منتدي المركز الدولى


 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 1110
 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 1110
 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

  نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUWIROU
برونزى
HOUWIROU


عدد المساهمات : 199
تاريخ التسجيل : 06/03/2015

 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه    نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Icon_minitime1الثلاثاء 9 أبريل - 2:56


نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه
نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه
نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه

 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Rpuu529el1am


علي محمود طه المهندس.
علي محمود طه : (1901- 1949)

ولد علي محمود طه في الثالث من أغسطس سنة 1901 بمدينة المنصورة عاصمة الدقهلية لأسرة من الطبقة الوسطى وقضى فيها صباه . حصل على الشهادة الابتدائية وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924م حاملاً شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني . واشتغل مهندساً في الحكومة لسنوات طويلة ، إلى أن يسّر له اتصاله ببعض الساسة العمل في مجلس النواب .

وقد عاش حياة سهلة لينة ينعم فيها بلذات الحياة كما تشتهي نفسه الحساسة الشاعرة . وأتيح له بعد صدور ديوانه الأول " الملاح التائه " عام 1934 فرصة قضاء الصيف في السياحة في أوربا يستمتع بمباهج الرحلة في البحر ويصقل ذوقه الفني بما تقع عليه عيناه من مناظر جميلة .

وقد احتل علي محمود طه مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينيات في مصر منذ صدر ديوانه الأول " الملاح التائه "، وفي هذا الديوان نلمح أثر الشعراء الرومانسيين الفرنسيين واضحاً لا سيما شاعرهم لامارتين . وإلى جانب تلك القصائد التي تعبر عن فلسفة رومانسية غالبة كانت قصائده التي استوحاها من مشاهد صباه حول المنصورة وبحيرة المنزلة من أمتع قصائد الديوان وأبرزها. وتتابعت دواوين علي محمود طه بعد ذلك فصدر له : ليالي الملاح التائه (1940)- أرواح وأشباح (1942)- شرق وغرب (1942)- زهر وخمر (1943)- أغنية الرياح الأربع (1943)- الشوق العائد (1945)- وغيرها.

وقد كان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة . وكان انسجام الأنغام الموسيقية أظهر من اهتمامه بالتعبير. قال صلاح عبد الصبور في كتابه " على مشارف الخمسين ": قلت لأنور المعداوي: أريد أن أجلس إلى علي محمود طه. فقال لي أنور : إنه لا يأتي إلى هذا المقهى ولكنه يجلس في محل " جروبي " بميدان سليمان باشا. وذهبت إلى جروبي عدة مرات، واختلست النظر حتى رأيته .. هيئته ليست هيئة شاعر ولكنها هيئة عين من الأعيان . وخفت رهبة المكان فخرجت دون أن ألقاه، ولم يسعف الزمان فقد مات علي محمود طه في 17 نوفمبر سنة 1949 إثر مرض قصير لم يمهله كثيراً وهو في قمة عطائه وقمة شبابه ، ودفن بمسقط رأسه بمدينة المنصورة . ورغم افتتانه الشديد بالمرأَة وسعيه وراءها إلا أنه لم يتزوج .

وعلي محمود طه من أعلام مدرسة "أبولو" التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي.. يقول عنه أحمد حسن الزيات: كان شابّاً منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك!!

ويرى د. سمير سرحان ود. محمد عناني أن "المفتاح لشعر هذا الشاعر هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها.. بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذي هو سلاح الرومانسية الماضي.. كان علي محمود طه أول من ثاروا على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى - كما يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب - أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة.. كان علي محمود طه في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية؛ رافعاً من قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا..

ويعد الشاعر علي محمود طه أبرز أعلام الاتجاه الرومانسي العاطفي في الشعر العربي المعاصر ، وقد صدرت عنه عدة دراسات منها كتاب أنور المعداوي " علي محمود طه: الشاعر والإنسان " وكتاب للسيد تقي الدين " علي محمود طه، حياته وشعره " وكتاب محمد رضوان " الملاح التائه علي محمود طه "، وقد طبع ديوانه كاملاًََ في بيروت .

الإنتاج الشعري:

- صدر له الدواوين التالية: «الملاح التائه»، مطبعة الاعتماد، مصر (ط1) - 1934، «ليالي الملاح التائه» - مصر 1940، «زهر وخمر» - مصر 1943، «الشوق العائد» - مصر 1945، «شرق وغرب» - مصر 1947، «ديوان علي محمود طه» (الأعمال الكاملة) - دار العودة (بيروت) 1973، ونُشر للشاعر قصائد كثيرة في بعض المجلات خاصة مجلة «أبولُّو» وجمعت في دواوينه، وله قصيدة بعنوان «في محنة باريس» منشورة في كتابه «أرواح شاردة» 1941، وله ملحمة شعرية بعنوان: «أرواح وأشباح» 1942، ومسرحية شعرية بعنوان: «أغنية الرياح الأربع» 1943، كما ترجم الشاعر قصيدة «فن الخريف» للشاعر الفرنسي (فيرلين) ونشرها في كتابه «أرواح شاردة».

الأعمال الأخرى:
- جمع الشاعر بعض مقالاته عن الأدباء في كتاب له بعنوان: «أرواح شاردة» 1941، وكتب الشاعر مقالاً بمجلة أبولّو، العدد الخاص بشوقي، بعنوان (شوقي الشاعر) - ديسمبر العام 1932.
ينتمي الشاعر إلى جماعة أبولّو التي نحا شعراؤها منحًى رومانسيًا، وقد تجلت خصائص الرومانسية في شعره لغة وصورًا وعواطف ومواقف، وللشاعر قصائد عديدة في المناسبات؛ وذلك لارتباطه بالأوضاع السياسية وتعاقب الأحداث الوطنية في مرحلته.
تأثر الشاعر بالثقافة الأوروبية حيث كان يتقن الإنجليزية والفرنسية وكان دائم التنقل بين بلدان أوروبا، وقد انعكست هذه الخبرة في عدد من قصائده. حرص الشاعر على الشكل العمودي للقصيدة، وإن كان قد تصرّف في التشكيل بالقافية، شأنه في ذلك شأن شعراء جماعة أبولّو في جملتهم.
غنّى من شعره محمد عبدالوهاب قصيدتين: «الجندول»، و«فلسطين» منذ الأربعينيات، ولا يزال لهما حضور وشغف بعد ستين عاماً.
عناوين القصائد:

   مخدع مغنية
   الشوق العائد
   من قصيدة: غرفة الشاعر
   ليالي كليو بتره
   من قصيدة: عاشقة


مخدع مغنية

شـاعَ فـي جـوّه الخـيـالُ ورفَّ الْــــــــــ
ـحُسنُ والسّحـرُ والهـوى والـــــــــــمِراحُ
ونسـيـمٌ معطَّرٌ خـفقتْ فِيــــــــــــــــــ
ـهِ قـلـــــــــــــــــوبٌ، ورفرفتْ أرواح
ومُنىً كلّهـنّ أجنحةٌ تَهْــــــــــــــــــــ
ـفـو، ودنـيـا بـهـا يـدِفُّ جنــــــــــاح
ومـن الزهـر حـولهـا حَلَقــــــــــــــاتٌ
طـاب مـنهــــــــــــا الشذا ورقَّ النّفَاح
حـمـلـتْ كلُّ بـاقةٍ دمعَ مَفْتــــــــــــــو
نٍ، كـمـا تحـمـــــــــــلُ النّدى الأدواح
وَهْيَ فـي مـيعة الصِّبـا يـزدهـيـهــــــــا _
ضَحِكٌ لا تـمـــــــــــــــــــــلّه ومِزاح
وغنـاءٌ كأنَّ قُمـريّةً سَكْـــــــــــــــــــ
ـرَى، بألـحـانهـا تَشــــــــــــيع الرّاح
أخلصتْ ودَّهـا الـمـرايــــــــــــا فراحتْ _
تتـمـلّى فتُشـرق الأوضـــــــــــــــــاح
كشفتْ عـن جـمـالهـا كلَّ خــــــــــــــافٍ _
وأبـاحتْ لهـنّ مـا لا يُبـــــــــــــــاح
معبـدٌ للجـمـال، والسحـر، والفِتْـــــــــ
ــــــــــــــــــــنَةِ يُغدَى لقُدسِه
نـام فـي بـابـه العزيـزُ «كُيـوبـيـــــــ
ـدُ» ولكـنْ فـي كفّه الـمفتـــــــــــــاح
إنْ يـنم فـالـحـيـاةُ شدوٌ ولهـــــــــــوٌ
أو يُنـبَّهْ فأدمعٌ وجــــــــــــــــــراح!
دخلـتْ بـي إلـيـه ذاتَ مســــــــــــــاءٍ
حـيثُ لا ضجّةٌ ولا أشبــــــــــــــــــاح
لـم نكـن قبـلُ بـالرفـيـقـيـن لكـــــــنْ
هـي دنـيـا تُتـيحُ مـا لا يُتـــــــــــاح
وجلسنـا يـهفـو السكـونُ عـلـيـنــــــــا
ويُريـنـا وجـوهَنـا الـمـصـبـــــــــــاح
هتفتْ بـي: تـراكَ مـن أنـتَ يـا صــــــــا
حِ؟ فقـلـتُ الـمعذَّبُ الـمُلـتــــــــــــاح
شـاعـرُ الـحـبِّ والجـمـال: فقـالــــــــتْ
مـا عـلـيـه إذا أحـبَّ جُنــــــــــــــاح
واحتـوى رأسـيَ الـحـزيـنَ ذراعــــــــــا
هـا، ومـرّتْ عـلى جـبـيـنـــــــــــيَ راح
ورأتْ صـفرةَ الأسـى فـي شفـــــــــــــاهٍ
أحـرقتْهـا الأنفـاسُ والأقــــــــــــداح
فـمضتْ فـي عتـابـهـا: كـيف لــــــــم نَدْ
رِ بـمـا برَّحتْ بكَ الأتـــــــــــــــراح؟
إنْ أسأنـا إلـيكَ فـالـيـومَ يَجْزِيـــــــــ
ـكَ بـمـا ذُقتَه رِضًا وسمــــــــــــــــاح
ولكَ اللـيلةُ الـتـي جـمعتْنـــــــــــــا
فـاغْتَنمْهـا حتى يلـوحَ الصـبــــــــــاح!
قـلـتُ حسبـي مـن الربــــــــــــيع شذاهُ
ولعـيـنـيَّ زهـرُه اللـــــــــــــــــمَّاح
نحن طـيرُ الخـيـالِ والـــــــــــحسنُ روضٌ
كلُّنـا فـيـه بـلـبــــــــــــــــلٌ صدّاح
فَنـيـتْ فـي هـواهُ مـنّا قـلــــــــــــوبٌ
وأصـابتْ خلـودَهـــــــــــــــا الأرواح!
 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه Rpuu529el1am




الشوق العائد

إهدئي يا نوازعَ الشوق في قلبي فلن تملكي لماضٍ رجوعـا
آهِ هيهات أن يعودَ ولو أفنيت عمري تحرُّقًا وولـوعـا
آهِ هيهات أن يعودَ ولو ذوّبتُ قلبي صبابةً ودمـوعـا
فاهدئي الآن يا لثورتكِ الهوجاء جبّارةً تدكّ الضلوعـا
رحمةً يا نوازعَ الشوقِ لو ناديت ماضيَّ ما وجدت سمـيعـا
أسدلَ القلبُ دونه ألف سترٍ عَبَراتٍ ومثلهنَّ نجـيعـا
رحمةً يا نوازعَ الشوق لو حاولتُ بعث الهوى فلن أستطيعـا
كيف يحيا زهرٌ ذوى في إناءٍ باتَ في قبضة الحياة صديعـا؟
رحمةً يا نوازع الشوق بالقلب فما يستطيع بعدُ نزوعـا
إن تكوني أحببتِه فدعيه ناعمًا بالكرى رضيّاً قنوعـا
نَسيَ الأمس أو سلا فتعالي نجْثُ صمتًا من حوله وخشـوعـا
أو فكوني في حلمهِ الزَّهرَ والأنغام والخمر والعروس الشّمـوعـا
أيها الزائر المعاودُ ما ألقاك أحسنتَ بالمزار صنيعـا
ما أرى في سماتِ وجهك إلاّ شبحا رائعا وحُلمًا وجيعـا
يتوقّاه ناظراي كأنّي فيه ألقى آلامَ عمري جميعـا
طال ليلي فما طويتُ هزيعًا منه إلا نشرتَ منه هزيعـا
أيها الشوقُ خلِّ عنك ودعني وامضِ لا خادعًا ولا مخدوعـا
أين هذا الجمالُ أرعاه كالبرق خلوبًا وأجتليهِ لموعـا؟
أين هذا الخيالُ أُسقاهُ كأسًا بِيَدٍ منه فجّرت يُنـبـوعـا؟
أين لا أين ما غنائيَ بالذكرى وقد أصبح الوهوبُ منوعا!
عُدتَ يا شوقُ لي وعادت لياليك ولكنْ وجدتَ قلبًا صريعـا
عدتَ من بعد لوعةٍ أحرقَتْهُ وجفَتْه على الرّماد ضجـيعـا
وليالٍ من الفراغ عواتٍ هرأته ثلوجهنَّ صقيعـا
عدتَ يا شوقُ فيم عدتَ؟ ربيعُ العمر ولّى فهل تُعيدُ الربـيعـا؟

من قصيدة: غرفة الشاعر

أيّهـا الشـاعـرُ الكئـيب مضى اللـيـــــــ
ـلُ، ومـا زلـتَ غارقـاً فـي شجـــــــــونِكْ
مُسْلِمـاً رأسكَ الـحـزيـنَ إلى الفكـــــــــ
ـرِ، وللسهدِ ذابـلاتِ جفـــــــــــــــونِك
ويَدٌ تُمسكُ الــــــــــــــــــيراعَ وأُخرى
فـي ارتعـاشٍ تـمـرُّ فـوقَ جـبـيـــــــــنك
وفـمٌ نـاضبٌ بـه حَرُّ أنفـــــــــــــــــا
سِكَ يـطغى عـلى ضعـيفِ أنـيـــــــــــــنك
لستَ تُصغـي لقـاصـف الرعـد فـي اللـيـــــ
ـلِ، ولا يـزدهـيكَ فــــــــــــي الإبراقِ
قـد تـمشَّى خلال غرفتكَ الصـمـــــــــــــ
ـتُ، ودبَّ السكـونُ فـي الأعـمـــــــــــاق
غـيرَ هـذا السـراجِ فـي ضــــــــوئه الشَّا
حـبِ يـهفـو عـلـيكَ مـن إشفــــــــــــاق
وبقـايـا النـيران فـي الـمـوقـد الـــذَّا
بـلِ تبكـي الـحـيـاةَ فـي الأرمــــــــاق
أنـتَ أذبـلـتَ بـالأسـى قـلـــــــبَكَ الغضْ
ضَ، وحطَّمتَ مـن رقـيـقِ كـيـــــــــــــانِكْ
آهِ يـا شـاعـري لقـد نصَل اللـيــــــــــ
ـلُ، ومـا زلـتَ سـادراً فـي مكـــــــــانِك
لـيس يحنـو الـدّجى عـلـــــــــيكَ ولا يأ
سـى لـتلك الـدمـوع فـي أجفــــــــــانك
مـا وراءَ السُّهـاد فـي لـيلك الــــــــدّا
جـي وهلاّ فرغتَ مـن أحـــــــــــــــزانِك
فقُمِ الآنَ مـن مكـــــــــــــــانكَ واغنمْ
فـي الكرى غطّة الخلـــــــــــــيِّ الطروبِ
والـتـمس فـي الفِراش دفئاً يُنسِّيــــــــــ
ـكَ نهـارَ الأسـى ولـيلَ الخطـــــــــــوب
لستَ تُجزى مـن الـحـيـاة بـمـا حُمْــــــــ
ـمِلـتَ فـيـهـا مـن الضَّنى والشّحــــــــوبِ
إنّهـا للـمـجـونِ والختْل والزيـــــــــــ
ـفِ، ولـيستْ للشـاعـر الـمـوهـــــــــوب!


 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 5ipbdjwqpua8


ليالي كليو بتره

«كليو بترا» أُيّ حُلم من لـيـالـيكِ الـحسـانِ
طـاف بـالـمـوج فغنّى وتغنَّى الشـــــاطئان
وهفـا كلُّ فؤاد، وشدا كلُّ لســــــــــــان
هـذه فـاتـنة الـدّنـيـا وحسنـاءُ الزمــان
بُعثتْ فـي زورقٍ مَستَلهـمٍ مـن كلِّ فــــــــنِّ _
مَرِحِ الـمـجـداف يـختـال بحـــــوراءَ تُغنّي
يـا حـبـيبـي هـذه لـــــــــــــيلةُ حُبِّي
آهِ لـو شـاركْتَنـي أفراح قـلـبـــــــــي!
نـبأةٌ كـالكأس دارت بـيـن عُشّاقٍ سُكــــارى
سبقت كلَّ جنـاح فـي سمـاء النـيل طــــارا
تحمل الفتـنةَ والفرحةَ والـوجـدَ الـمـثـارا
حـلـوةً صـافـيةَ اللـحن كأحـــلام العذارى
حُلْمُ عذراءَ دعـاهـا حـبُّهـا ذات مســــــاءِ
فتغنّت لشـراعٍ مـن خـيـال الشعــــــــراء
يـا حـبـيبـي هـذه لـيلةُ حــــــــــــبِّي
آهِ لـو شـاركتـنـي أفراحَ قـلـبــــــــي!
وتجلّى الزورق الصَاعـدُ نشـوان يـمـيـــــدُ
يـتهدّاه عـلى الـمـوج نـواتـيُّ عبـيـــــدُ
الـمـجـاديفُ بأيـديـهـم هتـافٌ ونشـيــــدُ
ومُصلُّون لهـم فـي النهـر محـرابٌ عتـيــــدُ
سحَرَتْهـم روعةُ اللـيلِ فهـم خلق جـديـــــدُ
يـا حـبـيبـي هـذه لـيلةُ حــــــــــــبّي
آهِ لـو شـاركتـنـي أفراح قـلـبـــــــــي
اصدحـي أيـتهـا الأرواح بـاللـحن الـبـديعِِ
امرحي يا راقصـاتِ الضـوء بِالـمـوج الخلـيعِ
قبِّلـي تحت شـراعـي حُلُم الفـنِّ الرفـــــيعِ
زورقًا بيـن ضفـاف النـيل فـي لـيل الربـيعِ
رنَّحتْهُ مـوجة تلعب فـي ضـوء النجـــــــومِ
وتـنـادي بشعـاع راقصٍ فـوق الغـيــــــومِ
يـا حـبـيبـي هـذه لـيلة حــــــــــــبّي
آهِ لـو شـاركتـنـي أفراحَ قـلـبـــــــــي
لـيلُنـا خمـرٌ وأشـواقٌ تُغنـيِّ حـولنــــــا
وشـراع سـابحٌ فـي النـور يرعى ظلّنــــــا
كـان فـي اللـيل سكـارى وأفـاقـوا قبـلنـا
ليتهم قد عـرفـوا الـحـبَّ فبـاتـوا مـثلنـا
كلـمـا غرّد كأسٌ شـربـوا الخمـرةَ لـحنـــا
يا حـبـيبـي كلُّ مـا فـي اللـيل روحٌ يـتغنّى
هـات كأسـي إنّهـا لـيلة حـــــــــــــبّي
آهِ لـو شـاركتـنـي أفراح قـلـبـــــــــي
يا ضفـافَ النـيلِ بـاللّه ويـا خضرَ الروابـي
هل رأيـتـنّ عـلى النهـر فتًى غَضَّ الإهـــابِ
أسمرَ الجبهة كـالخمـرة فـي النـور الـمذاب
سـابحًا فـي زورق مـن صنع أحـلامِ الشبــاب
إن يكـنْ مـرَّ وحـيّا مـن بعـيـد أو قـــريبِ
فصـفـيـه ، وأعـيـدي وصـفه فهـو حـبـيبـي
يـا حـبـيبـي هـذه لـيلةُ حــــــــــــبِّي
آهِ لـو شـاركتـنـي أفراح قـلـبـــــــــي
أنتِ يا من عُدتِ بالذكرى وأحـلام اللـيـالـي
يا بنةَ النهـر الـذي غنّاه أربـابُ الخـيـالِ
وتـمـنَّت فـيـه لـو تسبح ربّاتُ الجـمــــالِ
موجُهُ الشّادي عـشـيـقُ النـور معبـودُ الظلالِ
لـم يـزل يروي، وتُصغـي للروَايـات الـدّهـورُ
والضفـاف الخضر سكرى والسنــــا كأسٌ تدورُ
حـلـمٌ لـم تـروهِ لـيلةُ حـــــــــــــــبِّ
فـاذكريـه واسمعـي أفراح قـلـبــــــــي!


من قصيدة: عاشقة

يا حبـيبـي أقبـلَ اللـيلُ ونـادانـي الغرامْ __
أيُّ سـرٍّ لـمحـبّ لـم يُصـــــــــوِّره الظلام ___
كلُّ نجـمٍ مهجةٌ تهفـو وعـيـن لا تـنـــــام ___
وشعـاعُ الـبـدر معـشـوق بـه جُنَّ الغمـــام _
يا حـبـيبـي كلُّ عـيش مـا خلا الـحـبَّ حـرام __
وحـرامٌ يـا حـبـيبـــــــــــــــــــــي _
يـا حـبـيبـي غنّت الفرحة فـي كلّ مكــــان ____
فهنـا الـبـلـبـلُ يشدو وهـنـاك العـاشقـان __
غير أنّي أشـتكـي الـوحشة فـي ظلِّ الـتدانـي __
إنمـا روحك فـي الكـون وروحـي تـوأمـــان __
لا تدعـنـي أقطع الأيـام وحدي وأعـانـــي __
فحـرامٌ يـا حـبـيبــــــــــــــــــــي! __
يا حـبـيبـي سئم اللـيل سكـوتـي واكتئابـي __
أنـا أهـواك ولكـن أنـت لا تعـلـم مـا بـي __
لـحظةً بـيـن ذراعـيك فقـد طـال عذابــــي __
لـحظةً أمزج أنفـاسك بـالقـلـب الــــمذاب ___
وأغنـي ويغنـي لك حـبـي وشبـابـــــــــي _
وسلامٌ يـا حـبـيبــــــــــــــــــــــي

 نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه 5ipbdjwqpua8



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذة عن حياة الشاعر الكبير علي محمود طه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سفرالتوسل الشاعر الكبير د. محمود حسن
» قصيدة ظمأ لشيخ الشعراء الشاعر الكبير محمد الشهاوي القاء الشاعر الكبير ثروت سليم
» يطير الحمام للشاعر الراحل الكبير محمود درويش
» يطير الحمام للشاعر الراحل الكبير محمود درويش..
» للشاعر المصري الكبير المرحوم :علي محمود طه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: الادب والشعر والنثر[ Section literary ] :: الادب والشعر - القصائد( Poems)-
انتقل الى: