منتدي المركز الدولى


ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . 1110
ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . 1110
ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:37


ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي
ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي
ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي
ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي



مقدمة المؤلف :
مسألة: الجزء الأول :
[ ص: 5 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْوَهَّابِ ، هَازِمِ الْأَحْزَابِ ، وَمُفَتِّحِ الْأَبْوَابِ ، وَمُنْشِئِ السَّحَابِ ، وَمُرْسِي الْهِضَابِ ، وَمُنْزِلِ الْكِتَابِ ، فِي حَوَادِثَ مُخْتَلِفَةِ الْأَسْبَابِ . أَنْزَلَهُ مُفَرَّقًا نُجُومًا وَأَوْدَعَهُ أَحْكَامًا وَعُلُومًا قَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ) .

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ ، ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ) ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً ، أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ ثَمَانِيَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ .

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : فَرَّقَ اللَّهُ تَنْزِيلَهُ ، فَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ عِشْرُونَ أَوْ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً . أَنْزَلَهُ قُرْآنًا عَظِيمًا ، وَذِكْرًا حَكِيمًا ، وَحَبْلًا مَمْدُودًا ، وَعَهْدًا مَعْهُودًا ، وَظِلًّا عَمِيمًا ، وَصِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، فِيهِ مُعْجِزَاتٌ بَاهِرَةٌ ، وَآيَاتٌ ظَاهِرَةٌ ، وَحُجَجٌ صَادِقَةٌ ، وَدَلَالَاتٌ نَاطِقَةٌ ، أَدْحَضَ بِهِ حُجَجَ الْمُبْطِلِينَ ، وَرَدَّ بِهِ كَيْدَ الْكَائِدِينَ ، وَقَوِيَ بِهِ الْإِسْلَامُ وَالدِّينُ ، فَلَحَبَ مِنْهَاجُهُ ، وَثَقُبَ سِرَاجُهُ ، وَشَمِلَتْ بَرَكَتُهُ ، وَبَلَغَتْ حِكْمَتُهُ - عَلَى خَاتَمِ الرِّسَالَةِ ، وَالصَّادِعِ بِالدَّلَالَةِ ، الْهَادِي لِلْأُمَّةِ ، الْكَاشِفِ لِلْغُمَّةِ ، النَّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ ، الْمَبْعُوثِ بِالرَّحْمَةِ ، فَرَفَعَ أَعْلَامَ الْحَقِّ ، وَأَحْيَا مَعَالِمَ الصِّدْقِ ، وَدَمَغَ الْكَذِبَ وَمَحَا آثَارَهُ ، وَقَمَعَ الشِّرْكَ وَهَدَمَ مَنَارَهُ ، وَلَمْ يَزَلْ يُعَارِضُ بِبَيِّنَاتِهِ [ أَبَاطِيلَ ] الْمُشْرِكِينَ حَتَّى مَهَّدَ الدِّينَ ، وَأَبْطَلَ شُبَهَ الْمُلْحِدِينَ . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا يَنْتَهِي أَمَدُهَا ، وَلَا يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ هَدَاهُمْ وَطَهَّرَهُمْ ، وَبِصُحْبَتِهِ خَصَّهُمْ وَآثَرَهُمْ ، وَسَلَّمَ كَثِيرًا .

وَبَعْدَ هَذَا ، فَإِنَّ عُلُومَ الْقُرْآنِ غَزِيرَةٌ ، وَضُرُوبَهَا جَمَّةٌ كَثِيرَةٌ ، يَقْصُرُ عَنْهَا الْقَوْلُ وَإِنْ كَانَ بَالِغًا ، وَيَتَقَلَّصُ عَنْهَا ذَيْلُهُ وَإِنْ كَانَ سَابِغًا ، وَقَدْ سَبَقَتْ لِي - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - مَجْمُوعَاتٌ تَشْتَمِلُ عَلَى أَكْثَرِهَا ، وَتَنْطَوِي عَلَى غَرَرِهَا ، وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا مَقْنَعٌ وَبَلَاغٌ ، وَعَمَّا عَدَاهَا مِنْ جَمِيعِ الْمُصَنَّفَاتِ غُنْيَةٌ وَفَرَاغٌ ؛ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى عُظْمِهَا مُتَحَقِّقًا وَتَأْدِيَتِهِ إِلَى مُتَأَمِّلِهِ مُتَّسِقًا . غَيْرَ أَنَّ الرَّغَبَاتِ الْيَوْمَ عَنْ عُلُومِ الْقُرْآنِ صَادِفَةٌ كَاذِبَةٌ فِيهَا ، قَدْ عَجَزَتْ قُوَى الْمَلَامِ عَنْ [ ص: 6 ] تَلَافِيهَا ، فَآلَ الْأَمْرُ بِنَا إِلَى إِفَادَةِ الْمُبْتَدِئِينَ بِعُلُومِ الْكِتَابِ ، إِبَانَةَ مَا أُنْزِلَ فِيهِ مِنَ الْأَسْبَابِ . إِذْ هِيَ أَوْفَى مَا يَجِبُ الْوُقُوفُ عَلَيْهَا ، وَأَوْلَى مَا تُصْرَفُ الْعِنَايَةُ إِلَيْهَا ؛ لِامْتِنَاعِ مَعْرِفَةِ تَفْسِيرِ الْآيَةِ وَقَصْدِ سَبِيلِهَا ، دُونَ الْوُقُوفِ عَلَى قِصَّتِهَا وَبَيَانِ نُزُولِهَا .

وَلَا يَحِلُّ الْقَوْلُ فِي أَسْبَابِ نُزُولِ الْكِتَابِ ، إِلَّا بِالرِّوَايَةِ وَالسَّمَاعِ مِمَّنْ شَاهَدُوا التَّنْزِيلَ ، وَوَقَفُوا عَلَى الْأَسْبَابِ ، وَبَحَثُوا عَنْ عِلْمِهَا وَجَدُّوا فِي الطِّلَابِ . وَقَدْ وَرَدَ الشَّرْعُ بِالْوَعِيدِ لِلْجَاهِلِ ذِي الْعِثَارِ ، فِي هَذَا الْعِلْمِ بِالنَّارِ .

أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاعِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " اتَّقُوا الْحَدِيثَ [ عَنِّي ] إِلَّا مَا عَلِمْتُمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَى الْقُرْآنِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "

وَالسَّلَفُ الْمَاضُونَ ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ كَانُوا فِي أَبْعَدِ الْغَايَةِ احْتِرَازًا عَنِ الْقَوْلِ فِي نُزُولِ الْآيَةِ .

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْلَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ وَقُلْ سَدَادًا ، ذَهَبَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ فِيمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ .

وَأَمَّا الْيَوْمُ فَكُلُّ أَحَدٍ يَخْتَرِعُ شَيْئًا وَيَخْتَلِقُ إِفْكًا وَكَذِبًا . مُلْقِيًا زِمَامَهُ إِلَى الْجَهَالَةِ ، غَيْرَ مُفَكِّرٍ فِي الْوَعِيدِ لِلْجَاهِلِ بِسَبَبِ [ نُزُولِ ] الْآيَةِ . وَذَلِكَ الَّذِي حَدَا بِي إِلَى إِمْلَاءِ هَذَا الْكِتَابِ ، الْجَامِعِ لِلْأَسْبَابِ ؛ لِيَنْتَهِيَ إِلَيْهِ طَالِبُوا هَذَا الشَّأْنِ وَالْمُتَكَلِّمُونَ فِي نُزُولِ [ هَذَا ] الْقُرْآنِ : فَيَعْرِفُوا الصِّدْقَ ، وَيَسْتَغْنُوا عَنِ التَّمْوِيهِ وَالْكَذِبِ ، وَيَجِدُّوا فِي تَحَفُّظِهِ بَعْدَ السَّمَاعِ وَالطَّلَبِ .

وَلَا بُدَّ مِنَ الْقَوْلِ أَوَّلًا فِي مَبَادِئِ الْوَحْيِ ، وَكَيْفِيَّةِ نُزُولِ الْقُرْآنِ ابْتِدَاءً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَعَهُّدِ جِبْرِيلَ إِيَّاهُ بِالتَّنْزِيلِ ، وَالْكَشْفِ عَنْ تِلْكَ الْأَحْوَالِ ، وَالْقَوْلُ فِيهَا عَلَى طَرِيقِ الْإِجْمَالِ .

ثُمَّ نَفْرَغُ لِلْقَوْلِ مُفَصَّلًا فِي سَبَبِ نُزُولِ كُلِّ آيَةٍ رُوِيَ لَهَا سَبَبٌ مَقُولٌ ، مَرْوِيٌّ مَنْقُولٌ . وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ وَالسَّدَدِ ، وَالْآخِذُ بِنَا عَنِ الْعَاثُورِ إِلَى الْجَدَدِ .
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=2
أسباب النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد

تابعوونا



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:38




القول في أول ما نزل من القرآن الكريم
التحليل الموضوعي :
1 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا قَالَتْ : " أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ ، فَكَانِ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ ، فَكَانَ يَأْتِي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ . ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى فَجَأَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ : " اقْرَأْ " . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " فَقُلْتُ [ لَهُ ] : مَا أَنَا بِقَارِئٍ " . قَالَ : " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : اقْرَأْ : فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ . فَأَخَذَنِي فَغَطِّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ : اقْرَأْ : فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ ، فَقَالَ : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) حَتَّى بَلَغَ ( مَا لَمْ يَعْلَمْ ) فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَقَالَ : " زَمِّلُونِي " . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ ، فَقَالَ : " يَا خَدِيجَةُ ! مَا لِي ؟ " فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ وَقَالَ : " قَدْ خَشِيتُ عَلَيَّ " ، فَقَالَتْ لَهُ : كَلَّا ، أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتُقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ " . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ .

2 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطَّبَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي [ حَدَّثَنَا ] أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( . رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّبْغِيِّ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ .

3 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ قَالَا : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( . فَهُوَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ ، وَأَوَّلُ سُورَةٍ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) .

4 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ التَّاجِرُ [ ص: 8 ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيُّ : أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ عُلَمَائِهِمْ يَقُولُ : كَانَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) فَقَالُوا : هَذَا صَدْرُهَا [ الَّذِي ] أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ حِرَاءٍ ، ثُمَّ أُنْزِلَ آخِرُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ .

وَأَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ الَّذِي رُوِيَ : " أَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ " فَهُوَ مَا :

5 - أَخْبَرَنَاهُ الْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعَالِبِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ التِّنِيسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ : ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) قُلْتُ : أَوْ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ؟ ( قَالَ : سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ : أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ : ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) قَالَ : قُلْتُ : أَوْ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ؟ ( قَالَ جَابِرٌ : أُحَدِّثُكُمْ مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنِّي جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي ، فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ - يَعْنِي جِبْرِيلَ - فَأَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ . فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَأَمَرْتُهُمْ فَدَثَّرُونِي ثُمَّ صَبُّوا عَلَيَّ الْمَاءَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيَّ : ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ ( . رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ . .

وَهَذَا لَيْسَ بِمُخَالِفٍ لِمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا ، وَذَلِكَ : أَنَّ جَابِرًا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [ هَذِهِ ] الْقِصَّةَ الْأَخِيرَةَ وَلَمْ يَسْمَعْ أَوَّلَهَا فَتَوَهَّمَ أَنَّ سُورَةَ الْمُدَّثِّرِ أَوَّلُ مَا نَزَلَ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّهَا أَوَّلُ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ بَعْدَ سُورَةِ ( اقْرَأْ ) وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى هَذَا .

6 - مَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ [ أَبِي ] حَامِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ - فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : " فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَجَثَثْتُ مِنْهُ رُعْبًا ، فَرَجَعْتُ ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي . فَدَثَّرُونِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ( " . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، فَبَانَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْوَحْيَ كَانَ قَدْ فَتَرَ بَعْدَ نُزُولِ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) .

ثُمَّ نَزَلَ ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) وَالَّذِي يُوَضِّحُ مَا قُلْنَا إِخْبَارُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ الْمَلَكَ الَّذِي جَاءَ بِحِرَاءٍ جَالِسٌ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ إِنَّمَا كَانَتْ بَعْدَ نُزُولِ ( اقْرَأْ ) .

[ ص: 9 ] 7 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ : أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ : " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ : " الْعَنْكَبُوتُ " ; وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ : ) " بَرَاءَةٌ " ( وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ : ) " وَالنَّجْمِ " ( . وَأَشَدُّ آيَةٍ عَلَى أَهْلِ النَّارِ ( فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) . وَأَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ) الْآيَةَ . وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ) وَعَاشَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَهَا تِسْعَ لَيَالٍ .


القول في آخر ما نزل من القرآن الكريم .
التّحليل الموضوعي :
8 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاعِظُ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ [ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَا ] : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ : آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ( وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ : ) بَرَاءَةٌ ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ ، عَنْ غُنْدَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ .

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَيَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا [ عَبْدُ اللَّهِ ] بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ) .

9 م - [ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، سَمِعْتُ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيَّ يَقُولُ : آخِرُ آيَةٍ نْزَلَتْ : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ] ( .

10 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَحْمَسِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ) قَالَ : ذَكَرُوا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ وَآخِرَ آيَةِ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ نَزَلَتَا آخِرَ الْقُرْآنِ .

11 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ : آخِرُ آيَةٍ [ ص: 10 ] أُنْزِلَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ( ، وَقَرَأَهَا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ . رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي صَحِيحِهِ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، عَنْ شُعْبَةَ .

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ [ عَبْدِ ] الْعَزِيزِ فِي كِتَابِهِ : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : أَحْدَثُ الْقُرْآنِ بِاللَّهِ عَهْدًا ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) الْآيَةَ . وَأَوَّلُ يَوْمٍ أُنْزِلَ [ الْقُرْآنُ ] فِيهِ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ .

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعَالِبِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا الشَّيْبَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ : أَرَأَيْتَ صَوْمَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ . قَالَ : فِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ الْقُرْآنُ . وَأَوَّلُ شَهْرٍ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ : شَهْرُ رَمَضَانَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) .

14 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ النَّصْرَوِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْغُدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ وَاثِلَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ " .
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=4
أسباب النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد


http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=3










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:39




القول في آية التسمية وبيان نزولها :
التحليل الموضوعي :
15 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " يَا مُحَمَّدُ اسْتَعِذْ ، ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ [ أَبِي ] إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَعْرِفُ خَتْمَ السُّورَةِ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَيْهِ ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( .

[ ص: 11 ] 17 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَجَّاجِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، ذَكَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُنَّا لَا نَعْلَمُ فَصْلَ مَا بَيْنَ السُّورَتَيْنِ حَتَّى تَنْزِلَ ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) .

18 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : نَزَلَتْ ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( فِي كُلِّ سُورَةٍ .
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=5
النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد

القول في سورة الفاتحة
التحليل الموضوعي :
اخْتَلَفُوا فِيهَا فَعِنْدَ الْأَكْثَرِينَ : هِيَ مَكِّيَّةٌ مِنْ أَوَائِلِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ .

19 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ [ أَبِي ] بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا بَرَزَ سَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِيهِ : " يَا مُحَمَّدُ ، فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ انْطَلَقَ هَارِبًا ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ : إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ فَاثْبُتْ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ لَكَ . قَالَ : فَلَمَّا بَرَزَ سَمِعَ النِّدَاءَ : " يَا مُحَمَّدُ " فَقَالَ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : قُلْ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : قُلْ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) حَتَّى فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ . وَهَذَا قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

20 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُفَسِّرُ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ السَّعْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْقَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : نَزَلَتْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ بِمَكَّةَ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ .

21 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ السَّعْدِيِّ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ فَقَالَ : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : دَقَّ اللَّهُ فَاكَ أَوْ نَحْوَ هَذَا ، قَالَهُ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ . وَعِنْدَ مُجَاهِدٍ : أَنَّ الْفَاتِحَةَ مَدَنِيَّةٌ . قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : لِكُلِّ عَالِمٍ هَفْوَةٌ ، وَهَذِهِ بَادِرَةٌ مِنْ مُجَاهِدٍ ، لِأَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْقَوْلِ ، وَالْعُلَمَاءُ عَلَى خِلَافِهِ . وَمِمَّا يُقْطَعُ بِهِ عَلَى أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) يَعْنِي الْفَاتِحَةَ .

[ ص: 12 ] 22 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْحِيرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرَأَ عَلَيْهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أُمَّ الْقُرْآنِ فَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ مِثْلَهَا ، إِنَّهَا لَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ " . وَسُورَةُ ( الْحِجْرِ ) مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ ، وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَمْتَنَّ عَلَى رَسُولِهِ بِإِيتَائِهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَهُوَ بِمَكَّةَ ثُمَّ يُنْزِلُهَا بِالْمَدِينَةِ . وَلَا يَسَعُنَا الْقَوْلُ : بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ بِمَكَّةَ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يُصَلِّي بِلَا فَاتِحَةِ الْكِتَابِ . هَذَا مِمَّا لَا تَقْبَلُهُ الْعُقُولُ .
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=6
النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:43



أسباب النزول :' قوله تعالى " الم ذلك الكتاب "
التحليل الموضوعي :
[ ص: 13 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَدَنِيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ

23 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الصَّغِيرُ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْكَبِيرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ .

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( الم ذَلِكَ الْكِتَابُ ) [ 1 ، 2 ] .

24 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ [ الثَّقَفِيُّ ] الزَّعْفَرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ، حَدَّثَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ نَزَلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَآيَتَانِ بَعْدَهَا نَزَلَتَا فِي الْكَافِرِينَ ، وَثَلَاثَةَ عَشْرَةَ بَعْدَ .
أسباب النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=8


التحليل الموضوعي
وَقَوْلُهُ : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ 6 ] .

25 - قَالَ الضَّحَّاكُ : نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ وَخَمْسَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ . وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : يَعْنِي الْيَهُودَ .
أسباب النزول
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي
دار الكتب العلمية
سنة النشر: 1421هـ / 2000م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: جزء واحد
http://library.islamweb.net/newlibra...&bk_no=63&ID=9

تحميل الكتاب من هنا
http://www.riyadhalelm.com/book/5/49_asbsb_nzol_wahdi.pdf











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:46



[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري رحمه الله : الحمد لله الكريم الوهاب ، هازم الأحزاب ، ومفتح الأبواب ، ومنشئ السحاب ، ومرسي الهضاب ، ومنزل الكتاب ، في حوادث مختلفة الأسباب . أنزله مفرقا نجوما وأودعه أحكاما وعلوما قال عز من قائل : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) .

أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني ، ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا أبو رجاء قال : سمعت الحسن يقول في قوله تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) ذكر لنا أنه كان بين أوله وآخره ثماني عشرة سنة ، أنزل عليه بمكة ثماني سنين قبل أن يهاجر وبالمدينة عشر سنين .

أخبرنا أحمد ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن هشيم عن داود ، عن الشعبي قال : فرق الله تنزيله ، فكان بين أوله وآخره عشرون أو نحو من عشرين سنة . أنزله قرآنا عظيما ، وذكرا حكيما ، وحبلا ممدودا ، وعهدا معهودا ، وظلا عميما ، وصراطا مستقيما ، فيه معجزات باهرة ، وآيات ظاهرة ، وحجج صادقة ، ودلالات ناطقة ، أدحض به حجج المبطلين ، ورد به كيد الكائدين ، وقوي به الإسلام والدين ، فلحب منهاجه ، وثقب سراجه ، وشملت بركته ، وبلغت حكمته - على خاتم الرسالة ، والصادع بالدلالة ، الهادي للأمة ، الكاشف للغمة ، الناطق بالحكمة ، المبعوث بالرحمة ، فرفع أعلام الحق ، وأحيا معالم الصدق ، ودمغ الكذب ومحا آثاره ، وقمع الشرك وهدم مناره ، ولم يزل يعارض ببيناته [ أباطيل ] المشركين حتى مهد الدين ، وأبطل شبه الملحدين . صلى الله عليه صلاة لا ينتهي أمدها ، ولا ينقطع مددها ، وعلى آله وأصحابه الذين هداهم وطهرهم ، وبصحبته خصهم وآثرهم ، وسلم كثيرا .

وبعد هذا ، فإن علوم القرآن غزيرة ، وضروبها جمة كثيرة ، يقصر عنها القول وإن كان بالغا ، ويتقلص عنها ذيله وإن كان سابغا ، وقد سبقت لي - ولله الحمد - مجموعات تشتمل على أكثرها ، وتنطوي على غررها ، وفيها لمن رام الوقوف عليها مقنع وبلاغ ، وعما عداها من جميع المصنفات غنية وفراغ ؛ لاشتمالها على عظمها متحققا وتأديته إلى متأمله متسقا . غير أن الرغبات اليوم عن علوم القرآن صادفة كاذبة فيها ، قد عجزت قوى الملام عن [ ص: 6 ] تلافيها ، فآل الأمر بنا إلى إفادة المبتدئين بعلوم الكتاب ، إبانة ما أنزل فيه من الأسباب . إذ هي أوفى ما يجب الوقوف عليها ، وأولى ما تصرف العناية إليها ؛ لامتناع معرفة تفسير الآية وقصد سبيلها ، دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها .

ولا يحل القول في أسباب نزول الكتاب ، إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ، ووقفوا على الأسباب ، وبحثوا عن علمها وجدوا في الطلاب . وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار ، في هذا العلم بالنار .

أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا ليث بن حماد حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اتقوا الحديث [ عني ] إلا ما علمتم ؛ فإنه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ومن كذب على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار "

والسلف الماضون ، رحمهم الله كانوا في أبعد الغاية احترازا عن القول في نزول الآية .

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبيد الله المخلدي ، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد أخبرنا أبو مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن حماد ، حدثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين قال : سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال : اتق الله وقل سدادا ، ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن .

وأما اليوم فكل أحد يخترع شيئا ويختلق إفكا وكذبا . ملقيا زمامه إلى الجهالة ، غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب [ نزول ] الآية . وذلك الذي حدا بي إلى إملاء هذا الكتاب ، الجامع للأسباب ؛ لينتهي إليه طالبوا هذا الشأن والمتكلمون في نزول [ هذا ] القرآن : فيعرفوا الصدق ، ويستغنوا عن التمويه والكذب ، ويجدوا في تحفظه بعد السماع والطلب .

ولا بد من القول أولا في مبادئ الوحي ، وكيفية نزول القرآن ابتداء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعهد جبريل إياه بالتنزيل ، والكشف عن تلك الأحوال ، والقول فيها على طريق الإجمال .

ثم نفرغ للقول مفصلا في سبب نزول كل آية روي لها سبب مقول ، مروي منقول . والله تعالى الموفق للصواب والسدد ، والآخذ بنا عن العاثور إلى الجدد .

[ ص: 7 ]
التالي
السابق
تفسير الأية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
تَشكيِل النص

قوله تعالى : وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قوله تعالى : وقرآنا فرقناه مذهب سيبويه أن قرآنا منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر . وقرأ جمهور الناس فرقناه بتخفيف الراء ، ومعناه بيناه وأوضحناه ، وفرقنا فيه بين الحق والباطل ; قاله الحسن . وقال ابن عباس : فصلناه . وقرأ ابن عباس وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وقتادة وأبو رجاء والشعبي " فرقناه " بالتشديد ، أي أنزلناه شيئا بعد شيء لا جملة واحدة ; إلا أن في قراءة ابن مسعود وأبي " فرقناه عليك " . واختلف في كم نزل القرآن من المدة ; فقيل : في خمس وعشرين سنة . ابن عباس : في ثلاث وعشرين . أنس : في عشرين . وهذا بحسب الخلاف في سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا خلاف أنه نزل إلى السماء الدنيا جملة واحدة . وقد مضى هذا في [ البقرة ] .

على مكث أي تطاول في المدة شيئا بعد شيء . ويتناسق هذا القرآن على قراءة ابن مسعود ، أي أنزلناه آية آية وسورة سورة . وأما على القول الأول فيكون على مكث أي على ترسل في التلاوة وترتيل ; قاله مجاهد وابن عباس وابن جريج . فيعطي القارئ القراءة حقها من ترتيلها وتحسينها وتطييبها بالصوت الحسن ما أمكن من غير تلحين ولا تطريب مؤد إلى تغيير لفظ القرآن بزيادة أو نقصان [ ص: 305 ] فإن ذلك حرام على ما تقدم أول الكتاب . وأجمع القراء على ضم الميم من مكث إلا ابن محيصن فإنه قرأ مكث بفتح الميم . ويقال : مكث ومكث ومكث ; ثلاث لغات . قال مالك : على مكث على تثبت وترسل .

قوله تعالى : ونزلناه تنزيلا مبالغة وتأكيد بالمصدر للمعنى المتقدم ، أي أنزلناه نجما بعد نجم ; ولو أخذوا بجميع الفرائض في وقت واحد لنفروا .

الجامع لأحكام القرآن »
سورة الإسراء »
قوله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث


[ عرض الكتاب ]

أسباب النزول
1
جزء
التالي
صفحة
السابق
1 - أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن شهاب الزهري ، أخبرني عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : " أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ، ويتزود لذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى فجأه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : " اقرأ " . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فقلت [ له ] : ما أنا بقارئ " . قال : " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ : فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ : فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) حتى بلغ ( ما لم يعلم ) فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة ، - رضي الله عنها - فقال : " زملوني " . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : " يا خديجة ! ما لي ؟ " فأخبرها الخبر وقال : " قد خشيت علي " ، فقالت له : كلا ، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " . رواه البخاري عن يحيى بن بكير . ورواه مسلم عن محمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق .

2 - أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين الطبري ، أخبرنا جدي [ حدثنا ] أبو حامد أحمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : إن أول ما نزل من القرآن : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( . رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن أبي بكر الصبغي ، عن بشر بن موسى ، عن الحميدي ، عن سفيان .

3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الجرجاني ، حدثنا نصر بن محمد الحافظ ، أخبرنا محمد بن مخلد : أن محمد بن إسحاق حدثهم حدثنا يعقوب الدورقي ، حدثنا أحمد بن نصر بن زياد ، حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، حدثني يزيد النحوي ، عن عكرمة والحسن قالا : أول ما نزل من القرآن ) بسم الله الرحمن الرحيم ( . فهو أول ما نزل من القرآن بمكة ، وأول سورة ( اقرأ باسم ربك ) .

4 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر [ ص: 8 ] حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، حدثني محمد بن عباد بن جعفر المخزومي : أنه سمع بعض علمائهم يقول : كان أول ما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فقالوا : هذا صدرها [ الذي ] أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حراء ، ثم أنزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله .

وأما الحديث الصحيح الذي روي : " أن أول ما نزل سورة المدثر " فهو ما :

5 - أخبرناه الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي ، أخبرنا عبد الله بن حامد : حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : ( ياأيها المدثر ) قلت : أو ( اقرأ باسم ربك ؟ ( قال : سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : ( ياأيها المدثر ) قال : قلت : أو ( اقرأ باسم ربك ؟ ( قال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ، ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل - فأخذتني رجفة . فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء ، فأنزل الله - عز وجل - علي : ( ياأيها المدثر قم فأنذر ( . رواه مسلم عن زهير بن حرب ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي . .

وهذا ليس بمخالف لما ذكرناه أولا ، وذلك : أن جابرا سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - [ هذه ] القصة الأخيرة ولم يسمع أولها فتوهم أن سورة المدثر أول ما نزل ، وليس كذلك ، ولكنها أول ما نزل عليه بعد سورة ( اقرأ ) والذي يدل على هذا .

6 - ما أخبرنا أبو عبد الرحمن بن [ أبي ] حامد أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، حدثنا محمد بن يحيى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي - فقال في حديثه : " فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعبا ، فرجعت ، فقلت : زملوني زملوني . فدثروني ، فأنزل الله تعالى : ( ياأيها المدثر ( " . رواه البخاري عن عبد الله بن محمد . ورواه مسلم عن محمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق ، فبان بهذا الحديث أن الوحي كان قد فتر بعد نزول ( اقرأ باسم ربك ) .

ثم نزل ( ياأيها المدثر ) والذي يوضح ما قلنا إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الملك الذي جاء بحراء جالس ، فدل على أن هذه القصة إنما كانت بعد نزول ( اقرأ ) .

[ ص: 9 ] 7 - أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المقرئ ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ حدثنا أبو الشيخ ، حدثنا أحمد بن سليمان بن أيوب ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، قال : سمعت علي بن الحسين يقول : أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : ( اقرأ باسم ربك ) وآخر سورة أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : " المؤمنون " . ويقال : " العنكبوت " ; وأول سورة نزلت بالمدينة : ( ويل للمطففين ) وآخر سورة نزلت في المدينة : ) " براءة " ( وأول سورة أعلنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : ) " والنجم " ( . وأشد آية على أهل النار ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) . وأرجى آية في القرآن لأهل التوحيد ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ) الآية . وآخر آية نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) وعاش النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدها تسع ليال .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:48


أسباب النزول
1
جزء
التالي
صفحة
السابق
8 - أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، وحدثنا محمد [ بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قالا ] : أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، حدثنا أبو إسحاق ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : آخر آية نزلت : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ( وآخر سورة نزلت : ) براءة ( رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد . ورواه مسلم عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة .

9 - أخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو محمد الحياني ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا [ عبد الله ] بن المبارك عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : آخر آية نزلت : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) .

9 م - [ وأخبرنا أبو بكر ، أخبرنا أبو محمد ، حدثنا أبو يحيى ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن مالك بن مغول ، سمعت عطية العوفي يقول : آخر آية نزلت : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ] ( .

10 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان المقرئ ، أخبرنا أحمد بن علي الموصلي ، حدثنا أحمد بن الأحمس ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا الكلبي ، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) قال : ذكروا أن هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن .

11 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الصوفي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن عبد الله العبدي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب أنه قال : آخر آية [ ص: 10 ] أنزلت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ( ، وقرأها إلى آخر السورة . رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن الأصم ، عن بكار بن قتيبة ، عن أبي عامر العقدي ، عن شعبة .

12 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن [ عبد ] العزيز في كتابه : أن محمد بن الحسين الحدادي أخبرهم عن محمد بن يزيد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن علي بن يزيد ، عن يوسف بن ماهك ، عن أبي بن كعب قال : أحدث القرآن بالله عهدا ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) الآية . وأول يوم أنزل [ القرآن ] فيه يوم الاثنين .

13 - أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا الشيباني ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، أخبرنا ابن أبي خيثمة حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا مهدي بن ميمون ، حدثنا غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة : أن رجلا قال لرسول الله : أرأيت صوم يوم الاثنين . قال : فيه أنزل علي القرآن . وأول شهر أنزل فيه القرآن : شهر رمضان ، قال الله تعالى ذكره : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) .

14 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان النصروي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله حدثنا عبد الله بن رجاء بن الهيثم الغداني ، حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان " .

التالي
السابق
تفسير الأية
ترجمة العلم
عناوين الشجرة
تخريج الحديث
تَشكيِل النص

قوله تعالى : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم فيه ست مسائل :

الأولى : قال البراء بن عازب : هذه آخر آية نزلت من القرآن ؛ كذا في كتاب مسلم . وقيل : نزلت والنبي صلى الله عليه وسلم متجهز لحجة الوداع ، ونزلت بسبب جابر ؛ قال جابر بن عبد الله : مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يعوداني ماشيين ، فأغمي علي ؛ فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب علي من وضوئه فأفقت ، فقلت : يا رسول الله كيف أقضي في مالي ؟ فلم يرد علي شيئا حتى نزلت آية الميراث يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة رواه مسلم ؛ وقال : آخر آية نزلت : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وقد تقدم . ومضى في أول السورة الكلام في الكلالة مستوفى ، وأن المراد بالإخوة هنا الإخوة للأب والأم أو للأب وكان لجابر تسع أخوات .

الثانية : إن امرؤ هلك ليس له ولد أي ليس له ولد ولا والد ؛ فاكتفى بذكر أحدهما ؛ قال الجرجاني : لفظ الولد ينطلق على الوالد والمولود ، فالوالد يسمى والدا لأنه ولد ، والمولود يسمى ولدا لأنه ولد ؛ كالذرية فإنها من ذرا ثم تطلق على المولود وعلى الوالد ؛ قال الله تعالى : وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:51


أسباب النزول

15 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الجرجاني ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري ، حدثنا محمد بن يحيى بن منده ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق ، عن الضحاك عن ابن عباس ، أنه قال : أول ما نزل به جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يا محمد استعذ ، ثم قل : بسم الله الرحمن الرحيم

16 - أخبرنا أبو عبد الله ابن [ أبي ] إسحاق ، حدثنا إسماعيل بن أحمد الخلالي ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن زيد البجلي ، حدثنا أبو كريب . حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه ) بسم الله الرحمن الرحيم ( .

[ ص: 11 ] 17 - أخبرنا عبد القاهر بن طاهر البغدادي ، أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر ، أخبرنا إبراهيم بن علي الذهلي ، حدثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا عمرو بن الحجاج العبدي ، عن عبد الله بن أبي حسين ، ذكر عن عبد الله بن مسعود قال : كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل ) بسم الله الرحمن الرحيم ) .

18 - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد الحرشي ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن عيسى بن أبي فديك ، عن عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : نزلت ) بسم الله الرحمن الرحيم ( في كل سورة .

التالي
السابق
ترجمة العلم
عناوين الشجرة
تَشكيِل النص


أبو الحسن علي بن محمد

ابن أحمد ، الجرجاني بجيمين الحناطي المعلم حدث عن أبي أحمد بن عدي ، وطائفة . وبقي إلى حدود العشرين وأربعمائة ذكرته للتمييز ، ويعرف بابن عرفة .


عرض في كتاب سير أعلام النبلاء
اختلفوا فيها فعند الأكثرين : هي مكية من أوائل ما نزل من القرآن .

19 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو عمرو الحيري حدثنا إبراهيم بن الحارث وعلي بن سهل بن المغيرة قالا : حدثنا يحيى بن [ أبي ] بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا برز سمع مناديا يناديه : " يا محمد ، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا ، فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك . قال : فلما برز سمع النداء : " يا محمد " فقال : لبيك ، قال : قل : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال : قل : ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ) حتى فرغ من فاتحة الكتاب . وهذا قول علي بن أبي طالب .

20 - أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المفسر ، أخبرنا الحسن بن جعفر المفسر قال : أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن محمود المروزي ، حدثنا عبد الله بن محمود السعدي ، حدثنا أبو يحيى القصري ، حدثنا مروان بن معاوية ، عن العلاء بن المسيب ، عن الفضيل بن عمرو ، عن علي بن أبي طالب قال : نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش .

21 - وبهذا الإسناد عن السعدي : حدثنا عمرو بن صالح ، حدثنا أبي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ) فقالت قريش : دق الله فاك أو نحو هذا ، قاله الحسن وقتادة . وعند مجاهد : أن الفاتحة مدنية . قال الحسين بن الفضل : لكل عالم هفوة ، وهذه بادرة من مجاهد ، لأنه تفرد بهذا القول ، والعلماء على خلافه . ومما يقطع به على أنها مكية قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) يعني الفاتحة .

[ ص: 12 ] 22 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الحيري ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأ عليه أبي بن كعب أم القرآن فقال : " والذي نفسي بيده ، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ، إنها لهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " . وسورة ( الحجر ) مكية بلا خلاف ، ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة . ولا يسعنا القول : بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب . هذا مما لا تقبله العقول .


تفسير الأية
ترجمة العلم
تخريج الحديث
تَشكيِل النص

بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين . اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين

سورة الفاتحة :

وفيها أربعة أبواب :

[ الباب الأول في فضائلها وأسمائها ] وفيه سبع مسائل :

الجامع لأحكام القرآن »
سورة الفاتحة »
الباب الأول في فضائلها وأسمائها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:53


[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري رحمه الله : الحمد لله الكريم الوهاب ، هازم الأحزاب ، ومفتح الأبواب ، ومنشئ السحاب ، ومرسي الهضاب ، ومنزل الكتاب ، في حوادث مختلفة الأسباب . أنزله مفرقا نجوما وأودعه أحكاما وعلوما قال عز من قائل : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) .

أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني ، ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا أبو رجاء قال : سمعت الحسن يقول في قوله تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) ذكر لنا أنه كان بين أوله وآخره ثماني عشرة سنة ، أنزل عليه بمكة ثماني سنين قبل أن يهاجر وبالمدينة عشر سنين .

أخبرنا أحمد ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن هشيم عن داود ، عن الشعبي قال : فرق الله تنزيله ، فكان بين أوله وآخره عشرون أو نحو من عشرين سنة . أنزله قرآنا عظيما ، وذكرا حكيما ، وحبلا ممدودا ، وعهدا معهودا ، وظلا عميما ، وصراطا مستقيما ، فيه معجزات باهرة ، وآيات ظاهرة ، وحجج صادقة ، ودلالات ناطقة ، أدحض به حجج المبطلين ، ورد به كيد الكائدين ، وقوي به الإسلام والدين ، فلحب منهاجه ، وثقب سراجه ، وشملت بركته ، وبلغت حكمته - على خاتم الرسالة ، والصادع بالدلالة ، الهادي للأمة ، الكاشف للغمة ، الناطق بالحكمة ، المبعوث بالرحمة ، فرفع أعلام الحق ، وأحيا معالم الصدق ، ودمغ الكذب ومحا آثاره ، وقمع الشرك وهدم مناره ، ولم يزل يعارض ببيناته [ أباطيل ] المشركين حتى مهد الدين ، وأبطل شبه الملحدين . صلى الله عليه صلاة لا ينتهي أمدها ، ولا ينقطع مددها ، وعلى آله وأصحابه الذين هداهم وطهرهم ، وبصحبته خصهم وآثرهم ، وسلم كثيرا .

وبعد هذا ، فإن علوم القرآن غزيرة ، وضروبها جمة كثيرة ، يقصر عنها القول وإن كان بالغا ، ويتقلص عنها ذيله وإن كان سابغا ، وقد سبقت لي - ولله الحمد - مجموعات تشتمل على أكثرها ، وتنطوي على غررها ، وفيها لمن رام الوقوف عليها مقنع وبلاغ ، وعما عداها من جميع المصنفات غنية وفراغ ؛ لاشتمالها على عظمها متحققا وتأديته إلى متأمله متسقا . غير أن الرغبات اليوم عن علوم القرآن صادفة كاذبة فيها ، قد عجزت قوى الملام عن [ ص: 6 ] تلافيها ، فآل الأمر بنا إلى إفادة المبتدئين بعلوم الكتاب ، إبانة ما أنزل فيه من الأسباب . إذ هي أوفى ما يجب الوقوف عليها ، وأولى ما تصرف العناية إليها ؛ لامتناع معرفة تفسير الآية وقصد سبيلها ، دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها .

ولا يحل القول في أسباب نزول الكتاب ، إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ، ووقفوا على الأسباب ، وبحثوا عن علمها وجدوا في الطلاب . وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار ، في هذا العلم بالنار .

أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا ليث بن حماد حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اتقوا الحديث [ عني ] إلا ما علمتم ؛ فإنه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ومن كذب على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار "

والسلف الماضون ، رحمهم الله كانوا في أبعد الغاية احترازا عن القول في نزول الآية .

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبيد الله المخلدي ، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد أخبرنا أبو مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن حماد ، حدثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين قال : سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال : اتق الله وقل سدادا ، ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن .

وأما اليوم فكل أحد يخترع شيئا ويختلق إفكا وكذبا . ملقيا زمامه إلى الجهالة ، غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب [ نزول ] الآية . وذلك الذي حدا بي إلى إملاء هذا الكتاب ، الجامع للأسباب ؛ لينتهي إليه طالبوا هذا الشأن والمتكلمون في نزول [ هذا ] القرآن : فيعرفوا الصدق ، ويستغنوا عن التمويه والكذب ، ويجدوا في تحفظه بعد السماع والطلب .

ولا بد من القول أولا في مبادئ الوحي ، وكيفية نزول القرآن ابتداء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعهد جبريل إياه بالتنزيل ، والكشف عن تلك الأحوال ، والقول فيها على طريق الإجمال .

ثم نفرغ للقول مفصلا في سبب نزول كل آية روي لها سبب مقول ، مروي منقول . والله تعالى الموفق للصواب والسدد ، والآخذ بنا عن العاثور إلى الجدد .

[ ص: 7 ]






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:53



قوله تعالى : وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قوله تعالى : وقرآنا فرقناه مذهب سيبويه أن قرآنا منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر . وقرأ جمهور الناس فرقناه بتخفيف الراء ، ومعناه بيناه وأوضحناه ، وفرقنا فيه بين الحق والباطل ; قاله الحسن . وقال ابن عباس : فصلناه . وقرأ ابن عباس وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وقتادة وأبو رجاء والشعبي " فرقناه " بالتشديد ، أي أنزلناه شيئا بعد شيء لا جملة واحدة ; إلا أن في قراءة ابن مسعود وأبي " فرقناه عليك " . واختلف في كم نزل القرآن من المدة ; فقيل : في خمس وعشرين سنة . ابن عباس : في ثلاث وعشرين . أنس : في عشرين . وهذا بحسب الخلاف في سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا خلاف أنه نزل إلى السماء الدنيا جملة واحدة . وقد مضى هذا في [ البقرة ] .

على مكث أي تطاول في المدة شيئا بعد شيء . ويتناسق هذا القرآن على قراءة ابن مسعود ، أي أنزلناه آية آية وسورة سورة . وأما على القول الأول فيكون على مكث أي على ترسل في التلاوة وترتيل ; قاله مجاهد وابن عباس وابن جريج . فيعطي القارئ القراءة حقها من ترتيلها وتحسينها وتطييبها بالصوت الحسن ما أمكن من غير تلحين ولا تطريب مؤد إلى تغيير لفظ القرآن بزيادة أو نقصان [ ص: 305 ] فإن ذلك حرام على ما تقدم أول الكتاب . وأجمع القراء على ضم الميم من مكث إلا ابن محيصن فإنه قرأ مكث بفتح الميم . ويقال : مكث ومكث ومكث ; ثلاث لغات . قال مالك : على مكث على تثبت وترسل .

قوله تعالى : ونزلناه تنزيلا مبالغة وتأكيد بالمصدر للمعنى المتقدم ، أي أنزلناه نجما بعد نجم ; ولو أخذوا بجميع الفرائض في وقت واحد لنفروا .

الجامع لأحكام القرآن »
سورة الإسراء »
قوله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزق الاشقر
عضو ذهبى
عضو ذهبى
رزق الاشقر


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 06/04/2013

ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .   ملف كامل عن  أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي . Icon_minitime1الأحد 8 مارس - 10:55




- أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن شهاب الزهري ، أخبرني عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : " أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ، ويتزود لذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى فجأه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : " اقرأ " . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فقلت [ له ] : ما أنا بقارئ " . قال : " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ : فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ : فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) حتى بلغ ( ما لم يعلم ) فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة ، - رضي الله عنها - فقال : " زملوني " . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال : " يا خديجة ! ما لي ؟ " فأخبرها الخبر وقال : " قد خشيت علي " ، فقالت له : كلا ، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " . رواه البخاري عن يحيى بن بكير . ورواه مسلم عن محمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق .

2 - أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين الطبري ، أخبرنا جدي [ حدثنا ] أبو حامد أحمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : إن أول ما نزل من القرآن : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( . رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن أبي بكر الصبغي ، عن بشر بن موسى ، عن الحميدي ، عن سفيان .

3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الجرجاني ، حدثنا نصر بن محمد الحافظ ، أخبرنا محمد بن مخلد : أن محمد بن إسحاق حدثهم حدثنا يعقوب الدورقي ، حدثنا أحمد بن نصر بن زياد ، حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، حدثني يزيد النحوي ، عن عكرمة والحسن قالا : أول ما نزل من القرآن ) بسم الله الرحمن الرحيم ( . فهو أول ما نزل من القرآن بمكة ، وأول سورة ( اقرأ باسم ربك ) .

4 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر [ ص: 8 ] حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، حدثني محمد بن عباد بن جعفر المخزومي : أنه سمع بعض علمائهم يقول : كان أول ما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فقالوا : هذا صدرها [ الذي ] أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حراء ، ثم أنزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله .

وأما الحديث الصحيح الذي روي : " أن أول ما نزل سورة المدثر " فهو ما :

5 - أخبرناه الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي ، أخبرنا عبد الله بن حامد : حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : ( ياأيها المدثر ) قلت : أو ( اقرأ باسم ربك ؟ ( قال : سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : ( ياأيها المدثر ) قال : قلت : أو ( اقرأ باسم ربك ؟ ( قال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ، ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل - فأخذتني رجفة . فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء ، فأنزل الله - عز وجل - علي : ( ياأيها المدثر قم فأنذر ( . رواه مسلم عن زهير بن حرب ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي . .

وهذا ليس بمخالف لما ذكرناه أولا ، وذلك : أن جابرا سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - [ هذه ] القصة الأخيرة ولم يسمع أولها فتوهم أن سورة المدثر أول ما نزل ، وليس كذلك ، ولكنها أول ما نزل عليه بعد سورة ( اقرأ ) والذي يدل على هذا .

6 - ما أخبرنا أبو عبد الرحمن بن [ أبي ] حامد أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، حدثنا محمد بن يحيى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي - فقال في حديثه : " فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعبا ، فرجعت ، فقلت : زملوني زملوني . فدثروني ، فأنزل الله تعالى : ( ياأيها المدثر ( " . رواه البخاري عن عبد الله بن محمد . ورواه مسلم عن محمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق ، فبان بهذا الحديث أن الوحي كان قد فتر بعد نزول ( اقرأ باسم ربك ) .

ثم نزل ( ياأيها المدثر ) والذي يوضح ما قلنا إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الملك الذي جاء بحراء جالس ، فدل على أن هذه القصة إنما كانت بعد نزول ( اقرأ ) .

[ ص: 9 ] 7 - أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المقرئ ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ حدثنا أبو الشيخ ، حدثنا أحمد بن سليمان بن أيوب ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، قال : سمعت علي بن الحسين يقول : أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : ( اقرأ باسم ربك ) وآخر سورة أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : " المؤمنون " . ويقال : " العنكبوت " ; وأول سورة نزلت بالمدينة : ( ويل للمطففين ) وآخر سورة نزلت في المدينة : ) " براءة " ( وأول سورة أعلنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة : ) " والنجم " ( . وأشد آية على أهل النار ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) . وأرجى آية في القرآن لأهل التوحيد ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ) الآية . وآخر آية نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) وعاش النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدها تسع ليال .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف كامل عن أسباب نزول القرآن الكريم - للشيخ الإمام أبو الحسن علي الواحدي .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف كامل عن أئمة قُراء القرآن الكريم
» تفسير القرآن الكريم كاملا للشيخ السعدى
» القرآن الكريم كامل بصوت الشيخ فارس عبّاد Complete Quran 1_2.
» القرآن الكريم كامل بصوت الشيخ المعيقلي The Complete Holy Quran
» القرآن الكريم كامل بصوت الشيخ المعيقلي The Complete Holy Quran

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: