مطلوب زوجة ثانية

مطلوب زوجة ثانية مطلوب زوجة ثانية مطلوب زوجة ثانية
السؤال
أنا شاب أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم، وعندما بلغت من العمر تسع عشرة سنة كنت أطمح بالزواج وأفكر به لأعف نفسي، وفي تلك الأثناء كانت هناك امرأة كبيرة قالت لي: ألا تريد أن تتزوج؟ قلت لها نعم إن شاء الله. قالت لي: أزوجك ابنتي.. فوافقت قبل أن أراها! لأني كنت أبحث عن العفة في زمن كثُرت به الفتن، ولأني كنت في مرحلة لا أحسب فيها الأمور جيداً بسبب قلة خبرتي حينذاك في أمور الزواج.. فتقدمت لخطبتها وكتبنا عقد القران، وكان مقررًا أن يكون الزواج بعد ثلاث سنوات لصغر البنت حيث كان عمرها حينئذ أربع عشرة سنة.. ولكن مشاكل بيت أهلها زادت كثيراً، فقد طلق والدها والدتها، وبسبب ذلك ساءت علاقته بي رغم أني لم أخطأ معه يوماً في حياتي، فقام بأخذ بناته ومنهن زوجتي وحرمهن من رؤية والدتهن.. زادت الأمور تعقيدا علي فالمشاكل كثرت وكنت أفكر بالتراجع فأنا أمام معارضة كبيرة من أهلي ومشاكل أكبر من بيت أهل زوجتي.. وكانت زوجتي تترجاني ألا أتركها، وأن أخرجها من هذا الوضع.. فلم يكن أمامي حل سوى المواصلة وإخراج هذه البنت من حياتها البائسة.. وتم الزفاف دون حضور والدها ودون حضور أهلي.. لقد تزوجتها حتى أغير حياتها وأسعدها وأكسب بذلك الأجر وأسعد بالدنيا والآخرة.. ومع الأيام رضي أهلي وزارونا وفرحوا بنا وهذا ما كنت أخطط له ومتأكد منه، المشكلة أنها لم تكن بالجمال المطلوب، والحب تجاهها ضعيف، فالشفقة تغلب الحب.. حتى بالجماع فأنا لا أشعر بانجذاب نحوها رغم أنها تتجمل وتتزين لي.. أشعر أنني بحاجة لإنسانة ثانية تكمل حياتي وتملأ باقي الفراغ.. فزوجتي الأولى ذات أخلاق عالية رغم صغر سنها، فالآن عمرها ست عشرة سنة، وطوال السنة ونصف لم نتبادل السباب أو الشتائم فقد منَّ الله علي بالقدرة الكبيرة على معاملة الآخرين وتجنب المشاكل.. ولكن المشكلة أن العاطفة مفقودة، فأحاول دائمًا أن أقنع نفسي بأنها حبيبتي وأنها كل حياتي لكن لا أستطيع ذلك، وأشعر بأنني بحاجة لإنسانة أخرى.. فالذي أفكر به الزواج من أخرى مع إبقاء الأولى التي لن أفرط فيها ولن أدمر حياتها، فبيت أهلها مدمر تماماً وليس لها إلا الله ثم أنا.. أرشدوني ماذا أفعل؟
الجواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد. مرحبا بك أخي الكريم في موقعنا المحبب إلى النفوس، ونسأل الله تعالى أن يفتح لنا في الرد على استشارتك بما هو خير لك في الدنيا والآخرة.

وبداية أخي العزيز أحيي فيك أمرين:

الأول: أهنئك على هذا الإيمان الراسخ في قلبك، والتقوى الساكنة في نفسك، والتي تمنعك من معصية الله تعالى، وتدعوك دائما إلى مراقبة الله عز وجل، فأنت كما قلت "أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم"، أسأل الله أن يثبتك على ما أنت عليه، وأن يصرف عنك وساوس النفس وكيد الشيطان.

الثاني: أحيي فيك دماثة خلقك، وعاطفتك الجياشة، وتضحيتك في سبيل إسعاد الناس. وإيثارك سعادة الناس على سعادتك، ولقد ذكرني موقفك هذا بمقولة لبرناردشو يقول فيها: "لقد عشت من أجل الآخرين لا من أجل نفسي هكذا تقول الدروس الأخلاقية".

ولكن كما هو معلوم أخي الكريم، أن الزواج هو عملية شراكة تقوم بين طرفين، ارتضيا الارتباط ببعضهما على أساس رؤية شرعية، أمرنا بها الرسول –صلى الله عليه وسلم– فعن المغيرة بن شعبة "أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، فأتيتها وعندها أبوها وهي في خدرها قال فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر إليها قال فسكتا قال فرفعت الجارية جانب الخدر فقالت أحرج عليك إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر لما نظرت، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمرك أن تنظر فلا تنظر. قال: فنظرت إليها ثم تزوجتها فما وقعت عندي امرأة بمنزلتها ولقد تزوجت سبعين أو بضعا وسبعين امرأة" [رواه الألباني في السلسلة الصحيحة]. وعلى أساس وجود نوع من التفاهم والوئام بينهما، وكذلك على أساس وجود كفاءة في الدين تُقدم على ما سواها من الأمور المادية الأخرى، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

ولكنك أخي الكريم، قد تركت حقك في الرؤية الشرعية قبل الزواج، فما ذنب زوجتك في ذلك؟

وكان دافعك إلى الزواج دافعا إنسانيا ولم تعلم زوجتك بذلك، أفبعد ذلك تريد أن تحملها نتيجة قرارك؟!

أعلم أنك تبحث عن الدفء العاطفي، والمودة التي تشيع في البيت، وكذلك تبحث عن الحب الذي تشعر بفقدانه مع زوجتك الحالية، لكني أردت أن ألفت نظرك هنا إلى أن زوجتك ربما لا تعرف من أمرك ذلك شيئا!! فلم لا تناقش هذا الأمر مع زوجتك بوضوح وصراحة، لعلك تجد عندها بعض الحلول التي تساعدك في ذلك، ولربما تكون المشاعر التي تتحدث عنها إنما هي مشاعر عارضة ظهرت نتيجة تعرضك لموقف ما، أو إجراء مقارنة بين زوجتك وامرأة أخرى، لا سيما وأنت تتحدث عن أن الزوجة الثانية ربما تكون أرملة أو مطلقة وتكبرك بثلاث سنوات، فأشعر أنك قد أخذت قرارك في ذلك، وحددت المرأة التي سترتبط بها!

أقول لك أخي الكريم، صارح زوجتك بما تشعر به، وابحثا هذا الموضوع معا، كي تصلا في النهاية إلى الرضا والقناعة بأنكما سعيدان بهذا الارتباط، وأنا هنا لا أمانع من أن تتزوج بامرأة أخرى، ولكن فقط أجد أنك في اتخاذك لهذا القرار ربما يحتاج منك دراسته جيدا، ولا تتعجل فيه، وشريطة أن يكون اتخاذك لهذا القرار غير مبني على أن السبب في زواجك الثاني سببه نقص في الجمال لدى زوجتك الأولى، فأنت تذكر أنها امرأة خلوقة ومؤدبة.

ولتعلم يا بني أن الجمال ليس هو المقصود في ذاته عند الزواج، فرسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم– يقول: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" [رواه البخاري].

فأمسك عليك زوجتك، واصبر عليها، واعلم أنه وإن كانت غير مرضية لك جمالا، فإن فيها خلقا ودينا وأدبا، وتحاول دائما أن ترضيك، بأن تتزين لك كما ذكرت ذلك، فهذا يدعوك بألا تفرط فيها، و أن يكون لديك الرضا والقناعة بما أعطاك الله، فهذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم– يقول: "لا يفرك مؤمن مؤمنة. إن كره منها خلقا رضي منها آخر" [رواه مسلم].

وما أجمل قول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر عن الباحثين عن الجمال، والساعين وراء حسن الخلقة فقط مع إهمال الدين، قال: "حتى أنه لو قدر على نساء بغداد كلهن فقدمت امرأة مستترة من غير البلد ظن أنه يجد عندها ما ليس عندهن".

وأخيرا، إذا صارحت زوجتك أخي الكريم، بما تجده في نفسك، ثم وجدت أن من الأنسب لك، ولدينك أن تتزوج بأخرى -بعد أدائك لصلاة الاستخارة-، فلا مانع من ذلك، شريطة أن تحسن اختيارك في هذه المرة، وأن تنظر إليها قبل الزواج، ويا حبذا لو كانت بكرا، كما علمنا ذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم– "هلا بكرا تلاعبك وتلاعبها".

أسأل الله تعالى أن يوفقك إلى اتخاذ القرار الصائب، ويكافئك على حسن نواياك بالثواب العظيم.

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

بارك الله فيك لهذا الطرح الرائع والقيم
سلمت يداك
جزاك الله خير الجزاء
وعمر الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن
ورزقك المولى الفردوس الأعلى
ونفع الله بك وزادك من علمه وفضله
غفر الله لك ولوالديك ماتقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

» أريد أن أكون زوجة ثانية
» هل الرجل يبدأ بالحج أم بالزواج من زوجة ثانية
» يريدها زوجة ثانية دون أن يخبر الأولى فهل تقبل ؟
» تحقق من حاسوبك هل هو مخترق في 60 ثانية فقط مع شركة Bitdefender
» شركة امن وحراسه ، شركة امن ، امن وحراسه ، الامن والحراسه ، مطلوب شركة امن وحراسه ، مطلوب شركة امن ،ش