منتدي المركز الدولى


نعم الله على الإنسان Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
نعم الله على الإنسان 1110
نعم الله على الإنسان Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا نعم الله على الإنسان 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


نعم الله على الإنسان Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
نعم الله على الإنسان 1110
نعم الله على الإنسان Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا نعم الله على الإنسان 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 نعم الله على الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون الماس
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عيون الماس


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 12/06/2012

نعم الله على الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: نعم الله على الإنسان   نعم الله على الإنسان Icon_minitime1السبت 19 نوفمبر - 10:23


نعم الله على الإنسان
نعم الله على الإنسان
نعم الله على الإنسان
نعم الله على الإنسان

الخلق والإنسان إنّ الله تبارك وتعالى خلق الإنسان، والحيوان والنَّبات، وخلق الجانَّ والملائكة، وخلق كلَّ العوالم، وأنعم على مخلوقاته بنِعمٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، حيثُ قال في مُحكَم التنزيل: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة النَّحل، 18. وقال في آية أُخرى: (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِ*نسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) سورة إبراهيم، 34.
 ففي تلكما الآيتين دعوةٌ من الله سُبحانه وتعالى للعبدِ أن يتفكّر في نِعم الله تعالى عليه، ويتذكرها ولا ينساها، ويؤدي حقّ شكر الله تعالى على هذه النِّعَم، قولاً وفعلاً وحالاً واستشعارًا، قال سُبحانه وتعالى مُحذرًا من نسيان النِّعَم وكفرانها وإنكارها: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) سورة البقرة، 152.
 والنِّعَم هي كلُّ خيرٍ ولذَّة وسعادة، وكلُّ مطلوب ومُؤثَر، والنِّعَم الحقيقيّة هي التي تكونُ في الدَّار الآخرة، وما يُطلق في الحياة الدُّنيا على النَّعَم فإنّما هي على سبيل المجاز، فكلُّ سبب يُوصِل إلى سعادة الآخرة ويعين عليها هي النِعمة الحقيقيّة.
(1) ولو جلس الإنسان مع نفسه يتفكّر في نِعَم الله سُبحانه وتعالى على العبد، لأمضى الساعات الطويلة بدون إحصاء، قال الله سُبحانه وتعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) سورة لقمان، 20.
 أنواع النِّعم بعض أهم تلك النَّعم يُمكن تقسيمها إلى ما يأتي: النعم الحاصلة للعبد من أمور الدنيا أنعم الله على عباده من بني البشر بنعم كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، وهناك الكثير من النعم التي يتمتّع بها بني آدم، منها: نِعمة القوّة الجسديّة، والصحّة والعافية. نِعمة السَّمع، والبصر. نِعمة الكلام واللسان. نِعمة التذوّق والشمّ. نِعمة العقل والتفكير السليم. نعمة المال بشتى أنواعه، من منزل واسع وسيارة جيّدة ومتاع متنوّع، قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، و المسكنُ الواسعُ، و الجارُ الصالحُ، و المركبُ الهنيءُ). رواه ابن حبّان في صحيحه، رقم: 4032.
 نِعمة الكهرباء والماء والإنترنت. نِعمة الدفء في الشتاء، والتكييف في الصيف. نِعمة المناظر الطبيعية الجميلة.
نِعمة الماء والطعام.
 نِعمة الذريّة الصالحة من بنين وبنات. نِعمة الزوجة الصّالحة، قال النَّبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما استفَادَ مؤمنٌ من بعدِ تقوَى اللَّهِ خيرًا لهُ من زوجَةٍ صالِحةٍ إن أمرَها أطاعَتهُ وإن نظرَ إليها سرَّتهُ) رواه الزرقاني في مختصر المقاصد، رقم: 872،
وقال عنه: حسن لغيره.
 نِعمة الجيران الصالحين، والصّحبة الصّالحة الطّيبة. نِعمة الأمن والطمأنينة، قال تعالى: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ). سورة قريش،
 4. نِعمة الراحة والسعادة.
 الذكاء، والذكاء نعمة لا يشعر بها الإنسان إلّا إذا أصابه شيءٌ في عقله.
الشخصيّة، أو ما يسمّيه البعض (الكاريزما).
 القبول والمحبّة من الناس. النعم الحاصلة للعبد من أمور الآخرة من نِعم الله علينا وما يتعلق بأمور الآخرة: الإسلام، وهي من أعظم النِّعم على الإنسان.
إرسال النَّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء، 107.
تقوى الله تعالى.
 الخشوع والخضوع في الصَّلاة.
الإعانة على الصِّيام.
الحفظ والعِصمة من الذنوب والمعاصي.
 الإعانة على برّ الوالدين. توفّر العلم النافع الشرعي وسهولة التعلّم.
 إجابة الله سُبحانه وتعالى للدُّعاء في كلّ أحوال المسلم. رحمة الله سُبحانه وتعالى بالعباد، وكرمه عليهم. نعم الله التي ننتظرها نحن المسلمين وعد الله عباده المؤمنين بالعديد من النعم جزاءً لإيمانهم وطاعتهم وصبرهم، ومن تلك النعم التي وعد الله بها عباده المؤمنين: الحياة الطيّبة، فقد وعد الله عباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة، الحياة الهنيئة المبنيّة على الالتزام بمنهج الله القويم، وصراطه المستقيم. الأمن والنجاة في الدنيا والآخرة، فقد وعد الله عباده المؤمنين بالنجاة في الدنيا والأمن في الآخرة من الفزع الأكبر. المغفرة، فقد وعد الله عباده المؤمنين بالمغفرة والأجر والثواب، فيغفر الله زلّاتهم، وكلّ ذلك برحمته تعالى. النصر على الأعداء، فكم من فئة قليلة غلبت فئةً كثيرة بأمر الله، فلابدّ للإسلام أن ينتصر على أعدائه، طال الزمن أم قصر.
 التمكين والاستخلاف في الأرض، فقد وعد الله الذين آمنوا بالخلافة في الأرض والتمكين لهم، وستعود للإسلام هيبته، ويعود له عزّه بإذن الله.
 فهذه بعض الوعود التي وعد الله بها عباده المؤمنين، وهي من نعم الله التي ننتظرها بإذن الله تعالى. وممّا سبق نجد أنّ النعم التي أنعم الله بها على عباده أكثر من أن تعدّ، فهل هناك ما يجب فعله للحفاظ على هذه النعم؟ وهل هناك ما يزيل النعم؟ نعمة الإسلام إنّ أفضل النعم التي أنعم الله بها علينا هي أن خلقنا مسلمين، فنعمة الإسلام هي نعمة عظيمة جداً، بل هي أعظم النعم على الإطلاق، فيا لحظِّ من خلقه الله مسلماً في بيئةٍ مسلمةٍ. أمّا المسلمون فلهم حظٌّ عظيم من نعم الله سبحانه في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا هم في عناية الله ورحمته، وسيبقون كذلك إلى أن يحقق الله لهم النصر والتمكين ويستخلفنّهم في الأرض، هذا وعد الله لهم، والله محقّقٌ وعده، وفي الآخرة لهم: (ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر) رواه البُخاري في صحيحه، عن أبي هريرة، رقم: 4779.
لهم الجنّة، فالمسلمون أكثر أهل الجنّة على الإطلاق، فهم يعادلون نصف أهل الجنّة، وربّما الثلثين، حتى العصاة منهم الذين يعذّبون في جهنم، فلسوف يخرجون من جهنّم ويدخلون الجنّة، وحينئذٍ يتمنّى كل أهل النار أن لو كانوا مسلمين.
 أسباب حفظ النعم إنّ النعمة إذا أراد العبد أن تحفظ من الزوال، عليه بالشكر، فبالشكر تحفظ النعمة من الزوال، بل وتزداد النعم، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) سورة إبراهيم،
 7.. فالشكر هو السبب الأول والرئيس لحفظ النعمة من الزوال، أمّا الأمور الأخرى التي تساعد العبد في زيادة النعم، فهي كثرة الاستغفار، والدعاء الكثير، فمن عرف الله وقت الرخاء، عرفه الله وقت الشدّة، فبالدعاء تزداد النعم ويزول البلاء، كيف لا والله سبحانه يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة، 186..
 أسباب زوال النعم إنّ عدم شكر النعمة، وتجاهلها، يؤدّي إلى زوال النعمة، بل وإنّ المعاصي تمحق النعم، فالعاصي يعصي الله بنعمته، فاليد نعمة، والبصر نعمة، والسمع نعمة، وكم من عاصي عصى الله بنعمه، فليس غريباً أن تزول النعمة بسبب المعاصي، بل إنّ كثرة التذمّر والشكوى من ضيق الحال يؤدّي إلى زوال النعم أيضاً، لكن كلّ بني آدم يذنبون ويخطئون، وعلى العبد أن يسارع إلى التوبة والاستغفار من ذنبه، فمن تاب من ذنبه كمن لا ذنب له. خاتمة لابدّ لكلّ مسلم أن يتذكّر نعم الله عليه، وأن يشكره عليها،
 فإن استحضرنا نعم الله علينا، عرفنا رحمة الله بنا، وإن عرفنا رحمة ربّنا بنا، طمعنا في رضاه وحبّه، فوالله الذي لا إله إلّا هو ما شكر عبدٌ ربّه إلّا زاده من فضله، فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، فلا نشكو ونتذمّر، بل نشكر ونصبر، فكمّ من غنيٍّ أعطاه الله نعمة المال يشكو ضيق الحال، وكم من فقير لا يجد قوت يومه، يحمد الله تعالى ليل نهار، فلابدّ من القناعة لكلّ مسلم، فالقناعة حقّاً كنزٌ لا يفنى.
مراجع (1) إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي، ج4، ص99،
دار الكتب العلمية، بيروت.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الماس
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عيون الماس


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 12/06/2012

نعم الله على الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: نعم الله الظاهرة والباطنة   نعم الله على الإنسان Icon_minitime1السبت 19 نوفمبر - 10:27



نعم الله الظاهرة والباطنة
نِعَم الله الظاهرة والباطنة
نعم الله الظاهرة والباطنة


قال الله تعالى { وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (20)} سورة لقمان.

وقال تعالى { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)} سورة النحل.



إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنِعم كثيرة لا تُحصى منها ظاهرة ومنها باطنة.

فمن النعم الظاهرة صحة الجسد من الحواس الخمس وغيرها، والماء البارد.

يقال للمرء يوم القيامة " ألم نصح جسمك ونسقك من الماء البارد " فيجب على العباد أن يشكروا الله عز وجل عليها.



وأما الباطنة فأعظمها الايمان بالله وما يتبع ذلك من التسليم لله تعالى ومحبتِه والشوقِ اليه ومحبةِ أوليائه والعلم الديني.

والعلم يتوقف على أمرين : صحة القلب وصحة الدماغ فهما كنوز الشمس للعين فالعين تحتاج الى النور للرؤيا والنظر والانتفاع بنور الشمس في هذا المجال يعتمد على صحة العين.

وكذلك القلب والدماغ.

وأعظم هاتين النعمتين هي النعمة الباطنة التي هي الايمان.

وإنما ذكر الله سبحانه وتعالى النعمة الظاهرة قبل الباطنة لأن النعمة الظاهرة هي التي يعرفها أكثر الناس.



ومن الادلة على أفضلية النعمة الباطنة على الظاهرة ما أخرجه الامام احمد عن عبد الله بن مسعود بالسند الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ان الله عز وجل يُعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ".

فنعمة الايمان أفضل من نعمة الصحة والمال.

النعم الظاهرة

لو أخذنا نعمةً من النعم الظاهرة الدنيوية كنعمة المال فإنا نجدها تقسم الى قسمين : إحداهما محمودة العاقبة والاخرى عاقبتها وبال على العبد، كالنعم التي أنعم الله بها على الكفار فإنهم وإن تنعموا بها في الدنيا ولكنها في الآخرة وبال عليهم لأنهم يُسألون يوم القيامة عن الشكر عليها.

وحقيقة شكرهم عليها هو أن يؤمنوا بالله ورسوله ويؤدوا حق الله فيما رزقهم من نعمة المال والصحة وغيرهما.

أخي المسلم، إن المُعتبر عند الله ما يعمله العبد مما يوافق شرع الله. وهكذا فإن الكفار يُسألون يوم القيامة عن سائر الفرائض التي فرضها الله على عباده، ذلك أنهم لو آمنوا بالله ورسوله وأدوا هذه الفرائض على الوجه الصحيح لصحت منهم وقُبلت.

ولكنهم بتركهم لأعظم حقوق الله تعالى على عباده وهو توحيده تعالى وأن لا يُشرك به صارت أعمالهم التي يعملونها كالهباء المنثور.

ولما كان الكفار قد فاتهم هذا العمل فيما رزقهم الله من الاموال كانت نهاية تلك الاموال في الآخرة عليهم حسرة وندامة.



ومن الدليل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت " يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحمَ ويطعم المسكينَ فهل ذاك نافعه " قال : " لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ".

أي أنه لم يكن على الايمان فكل أعمال ذلك الرجل التي عُرف بها من الاحسان الى الاقارب والارحام واكرام الغريب كل ذلك ضائع لا ثواب له فيه يوم القيامة مع احتمال أن هذا الرجل عبد الله بن جدعان كان من اهل الفترة الذين لم يسمعوا بدعوة الرسل فيعفون من العذاب لقوله تعالى { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15)} سورة الاسراء.

فكيف الامر بهؤلاء الكفار الذين سمعوا بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعاندوا وكذبوا دعوته وأنكروا نبوته وقاتلوه وصحبَه.

فلا شك أنهم من أصحاب النار.



وكذلك هذا الغلام الذي كان يهودياً يخدم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، عادَهُ رسولُ الله وقال له : " قل لا إله إلا الله محمد رسول الله " فنظر الى ابيه فقال له أطع أبا القاسم" فنطق بهما فقال رسول الله : " الحمد لله الذي أنقذه بي من النار".

أيحسب الانسان أن يترك سدى

يقول الله سبحانه وتعالى { أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) } سورة القيامة. أي ان الله لم يخلق الخلقَ ليكونوا كالابل التي ترعى بلا راع بل خلقهم ليأمرهم بأداء الواجبات واجتناب المحرمات ليجعل جزاء المطيعين له في هذه الدنيا النعيمَ المقيم الدائم في الآخرة.



فاعلم أخي المسلم أن مِنْ أسعد الخلق في هذه الحياة من وُفِّقَ لامتثال أمر الله تعالى فأدى الواجبات واجتنب المحرمات.

قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (Cool } سورة البيِّنة.



هؤلاء هم أسعد الخلق لأن الله رضي عنهم كما انهم راضون عنه. ورِضَى الله تعالى صفة من صفاته ليست كرضى الخلق.

وأما رضى العبيد عن ربهم فذلك أنهم آمنوا واستسلموا لقضائه وسلَّموا الامر له فلم يعترضوا على الله في أمر من الامور التي تصيبهم.

طوبى للصابرين المسلمين

إن هؤلاء الذين استسلموا لقضاء الله إن أصابتهم فاقة لا يعترضون على الله وإن أصابتهم مصيبة في أبدانهم لا يعترضون على الله وإن أصابتهم في أهليهم لا يتسخطون على الله ولا يسبون الخالقَ العظيمَ هم مؤمنون حقا، وهذا معنى رضى العباد عن ربهم وهم على مراتب فبعض الصالحين بلغ بهم الحال الى أنهم يفرحون بالبلايا كما يفرح غيرهم بالعطاء والرخاء.

وبعد أن مدحهم الله بأنهم خير البرية أي خير ما خلق من بشر يخبرنا بما وعد هؤلاء العباد المؤمنين المتقين مما هو وعد مُنجز لهم بأن لهم في الحياة الثانية جنات تجري من تحتها الانهار وأنهم خالدون فيها أي لا يموتون فحياتهم مستمرة الى غير نهاية، جعلهم باقين بقاء لا يتخلله فاقة ولا بؤس ولا مرض ثم أكد بيان حالهم بقوله تعالى { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (Cool } سورة البيِّنة.

النعيم في الجنة قسمان

واعلم أخي المسلم أن النعيم في الجنة قسمان : قسم يناله كل من دخل الجنة وهو أنهم ينعمون فلا يبأسون أبداً ويَحْيَون فلا يموتون أبداً ويكونون أصحاء فلا يمرضون أبداً ويكونون شباباً فلا يهرمون أبداً، ومن ذلك الانهار الاربعة: النهر الذي من حليب لا يفسد، والنهر الذي من ماء لا يتعفن، والنهر الذي من خمر لا يُخْبِلُ العقل ولا يُحدث صُداعاً، والنهر الذي هو من العسل المصفَّى.



والقسم الثاني يناله أهل الدرجات العلى وهو النعيم الذي لم يُطلع اللهُ عليه أحداً وهذا مأخوذ من قول الله تعالى في الحديث القدسي " أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " رواه البخاري.



اخي المسلم، اشكر الله على نِعمِه الكثيرة الظاهرة والباطنة شكرا حقيقا بتأدية الفرائض واجتناب المحرمات عسى أن تكون من أصحاب هذا النعيم الخاص.



واعلم أن الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله.



اللهم إنا نسألك حسن الختام والفوز بالجنة والنجاة من عذاب النار وأن نلقاك وأنت راض عنا.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الماس
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عيون الماس


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 12/06/2012

نعم الله على الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نعم الله على الإنسان   نعم الله على الإنسان Icon_minitime1السبت 19 نوفمبر - 10:31



أسبغ الله عز وجل على الإنسان النعم الوفيرة والمتنوعة وهو الذي خلق الإنسان هذا الكائن العجيب الذي خلقه الله في أحسن صورة ونفخ فيه من روحه وسخر له كل ما في الكون لخدمته ومهد له الأرض وجعلها قابلة للحياة بما فيها من جبال وأنهار وبحار ومحيطات وقدر له الرزق وارسل له الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين من أجل هدايته إلي الحق والصراط المستقيم، قال تعالى:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"(المائدة:3) . ويقول: "فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون"(البقرة:150).

ولقد أخبرنا الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عن بعض النعم التى وهبها الله لعباده في أنفسهم وفي الكون من حولهم، قال تعالى:" " قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون " [الملك : 23] ، وفي الكون من حولهم قال الله عز وجل : " الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون – والذي نزَّل من السماءِ ماء بقدرٍ فأنشرنا به بلدةً مَّيتاً كذلك تخرجون – والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون – لتستووا على ظهوره ثمَّ تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه " [ الزخرف : 10-13 ] .

ومن نعم الله تبارك وتعالى على عباده خلق الشمس والقمر لينتفع الناس بنورهم وخلق الأنعام كالجمال والأبقار والأغنام لينتفع الإنسان بلحومها وجلودها واوبارها ومن النباتات أشجار يستظل بها من الحر لكي يؤدي الوظيفة التي خلق من أجلها وهي عبادة الله تعالى الذي خلق كل ما في هذا الكون قبل أن يخلق الإنسان تكريماً له عن سائر المخلوقات التي خلقها الله عز وجل.

ومن النعم التي لايشعر بها الإنسان نعمة الصحة والعافية وسلامة الجسد من الأمراض وهي من النعم التي لا يقدرها الكثير من الناس الذين لايعرفون قيمة هذة النعم وعلي الإنسان أن ينظر إلي من ابتلاهم الله ليعرف قدر نعمة الصحة ، ويجب على الإنسان أن يشكر الله على نعمة العافية لكي يديم هذا النعمة عليه، وكان النبي محمد صلى الله عليه يسأل الله العافية في الدنيا والآخرة والعافية فى الجسد وسلامته من الأمراض فعن أبي بكر قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ثم بكى فقال "سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .

ولقد دعنا الله تعالي في كثير من المواطن في القرآن الكريم إلى أداء شكر هذة النعم التي وهبها للإنسان والتي تدل علي معجزات الله في خلقه وعظمة رحمته بالإنسان والتدبر والتأمل في خلق الكون وخلق نفسه فهى من العبادات التي يحبها الله عز وجل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الماس
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عيون الماس


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 12/06/2012

نعم الله على الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: انواع النعم لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي   نعم الله على الإنسان Icon_minitime1السبت 19 نوفمبر - 10:33



انواع النعم
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد ابن القيم رحمه الله تعالى.

أنواع النعم
يقول في فصل عنوانه أنواع النعم:
" النعم ثلاثة، نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها ".
إنها نعمة حاصلة تعرفها، ونعمة تنتظرها، ونعمة أنت فيها لا تعرفها، ولأن أية نعمة إذا شكرتها قيّدتها، فإن كفرتها خسرتها، وبالشكر تدوم النعم.
أيها الإخوة الكرام، لأنك في الأصل قد أنعم الله عز وجل عليك بنعمة الإيجاد، فوجودك نعمة، اسمك فلان الفلاني، هناك إنسان في الأرض اسمه فلان الفلاني هو أنت، من منحك نعمة الإيجاد ؟ الله عز وجل، ثم نعمة الإمداد، جعلك شاباً، منحك القوة، منحك الخبرة، منحك حرفة، منحك بيتاً، منحك زوجة، أمدك بما تتمنى، ثم منحك نعمة الهدى والرشاد، وخلقك لجنة عرضها السماوات والأرض.
أيها الإخوة الكرام، حالة المؤمن مع الله حالة الشكر دائماً، لأنه مغمور بفضل الله، لكن الإنسان الشارد الغافل لا يبحث إلا عن شيء فَقَده، كل النعم التي بحوزتك لا تنتبه إليها، أما النعمة التي يفقدها تكبر عندك، وترى نفسك محروماً، وتظن أن حظك سيئ، لذلك:

1. نعمة حاصلة يعلم بها العبد

كان عليه الصلاة والسلام تعظم عنده النعمة مهما دقت، فإذا كان الإنسان يتمتع بحركته لا يحتاج إلى من يحمله فهذه نعمة القوة، يتمتع بسمعه وبصره، له سمعة طيبة، ليس عليه بطاقة بحث، ليس مطالباً للعدالة، عنده بيت يأوي إليه، فهذه النعم إذا شكرتها قيدتها، أما إذا تجاهلتها، وندبت حظك للذي لم تحصل عليها فقد كفرت، لذلك إذا أراد الله عز وجل إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة، لو أنك أحصيت النعم التي أنت فيها فهي نعم لا تعد ولا تحصى، فأي خلل في جسمك تصبح الحياة جحيماً لا تطاق.
والله إن رجلاً في هذه البلدة أصابه مرض عضال، وزوج ابنه، وفي عقد الزواج ألقى كلمة، هو في بحبوحة كبيرة، ويسكن في بيت في أرقى أحياء دمشق، وله مركبة فارهة جداً، ومال، وأناقة، وثياب، قال: والله أتمنى أن أخسر بيتي ومركبتي، وكل شيء أملكه حتى ثيابي التي على جسمي وألا يبقى لي من ثياب إلا ما يستر عورتي، وأن أعافى من هذا المرض.
جاء رجل من فرنسا، وهو يحمل دكتوراه، وعُيِّن في منصب رفيع جداً في إحدى الوزارات، ثم فَقَدَ بصره، وخلال شهر جامله من هم أعلى منه، وأرسلوا البريد إلى بيته، بعد ذلك سرِّح، وهو يسكن في أرقى أحياء دمشق، وله زوجة جاء بها من مكان دراسته، يقول لصديقه وهو صديقي: والله أتمنى أن أجلس على الرصيف أتكفف الناس، وليس على كتفي إلا هذا المعطف، وأن يُردَّ لي بصري.
 إن الإنسان إذا متّعه الله عز وجل بنعمة البصر، ونعمة السمع، ونعمة النطق، ونعمة الحركة، أجهزته سليمة، ليس عنده أورام خبيثة، ولا أزمات قلبية، سمعته طيبة، له بيت، له مأوى، له طعام وشراب، كلما شكرت الله على نعمه قيّدها لك، وثبتها لك، وزادك منها، لذلك:

2. ونعمة منتظرة يرجوها

قال تعالى:

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾

[ سورة النور: 55]
هذه نعمة ننتظرها جميعاً إن شاء الله، قال تعالى:

﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ﴾

[ سورة القصص: 5]
هذه نعمة ننتظرها إن شاء الله كمجموع، أما كأفراد فقال تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً﴾

[ سورة الكهف ]
الآية الثانية:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً﴾

[ سورة مريم ]

﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾

[ سورة النحل: 97]
كل شاب يسير في طريق الإيمان، يضبط جوارحه، يضبط أعضاءه، يضبط دخله وإنفاقه، كلامه، نطقه، بيته، من حوله، من فوقه، من تحته وفق منهج الله فهذا ماذا ينتظر من الله ؟ ينتظر العطاء، ينتظر أن يكرمه الله بما أعطى عباده الصالحين.

3. ونعمة هو فيها لا يشعر بها

كيف ؟ إنسان عنده زوجة شريفة طاهرة، له معها سنوات طويلة، إذا خرج من البيت لا يأتيه أي خاطر، لا يتوقع أن تتساهل مع إنسان غريب ولا بكلمة، ولا بابتسامة، هذه نعمة ـ والفضل لله عز وجل ـ متوافرة في معظم الأزواج، إذْ تسعة وتسعون بالمئة من أزواج المسلمين عندهم هذه نعمة، زوجته شريفة طاهرة، لكن لا تعرف هذه النعمة إلا إذا فقدتها، لا تعرف هذه النعمة إلا إذا شككت في زوجتك، لا تعرف هذه النعمة إذا توهمت أن أحداً يدخل إلى بيتك في غيبتك كأنك بركان، كأنك مرجل، فنعمة الزوجة الشريفة الطاهرة العفيفة لا تقدر بثمن، لكن الناس لا ينتبهون إليها، ولا يشكرونها، بل يبحثون عن نقاط الضعف في زوجاتهم، وعن بعض السلبيات، ويندب أحدهم حظه من أجلها، لكن هل غلب على ظنك أن نعمة الزوجة الشريفة لا تقدر بثمن ؟ هذه نعمة أنت فيها ولا تعرفها، وآلاف النعم في صحتك لا تعرفها، وأن عقل الإنسان سليم، فلو فقَدَ عقله أين يكون مصيره ؟
حدثني أخ قال: كنا نضطر أن نربط الوالدة من يديها ورجليها على السرير، قلت له: لماذا ؟ قال: لأنها إذا كانت يديها طليقتين نزعت عنها كل الثياب، وأكلت من غائطها.
الإنسان نظيف، يعرف الطهارة، عقله سليم، حديثه منطقي، محبوب، محترم، هذه نعمة، فأنت لو بحثت عن النعم الإيجابية لوجدتها أكثر من أن تحصى، فإذا اشتغلت بشكرها زادك الله من نعمه.
لكن ثمة إنسان سوداوي المزاج، دائماً يندب حظه، دائماً يشكو، يشكو من لا شيء أحياناً، يشكو أشياء طبيعية جداً، وهي موجودة في كل إنسان.

سبب بقاء و زوال النعم
فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده ألهمه شكْرها، لأن من تمام النعمة أن تشكرها، فقد تكون عندك، لكنك إن لم تشكرها فقد ضيعتها، أما إن شكرتها فقد قيدتها، فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة، وأعطاه من شكره لها قيداً يقيدها حتى لا تشرد عنه، يا رب، كيف أشكرك ؟ وشكري لك هو نعمة جديدة أضيفها على نعمك، أحدهم: قال كيف شكرك ابن آدم ؟ قال: علم أن شكرها مني، فكان هذا شكره.
إن النعم تشرد بالمعصية، وتقيد بالشكر، فالشكر قيد، فإذا كنت في بحبوحة، في صحة، في وفاق أسري، عندك أولاد أبرار، عندك زوجة صالحة، لك دخل جيد، إذا كنت شاكراً لهذه النعمة فاطمأن، فأنت في ازدياد، أما إذا تجاهلت نعم الله عليك، تجاهلت نعمة الأمن، تجاهلت نعمة  الصحة، نعمة الفراغ، نعمة الأمن التي لا تعدلها نعمة أطعمهم من:

﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾

[ سورة قريش ]
ونعمة الفراغ، عندك وقت فراغ، فتأتي إلى درس علم، أما الذين أودعوا في السجن انتهت حريتهم، اصبروا أو لا تصبروا، وأنت حر طليق، عندك نعمة الأمن، وعندك وقت فراغ، عندك ما يسد حاجتك، الآن الناس مشكلاتهم ليست في الأساسيات، بل في الثانويات، أما الأساسي كله  فموجود، وما مِن بيت ليس فيه طعام ولو كان طعامًا خشنًا، ولو كان أقلَّ الطعام، أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان يدخل بيته، ويقول:

(( أَعِنْدَكُم شَيْءٌ ؟ يَقُولُونَ: لاَ، فَيقُولُ: إني صائم ))

[مسلم عن عائشة]
كل إنسان يأوي إلى بيت، صغيرًا كان أو كبيرًا، لكنه مأوى، ولا تعرف قيمة المأوى إلا إذا سافرت، ولم تجد مكاناً تنام فيه، لا تعرف قيمة المأوى إلا إذا بحثت عن مأوى فلم تجد.
النعم تقيد بالشكر، و تشرد بالمعصية.
يحكى أن أعرابياً دخل على الرشيد فقال: " يا أمير المؤمنين، ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرفك النعم التي أنت فيها، ولا تعرفها كي تشكرها ".
لو جعلنا من هذا الدرس نشاطًا نمارسه الليلة، أن نعدد النعم التي نحن فيها، وقد ننسى أنها نعم، لو عددنا النعم التي نحن فيها، ثم غفلنا عن أن هذه نعم، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:

(( أَحِبُّوا اللهَ لِمَا يَغذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهٍ ))

[الترمذي عن ابن عباس]
لو زرت المستشفيات لكنت في حالة شكر مع الله لا توصف، فلمجرد أن تعرف أن هذه نعمة من الله فهذا نوع من الشكر، ولمجرد أن يمتلئ قلبك امتناناً لله عز وجل فهذا مستوى أعلى من الأول، ولمجرد أن تجندك نفسك لخدمة عباده فهذا أعلى درجات الشكر، قال تعالى:

﴿ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾

[ سورة سبأ ]

سبب السعادة و الشقاء
حينما تحسن للفقراء والمساكين تشعر بنعمة الغنى، فقد ينغمس إنسان في ملذات محرمة أو مباحة، لكنه شارد، وهناك إنسان آخر يبحث عن الفقراء والمساكين يرأب الصدع، يجمع الشمل، يطمئن، يعطي، يطعم، يعالج، يداوي، يتفقد، وإذا أردت أن تكون أسعد الناس فأسعدهم.
قرأت مرة في مجلة: " إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين "، إن أسعدت الآخرين فأنت أسعدهم، وأنا أتمنى على إخوتنا أن تخرج من ذاتك إلى خدمة الخلق، إذاً أنت أسعد الخلق، لأن الله شكور، همك نفسك، همك بيتك، همك دخلك، همك راحتك، همك أن تستلقي على الفراش إلى أمد طويل، همك أن تأكل ما تشتهي لا تعبأ بأحد، لا تعبأ بقريب، ولا صديق، ولا بجار، ولا بأخ، ولا بإنسان محتاج، ولا بإنسان مريض، لا تحمل هم المسلمين، إن كنت كذلك وأنت مستقيم فأنا لا أشك باستقامتك، لكن إن كنت كذلك لا بد من أن تصل إلى المكانة التي هيأك الله لها عن طريق المصائب، أما إذا خرجت عن ذاتك، وخدمت الخلق فإن الله عز وجل يحفظك، ويعلي قدرك، لأن لك عند الله مكانة، فإما أن تنالها بالصبر، وإما أن تنالها بالشكر، وأرقى أنواع الشكر خدمة الخلق، لذلك قال بعضهم: يا رب، لا يحلو الليل إلا بمناجاتك، ولا يطيب النهار إلا بخدمة عبادك
راقب نفسك حينما تخدم إنسانًا، أو تنفس كربة عن إنسان، أو تيسر مشكلة لإنسان، أو تخفف الهم عن إنسان، ألا تشعر أنك تتقرب من الواحد الديان ؟ لما ترى طفلاً مع أبيه، وتعطي هذه الطفل قطعة حلوى، في الحقيقة هذه الحلوى لمن ؟ للأب، لكن عن طريق الابن، فلا تستطيع أن تقدم لله شيئاً، هو غني عن العالمين، لكنك إذا خدمت عباده، ونصحتهم، ويسرت أمورهم، وخففت عنهم فأنت في نعمة كبيرة.

كيف تعرف مكانك عند الله؟
لأن الخير بيد الله، والشر بيده، فطوبى لمن قدر على يده الخير، والويل لمن قدر على يده الشر ، وإذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما استعملك، يا ترى عملك، حرفتك، مهنتك فيها خدمة للخلق، أم فيها تعذيب لهم ؟ أم فيها ابتزاز لأموالهم ؟ أم فيها إلقاء الرعب في قلوبهم ؟
والله أيها الإخوة الكرام، إن أشقى إنسان على وجه الأرض من يعيش على آلام الآخرين، وعلى قلقهم، وعلى خوفهم، وعلى فقرهم، وعلى ابتزاز أموالهم، هذا أشقى إنسان، لذلك قال تعالى:

﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾

[ سورة الدخان ]
المعنى المخالف: المؤمن تبكي عليه السماء والأرض، المكان الذي يمشي فيه المؤمن هذا المكان يقدَّس، لأن المؤمن همه العطاء، وهو مصدر سعادة ومصدر أمن، وهناك شخص تخاف منه، تنتظر أن ينتقم منك، تنتظر أن يوشي بك، لا يطمئنك، أما المؤمن فهو مصدر أمن، مصدر سعادة.
لذلك أيها الإخوة الكرام، أول نقطة: إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما استعملك، هناك وظائف ـ والعياذ بالله ـ مخيفة يسبب صاحبها كل يوم لمئات الأسر أزمات قلبية، وانفصام شخصية، وشقاق أسري، وطلاق من شدة الفقر.
أنا أتمنى على كل إنسان إن كان له حرفة تُبنَى على إلقاء الخوف في قلوب الناس، أو تُبنى على ابتزاز أموالهم، أو تُبنى على إفقارهم أن يركلها بقدمه،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ:

(( أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ ))

[ابن ماجه بسند صحيح]
حدثني أخ أن مركبته جديدة جداً، وعليها لوحة مؤقتة، استوقفه شرطي، يبدو أن اللوحة المؤقتة ممنوع أن يركب أحد معه إلا من يقود السيارة، فقال له: هذه مخالفة، يبدو أنه أعطاه مبلغاً، فرفضه، وضاعفه، كان أشد رفضاً له، ثم قال له الشرطي: أنا تائب إلى الله، انظر إلى يدي، أنا أعمل بعد الدوام في حمل المواد البنائية، أنا من أربع سنوات تبت إلى الله، لأني كنت أمد يدي إلى الحرام، وكانت المصائب تنزل علي كالمطر، فانتبهت، وتبت إلى الله، وانظر إلى الله هذا الأخ جزاه الله خيراً أخذه إلى معمله، وكساه، ومَن حوله أعلى كسوة في العيد، التائب شيء كبير، قال له: أنا تائب، فلما تتوب إلى الله الله عز وجل لا ينساك من فضله.

يجب أن نشعر بنعم الله علينا

أيها الإخوة الكرام، نعمة الأمن، نعمة الفراغ، نعمة الصحة، نعمة الزوجة، نعمة الأولاد، نعمة المأوى، نعمة السمعة الطيبة، نعمة أن لك دخلاً تعيش به، نعمة أن لك أصحاباً يحبونك، كل هذه النعم إذا ذكرتها أحببت الله عز وجل، وإن غفلت عن هذه النعم، وكنت سوداوياً متشائماً صعب المزاج تشكو دائماً، تسخط دائماً، تبحث عن الخلل دائماً، تبحث عن النقص دائماً، هذه مشكلة.
والله أيها الإخوة الكرام، حدثني أخ قال لي: كنت عند إنسان، وأنا أعلم علم اليقين أن حجمه المالي أكثر خمسة آلاف مليون، قال لي: شكا من تجارته، من برودة الأسواق، من أهله، من أولاده، قال: والله بعد أن انتهى حديثه لم أستطيع أن أقف على قدمي، قال لي: ذهبت إلى محلي التجاري، فإذا امرأة محجبة قد دخلت إلى المحل، قالت له: دُلِلت عليك، نحن بحاجة إلى مساعدة شهرية، فالرجل يعمل في الخير، قال لها: مِن أين أنتِ ؟ ذكرت له اسم بلدة في ظاهر دمشق، قال: والله أنا اليوم عندي ذهاب إلى هذه البلدة، وإلى جمعيتها الخيرية، أعطني العنوان، قال: فأعطتني العنوان، فلما كنت عندهم في المساء ذكرت لهم هذا الطلب، فقال: اذهب كي نحقق مع صاحبة الطلب، قال: فذهبنا إلى بيت أقسم لي بالله أن هذا البيت لا يمكن أن يسكنه إنسان، مساحته ضيقة جداً تحت درج، أمامه فسحة، فالمنطقة المرتفعة من تحت الدرج غرفة، والمنطقة الأقل ارتفاعاً مطبخ، والأقل هو حمام تحت درج، قال: دخلنا إلى البيت، وهو نظيف، والأطفال في أعلى نظافة، والزوج مستلقٍ على سرير وهو مريض، والزوجة محجبة، قال لي: شعرت بشعور عجيب، قال: كأن هذا البيت جنة، مع أنه قال: والله يستحيل أن يسكنه بنو آدم، لكن البيت فيه روحانية، فأعطوها ألفين في الشهر، قالت لهم: لا، يكفينا ألف، نحن نحتاج إلى أجرة هذا البيت فقط، أما دخل زوجي فيكفي، قال لي: وازنت الذي عنده خمسة آلاف مليون، ومن كثرة الشكوى كدت أبرك، وهذه المرأة المحجبة على هذا البيت الذي هو تحت درج فقط، فعرضنا عليها ألفين فأبت أن تأخذ إلا ألفًا فقط، انظر لما تعرف أن هذه النعم كبيرة.
والله أيها الإخوة الكرام، نحن جميعاً، ولا أستثني واحداً منا في نعم لا تعد ولا تحصى، فإذا اشتغلت بشكر النعمة قيدها الله لك، وثبتها لك، وزادك من نعمه،
قال تعالى:

﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾

[ سورة إبراهيم: 7 ]
والحمد لله رب العالمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الماس
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عيون الماس


عدد المساهمات : 318
تاريخ التسجيل : 12/06/2012

نعم الله على الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: وما بكم من نعمة فمن الله د.محمد بن عدنان السمان   نعم الله على الإنسان Icon_minitime1السبت 19 نوفمبر - 10:36



وما بكم من نعمة فمن الله

د.محمد بن عدنان السمان

المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها


بسم الله الرحمن الرحيم


نعم الله لا تعد ولا تحصى ، والإنسان في هذه الدنيا يتقلب في نعم الله سبحانه وتعالى ، وإذا تحدثنا عن نعم الله سبحانه وتعالى وكيف يتعامل معها المسلم فإننا أمام قواعد في التعامل مع هذه النعم من أهمها مايلي /
أولاً : إن نعم الله كثيرة على كل إنسان لا يمكن أن تعد، يقول تعالى: "
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم " سورة النحل (18) قال الامام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : ثُمَّ نَبَّهَهُمْ عَلَى كَثْرَة نِعَمه عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ فَقَالَ" وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّه لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّه لَغَفُور رَحِيم "
أَيْ يَتَجَاوَز عَنْكُمْ وَلَوْ طَالَبَكُمْ بِشُكْرِ نِعَمه لَعَجَزْتُمْ عَنْ الْقِيَام بِذَلِكَ وَلَوْ أَمَرَكُمْ بِهِ لَضَعُفْتُمْ وَتَرَكْتُمْ وَلَوْ عَذَّبَكُمْ لَعَذَّبَكُمْ وَهُوَ غَيْر ظَالِم لَكُمْ وَلَكِنَّهُ غَفُور رَحِيم يَغْفِر الْكَثِير وَيُجَازِي عَلَى الْيَسِير .
شكا رجل ضيق حاله ومعاشه... فقال له عالم حكيم:أتبيع بصرك بمئة ألف؟قال:
لا.قال الحكيم: أتبيع سمعك بمئة ألف؟قال: لا.قال الحكيم: فأنت الغني بما لا يباع بثمن.
ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17 .
ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أموالا ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطلاقا.

ثالثاً / النجاح في التعامل مع النعم إنما يكون بشكر الله تعالى على هذه النعم، والشكر أقسام:
القسم الأول / الشكر بالقلب:
ويتحقق بالاعتقاد الجازم بأن كل النعم من الله وحده لا شريك له، قال
تعالى: "وما بكم من نعمة فمن الله" سورة النحل: 53 القسم الثاني / الشكر باللسان:
هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضا عن الله تعالى و التحدث بالنعم .
عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : ( من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ) – أخرجه الإمام احمد في المسند و سنده حسن الشكر بالعمل:
والشكر العملي يختلف من نعمة إلى أخرى، فمن رزقه الله الهداية دعا الناس إليها، ومن رزقه الله رجاحة العقل تعلم وعلم، واستخدمه في حل المشكلات خاصة كانت أم عامة ، ومن آتاه الله مالا سخره للإنفاق في سبيل الله سرا وعلانية ، وحافظ عليه فلم يسرف فيه ولم يقتر على نفسه وعياله ، ولم يضع ماله مع من يتلفه بسوء استخدام أو نحوه ، ومن آتاه الله ولداً أحسن تربيته واصلاحه ، فالشكر العملي أن تستخدم هذه النعم جميعا في طاعة الله لا في معصيته قال تعالى : ( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ) .

الرابع : أننا نتقلب بين نعم الله الظاهرة و الباطنة ، قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) (20) لقمان‏ قال الامام ابن كثير رحمه الله : يَقُول تَعَالَى مُنَبِّهًا خَلْقه عَلَى نِعَمه عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بِأَنَّهُ سَخَّرَ لَهُمْ مَا فِي السَّمَاوَات مِنْ نُجُوم يَسْتَضِيئُونَ بِهَا فِي لَيْلهمْ وَنَهَارهمْ وَمَا يَخْلُق فِيهَا مِنْ سَحَاب وَأَمْطَار وَثَلْج وَبَرَد وَجَعْله إِيَّاهَا لَهُمْ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَمَا خَلَقَ لَهُمْ فِي الْأَرْض مِنْ قَرَار وَأَنْهَار وَأَشْجَار وَزُرُوع وَثِمَار وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمه الظَّاهِرَة وَالْبَاطِنَة مِنْ إِرْسَال الرُّسُل وَإِنْزَال الْكُتُب .
الخامس :من قواعد التعامل مع نعم الله تعالى ، بل إن اعظمها هو أن إعظم نعمة امتنها الله علينا أن هدانا لتوحيده جل جلاله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ) فاطر‏ (3).
ثم من أعظم نعم علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي آتاه ربه الكتاب ( وهو القرآن العظيم ) والحكمة ( وهي السنة النبوية ) قال ربنا سبحانه ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ) البقرة : 231




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نعم الله على الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة منتشرة في ثناياها أمور مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعائشة رضي الله عنهما
» آيات الله.. في خلق الإنسان للشيخ عبد المجيد الزنداني
» تفسير قول الله ” حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ان الى الله راغبون “
» سيرة حياة الصحابية صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: