللحية، فأشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده أن اخرج كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل، ثم رجع، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أليس هذا خيراً من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان؟) أي في قبح المنظر (مالك في الموطأ). الحديث ضعيف أنظر غاية المرام برقم 73 الألباني .

وفي الأحاديث التأكيد الظاهر على العناية بالشعر، وإكرامه، وترجيله، والمداومة على ذلك حتى يبقى الشعر في المظهر المقبول. كما أن فيها ما يدل على كراهة تركه مشوشاً ثائراً، ووصف من تهاون في العناية بشعره، ثم قال في الحديث: (كأنه شيطان). ولذا أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا قتادة الأنصاري بترجيل جُمته، وإكرامها كل يوم، لكونها كبيرة تحتاج إلى مثل ذلك، أو لبيان جواز إصلاح الشعر كلما تشوش، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُداوم على الاعتناء بشعره.

5. ثبت في الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي (أن رجلاً اطلع من جُحرٍ, في دار النبي (صلى الله عليه وسلم)، والنبيٌّ (صلى الله عليه وسلم) يحكُ رأسه بالمدرى.. ) الحديث.

والمِدرى: عودٌ تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض.

وفيه دلالة على اعتناء النبي (صلى الله عليه وسلم) بشعره إلى ما هو أبعد من الاكتفاء بالمشطِ والترجيل، وذلك بالمدرى.

ومن شدة محافظته وملازمته على إكرام شعره وترجيله أنه كان يستعين عليه بزوجته عائشة - رضي الله عنها- وهي في زمان الحيض ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد في أيام اعتكافه للعبادة والخلوة.

6. كما روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أرجِّل رأس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا حائضٌ). أنظر صحيح ابن ماجة 1 برقم 516 الألباني

ولم يقتصر الاهتمام بإكرام الشعر وترجيله على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل شمل ذلك أصحابه - بتوجيه لهم- رضوان الله عليهم.

7. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((إذا كان يومُ صوم أحدكم فليُصبح دهيناً مُترجلاً. رواه البخاري.كتاب الصوم-باب اغتسال الصائم (4/181) الفتح



ملاحظة مهمة :


لمزيد من الفائدة يراجع كتاب ( أحكام تربية شعر رأس وتهذيبه. د/ سالم بن علي الثقفي من ص55-61. )

والله الموفق والمعين .





ترجله - صلى الله عليه وسلم - وادهانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:41


اغتسال النبي - صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم

الغُسل المراد هنا بضم الغين أو فتحها: هو فعل الاغتسال أو الماء الذي يُغتسل به.

وهو لغة: سيلان الماء على الشيء مُطلقاً.

شرعاً: إفاضة الماء الطهور على جميع البدن على وجهٍ, مخصوص.( انظر الفقه الإسلامي وأدلته – وهبة الزحيلي - (1/358) )

من المعلوم لدينا جميعاً أن الإسلام دين النظافة والطهارة، والنزاهة عن كل ما يُستقذر ، ويُستقبح ظاهراً ، وباطناً ، ولما كانت النظافة تثير في النفس الحيوية والنشاط ، ولما كان جسم الإنسان يخرج منه العرق ويصحبه شيء من الروائح التي تُستقذر عند كثير من الناس ، والتي يكون سببها بعض المأكولات أو الغبار الذي يتعرض له الجسم لكل ذلك والله أعلم شرع الله لنا على لسان أطهر الخلق محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) الغسل والاغتسال.

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:

(وهذا من أعظم محاسن الشريعة وما اشتملت عليه من الرحمة، والحكمة والمصلحة)

(أنظر الأغسال أحكامها وأنواعها من خلال السنة المطهرة د/ عبد الله الشريف ص6).

وسنتحدث بمشيئة الله - عز وجل - في هذا المبحث عن غُسله ( صلى الله عليه وسلم ) .

وفيه أنواع :

الأول: صفة غسله ( صلى الله عليه وسلم ):

ورد في صفة غسله ( صلى الله عليه وسلم ) من الجنابة أحاديثٌ كثيرة عن عائشة، وعن ميمونة، وجابر بن عبد الله وجبير بن مطعم رضي الله عنهم أجمعين، وأجمعُ هذه الأحاديث حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه ثم يُفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ، [1] ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات، [2] ثم أفاض الماء على سائر جسده، ثم غسل رجليه). رواه البخاري 1/ 119-127 كتاب أحكام الغسل باب الوضؤ قبل الغسل .



الثاني: في غسله الواحد للمرات من الجماع:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يطوف على نسائه بغُسلٍ, واحد). البخاري 1 / 324 -كتاب الغسل- باب إذا جامع ثم عاد . ومسلم-كتاب الحيض-باب جواز نوم الجنب (1/249) برقم 309 .



الثالث: في استتاره ( صلى الله عليه وسلم ) من الاغتسال بثوبٍ, مع بعض أصحابه:

عن ابن عباسٍ, رضي الله عنهما: أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أمر علياً فوضع له غُسلاً، ثم أعطاه ثوباً، فقال: أُسترني وولني ظهرك). مسند أحمد-كتاب ومن مسند بني هاشم-باب باقي مسند الأنصار

عن أبي السمح رضي الله عنه قال: كنت أخدُم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا أراد أن يغتسل قال: (ولِّني ظهرك) فأوليته قفاي، وأنشُر الثوب وأستره). (رواه أبو داود). أنظر صحيح برقم 400 .

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء وسترته فاغتسل. أخرجه مسلم 1/266.

الرابع: في اغتساله ( صلى الله عليه وسلم ) من الإغماء:

عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: دخلتُ على عائشة رضي الله عنها فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فقالت: بلى ثقل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال: ((أصلى الناس؟)) قلنا: لا هم ينتظرونك قال: (ضعوا لي ماء المخضب). (رواه البخاري ومسلم). أنظر مختصر صحيح مسلم كتاب الصلاة باب استخلاف الإمام إذا مرض وصلاته بالناس الألباني برقم 319



الخامس : في اغتساله مع بعض نسائه من إناءٍ, واحد :

عن معاذة عن عائشة رضي الله عنهما قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من إناء واحد بيني وبينه فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي قالت وهما جنبان .مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب لغسل الجنابة (1/257) برقم 321 .

عن أم هانئ رضي الله عنها: أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اغتسل هو وميمونة من إناء في قصعةٍ, فيها أثر العجين) سنن النسائي-كتاب الطهارة-باب ذكر الاغتسال في القصعة التي يعجن فيها (1 /142 )

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من إناءٍ, واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) البخاري-كتاب الغسل-باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها(1/444) برقم 261

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) والمرأة من نسائه يغتسلان من إناءٍ, واحد) رواه البخاري. كتاب الغسل – باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها – (1/446) برقم 265

قلت: وهذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام، ومكارم أخلاقه، وحسن معاشرته لنسائه وتبعله لهن كيف لا وهو القائل: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)). أنظر صحيح ابن ماجة برقم 16081 الألباني



السادس : في القدر الذي كان يغتسل به ( صلى الله عليه وسلم ):

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يغتسلُ من إناءٍ, هو الفَرَقُ من الجنابة. مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة (1/255) برقم 319

قال سفيان : والفَرَق ثلاثة آصُع.

وعنها أيضاً أنها كانت تغتسل هي ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من إناءٍ, واحدٍ, يسعُ ثلاثة أمدادٍ, أو قريباً من ذلك. رواه مسلم - كتاب الحيض – باب القدر المستحب لغسل الجنابة – (1/256) برقم 321 )



السابع : في تنشُفه من الغُسل ( صلى الله عليه وسلم ) :

عن أم هانئ رضي الله عنها: أنه لما كان عام الفتح أتت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو بأعلى مكة، قام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى غُسله فسترت عليه فاطمة، ثم أخذ ثوبه فالتحف به). أخرجه مسلم –كتاب الحيض-باب تستر المغتسل بثوب ونحوه (1/266) برقم 336 .



الثامن : لم يكن يتوضأ ( صلى الله عليه وسلم ) بعد الغسل :

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان لا يتوضأ بعد الغُسل. رواه الترمذي (1/179). أنظر صحيح الترمذي المجلد 1 برقم 93 الألباني



تاسعاً: في امتناعه ( صلى الله عليه وسلم ) من قراءة القرآن وهو جنب :

عن علي - رضي الله عنه - قال: ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكلُ معنا اللجم ولا يحجزه ورُبّما قال: لا يحجبه من القرآن شيء إلا الجنابة. رواه أحمد في المسند (1/83) كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة-باب مسند علي بن أبي طالب . أنظر تمام المنة برقم 55 الألباني .

قلت: فالمقصود من ذكر هذه الأمثلة والأدلة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يحرص على الاغتسال ويأمر بهº لأن في ذلك منافع عظيمة تعود للإنسان من جراء اهتمامه بالنظافة وتأسيه بقدوته عليه الصلاة والسلام: فأين نحن من ذلك..!؟

وفي ختام هذا المبحث لا بأس أن نعرج على بعض الفوائد الصحية للغُسل:

يقول الدكتور على عويضة:

ونظافة الجسم تمنعُ الإصابة بالأمراض الخبيثة ، وتفتح المسام فيخرج العرق ونظافته بانتظام عن طريق الاستحمام يومياً في الصيف ومرة كل أسبوع في الشتاء، تنعش المرء ، وتنشط الدورة الدموية.

ويقول الشيخ / عفيف طبارة :

\"وقد ثبت طبياً وعلمياً أن الجسم الإنساني يفقدُ من حيويته بعد الانتهاء من الاتصال الجنسي وليس من شيء يعيده إلى تلك الحيوية مثل أن يغسل الجسم كله ويدلكه جزءاً جزءاً بالماء للتنظيف\". المصدر السابق.

ويقول الدكتور / أمين رويحة :

\"أن الاغتسال علاجٌ لكثير من الأمراض العضوية والنفسية \".

ويقول الدكتور/ وليد رومان :

\"إن الجلد يعلب دوراً كبيراً فهو مهمٌ للصفاء الذهني وإنَّ الجلد الجميل والجذاب يعني الصحة والعلاج بالماء يُبقي الجلد في حالة جيدة\".

قلت : وبعد هذه الأدلة والشواهد من سيرته ( عليه الصلاة والسلام ) فلا يبقى لنا إلا الامتثال والعمل , (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)).



ملاحظة مهمة :

لمزيد من الفائدة يراجع كتاب: ( الأغسال أحكامها وأنواعها من خلال السنة المطهرة. د/ عبد الله الشريف



[1]- أجمع العلماء على استحباب الوضوء قبل الغُسل تأسياً برسول الله ( صلى الله عليه وسلم )º ولأنه أعون على الغسل، وأهذب.

[2]- الحفنة: ملئ الكف. (انظر الفقه الإسلامي وأدلته – وهبة الزحيلي (1/368).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه   الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه Icon_minitime1الجمعة 7 ديسمبر - 14:43


صفة النبي صلى الله عليه و سلم في التوراة

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا) (صحيح البخاري)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول صلى الله عليه و سلم كأنك تراه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه للشيخ الشعراوي
» نسب الرسول و اسم الرسول حياته صلى الله عليه وسلم
» علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالاشعة البنفسجيه والحمراء سبحان الله؟
» عمرات النبي صلى الله عليه وسلم كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
»  هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ السيرة النبويه العطره- الاحاديث الشريفة -قصص اسلامى -قصص الانبياء(Biography of the Prophet)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: