منتدي المركز الدولى


حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  1110
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  1110
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 حقيقة قصة يأجوج و مأجوج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج    حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الثلاثاء 1 يناير - 12:11


حقيقة قصة يأجوج و مأجوج
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  004510
اولا::حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الأولى:

بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج - الحقيقة الأولى:
من خلال الأحاديث الثابتة في قصة يأجوج و مأجوج يمكن أن نستخلص مجموعة من الحقائق المتعلقة بهذه الأمة:
الحقيقة الأولى:
يأجوج و مأجوج موجودون و ليسوا خرافة بل هم حقيقة ثابتة، و أنهم لا يزالون في السد الذي بناه ذو القرنين، و أنهم يحاولون الخروج، لكنهم لم يستطيعوا بعد كما يدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه-1-.
و أما قول الدكتور محمد أبو شهبة رحمه الله تعالى عن هذا الحديث:" و مهما كان سند مثل هذا، فهو من الإسرائيليات عن كعب و أمثاله و قد يكون رفعها إلى النبي صلى الله عليه و سلم غلطا أو خطأ من بعض الرواة أو كيدا يكيد به الزنادقة اليهود للإسلام و إظهار رسوله بمظهر من يروي ما يخالف القرآن، فالقرآن قد نص بما لا يحتمل الشك على أنهم لم يستطيعوا أن يعلوا السد و لا أن ينقبوه، قال تعالى:" فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا""اهـ -2-
فهذا القول لا يسلم، و ذلك من وجوه:
أ- الحديث ثابت فقد رواه كل من الإمام أحمد و الحاكم و أبو داود، و صححه العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع تحت رقم:2276-4040
ب- الحديث ليس من الإسرائيليات بل هو حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه و سلم بالسند الصحيح.
ت- أنه ليس هناك تعارض بين هذا الحديث و القرآن، فالقرآن نص على أنهم ما استطاعوا أن يعلوا السد لا أنهم لن يستطيعوا، و فرق بين الأمرين، بل إن القرآن نفسه أخبر أنهم سيفتحون الردم و ينقبوه و يعلون السد، و لنتأمل قول البارئ سبحانه:" ...حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قطرا، فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا، قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكا، و كان وعد ربي حقا"الكهف:96-98.
فقوله تعالى:" فإذا جاء وعد ربي جعله دكا" الضمير يعود على السد، و أنه يصير دكا، فهذا يعني أنهم سيفتحونه، ليخرجوا بعد ذلك.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:" { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي } أي: إذا اقترب الوعد الحق { جَعَلَهُ دَكَّاءَ } أي: ساواه بالأرض. تقول العرب: ناقة دكاء: إذا كان ظهرها مستويًا لا سنام لها..." اهـ.
و يقول الحافظ ابن كثير كذلك في النهاية:" فإن قيل فما الجمع بين قوله تعالى: (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) [ الكهف: 97 ] وبين الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرا وجهه وهو يقول: " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وحلق تسعين قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث".
وأخرجاه في الصحيحين: من حديث وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد تسعين".
فالجواب أما على قول من ذهب إلى أن هذا إشارة إلى فتح أبواب الشر والفتن وإن هذا استعارة محضة وضرب مثل فلا إشكال.
وأما على قول من جعل ذلك إخبارا عن أمر محسوس كما هو الظاهر المتبادر فلا إشكال أيضا لأن قوله: (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) أي في ذلك الزمان لان هذه صيغة خبر ماض، فلا ينفي وقوعه فيما يستقبل بإذن الله لهم في ذلك قدرا وتسليطهم عليه بالتدريج قليلا قليلا حتى يتم الأجل، وينقضي الأمر المقدور فيخرجون كما قال الله تعالى: (وهم من كل حدب ينسلون)" اهـ -3- .


-------------------------------------------------------------
-1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إن يأجوج و مأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم و أراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله و استثنوا فيعودون إليه و هو كهيئته حين تركوه فيحفرونه و يخرجون على الناس فينشفون الماء و يتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع و عليها كهيئة الدم الذي اجفظ فيقولون : قهرنا أهل الأرض و علونا أهل السماء ! فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها و الذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن و تشكر شكرا من لحومهم و دمائهم" رواه الإمام أحمد و الحاكم و الإمام أبو دواد، و صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع- حديث رقم:2276-، و هو في السلسلة الصحيحة تحت رقم:1735-.
-2- الإسرائيليات و الموضوعات في كتب التفسير:.317.
-3- النهاية: 2/132-133.

======================================
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الثانية و الثالثة:

بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج: الحقيقة الثانية و الثالثة:
الحقيقة الثانية:
يأجوج و مأجوج بشر، من ولد آدم ، فهم بنو يافث بن نوح، وهما اسمان أعجميان عند الأكثر منعا من الصرف للعلمية والعجمة، وقيل بل عربيان واختلف في اشتقاقهما فقيل من أجيج النار وهو التهابها وقيل من الأجة بالتشديد وهي الاختلاط أو شدة الحر وقيل من الأج وهو سرعة العدو وقيل من الأجاج وهو الماء الشديد الملوحة ووزنهما يفعول ومفعول وهو ظاهر قراءة عاصم وكذا الباقين إن كانت الألف مسهلة من الهمزة فقيل فاعول من يج مج وقيل ماجوج من ماج إذا اضطرب ووزنه أيضا مفعول قاله أبو حاتم قال والأصل موجوج وجميع ما ذكر من الاشتقاق مناسب لحالهم.
و لعلهم شبهوا بالنار الملتهبة المتأججة لكثرة تقلبهم و اضطرابهم و تخريبهم و إفسادهم في الأرض.
لكن مع ذلك هم بشر من سلالة آدم عليه السلام، و بهذا يرد على من وصفهم بأوصاف لا يقبلها نقل و لا عقل، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في كتاب النهاية في الفتن و الملاحم:" "يأجوج ومأجوج ناس من الناس ، يشبهون الناس كأبناء جنسهم من الأتراك المخرومة عيونهم ، الزلف أنوفهم ، الصهب شعورهم ، على أشكالهم وألوانهم ، ومن زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق أو أطول ، ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير ، ومنهم من له أذنان يتغطى بإحداهما ، و يتوطى بالأخرى ؛ فقد تكلف ما لا علم له به ، وقال ما لا دليل عليه..".اهـ -1-
و يقول في كتابه البداية و النهاية:" وهكذا من زعم أنهم على أشكال مختلفة وأطوال متباينة جدا.
فمنهم من هو كالنخلة السحوق، ومنهم من هو غاية في القصر، ومنهم من يفترش أذنا من أذنيه ويتغطى بالأخرى فكل هذه أقوال بلا دليل ورجم بالغيب بغير برهان. والصحيح أنهم من بني آدم وعلى أشكالهم وصفاتهم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا "، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
وهذا فيصل في هذا الباب وغيره.". اهـ -2-
الحقيقة الثالثة:
خروجهم من علامات الساعة الكبرى كما نصت على ذلك بعض الأحاديث السابقة، و كما هو ظاهر القرآن الكريم، قال تعالى:" حتى إذا فتحت يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون و اقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين ظلموا..."-الأنبياء:96-97.
يقول الشيخ أبو بكر الجزائري :" و منها- أي من أشراط الساعة الكبرى- انكسار سد يأجوج و مأجوج، و خروج تلك الأمة المفسدة المدمرة لتعيث في الأرض فسادا، و تروع الناس أيما ترويع.."اهـ -3-.
و من الأحاديث الصريحة في ذلك ما رواه الإمام مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي صلى الله عليه و سلم علينا و نحن نتذاكر، فقال:" ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة، قال:" إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى بن مريم و يأجوج و مأجوج..."الحديث.

- عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال:" نعم إذا كثر الخبث". – صحيح البخاري حديث رقم:3346-.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا" وعقد بيده تسعين.- صحيح البخاري: حديث رقم:3347-.
خروج يأجوج و مأجوج من علامات الساعة الكبرى كما صحت بذك الأحاديث عن المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالسد لن يفتح إلا بين يدي الساعة، و هذا لا يعارض حديث أمنا زينب و أبي هريرة رضي الله عنهما، فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يخبر في هذين الحديثين أن الردم قد فتح كله، و إنما جزء يسير منه، و لن يستطيعوا إتمام الفتح إلا حينما يأذن الله جل في علاه، و ذلك في آخر الزمان.
جاء في شرح ابن بطال رحمه الله تعالى لصحيح البخاري:" هذه الأحاديث كلها مما أنذر النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بها أمته وعرّفهم قرب الساعة لكى يتوبوا قبل أن يهجم عليهم وقت غلق باب التوبة حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، وقد ثبت أن خروج يأجوج ومأجوج من آخر الأشراط ، فإذا فتح من ردمهم فى وقته ( صلى الله عليه وسلم ) مثل عقد التسعين أو المائة فلا يزال الفتح يستدير ويتسع على مرّ الأوقات ، وهذا الحديث فى معنى قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( بعثت أنا والساعة كهاتين . وأشار بأصبعيه السبابة والتى تليها ) اهـ -10/11-.
و الله أعلم و أحكم.
--------------------------------------------
-1- النهاية في الفتن و الملاحم: 1/69.
2- البداية و النهاية: 2/130.
-3- -عقيدة المؤمن:256-.


=======================

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Uo_oao10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الرابعة و الخامسة و السادسة والسابعة   حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الثلاثاء 1 يناير - 12:16


حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الرابعة و الخامسة و السادسة والسابعة

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة الرابعة و الخامسة و السادسة:

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج -الحقيقة الرابعة و الخامسة و السادسة-:

الحقيقة الرابعة: أن عددهم عظيم لا يعلمه إلا الله، ففي حديث بعث النار يقول الله تعالى لآدم عليه السلام:" أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين...قالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد قال أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا"، وفي رواية –عند مسلم- فقال: " ابشروا فإن فيكم أمتين ما كانتا في شئ إلا كثرتاه ". أي غلبتاه كثرة وهذا يدل على كثرتهم و أنهم أضعاف الناس مرارا عديدة، كما قال الحافظ في النهاية.
و مما يدل كذلك على كثرتهم الكاثرة أن أولهم يمر على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها و يمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء-كما في صحيح مسلم-.
الحقيقة الخامسة: أنهم قبيلتان أو أمتان عظيمتان يقع منهم فساد عريض، لا قدرة لأحدهم على قتالهم، كما جاء في الحديث الصحيح أن الله تعالى يقول لعيسى عليه السلام:" إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم"، فعند خروجهم لن يستطيع أحد مواجهتهم، بل يتحصن المؤمنون، حتى يرسل الله على يأجوج و مأجوج دودا صغيرا يسمى النغف..
و هم يتميزون عن سائر البشر بالاجتياح المروع و التخريب و الإفساد في الأرض بصورة لم يسبق لها مثيل، كما أن من صفاتهم: البغي و العتو، فإنهم حينما لا يجدون أحدا أماهم-بعد تحصن المؤمنين- يظنون أنهم قتلوا أهل الأرض، فيطمعون في القضاء على أهل السماء، فيرسل أحدهم حربته إلى السماء فتعود مختضبة بالدماء، فتنة و ابتلاء لهم-عياذا بالله-.
الحقيقة السادسة: أنهم كلهم من أهل النار، فهم كفار، بلغوا الغاية في الكفر، و لا أدل على ذلك من طمعهم في قتل من في السماء، و حديث بعث النار، و فيه يقول الرسول صلى الله عليه و سلم:" أبشروا فإن منكم رجلا و من يأجوج و مأجوج ألفا"- و الحديث في صحيح مسلم-.
بل ورد أنهم فداء المؤمنين يوم القيامة، يقول الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية:".. ولا ينافي الأخبار عنهم –أي يأجوج و مأجوج- بأنهم من أهل النار لأن الله يطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يشاء من أمر الغيب وقد أطلعه على أن هؤلاء من أهل الشقاء وأن سجاياهم تأبى قبول الحق والانقياد له.."2/131.
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج : الحقيقة السابعة و الأخيرة.
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  004510
خلافا لما يزعمه بعض الناس بل بعض العلماء من أن يأجوج مأجوج قد خرجوا منذ زمن، و أنهم هم الروس أو الروم، فإن الحق الذي لا مرية فيه و الذي يدل عليه كتاب ربنا و سنة نبينا أنهم لم يخرجوا بعد، بل إن خرجوهم من علامات الساعة الكبرى، فإن أشراط الساعة العشر الكبرى متى وقعت إحداهن تبعتها الأخرى في وقت وجيز، كما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم:"خروج الآيات بعضها على بعض يتتابعن كما تتابع الخرز في النظام"، فكيف إذا يقال أن يأجوج و مأجوج قد خرجوا؟.
و ممن قال بهذا القول العلامة السعدي رحمه الله تعالى، فقد قرأت كتابا له حول حقيقة يأجوج و مأجوج و فتنة الدجال، و قد استغربت كثيرا من رؤية الشيخ رحمه الله تعالى ليأجوج و مأجوج، حيث أنه استبعد كل الاستبعاد أنهم لم يخرجوا بعد، فيرى أنهم ظهروا منذ مدة، يقول الشيخ رحمه الله تعالى:"...و يوجد كثير من المؤمنين يتوهمون و يظنون و يعتقدون أن يأجوج و مأجوج، أنهم إلى الآن لم يظهروا و لم يعثر عليهم أحد، و لم يبرزوا إلى الناس، و أنهم وراء السد و الردم الذي بناه ذو القرنين و أنهم أمم عظيمة أضعاف أضعاف الموجودين الآن في الأرض من الآدميين...و هذا الظن غلط محض، و سببه عدم فهم ما جاء به الكتاب و السنة على وجهه في هذه المسألة و عدم العلم بالواقع و عدم العلم بأحوال الأرض و سكانها..." و قد استدل الشيخ رحمه الله تعالى على ما ذهب إليه بعشر أدلة.
يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في الرد على من زعم هذا الزعم:" فقولكم: لو كانوا موجودين وراء السد إلى الآن لاطلع عليهم الناس غير صحيح، لإمكان أن يكونوا موجودين و الله يخفي مكانهم على عامة الناس حتى يأتي الوقت المحدد لإخراجهم على الناس..."اهـ،3/345.
فعلى المؤمن في مثل هذه المسائل الغيبية التسليم و عدم التكلف، فالله تعالى أخبر أنهم سيخرجون و النبي المصطفى كذلك بين أن خروجهم سيكون بين يدي الساعة، إذا فعلينا أن نعتقد هذا و نوقن أنهم لا زالوا وراء السد، و لن يخرجوا إلا بعد أن يأذن الله تعالى بخروجهم، و خروجهم كما يستفاد من النصوص الصحيحة سيكون بعد نزول عيسى عليه السلام، أما الاحتجاج بالمشاهد و أنهم لو كانوا موجودين الآن لاكتشف الناس مكانهم، خاصة مع الوسائل المتطورة و الأقمار الصناعية، فهذا قول مردود، لأنه في مقابلة النص، كما أن الله تعالى على كل شيء قدير، و من قدرته أنه يخفى مكانهم عن أعين الناس جميعا، كما هو الحال الآن بالنسبة للدجال مثلا، فهو موجود مسلسل في مكان، لكن هل كون الناس لم يطلعوا عليه يلزم منه أنه لا يوجد؟.
خاتمة:
كانت تلك بعض الحقائق التي يجب أن نعتقدها في قصة يأجوج و مأجوج، أما ما يروى في قصتهم من الإسرائيليات الباطلة، فالواجب عدم اعتقاده البتة، و أن نكون في حل منه، ففي كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم غنية و كفاية عن كل هذه الإسرائيليات و الخرافات التي لا دليل عليها من نقل أو عقل، و التي و للأسف الشديد شوهت كثيرا من كتب التفسير و أثرت سلبا في نقاءها و جمالها، فكثير من هذه الروايات غرائب و عجائب، و لا تعدو أن تكون مجرد خرافات و أوهام و خيالات و أساطير، لأن مصدرها الأول طائفة من أهل الكتاب الذين عرفوا بالتغيير و التحريف، فقد أخذت إذن من غير مصدرها اليقيني ألا و هو القرآن و السنة الصحيحة، يقول العلامة محمد أمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:" و بهذا التحقيق نعلم أن القصص المخالفة للقرآن و السنة الصحيحة التي توجد بأيدي بعضهم، زاعمين أنها في الكتب المنزلة يجب تكذيبهم فيها لمخالفتها نصوص الوحي الصحيح، التي لم تحرف و لم تبدل.." - أضواء البيان:3/345-
أخيرا، أقول: إننا لسنا بحاجة إلى هذه الإسرائيليات، لأنه لا يجوز في مثل هذه الأمور الغيبية أن يتكلم أحد إلا بالدليل الصريح من القرآن الكريم أو النص الصحيح من السنة النبوية الشريفة، فليحذر من يطلق العنان لنفسه لاهثا وراء هذه الإسرائيليات و الخرافات، و ليقف حيثما وقف النص و لا يتعداه بحال، فهذا و الله سبيل النجاة، و الله المستعان.
و الحمد لله رب العالمين.

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  004510

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  O_o_oo12

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Y_od10

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Iy_oo_11

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج    حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:13



قصه يأجوج ومأجوج كاملة ارجو قرائتها
ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

استيقظ النبي من نومه ذات مرة فزعا ودخل على زوجته زينب بنت جحش وهو يقول '' لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من سدِّ "يأجوج ومأجوج" مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث !!
من هم يأجوج ومأجوج ؟! ومتى سيخرجون ؟! وما قصة خروجهم والجرائم التي سيرتكبونها ؟! وكيف ستكون نهايتهم ؟! وقبل ذلك ما قصة السد ؟!
ذي القرنين وبناء السد :
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا
كان ذو القرنين من أقوى ملوك الدنيا أعطاه الله الملك وأعطاه من كل شئ سببا أعطاه كل المقومات التي تجعله يحكم كل هذا العالم فملك الدنيا من شرقها لغربها فأخذ جيشه واتجه نحو الغرب '' مغرب الشمس '' فوجد فيها قوما لا يعبدون الله فبدأ يدعوهم ذوالقرنين للإيمان بالله بالحسنى فآمنوا به ثم بعد ذلك اتجه نحو الشرق '' المكان الذي تشرق منه الشمس '' فوجد قوم يعيشون في الشمس دون ستر فبدأ يقيم لهم ما يسترهم عن الشمس فبنى لهم المساكن والمنشآت
ثم اتجه بعد ذلك إلى الشمال '' بين السدين '' فوجد قوما لا يفقهون قولا يعيشون بين سدين وكان هناك قوم مفسدون يسمون بيأجوج ومأجوج يهجمون على أهل هذه البلاد فيقتلون منهم ويسرقون أموالهم ويخربون املاكهم فطلب هؤلاء القوم من ذي القرنين أن يبني لهم سدا منيعا يفصل بينهم وبين يأجوج ومأجوج وبالفعل استجاب لهم وشيد لهم سد من حديد وصهر وأشعل تحته النار ثم صب عليه النحاس فصار هذا السد منيعا لم يستطيع يأجوج ومأجوج أن ينقبوه أو يتسلقوه رغم قوتهم الجبارة
يأجوج ومأجوج :
يأجوج ومأجوج كما وصفهم النبي أمتان من بني البشر من نسل يافث بن نوح وهم قوم مفسدون همج رعاع لهم قائد يدير شؤونهم وهم عظام الأجسام شديدي البأس وكما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم منذ أن حاصرهم ذو القرنين وهم يتجمعون كل يوم لينقبوا في هذا السد وبعد أن ينقبوا جزء كبير يقولون غداً نأتي لنستكمل ما نقبناه ثم يأتون في اليوم الثاني فيجدون أن ما نقبوه قد عاد كما كان ويظلون هكذا حتى يأذن الله بخروجهم
خروج يأجوج ومأجوج :
خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى ففي صحيح مسلم في الحديث عن النواس بن سمعان فيما معناه
عندما يأذن الله بخروج يأجوج ومأجوج سينقبون نقبا عظيماً في السد ثم يقول قائدهم غداً إن شاء الله نستكمل نقب السد فيأذن الله بخروجهم لقول قائدهم إن شاء الله فيخرجون كما في الحديث من كل حدب وصوب فيفسدون في الأرض يشربون الماء كله حتى أن أولهم يشربون بحيرة طبرية كلها ثم يواصلون زحفهم وهم يأكلون كل ما يقابلهم من بشر ودواب وأشجار فلا يجدون أخضر ولا يابس إلا وقضوا عليه فيصاب الناس بالرعب ويختبؤون منهم ويزداد فجورهم وكفرهم فيقولون
'' قتلنا أهل الأرض فلنقتل أهل السماء فيصوب أحدهم حربته إلى السماء فيعيدها الله مخضبة بالدماء فتنة لهم فيزداد غرورهم ويقولون '' قتلنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء ''
موعد خروجهم ونهايتهم !!!!!
كما في الحديث السالف ذكره أنهم سيخرجون بعد نزول عيسى عليه السلام وظهور المسيح الدجال فبعد أن ينزل عيسى ويقود المسلمين لمحاربة المسيح وقتله يأمر الله عيسى أن يذهب بمن معه من المسلمين بعيداً عن يأجوج ومأجوج وأن يحتموا بمنطقة الطور ثم يأذن الله بالقضاء على يأجوج ومأجوج فيرسل عليهم '' النغف '' والنغف دود يخرج من أنوفهم وخلف رؤوسهم فيقتلهم جميعاً فتمتلء الأرض بعفنهم ونتنهم ولحومهم فيرسل الله عليهم طيرا يأكل لحومهم ثم بعد ذلك ينزل الله مطرا فيغسل الأرض وتعود الأرض أفضل ماكانت قبل ذلك ويعيش الناس بعد يأجوج ومأجوج أفضل حياة كما في الحديث أن النبي تمنى أن يعيش في ذلك الوقت ...
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :
'' طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره ويطأ على الحية فلا تضره ولا تشاح ولا تحاسد ولا تباغض
'








‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: صفات يأجوج ومأجوج   حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:19


صفات يأجوج ومأجوج
صفات يأجوج ومأجوج
صفات يأجوج ومأجوج
صفات يأجوج ومأجوج

كان لا بد من المرور بقصة ذي القرنين؛ والوقوف على تفصيلاتها؛ لأن هذا الرجل ساقه الحق جل وعلا ليخلص الذين استغاثوا به من هجمات يأجوج ومأجوج وفسادهم، ومن هنا كان أول خيط في قصة هؤلاء القوم يبدأ من قصة ذي القرنين.


لكن، من هؤلاء القوم، ولم سموا بذلك، وما قصتهم؟



التسمية:

اختلف العلماء في أصل هذين الاسمين:

فمنهم من قال: إنهما اسمان أعجميان منعًا من الصرف للعلمية والعجمة، وبناء على هذا، فهما غير مشتقين؛ لأن الاسم الأعجمي لا يشتق من العربية.


ومنهم من قال: إنهما اسمان عربيان، واختلف في اشتقاقهما، فقيل: إنهما مشتقان من أجيج النار، أي: التهابها، وقيل: إنهما مأخوذان من الأُجاج وهو الماء الشديد الملوحة، وقيل: من الأجّ وهو سرعة العدو، وقيل: من الأجّة بالتشديد، وهي الاختلاط والاضطراب. انظر: لسان العرب 2/ 207، التذكرة للقرطبي ص 815، فتح الباري لابن حجر 13/ 106، لوامع الأنوار البهية للسفاريني 2/ 113.


يقول الفخر الرازي في تفسيره: " في يأجوج ومأجوج قولان:

الأول: أنهما اسمان أعجميان موضوعان بدليل منع الصرف.


والقول الثاني: أنهما مشتقان، وقرأ عاصم يأجوج ومأجوج بالهمز. وقرأ الباقون ياجوج وماجوج. وقرىء في رواية آجوج ومأجوج، والقائلون بكون هذين الاسمين مشتقين ذكروا وجوهًا. الأول: قال الكسائي: يأجوج مأخوذ من تأجج النار وتلهبها؛ فلسرعتهم في الحركة سموا بذلك. ومأجوج من موج البحر. الثاني: أن يأجوج مأخوذ من تأجّج الملح وهو شدة ملوحته؛ فلشدتهم في الحركة سموا بذلك. الثالث: قال القتيبي: هو مأخوذ من قولهم أجّ الظليم في مشيه يئجّ أجًّا إذا هرول وسمعت حفيفه في عدوه. الرابع: قال الخليل: الأجّ حب كالعدس والمجّ مجّ الريق فيحتمل أن يكونا مأخوذين منهما".


ويعضد القول باشتقاق الاسمين أنه مناسب لحال يأجوج ومأجوج وصفاتهم، كما يعضد الاشتقاق أيضًا، وقول من جعله من ماج إذا اضطرب قوله تعالى: وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض". عند خروجهم من السد. انظر: فتح الباري 20/ 147.


فصفات يأجوج ومأجوج وما اتسموا به من سرعة الحركة وشدة اضطرابها، كل ذلك يقوي القول باشتقاق الاسمين.


وخلاصة القول: إن يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان مشتقان من أجيج النار أي من التهابها ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة والحرارة؛ فالنار المضطرمة المتأججة والمياه الحارة المحرقة المتموجة تناسب ما ورد من كثرة تقلبهم، وشدة تأججهم واضطرابهم، وسرعة حركتهم، وكثرة تخريبهم، وإفسادهم في الأرض.


النسب:

يأجوج مأجوج طائفتان كبيرتان، وأمتان عظيمتان من ولد آدم عليه السلام وحواء، فهما من الجنس البشري، وليسوا إخوانًا للبشر من جهة أبيهم آدم، كما زعم البعض.


فقد حكى النووي - رحمه الله - في شرح "مسلم" عن بعض الناس: أن يأجوج ومأجوج خلقوا من مني خرج من آدم فاختلط بالتراب، فخلقوا من ذلك. فعلى هذا يكونون مخلوقين من آدم، وليسوا من حواء. ووقع في فتاوى الشيخ محيي الدين: " يأجوج ومأجوج من أولاد آدم لا من حواء عند جماهير العلماء فيكون إخواننا لأب".


وهذا القول كان قد أثاره كعب الأحبار، حيث كان يقول: احتلم آدم عليه السلام فاختلط ماؤه بالتراب فأسف، فخلقوا من ذلك الماء، فهم متصلون بنا من جهة الاب لا من جهة الام" انظر: تفسير القرطبي 11/ 56.


ولا يخفى ما في هذا القول من الغرابة والنكارة؛ لأن الأنبياء - كما قال العلماء - لا يحتلمون، كما أن هذا القول صادر من كعب الأحبار وهو من أحبار اليهود الذين دخلوا الإسلام وبين أيديهم من الإسرائيليات ما لوث كتب التفسير؛ فلا يجوز الرجوع إليها، أو الاعتماد عليها؛ لأن معظمها أكاذيب وأحاديث مفتعلة.


يقول القرطبي: وهذا فيه نظر؛ لأن الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه لا يحتلمون، وإنما هم من ولد يافث، وكذلك قال مقاتل وغيره. السابق.


وقال ابن كثير: وهذا قول غريب جدًّا، ثم لا دليل عليه لا من عقل ولا من نقل، ولا يجوز الاعتماد هاهنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب، لما عندهم من الأحاديث المفتعلة، والله أعلم.


وقال ابن حجر: ولم نر هذا عن أحد من السلف إلا عن كعب الأحبار، ويرده الحديث المرفوع أنهم من ذرية نوح ونوح من ذرية حواء قطعًا.


يتضح لنا من أقوال العلماء أن يأجوج ومأجوج بشر كسائر البشر، من ذرية آدم، يدلنا على ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك. فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟! قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد". قالوا: وأينا ذلك الواحد؟ قال: "أبشروا؛ فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألف". رواه البخاري.


قال الحافظ: "البعث بمعنى المبعوث وأصلها في السرايا التي يبعثها الأمير إلى جهة من الجهات للحرب وغيرها، ومعناها هنا: ميّز أهل النار من غيرهم، وإنما خُصّ بذلك آدم لكونه والد الجميع، ولكونه كان قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء. فقد رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء وعن يمينه أسودة وعن شماله أسودة الحديث". تحفة الأحوذي 8/ 2.



الجد نوح والأب يافث:

جاءت الأحاديث الصحيحة بالنص الصريح على أن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم عليه السلام، فهما قبيلتان من ولد يافث أبي الترك، ويافث هذا هو ابن سيدنا نوح عليه السلام، قال تعالى: "وجعلنا ذريته هم الباقين".



قال أهل التاريخ: أولاد نوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فسام أبو العرب والعجم والشام، وحام أبو الحبشة والزنج والنوبة، ويافث أبو الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج.


وقال الكسائي في العرائس: إن يافث سار إلى المشرق، فولد له هناك جوهر ونبرش وأشار واسقويل ومياشح، وهي أسماء أعجمية، فمن جوهر جميع الصقالبة والروم وأجناسهم، ومن مياشح جميع أصناف العجم، ومن أشار يأجوج ومأجوج وأجناسهم. أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى، السفاريني، ص68.


لكن، ما علاقة يأجوج ومأجوج بالترك؟

يقول البلاذري: الترك والصين والصقالبة ويأجوج ومأجوج من ولد يافث بن نوح عليه الصلاة والسلام باتفاق النسابين وكان ليافث سبعة أولاد منهم ابن يسمى كور، فالترك كلهم من بني كومر. ويقال: الترك هو ابن يافث لصلبه وهم أجناس كثيرة ذكرناهم في (تاريخنا الكبير). عمدة القاري 14/ 200.


ووفقًا للآثار المروية وما نقله المؤرخون، يتضح لنا أن يأجوج ومأجوج والترك أو التتار بني جنس واحد، ويجمعهما أصل واحد، وهو يافث بن نوح عليه السلام، فالترك - إذن - أحد فروع يأجوج ومأجوج، وسرية من سراياهم كانوا في غزو أثناء قيام ذي القرنين ببناء الردم، فتركوا خارج الردم؛ فلذلك سموا الترك.


روى ابن مردويه من طريق السدى قال: الترك سرية من سرايا يأجوج ومأجوج خرجت تغير فجاء ذو القرنين فبنى السد فبقوا خارجًا.


وروى ابن أبي حاتم وغيره من طريق سعيد بن بشير عن قتادة قال: يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة بني ذو القرنين السد على إحدى وعشرين، وكانت منهم قبيلة في الغزو غائبة وهم الأتراك، فبقوا دون السد.


وقد ذكر القرطبي عن الضحاك أنه قال: "الترك شرذمة من يأجوج ومأجوج خرجت تغير، فجاء ذو القرنين فضرب السد، فبقيت في هذا الجانب".


وقد خلط المؤرخون ومن تابعهم بين يأجوج ومأجوج والترك المغول، استنادًا إلى هذه الأخبار التي تبين أنهما من أصل واحد، وظنوا اجتياحهم الذي حدث في القرن السابع الهجري هو الخروج الذي جاء في القرآن الكريم.


وهذا الخلط الذي وقع فيه المؤرخون لم يأت من فراغ، فإنه يتبين لنا من مجموع هذه الأقوال والأخبار أن يأجوج ومأجوج قبل بناء الردم كانوا وحدة واحدة، فقام ذو القرنين بالردم عليهم، كما جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في سورة الكهف، ولم يردم على جزء منهم كانوا خارج أراضيهم في غزو لهم، كما جاء في الآثار المروية آنفًا. (راجع في ذلك: يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، ص246.)


وهؤلاء الترك، الذين تركوا خارج الردم أجناس كثيرة سكنت الشمال الشرقي لآسيا قديمًا، وقد اختلف في أصلهم فقال الخطابي: هم بنو قنطوراء أمة كانت لإبراهيم عليه السلام. وقال كراع: هم الديلم. وتعقب بأنهم جنس من الترك وكذلك الغز وقال أبو عمرو: هم من أولاد يافث وهم أجناس كثيرة وقال وهب بن منبه: هم بنو عم يأجوج ومأجوج لما بنى ذو القرنين السد كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين فتركوا لم يدخلوا مع قومهم فسموا الترك. وقيل: إنهم من نسل تبع. وقيل: من ولد أفريدون بن سام بن نوح وقيل: ابن يافث؛ لصلبه وقيل ابن كومي بن يافث. فتح الباري 6/ 104.


وسئل علي - رضي الله عنه - عن الترك، فقال: هم سيارة ليس لهم أصل، هم في يأجوج ومأجوج، خرجوا يغيرون على الناس، فجاء ذو القرنين فسد بينهم وبين قومهم، فذهبوا سيارة في الأرض. رواه ابن المنذر.


ومعنى هذا الكلام أن الترك من قوم يأجوج ومأجوج، وكانوا خارج الردم حين بناه ذو القرنين، وهؤلاء هم التتار المغول؛ لما بينهم وبين يأجوج ومأجوج من صلة وقرابة؛ قرابة الأصل الواحد الذي يوحد بينهم، وقرابة الشكل الواحد والصفات المشتركة التي تجمعهم، فقد اشتهر نسل يافث بالرأس المستدير والشعر الأسود الخشن والجبهة المرتفعة والوجه العريض المفلطح، والعيون المتحرفة ذات الجفون السميكة والأنوف العريضة والآذان الطويلة الضيقة والشفاه المتوسطة واللون المائل إلى الصفرة والقامة المتوسطة وفي الغالب القصير. راجع في ذلك: يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، ص21.


وقد اغتر قوم بهذه الصفات المشتركة، فزعموا أن التتار الذين اجتاحوا العالم الإسلامي في القرن السابع هم يأجوج ومأجوج، وأن انسياحهم هو الخروج الذي دلت عليه الآيات القرآنية وليس كذلك وإنما هم طائفة منهم كانوا في غزو لهم فتركوا خارج الردم؛ لأن يأجوج ومأجوج سيخرجون في نهاية الزمان، كما دل على ذلك حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه النواس بن سمعان - رضي الله عنه -، والذي يثبت أن خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى وأن هذا سيكون بعد نزول نبي الله عيسى عليه السلام وقتله الدجال.


وهذه الأوصاف مطابقة - أيضًا - لما ورد من صفة الترك أو المغول الذين قاتلهم المسلمون في القرن السابع الهجري في موقعة عين جالوت، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذُلْف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر". رواه البخاري


قال القاضي البيضاوي: "شبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها. وقال الهروي: المجان المطرقة هي التي أطرقت بالعصب أي ألبست به. وقيل: المطرقة هي التي ألبست الطراق وهو الجلد الذي يغشاه ويعمل هذا حتى يبقى كأنه ترس على ترس".


وفي رواية أخرى قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم تقولون: لا عدو، وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة". رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح.


يقول البلاذري: فإن قلت هذا الخبر من جملة معجزات النبي حيث أخبر عن أمر سيكون فهل وقع هذا أم سيقع؟ قلت: قد وقع بضع ذلك على ما أخبر به رسول الله في سنة سبع عشرة وستمائة، وقد خرج جيش عظيم من الترك، فقتلوا أهل ما وراء النهر وما دونه من جميع بلاد خراسان، ولم ينجُ منهم إلا من اختفى في المغارات والكهوف، فهتكوا في بلاد الإسلام إلى أن وصلوا إلى بلاد قهستان، فخربوا مدينة الري وقزوين وأبهر وزنجان وأردبيل ومراغة كرسي بلاد أذربيجان، واستأصلوا شأفة من في هذه البلاد من سائر الطوائف، واستباحوا النساء وذبحوا الأولاد، ثم وصلوا إلى العراق الثاني وأعظم مدنه مدينة أصفهان، وقتلوا فيها من الخلائق ما لا يحصى، وربطوا خيولهم إلى سواري المساجد والجوامع كما جاء في الحديث.


وروى أبو داود الطيالسي من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال رسول الله: "لينزلن طائفة من أمتي أرضًا يقال لها البصرة، فيجيء بنو قنطوراء، عراض الوجوه، صغار العيون، حتى ينزلوا على جسر لهم يقال له دجلة، فيفترق المسلمون ثلاث فرق: أما فرقة فتأخذ بأذناب الإبل، فتلحق بالبادية فهلكت، وأما فرقة فتأخذ على أنفسها فكفرت فهذه وذلك سواء، وأما فرقة فيجعلون عيالاتهم خلف ظهورهم ويقاتلون فقتلاهم شهيد ويفتح الله على بقيتهم.


وروى البيهقي من حديث بريدة إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه؛ كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى يلحقوهم بجزيرة العرب قالوا: يا نبي الله، من هم؟ قال: "الترك، والذي نفسي بيده، ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين". انظر: عمدة القاري 14/ 201.


ويقول ابن كثير: "والمقصود أن الترك قاتلهم الصحابة فهزموهم وغنموهم وسبوا نساءهم وأبناءهم، وظاهر هذا الحديث يقتضي أن يكون هذا من أشراط الساعة، فإن كانت أشراط الساعة لا تكون إلا بين يديها قريبًا، فقد يكون هذا - أيضًا - واقعًا مرة أخرى عظيمة بين المسلمين وبين الترك، حتى يكون آخر ذلك خروج يأجوج ومأجوج كما سيأتي ذكر أمرهم، وإن كانت أشراط الساعة أعم من أن تكون بين يديها قريبًا منها؛ فإنها تكون مما يقع في الجملة ولو تقدم قبلها بدهر طويل، إلا أنه مما وقع بعد زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو الذي يظهر بعد تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب". النهاية في الفتن والملاحم.


صفاتهم:

لا نكاد نجد فيما لدينا من مصادر شيئًا يضع أيدينا على صفات يأجوج ومأجوج، وأكثر ما جاء إنما هو روايات إسرائيلية، لا نطمئن لها، فكلها عجائب وغرائب تنبئ من أول وهلة بكذبها وتهافتها، يقول ابن كثير: "ومن زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق، ومنهم القصير، ومنهم من له أذنان يتغطى بأحدهما، ويتوطأ بالأخرى، فقد تكلف ما لا علم له به، وقال ما لا دليل عليه".


لكننا نستبعد هذا كله ونكتفي النص القرآني اليقيني، بيد أننا لا يجد أي إشارة فيه إلى صفة هؤلاء القوم، فالقرآن اقتصر على صفة من صفاتهم وهي الإفساد الناتج عن طبيعتهم الخبيثة. ويا لعظمة القرآن حين يصور طبيعة قوم أفسدوا في الأرض! إنه لا ينحو إلى التفصيل الذي يكوّن الصورة الموحشة لهؤلاء القوم، وإنما يعتمد على الكلام العام، الذي يرسم من خلاله كل شخص يقرأ الآيات صورة فيها قسمات هؤلاء القوم وملامح شخصيتهم التي أحدثت هذا الفساد في الأرض، ومن ثم تتعدد التخيلات والصور وهذا ما يريده القرآن الكريم؛ لأن هذا يحدث في النفس من الأثر ما لا تحدثه الصورة الواحدة التي تحددت من التفصيلات المسهبة. وإذا حللنا قوله: "فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا". نجد أن النص القرآني كان يعي مسبقًا قوة هؤلاء القوم وضخامة أجسادهم، فأتى بما يلائم هذا إعجازًا ولبيان قوة الردم الذي بناه ذو القرنين ومدى إحكام بنائه.


فكلمة "استطاعوا" التي تعني القدرة، جاءت مكررة في الآية، لكن جاءت في أول الآية دون تاء؛ لأن تسلق السد يحتاج إلى خفة ولياقة، فحذفت التاء من الكلمة تخفيفًا، لتناسب حالهم وهم يصعدون، كما أنها لم تحذف من الكلمة الثانية؛ لأن النقب يحتاج إلى قوة عضلية وإمكانات وآلات وكل ذلك ثقل على كواههلهم يناسبه الثقل الموجود في كلمة "استطاعوا".


لكن، هناك المزيد من الأمور التي توقفنا على صفاتهم، فمن يتأمّل اسمهم ويرجع إلى الأصل الذي اشتق منه، يمكن أن يضيف إلى الصورة التي رسمها من خلال الآيات القرآنية ملامح شخصيتهم وسماتها، فقد اتفق المحققون من أهل اللغة أن الاسمين مشتقان من أجيج النار، أي اضطرامها وتأججها، أو من الماء الأجاج أي المتموج الشديد الملوحة والحرارة، وهذه الصفات التي اشتق منها هذان الاسمان تضع بين أيدينا السمات هؤلاء القوم، وهي كثرة تقلبهم وشدة اضطرابهم، وسرعة عدوهم وقوته، وحشية اجتياحهم في الأرض، وهذه الصفات لا تتصف بها غير الأجساد التي توافر حظها من القوة العضلية والكثرة العددية.


كما أن من يتأمل الطبيعة الجبلية التي كان يسكنها هؤلاء القوم يستطيع أن يتخيل تكوين أجسامهم وسماتهم النفسية وقدراتهم العضلية، ونجد مصداق هذه الأوصاف في أحد فروعهم المغول الذين انحدروا من المكان نفسه وغزوا البلاد الإسلامية وأكثروا فيها الفساد.


ثم إن الحديث النبوي الذي رواه النواس بن سمعان في ذكر خروجهم آخر الزمان يوقفنا على حجم هؤلاء القوم ومدى ضخامة أجسادهم بناء على الأثر الذي يحدثه خروجهم آخر الزمان.


وإذا رجعنا إلى المصادر التاريخية، نجد وصفًا لهم سجله أبو الطب اليوناني أبو قراط في أخريات القرن السابع قبل الميلاد حين خرجوا على جيرانهم من أهل الصين والآشوريين ثم الرومان، وأحدثوا الخراب والفساد في تلك البلاد، وأطلق عليهم "السكيثيون"، فقال أبو قراط:


"والسكيثيون يتشابهون فيما بينهم بمقدار ما يختلفون عن سائر الشعوب ولونهم أحمر مشرب بسمرة".


ويصف أجسامهم وتأثير المناخ البارد عليهم:

"والسكيثيون بالضرورة ضخام، سمنهم يحجب مفاصلهم، وأبدانهم رطبة مسترخية، وتجاويفهم ولا سيما السفلى ملآنة رطوبة؛ لأنه لا يمكن أن ييبس البطن في مثل هذه البلاد ومع هذا المزاج وتحت هذا الإقليم، فسمنهم وبضاضة جلودهم يجعلانهم متشابهين بعضهم لبعض، رجالهم لرجالهم، ونسائهم لنسائهم؛ لأنه لما كانت فصولهم تكاد تكون واحدة لم يكن المني يحصل في تجمده فسادًا أو تغيرًا إلا لآفة أو مرض". كتاب "أبو قراط أبو الطب"، الأهوية والمياه والبلدان.


كما وصف المؤرخ الروماني "جوردانيس" ملامحهم بعد أن رآهم عن قرب فقال: هؤلاء "يعني يأجوج ومأجوج" ليسوا ببشر، وليس لهم لسان مفهوم كسائر خلق الله، ولا حرفة عندهم إلا الصيد وإدخال الرعب في قلوب أعدائهم، فقد كان مظهرهم مخيفًا لدرجة أن الشعوب القوية كانت تهرب في فزع؛ تجنبًا للقائهم؛ لأن لونهم الداكن، ووجوههم الكالحة كانت تقذف بالرعب في القلوب".


وقد وصف الشاعر الفارسي "أمير خسرو" المغولَ فقال: "عن عيون المغول ضيقة جدًّا، وتظهر مجوفة بشكل عميق، بحيث يخيل للمرء من ضيقها كما لو حفرت في قطعة نحاس صفراء، ورائحة أجسامهم منتنة ومقززة للنفس، وأشد قرفًا وبشاعة من لونها المرعب، أما رؤوسهم فموضوعة على أبدانهم بحيث تيدوا للعيان كما لو كانت وضعت على أجسامهم دون أن يكون لها رقاب، وخدودهم تشبه القوارير الجلدية، تغطيها غضون وثنايا وتجاعيد ذات عقد وأنوفهم مفلطحة.. وشواربهم طويلة وكثيفة إلى حد الغرابة، بينما شعر اللحية خفيف يتناثر على الذقون بلا نظام". انظر: يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، ص22-23 بتصرف.


كما وردت صفات الترك المغول في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذُلْف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر".


وفي رواية أخرى: "إنكم تقولون لا عدو، ولا تزالون تقاتلون عدوًا حتى تقاتلوا يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعور من كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة". رواه أحمد والطبراني.


فصفات الترك المغول كما دل عليها الحديثان، هي: عراض الوجوه - صغار الأعين - صهب الشعور، أي لها سواد يضرب إلى البياض أو الكُدْرة، كأن وجوههم المجان المطرقة، أي التروس المستديرة.


والذي دعانا إلى ذكر أوصاف المغول أو التتار أنهم يلتقون مع يأجوج ومأجوج في الأصل الواحد وهم بقيتهم الذين تركوا خارج السد، ونسل يأجوج ومأجوج يشترك في الشكل العام إلى حد كبير، فقد اشتهر نسل يافث بالرأس المستدير والشعر الأسود الخشن والجبهة المرتفعة والوجه العريض المفلطح، والعيون المتحرفة ذات الجفون السميكة والأنوف العريضة والآذان الطويلة الضيقة والشفاه المتوسطة واللون المائل إلى الصفرة والقامة المتوسطة وفي الغالب القصير. انظر: يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، ص21.


عددهم ومدى فتنتهم:

من يتأمل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تثبت خروج يأجوج ومأجوج كعلامة على قرب الساعة، يستطيع أن يرى تلك الكثرة الكاثرة التي اتصف بها هؤلاء القوم، فآية سورة الكهف تقول: "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض".


فلك أن تتأمل كلمة "يموج"، وما فيها من حركة واضطراب، فهي مأخوذة من الموج بمعنى الاختلاط والاضطراب، يقال: ماج البحر إذا هاج موجه واختلط واضطرب، ويقال: ماج القوم إذا دخل بعضهم في بعض وتزاحموا واختلطوا حائرين فزعين. فالكلمة بهذه المعاني توحي بمدى الكثرة التي كان عليها هؤلاء القوم، حتى إنهم بقوا خلف السد مختلطين حائرين لا يستطيعون الخروج، فالآية تعني على أحد تفسيريها: وجعلنا وصيرنا بمقتضى حكمتنا وإرادتنا وقدرتنا، قبائل يأجوج ومأجوج يموج بعضهم في بعض. أي: يتزاحمون ويضطربون من شدة الحيرة؛ لأنهم بعد بناء السد، صاروا لا يجدون مكانًا ينفذون منه إلى ما يريدون النفاذ إليه، فهم خلفه في اضطراب وهرج. التفسير الوسيط، سيد طنطاوي، ص2751.


كما أن آية سورة الأنبياء تقول: "حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون". ومعناها على أحد التفسيرين: إن يأجوج ومأجوج ينحدرون من كل مرتفع على الأرض مسرعين إلى الأماكن التي يوجههم الله عز وجل إليها، فكلمة "فتحت"، وما تدل عليه من دك السد وفتحه يوم اقتراب الساعة، واندفاع من خلفه إلى الخروج، وكلمة "حدب" التي تدل على انسياح هؤلاء القوم حتى إن اجتياحهم يكون من كل حدب، هاتان الكلمتان تنبئان بكثرة هائلة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.


وأضع هنا بين يدي كل من يريد أن يقف على عدد هؤلاء القوم ومدى كثرتهم - حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك. فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟! قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد". قالوا: وأينا ذلك الواحد؟ قال: "أبشروا؛ فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألف". رواه البخاري.


وروى - أيضًا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس، كما قال الله عز وجل: "من كل حدب ينسلون". فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر، فيشربون ما فيه حتى يتركوه يَبَسًا حتى إن من يمر من بعدهم بذلك النهر، فيقول: قد كان ههنا ماء مرة. حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء. ثم يهز أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء فترجع مختضبة دمًا للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك إذ بعث الله - عز وجل - دودًا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى، لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم محتسبًا نفسه، قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين، ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرّحون مواشيهم، فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط. رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان والحاكم.


وخلاصة القول إن أعداد هؤلاء القوم كبيرة جدًّا، لا يحيط بها إلا الله، ومما يدل على عظم أعدادهم أن المسلمين سيوقدون سبع سنين من قسيهم ونشابهم وأترستهم، كما يدل على ذلك الحديث الصحيح الذي رواه النواس بن سمعان عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين رواه ابن ماجه.


فهذا الحديث والحديث الذي سبقه يضع أيدينا على كثرة عددية اتصف بها هؤلاء القوم، تعيث في الأرض فسادًا كما عاثت من قبل، فهؤلاء القوم لكثرتهم العددية يأتون على الأخضر واليابس، ويشربون ماء الأرض، حتى إن الأنهار والبحار لتيبس وينضب ماؤها، وتقع فتنة عامة تعصف بالأرض وشرٌّ مستطيرٌ لا يقدر أحد على دفعه؛ لأنه لا طاقة لأحد بقتالهم، وبعد انتشارهم في الأرض ينحاز الناس إلى حصونهم ويخلون لهم الطرقات خوفًا منهم، فيقولون: لقد قتلنا أهل الأرض، ويتمادون في فجرهم وفسادهم، فيقولون: تعالوا لنقتل أهل السماء. فيرسلون نشابهم وسهامهم إلى السماء، ويبتليهم الله عز وجل ليتمادوا في غيهم فيرد عليهم نشابهم ملطخة دمًا، فيقولون: قتلنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء.


ففتنة يأجوج ومأجوج بلاء مبين لم تشهد الأرض مثله قط، وشر مستطير لم تعيه البشرية من قبل، لذا فإن الناس يذهلون من وقع هذا الحدث عليهم، ويعم الأرض هرج ومرج يطيش معه الصواب، ويعصف بالعقول فلا يدري أحد أين المصير!

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/61946/#ixzz5bbpRB4IT







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: الدليل على خروج يأجوج ومأجوج   حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:23


الدليل على خروج يأجوج ومأجوج
الدليل على خروج يأجوج ومأجوج

الدليل على خروج يأجوج ومأجوج


دلت الآيتان القرآنيتان الواردتان في سورة الكهف وسورة الأنبياء على أن خروج يأجوج ومأجوج سيكون آخر الزمان بين يدي الساعة، كعلامة على قربها.



قال -تعالى- في سورة الكهف: ﴿ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴾ [الكهف: 92، 99].


وقال في سورة الأنبياء: ﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 96، 97].


أما الأحاديث، فمنها ما روته أم حبيبة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها، عن زينب بنت جحش - رضي الله عنها - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل يوما فزعًا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه". وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث". رواه البخاري ومسلم.


ومنها - أيضًا - حديث النواس بن سمعان الذي فيه ذكر الدجال، وفيه أن الله "أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النَّغَف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرًا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردى بركتك.


فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة". رواه مسلم وأحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم.


كما جاءت أحاديث كثيرة تثبت خروج يأجوج ومأجوج آخر الزمان، منها ما رواه أبو سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون كما قال الله تعالى: ﴿ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 96]. فيفش الناس وينحازون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، فيضربون ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بذلك النهر، فيقول: قد كان ههنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء. قال: ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليهم مخضبة دماء للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عليهم داء في أعناقهم كنَغَف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو؟ قال: فينجرد رجل منهم محتسبًا نفسه، قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين ألا أبشروا، إن الله قد كفاكم عدوكم. فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها مرعى إلا لحومهم فتشكر عنهم كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط؟". رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وانظر: النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير 1/ 68.


وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "لما كان ليلة أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقي إبراهيم وموسى وعيسى - عليهم السلام - فتذاكروا الساعة إلى أن قال: فردوا الحديث إلى عيسى، فذكر قتل الدجال ثم قال: ثم يرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشيء إلا أفسدوه. يجأرون إلي فأدعو الله فيميتهم فتجوى الأرض من ريحهم، فيجأرون إلي فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيقذف بأجسامهم في البحر". أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه، وأخرجه الإمام أحمد في المسند، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.


كما دل على خروجهم - أيضًا - حديث حذيفة - رضي الله عنه - الذي جمع علامات الساعة الكبرى، يقول حذيفة: "اطلع النبي -صلى الله عليه وسلم- علينا ونحن نتذاكر، فقال: "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال: "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر: الخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم". رواه مسلم.


كما ورد خروجهم - أيضًا - عند أهل الكتاب، يقول يوحنا اللاهوتي في رؤيته: "ثم متى تمت الألف السنة، يحل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض "يأجوج ومأجوج"؛ ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر، فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة، فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم، وإبليس الذي كان يضلهم طُرِح في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكاذب، وسيعذّبون نهارًا وليلاً إلى أبد الآبدين".

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/62921/#ixzz5bbqiIgio








‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة قصة يأجوج و مأجوج    حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:26


كيفية خروج يأجوج ومأجوج؟
كيفية خروج يأجوج ومأجوج؟

كيفية خروج يأجوج ومأجوج؟

قلنا إن يأجوج ومأجوج بعد أن تركوا خلف السد في اضطراب وهرج، ظلوا يحاولون النفاذ منه بتسلقه، فعجزوا عن ذلك؛ لعلوه وملاسته. ولما أعيتهم الحيلة والوسيلة عن ذلك تحولوا إلى أسلوب آخر، وهو حفر الردم ونقبه، وما زالوا يوالون الحفر كل يوم، فإذا ما كاد شعاع الشمس يهجم عليهم، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا.. ويجيء الغد والردم يرجع أحكم مما كان من قبل.. وتتكرر هذه الكلمة كل يوم، وإزائها يعود الردم بمشيئة الله أشد ما كان، وتضيع جهودهم سدًى، وتتبخر آمالهم في الهواء.. وهكذا، يظل الحال على هذا المنوال، إلى أن يأذن الله فيجري على لسان من عليهم، الكلمة نفسها لكن بإضافة جديدة، ظلت تحصرهم خلف هذا السد فترة طويلة لا يعلمها إلا الله الذي احتبس هذه الإضافة عنهم بمشيئته، حتى يبلغوا مدتهم.. فإذا جاء الوعد الحق، وأراد الله أن يبعثهم ويخرجهم على الناس، يقول قائلهم عندما يلوح له شعاع الشمس: ارجعوا، فستحفرونه غدًا إن شاء الله، ويستثني، ويجيء الغد، فيجدوه كما تركوه بالأمس، فيوالون الحفر ويخرجون على الناس.


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله - عز وجل - أن يبعثهم إلى الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء الله، ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس". رواه أحمد والحاكم.


قال ابن العربي: في هذا الحديث ثلاث آيات: الأولى أن الله منعهم أن يوالوا الحفر ليلا ونهارًا. الثانية: منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه مع أنه ورد أن لهم أشجارًا وزروعًا. الثالثة أنه صدهم عن أن يقولوا إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود.


فالحق جل وعلا حبس يأجوج ومأجوج إلى ميقات معلوم، وقد اقتضت مشيئته ذلك، فلو أن الأمور تتم هكذا من تلقاء نفسها، دون عناية الله ومشيئته، لخرج يأجوج ومأجوج من أول يوم بدؤوا يحفرون فيه السد، ولكن، حاشا لله أن يقع في الكون أمر بعيدًا عن مشيئته وإرادته؛ لأنه سبحانه وتعالى عنده علم كل شيء في لوح مسطور، وما من شيء إلا له قدر مقدور؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [الإنسان: 30].


وأظن أن هذا هو الخيط الخفي الذي يربط بين قصة يأجوج ومأجوج وقوله تعالى: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا إلا أن يشاء الله". فما أدل على هذا المعنى الذي ترمي إليه الآية من قصة يأجوج ومأجوج مع السد الذي بناه ذو القرنين عليهم.


قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قال العلماء: عاتب الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- على قوله للكفار حين سألوه عن الروح والفتية وذي القرنين: غدا أخبركم بجواب أسئلتكم، ولم يستثن في ذلك.


فاحتبس الوحى عنه خمسة عشر يومًا حتى شق ذلك عليه، وأرجف الكفار به، فنزلت عليه هذه السورة مفرِّجة. وأُمِر في هذه الآية ألا يقول في أمر من الأمور إني أفعل غدًا كذا وكذا، إلا أن يعلق ذلك بمشيئة الله - عز وجل - حتى لا يكون محققا لحكم الخبر، فإنه إذا قال: لأفعلن ذلك ولم يفعل: كان كاذبًا، وإذا قال، لأفعلن ذلك - إن شاء الله - خرج عن أن يكون محققًا للمخبر عنه.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/64140/#ixzz5bbrUdbsC






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: مشاهد قبل خروج يأجوج ومأجوج   حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:28


مشاهد قبل خروج يأجوج ومأجوج
مشاهد قبل خروج يأجوج ومأجوج

مشاهد قبل خروج يأجوج ومأجوج
=====================
إن البشرية كما شاهدت يأجوج ومأجوج في الزمان السحيق، يفسدون في الأرض، سيكون لها موعد ثانٍ معهم، حيث يخرجون آخر الزمان حين تكون الأرض قد ضجت بمن فيها؛ بسبب الفساد الذي أكثره فيها المسيح الدجال، فيأذن الله لعيسى ابن مريم عليه السلام بالنزول من السماء، ويقتل المسيح الدجال، ويطهر الأرض من اليهود وشرهم.


لكن هذا مجمل الأحداث، فلنتابع مسارها تفصيلاً قبل خروجهم، لنشاهد عن قرب وقائع الخروج.


قبل خروج يأجوج ومأجوج، وبعد فتح المسلمين للقسطنطينية، يخرج الدجال من المشرق، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض، فلا يترك بلدًا إلا دخله، إلا مكة والمدينة، فلا يستطيع دخولهما؛ لأن الملائكة تحرسهما، روي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خراسان". رواه الترمذي والحاكم.


وعن أنس - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفًا من اليهود".


ويعرف المسلمون أمر ظهوره عندما يصل إلى مكان بين العراق والشام، كما هو وارد في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان: "إنه خارج خلة (الخلة: ما بين البلدين) بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وعاث شمالا، يا عباد الله، اثبتوا".


يمكث الدجال في الأرض أربعين يومًا؛ يوم كسنة ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه، كأيام أهل الأرض، وفي هذه المدة يعيث في الأرض فسادًا، وتمتلئ الأرض بفتنته وشره.


ولندع الصحابي الجليل أبا سعيد الخدري يحدثنا عن فتنته وفساده في الأرض كما نقلها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول أبو سعيد الخدري: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الدجال فيتوجه قِبَله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال. فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج". قال: "فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه". قال: "فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم". قال: "فيأمر الدجال به فيشبح. فيقول: خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا". قال: "فيقول: أو ما تؤمن بي؟" قال: "فيقول: أنت المسيح الكذاب". قال: "فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه". قال: "ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة". قال: "ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ". قال: "فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا، فلا يستطيع إليه سبيلا". قال: "فيأخذه بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة". فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين". رواه مسلم.


ويقول أبو سعيد الخدري - أيضًا: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا حديثًا طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا قال: " يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا فيقتله ثم يحييه فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يُسلَّط عليه". متفق عليه.



وعن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: "ما شأنكم؟". قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفّعت، حتى ظنناه في طائفة النخل. فقال: "غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط، عينه طافئة، كأني أشبهه بعبد العزّى بن قَطَن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلّة بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وعاث شمالا، يا عباد الله، فاثبتوا". قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم". قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره". قلنا: "يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًا وأسبغه ضروعًا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين، ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك. رواه مسلم.


وبينما الحال كذلك، يبعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين (أي: لابسًا مهرودتين؛ أي: ثوبين مصبوغين بورس ثم زعفران)، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه. رواه مسلم.


بعد أن ينزل عيسى عليه السلام حكمًا عدلا، يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويلتقي بالطائفة المنصورة التي عصمت من فتنة الدجال، والتي قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة". قال: "فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: صلِّ لنا. فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة". رواه مسلم.


ويبدأ نبي الله عيسى في طلب الدجال، فيدركه بباب لد، وهي بلدة في فلسطين، قرب بيت المقدس، فإذا رآه الدجال، ذاب كما يذوب الملح، فيقول عيسى عليه السلام: "إن لي فيك ضربة لن تفوتني". فيتداركه عيسى، فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه، فيتبعه المؤمنون، فيقتلونهم، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود". انظر: النهاية في الفتن والملاحم 1/ 128، 129. ورحلة إلى الدار الآخرة ص309.


عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - ما أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ينزل عيسى بن مريم، فينادي من السَّحَر، فيقول: أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث. فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم، فليصلِّ بكم، فإذا صلى صلاة الصبح، خرجوا إليه. قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجر والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يبعه أحدًا إلا قتله".


بعد أن يقتل عيسى بن مريم الدجال، ويقضي على فتنته، وينجي المؤمنين من شره وشر أتباعه، يوحي الله إليه: إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. أي: انحُ بعبادي وسر بهم إلى الطور.


ترى، من هؤلاء القوم الذين لا يقدر على قتالهم أحد؟!

أوليس قد قلنا من قبل إن قومًا، محصورين خلف السد، ينتظرون اليوم الذي يؤذن لهم فيه بالخروج؟

إنهم يأجوج ومأجوج، الذين يخرجون من الردم بعدما يندك، كالجراد المنتشر، من كل حدب ينسلون، فيأتون على الأخضر واليابس، ويهلكون الحرث والنسل، وينشفون الماء، حتى إن أوائلهم يمرون على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. وعندما يعلم الناس بأمرهم يفرون خوفًا منهم إلى مدائنهم وحصونهم يتحصنون بها، ويجمعون إليهم مواشيهم، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه، وتصير الأرض خاوية فلا ترى فيها أثرًا لقدم. وينطلق يأجوج ومأجوج وقد لجوا في طغيانهم يعمهون، "حتى ينتهوا إلى جبل الخمر - جبل بيت المقدس - فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيصوبون حرابهم وسهامهم إلى السماء ليأتوا على من فيها، فيردها الله عليهم مخضوبة دمًا، بلاء وفتنة، فيقولون من فجرهم: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء. وهنا يتضرع عيسى بن مريم وأصحابه إلى الله ليكشف عنهم العذاب ويرفع ما حل بهم من شرور يأجوج ومأجوج وفسادهم، بعد أن عجزوا عن دفع هذا البلاء بكل حيلة ووسيلة، فيستجيب الله لهم، ويتكفل بإهلاكهم، فيرسل عليهم نَغَفًا في رقابهم، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم، فيموتون موتة نفس واحدة، فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا، ويصبحون كالجراد يركب بعضهم بعضًا؛ لكثرة عددهم، وتغطى الأرض بجثثهم فلا يخلو موضع شبر عليها إلا وبه أثارة من نتنهم وبقية من جيفهم، حتى إن دواب الأرض لتسمن وتمتلئ شحمًا ولحمًا من لحومهم ودمائهم.


وفي تلك اللحظات، يتنادى المسلمون فيما بينهم: ألا رجل يشري لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى، بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين: ألا أبشروا، فإن الله قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها رعيٌ إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط.


يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كيفية هلاك يأجوج ومأجوج وذلك في حديث الطويل الذي رواه عنه النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم، ونتنهم.. رواه مسلم.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/63780/#ixzz5bbs8SiFj











‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Empty
مُساهمةموضوع: ظهور يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها علي محمد سلمان العبيدي   حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Icon_minitime1الجمعة 4 يناير - 6:32


ظهور يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها
ظهور يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها

علي محمد سلمان العبيدي

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  004510
من علامات الساعة
ظهورُ يأجوجَ ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها


قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾ [الكهف: 92 - 96].



وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 96، 97].



عن حذيفة بن أَسِيدٍ الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ((ما تذاكرون؟))، قلنا: نذكر الساعة.



قال: ((إنها لن تقوم حتى ترَوْا قبلها عشرَ آياتٍ، فذكر الدُّخَان، والدَّجال، والدَّابة، وطلوع الشمس من مغرِبِها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخِرُ ذلك نارٌ تطرد الناسَ إلى محشرهم)).



ومنها حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لم أَنْسَه بعدُ، سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أولَ الآيات خروجًا طلوعُ الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحًى، وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إِثرِها قريبًا)).



والدابة: هي اسم جنس لكل ما يدبُّ على الأرض، وليست حيوانًا مشخصًا معيَّنًا يحوي العجائبَ والغرائب.



قال عبدالله بن سليمان في أشراط الساعة: قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله -: والآية صريحة بالقول العربي أنها (دابة)، ومعنى الدابة في لغة العرب معروفٌ واضح، لا يحتاج إلى تأويل، وقد بيَّن الحديثُ بعض فعلها، ووردت أحاديثُ كثيرة في الصحاح وغيرها بخروج هذه الدابة الآيةِ، وأنها تخرج آخِرَ الزمان، ووردت آثار أُخَرُ في صفتها لم تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبلِّغِ عن ربه، والمبيِّن آياتِ كتابه؛ فلا علينا أن ندَعَها.



ولكن بعض أهل عصرنا من المنتسبين إلى الإسلام، الذين فشا فيهم المنكَرُ من القول، والباطل من الرأي، الذين لا يريدون أن يؤمنوا بالغيب، ولا يريدون إلا أن يقفوا عند حدود المادة التي رسمها لهم معلِّموهم وقدوتهم من مُلْحدي أوربا الوثنيين الإباحيين، المتحللين من كل خُلُق ودِين، فهؤلاء لا يستطيعون أن يؤمنوا بما نؤمن به، ولا يستطيعون أن ينكروا إنكارًا صريحًا، فيجمجمون ويحاورون ويداورون، ثم يتأوَّلون فيُخرجون الكلام عن معناه الوضعي الصحيحِ للألفاظ في لغة العرب، يجعلونه أشبه بالرموز؛ لما وقَر في أنفسهم من الإنكار الذي يبطنون!



بل إن بعضهم لَينقُل التأويل عن رجل هندي معروف أنه من طائفة تنتسب للإسلام، وهي له عدو مبين، وعبيد لأعدائه المستعمرين! فانظر إليهم أنَّى يترددون ويُصرَفون؟ وأيَّ نار يقتحمون؟ ذلك بأنهم بآيات الله لا يوقنون؛ اهـ.



فالواجب على كل مؤمن الإيمانُ بأن الله - سبحانه وتعالى - سيُخرج للناس دابةً مخالِفة لِما يعتاده الناس، تكلِّمهم، وتختم على الكافر بالكفر، وعلى المؤمن بالإيمان، وهذا من الإيمان بالغيب، الذي مدح الله به المؤمنين.



يقول العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله -:

وهذه الدابة هي الدابةُ المشهورة التي تخرُجُ في آخر الزمان، وتكون من أشراط الساعة، كما تكاثرت بذلك الأحاديثُ، ولم يذكر اللهُ ورسوله كيفية هذه الدابة؛ وإنما ذكر أثرها والمقصود منها، وأنها من آيات الله، تُكلِّم الناس كلامًا خارقًا للعادة، حين يقع القول على الناس، وحين يمترون بآيات الله، فتكون حجة وبرهانًا للمؤمنين، وحجة على المعاندين.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/81707/#ixzz5bbt4aUo9



حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  004510

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  O_o_oo12

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Y_od10

حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Iy_oo_11



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








حقيقة قصة يأجوج و مأجوج  Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة قصة يأجوج و مأجوج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يأجوج و مأجوج
» يأجوج ومأجوج ...حقائق وغرائب
» من هم يأجوج ومأجوج ؟
» من هم يأجوج ومأجوج وأين يقع سدهم ؟الشيخ أ.د.عبد الله قادري الأهدل
» يأجوج ومأجوج في التكوين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: