منتدي المركز الدولى


إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 1110
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 1110
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1229
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Empty
مُساهمةموضوع: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع   إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Icon_minitime1الجمعة 9 يونيو - 1:06


إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، إن المتأمل في سُنن الله جل وعلا وآياته، يتبيَّن له سوابق فضل الله جل وعلا، وسوابغ نِعَمه على عموم خلقه، ويختص الله تعالى بالمزيد عباده المؤمنين الشاكرين، فهذه سنة ربانية ماضية، واضحة لكل من تأمَّلها في نصوص الوحي المعظم، وفي تاريخ الخلق أجمعين.

وقد أخبر الله سبحانه أنه يتفضل على العباد، ويزيدهم من نعمه وإحسانه، وبخاصة عند شكرهم، كما أن الله جل وعلا قد أنذر وتوعَّد وحذَّر بأنه سبحانه يجازي من كفر ويُعاقب من أعرض وأدبر، وهذا واضح في نصوص القرآن والسنة، ومما جاء في هذا الباب آيتان كريمتان عظيمتان، فيهما العظة لمن اتَّعظ وألقى السمع وهو شهيد؛ يقول رب العزة سبحانه: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53]، ويقول جل وعلا: ﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].

ففي هاتين الآيتين الكريمتين يُخبر الله جل وعلا أنه لا يغيِّر نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبَه، وقد بيَّن الله جل وعلا هذه القاعدة العظيمة في مواضع من كتابه العزيز؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وكما قال جل وعلا: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79].

إلى غير ذلك من الآيات، وهذه الآيات تؤكد أنه جل وعلا لا يَبتدئ أحدًا بالعذاب والمضرَّة، والذي يفعله جل وعلا لا يكون إلا جزاءً على معاصٍ سلفت، ففي قوله جل وعلا: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأنفال: 53].

قوله سبحانه: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ ﴾: هذا عطفٌ على ما سلف مما أخبر الله جل وعلا به من عقوبته ونَكاله، وأخذه الشديد؛ ليبيِّن سبحانه أن هذه العقوبة إنما كانت بسبب ما أسلف هؤلاء، ذلك الأخذ والعقاب بأن الله لم يكُ مُغيرًا نعمة أنعمها على قوم، حتى يغيِّروا ما بأنفسهم بالكفران وترْك الشكر؛ قال الإمام مقاتل رحمه الله: المراد بالقوم ها هنا أهل مكة، أطعمهم من جوع وآمَنهم من خوف، ثم بعث فيهم محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يَعرِفوا المنعم عليهم، فغيَّر الله ما بهم.

وهذه الآية وإن كانت ترد ويدخل فيها دخولاً أوليًّا حال قريش مع إنعام الله عليهم - وأعظم نعمة بعثة محمد عليه الصلاة والسلام - لكن يدخل فيها كل العباد المكلفون؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما قرَّر العلماء، فمعنى هذه الآية الكريمة أن الله جل وعلا إذا أنعم على قوم نعمة، فإنه سبحانه بلُطفه ورحمته لا يبدأ بتغييرها وتكديرها، حتى يجيء ذلك منهم بأن يغيِّروا حالهم التي تُراد وتَحسُن منهم، فإذا فعلوا ذلك وتلبَّسوا بالتكسُّب بالمعاصي، أو الكفر الذي يُوجب عقابهم - غيَّر الله جل وعلا عليهم نعمته، وأبدلهم نقمة جزاءً وفاقًا، ومثال هذه النعمة ما أنعم الله به على قريش، كفروا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم، فغيَّر الله عنهم هذه النعمة، وكانت للأنصار رضي الله عنهم، وأحلَّ بقريش النقمة؛ ولذا قال سبحانه بعد هذه الآية: ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنفال: 54].

﴿ كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ ﴾؛ يعني: كشأنهم وعادتهم ومسلكهم، كان مسلك كفار قريش ومَن يُشبههم بأن يكفروا بنِعَم الله جل وعلا، فيُحل الله بهم أنواع النقم، ويغيِّر عنهم النعم، وقد جاء في بعض الآثار أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قُلْ لقومك: إنه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله، فيتحوَّلون منها إلى معصية الله، إلا تحوَّل لهم مما يحبون إلى ما يكرهون، ثم قال: إن مصداق ذلك في كتاب الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

قال سماحة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله في تفسير قول الله جل جلاله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾:
الآية الكريمة آيةٌ عظيمةٌ تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيَّروا؛ غيَّر الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط والتفرُّق، وغير هذا من أنواع العقوبات، جزاءً وِفاقاً، قال سبحانه: ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصِّلت: 46].

وقد يُمهِلُهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون، ثم يُؤخذون على غِرَّة، كما قال سبحانه: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44] يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته.

وقد يؤجَّلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه: ﴿ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42].

والمعنى: أنهم يؤجَّلون ويُمهَلون إلى ما بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.

وقد يكونون في شرٍّ وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة؛ فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة، ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة، واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في الآية الأخرى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [ الأنفال: 52 ].

ولله الحكمة البالغة في ذلك، فما أتاهم منه جل وعلا فهو برحمته، ما أتاهم من خير وبر ونعم وإحسان، فهو بإحسانه وتفضُّله وامتنانه، وما جاءهم من عقوبة وتغيير وتكدير، فإنما هو بسبب ذنوبهم، وما يَمنع الله عنهم من العقوبة أكثر بكثير؛ قال الله جل شأنه: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾ [فاطر: 45] انتهى كلام سماحة الشيخ رحمه الله.

ويَلحَظ بعض العلماء ملحظًا دقيقًا في دَلالة هذه الآية الكريمة، كما ذكر هذا الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله وهو أن الله جل وعلا لا يغيِّر ما بقوم - ما هم فيه من حال النعماء والرخاء إلى ما هو بضدها - إلا بسبب ذنوبهم هم؛ سواءً كانوا على الأفراد، أو كان ذلك على سبيل العموم، بأن يظهر فيما بينهم أنواع الذنوب والمعاصي، ثم لا يغيِّروها وهم قادرون، ويدل على هذا عمومات وقواعد في الشريعة، كما يدل عليه سؤال أم المؤمنين رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين قالت له: يا رسول الله، أنَهْلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم، إذا كثُر الخبث))، فحينئذ يعم العذاب الصالح والطالح؛ الطالح والمذنب بما اكتسبت يده واقترفت، ويعم الصالح الساكت عن المنكر غير المغيِّر له، بسبب أنه لم يُنكر ولم يُبادر بتغيير هذا المنكر، ويدل عليه أيضًا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنه ما من قوم يُعمَل فيهم بالمعاصي وهم قادرون على تغييرها، إلا أوشك الله أن يعمَّهم الله بعقاب)).

فهذا يوضح أيها الإخوة الكرام ما ينبغي من استشعار نعم الله والحفاظ عليها وإقرارها، وإنما يكون ذلك بشكرها، ويكون هذا بشكر المنعم، وتصريف هذه النعم فيما يحبه جل وعلا، مع الحذر من كفرانها أو تصريفها فيما يُسخطه سبحانه، فإن الله يُمهل.

والنعم إذا فرَّت من قوم قلَّ أن ترجع إليهم أبدًا، والنعم إنما تقر بالشكر، وإنما تَفِر بالكفر؛ قال الله تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النبي الكريم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
فيا أيها المؤمنون، إن المتأمل في أحوال العالم الإسلامي اليوم ليرجع إليه البصر حسيرًا أسيفًا على ما حلَّ بكثير من أوطان المسلمين، فالمتأمل في خارطة العالم يجد أن بلدان المسلمين أكثرها في سفك الدماء وإزهاق الأرواح، وعدم احترام حُرمات الإنسان، وعدم رعاية حقوقه، إلى غير ذلك من أنواع المصائب العظيمة، ولا ريب ولا شكَّ أن هذه الحال إنما هي بسبب الإعراض عن المنهج الذي أراده الله تعالى لعباده بطاعته سبحانه، والاستقامة على الشرع والمنهاج الذي أراد لهم، فتفرَّقوا مع أن الواجب عليهم الاجتماع، وانتشرت أنواع من الذنوب والعصيان، ولم يُكتَرثْ في كثير من الأحيان بأحكام الشرع المطهَّر، مع ما وُجِد من تسلُّط عدد من الطغاة، وإلزام الناس وجرْفهم إلى عصيان الله تعالى، وجعْل ذلك نظامًا سائدًا في دولهم، مع ما يكون من نشر أنواع الزَّيغ والانحراف، وجرِّ الناس إلى الشهوات المحرَّمة، ففرِح بذلك الأعداء، وجعلوا مما ينهجونه معهم أن يشغلوا المسلمين بعضهم ببعض بالتقاتل والتحارب، وكذلك في الانهماك في المعاصي، وعدم الالتفات إلى ما أمر الله تعالى به، وما أمر به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وحينئذ فلا مخرج من هذه الأحوال إلا بالرجوع والاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن في هذه البلاد - المملكة العربية السعودية - لم تَزَل نِعَم الله علينا تَتْرَى، ونَرفُل في أنواع من النعم، ونسأل الله جل وعلا أن يُديم ذلك، وأن يُقرَّه فينا، وأن يُعيذنا من كفران النعم، وأن يُوفقنا والمسلمين أجمعين لشكر الله جل وعلا على ما أنعَم!

إن الواجب علينا جميعًا أيها الإخوة الكرام أن ننظر إلى أن هذه النعم تفضُّل من الله جل وعلا، وهي انعكاس لما يكون عليه كثير من الصالحين من مبادرات الخير، فإن وجود الصالحين ومبادرتهم بالخير في ذواتهم وفي الإحسان إلى غيرهم، يُقر الله به النعم، ويدفع به النقم، وما استُجْلِبت نعم الله بمثل الإحسان إلى العباد، ولذلك فإن المتأمل يدرك أن هذه البلاد - المملكة العربية السعودية - في أفرادها وفي منهج حكومتها أنواع من الإحسان إلى عدد من المسلمين، وهذا واحد من أسباب إقرار النعم والله أعلم وأحكم، علاوة على ما يكون من عمارة بيوت الله، وبخاصة خدمة الحرمين الشريفين، فكل ذلك عند الله لا يَضيع، ومع كل هذا فالواجب الالتفات إلى أنواع أخرى من الحفاظ على النعم وإقرارها؛ لأن الله جل وعلا ليس بينه وبين أحد من خلقه من نسبٍ، إنما هي طاعات يكافئ عليها، أو ذنوب ومعاصٍ تُحِل النقم، ومن تأمَّل تاريخَ هذه البلاد السابق، وما مرت به من أنواع من الفقر، فغيَّر الله من تلك الحال إلى ما يُشاهَد اليوم من أنواع من الخيرات، فإنه يجب عليه أن يكون حامدًا لله شاكرًا، وقد شاهدتُ إعلانًا نُشِر في سنوات مضت في بعض البلاد الإسلامية، ووجدتُ فيه مَن يدعون إلى التبرع لهذه البلاد جرَّاء الفقر فيها، شاهدتُ إعلانًا عن تبرُّعات في بلاد السودان لأهل هذه البلاد جرَّاء ما فيها من فقر، هذا الإعلان تضمَّن أسماء المتبرعين في ذلك الحين جزاهم الله خيرًا، نُشِر في صحيفة حضارة السودان في ذي الحجة عام ثلاثة وخمسين وثلاثمائة وألف للهجرة في مارس 1935 للميلاد، ويقول رجل طاعن في السن من أهل الجنوب في السعودية قبل وجود النفط وما أنعم الله به، قال: كانت ديارنا فقيرة، وكانت بلاد الصومال بلد خير ورزق وتجارة، فذهبتُ إلى هنالك قبل سبعين سنة - حين حدَّث بهذا - أبحث عن الرزق، يقول: فهالَني ما رأيت من أنواع النعم، وهالَني أيضًا ما رأيته من بعض أفراد تلك البلاد من كفران النعم؛ حيث كانت الأرزاق وأنواع الأطعمة يُذهَب بها إلى صناديق القمامة والنفايات، مع أنها صالحة للطعام، لِما هم فيه من الرغد، وما أشبه حالنا هذه اليوم! ما أشبه حال كثير منا اليوم بحالهم آنذاك! ويقول أحد طلبة العلم: إنه زار الصومال، فاطَّلع على فتوى لعلمائها قبل مائة وعشرين عامًا، وقد أجازوا أن تُدفَع الزكاة لأهل نجد؛ لأنهم لحِقت بهم المجاعة، ويقول أحد الصالحين: إنه رأى رجلًا أفغانيًّا في طريقه يعلوه البكاء، يقول: ظننت أن به مصيبة، رآه في إحدى مدن المملكة، يقول ظننت أن به مصيبة جراء بكائه، فلم يُجبني بكلام حتى أخذ بيدي وأوقَفني على مكان للزبالات، فيه من الطعام الصالح للناس الذي لم تَمسه الأيدي من الأرز والفواكه والخَضروات، ويقول: انظر إلى هذا المنظر، فقد رأيته والله في بلادنا حينما كان بعضنا يعمل هذا، وانظر حال بلادنا وكيف تغيَّرت أحوالنا!

أيها الإخوة الكرام، إن المتعين علينا أن ننظر إلى نعم الله جل وعلا على أنها أُعطيات ربانية، عليها وسم إن شُكِرت قرَّت، وإن كُفِرت فرَّت، ومما لوحِظ في بعض البلاد أنهم من منطلق تنظيمي يجعلون لنفاياتهم أقسامًا في مطابخهم ودُورهم؛ فقسم لبقايا الطعام، وقسم لما يُمكن تدويره من البقايا - مما يُستفاد منه من زجاج وكرتون وغير ذلك - وقسم لما لا يُستفاد منه، ثم يتم الاستفادة من هذا - كل في مجاله - وقد كان من المبادرات الكريمة لعدد من الجمعيات، الاستفادة من بقايا الطعام، وكذلك ما بادَر به بعض الصالحين الناصحين بإيجاد صناديق خاصة لبقايا الخبز ونحوه، والمأمور به أن يكون كل واحد ملاحظًا هذا الأمر، فيأخذ من الطعام ما يكفيه، وإذا بَقِي شيء انتفع به هو أو غيره؛ لإنسانٍ، أو طير، أو حيوان، فهذا من شكران النعم، والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96]، ويقول عز من قائل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

فأعظم ما تُحفَظ به هذه النعم التي نَرفُل بها يا أيها الإخوة الكرام، هو شكر الله جل وعلا عليها، هذه النعم التي لا تُعَد ولا تحصى فيما بيننا؛ نِعم على الأفراد، ونِعم على المجموعة، ونِعم على الدولة والحكومة، والواجب على كل أحد - كل في مقامه ومكانه ومسؤوليته؛ سواء كانت ولايته عامة، أو ولاية خاصة في بيته - أن يلاحظ هذا الأمر، فالطاعات والشكران تُقِر نِعَمَ الله المنَّان، وما شُكِرت نِعَم الله جل وعلا بمثْل استدامة الطاعات، ولذا كان واجبًا علينا أيضًا محاذرة المعاصي، فإن المعاصي تُزيل النعم، وتُحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنبه، ولا حلَّت به نقمة إلا بعِصيانه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن العبد ليُحرَم الرزق بالذنب يُصيبه)).

فتأمَّل يا عبد الله إن كان لك مُبتغًى في الدنيا من رزق - أيًّا كان نوعه؛ في مال، أو طعام، أو غير ذلك من منصب ووظيفة - ففتِّشْ عن الذنب والمعصية، فهو مَن وراء منْع ذلك.

((إن العبد ليُحرَم الرزق بالذنب يُصيبه))، والله جل وعلا يقول: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وما أحسن ما قال القائل:
إذا كنتَ في نعمةٍ فارْعَها
فإنَّ الذنوبَ تُزيل النِّعم
وحُطْها بطاعة ربِّ العباد
فرَبُّ العباد سريعُ النِّقم
وإياكَ والظلمَ مهما استطعتَ
فظلمُ العباد شديدُ الوخَم

نسأل الله جل وعلا أن يُجيرنا جميعًا من الذنوب والعصيان، ومن ظُلم العباد.

ألا وصلُّوا وسلِّموا على خير خلق الله نبينا محمد، فقد أمرنا الله بذلك، فقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم وارضَ عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفر والكافرين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم وفِّقنا وإياهم للاستقامة على شرعك والتفقه في دينك، والعمل بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.

اللهم بمنِّك وفضلك لا تدَع لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا كربًا إلا نفَّسته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

اللهم أصلح أحوال المسلمين، وفرِّج همومهم.

اللهم يسِّر لهم أحوالهم، اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان.

اللهم مَن أراد بنا وبالإسلام والمسلمين سوءًا، فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا سميع الدعاء.

اللهم إن بأُمة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام من الشدة واللأْواء، ومن الفُرقة والجفاء ما لا نشكوه إلا إليك، ولا يَقدِر على كشفه إلا أنت، اللهم فعجِّل بالفرج للمسلمين في كل مكان، اللهم عجِّل بالفرج للمسلمين في كل مكان.

اللهم احقن دماءهم، وأصلح أحوالهم، واجمع شمْلهم في فلسطين وفي سوريا والشام، وفي العراق وفي ليبيا ومصر واليمن، وفي غيرها من البلاد يا رب العالمين.

اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحب وترضى، اللهم وفِّقه لما فيه خير العباد والبلاد.

اللهم أيِّده بتوفيقك وتسديدك وتأييدك يا رب العالمين.

اللهم انصرنا على الحوثيين وأعوانهم، اللهم ثبِّت أقدام جنودنا، اللهم سدِّد رمْيهم واحفظهم يا قوي يا عزيز.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربَّوْنا صغارًا.

اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، اللهم بلِّغنا رمضان، وأعنَّا فيه على ما تحب وترضى يا رحمن.

سبحان ربنا ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوتوفيق
المراقب العام
المراقب العام
ابوتوفيق


العطاء الذهبى

وسام التواصل

وسام الحضور المميز

المراقبة المميزة

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 3486
تاريخ التسجيل : 05/11/2012

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Empty
مُساهمةموضوع: رد: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع   إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع Icon_minitime1الجمعة 9 يونيو - 15:12

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع %3Ca%20href=إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 1483012188331



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع <a href=إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع 149918296993921" />
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (خطبة) الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تسع صفات جميلة مدح الله بها المؤمنين في آية كريمة الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
» دلائل رحمة الله لفضيلة الشيخ : محسن أبو عبدالرحمن
» رمضان موسم التجارة الرابحة وقوله صلى الله عليه وسلم: أتاكم رمضان شهر مبارك الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
» آيات قرآنية عن الأخلاق والشمائل النبوية الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
» عشرون فائدة من مجالس الشيخ / خالد بن عبدا لعزيز الهويسيـن( حفظه الله )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: