منتدي المركز الدولى


عتاب اللغة العربية لأهلها Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
عتاب اللغة العربية لأهلها 1110
عتاب اللغة العربية لأهلها Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا عتاب اللغة العربية لأهلها 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


عتاب اللغة العربية لأهلها Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
عتاب اللغة العربية لأهلها 1110
عتاب اللغة العربية لأهلها Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا عتاب اللغة العربية لأهلها 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 عتاب اللغة العربية لأهلها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sweetgir
عضو ذهبى
عضو ذهبى
sweetgir


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

عتاب اللغة العربية لأهلها Empty
مُساهمةموضوع: عتاب اللغة العربية لأهلها   عتاب اللغة العربية لأهلها Icon_minitime1الجمعة 21 فبراير - 2:20


عتاب اللغة العربية لأهلها
[
عتاب اللغة العربية لأهلها Fb_img10

عتاب اللغة العربية لأهلها:
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:
فلقد حق لنا أن نفخر وأن نعتز بلغتنا الجميلة - اللغة العربية - ولمَ لا؟ وهي لغة القرآن والسنة المطهرة ولغة نبينا العدنان - صلى الله عليه وسلم- ولغة أمة الإسلام ولغة أهل جنة الرحمن .
وهي بلا شك جزء من ديننا، بل لا يمكنُ أن يقومَ الإسلام إلا بها، ولا يصح أن يقرأَ المسلم القرآنَ إلا بالعربية، وقراءة القرآن ركنٌ من أركانِ الصلاة، التي هي ركن من أركانِ الإسلام.
فهي اللغةُ التي اختارها الله - سبحانه وتعالى - لوحْيه؛ فلا إسلام بلا قرآن ، ولا قرآن بلا لغةٍ عربية.
ولقد جعلها الله - سبحانه - وعاءً لكتابه المجيد؛ {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف: 3]، كما أنها وعاء لعلوم الدين كلها من تفسير، وفقه، وتوحيد، وغيرها، وهي لغة حديث رسولنا العظيم - صلَّى الله عليه وسَلَّم - الذي أوتي جوامع الكلم، وهي التي تحوي كنوز تراثنا العلمي والأدبي، ذلك التراث الذي نفخ الروح في هذه الأمة قديمًا فسادتِ الدنيا كلَّها.

وكلما بعد الناس عن التمسك بها، والاطلاع على الأدب اللغوي الفصيح، والذوق السليم، والملكة العربية الأصيلة، كلما ضعفت الملكات في إدراكِ تعاليم الإسلام- كتابا وسنة - !!!

وواعجبي من قوم لا يروق لهم إلا أن يكتبوا أسماءهم ومتعلقاتهم وأسماء محلاتهم.. إلخ، بغيرها من اللغات كالفرنسيةَ والإنجليزية والإيطالية - مع العلم بأهمية دراستها وتعلمها - ، حتى صار لسانُ حالِ لغتنا الحبيبة كما قال حافظ إبراهيم:
وَسِعْتُ كِتَابَ اللهِ لَفْظًا وَغَايَةً .... وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ
فَكَيْفَ أَضِيقُ اليَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ .... وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لَمُخْتَرَعَاتِ؟!
أَنَا الْبَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدُّرُّ كَامِنٌ ..... فَهَلْ سَاءَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتِي؟

•• وصدق حافظُ إبراهيم في كلماتِه، ولو أنها نطقتْ لتكلَّمَت بأعجب من ذلك!!
نعم؛ "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ". البقرة(67).

- وكأني بالعربية تعتبُ على أهلها وتصرخُ على حالها وتقول:
سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي صَوْتَ عتْبٍ ***** لَهُ رقْرَاقُ دَمْعٍ مُسْتَهَلِّ
تَقُولُ لأَهْلِهَا الْفُصْحَى: أَعَدْلٌ ***** بِرَبِّكُمُ اغْتِرَابِي بَيْنَ أَهْلي؟
أَلَسْتُ أَنَا الَّتِي بدَمِي وَرُوحي ***** غَذَتْ مِنْهُمْ وَأَنْمَتْ كُلَّ طِفْلِ؟
أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْلِي ***** أَأَغْدُو الْيوْمَ، وَالمَغْمُورُ فَضْلِي؟
إِذَا مَا الْقَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا ***** فَضَاعَتْ، مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ؟ قُل لِي
وَمَا دَعْوى اتِّحادٍ فِي بِلاَدٍ ***** وَمَا دَعْوَى ذِمَارٍ مُسْتَقِلِّ؟
فَسَادُ الْقَوْلِ فِيهِ دَلِيلُ عَجْزٍ ***** فَهَلْ مَعَهُ يَكُونُ صَلاَحُ فِعْلِ؟
بُنَيَّاتِ الْحِمَى أَنْتُنَّ نَسْلِي ***** فَإِنْ تَنْكِرْنَنِي أَتَكُنَّ نَسْلي؟
وَيَا فِتْيَانَهُ إِنْ أَخْطَأَتْنِي ***** مَبَرَّتُكُمْ، فَإِنَّ الثُّكْلَ ثَكْلِي
يُحَارِبُنِي الأُلَى جَحَدُوا جَمِيلِي ***** وَلَمْ تَرْدَعْهُمُ حُرُمَاتُ أَصْلي
وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَازٌ تَجَلَّتْ ***** حِلاَيَ بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ
وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ فِيمَا ***** نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُبْلِي
إذَا مَا كَانَ فِي كَلِمِي صِعَابٌ ***** فَلاَ تَأْخُذْ كَثِيري بِالأَقَلِّ
وَهَلْ لُغَةٌ قَدِيماً أَوْ حَدِيثاً ***** تُعَد بِوَفْرَةِ الْحَسنَاتِ مِثلِي؟
فيَا أُمَّ اللُّغاتِ عَدَاكِ مِنا ***** عُقُوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقوقُ جَهْلِ
لَكِ الْعَوْدُ الْحَمِيدُ فأَنتِ شمْسٌ ***** وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْرُ ظِلِّ
دَعَوْتِ فهَبَّ مِن شَتَّى النوَاحِي ***** مَيَامِينٌ أُولُُو حَزْمٍ وَنُبْلِ
بِرَأْيٍ فِيكِ يَكْفُلُ أَنْ تُرَدِّي ****** مُكَرَّمَةً إلى أَسْمَى مَحَلِّ
يُنَوِّرُ شِعْرُهُمْ فِي كلِّ وَادٍ ****** وَيُزْهِرُ نَشْرُهُمْ فِي كُلِّ حَقلِ
فَكَيْفَ بِهِ إِذَا مَا شَنَّ حَرْبًا ***** عَلَى بِدْعِ الضَّلُولِ أَوِ المُضِلِّ؟
- المصدر: ديوان خليل مطران(ص:495).


•• ولنعلم أن اعتياد التكلم باللغة العربية والتحدث بها يؤثِّر في العقلِ والخلق والدين:

- يقول شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله تعالى -: "اعلم أنَّ اعتياد اللغةِ يؤثر في العقلِ والخلقِ والدِّينِ تأثيرًا قويًّا بينًا، ويؤثر أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمَّةِ من الصَّحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ". اقتضاء الصراط المستقيم (1/424).

- وقال أيضًا: "معلومٌ أنَّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية، وكان السَّلفُ يؤدِّبون أولادَهم على اللَّحنِ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظَ القانون العربي، ونُصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنَّة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرك النَّاسُ على لحنِهم، كان نقصًا وعيبًا". الفتاوى(32252).

هذا؛ وإن الاهتمام بها والمحافظة عليها من الدين، وهي خصيصة عظيمة لهذه الأمة:
- قال عمر - رضي الله عنه -: "تعلَّموا العربيةَ؛ فإنَّها من دينِكم"!!. مسبوك الذهب في فضل العرب (1/9).
وقال شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "فإنَّ نفسَ اللغة العربية من الدِّين، ومعرفتها فرضٌ واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهمِ اللغة العربية، وما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجبٌ على الأعيان، ومنها ما هو واجبٌ على الكفاية". اقتضاء الصراط المستقيم (ص207).

- وما أروع ما قاله مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله - مبينًا هذا: "ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلاَّ ذلَّ، ولا انحطَّت إلاَّ كان أمرُه في ذَهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرضُ الأجنبيُّ المستعمر لغتَه فرضًا على الأمَّةِ المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمتَه فيها، ويستلحِقهم من ناحيتِها، فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثةً في عملٍ واحدٍ؛ أمَّا الأول: فحَبْس لغتهم في لغته سجنًا مؤبَّدًا، وأمَّا الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتلِ محوًا ونسيانًا، وأمَّا الثالث: فتقييد مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ". وحي القلم (ص:3 27).

- فيَا أُمَّ اللُّغـــــاتِ عَدَاكِ مِنا ***** عُقُـــوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقــــوقُ جَهْلِ
لَكِ الْعَوْدُ الْحَمِيدُ فأَنتِ شمْسٌ ***** وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْــــرُ ظِلِّ

- فلا بد من النظرِ إلى اللغة العربية على أنها لغةُ القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولغةُ التشريع الإسلامي؛ بحيث يكون الاعتزازُ بها اعتزازًا بالإسلام، وتراثه الحضاري العظيم، فهي عنصرٌ أساسي من مقوماتِ الأمة الإسلامية والشخصية الإسلامية، والنظر إليها على أنها وعاء للمعرفةِ والثقافة بكلِّ جوانبها، ولا تكون مجردَ مادةٍ مستقلة بذاتها للدراسة؛ لأنَّ الأمَّةَ التي تهمل لغتَها أمةٌ تحتقر نفسَها، وتفرضُ على نفسِها التبعية الثقافية.

- وعلى هذا؛ ينبغي لمن يعرفُ العربيةَ ألا يتكلَّم بغيرِها - لأنها مصدرُ عزٍّ للأمة - ، وكره الشافعي ذلك، وينبغي لمن دخل الإسلامَ من الأعاجمِ أن يتعلَّمَ العربية.

√- ولذا نجد أنَّ السلف ذموا اللحن في اللغة، وجعلوه قبيحًا، وخاصة لطالب العلم:

فقد كثرت أقوالُ العلماء في ذمِّ اللحن؛ فعن أيوب السختياني - رحمه الله - أنه كان إذا لحن، قال: "أستغفرُ الله". التاريخ الكبير للبخاري(1/409).
- وقال الأصمعي - رحمه الله -: "إنَّ أخوفَ ما أخاف على طالبِ العلم إذا لم يعرف النحوَ أن يدخلَ في جملة قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعدَه من النَّار"؛ لأنَّه لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه ولحنت فيه، كذبت عليه". تهذيب الكمال(18/388).
وروى الخطيبُ البغدادي أنَّ عليًّا وابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - كانوا يضربون أبناءهم على اللَّحن.

- ونُقل عن الرحبي أنه قال: سمعتُ بعضَ أصحابنا يقول: إذا كتب لحَّان فكتب عن اللحان لحَّانٌ آخر، فكتب عن اللحانِ لحَّان آخر، صار الحديثُ بالفارسية". الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي(3/231).

- وقد سمع عمر - رضي الله عنه - رجلاً يتكلَّم في الطوافِ بالفارسية، فأخذ بِعَضُدِهِ وقال: "ابتغ إلى العربية سبيلاً". شعب الإيمان للبيهقي(4/188).
√- وقال عطاء: "رأى عمر رجلين وهما يَتَرَاطَنَان في الطوافِ، فعلاهما بالدِّرَّةِ، وقال: لا أُمَّ لكما، ابتغيا إلى العربية سبيلاً". مصنف عبدالرزاق(5/497).
√- وضرب علي - رضي الله عنه - الحسنَ والحسين على اللَّحن. المصدر السابق
√- وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يضربُ أولادَه على اللَّحن ولا يضربهم على الخطأ.. الجامع لأخلاق الراوي(3/253).

- فهذا حالهم مع من كان يلحن في كلامه؛ فماذا لو كانوا بين ظهرانينا اليوم؟!! وحال المسلمين – إلا ما رحم ربي وعصم - كما ترى قد نبذوا العربية وراء ظهورهم، واشتروا بها ثمنا قليلا فبئس ما يشترون!!!.

•• وسنورد بعضَ ما قاله الغربُ عن ميزات لغتنا، - (والفضل ما شهدت به الأعداءُ) -:

1- قال المستشرق المجري عبدالكريم جرمانوس: "إنَّ في الإسلامِ سندًا هامًّا للغة العربية أبقى على روعتِها وخلودها، فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة، على نقيضِ ما حدث للغاتِ القديمة المماثلة كاللاتينية؛ حيث انزوت تمامًا بين جدرانِ المعابد، ولقد كان للإسلامِ قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوبِ التي اعتنقته حديثًا، وكان لأسلوبِ القرآن الكريم أثرٌ عميق في خيالِ هذه الشعوب، فاقتبست آلافًا من الكلماتِ العربية، ازدانت بها لغاتها الأصلية، فازدادت قوةً ونماءً، والعنصرُ الثاني: الذي أبقى على اللغةِ العربية هو مرونُتها التي لا تُبارى، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهمَ كلمةً واحدةً من اللهجةِ التي كان يتحدث بها أجدادُه منذ ألف سنة، بينما العربُ المحدثون يستطيعون فهمَ آداب لغتِهم التي كتبت في الجاهليةِ قبل الإسلام" أ.هــ . الفصحى لغة القرآن؛ أنور الجندي(ص:301).
2- وقال "جوستاف جرونيباوم": "عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنزلها قرآنًا عربيًّا، والله يقول لنبيِّه: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ [مريم: 97]، وما من لغةٍ تستطيعُ أن تطاولَ اللغةَ العربية في شرفِها، فهي الوسيلةُ التي اختيرت لتحملَ رسالةَ الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودعَ الله في سائرِ اللغات من قوةٍ وبيان، أمَّا السعة فالأمرُ فيها واضح، ومن يتتبع جميعَ اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتِها المدهشة في المترادفات، وتزين الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتازُ العربيةُ بما ليس له ضريب من اليسرِ في استعمالِ المجاز، وإن ما بها من كناياتٍ ومجازات واستعارات ليرفعها كثيرًا فوق كلِّ لغة بشرية أخرى، وللغةِ خصائصُ جمَّة في الأسلوبِ والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أيِّ لغةٍ أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصرُ اللغاتِ في إيصال المعاني، وفي النَّقلِ إليها، يبين ذلك أنَّ الصورةَ العربية لأيِّ مَثَل أجنبيٍّ أقصر في جميعِ الحالات". انظر: المصدر السابق.
3- وقال "كارلونلينو": "اللغةُ العربية تفوقُ سائرَ اللغاتِ رونقًا وغنًى، ويَعجِز اللسانُ عن وصفِ محاسنها".
4- وقال "فان ديك" (الأمريكي): "العربيةُ أكثر لغاتِ الأرض امتيازًا، وهذا الامتيازُ من وجهين ؛ الأول: من حيث ثروة معجمِها، والثاني: من حيث استيعابها آدابها".
5- قال الدكتور "فرنباغ" (الألماني): "ليست لغةُ العربِ أغنى لغات العلم فحسب، بل إنَّ الذين نبغوا في التأليفِ بها لا يكادُ يأتي عليهم العدُّ، وإنَّ اختلافنا عنهم في الزَّمانِ والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربيةِ وبين ما ألفوه حجابًا لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة".
8- وقال "فيلا سبازا": "اللغةُ العربية من أغنى لغاتِ العالم، بل هي أرقى من لغاتِ أوروبا؛ لتضمنها كلَّ أدواتِ التعبير في أصولها، في حين أنَّ الفرنسيةَ والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغاتٍ ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالِجُ رمم تلك اللغاتِ لتأخذَ من دمائِها ما تحتاجُ إليه". انظر: لغتنا هويتنا؛ لرامز محيي الدين علي.

- ويروق لي أن أختم بأبيات من الشعر فيها رثاءُ اللغةِ حالَها ، وشكواها لأهلها ، كما جاء في مقال للدكتور: وليد القصاب بعنوان "العربيةُ تشكو أبناءَها":
أشكُو الزمانَ وقلَّةَ النُّصَرَاءِ **** وتَوَثُّبَ الحُسَّادِ والأعــــــداءِ
وأرى الحِرَابَ تجمَّعَتْ لتنُوشَنِي **** وتَعِيْثَ في دَوحِيْ وفي أفيائي
ويَعُقُّني منْ كنتُ أرجو حبَّهم **** وودِادَهم، في الليلةِ الظَّلمــــــاءِ
وأرى ازوِرارًا في وُجوهِ أحبَّتِي **** وتنكُّبًا عن أيكَتي الخضراءِ
لكنَّ قلبي ليس يصدَعُه سوى ***** جَحْدِ الحبيبِ وقسوةِ الأبنـــــــاءِ
ربَّيْتُهُم في دَوحَتي أعطيْتُهم ***** من جنَّتي وكسَوْتُهم برِدَائي
ومنَحْتُهم حُلَلَ الفَخَارِ قَشيبةً ***** فَخرًا يجاوِزُ جَبهةَ الجَوْزَاءِ
لكنَّهم لم يَدْفَعُوا عن حُرمَتي ***** أو يُعْظِمُوا قَدري وحقَّ وفـــــائي
أنا أمُّهم ، أمُّ اللغاتِ جميعِها ***** فضلٌ خُصِصْتُ به على النُّظَـــرَاءِ
إني أنا الضادُ التي قد شُرِّفَتْ ***** وتفرَّدَتْ بمحاسنٍ وبهـــــاءِ
اللهُ عظَّمها فصاغَتْ وَحْيَه ***** بالمعجزاتِ وبالسَّنَا الوُضَّاءِ
عَرَضَتْه في لفظٍ بهيٍّ ساحرٍ ***** وجمالِ إيقاعٍ وحُسـنِ أداءِ
صاغَتْه فكرًا مُعْجِزًا متألِّقًا ***** خرَّتْ لديه أكابرُ الفُصَحَــــاءِ
قد صارتِ الفُصحى يتيمًا ضائعًا ***** ما بينَ أبناءٍ لها جُهَلاَءِ
لا يعرِفُون أصولَها وجُذورَها ***** أو يَغتَذون برَوضِها المِعْطَاءِ
هَجَرُوا الكِتابَ فضاعَ سمتُ كلامِهم **** واعتاصَ نطقُ حروفِهم بَصَفَـــــــاءِ
كم من خطيبٍ بينكم لحَّانَةٍ ***** مُسِخَتْ لديه ملامحُ الأشيــــــاءِ
رَفَعَ المضافَ ولم يُوَقِّرْ حقَّه ***** أو جرَّ أسماءً بلا استحياءِ
ولربَّما نصبَ الكلامَ جميعَه ***** من غيرِ ما فرقٍ ولا استثناءِ
ومحاضرٍ هَصَرَ الحديثَ مكسِّرًا ***** ضِلْعَ الحروفِ ورَقْبَةَ الأسماءِ
وإذا تحدَّث في الدروسِ معلِّمٌ ***** هجرَ الأصيلَ إلى لُغَىْ الدَّهْمَــــاءِ
رَطَنُوا بغيري ذِلَّةً وخَساسةً ****** هانت عليهم عِشْرتي وإخائي
كم زاحَمَتْني أَلْسنٌ عجميَّةٌ ***** وعَدَتْ عليَّ رَطَانَةُ الهُجَنَــــاءِ
ما بالُهم لا يعبؤونَ بحُرْمَتِي ***** أو يَشفعونَ لذِلَّتِي وعَنَــائي
أصبحتُ أسألُ : أين أهلُ مودَّتي؟ ***** أين الصِّحَابُ؟ وأين أهلُ رجــــائي!
كم صُغْتُ من حَسَنٍ ومن أعجوبةٍ ***** وخَطَرْتُ فوقَ حديقةٍ زهـــراءِ
ورقصتُ في ثوبٍ بهيٍّ ساحرٍ ****** كالغِيْدِ بين أناملِ الشعراءِ
كم سُحْتُ في دنيا العلوم رشيقةً ***** أختالُ بينَ أزاهرِ العلمــــاءِ
جابُوا بحورَ مدائني فمنحتُهمْ ****** ما فيَّ من ذهبٍ ومِنْ لأْلاَءِ
واليومَ ما مِنْ جاهلٍ متعالمٍ ***** لم يَشدُ بعدُ معالمَ الإمــــــلاءِ
إلاَّ ويُفتي في أُموريَ ضَلَّةً ***** ويمورُ من حقدٍ وطولِ عِداءِ
ويقولُ: إني قد غَدَوتُ عتيقةً ***** وأَضيقُ عن عِلْمٍ وعن أنباءِ
إن اللسانَ على النفوس علامةٌ ***** وبه تُقاسُ أصالةُ الأُصَــلاَءِ
وبه تُمَيَّزُ أمَّةٌ من غيرِها ****** وبه افتِخَارُ الفتيةِ الشُّرَفَاءِ
كم من لغاتٍ في الورى مَطموسةٍ ***** نَبُهَتْ بفضلِ رجالِها النُّجَبَـــــاءِ
فبنُو اليهودِ تمسَّكُوا بلسانِهِمْ ***** أحْيَوْهِ من موتٍ وطولِ عَفَـــــاءِ
وأرى بَنِيَّ تنكَّرُوا لجلودِهم ***** واستعبدَتْهُم أَلْسُنُ الغُربـــــاءِ
وتنكَّبُوا ظَهرَ الطَّريق لأمِّهم ***** أفَبَعْدَ ثديِ الأمِّ من أثــــداءِ؟

- انظر: ديوان فارس الأحلام القديمة(ص:70-74).
فنسأل الله أن يردنا إلى ديننا ولغتنا ردا حميدا وجميلا، وأن يحبب إلينا ديننا ولغتنا .. آمين. ............... وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


عتاب اللغة العربية لأهلها Fb_img10




عدل سابقا من قبل sweetgir في الجمعة 21 فبراير - 2:22 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sweetgir
عضو ذهبى
عضو ذهبى
sweetgir


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

عتاب اللغة العربية لأهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: عتاب اللغة العربية لأهلها   عتاب اللغة العربية لأهلها Icon_minitime1الجمعة 21 فبراير - 2:21




عتاب اللغة العربية لأهلها Fb_img10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عتاب اللغة العربية لأهلها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اشهر علماء اللغة العربية
» من جماليات اللغة العربية :بنات في اللغة العربية
» اللغة المغربية الصحيحة وما يقابلها من اللغة العربية
» من كنوز اللغة العربية
» تعلم إعراب الجمل في اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: الادب والشعر والنثر[ Section literary ] :: الادب والشعر - القصائد( Poems)-
انتقل الى: