أدوية وأدعية إذهاب الحُمَّى
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الحُمى أو شِدة الحُمَّى من فيح جهنم فأدبرها بالماء ) اخرجه الشيخان .
وهذا خاص عند بعضهم بأهل البلاد الحارَّة إذ أكثر الحُميَّات عندهم حادثة عند شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شرباً واغتسالاً ، ويجوز أن يراد به جميع أنواع الحميَّات وقد اعترف جالينوس بأن الماء البارد ينفع فيها ، وقوله : ( فأدبروها) روي بوجهين بقطع الهمزة وفتحها رباعي ، والثاني بهمزة وصلٍ مضمومة وهو الأفصح .
- وعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا حُمَّ أحدكم فليرشَّ عليه الماء البارد ثلاث ليالٍ من السِّحر ) أخرجه أبو نعيم والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
- وعن ثوبان رضي الله عنه يرفعه : ( إذا أصابت أحدكم الحُمى - وإن الحُمَّى قطعة من النار - فليطفئها بالماء البارد ويستقبل نهراً جارياً قليستقبل جَرْية الماء بعد الفجر وقبل طلوع الشمس وليقل بسم الله اللهم اشفِ عبدك وصدق رسولك وينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيَّام فإن برئ وإلا ففي خمس فإن لم يبرأ في خمسٍ فسبع فإن لم يبرأ في سبع فتسع فإنها لا تكاد تجاوز تسعاً بإذن الله تعالى ) رواه الترمذي .
قالوا : وينفع فعل هذا في فصل الصيف .
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( ذُكرت الحُمَّى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبَّها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبَّها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبها فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد ) .
- وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلمهم من الأوجاع كلها ومن الحمى أن يقول : ( بسم الله الكبير نعوذ بالله العظيم من شر عِرق نعَّار ومن شر حر النار ) رواه الترمذي وابن ماجه وابن السني .
قال ابن عَلاَّن : قال الصَّغاني : نعر العرق بالفتح فيهما أي فار بالدم فهو عرق نعَّار ونعور ، وقال الفراء : ينعر بالكسر أكثر .
- عن علي رضي الله عنه قال : ( لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها ( لا إله إلا الله الكريم العظيم سبحانه تارك الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين ) وكان عبد الله بن جعفر يلقنها وينفث بها على الموعوك ويعلمها المغتربة من بناته .
قال النووي رحمه الله : الموعوك : المحموم وقيل هو الذي أصابه مغث الحمى ، والمغتربة هي التي تُزَوَّج لغير أقاربها .
الفوائد :
- ينبغي قراءة آيات الشفاء والأدعية الواردة في بابها .
- اكتب هذه الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم براءة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة إلى أن ملدم من كل ما يعرض له منها : ( قلنا يا نار كوني بردأ وسلاماً على إبراهيم - إلى الأخسرين ) [ الأنبياء : 69 - 70 ] ( أو الذي مرَّ على قرية -إلى- قدير ) [ البقرة : 295 ] ثم علقها في عنق المحموم يبرأ بإذن الله تعالى .
- اقرأ سورة ( يسن والقرآن الحكيم ) من أولها إلى آخرها على خيط وكلما جئت إلى كلمة ( مبين ) من السورة تعقد سبع عُقدة من سبع عقد ثم علقه على عضه الأيمن يبرأ المحموم بإن الله تعالى .
- من أصيب بالحمى فليأخذ خيطاً من كتان ويقرأ عليه سورة الانشراح وكلما ينطق بكاف من كافاتها التسع يعقد عقدة فيجتمع تسع عقد ثم يربطه في يده اليسرى فوق الكوع فإنه يبرأ بإذن الله تعالى .
- من كتب سورة الكوثر في ثلاث ورقات على هذا النحو أن تكتب في الورقة الأولى البسملة حروفاً مفرقة من غير طمس الحروف ثم اكتب بعد ذلك ( إنا أعطيناك الكوثر ) حروفاً متصلة ثم اكتب في الثانية البسملة حروفا مفرقة ثم اكتب ( فصل لربك وانحر ) حروفا متصلة ثم اكتب في الثالثة البسملة حروفاً مقطعة ثم اكتب ( إن شانئك هو الأبتر ) ثم بخره بالورقة الأولى وقت مجيء الحمى له فإن زالت فاكتف بذلك وإلا فبخره بالثانية فإن زالت فاكتف بذلك وإلا فبخره بالثالثة فإنها تزول بإذن الله تعالى .
- اكتب هذه الآيات مع البسملة في أولها والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في آخرها واسقه ماءها وهي :
(ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً ) ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً ) ( بسم الله الرحمن الرحيم حم عسق - بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص - إلى - خفياً ) وأضف إليها ( يا نار كوني برداً وسلاماً - إلى - الأخسرين ) ( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ) ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فهو على كل شيءٍ قدير ) .
( أو كالذي مر على قرية - إلى - قدير ) ( بسم الله الرحمن الرحيم براءة من الله العزيز الحكيم ) لفلان بن فلانه الخ الدعاء وقد تقدم .