همس الورد
مراقبة
عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 19/05/2014
 | موضوع: قصر الامير محمد على ” مزيج مختلط من العمارة والفنون”بالصور  الأربعاء 3 يونيو - 10:39 | |
| قصر الامير محمد على ” مزيج مختلط من العمارة والفنون”
قصر الامير محمد علي بجزيرة الروضة
الامير محمد علي هو ابن الخديوي توفيق ويعتبر من احفاد محمد علي باشا الكبير مؤسس الاسرة العلوية في مصر, بعد وفاة الملك فؤاد والذي هو “عم” الامير محمد علي اصبح ابنه الملك فاروق هو الحاكم للبلاد ولكنه كان صغيرا في السن فكان من المفترض ان يصبح عليه الامير محمد علي وصيا وبذلك كان وليا للعهد من بعد الملك فاروق, بعد ذلك استطاع الملك فاروق ان يحكم البلاد ويجلس على كرسي العرش وبما ان الملك فاروق لم يكن لديه اولاد ليكونوا اولياء للعهد من بعده, اصبح الامير محمد علي للمره الثانيه وليا للعهد ومن هنا اتجهت كل انظاره واحلامه الى ان يحكم مصر الامر الذي دفعه الى بناء قصره الذي يعتبر من افخم متاحف مصر الآن, وما لبث الملك فاروق وان تزوج الا وانتجبت زوجته ابنه “احمد فؤاد” ليكون بذلك وليا للعهد من بعده ويقضي على احلام الامير محمد علي في ان يجلس على كرسي العرش.
وكان من المعروف عن الامير انه مواليا للانجليز وبذلك كادوا ان ينصبوه على حكم مصر في عام 1942هـ بعدما وجدوا ان الملك فاروف على علاقه طيبه مع “هتر” لكن تلك المحاوله بائت بالفشل ولم يجلس الامير على العرش مطلقا.
اما عن صفاته فقد اطلق عليه ابن بطوطه العصر الحديث ذلك لانه كان محبا وولعا بالسفر والترحال وكتابة رحلاته وحفظها في قصره غير ذلك فإنه محبا للفنون الاسلامية والعمارة الاسلامية بالاضافة الى هوايته المفضلة وهي جمع التحف الثمينة والانتيكات من خلال المزادات حول بلاد العالم ويجلبها الى قصره في متحفه الخاص به وقد اوصى ان يكون قصره ذلك متحفا ملكا للدولة بعد وفاه وحصل ذلك بالفعل…..
القصر:
شيد القصر في الربع الاول من القرن ال20 الميلادي ما بين عامي 1901-1938م واشرف الامير محمد علي بنفسه على تصميم القصر بعدما عهد بالبناء الى الشيخ “محمد عفيفي”, الامر الذي كان على إثره ان تم انشاء القصر ملما بجميع انواع الفنون الاسلامية في مختلف البلدان محيي بذلك الطراز الاسلامي القديم الذي كادت ملامحه ان تنطفئ, وبعد بناء القصر جزئيا اخذ الامير محمد علي كبار البستانيين في القصر وجاب معه حول العالم باحثا عن النباتات النادرة لكي يضعها في الحديقة العامة للقصر.
وقصر الامير محمد علي يقع على مساحة حوالي 61 الف متر مربع صمم فيها على طراز القصور التي مكوناتها تتناثر في حديقة القصر ولذلك نجد ان الحديقه هي المساحة الغالبة ….
اما عن الاماكن المتاحة للزيارة:
سور القصر:
نلاحظ ان سور القصر من الخارج لا يتناسب لان يكون سورا لمبنى مدني مثل القصر بل انه يشبه اسوار تلك الحصون التي كانت في ايران وبلاد المغرب والاندلس.
المدخل:
والمدخل هو خير مثال وخير دليل على ولع الامير محمد علي بالفنون الاسلاميه فنجد ان المدخل ذاته عباره عن تجسيد لمداخل المدارس والمساجد في ايران في العصر الصفوي الاول والثاني والذي كان معاصرا للعصر المملوكي في مصر, ويكتنف المدخل من الاعلى برجان صغيران يشبهان المآذن الفاطمية في تكوينها.
سراي الاستقبال “السلاملك”:
يلي المدخل مباشرة مكان مكون من طابقين مخصصان لاستقبال ضيوف الملك فنجد
الطابق الاول : مكون من قاعتين الاولى وهي قاعة التشريفة او التشريفات وتلك القاعة كان الامير يستقبل فيها كبار رجال الدولة من سفراء ووزراء وغيرها اما الثانية فهي قاعة كبار المصلين وفيها كان يستقبل الامير كبار الشيوخ والمصلين الذين يأتون الى القصر ليصلون صلاة الجمعة.
الطابق الثاني: فيوجد فيه ايضا قاعتين احدهما تسمى القاعة الشامية وهي التي صممت على طراز قاعات استقبال بلاد الشام والاخرى هي القاعة المغربية والتي بدورها تشبه القاعات في بلاد المغرب.
برج الساعة:
وهو من الغريب وجوده في ذلك المكان نظرا لانه يجاور المسجد مما يجعل الكثيرون يعتقدون في انه يعد مئذنة المسجد, ولكن بالنظر الى مكوناته وشكله العام وزخارفه نستطيع ان نؤكد انه يشبه تلك الابراج التي كانت مخصصة للمرافبة والحراسة في بلاد الاندلس, بل انه زاد عنها بوجود ساعة في اعلاه تشبه تلك الساعة التي في “محطة مصر ” مع اختلاف ان عقارب تلك الساعة عبارة عن ثعابين.
المسجد:
على الرغم من صغر مساحته الا انه يعد تجسيدا حيا لعمارة المساجد العثمانية في مصر فنجده مكون من مساحة مستطيلة قسمت الى جزئين بواسطة عمودين في الوسط, ويمتلئ بزخارف البلاطات الخزفية التي من المرجح انها تركية المنشأ والاصل من اللون الازرق, ولكن ما يميز المسجد هنا هو ان المحراب لم يوضع في الاتجاه الجنوبي الشرقي الصحيح للقبلة بل انه جاء محرفا قليلا ولذلك عند الصلاة لابد لنا من الوقوف بإنحراف لتصحيح الاتجاه.
سراي الاقامة:
هي اول جزء بني في القصر وهي بمثابة بيت الامير ومقر اقامته داخل القصر فتتكون من طابقين
الطابق الاول: يوجد فيه صالة النافورة او بهو النافورة وذلك لانه يتوسطه نافورة صممت على طراز نافورات بلاد الاندلس يلي قاعة النافورة بهو المرايا ويحتوي على مرآتان كبيرتان متواجهتان وفيه صالون من الجلد, وتمتلئ جدران بهو المرايا بصر السلاطين الذين حكموا الدولة العثمانية قبل محمد علي باشا الكبير, يلي بهو المرايا الصالون الازرق ويحتوي على صالون به ارائك من الجلد ويضم مكتبة الامير والمكتب الخاص به وقد سمي بالازرق لان يكسو جدرانه لارتفاع قامة الانسان بواسطة بلاطات الخزف والقاشاني من اللون الازرق, وفي الناحية المقابلة نجد قاعة السفرة وهي المخصصة للطعام.
الطابق الثاني: وكان مخصص لغرف النوم الخاصة بالامير محمد على ويضم ايضا الحمامات وغرف الجواري والزوجات.
سراي العرش:
لا نعرف لماذا انشأها الامير محمد علي في القصر مع العلم انه لم يجلس على العرش ابدا ونجدها مكونه من طابقين
الطابق الاول: عبارة عن ممر طويل على جانبيه ارائك وكراسي مخصصة لكبار رجال الدولة وفي نهاية الممر يوجد كرسي العرش امامه شمعدانين ويعلوه صورة لمحمد علي باشا الكبير, وفي الجدار على اليسار من الطابق الاول نجد افراد الاسرة العلوية الذين حكموا مصر بداية من ابراهيم وطوسون باشا الى عباس حلمي الثاني, والجدار المقابل يحتوي على لوحات فنيه جلبها الامير من حول العالم وهي لكبار الفنانين.
الطابق الثاني: يوجد فيه ثلاثة غرف الاولى وهي حجرة الاوبيسون وهو نوع من انواع النسيج الفاخر لا زال موجود بها حتى الان وتضم تلك الغرفة صالون خاص للاستقبال, اما الغرفة الثانية فهي الغرفة الصيفية يليها الغرفة الشتوية والتي تضم مدفأة من الخشب.
حديقة القصر:
كما ذكرت قبلا انها تأخذ اغلب المساحة من القصر وتضم العديد من الاشجار والنباتات النادرة الغير مصرية والتي جلبها الامير من اغلب بلدان العالم.
والاماكن التي غير متاحة للزيارة:
القاعة الذهبية:
وهي التي كانت مخصصة للاحتفالات الرسمية بالقصر وكان يعزف فيها البيانو.
متحف الصيد:
ويضم ذلك المتحف بعض المقنيات المحنطة التي اصطادها الامير محمد على او حتى اذا جائت له على هيئة هدايا من حكام البلاد المختلفة.
المتحف الخاص:
وهو مكون بدورة من 15 قاعة كل قاعه منهم تحتوي على مجموعة من المجوعات التي جلبها الامير محمد علي من المزادات المختلفة حول العالم.
السبيل:
ويقع بين سراي الاستقبال والمسجد ملاصقا للسور الشمالي للقصر.
    | |
|
