منتدي المركز الدولى


مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة 1110
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة 1110
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 مسجد رسول الله كتبه أ. د. علي جمعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منال ابرهيم
مراقبة
مراقبة
منال ابرهيم


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 08/02/2015

مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: مسجد رسول الله كتبه أ. د. علي جمعة   مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Icon_minitime1السبت 29 أغسطس - 18:49

مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة
مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة



المسجد النبوي الشريف أفضل بقعة على وجه الأرض، بل هو أفضل مكان في الوجود، وذلك لأن المسجد النبوي الآن يحتوي على القبر الشريف الذي يضم الجسد الطاهر للنبي صلى الله عليه وسلم، والمكان الذي يضم جسد أعظم المخلوقات هو أفضل الأمكنة على الإطلاق، قال العلماء : إنه أفضل بقاع الأرض حتى المسجد الحرام، وحتى الكعبة المشرفة، وإنه أفضل من السماوات حتى العرش والكرسي، فمن ذلك ما ذكره الإمام السبكي، حيث يقول (أما المدفن الشريف فلا يشمله حكم المسجد، بل هو أشرف من المسجد، وأشرف من مسجد مكة (يعني بيت الله الحرام) وأشرف من كل البقاع، كما حكى القاضي عياض الإجماع على ذلك، أن الموضع الذي ضم أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم لا خلاف في كونه أفضل.. ثم قال : ونظم بعضهم :

جزم الجميع بأن خير الأرض ما ** قد أحاط ذات المصطفى وحواها

ونعم لقد صدقوا بساكنها علت ** كالنفس حين زكت زكا مأواها

[فتاوى السبكي، ج1 ص 278] والذي قال هذه الأبيات هو محمد بن عبد الله البسكري المغربي.

فهو أفضل البقاع، وهو وثاني مسجد الحرمين الشريفين، اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة مهاجرًا، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته موقعًا متميزًا للعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة ومنطلقًا للدعوة، وظل يتسع ويزداد، ويتبارى الملوك والأمراء والحكام في توسعته وزيادته حتى الآن.

ومن المفيد أن نتعرف على لمحة تاريخية عن ذلك المسجد العظيم، فبعد أن أقام النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا بقباء، وبنى فيها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، وقد تكلمنه عنه في مقالة سابقة.

خرج منها راكبا ناقته متوجها حيث أمره الله، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، فخرج إليه رجال من بني سالم منهم العباس بن عبادة وعتبان بن مالك، فسألوه أن ينزل عندهم ويقيم، فقال : خلوا الناقة فإنها مأمورة.

ونهض الأنصار حوله حتى أتى دور بني بياضة، فتلقاه زياد بن لبيد، وفروة بن عمرو في رجال منهم، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال عليه السلام : دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى حتى أتى دور بني ساعدة، فتلقاه سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورجال من بني ساعدة، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال صلى الله عليه وسلم : دعوا الناقة فإنها مأمورة.

ومضى حتى أتى دور بني الحارث بن الخزرج، فتلقاه سعد بن الربيع، وخارجة بن زيد، وعبدالله بن رواحة، فدعوه صلى الله عليه وسلم إلى البقاء عندهم، فقال دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى صلى الله عليه وسلم حتى أتى دور بني عدي بن النجار، وهم أخوال عبدالمطلب، فتلقاه سليط بن قيس، وأبو سليط يسيرة بن أبي خارجة، ورجال من بني عدي بن النجار، فدعوه إلى النزول عندهم والبقاء، فقال دعوها إنها مأمورة.

ومضى صلى الله عليه وسلم حتى أتى دور بني مالك بن النجار، فبركت الناقة في موضع مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مربد تمر لغلامين يتيمين من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل، وكانا في حجر معاذ بن عفراء، وكان فيه وحواليه نخل وخرب وقبور للمشركين، فبركت الناقة فبقي عليه السلام على ظهرها لم ينزل، فقامت ومشت قليلا -وهو لا يهيجها- ثم التفتت خلفها فكرت إلى مكانها وبركت فيه واستقرت، فنزل عنها صلى الله عليه وسلم.

فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ناقته أخذ أبو أيوب رحله فحمله إلى داره، ونزل صلى الله عليه وسلم دار أبي أيوب في بيت منها عليته مسكن أبي أيوب، وكان أبو أيوب قد أراد أن ينزل له عن ذلك المسكن ويسكنه فيه، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان بعد أيام سقط شيء من ماء أو غبار على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك البيت، فنزل أبو أيوب وأقسم على رسول الله وأبدى الرغبة له ليطلعن إلى منزله ويهبط أبو أيوب عنه، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ساكنًا عند أبي أيوب حتى بنى مسجده وحجره ومنازل أزواجه
وقصة بناء المسجد يرويها الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث يقول : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم إنه أرسل إلى ملأ بني النجار، فجاءوا متقلدين بسيوفهم، قال : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب.

قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته في مرابض الغنم، ثم إنه أمر بالمسجد قال : فأرسل إلى ملإ بني النجار، فجاؤوا، فقال : يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا. قالوا : لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. قال أنس : فكان فيه ما أقول : كان فيه نخل، وقبور المشركين، وخرب، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، قال : فصفوا النخل قبلة، وجعلوا عضادتيه حجارة، قال : فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون :

اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة ** فانصر الأنصار والمهاجرة)

[رواه البخاري ومسلم].

فتم البناء وأسَّس النبي صلى الله عليه وسلم المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته، وكان طوله سبعين ذراعًا، وعرضه ستين ذراعًا، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 مترًا عرضًا. وجعل أساسه من الحجارة، والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وكان سقفه من الجريد، وله ثلاثة أبواب : الباب الأول: في الجهة الجنوبية. الباب الثاني: في الجهة الغربية، ويسمى باب عاتكة، ثم أصبح يعرف بباب الرحمة. الباب الثالث: من الجهة الشرقية، ويسمى باب عثمان، ثم أصبح يعرف بباب جبريل، وكانت إنارة المسجد تتم بواسطة مشاعل من جريد النخل، توقد في الليل.

ظلَّ هذا الوضع دون تغيير لمدة 17 شهرًا أو يزيد، وهي مدة صلاة المسلمين ناحية بيت المقدس، فلما نزلت آية تحويل القبلة في صلاة الظهر قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالإجراءات اللازمة في مسجده الشريف، فأغلق الباب الكائن في الجدار الجنوبي -جدار القبلة الحالية- وفتح بدلاً منه بابًا في الجدار الشمالي -جدار القبلة سابقًا-.

مر المسجد النبوي بعشر توسيعات بعد توسعة النبي صلى الله عليه وسلم، فمجموع التوسيعات التي حدثت للمسجد إحدى عشرة توسعة، وكانت الأولى منها في عهد النبي، والباقي على امتداد التاريخ منذ عهد الخلفاء حتى هذه الأيام، فالأولى عندما عاد النبي –صلى الله عليه وسلم- من غزوة خيبر حيث قام بأول توسعة لمسجده الشريف على قطعة أرض اشتراها سيدنا عثمان بن عفان –رضي الله عنه- على نفقته؛ وذلك نظرًا لزيادة عدد المسلمين، وقد تم ذلك في المحرم سنة 7هـ، فزاد 20 مترًا في 15 مترًا تقريبًا، حتى صار المسجد مربعًا 50م×49.5م2، ومساحته الكلية 2475م2، بزيادة قدرها: 1415م2، وبلغ ارتفاع الجدران 3.50م، وعدد الأبواب: 3 أبواب، وعدد الأعمدة 35 عمودًا، وكانت الإنارة عبارة عن مشاعل من جريد النخل، إضافة لبعض الأسرجة التي توقد بالزيت.

والتوسعة الثانية كانت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هـ، فقد كثر عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وظهر تصدع ونخر في بعض أعمدة المسجد، فقرَّر عمر -رضي الله عنه- عام 17هـ توسعة المسجد.

وقد امتدت التوسعة في ثلاث جهات: إلى الجنوب خمسة أمتار، وإلى الغرب عشرة أمتار، وإلى الشمال خمسة عشر مترًا. ولم يزد في الجهة الشرقية لوجود حجرات أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد هذه التوسعة، صارت مساحته الكلية: 3575م2، بزيادة قدرها: 1100م2، وارتفاع جدرانه 5.50م، وعدد أبوابه: ستة أبواب، وله ستة أروقة، وجعل له ساحة داخلية (صحن المسجد) فرشت بالرمل والحصباء من وادي العقيق. وجعل له ساحة أخرى خارجية، تسمى "البطيحاء"، وهي ساحة واسعة تقع شمال المسجد، أعدت للجلوس لمن يريد التحدث في أمور الدنيا وإنشاد الشعر، وذلك حرصًا من الخليفة عمر -رضي الله عنه- على أن يظل للمسجد هيبته ووقاره في قلوب المسلمين. وظلت إنارة المسجد تتم بواسطة الأسرجة التي توقد بالزيت.

فكانت هذه التوسعة مناسبة لازدياد عدد المسلمين، كما كانت مناسبة لأدوات العصر ومواد البناء وقتها.
 وتكلمنا في مقالات سابقة عن بداية تاريخ المسجد، وكيفية بنائه، وذكرنا التوسعة التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم توسعة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ووصلا بما سبق نتحدث بشيء من الإجمال عن باقي التوسيعات.

ففي عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كانت التوسعة الثالثة، فمع مرور السنين ازداد عدد المسلمين، وضاق المسجد النبوي الشريف بالمصلين، وساءت حال أعمدته، فأمر الخليفة عثمان سنة 29هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، فاشترى الدور المحيطة به من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، ولم يتعرض للجهة الشرقية لوجود حجرات زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها. وتم البناء بالحجارة المنقوشة (المنحوتة) والجص، وبنى الأعمدة من الحجارة، ووضع بداخلها قطع الحديد والرصاص لتقويتها، وبنى السقف من خشب الساج القوي الثمين المحمول على الأعمدة. وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 4071م2، بزيادة قدرها 496م2، وبلغ ارتفاع الجدران 5.50م، وعدد الأروقة: 7 أروقة، وعدد الأبواب: 6 أبواب، وعدد الأعمدة: 55 عمودًا، وله ساحة داخلية واحدة. وفي هذه العمارة ظهر لأول مرة بناء المقصورة في محراب المسجد لحماية الإمام، وبها فتحات يراه منها المصلون. وصارت إنارة المسجد تتم بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحاء المسجد.

وكانت التوسعة الرابعة في عهد الوليد بن عبد الملك حيث أمر واليه على المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز سنة 88هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، ووفر له المواد الضرورية والعمال اللازمين، فشرع عمر ببناء المسجد، واستمر البناء إلى عام 91هـ. وقد أحدثت هذه العمارة تغييرات كثيرة في مبنى المسجد، وأضافت إليه عناصر جديدة لم تكن موجودة من قبل، ومنها: بناء المآذن الأربعة على أركان المسجد، وإيجاد المحراب المجوف، وزخرفة حيطان المسجد من الداخل بالرخام والذهب والفسيفساء، وتذهيب السقف ورؤوس الأساطين، وعتبات الأبواب. وقد تمت التوسعة من جميع الجهات بما فيها الجانب الشرقي، حيث أدخلت الحجرات الشريفة، وعمل حولها حاجز من خمسة أضلاع، بلغت مساحة المسجد بعد هذه التوسعة 6440م2، بزيادة قدرها: 2369م2، وارتفاع الجدران: 12.50م، وعدد الأروقة: 17 رواقًا، وعدد الأبواب: 4 أبواب، وعدد النوافذ: 14 نافذة، وارتفاع المآذن يتراوح بين 27.50 و 30 مترًا، وله ساحة داخلية واحدة. وما زالت الإنارة تتم في المسجد بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحائه.

وكانت التوسعة الخامسة في عهد الخليفة المهدي العباسي (161 - 165هـ)، وقد تركزت الزيادة على الجهة الشمالية للمسجد، واستمر البناء فيها حتى عام 165هـ، وكان مقدار الزيادة: 2450م2، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 8890 م2. وبلغ ارتفاع جدران المسجد: 12.50م، وعدد الأروقة: 19 رواقًا، وعدد الأبواب: 24 باباً. وبلغ عدد النوافذ في المسجد: 60 نافذة، منها : 19 نافذة في كل من الجدارين الشرقي والغربي، و11 نافذة في كل من الجدارين الشمالي والجنوبي. وبذلك تحققت الإضاءة الطبيعية، والتهوية الجيدة للمسجد، وأما الإنارة ليلاً فكانت تتم -كالسابق- بواسطة قناديل الزيت الموزعة على أنحاء المسجد.

زار الخليفة المهدي العباسي المسجد النبوي الشريف سنة 160هـ، فرأى الحاجة إلى توسعته وإعادة إعماره، فأمر بذلك، ولما عاد إلى مركز الخلافة في بغداد أرسل الأموال اللازمة لذلك.

       ثم توقفت التوسيعات فترة من الزمن بسبب ما أصابها من عدوان خارجي، وبسبب ما أصاب المسجد النبوي من حوادث أدت إلى الاتجاه إلى ما يسمى بإعادة إعمار المسجد، فقد حصل الحريق الأول للمسجد النبوي أول رمضان سنة 654هـ في عهد الخليفة العباسي المستعصم، ولما علم الخليفة بذلك بادر سنة 655هـ بإصلاح المسجد وإعادة إعماره، وأرسل الأموال اللازمة لذلك، ولكن البناء لم يتم بسبب غزو التتار وسقوط بغداد سنة 656هـ.

فتولى الأمر بعد ذلك السلاطين المماليك في مصر، فتمت عملية البناء والترميم سنة 661هـ، وعاد المسجد إلى ما كان عليه قبل الحريق، وكان ممن ساهم في بناء المسجد وتأثيثه ملك اليمن المظفر الذي أرسل منبرًا جديدًا بدلاً من المنبر المحترق. وأرسل الظاهر بيبرس سنة 665هـ مقصورة خشبية لتوضع حول الحاجز المخمس المحيط بالحجرات الشريفة، ثم بنى السلطان المملوكي المنصور قلاوون سنة 678هـ القبة التي فوق الحجرة الشريفة، وأصبحت منذ ذلك الحين علامة مميزة للمسجد النبوي. وفي عام 706هـ، أمر السلطان محمد بن قلاوون ببناء المئذنة الرابعة (مئذنة باب السلام التي هدمت في العهد الأموي).

كانت تلك الحوادث التي أصابت المسجد النبوي الشريف سببًا في تلك الجهود التي انصبت في إعادة إعماره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منال ابرهيم
مراقبة
مراقبة
منال ابرهيم


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 08/02/2015

مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسجد رسول الله كتبه أ. د. علي جمعة   مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Icon_minitime1السبت 29 أغسطس - 18:54

وعن مسجد قباء باعتبارهما من أهم معالم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد المسجد النبوي المبارك، والذي سنفرد له مقالات فيما بعد، ووصلا بما سبق نتكلم في هذه المرة عن مسجد ذي القبلتين، وجبل أحد.

مسجد ذي القبلتين هو المسجد الذي شهد نزول الوحي بتغير القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس في القدس إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك ظهر يوم الثلاثاء النصف من شهر شعبان من السنة الأولى للهجرة النبوية المباركة، فمن ذلك الحين وهو يعرف المسجد يعرف بمسجد (ذو القبلتين) أو (مسجد القبلتين)، وفي ذلك التحويل إشارة لانتقال الريادة الدينية من القدس إلى مكة، ومن بني إسرائيل إلى العرب، ولقد أشار العهد الجديد لمسألة تحويل القبلة، ففي إنجيل يوحنا في حوار المرأة مع المسيح يقول : « قالت له المرأة : يا سيدي أرى أنك نبي ـ آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه ـ فقال لها يسوع : يا امرأة صديقني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون » [يوحنا : 4/ 19، 20، 21].

فجاء القرآن الكريم محققا لتلك النبوءة، قال تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَتِي كَانُوا عَلَيْهَا) [البقرة : 142] وقال سبحانه : (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [البقرة : 144].

وهو مسجد ينسب لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف بمسجد القبلتين أو ذو القبلتين، بعد تحويل القبلة، ويقع في شمال غربي المدينة المنورة على مقربة من مسجد الفتح، ويقع في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلو مترات بالاتجاه الشمالي الغربي. وفيه محرابان؛ الأول : مبني في الاتجاه الذي كان يصلي إليه النبي صلى الله عليه وسلم، نحو بيت المقدس في الركعتين الأوليتين من صلاة الظهر قبل نزول الآية التي تخبر بتغيير جهة القبلة.

جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز (87 ـ93هـ ) ، وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني عام 950هـ. وتم تطويره؛ وتوسعته فأزيلت الرابية وأقيم مكانها مبنى جديد واسع يتألف من طابقين؛ الطابق الأرضي: ويشمل: الميضأة، والمستودعات، والوحدات السكنية للإمام والمؤذن. أما الطابق العلوي : ففيه المصلى، ومساحته 1190مترًا مربعًا، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.

ومن أهم معالم المدينة المنورة كذلك (جبل أحد) ، ويقع في الجهة الشمالية منها، وهو في الحقيقة سلسلة متصلة من الجبال يمتد من الشرق إلى الغرب، ويميل نحو الشمال قليلا، يبلغ طوله سبعة كيلومترات وعرضه ما بين 2- 3 كيلومترات.

ومعظم صخور جبل أحد من الجرانيت الأحمر، وفيه أجزاء تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد. وتتخلله تجويفات طبيعية تتجمع فيها مياه الأمطار، وتبقى معظم أيام السنة؛ لأنها مستورة عن الشمس، وتسمى هذه التجويفات (المهاريس).

وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة، أهمها جبل ثور في شماله الغربي، وجبل عينين في جنوبه الغربي. ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غربًا ليصب في مجمع الأسيال.

ويرتبط اسم هذا الجبل بموقعة تاريخية وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وسميت باسمه وهي "غزوة أحد"، وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلومترا واحدا تقريبًا، ويسمى أيضاً جبل الرماة.

ورغم أن هذا الجبل تشرف بأنه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا الشرف تضاعف كثيرًا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وإخباره بأن هذا الجبل أيضا يحبه ويحب المسلمين، فعن أبي حميد قال : (أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال : هذه طابة، وهذا أُحد جبل يحبنا ونحبه) [رواه البخاري ومسلم].

كما أن هذا الجبل الأشم استجاب في خضوع وطاعة لأمر حبيبه وسيده النبي صلى الله عليه وسلم عندما ركله برجله الشريفة لما اهتز أحد به هو وأصحابه، فقد صح عن أنس رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله وقال : اثبت أحد، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان) [رواه البخاري ومسلم]. (يتبع)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منال ابرهيم
مراقبة
مراقبة
منال ابرهيم


عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 08/02/2015

مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسجد رسول الله كتبه أ. د. علي جمعة   مسجد رسول الله كتبه  أ. د. علي جمعة Icon_minitime1السبت 29 أغسطس - 18:55

نكمل الحديث عن ذلك الجبل العظيم الذي أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وأحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، يحتوي جبل أحد على مسجد وغار صغير، كما أن في ساحته مقبرة شهداء أحد.

وأول تلك الأماكن المباركة التي يحتوي عليها هذا الجبل مسجد جبل أحد أو مسجد الفسح، وهو مسجد صغير يقع أسفل الجبل، في طرف الشعب المؤدي إلى المهراس جنوب الغار الذي يبعد (100م) تقريباً.

وقد وصله العمران الآن، وأصبح وسط المنازل الشعبية، وقد تهدم أكثره، ولم يبقي إلا جزء بسيط منه، وهو محاط بالسياج، وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقا بالجبل. وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر بعد انتهى المعركة.

ويسمى هذا المسجد الفسح، قيل أن سبب تسميته بهذا الاسم أن المسجد كان ضيقًا فازدحم الناس للصلاة فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يجد البعض مكانًا يقف فيه للصلاة، فكانت هذه الحادثة سببًا في نزول قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [المجادلة :11].

ومن معالم أحد كذلك حي سيد الشهداء، ويقع بسفح جبل أحد، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف مسافة أربعة كيلومترات تقريباً شمالاً، ومن أبرز الأسماء التي عرف بها حي سيد الشهداء : حي الشهداء، وحي أحد، وحي سيدنا حمزة، ويمتد حي سيد الشهداء بمحاذاة جبل أحد بطول 8 كيلومترات تقريباً من الشرق إلى الغرب، ويخترقه وادي قناة ويتوسطه جبل الرماة ويحده من الشرق طريق المطار ومن الجنوب الخط الدائري الثاني ومن الغرب طريق العيون.

يعتبر موقع حي سيد الشهداء من المواقع التاريخية، وله مكانه عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة، ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيداً، من أعظم شهداء الأرض ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، وحنظله بن عامر (غسيل الملائكة) وفيهم عبدالله بن جحش، وشماس بن عثمان، وعقيل أبن أبي أمية رضى الله عنهم أجمعين.

ومقبرة شهداء أحد تعد مزاراً يرتاده القادمون إلى المدينة وزوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك برًا لهؤلاء العظماء وصلة لهم، وتبركا به، وقبل ذلك كله إتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث الذي يرويه العطاف بن خالد المخزومي، عند عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم : (زار قبور الشهداء بأحد، فقال: اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء، وأنه من زارهم وسلم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه. قال العطاف : وحدثتني خالتي أنها زارت قبور الشهداء، قالت : وليس معي إلا غلامان يحفظان علي الدابة. قالت : فسلمت عليهم فسمعت رد السلام. قالوا : والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا. قالت : فاقشعررت، فقلت يا غلام ادن بغلتي فركبت) [أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال عقبه : هذا إسناد مدني صحيح ولم يخرجاه، يقصد البخاري ومسلم وهو على شرطهما].

وما زال في المدينة كثير من الأماكن المباركة والمساجد الأثرية التي يشتاق لها المسلمون، كالمساجد السبع وتقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع، عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في غزوة الأحزاب للدفاع عن المدينة المنورة، وكانت هذه المساجد مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه، عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي : مسجد الفتح، مسجد سلمان الفارسي، مسجد أبي بكر الصديق، مسجد عمر بن الخطاب، مسجد علي بن أبي طالب، مسجد فاطمة الزهراء، ويسمى أيضا الأخير بمسجد سعد بن معاذ.

وهناك مساجد أخرى غير تلك السبعة كمسجد الراية، والجمعة، والميقات، والإجابة، والعنبرية، والسجدة، المستراح، وكلها مساجد مباركة لتسميتها بهذه الأسماء علاقة بأحداث نبوية مباركة ، ونكتفي بما ذكرناه من أماكن مقدسة في مدينة رسول الله، رزقنا الله زيارتها وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسجد رسول الله كتبه أ. د. علي جمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعرف عن مسجد رسول الله فى المدينة المنورة
» حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وحبها له
» حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وحبها له .
» مسجد بني خطمة ( مسجد العجوز ) الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة
» سيرة حياة الصحابية صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ السيرة النبويه العطره- الاحاديث الشريفة -قصص اسلامى -قصص الانبياء(Biography of the Prophet)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: