منتدي المركز الدولى


شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! 1110
شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! 1110
شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راديوسات
مراقبة
مراقبة
راديوسات


عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 12/04/2013

شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Empty
مُساهمةموضوع: شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي!   شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي! Icon_minitime1الأحد 12 يناير - 13:48

شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي!

الـ Picts أو البكتيون هم مجموعة بشرية عاشت ما بين العصر الحديدي المتأخر إلى حدود العصور الوسطى المبكرة فيما يعرف اليوم بشرق وشمال إسكتلندا، وقد بينت الدارسات الأثرية أن هناك ارتباط بتوزيع الـ Brochs ( الـ Broch هو هيكل مجوف ومسور من نوع لا يوجد إلا في إسكتلندا، وتشمل الـ Brochs بعض أكثر الأمثلة تطوراً للجدران الجافة في الهندسة المعمارية، وهي تنتمي إلى تصنيف "المبني الدائري الأطلسي المعقد") والأمكنة التي تسمى ابتداء بـ "Pit"، على سبيل المثال "Pitlochry"، وكذا بالأحجار البكتية، وقد تم تأريخ وجودها منذ الفترة التي سبقت احتلال الرومان لبريطانيا وحتى القرن العاشر الميلادي حين اندمج البكتيون مع الغواديليكيين. وقد عاش البكتيون شمالاً من نهر فورث ومضيق كلايد، وتحدثوا اللغة البكتية المنقرضة، ويعتقد أن هناك علاقة بين هذه الأخيرة وبين اللغة البريثونية المتكلـَّمة من قبل البريتونيين جنوباً، ويفترض أن هناك أحفاد للكاليدونيين والقبائل الأخرى تمت تسميتهم من طرف المؤرخين الرومان بهذا الإسم أو وُجدوا في خريطة العالم لبطليموس. تُعرف أرض البكتيين أيضاً بـ "بكتافيا"، وقد اندمجت أخيراً مملكة "ألبا" البكتية بشكل تدريجي مع المملكة الغواديليكية دالريادا، كما توسعت مملكة ألبا فشملت كلاً من المملكة البريتونية "ستراثكلايد" و"لوثيان" البرنيسية، وبحلول القرن الحادي عشر الميلادي أصبحت الهوية البكتية وجهاً من وجوه الهوية الإسكتلندية.
لقد كان المجتمع البكتي نموذجياً في العصر الحديدي قياساً لعدة مجتمعات أخرى في أوربا الشمالية، حيث كانت لدى البكتيين اتصالات واسعة ونظراء مع المجموعات المتاخمة. ويعطي علم الآثار بعض الإنطباعات عن مجتمع البكتيين بفضل الكتابات البكتية القليلة التي استطاعت أن تنجو من عوامل الزمن. وقد عُرف التاريخ البكتي منذ أواخر القرن السادس الميلادي بواسطة مجموعة منوعة من المصادر، بما في ذلك المعلومات التي أوردها القديس Bede في كتابه " Historia ecclesiastica gentis Anglorum" (التاريخ الكنسي للأمة الإنجليزية)، وكذا من سير القديسين مثل سيرة القديس كولومبا (مبشر مسيحي ساهم في تنصير القبائل البكتية) والتي دونت من طرف القديس آدمونان، وأيضاً من خلال حوليات إيرلندية مختلفة، ورغم أن الإنطباع الشعبي عن البكتيين قد يكون غامضاً، فهذا أبعد من أن يكون مسألة مؤكدة إذا ما تمت المقارنة بصفة عامة مع وسط وشمال وشرق أوربا أواخر العصور القديمة وفي العصور الوسطى المبكرة، إذ أن التاريخ والمجتمع البكتيان يبدوان موثقان بشكل جيد طبقاً لهذه المقارنة.
الأسماء:
إن الإسم الذي أطلقه البكتيون على أنفسهم غير معروف، والكلمة اللاتينية هي Picti وأطلق أول مرة في مديح مكتوب من قبل أومنيوس (شاعر روماني) سنة 297 م وقد أخذ بمعنى "الشعب المطلي أو الشعب الموشوم" (من اللاتينية pingere "لون"، pictus "ملون أو مطلي"، ومن اليونانية puktis بمعنى صورة أو لوحة). وكما لاحظت Sally M. Foster (باحثة إسكتلندية) أن "الـ Picts مصطلح عام يقصد به شعب عاش شمال نهر فورث ومضيق كلايد والذي كان يغير على الأمبراطورية الرومانية إبان سيطرتها على جزيرة بريطانيا".
لقد أعطى الإسم الإنجليزي القديم للبكتيين صيغة Pechits للإسكتلندية الحديثة أما المفردة الويلزية فهي Fichti، وقد وُجدت عدة صيغ في الكتابات الإيرلندية: Cruthin، Cruthini، Cruthni، Cruithni، أو Cruithini. ( في الإيرلندية الحديثة: ِCruithne) وقد كانت مستعملة للإشارة إلى البكتيين أو إلى مجموعة من الشعوب التي عاشت جنباً إلى جنب في يوليد Ulaid (مملكة إيرلندية قديمة) شرق أولستر، ويمكن القبول بأن هذه الصيغ الإيرلندية بصفة عامة قد تكون مستمدة من Qritani والتي تعد الترجمة الغواديليكية لـ "Pritani"، ومن هنا جاءت Britanni، والإسم الروماني هو Britons، وقد تم اقتراح أن Cruthin كان اسماً مستعملاً للإشارة إلى البريتونيين الذين لم يتعرضوا للغزو الروماني، والذين عاشوا خارج بريطانيا الرومانية شمال سور هادريان.

التاريخ:

إن الوسائل التي نـُّظم بها الإتحاد البكتي خلال العصور القديمة من قبل عدد من القبائل هي غير معروفة لحد الآن، على الرغم من أن هناك تكهنات بأن لرد فعل نمو الإمبراطورية الرومانية كان عاملاً مساهماً. حيث أن أرض البكتيين كانت توصف سابقاً بكونها وطناً للكاليدونيين، وقيل أن قبائل أخرى عاشت في المنطقة وشملت الفيرتوريونس وتايكسالي والفنيكونس. وباستثناء الكاليدونيين، قد تكون الأسماء الأخرى تعني شيئاً واحداً حسب ما ذُكرت للرومانيين من قبل المتحدثين باللغات البريثونية والغواديليكية.
يبدأ التاريخ البكتي المدون في العصور الوسطى المبكرة ويبدو أن البكتيين لم يكونوا القوة المهيمنة في الشمال البريطاني بالنسبة للفترة بأكملها، فقد سيطر غواديليكيوا دالريادا على منطقتهم بعض الوقت، لكن هؤلاء الأخيرين عانوا سلسلة من الهزائم في الثلث الأول من القرن السابع الميلادي، وسحق إنجليز برنيسيا المماليك البريطانية المجاورة، وكانت مملكة ديرا الإنجليزية المجاورة (برنيسيا وديرا سيسميان لاحقاً نورثمبريا) لتصبح المملكة الأكثر نفوذاً في بريطانيا حيث أن البكتيين ظلوا على الأرجح خاضعين لنورثمبريا إلى حين قدوم بريداي الثالث البكتي، حيث سيهُزم الإنجليز خلال مدة حكمه في معركة دون ناشتاين والتي سيتوقف على إثرها توسع الإنجليز شمالاً، لكن النورثمبريون واصلوا الهيمنة على الجنوب الإسكتلندي طوال الفترة المتبقية من الحقبة البكتية.
كانت دالريادا في فترة حكم سengus mac Fergusa ما بين (729-761) خاضعة كثيراً للملوك البكتيين، رغم أنه كان لديها ملوكها الخاصون بدءاً من 760 م، حيث تظهر المصادر التاريخية أن دالريادا لم تتعافى أبداً خلال هذه الحقبة، والملك البكتي اللاحق؛ , Caustantيn mac Fergusa ما بين (793-820)، نصب ابنه Domnall على عرش دالريادا (811-835)، وقد حاول البكتيون اكتساب هيمنة مماثلة على مدى بريتونيي منطقة Alt Clut، لكنهم لم ينجحوا في ذلك.
وقد جلب عصر الفايكينغ تغيرات عظيمة في بريطانيا وأيرلندا، وليس بدرجة أقل في إسكتلندا، فقد دُمرت مملكة دالريادا بشكل قاطع في أواسط القرن التاسع الميلادي على يد الفايكينغ، حيث يقال أن Ketil Flatnose أسس مملكة جامعة للجزر، وقد استسلمت نورثمبريا بدورها للفايكينغ، حيث أسس الفايكينغ هناك مملكة يورك، وتأثرت مملكة ستراثكلايد بشكل عظيم أيضاً، وقد تم قتل كل من Eَgan mac سengusa ملك Fortriu وملك دالريادا ءed mac Boanta وآخرون كثيرون في معركة كبيرة ضد الفايكينغ سنة 839 م، لكن صعود كينيث ماكالبين سنة 840 م في أعقاب هذه الكارثة جلب السلطة للعائلة التي ستترأس خلال الأيام الأخيرة المملكة البكتية، حيث تأسست مملكة ألبا لاحقاً.

في فترة حكم حفيد كينيث؛ Caustantيn mac ءeda ما بين (900-943)، أصبحت مملكة البكتيين هي مملكة ألبا، وربما لم يكن التغير من أرض البكتيين إلى ألبا جديراً بالملاحظة في البدء، في الواقع؛ وبما أنه لا يُعرف الإسم البكتي لأرض البكتيين؛ فربما لم يكن قد طرأ أي تغير في الأصل، البكتيون؛ إلى جانب لغتهم لم يختفوا صدفة، إن عملية التحول إلى الغواديليكية بدأت ربما أجيالاً فيما مضى، في ظل قسطنطين البكتي وخلفائه، حين أصبح السكان الأخيرون لألبا غواديليكيين إسكتلنديين تماماً، ومن المرجح خلال القرن الحادي عشر الميلادي أن البكتيين أصبحوا منسيين تقريباً حيث سيظهرون مرة أخرى في الخرافات والأساطير.
الملوك والممالك:
إن التاريخ المبكر للبكتيين غير واضح، وقد وُجد في الحقب اللاحقة ملوك متعددون حكموا ممالكاً مستقلة مع ملك واحد وأحياناً أخرى مع ملكين، وكانت الممالك في مد وجزر، أكثر أو أقل هيمنة على جيرانها الأدنى. إن وثيقة De Situ Albanie وهي وثيقة متأخرة، والوقائع البكتية والـ Duan Albanach (قصيدة غواديليكية قديمة)، إلى جانب الأساطير الإيرلندية، كلها مصادر استعملت للجدال حول وجود الممالك البكتية السبعة والتي صُنفت كالتالي:
- مملكة Cait: موقعها في كيثنيس و ساوثرلاند حالياً.
- مملكة Ce، تقع في بوشان ومار.
- مملكة Circinn، ربما تقع في آنغوس والميرنز حالياً.
- مملكة Fib، حالياً هي Fife، معروفة في يومنا هذا بمملكة Fife.
- مملكة Fidach، موقعها غير معروف.
- مملكة Fotla، موقعها في "آثول".
- مملكة Fortriu، من أصل واحد مع Verturiones الرومانية، عُرض مؤخراً أن محورها يقع حول موراي.
وربما وجدت ممالك أخرى صغيرة، بعض الأدلة تقترح أن المملكة البكتية وُجدت أيضاً في جزر أوركني، غير أن وثيقة De Situ Albanie ليست أكثر المصادر موثوقية، وعدد الممالك تبعاً لكل ابن من الأبناء السبعة لـ Cruithne، لقب مؤسس دولة البكتيين، ربما سيكون أرضية كافية لعدم الإعتقاد بصحتها، وبغض النظر عن العدد الحقيقي للممالك وأسمائها يُستنتج من خلال ما سبق أن الشعب البكتي لم يكن موحداً.
بالنسبة لمعظم التدوينات التاريخية المتعلقة بالبكتيين فإن مملكة Fortriu تبدو هي المهيمنة، لدرجة أن ملك Fortrui وملك البكتيين قد يعنيان شيئاً واحداً، وكان يعتقد في السابق بكذب الرواية التي تقول أن المنطقة المحيطة بقرية برث في إسكتلندا وجنوب ستراثيرن هي الموقع الأصلي لمملكة Fortriu، حيث أن الأعمال الأخيرة أقنعت العاملين في الميدان بكون موراي (اسم يشير إلى منطقة في العصور الوسطى المتوسطة أكبر بكثير من قرية موراي الحالية) كانت محور مملكة Fortriu.
يقال أن البكتيين غالباً قد مارسوا خلافة أمومية استناداً إلى الأساطير الأيرلندية، وفي تصريح تاريخ Bede فإن البكتيين استعملوا خلافة من جهة الأم في حالات استثنائية، فملوك البكتيين حين كان Bede يؤرخ أعماله كانوا هما Bridei و Nechtan ابنا Der Ilei الذي طالب بالعرش من خلال أمهما، ابنة ملك بكتي سابق.
وقد كان يُترقب أن يأتي الملوك في إيرلندا من وسط أولائك الذين كان جدهم الأكبر ملكاً، وملكياً لم يكن الآباء محظوظين كثيراً بتولية العهد لأبنائهم، ليس لأن البكتيين طبقوا الخلافة الأمومية، بل لأنهم كانوا في الغالب متبوعين بولاة عهد من إخوتهم أو أبناء أعمامهم والذين كان يُفترض فيهم أنهم أكثر خبرة في شؤون السلطة بالإضافة إلى الدعم اللازم الذي كانوا يلاقونه ليصيروا ملوكاً تبعاً للأعراف والقوانين السائدة.
لقد تغيرت طبيعة الملكية كثيراً خلال قرون التاريخ البكتي، فبينما كان يجب على الملوك أن يكونوا قادة حرب ناجحين للحفاظ على سلطتهم وهذا ما يجعل لشخوصهم معياراً هاماً، فإن هذا الطابع الشخصي للملكية أصبح بالأحرى أقل وفي الوقت نفسه أكثر ميولاً للطابع المؤسساتي لاحقاً خلال هذه الفترة، الملكية البيروقراطية كانت ما تزال بعيدة في المستقبل حين أصبحت أرض البكتيين هي "ألبا". ولكن دعم الكنيسة والقدرة الجلية لعدد صغير من العائلات للسيطرة على الملكية لجزء كبير من الفترة الممتدة ابتداء من أواخر القرن السابع الميلادي فصاعداً منحتهم قدراً كبيراً من الإستمرارية، وفي الفترة نفسها تقريباً، واجه جيران البكتيين في دالريادا ونورثمبريا مصاعب كبيرة مثل استقرار الحكم والخلافة الذي كانوا ينعمون به سابقاً.
ويعتقد أن الـ Mormaers التي جاءت لاحقاً (وهي بمثابة دستور إسكتلندي يحدد نظام الحكم وطرق تعيين الملك في القرون الوسطى) نشأت في الفترة البكتية، وقد تم النسخ منها أو استلهامها من الأعراف النورثمبرية، ومن غير الواضح ما إذا كانت الـ Mormaers أصلا مكوناً أو مشكلاً للملوك أوالموظفين الملكيين أو النبلاء المحليين، أو خليط من هذا كله، ويعتقد كذلك من خلال الآثار التي وُجدت في أوقات لاحقة أنهم اعتمدوها من جيرانهم الجنوبيين.
المجتمع:
إن التدوين الأثري يقدم دليلاً على الثقافة المادية للبكتيين، إذ أنه يتحدث عن مجتمع ليس مميزا بسهولة عن مثيله من الجيران الغواديليكيين والبريطانيين، ولا مختلفاً كثيراً عن الأنجلوساكسون في الجنوب. رغم أن مشابهة ومعارف المجتمعات السلتية الأخرى قد تكون دليلاً مفيداً، فهؤلاء امتدوا على مساحة كبيرة جداً، واعتماداً على مصادر بلاد الغواديليكيين في الفترة ما قبل الرومانية، أو المصادر الأيرلندية في القرن الثالث عشر، كدليل على الطبيعة الثقافية للبكتيين خلال القرن السادس الميلادي ربما يكون مضللاً.
كما هو الحال مع معظم الشعوب في شمال أوربا في العصور القديمة، كان البكتيون مزارعين في مجتمعات صغيرة، وكانت الماشية والخيول علامة واضحة على الثروة والهيبة، وكانت الأغنام والخنازير تحفظ في أعداد ضخمة، وتشير أسماء الأماكن إلى أن الإنتجاع بدوره كان شائعاً، وتورد المصادر الأيرلندية أن النخبة هناك كانت تشارك في تربية أبقار تنافسية بالنسبة للحجم، وهذه ربما كان الحالة في أرض البكتيين أيضاً، وتظهر المنحوتات أن البكتيين كانوا يمارسون الصيد بالكلاب، وأيضاً -على عكس أيرلندا- بالصقور، المحاصيل البقولية شملت القمح والشعير والشوفان والشيلم، وشملت الخضار الكرنب والملفوف والبصل والكراث، والبازلاء والفول، واللفت والجزر. وبعض الأنواع التي لم تعد شائعة، مثل السيسارون، والنباتات مثل الثوم البري والقراص ونبات البقلة، ربما كانت متجمعة في البرية، كما كان يعتمد الإقتصاد الرعوي على جلود الحيوانات المدبوغة بكثرة، الصوف كان مصدراً رئيسياً للألياف من أجل الملابس، والكتان كان شائعاً أيضاً، رغم أنه ليس واضحاً إن كانوا يزرعونها من أجل الألياف، بالنسبة للزيت، كمواد غذائية كان البكتيون يعتمدون على السمك والمحار والفقمة، وكانت الحيتان مستغلة على طول السواحل والأنهار.
لا يوجد نظير بكتي لمناطق الإستيطان التي كانت تعرف كثافة حول القلاع المهمة في بلاد الغواديليكيين وجنوب بريطانيا، أو غيرها من المستوطنات الحضارية الكبيرة، وُجدت المستوطنات حول الحصون الملكية، كما هو الشأن عند بورجهيد، أو ارتبطت مع المؤسسات الدينية. إذ لم تكن هنالك بلدات معروفة في إسكتلندا حتى حلول القرن الثاني عشر الميلادي.
إن تقنية الحياة اليومية ليست مدونة بشكل جيد، لكن المنحوتات الأثرية تظهر أنه كان هناك تشابه لما كان في إيرلندا وإنجلترا الأنجلوساكسونية، مؤخرا تم العثور على أدلة لطواحين مائية في أرض البكتيين، وكانت الأفران مستعملة من أجل تجفيف الحبوب من القمح والشعير، حيث لم يكن الأمر سهلاً في مناخ متقلب مثل مناخ البلاد البكتية. البكتيون الأوائل ارتبطوا بالقرصنة والغارات على طول سواحل بريطانيا الرومانية، وحتى في العصور الوسطى المبكرة كان الخط الفاصل بين التجار والقراصنة غير واضح، فأولائك القراصنة البكتيون كانوا على الأرجح تجاراً في مناسبات أخرى.
إن الـ Brochs مرتبطة على الأرجح بالبكتيين، رغم أنها بنيت في وقت سابق من العصر الحديدي فقد بقيت مستغلة أثناء وبعد الحقبة البكتية، وربما أعيد بناء الكرانونغات على يد البكتيين وظل بعضها مستعملاً في عصرهم ( هي جزيرات صناعية كانت تبنى على البحيرات والأنهار في العصر الحجري الحديث) والتي قد تكون نشأت في العصر الحجري بإسكتلندا، كان هذا النوع الأكثر شيوعاً من البنايات والقاعات الخشبية المستطيلة، في حين أن العديد من الكنائس بنيت من الخشب بدءاً من أوائل القرن الثامن الميلادي.
لقد قيل أن البكتيين عادة ما كانوا يشِمون أنفسهم لكن الدليل على هذا محدود، فالوصف الطبيعي للنبلاء البكتيين هو كونهم صيادون ومحاربين، رجالاً ونساء، بلا أوشام واضحة، وقد وجدوا على أحجار تذكارية، هذه الأحجار تشمل نقوشاً بمخطوطات لاتينية وأوغامية، والرموز البكتية المعروفة جيداً وجدت على الأحجار، وقد قدمت عدة تفسيرات لها، لكن الإستنتاج الأبسط قد يعني أن هذه الرموز تستعرض أسماء الذين برزوا في المجتمع البكتي، أو تحيي ذكراهم، يمكن تصنيف الفن البكتي على أنه سلتي، ثم جزيري، لقد صور الشعراء الأيرلنديون نظراءهم البكتيين على أنهم كانوا على شاكلتهم تماماً.

الدين:

يفترض أن الدين المبكر للبكتيين كان يشبه الوثنية السلتية عموماً، على الرغم من أسماء الأماكن وحدها التي بقيت من عصر ما قبل المسيحية، فإن الوقت الذي تحولت فيه النخبة البكتية إلى المسيحية غير مؤكد، لكن التراث الشعبي يفترض أن القديس بالاديوس اتجه إلى أرض البكتيين بعد مغادرته أيرلندا، كما ترتبط بلدة آبيرنيثي الإسكتلندية بالقديسة بريجيت الكلدارية، والقديس باتريك يشير إلى "كفار بكتيين"، في حين أن القصيدة الويلزية Y Gododdin لا تسجل على أن البكتيين كانوا وثنيين، Bede كتب أن القديس البريطاني نينيان قد هدى البكتيين الجنوبيين للمسيحية، ويضع العمل الأثري المؤرخ بورتماهوماك أساساً لدير هناك، المنطقة التي يفترض أنها كانت المهتدية الأخيرة لهذا الدين، في أواخر القرن السادس الميلادي. في عصر Bridei mac Maelchon وكولومبا، لكن عملية ترسيخ المسيحية على طول أرض البكتيين امتدت لفترة أطول بكثير.

لم تكن أرض البكتيين متأثرة بـ"لونا" وأيرلندا فحسب، فقد كانت لديها علاقات أيضاً بالكنائس في نورثمبريا، كما رأينا في عهد Nechtan mac Der Ilei، ربما كان الإجلاء المدوَّن للرهبان اللونانيين والإكليروس من قبل نيشتان سنة 717 م متعلقاً بجدال حول تاريخ عيد الفصح، ونمط جز شعر الرأس عند الرهبان، حيث يبدو أن نيشتان كان يدعم العادات الرومانية، لكن من المحتمل أنه نشب بسبب رغبة نيشتان في فرض مزيد من السلطة الملكية على الكنيسة، مع ذلك؛ إن دليل أسماء الأماكن يقترح منطقة واسعة للتأثير اللوناني في أرض البكتيين، كذلك؛ فإن قانون آدومنان يعتبر أخ نيشتان Bridei واحداً من مساندي هذا التأثير.

إن أهمية المراكز الرهبانية في أرض البكتيين لم تكن ربما؛ بنفس عظمة المراكز الموجودة في أيرلندا، في المناطق التي تمت دراستها، مثل ستراثسبي وبرثشير، يظهر أن الهيكل الأبرشي في العصور الوسطى المتوسطة وجد في حقبة مبكرة من القرون الوسطى، وسط المواقع الدينية الكبيرة لشرق أرض البكتيين. كانت بورتماهوماك، سانت إندراوس، دونكيلد، أبرنيثي، وروزماركي، وتبدو أنها كانت مرتبطة بالملوك البكتيين، الذين كانوا يتخاصمون بخصوص مدى الرعاية والسيطرة الملكية على الكنائس، بورتماهوماك بشكل خاص كانت موضوع حفريات حديثة وإعادة تنقيب، تم نشرها من قبل أستاذ الآثار بجامعة يورك مارتن كرافر.

كان التبجيل والتبرك بالقديسين لحدود العبادة ذا أهمية كبيرة في أرض البكتيين كما في جميع أنحاء الأراضي المسيحية، وكان الملوك يترددون على القديسين العظماء. مثل القديس بيتر في حالة نيشتان، وربما ضريح القديس آندروس في حالة سengus mac Fergusa الثاني، وربما قديسون أدنى، بعضهم مغمور حالياً، كان صيتهم ذائعاً في تلك الحقبة، ويبدو أنه كان للقديس البكتي دروستان أتباع كثيرون في الشمال في وقت لاحق. وعلى الرغم من أن كل هذا نسي في القرن الثاني عشر الميلادي، فإن القديس سيرف الكيلروسي كان مرتبطاً بأخ نيشتان Bridei، ويبدو كما هو معروف جيداً في الأوقات اللاحقة أن تلك المجموعة النبيلة ذات صلات القربى كان لديها القديسون الراعون الخاصين بها، وكنائسها الخاصة وكذا أديرتها.

الفن:

يتجلى الفن البكتي على الصخور، الأدوات المعدنية والأجسام الحجرية المصنوعة من الحجارة والعظام. تستخدم شكلا مميزا للتطور السلتي الوسطي المبكر بشكل عام للنمط السلتي، مع زيادة التأثيرات من الفن الجزيري للقرن السابع والثامن الميلادي القادمة من أيرلندا ونورثمبريا، ومن ثم الفن الأنجلوساكسوني والأيرلندي كالحقبة الوسطية المبكرة، معظم البقايا الواضحة عبارة عن كثير من الأحجار البكتية المتموقعة في كل الأراضي البكتية، من إينفرنيس إلى لاناركشير، وقد تم تقديم فهرس موضح لهذه الأحجار من قبل J. Romilly Allen كجزء من معالم الكنسية المبكرة لإسكتلندا، مع قائمة رموزهم ومنحوتاتهم، وهذه الأخيرة تتكون من الحيوانات التي تشمل "الوحش البكتي"، "المستطيل"، "المرآة والمشط"، "القرص المزدوج والصولجان على شكل حرف Z"، و"الهلال والصولجان على شكل حرف V"، مع مجموعة أخرى كبيرة. وقد تم العثور على عدة منقوشات أيضاً تظهر تأثير العصور الوسطى المسيحية المبكرة في الفن البكتي عموماً مثل داود عازف الهارب، داود والأسد، أو مشاهد للقاء القديس بول والقديس أنطوني في الصحراء.

الأدوات المعدنية موجودة على طول أرض البكتيين إلى حدود الجنوب، ويبدو أن البكتيين كانت لديهم كمية متوفرة من الفضة، على الأرجح من الغارات التي كانوا يشنونها جنوباً أو عن طريق الحصول على جبايات من تلك المناطق المهددة دوماً قصد منعهم من الإغارة عليها، أكبر ذخيرة من الأدوات المعدنية البكتية وجد في 1819 في تلال "نوريز لاو" في Fife، لكن للأسف كان الكثير منها متفرقاً ومصهوراً.

اللغة:

اللغة البكتية لم تعد موجودة، والبراهين محدودة في أسماء المناطق، كما عثر على أسماء الأشخاص في الآثار والتدوينات المزامنة، لقد ثار الجدال بقوة حول الأدلة المتعلقة بأسماء الأماكن والأشخاص فيما إذا كان البكتيين يتحدثون اللغات السلتية الجزيرية المتصلة أكثر باللغات البريثونية الجنوبية، عدد من النقوش الأوغامية أثير الجدال حول هويتها كـ سلتية، وعلى هذا الأساس؛ من المفترض أنه كانت هناك لغات غير سلتية مستعملة أيضاً.

غياب وجود أدوات كتابة بالبكتية إذا ما استبعدنا النقوش البكتية الغامضة في السيناريو الأوغامي لا يدل على مجتمع ما قبل أدبي، الكنيسة بالتأكيد فرضت معرفة القراءة والكتابة باللاتينية، ولم تستطع أن تؤدي دوراً بدون نساخ لإعداد الوثائق الطقوسية، الأيقنة البكتية تعرض كتباً مقروءة ومحمولة، والأسلوب الواقعي يعطي كل الأسباب للإفتراض بأن مثل هذه الصور كانت لحياة حقيقية، القراءة والكتابة لم تكن واسعة الإنتشار إلا وسط كبار الإكليروس وفي الأديرة.

أسماء المناطق غالباً ما تسمح لنا أن نستنتج وجود مستوطنات تاريخية للبكتيين في إسكتلندا تلك المسبوقة بالتصدير الويلزي "Aber"، "Lhan"، أو "Pit"/ "Peth"، والتي يدعى أنها تدل على مناطق أهلت بالبكتيين في الماضي (على سبيل المثال: Aberdeen، Lhanbryde، Pitmedden،...الخ)، بعضها مثل "Pit" ربما تشكلت بعد العصر البكتي.

أسماء المناطق ربما تكشف أيضاً عن التقدم الغواديليكي داخل أرض البكتيين، كما لوحظ أن Atholl؛ بمعنى إيرلندا الجديدة، يشهد على بداية القرن الثامن الميلادي، وربما كان هذا دليلاً على تقدم الغواديليكيين، Fortrui أيضاً تحتوي على أسماء مناطق يفترض أنها كانت مستوطنات غواديليكية او خاضعة لتأثيرات غواديليكية.

الأدب والثقافة الشعبية:
لقد كتب مؤلف Pulp fiction؛ Robert E. Howard على نطاق واسع عن إصداره الرومانسي للبكتيين، خصوصاً في قصصه القصيرة التي تدور حول الشخصية الخيالية Bran Mac Morn، وأيضاً في العديد من قصصه الأخرى.
وخصص Rudyard Kipling عدة فصول للبكتيين في كتابه "عفريت تل Pook"، ومؤلفة الفنتازيا التاريخية Juliet Marillier في سلسلتها "تأريخات Bridie" تتحدث عن البكتيين والغواديليكيين في القرن السادس الميلادي، أما Nancy Farmer في سلسلتها "بحر الترولز"، تصف البكتيين الخياليين، وكتبت Anne Rice أيضاً عن البكتيين الخياليين، حيث تصوغهم داخل روايتها "Taltos" في سلسلة "سير ساحرات مايفير"...
كما تمت الإشارة إلى البكتيين في عدد من الأفلام مثل فيلم "كونان البربري" سنة 1982، وفيلم "الملك آرثر" سنة 2004، وفي فيلم "الكينتوريون" لسنة 2010...


منقووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعوب نسيها التاريخ الشعب البكتي!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيده هديه من الشعب المصرى إلي الشعب الإماراتي
» تاريخ اليوم موقع رائع لمعرفة التاريخ وتحويل التاريخ من ميلادى الى هجرى والعكس
» هل تعرف هذه السنن التي نسيها كثير من الناس
» حال الشعب المصري في ظل حكم الفاطميين والايوبيين
» غرائب الزواج عند شعوب العالم بالصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: المنتدى العام [ General Section ] :: مواضيع عامة(General)-
انتقل الى: