منتدي المركز الدولى


لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  1110
لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  1110
لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد رضا
عضو فضى
عضو فضى
محمد رضا


عدد المساهمات : 221
تاريخ التسجيل : 12/02/2011

لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Empty
مُساهمةموضوع: لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم    لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم  Icon_minitime1الجمعة 7 فبراير - 2:10

[b]
">

لماذا نصلي؟ [10] للشيخ : محمد إسماعيل المقدم

لماذا نصلي؟ [10] - (للشيخ : محمد إسماعيل المقدم)
إن ترك الصلاة مصيبة وبلاء، فبتركها يفقد تاركها الإحساس والشعور بالمصائب والعقوبات، ويكون ذلك سبباً في استحواذ الشيطان على العبد، وهو خيانة للأمانة، وسبب من أسباب التعرض لعقوبة الله سبحانه وتعالى.ومما يدل على أهمية الصلاة حض الشرع على تعليمها للأطفال، وأمرهم بالمحافظة عليها في سن مبكرة، حتى إذا ما كبروا اعتادوا عليها، وكانت لها منزلة في قلوبهم.
ترك الصلاة مصيبة وبلاء
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده. أما بعد:فقد شرعنا في بيان شؤم ترك الصلاة على تاركها، وبينا أن ترك الصلاة كفر، وأنه من أكبر الكبائر الموبقة، وأنه نفاق، وأنه سواد وظلمة وهلكة في الدنيا والآخرة، وأنه من أسباب سوء الخاتمة، وأنه من أسباب عذاب القبر، وأنه شعار أصحاب سقر، وأنه سبب الغرق في الشهوات، وأنه مصيبة وبلاء، فعن نوفل بن معاوية رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله) أي: من فاتته أي صلاة من الصلوات حتى خرجت عن وقتها فقد أصيب بمصيبة كبرى، وفاجعة عظمى، وصار كمن أصيب في أهله وماله جميعاً، ولم يبق له أهل ولا مال، ومثل ذلك قوله تعالى: (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ [محمد:35].قال الخطابي : ومعنى (وتر) أي: نقص وسلب، فبقي وتراً وحيداً بلا أهل ولا مال، والمعنى: فليكن حذره من فوتها كحذره من ذهاب أهله وماله.وفي لفظ عند عبد الرزاق : (لأن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوته وقت صلاة).وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) متفق عليه.والموتور: من أخذ أهله وماله وهو ينظر إليهم، ولا شك أن ذلك أشد لغمه، ومن فاتته الصلاة فقد أشبه هذا الرجل؛ لأنه اجتمع عليه أنواع الغم والهم، فاجتمع عليه غم الإثم والذنب العظيم بتفويت وتضييع الصلاة، وغم فقد الثواب الذي كان سيناله لو حافظ على الصلاة، كما يجتمع على الموتور غمان: غم السلب، وغم الطلب بالثأر.وعن بريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من ترك صلاة العصر حبط عمله) رواه البخاري .وقد توعد الله عز وجل من أعرض عن ذكره فقال سبحانه وتعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] أي: فليبشر تارك الصلاة بمحاربة الله إياه، ولا شك أن الصلاة أعلى أنواع الذكر؛ وذلك لقوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طه:14]، بل هي تشتمل على كل أنواع الذكر.إذاً: فليعلم تارك الصلاة أنه لإعراضه عن ذكر الله سيحاربه الله بالمعيشة الضنك، وأن الله يحشره يوم القيامة أعمى، فسوف يحاربه الله بتنغيص عيشه، وتكدير قلبه، وتشتيت همه، وتفريق شمله، وحضور فقره، وفساد أحواله، ولعذاب الآخرة أشد وأخزى.


ترك الصلاة يفقد الإحساس والشعور بالمصائب والعقوبات
قد ترى تارك الصلاة الأثيم رائحاً غادياً لا يحس بعظم وزره وشناعة فعله، ولا يشعر بعقوبة الله إياه، كما يقول الشاعر:وما لجرح بميت إيلامفاعلم أن أشد العقوبات ما خفي ودق، ففقدان الشعور بالمصيبة هو في حد ذاته أعظم مصيبة؛ لأن الإنسان قد يعاقب بأشد أنواع العقوبة وأخطرها وهو مع ذلك لا يحس بها.فالله عز وجل يعاقب بأنواع من العقوبات: عقوبات كونية قدرية كالزلازل وغيرها من المصائب المعروفة، وعقوبات شرعية كإقامة الحدود مثلاً على ذنوب ومعاص معينة، وهناك العقوبة بالأمراض والابتلاءات، وهناك العقوبة بتسليط الظالمين، فالعقوبات متعددة، وأنواعها كثيرة، إلا أن أخطر أنواع العقوبات أن يعاقب الإنسان ولا يحس أنه يعاقب؛ لأنه إذا فقد الإحساس فإنه يرتكب إثماً وبالتالي لن يشرع في إصلاح أحواله أو التوبة إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأنه ممن زين له سوء عمله فرآه حسناً، فإذا رأى الإنسان الحسن قبيحاً والقبيح حسناً، فكيف سيتوب منه؟!فهذا بلا شك من أخطر أنواع العقوبات، وهو ما خفي ودق ولم يتفطن إليه صاحبه، فصاحب هذه العقوبة الخفية يغفل عن مصابه، فهو بمنزلة السكران والمخدر الذي لا يشعر بالألم فلا يسعى في خلاص نفسه، وفاقد الإحساس مثل الشخص الذي يبتلى بمرض السكر، ولا يحترم نظام الأدوية والأغذية إلى آخره؛ فتبدأ الأضرار تتفاقم عليه لاسيما على أعصابه، فمريض السكر يقولون له: اهتم بالقدم؛ لأن القدم عضو خطير جداً في مرض السكر؛ لأنه لو حصلت مضاعفات في أعصاب القدم يفقد الإحساس، وربما ينخلع النعل من رجليه ولا يشعر به، فبالتالي يدخل في قدمه زجاج أو أي نوع من هذه الأشياء فتتفاقم المشكلة إلى أن تنتهي أحياناً إلى حصول الغرغرينة، ويتحتم قطع القدم أو الساق؛ بسبب عدم الإحساس، فهو لما لم يحس أصيب وهو لا يشعر، وتفاقمت المصيبة حتى انتهت بالبتر ونحو ذلك كما هو معلوم، كذلك صاحب الغفلة قد يعاقب ويصاب دون أن يشعر بأن هذه المصيبة تهدد كيانه، فهو كالسكران وكالمخدر تحت البنج الذي لا يشعر بالألم، ولا يسعى في خلاص نفسه، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم التألم للذنب من علامات صحة القلب وبقاء الحياة فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن) فالمؤمن ليس معصوماً؛ لأنه لا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فمن سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن؛ لأنه لم يفقد الإحساس بالذنوب، ولا زال يستطيع أن يحكم على القبيح بأنه قبيح، ويرى الحسن في صورة الحسن.إذاً: وجود الإحساس في القلب والتألم للمعصية والسرور بالطاعة علامة على حياة هذا القلب.فما دام هناك قلب ينبض، وما دام هناك دم يجري في العروق ويسري وما دامت الروح لم تغادر البدن، فهناك أمل وفرصة أمام الإنسان ليرتقي إلى أعلى مراتب العبودية، حتى يصل إلى مرتبة الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وهناك فرصة أن يراجع الإنسان نفسه ويعود إلى ربه، يقول الله سبحانه وتعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [الحشر:19].قوله: (نسوا) أي: ضيعوا أوامر الله سبحانه وتعالى ولم يرقبوه.قوله: (فأنساهم أنفسهم) يعني: تركهم الله سبحانه وتعالى مثل قوله تعالى: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67] يعني: فتركهم؛ لأن النسيان في حق الله ليس هو المضاد للذكرى أو التذكر، وإنما نسيهم بمعنى تركهم، وهذا أحد معاني النسيان، وقد فسر به قوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ [طه:115] أي: ترك على أحد التفسيرين.قوله: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) يعني: فتركهم ولم يوفقهم إلى التوبة، فترى الشخص المتلبس بمصيبة ترك الصلاة -التي هي أخطر ما يصيب الإنسان في دينه- لا يبالي بها، وتراه يغدو ويروح وهو مبتسم، وربما سخر من الذين يصلون أو تهكم بهم وغير ذلك، فهذا ينطبق عليه قوله تعالى: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) فلو كان عنده إحساس لبكى على مصيبة عدم الإحساس ونسيان الله إياه، فهؤلاء لم يوفقهم الله سبحانه وتعالى إلى التوبة لما سلط على قلوبهم من الغفلة التي تزهدهم في طاعة الله سبحانه وتعالى.عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات -أي: عن تركهم صلاة الجمعة- أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين) فيسعى هذا الغافل في صلاح دنياه ولو خرب أخراه، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، فتراه إذا أصيب بمصيبة في الدين لا يبالي بها، أما لو أصيب بمصيبة في الدنيا -كما لو ضاع منه جنيه أو خمسة جنيهات- لأقام مأتماً وعويلاً، وحزن عليها حزناً شديداً.يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالى في أهل الدنيا: بلغ والله من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقد الدرهم فيخبرك بوزنه ولا يحسن أن يصلي.يعني: إذا أمسك الدرهم وزنه في غاية الدقة بيديه، كأن يديه ميزان من شدة الخبرة في أمور الدنيا، وهو لا يحسن أن يصلي، فكيف لو رأى الحسن ما نحن عليه الآن في هذا الزمان من غرق الناس في أمور الدنيا، والخبرة بأتفه الأشياء في أمور الدنيا مع الجهل الأعمى بالدين وبالتوحيد ونحو ذلك من الأمور الهامة، فلو علم ذلك لاحتقر هذا المثال الذي ضربه بالنسبة لما نحن عليه الآن.وقال أبو بكر بن عياش : مسكين محب الدنيا يسقط منه درهم فيظل نهاره يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وينقص عمره ودينه ولا يحزن عليهما!الأيام تجري، والعمر في الحقيقة ينقص، لا يزيد، ومع ذلك بعضهم يعمل حفلة عيد ميلاده ويقولون له: عقبى لمائة سنة! وهذه في الحقيقة مصيبة كان عليه أن يحزن حزناً شديداً على الأيام التي فاتته؛ لأنه صار أقرب إلى القبر، بل هو من يوم ولد بل من يوم أن كان جنيناً في بطن أمه بل من يوم كتب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وجرى القلم بما هو كائن؛ كتب أجله، وعدد الأنفاس التي يتنفسها، فبالتالي هو في كل لحظه يقترب أكثر إلى القبر.إذاً: العاقل يحزن لفوات عمره ولا يقيم احتفالاً، وهذا مثال من ينقص عمره ودينه ولا يحزن، ولا يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنما يفجع لمصائب الدنيا.يقول الشاعر:ومن البلية أن ترى لك صاحباً في صورة الرجل السميع المبصرفطن بكل مصيبة في مالهوإذا يصاب بدينه لم يشعروكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا تجعل مصيبتنا في ديننا) ؛ لأن المصيبة في الدنيا تهون، وكل ما يفقده الإنسان من الدنيا يمكن أن يعوض، إذا مرض فإن المرض تعقبه العافية، وإذا فقد مالاً فيمكن أن يعوض عليه بمال آخر ويخلف الله سبحانه وتعالى عليه.من كل شيء إذا ضيعته عوضوما من الله إن ضيعته عوضفالله سبحانه وتعالى إذا كسبته يعوضك عن كل شيء، وإذا خسرته فلا يعوضك عن الله شيء.يروى في الأثر الإلهي: (ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب، ابن آدم! اطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء).


ترك الصلاة من أسباب استحواذ الشيطان على العبد
ترك الصلاة سبب استحواذ الشيطان على العبد، يقول الله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ [الزخرف:36-39].فمن يضيع الصلاة يضيعه الله ويخذله ويعاقبه بأن يقيض له شيطاناً يقارنه فلا يفارقه لا في الإقامة ولا في المسير، بل هو مولاه وعشيره، فبئس المولى وبئس العشير، فيتخذ قلبه المريض وطناً، ويعده مسكناً، وإذا تصبح بطلعته حياه وقال: فديت من قرين لا يفلح في دنياه ولا أخراه.قرينك في الدنيا وفي الحشر بعدهافأنت قرين لي بكل مكانفإن كنت في دار الشقاء فإنني وأنت جميعاً في شقى وهوانوعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).قوله: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان) فعدم إقامتهم للصلاة يسبب استحواذ الشيطان عليهم.قوله: (فعليكم بالجماعة) أي: بصلاة الجماعة.قوله: (فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) فبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الشيطان ذئب الإنسان، وهو أعدى عدو له، وكما أن الطائر كلما علا بعد عن الآفات، وكلما نزل احتوشته الآفات، فكذلك الشاة كلما كانت أقرب من الراعي كانت أسلم من الذئب، وكلما بعدت عن الراعي كانت أقرب إلى الهلاك، فأحمى ما تكون الشاة إذا قربت من الراعي، وإنما يأخذ الذئب من الغنم أبعدهن عن الراعي.قال بعض السلف: رأيت العبد ملقى بين الله سبحانه وبين الشيطان، فإن أعرض الله عنه تولاه الشيطان، وإن تولاه الله لم يقدر عليه الشيطان.وبين صلى الله عليه وسلم مظهراً من مظاهر كيد الشيطان لصد المؤمن عن ذكر الله وعن الصلاة، ودلنا على ما يحبط هذا الكيد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد) يعني: أنه يسحر الإنسان بنوع معين من السحر ليمنعه من القيام كما يعقد الساحر عند سحره، يقول تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ [الفلق:4] فالشيطان يفعل نفس الشيء بأن يعقد ثلاث عقد على قافية رأس الإنسان إذا أراد أن ينام، فالذي يخذله الله سبحانه وتعالى يعمل فيه هذا السحر الشيطاني، والذي يوفقه الله سبحانه وتعالى يصرف عنه ذلك السحر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه حرير -يعني: حبل- معقود ثلاث عقد حين يرقد).ويقول صلى الله عليه وسلم: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد -يغريه بالتمادي في النوم-، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، وإن توضأ انحلت عقدة، وإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) متفق عليه.فالذي ينام عن الصلاة قد استسلم لعقد الشيطان ووسوسته حتى صار عدوه مستحوذاً على نفسه مسيطراً عليه.عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثقيل ما زال نائماً حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم: بال الشيطان في أذنه) رواه البخاري .وفي رواية ابن حبان : (إنه نام عن الفريضة)، فالشيطان استحوذ عليه واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول، إذ من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه، فمعنى أن الشيطان بال في أذنه أي: يستخف به ويستهتر به.


ترك الصلاة خيانة للأمانة
إن ترك الصلاة خيانة للأمانة، يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27] ولا شك أن المعاصي -كلها وفي مقدمتها ترك الصلاة- خيانة لله عز وجل.ويقول الله سبحانه وتعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] ، وقال جل وعلا: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]، وقال تعالى في وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8]، والأمانة من حيث المعنى أوسع من مجرد حفظ الودائع، فهي التكاليف الشرعية التي ائتمن الله عباده عليها وأمرهم بها، بحيث إذا فعلوها أثيبوا وإن تركوها عوقبوا.قال أبو العالية : الأمانة ما أمروا به أو نهوا عنه.والصلاة من أعظم الأمانات التي كلفنا الله حفظها، فمن ضيعها فقد خان أمانة الله عز وجل ونقض عهده، والله تعالى يقول: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا [المائدة:7] .ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)، وكان صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلاً قال: (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)؛ لأن السفر مظنة المشقة فربما كانت سبباً للتقصير والإخلال.


ترك الصلاة إساءة للأنبياء والملائكة والصالحين
إن ترك الصلاة جناية وإساءة على الأنبياء والملائكة وسائر عباد الله الصالحين؛ لأنه يجب عليه في التشهد أن يقول: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الذكر: (إذا قالها بلغت كل عبد لله صالح في السماء والأرض) متفق عليه.أي: إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين بلغت ووصلت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، فإذا ترك الصلاة عطل هذه التحية الطيبة عن أن تبلغ وتصل إلى أولياء الله الصالحين.


ترك الصلاة من أسباب التعرض لعقوبة الله سبحانه وتعالى
إن ترك الصلاة فيه تعرض لعقوبة الله سبحانه وتعالى في الدارين، فقد روي عن معاذ رضي الله عنه قال: (أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تشرك بالله شيئاً وإن قتلت وحرقت، ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله) يعني: أنه لا يبقى في أمن من الله تعالى في الدنيا باستحقاق التعزير والملامة، وفي العقبى باستحقاق العقوبة.قال ابن حجر : قوله (فقد برئت منه ذمة الله) كناية عن سقوط احترامه؛ لأنه بذلك الترك عرض نفسه للعقوبة بالحبس عند جماعة من العلماء، ولقتله حداً لا كفراً بشرط إخراجها عن وقتها الضروري، وأمره بها في الوقت عند أئمتنا، ولقتله كفراً فلا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين عند أحمد وآخرين.


وصية لتارك الصلاة
النداء الأخير بعد هذه الرحلة لتارك الصلاة: يا تارك الصلاة! إلى متى يدعوك مولاك وأنت معرض لا تجيب؟! كم يتقرب إليك بإحسانه وأنت تبارزه بعصيانك وعليك منه رقيب؟! بادر بالتوبة إلى بابه، ولذ بجنابه، فهو منك قريب!! عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال: علام اجتمع هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى صلى الله عليه وسلم حتى بل الثرى - أي: التراب- من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: أي إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا).


وصايا وتنبيهات حول تربية الأطفال على المحافظة على الصلاة

ضرورة تعليم الأب ولده أحكام صلاة الجمعة وآدابها وتعظيمها
إن على الأب أن يعظم أمام ولده صلاة الجمعة، ويحدثه عن آدابها وأحكامها وضرورة احترامها وتوقيرها، لكن لا يحمله ما لا يطيق من أمر صلاة الجمعة؛ لأن الجمعة فيها الخطبة والصلاة فيطول وقتها، فقد يمل الطفل أو قد يصعب عليه أنه يحافظ على الطهارة، وقد يلعب فيها، وللأسف الشديد أنه في هذا الزمان يندر جداً أن نرى من يتمسك بالسنة- حتى من الذين ينسبون إلى السنة والسلفية- في موضوع خطب الجمعة، فالسنة ينبغي احترامها، وألا نتحذلق مع السنة، فالسنة هي تقصير الخطبة وإطالة الصلاة، ليس كما يحصل الآن للأسف الشديد، تتحول الخطبة كأنها محاضرة طويلة، وفيها مشقة على الناس، فالصادق في الانتساب إلى السنة لا بد أن يشتهر ويتميز بأنه يقصر الخطبة ويطيل الصلاة، فإذا فعل ذلك عرف الناس أن هذا هو السني، وليس السني الذي يطيل الخطبة كما يحصل ويشق على المصلين.روي: (أن أبا هريرة رضي الله عنه دخل مرة المسجد يوم الجمعة فوجد غلاماً فقال له: يا غلام! اذهب العب، قال: إنما جئت إلى المسجد، قال: فتقعد حتى يخرج الإمام؟ قال: نعم).إذاً: على الأب ألا يكلف ولده بصلاة الجمعة دون سن العاشرة، بل يرغبه ولا يرهبه، فإن أقبل عليها وإلا تركه وشأنه مرفهاً حتى يبلغ العاشرة أو ما قبلها بقليل فيبدأ معه بالإلزام.كذلك يتحرى الأب اختيار الخطيب؛ لأن الخطيب بخطبته ومسلكه عميق التأثير في أخلاق الأولاد، خاصة إذا فهموا الخطبة وعقلوها، ولا بأس أن يسألهم بعد الخطبة عن موضوع الخطبة، وما استخلصوه من الفوائد، ويحثهم قبل الدخول على حسن الإنصات، ويبين لهم أنه سوف يسألهم عن مضمون الخطبة بعد الصلاة؛ لاستدعاء تركيزهم أثناء الخطبة.هذا ما يتعلق بشأن تربية الأطفال على المحافظة على الصلاة؛ لأن مستقبل الأمة متمثل في هؤلاء الأبناء وأفلاذ الأكباد، يقول الشاعر:لا بد من صنع الرجالومثله صنع السلاحوصناعة الأبطال علمقد دراه أولو الصلاحمن لم يلقن أصله مــن أهله فقد النجاحلا يصنع الأبطال إلافي مساجدنا الفساحفي روضة القرآن فيظل الأحاديث الصحاحشعب بغير عقيدةورق يذريه الرياحمن خان حي على الصلاةيخون حي على الكفاحوآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , لماذا نصلي؟ [10] للشيخ : محمد إسماعيل المقدم

http://audio.islamweb.net


rial]
/b]



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا لا نصلى للشيخ محمد إسماعيل المقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسئولية الرجل عن الأسرة د. محمد إسماعيل المقدم
» عبودية الكائنات للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
» لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له ؟ للشيخ محمد بن صالح العثيمين
» وقفة مع الجن للشيخ محمد إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى
» لقد كان في قصصهم عبرة محمد إسماعيل المقدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: