منتدي المركز الدولى


احاديث منتشرة لا تصح  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
احاديث منتشرة لا تصح  1110
احاديث منتشرة لا تصح  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا احاديث منتشرة لا تصح  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


احاديث منتشرة لا تصح  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
احاديث منتشرة لا تصح  1110
احاديث منتشرة لا تصح  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا احاديث منتشرة لا تصح  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 احاديث منتشرة لا تصح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 21:36


احاديث منتشرة لا تصح
احاديث منتشرة لا تصح
احاديث منتشرة لا تصح


احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

1 - حديث: ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم, إذ جاءه عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: بأبي أنت, تفلَّت هذا القرآن من صدري, فما أجِدني أقدِر عليه, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن, أفلا أُعلمك كلماتٍ ينفعك الله بهن, وينفع بهن مَن علَّمته, ويثبِّت ما تعملَّت في صدرك؟ قال: أجَلْ يا رسول الله، فعلِّمني، قال: إذا كان ليلةُ الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثُلُث الليل الآخر؛ فإنها ساعة مشهودة, والدعاء فيها مستجاب, فقد قال أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي, يقول حتى تأتي ليلة الجمعة. فإن لم تستطع، فقُم في وسَطها, فإن لم تستطع، فقم في أوَّلها, فصلِّ أربع ركعات, تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس, وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وحم (الدخان), وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل (السجدة), وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصَّل, فإذا فرغت من التشهد, فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله, وصلِّ عليَّ وأحسِن, وعلى سائر النبيين, واستغفر للمؤمنين وللمؤمنات, ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان, ثم قلْ في آخر ذلك: (اللهم ارحمني بترْك المعاصي أبدًا ما أبقيتني, وارزقني حُسن النظر فيما يُرضيك عني, اللهم بديع السموات والأرض, ذا الجلال والإكرام, والعِزة التي لا تُرام, أسألك يا ألله, يا رحمن, بجلالك, ونور وجهك, أن تُلزم قلبي حِفظَ كتابك كما علَّمتني, وارزقني أن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني, اللهم بديع السموات والأرض, ذا الجلال والإكرام, والعزة التي لا تُرام, أسألك يا ألله يا رحمن, بجلالك, ونور وجهك, أن تنوِّر بكتابك بصري, وأن تُطلق به لساني, وأن تُفرج به عن قلبي, وأن تَشرح به صدري, وأن تستعمل به بدني؛ فإنه لا يُعينني على الحق غيرُك, ولا يُؤتينيه إلا أنت, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) يا أبا الحسن, تفعل ذلك ثلاث جُمُع, أو خمسًا, أو سبعًا, تُجاب بإذن الله, والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنًا قطُّ. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فوالله ما لبِث عليٌّ إلا خمسًا, أو سبعًا حتى جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في ذلك المجلس, فقال: يا رسول الله، إني كنت فيما خلًّا لا آخذ إلا أربع آيات ونحوهن, فإذا قرأتهن على نفسي تفلَّتْن, وأنا أتعلم اليوم أربعين آيةً ونحوها, فإذا قرأتهن على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني, ولقد كنت أسمع الحديث, فإذا رددته تفلَّت, وأنا اليوم أسمع الأحاديث, فإذا تحدَّثت بها لم أخرِم منها حرفًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: مؤمن وربِّ الكعبة يا أبا الحسن.

الدرجة: منكَر، لا يصح

2 - يُروَى عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ القرآنَ يَتفلَّتُ مِن صدْري، فقال صلى الله عليه وسلم: ألَا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ يَنفعُكَ اللهُ بهنَّ، ويَنفعُ مَن علَّمْتَهُ؟ قال: بلَى، بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، قال: صلِّ ليلةَ الجُمُعةِ أربعَ ركَعاتٍ، في الأُولى بفاتحةِ الكتابِ و(يس)، وفي الثانيةِ: بفاتحةِ الكتابِ وبـ(حم) الدُّخَان، وفي الثالثةِ: بفاتحةِ الكتابِ وبـ(ألم) السَّجْدةِ، وفي الرابعةِ: بفاتحةِ الكتابِ و(تبارَكَ) المُفَصَّلِ، فإذا فرغْتَ مِنَ التَّشهُّدِ فاحمَدِ اللهَ تعالى، وأَثْنِ عليهِ، وصلِّ على النَّبيِّينَ، واستغفِرْ للمؤمنينَ، ثمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ ارحَمْني بترْكِ المعاصي أبدًا ما أبقيْتَني، وارحَمْني مِن أنْ أتكلَّفَ ما لا يَعْنِيني، وارزُقْني حُسْنَ النَّظرِ فيما يُرضيكَ عنِّي، اللَّهُمَّ بديعَ السَّمواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا اللهُ، يا رحمنُ، بجلالِكَ ونُورِ وجْهِكَ، أنْ تُلزِمَ قلبي حفْظَ كتابِكَ كما علَّمْتَني، وارزُقْني أنْ أتلُوَه على النَّحْو الَّذي يُرضيكَ عنِّي، وأسألُكَ أنْ تُنَوِّرَ بالكتابِ بصَري، وتُطْلِقَ به لساني، وتُفَرِّجَ بهِ كَرْبي، وتَشْرَحَ بهِ صدْري، وتستعمِلَ بهِ بدَني، وتُقَوِّيَني على ذلكَ، وتُعينَني عليهِ؛ فإنَّهُ لا يُعينُني على الخيرِ غيرُكَ، ولا يُوفِّقُ لهُ إلا أنتَ، فافعلْ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أوْ خمسًا أوْ سبعًا؛ تَحفَظْهُ بإذنِ اللهِ، وما أخطأَ مؤمنًا قَطُّ.
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

الدرجة: لا يصح

3 - حديث: زيارة إبليس اللعين للنبي صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار: عن معاذ بن جبل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة، فنادى منادٍ: يا أهل المنزل، أتأذنون لي بالدخول ولكم إليَّ حاجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون مَن المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسولُ الله: هذا إبليس اللعين، لَعَنَه الله تعالى. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسولَ الله، أن أقتله؟ فقال النبي: مهلًا يا عمر! أما علمتَ أنه من المُنظَرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب؛ فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول، واسمعوا منه ما يحدِّثكم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا، فإذا هو شيخ أعور، وفي لحيته سبعُ شَعَرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخِنزير، وشَفتاه كشفتَي الثور. فقال: السلام عليك يا محمد. السلام عليكم يا جماعة المسلمين. فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعتُ حاجتك؛ ما هي؟ فقال له إبليس: يا محمد، ما جئتك اختيارًا، ولكن جئتك اضطرارًا. فقال النبي: وما الذي اضطرَّك يا لعين؟ فقال: أتاني ملَك من عند ربِّ العزة فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع، وتُخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم، وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أيِّ شيء يسألك، فوعِزتي وجلالي، لئن كذبتَه بكذبة واحدة ولم تَصدُقْه، لأجعلنَّك رَمادًا تذروه الرِّياح، ولأشمتنَّ الأعداءَ بك، وقد جئتُك يا محمد كما أُمرت، فاسأل عمَّا شئت، فإن لم أَصدُقْك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء، وما شيء أصعب من شماتة الأعداء. فقال رسول الله: إن كنت صادقًا، فأخبرني مَن أبغضُ الناس إليك؟ فقال: أنت يا محمد أبغضُ خَلْق الله إليَّ، ومَن هو عليَّ مثلك. فقال النبي: ماذا تُبغض أيضًا؟ فقال: شابٌّ تقيٌّ وهَب نفسه لله تعالى. قال: ثم مَن؟ فقال: عالم وَرِع. قال: ثم مَن؟ فقال: مَن يدوم على طهارة ثلاثة. قال: ثم مَن؟ فقال: فقير صبور إذا لم يصِفْ فقرَه لأحد، ولم يَشكُ ضرَّه. فقال: وما يُدريك أنه صبور؟ فقال: يا محمد، إذا شكا ضُرَّه لمخلوق مثله ثلاثة أيام، لم يكتب الله له عملُ الصابرين. فقال: ثم مَن؟ فقال: غنيٌّ شاكر. فقال النبي: وما يُدريك أنه شكور؟ فقال: إذا رأيته يأخُذ من حِلِّه، ويضعه في محلِّه. فقال النبي: كيف يكون حالُك إذا قامت أمَّتي إلى الصلاة؟ فقال: يا محمد تلحقني الحُمَّى والرعدة. فقال: وَلِمَ يا لعين؟ فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة، رفعه الله درجة. فقال: فإذا صاموا؟ فقال: أكون مقيدًا حتى يُفطروا. فقال: فإذا حجُّوا؟ فقال: أكون مجنونًا. فقال: فإذا قرؤوا القرآن؟ فقال: أذوب كما يذوب الرَّصاص على النار. فقال: فإذا تصدَّقوا؟ فقال: فكأنما يأخُذ المتصدِّقُ المنشارَ, فيجعلني قطعتين. فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟ فقال: إن في الصدقة أربعَ خصال، وهي: أن الله تعالى يُنزِلُ في ماله البركة، ويحببه إلى حياته، ويجعل صدقته حجابًا بينه وبين النار، ويَدفع بها عنه العاهات والبلايا. فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟ فقال: يا محمد، لَم يُطعني في الجاهلية؛ فكيف يُطيعني في الإسلام؟! فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ فقال: والله ما لقيته إلَّا وهربت منه. فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟ فقال: أستحي ممَّن استحت منه ملائكة الرحمن. فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: ليتني سلمتُ منه رأسًا برأس، ويتركني وأتركه، ولكنه لم يفعل ذلك قط. فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعَدَ أمَّتي وأشقاك إلى يوم معلوم. فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات! وأين سعادة أمتك وأنا حيٌّ لا أموت إلى يوم معلوم؟! وكيف تفرح على أمتك وأنا أَدخل عليهم في مجاري الدَّم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وأنظَرَني إلى يوم يُبعثون، لأغوينهم أجمعين؛ جاهلهم، وعالمهم، وأمَّيهم، وقارئهم, وفاجرهم، وعابدهم، إلَّا عباد الله المخلصين. فقال: ومَن هم المخلصون عندك؟ فقال: أما علمت يا محمد، أنَّ مَن أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيتُ الرجل لا يحب الدرهم والدينار، ولا يحب المدح والثناء، علمتُ أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء، وقلبه متعلِّق بشهوات الدنيا فإنَّه أطوع مما أصف لكم! أمَا علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أمَا علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وأن التكبُّر من أكبر الكبائر. يا محمد، أمَا علمت أن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان، فمنهم من قد وَكَّلتُه بالعلماء، ومنهم قد وكَّلته بالشباب، ومنهم من وكَّلته بالمشايخ، ومنهم من وكَّلته بالعجائز، أما الشبَّان فليس بيننا وبينهم خلاف، وأمَّا الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤوا، ومنهم مَن قد وكَّلته بالعُبَّاد، ومنهم من قد وكلته بالزهاد، فيدخلون عليهم فيخرجونهم من حال إلى حال، ومن باب إلى باب، حتى يسبُّوهم بسبب من الأسباب، فآخذ منهم الإخلاص، وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون. أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنةً، كان يُعافي بدعوته كلَّ مَن كان سقيمًا، فلم أتركه حتى زنى، وقتَل، وكفر، وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [الحشر: 16] أمَا علمت يا محمد أن الكذب منِّي، وأنا أول مَن كذب، ومَن كذب فهو صديقي، ومَن حلف بالله كاذبًا فهو حبيبي، أمَا علمت يا محمد أني حلفت لآدمَ وحواء بالله إنِّي لَكَمُا لَمِنَ النَّاصِحِينَ؟ فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغِيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قُرَّة عيني ورِضاي، ومَن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم، ولو كان مرة واحدة، ولو كان صادقًا، فإنه مَن عَوَّدَ لسانه بالطلاق، حُرِّمَت عليه زوجته، ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامة، فيكونون كلهم أولاد زنا، فيدخلون النار من أجل كلمة. يا محمد، إن من أمتك مَن يؤخر الصلاة ساعة فساعة، كلما يريد أن يقوم إلى الصلاة لَزِمتُه، فأوسوس له، وأقول له: الوقت باقٍ، وأنت في شغل، حتى يؤخرها، ويصليها في غير وقتها، فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني، أرسلتُ إليه واحدة من شياطين الإنس, تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركتُه، حتى إذا كان في الصلاة قلت له: انظر يمينًا وشمالًا، فينظر، فعند ذلك أمسح بيدي على وجه، وأُقَبِّلُ ما بين عينيه، وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبدًا، وأنت تعلم يا محمد، من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة، فينقرها كما ينقر الديك الحَبة، ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة، ألجمتُه بلجام، ثم أرفع رأسه قبل الإمام، وأضعه قبل الإمام، وأنت تعلم أنَّ مَن فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يُفرقع أصابعه في الصلاة؛ حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبَني في ذلك، نفختُ في أنفه؛ حتى يتثاءبَ وهو في الصلاة، فإن لم يضع يده على فِيه، دخل الشيطان في جوفه، فيزداد بذلك حرصًا في الدنيا، وحبًّا لها، ويكون سميعًا مطيعًا لنا، وأي سعادة لأمتك، وأنا آمر المسكين أن يدعَ الصلاة، وأقول: ليست عليك صلاة، إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية؛ لأن الله تعالى يقول: وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ [النور: 61]، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافرًا، فإذا مات تاركًا للصلاة وهو في مرضه، لقِي الله تعالى وهو غضبان عليه. يا محمد، وإن كنت كذبت، أو زغت، فأسأل الله أن يجعلني رَمادًا، يا محمد، أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سُدس أمتك من الإسلام؟! فقال النبي: يا لعين، مَن جليسك؟ فقال: آكِل الربا. فقال: فمَن صديقك؟ فقال: الزاني. فقال: فمَن ضجيعك؟ فقال: السَّكران. فقال: فمَن ضيفك؟ فقال: السارق. فقال: فمَن رسولك؟ فقال: الساحر. فقال: فما قُرَّة عينيك؟ فقال: الحلف بالطلاق. فقال: فمَن حبيبك؟ فقال: تارك صلاة الجُمعة. فقال رسول الله: يا لعين، فما يكسر ظهرك؟ فقال: صَهيل الخيل في سبيل الله. فقال: فما يُذيب جسمك؟ فقال: توبة التائب. فقال: فما يُنضج كبدك؟ فقال: كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل والنهار. فقال: فما يُخزي وجهك؟ فقال: صدقة السِّر. فقال: فما يطمس عينيك؟ فقال: صلاة الفجر. فقال: فما يقمع رأسك؟ فقال: كثرة الصلاة في الجماعة. قال: فمن أسعد الناس عندك؟ فقال: تارك الصلاة عامدًا. فقال: فأيُّ الناس أشقى عندك؟ فقال: البخلاء. فقال: فما يَشغلك عن عملك؟ فقال: مجالس العلماء. فقال: فكيف تأكل؟ فقال: بشِمالي وبإصبعي. فقال: فأين يستظل أولادك في وقت الحَرور والسَّموم؟ فقال: تحت أظفار الإنسان. فقال النبي: فكم سألتَ من ربك حاجة؟ فقال: عشرة أشياء. فقال: فما هي يا لعين؟ فقال: سألته أن يُشرِكني في بني آدم في مالهم، وولدهم، فأشركني فيهم، وذلك قوله تعالى: وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا [الإسراء: 64], وكل مال لا يُزَكَّى فإني آكل منه، وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَّذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل مَن لا يتعوذ عند الجِماع إذا جامع زوجته، فإنَّ الشيطان يجامع معه، فيأتي الولد سامعًا ومطيعًا، ومن ركِب دابة يسير عليها في غير طلب حلال، فإني رفيقه؛ لقوله تعالى: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ [الإسراء: 64]. وسألته أن يجعل لي بيتًا، فكان الحمام لي بيتًا. وسألته أن يجعل لي مسجدًا، فكان الأسواق. وسألته أن يجعل لي قرآنًا، فكان الشِّعر. وسألته أن يجعل لي ضجيعًا، فكان السكران. وسألته أن يجعل لي أعوانًا، فكان القَدَرية. وسألته أن يجعل لي إخوانًا، فكان الذين يُنفقون أموالهم في المعصية، ثم تلا قوله تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ [الإسراء: 27]. فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتُك. فقال: يا محمد، سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني، فأجراني على عروقهم مجرى الدم، أجول بنفسي كيف شئتُ، وإن شئتُ في ساعة واحدة، فقال الله تعالى: لك ما سألت. وأنا أفتخر بذلك إلى يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك، وأكثر ذرية آدم معي إلى يوم القيامة، وإن لي ولدًا سميته عتمة، يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نومًا حتى يؤدوا الصلاة، وإن لي ولدًا سميته المتقاضي، فإذا عمل العبد طاعة سرًّا، وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس، فيمحو الله تعالى تسعةً وتسعين ثوابًا من مئة ثواب. وإنَّ لي ولدًا سميتُه كحيلًا، وهو الذي يكحِّل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبدًا، وما من امرأة تخرج إلا قعد الشيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها: اخرِجي يدَك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك، ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزيِّن ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحدًا على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائمًا ولا مصليًا، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول الله ومبلغ ولو كان بيدك ما تركت على وجه الأرض كافرًا، وإنما أنت حجة الله تعالى على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه، فقرأ رسول الله قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}، ثم قرأ قوله تعالى: {وكان أمر الله قدرًا مقدورا}، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟ فقال: يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة؟ فسبحان من جعلك سيد الأنبياء والمرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصَّك واصطفاك؟ وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار، وأنا شقي مطرود وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

الدرجة: كذب موضوع


4 - حديث: ((قال رابع الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب: دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم, فخلوت معه في بيته, فقال لي: يا عَلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبيَّ بعدي، إني أوصيك اليوم بوصية إن أنت حفظتها، عشتَ حميدًا، ومُتَّ شهيدًا، وبعثك الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا: يا عَلي, من أكل الحلال صفَا دينه, ورقَّ قلبه, ولم يكن لدعوته حجاب. يا عَلي, من أكل الشبهات، اشتبه عليه دِينه, وأظلم قلبه, ومن أكل الحرام، مات قلبه, وخفَّ دينه, وضعُف يقينه, وحَجب الله دعوته, وقَلَّت عبادته. يا عَلي, إذا غضب الله على أحد، رزقه مالًا حرامًا, فإذا اشتدَّ غضبه عليه وكلَ به شيطانًا يبارك له فيه, ويصحبه, ويشغله بالدنيا عن الدِّين, ويسهِّل له أمور دنياه, ويقول له: الله غفورٌ رَحيم. يا عَلي, ما سافر أحدٌ طالبًا الحرام ماشيًا إلَّا كان الشيطان قرينه, ولا راكبًا إلا كان رديفه, ولا جمع أحدٌ مالًا حرامًا إلا أكله الشيطان, ولا نسي أحدٌ اسم الله تعالى عند الجِماع إلا شاركه الشيطان في ولده, وذلك قول الله تعالى: وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ [الإسراء: 64]. يا عَلي, لا يقبل الله تعالى صلاة بلا صدقة, ولا صدقة من الحرام. يا عَلي, لا يزال المؤمن في زيادة من دِينه ما لم يأكل الحرام, ومَن فارق العلماء، مات قلبه, وعمِي عن طاعة الله تعالى. يا عَلي, من قرأ القرآن ولم يُحلَّ حلاله, ويحرِّم حرامه, كان من الذين نبذوا كتاب الله وسُنة رسوله وراء ظهورهم. يا عَلي, استقصِ إسباغ الوضوء؛ فإنه شطر الإيمان, فإذا توضأت فلا تسرف في الماء, فإذا فرغت من طهرك اقرأ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عشر مرات من بعد غسل القدمين، فرَّج الله همك. يا عَلي, ومن صلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد غسل القدمين، فرَّج الله همَّه. يا عَلي, إذا فرغت من الطهارة فخُذ ماء, وامسح بيدك رقبتك، وقُل: سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إلهَ إلَّا أنت وحدك لا شريك لك, أستغفرك وأتوب إليك, ثم انظر إلى الأرض وقُل: أشهد أن محمدًا عبدك ورسولك, فإن من قال هذا، غفَر الله له كل صغيرة وكبيرة. يا عَلي, إنَّ الملائكة يستغفرون للإنسان ما دام على طهارة ولم يُحدِث. يا عَلي, من اغتسل يوم الجمعة، غفَر الله له ما بين الجمعة إلى الجمعة, وجعل ذلك ثوابًا - أي أجرًا- في قبره, وثقلًا على ميزانه. يا عَلي, عليك بالسواك؛ ففيه أربع وعشرون فضيلة في الدين والبدن, (بعود الأراك، أو عود الزيتون). يا عَلي, عليك بالصلاة في أوقاتها؛ فإنها رأس كل فضيلة, وسلام كل عبادة. يا عَلي, تمنى جبريل عليه السلام أن يكون من بني آدم عليه السلام لسَبع خصال: الصلوات الخمس مع الإمام, ومجالسة العلماء، وعِيادة المريض, وتشييع الجنازة, وسَقْي الماء, والصلح بين الاثنين, وإكرام الجار واليتيم، فاحرص فاحرص مع ذلك. يا عَلي, صلِّ بالليل ولو كحلبة شاة, فالمصلي بالليل أحسن الناس وجهًا, يا عَلي, إذا كبَّرت للصلاة ففرِّج أصابعك, وارفع يدك حذوَ منكبك, وإذا كبرت فضع يمينك على شِمالك تحت سُرتك, وإذا ركعت فضع يدك على رُكبتك وفرِّج أصابعك. يا عَلي, أسفِر بالصبح, وصلى المغرب عند غياب الشمس بقدْر حلْب شاة؛ فإن ذلك من خصال الأنبياء عليهم السلام. يا عَلي, عليك بصلاة الجماعة؛ إنها عند الله كمشيك إلى الحج والعمرة, وما يحرِص على صلاة الجماعة إلا رجل مؤمن أحبه الله, وما يزهد فيها إلا منافق قد أبغضه الله. يا عَلي, أحب العباد إلى الله تعالى عبدٌ ساجدٌ يقول في سجوده: ربِّ، إني ظلمت نفسي، فأغفر لي ذنبي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. يا عَلي, عليك بصلاة الضحى في السفر والحضر؛ فإنه إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من فوق شُرف الجنةً: أين الذين كانوا يصلون الضحى؟ ادخُلوا من باب الضحى بسلام آمنين, وما بعث الله من نبي إلا وأمره بصلاة الضحى. يا عَلي, مِن كرامة المؤمن زوجةٌ موافقة تسره, والصلاة جماعة, وجيران يحبونه، قال عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان, واجتنب الحرام فيه والبُهتان, أحبه الرَحمن, وأوجب له الجنان. يا عَلي, من أتبع رمضان بستَّة أيام من شوال كتب الله له صوم الدهر كله. يا عَلي, إن أولياء الله تعالى لم ينالوا سَعة الله ورضوانه بكثرة العبادة, ولكن نالوها بسخاوة النفس، والاستهانة بالدنيا. يا عَلي, السخي قريب من الله, قريب من رحمته بعيدٌ عن عذابه, والبخيل بعيد من الله ورحمته, قريبٌ من عذابه. يا عَلي, رأيت مكتوبًا على باب الجنة: أنتِ محرَّمة على كل بخيل, وعاق, ونمَّام. يا عَلي, لما خلق الله الجنة قالت: يا ربِّ، لمن خلقتني؟ قال: لكل سخي وتقي، قالت: رضيت يا رب، وقالت النار: لمَن خلقتني؟ قال: لكل بخيل, ومتكبر، قالت: أنا لهما. يا عَلي, مَن خالف هواه كانت الجنة مأواه, ومن أطاع هواه كانت جهنم مثواه. يا عَلي, اتق دعوة السخي؛ فإنه لا يتعثر أخْذ الله بيده. يا عَلي, من أطعم مسلمًا بطيب خاطر كتب الله له ألف ألف حسنة, ومحا عنه ألف ألف سيئة, ورفع له ألف ألف درجة. يا عَلي, حبَّ لأخيك كما تحب لنفسك. يا عَلي, أطلب الخير عند حسان الوجوه, وإكرامَ الضيف؛ فإن الضيف إذا نزل بقوم نزل معه رزقه, وإذا ارتحل ارتحل بذنوب أهل المنزل فيلقيها في البحر. يا عَلي, لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل, أو تصاوير, أو عاق لوالديه, أو بيتًا لا يدخله ضيف. يا عَلي, اصنع المعروف ولو مع السفلة, قال عَلي: وما السفلة يا رسول الله؟ قال: الذي إذا وُعِظ لا يتعظ, وإذا زُجر لم ينزجر, ولا يبالي بما قال, وما قيل له. يا عَلي, صدقة السر تطفئ غضب الرب, وتجلب البركة والرزق الكثير, وباكِر بالصدقة؛ فإن البلاء ينزل قبل البكور, فترد القضاء في الهواء. يا عَلي, إذا تصدقت فتصدق بأحسن ما عندك, فإن صدقة لقمة من حلال أحبُّ إلى الله من مئة مثقال من الحرام, وصدقة تقدِّمها قبل موتك أفضل من مئة مثقال يتصدَّقون بها بعد موتك, قال الله تعالى: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه. يا عَلي, تصدق على موتاك؛ فإن الله تعالى قد وكل ملائكة يحملون صدقات الأحياء إليهم فيفرحون بها أشد ما كانوا يفرحون في الدنيا, ويقولون: اللهم اغفر لمن نَوَّر قبرنا, وبشِّره بالجنة كما بشَّرنا بها. يا عَلي, اعمل خالصًا لله؛ فإن الله لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه, قال الله تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110]. يا عَلي, عليك بالدعاء بين الأذان والإقامة؛ فإنه لا يُرد. يا عَلي, إذا دعوت فابسط يدك حذو صدرك، ولا ترفعها فوق رأسك, وتشير إلى الله بسبابتك. يا عَلي, لا تجهر بقراءتك ولا دعائك حيث يصلي الناس؛ فإن ذلك يفسد صلاتهم. يا عَلي, من ذكر الله قبل الفجر, وقبل طلوع الشمس وقبل غروبها, استحى الله أن يعذِّبه بالنار. يا عَلي, إذا صليت فاقعد مكانك حتى تطلع الشمس, فإن الله يكتب لمن يجلس مكانه حجًّا وعمرة, أو عتق رقبة, أو صدقة ألف دينار في سبيل الله. يا عَلي, من قال كل يوم خمسة وعشرين مرة: أستغفر الله العظيم لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات, والمؤمنين والمؤمنات, الأحياء منهم والأموات، كتبه الله من أوليائه. يا عَلي, من قال كل يوم عشر مرات: لا إله إلا الله قبل كل أحد, لا إله إلا الله بعد كل أحد, لا إله إلا الله يبقى ربُّنا ويفنى كل أحد, مَن قال هذا، لم يبقَ ملك في السموات إلا استغفر له. يا عَلي, من قال كل يوم: اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت, لم يحاسبه الله بما فعله في الدنيا. يا عَلي, من كبَّر مئة قبل شروق الشمس, ومئة قبل الغروب، كتب الله له ثواب مئة عابد ومئة مجاهد في سبيل الله, ومن صلى على النبي محمد عليه السلام كل يوم أو ليلة مئة مرة وجبت له شفاعتي, وكثرة الاستغفار حصنٌ للتائبين من النار. يا عَلي, اصدق وإن ضرَّك في العاجل؛ فإن الصدق ينفعك في الآجل, ولا تكذب وإن نفعك في العاجل؛ فإنه يضرُّك في الآجل. يا عَلي, من كثرت ذنوبه ذهب بهاؤه. يا عَلي, عليك بصدق الحديث, وحفظ الأمانة, وسخاء النفْس، وعفة البطن. يا عَلي, بئس الصديق الذي يُقصر في [حقِّ] صديقه ويفشي سره. يا عَلي, ألف صديق قليل, وعدوٌّ واحد كثير. يا عَلي, للصداقة علامات: أن يجعل ما له دون مالك, ونفسه دون نفسك, وعِرضه دون عِرضك. يا عَلي, لا توبة للتائب حتى يغسل بطنه من الحرام, ويطيب نفسه. يا عَلي, إذا أتى على المؤمن أربعون صباحًا ولم يجالس العلماء قسى قلبه, وجسر على الكبائر؛ لأن العلم حياة القلب. يا عَلي, إن الله لا يستحي من عذاب غني سارق, وعالم فاسد, لا تعايرْ أحدًا بما فيه؛ فما من لحم إلا وفيه عضد, ولا كفارة للغِيبة حتى يستغفر له. ومن لم يكن ورعًا عن المعاصي فبطن الأرض خيرٌ له من ظهرها؛ لأنه لا إيمان له. يا عَلي, أصل الورع ترك الحرام وما حرَّم الله, ورأس الكرم في ترك المعاصي. يا علي, إن الرجل ليبلغ بالخلق الحسن درجة الصائم القائم الغازي في سبيل الله. يا علي, كن بشاشًا؛ فإن الله يحب البشاشين, ويبغض العبوس الوجه. يا علي, رأس العبادة الصمت إلَّا من ذكر الله. يا علي, كثرة النوم تميت القلب, وتُذهب البهاء, وكثرة الذنوب تقسي القلب, وتورث الندامة. يا علي, من أنعم الله عليه فشكر, وإذا ابتلاه فصبر, وإذا أساء استغفر دخل الجنة من أيِّ باب شاء. يا علي, إذا كان يوم القيامة يأمر الله بناس إلى الجنة, فإذا دنوا منها أغلقت الأبواب في وجوههم, وقيل لهم: إنا نضحك بكم كما كنتم تضحكون بالمسلمين في الدنيا. ويأمر الله بقوم آخرين إلى الجنة, فإذا دنوا منها ردُّوا إلى النار, فإذا أخذتهم النار من كلِّ مكان يقولون: ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن تريَنا جنتك كان أهونَ علينا, فيقول الله تعالى: كذا أردت بكم لأنكم عشتم في الحرام، ومتم مجرمين. يا علي, ما من يوم جديد إلا ويقول: يا ابن آدم، أنا يوم جديد, وعلى عملك شهيد, فانظر ماذا تفعل. يا علي, إياك وعلية القوم, لا يتذكرون إلا دنياهم. قال علي: ومن هم يا نبي الله؟ قال: الأغنياء أصحاب الدنيا الذين هم يُقبلون على جمعها كإقبال الوالدة على ولدها, أولئك هم الخاسرون, خير الناس عند الله تعالى أنفعهم للناس, وشرهم عند الله تعالى مَن طال عمره, وساء عمله, وخيرهم من طال عمره, وحسن عمله. وأبغضُ الناس إلى الله مَن أكل وحده, ومنع رِفده, وضرب عبده, وأكرم الغني, وأهان الفقير, وأشرُّ منه مَن عاش في الحرام, ومات في الحرام, وأشر منه مَن طال عمره, وساء فعله, ولا يتوب عما نهاه الله تعالى, وهو يطمع في مغفرته, وأشر منه من أظهر الصداقة لأخيه المسلم ويدبر له خلافه. وأشر منه مَن ذهب أول عمره غفلة, وآخره كسلًا عن طاعة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. يا علي, علامات الصبر حسن السريرة عند الله، وحسن الخدمة. يا علي, للمؤمنين ثلاث علامات: بُغض المال, بُغض النساء (أي الفسق), وبُغض الكلام في أعراض الناس. يا علي, للعاقل والمؤمنين ثلاث علامات: الاستعانة بالدنيا على الآخرة, واحتمال الجفا, والصبر علي الشدائد. يا علي, للعالم ثلاث علامات: صدق الكلام, اجتناب الحرام, التواضع. للتقي ثلاث علامات: يتقي الكذب, الخبث, جليس السوء، ويدع شطر الحلال مخافةَ أن يقع في الحرام. يا علي, للصدق ثلاث علامات: كتمان العبادة, كتمان الصدقة, كتمان المصيبة. يا علي, وللعابد ثلاث علامات: يمقت نفسه؛ لأنها دائمًا تأمره فقط بالسوء, ويمقت نفسه دائمًا ويحاسبها, ويطيل القيام بين يدي الله, وللصالح ثلاث علامات: يصلح بين الله وبينه بالعمل الصالح, ويصلح دِينه بالعمل الصالح, ويرضى للناس ما يرضى لنفسه. يا علي, وللسعيد ثلاث علامات: قوت حلال, مجالسة العلماء, والصلوات الخمسة مع الإمام. يا علي, وللمؤمن ثلاث علامات: يبادر في طاعة الله, ويجتنب المحارم, ويحسن إلى من أساء إليه. يا علي, وللسخي ثلاث علامات: العفو عند المقدرة, إخراج الزكاة, وحب الصدقات. يا علي, وللحليم ثلاث علامات: يصِل من قطعه, ويعطي من حرمه, ويعفو عمَّن ظلمه. يا علي, وللصبور ثلاث علامات: الصبر على طاعة الله تعالى, والصبر على مصيبته, والصبر على قضاء الله. يا علي, وللتائب ثلاث علامات: اجتناب الحرام, الحرص على طلب العلم, لا يعود للذنب كما لا يعود الحليب إلى الضرع. يا علي, للكافر ثلاث علامات: الشك في الله, البغض في عباد الله, والغفلة عن طاعة الله, أعوذ بالله من الكفر, نعوذ بالله من الكفر, نعوذ بالله من الكفر. يا علي, للمنافق ثلاث علامات: إذا حدَّث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان, ولا تنفعه موعظة أعوذ بالله من النفاق. يا علي, وللأحمق ثلاث علامات: التهاون في فرائض الله, كثرة الكلام في غير ذكر الله, والطعن في عباد الله. يا علي, وللمخذول ثلاث علامات: كثرة الكذب, كثرة الأيمان الفاجرة, وكثرة الحوائج إلى الناس. يا علي, وللشقي ثلاث علامات: قوت حرام, واجتناب العام, وصلاة لوحده. يا علي, وللمجرم ثلاث علامات: حب الفساد, ضر العباد, اجتناب الرشاد. يا علي, وللظالم ثلاث علامات: لا يبالي من أي شيء يأكل, يقهر مدينة, ويبطش بها إن أمكن. يا علي, إذا دخلت المسجد فابدأ برجلك اليمين, واطلع برجلك اليسار. يا علي, عليك بسورة يس صباحًا ومساءً, فإنَّ من قرأها كذلك كان في أمان الله. يا علي, من قرأ سورة الحشر كل ليلة كُفي شر الدنيا والآخرة. يا علي, من قرأ سورة البقرة ليلة الجمعة طلع له نور ما بين السماء السابعة إلى تحت الأرض, ومن قرأ سورة الطارق عند مرقده كُتب له بعدد نجوم السماء حسنات, ومن قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة, وسورة الملك غفر الله له ذنوبه, وكُفي فتنة القبر, ومن قرأ عند مضجعه آخر سورة الكهف بُني له سور من نور من رأسه إلى كعبه. يا علي, من قرأ سورة الملك وتلا بعد قراءته: اللهم اعصمني بالإسلام قائمًا, واعصمني بالإسلام قاعدًا وراقدًا, ولا تشمت فيَّ عدوًّا ولا حاسدًا, اللهم إني أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, وأسألك الخير الذي بيدك. من قال هذا، كفاه الله ما أهمَّه من الجن, والإنس, والدواب. يا علي, إذا أردت حاجة فاقرأ آية الكرسي, وادعُ الله في الهموم والكروب, وقل: يا حي يا قيوم، لا الله إلا أنت برحمتك أستغيث، فاغفر لي وأصلح لي شأني, وفرِّج همي, فإن الله يكشف عنك الهموم, ويفرِّج عنك الكروب, ويقضي لك الحوائج. يا علي, إذا أصبحت فقل: سبحانك ربي لا إله إلا أنت, عليك توكلت, وأنت رب العرش العظيم. يا علي, أكثر من الدعاء الذي علمني إياه جبريل عليه السلام, وهو أن تقول: اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدِّين والدنيا والآخرة. يا علي, إذا رأيت الهلال فهلِّل ثلاثًا, وكبَّر ثلاثًا, وقل: الله أكبر وأعزُّ وأقدَر، مما أخاف وأحذَر. يا علي, إذا لقيت من تحذره فقل: اللهم إني أدرأ نحرَه, وأستكفيك غضبه, وأعوذ بك من شره. يا علي, ابدأ من لقيت من المسلمين بالسلام، يكتب الله لك عشرين حسنة, ورد السلام؛ فإنَّ الله يكتب لمن ردَّه أربعين حسنة. يا علي, إياك والغضب, فإن الغضب من الشيطان, وهو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب. يا علي, إياك والغضب؛ فإنَّه من الشيطان وهو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب, وإياك ودعوة المظلوم, فإنَّ الله يستجيب له، وإن كان كافرًا فعليه كُفره. يا علي, إياك واليمين الفاجرة؛ فإنها مَنفَقة للسلعة, وممحَقة للرزق, والعمر لا حول ولا قوة إلا بالله. يا علي, مَن أمَر بالمعروف ونهى عن المنكر، أرغم الله أنف عدوه, ومن صدق في أموره غضب الله لغضبه, وإذا بكى اليتيم اهتز العرش, فيقول الله: يا جبريل, وسع النار لمن أبكاه, وسع الجنة لمن أضحكه. يا علي, الدين النصيحة لله, ولرسوله, وللمؤمنين. يا علي, سبعة من أمتي في الجنة: شاب تائب, ومن تصدق سرًّا, ومن ترك الحرام, ومن يؤدي صلاة الضحى, ومن كان ذَهاب ماله أهونَ عليه من فوات صلاة واحدة مع الإمام, ومن دمعت عيناه من خشية الله, ومن زاحم العلماء في مجالسهم. يا علي, من أرشد الأعمى بيده اليسرى جاءه بيمينه في يمينك يوم القيامة, ويدخل مع علي بن أبي طالب الجنة. يا علي, من استأجر أجيرًا ثم لم يوفِّه أجْره، حطَّ الله عمله, وكان خصمه يوم القيامة. يا علي, احفظ وصيتي كما حفظتُها عن جبريل، عن ربِّ العالمين تقدَّست أسماؤه ولا إله غيره)).
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

الدرجة: لا يصح بطوله هذا، إلا قوله: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي))





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 21:39



5 - تذاكَرَ النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، فأخَذوا في فضْلِ أبي بكْرٍ رضي الله عنه، ثمَّ أخَذوا في فضْلِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه، فلمَّا سمِعَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما بكَى بكاءً شديدًا حتَّى أُغمِيَ عليهِ، ثمَّ أفاقَ، فقال: رحِمَ اللهُ رجُلًا لم تأْخُذْهُ في اللهِ لوْمةُ لائِمٍ، رحِمَ اللهُ رجُلًا قرَأَ القُرآنَ وعمِلَ بما فيهِ وأقامَ حُدودَ اللهِ كما أَمَرَ، لم يَزِدْ عنِ القريبِ لقَرابتهِ، ولم يُخفِّفْ عنِ البعيدِ لبُعدِهِ، ثمَّ قال: واللهِ، لقدْ رأيتُ عُمرَ رضي الله عنه وقد أقام الحَدَّ على ولدِهِ فقتَلهُ فيهِ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ مِن حوْلِهِ، وقُلْنا: يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ، إنْ رأيْتَ أنْ تحدِّثَنا كيفَ أقامَ عُمرُ على ولدِهِ الحدَّ؟ فقال: واللهِ، لقد أَذْكَرْتُموني شيئًا كنتُ لهُ ناسيًا، فقلتُ: أقسمْنا عليكَ بحقِّ المصطفَى لَمَا حدَّثْتَنا! فقال: معاشِرَ النَّاسِ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وعُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه جالسٌ والنَّاسُ حولَهُ يَعِظُهمْ ويَحْكُمْ فيما بينَهُم، فإذا نحنُ بجاريةٍ قدْ أقبلَتْ مِن بابِ المسجدِ، فجعلتْ تتخطَّى رِقابَ المهاجرينَ والأنصارِ حتَّى وقفَتْ بإِزاءِ عُمرَ رضي الله عنه، فقالتْ: السَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، فقال عُمرُ: وعليكِ السَّلامُ يا أَمَةَ اللهِ، هل مِن حاجةٍ؟ فقالتْ: نعَمْ، أعظَمُ الحوائِجِ إليكَ، خُذْ ولدَكَ هذا مِنِّي، فأنتَ أحقُّ بهِ مِنِّي، ثمَّ رفعَتِ القِناعَ، فإذا على يدِها طفلٌ، فلمَّا نَظرَ إليهِ عُمرُ رضي الله عنه، قال: يا أَمَةَ اللهِ، أَسْفِري عنكِ وجْهَكِ، فأَسْفرَتْ، فأَطْرَقُ عُمرُ وهو يقولُ: لا حوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ، يا هذهِ، أنا لا أَعرِفُكِ، فكيفَ يكونُ هذا ولدِي؟ فبكَتِ الجاريةُ حتَّى بلَّتْ خِمارَها بالدُّموعِ، ثمَّ قالتْ: يا أميرَ المؤمنينَ، إنْ لم يكنْ ولدُكَ في ظهْرِكَ فهو ولَدُ ولدِكَ، قال: أيُّ أولادي؟ قالت: أبو شَحْمةَ، قال: أبحلالٍ أمْ حرامٍ؟ قالت: مِن قِبَلِي بحلالٍ ومِن جِهتِهِ بحرامٍ! قال عُمرُ رضي الله عنه: وكيفَ ذاكَ؟ قالتْ: يا أميرَ المؤمنينَ، اسمَعْ مقالتي، فواللهِ ما زِدْتُ عليكَ حرفًا ولا نَقصْتُ، فقال لها: اتَّقِي اللهَ ولا تقُولي إلَّا الصِّدْقَ، قالتْ: يا أميرَ المؤمنينَ، كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائِجي، إذْ مررْتُ بحائطٍ لبَني النَّجَّارِ، فإذا أنا بصائِحٍ يَصيحُ مِن وَرائي، فإذا أنا بولَدِكَ أبي شَحْمةَ يَتمايَلُ سُكْرًا، وكان قدْ شرِبَ عندَ نسيكةَ اليهوديِّ، فلمَّا قرُبَ مِنِّي تواعَدني وتهدَّدَني وراودَني عن نفْسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطْتُ وأُغْمِيَ عليَّ، فواللهِ ما أَفقْتُ إلَّا وقدْ نال مِنِّي ما ينالُ الرجُلُ مِنِ امرأتِه! فقُمْتُ وكتمْتُ أمْري عنْ عمِّي وجيراني، فلمَّا تكاملَتْ أيَّامي وانقضَتْ شُهوري وضرَبَني الطَّلْقُ وأحسسْتُ بالولادةِ خرجْتُ إلى موضعِ كذا وكذا، فوضعْتُ هذا الغلامَ، فهممْتُ بقتْلِهِ، ثمَّ ندِمْتُ على ذلكَ، فاحْكُمْ بحُكْمِ اللهِ بيني وبينَهُ، قال ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: فأَمَرَ عُمرُ رضي الله عنه مناديَه ينادي: فأقبَلَ النَّاسُ يُهْرَعونَ إلى المسجدِ، ثمَّ قامَ عُمرُ رضي الله عنه، فقال: يا معشرَ المهاجرينَ والأنصارِ، لا تتفرَّقوا حتَّى آتيَكُمْ بالخبَرِ، ثمَّ خرجَ مِنَ المسجدِ وأنا معهُ، فنظرَ إليَّ وقال: يا ابنَ عبَّاسٍ، أسرِعْ معي، فجَعلَ يُسرِعُ حتَّى قرُبَ مِن منزلِهِ، فقرَعَ البابَ، فخرجتْ جاريةٌ كانتْ تخدُمُهُ، فلمَّا نظرتْ إلى وجهِهِ وقد غلبَهُ الغضبُ قالت: ما الَّذي نزلَ بكَ؟ قال: يا هذهِ، ولَدِي أبو شَحْمةَ ههُنا؟ قالتْ: إنَّهُ على الطَّعامِ، فدخلَ وقال لهُ: كُلْ يا بُنيَّ، فيوشِكُ أنْ يكونَ آخِرَ زادِكَ مِنَ الدُّنْيا، قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: فرأيْتُ الغلامَ وقدْ تغيَّر لونُهُ وارتَعَدَ، وسقطَتِ اللُّقمةُ مِن يدِهِ، فقال له عُمرُ: يا بُنَيَّ، مَن أنا؟ قال: أنتَ أبي وأميرُ المؤمنينَ، قال: فلِي عليكَ حقُّ طاعةٍ أمْ لا؟ قال: طاعتانِ مُفْتَرَضَتانِ: أوَّلُهما أنَّكَ والِدي، والأُخرى أنَّكَ أميرُ المؤمنينَ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: بحقِّ نبيِّكَ، وبحقِّ أبيكَ، فإنِّي لا أسألُكَ عن شيْءٍ إلَّا أخبرْتَني، قال: يا أبَتِ، لا أقولُ غيرَ الصِّدْقِ، قال: هل كنتَ ضيْفًا لنسيكةَ اليهوديِّ، فشرِبْتَ عندَهُ الخَمْرَ وسَكِرْتَ؟ قال: يا أبي، قدْ كان ذلكَ وقدْ تُبْتُ، قال: يا بُنَيَّ، رأسُ مالِ المذنبِ التَّوبةُ، ثمَّ قال: يا بُنَيَّ، أَنْشُدُكَ اللهَ، هل دخلْتَ ذلكَ اليومَ حائطًا لبَني النَّجَّارِ، فرأيْتَ امرأةً، فواقعْتَها؟ فسكتَ وبكَى، وهو يَبكي ويَلْطِمُ وجْهَهُ، قال لهُ عُمرُ رضي الله عنه: لا بأسَ، اصْدُقْ؛ فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقينَ، فقال: يا أبي، كان ذلك، والشَّيْطانُ أغْواني، وأنا تائِبٌ نادمٌ، فلمَّا سمِع عُمرُ ذلكَ قبَضَ على يدِهِ، ولبَّبَهُ، وجرَّهُ إلى المسجدِ، فقال: يا أبتِ، لا يعصمني على رُؤوسِ الخلائقِ حدُّ السَّيْفِ، واقطَعْني ههنا إِرْبًا إِرْبًا، قال: أمَا سمِعْتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}؟ ثمَّ جرَّهُ حتَّى أخرجَهُ بيْن يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في المسجدِ، وقال: صدقَتِ المرأةُ، وأقرَّ أبو شَحْمةَ بما قالتْ، ولهُ مملوكٌ يُقالُ لهُ أفلَحُ، فقال لهُ: يا أفلَحُ، إنَّ لي إليكَ حاجةً، إنْ أنتَ قضيْتَها فأنتَ حرٌّ لوجْهِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، مُرْني، قال: خُذِ ابني هذا فاضرِبْهُ مِئةَ سوْطٍ، ولا تُقَصِّرْ في ضرْبِهِ، فقال: لا أفعلُهُ، وبكَى، وقال: يا ليْتَني لم تلَدْني أُمِّي حيثُ أُكلَّفُ ضرْبَ ولَدِ سيِّدي، فقال له عُمرُ رضي الله عنه: إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ، فافعَلْ ما أمرْتُكَ بهِ، فانزِعْ ثيابَهُ، فضَجَّ النَّاسُ بالبُكاءِ والنَّحيبِ، وجعَلَ الغلامُ يُشيرُ بإصبِعِهِ إلى أبيهِ، ويقولُ: يا أبتِ، ارْحَمْني، فقال لهُ عُمرُ رضي الله عنه وهو يبكي: ربُّكَ يَرحمُكَ، وإنما هذا كيْ يرْحَمَني ويرْحَمَكَ، ثمَّ قال: يا أفلَحُ، اضْرِبْ، فضرَبَ أوَّلَ سوْطٍ، فقال الغلامُ: بِسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فقال: نِعْمَ الاسِمُ سمَّيْتَ يا بُنَيَّ، فلمَّا ضرَبهُ بهِ ثانيةً قال: أوِّهْ يا أبتِ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: اصبِرْ كما عَصَيْتَ، فلمَّا ضرَبَ ثالثًا، قال: الأَمانُ، قال عُمرُ رضي الله عنه: ربُّكَ يُعطيكَ الأمانَ، فلمَّا ضرَبهُ رابعًا، قال: واغَوْثَاهُ، فقال: الغَوْثُ عندَ الشِّدَّةِ، فلمَّا ضرَبهُ خامسًا حَمِدَ اللهَ عزَّ وجلَّ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: كذا يجِبُ أن تحمَدَهُ، فلمَّا ضرَبهُ عشرًا، قال: يا أبتِ، قتلْتَني! قال: يا بُنَيَّ، ذنبُكَ قتلَكَ، فلمَّا ضرَبهُ ثلاثين، قال: أحرقْتَ واللهِ قلبي، قال: يا بُنَيَّ، النَّارُ أشدُّ حرًّا، قال: فلمَّا ضرَبهُ أربعين، قال: يا أبتِ، دعْنِي أذْهَبْ على وجهي، قال: يا بُنَيَّ، إذا أخذْتَ حدَّ اللهِ مِن جنْبِكَ اذهَبْ حيثُ شِئْتَ، فلمَّا ضربه خمسين، قال: نَشَدْتُكَ بالقرآن لَمَا خلَّيْتَني، قال: يا بُنَيَّ، هَلَّا وعَظكَ القُرآنُ وزجَركَ عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؟ يا غلامُ اضْرِبْ، فلمَّا ضرَبهُ سِتِّينَ، قال: يا أبي، أَغِثْني، قال: يا بُنَيَّ، إنَّ أهْلَ النَّارِ إذا استغاثوا لم يُغاثُوا، فلمَّا ضرَبهُ سبعينَ، قال: يا أبتِ، اسْقِني شَرْبةً مِنَ الماءِ، قال: يا بُنَيَّ، إنْ كان ربُّكَ يُطهِّرُكَ فيَسقيكَ محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم شَربةً لا تَظمَأُ بعدَها أبدًا، يا غلامُ اضْرِبْ، فلمَّا ضرَبهُ ثمانين، قال: يا أبتِ، السَّلامُ عليكَ، قال: وعليكَ السَّلامُ، إنْ رأيْتَ محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم فأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ لهُ: خلَّفْتَ عُمرَ يَقرأُ القُرآنَ ويُقيمُ الحدودَ، يا غلامُ اضْرِبْهُ، فلمَّا ضرَبهُ تسعينَ انقطعَ كلامُهُ وضَعُفَ، فوثَبَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن كلِّ جانبٍ، فقالوا: يا عُمرُ، انظُرْ كَمْ بَقِيَ فأخِّرْهُ إلى وقتٍ آخَرَ، فقال: كما لا تؤَخَّرُ المعصيةُ؛ لا تؤَخَّرُ العقوبةُ، فأتى الصَّريخُ إلى أُمِّهِ، فجاءتْ باكيةً صارخةً، وقالت: يا عُمرُ، أَحُجُّ بكل سوطٍ حَجَّةً ماشيةً، وأَتصدَّقُ بكذا وكذا دِرْهمًا، قال: إنَّ الحجَّ والصدقةَ لا تَنُوبُ عنِ الحدِّ، يا غلامُ، أتِمَّ الحَدَّ، فلمَّا كان آخِرُ سوْطٍ سقَطَ الغلامُ ميِّتًا، فقال عُمرُ رضي الله عنه: يا بُنَيَّ، محَّصَ اللهُ عنكَ الخطايا، وجعَلَ رأسَهُ في حِجْرِهِ يبكي، ويقول: بأبي مَن قتلَهُ الحقُّ، بأبي مَن ماتَ عندَ انقضاءِ الحدِّ، بأبي مَن لم يَرحَمْهُ أبوهُ وأقاربُه! فنظرَ النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارقَ الدُّنْيا، فلمْ يُرَ يومٌ أعظَمُ منه، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ، فلمَّا كان بعدَ أربعينَ يومًا أقبَلَ عليه حذيفةُ بنُ اليَماني رضي الله عنهما صَبيحةَ يومِ الجُمُعةِ، فقال: إنِّي أخذْتُ وِرْدي مِنَ اللَّيلِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في المنامِ، وإذا الفتَى معهُ حُلَّتانِ خَضْراوانِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: أقْرِئْ عُمرَ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ لهُ: هكذا أمَركَ اللهُ أنْ تقرأَ القُرآنَ وتُقِيمَ الحدودَ، وقال الغلامُ: أقْرِئْ أبي مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ لهُ: طهَّركَ اللهُ كما طهَّرْتَني، والسَّلامُ.

الدرجة:

6 - ((روي عن النبي صلى الله عليه وسلم, إنه كان جالسًا في المجلس, فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد، ربك يُقرئك السلام, ويخصُّك بالتحية والإكرام, ويقول لك: إني أريد أن أُهدي إليك هدية لم أُهدها إلى أحد غيرك, لا من قَبلك ولا من بعدك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه الهدية يا أخي يا جبريل؟ فقال: دعاء مبارك، مَن قرأه مرة واحدة في عمره, أو كتَبه, أو علقه عليه, أو حمله معه كان له أجر من سبَّح الله تعالى تسعمئة سنة, وغُفرت ذنوبه ولو كانت مِثلَ زبَد البحر, ويخرج من ذنوبه كما ولدته أمُّه, ومن أراد أن يراك في منامه، فليقرأه وينام، فإنَّه يراك, ومن كان مريضًا وقرئ عليه فإنه يُشفى بإذن الله تعالى, ومن كان خائفًا من أحد، كفاه الله من شرِّه, ومن كان فقيرًا أغناه الله من سَعة فضله, ومن كان مسافرًا أمِن من سفره, ومن كتبه بمسك وزعفران في إناء نظيف، وكان به ألم شديد وشرِبه، شفاه الله من ذلك المرض, وإن كتبه في ورقة وجعله في كفن الميِّت يهون عليه ردُّ الجواب لله في القبر, ويأمن عذاب القبر, ويبعثه الله يوم القيامة ومعه ألف ملَك يحملونه على الصراط, ومَن سُرق له شيء, أو فُقِد له مملوك، فليتوضأ ويصلي ركعتين ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص, وفي الثانية كذلك فإذا فرغ من صلاته يقرأ هذا الدعاء، فإن الله تعالى يردُّ عليه ضالَّتَه, وإن لم يقرأ فيجعله بين يديه، ويقول: اللهم بحق هذا الدعاء ردَّ ضالتي, واقضِ حاجتي, ويذكرها، ومن قرأه في عمره مرة واحدة تسمعه الملائكة ويسألون له من الله المغفرة, وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ هذا الدعاء ولم يحترمه, ولم يؤمن به كنت بريئًا منه, ومن بخل به على المسلمين فإن الله يعذِّبه يوم القيامة عذابًا أليمًا, وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد حاجة, أو قصد حربًا قرأ هذا الدعاء، ومن شكَّ في هذا الدعاء يُغشى عليه، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُوصينا بحفظ هذا الدعاء, إذا قرأته أرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامي، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: مِن بركة هذا الدعاء ظهَر الإسلام، وقال عثمان رضي الله عنه: من بركة هذا الدعاء حفظتُ القرآن الكريم، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من حفِظ هذا الدعاء يأتي يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر, ويدخل الجنة بلا حساب، وقال حسن البصري رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كان له فضلٌ وثواب لا يحصيه إلا الله تعالى، من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة، أرسل الله تعالى له مئة ألف ملك عند نزوله القبر, بيد كل ملَك منهم طبق من نور, وعليه من كل ما يريد, ويقولون: يا عبد الله، لا تخفْ؛ نحن نؤنسك إلى يوم القيامة, ويصير قبرك روضة من رياض الجنة, ويقول الله تعالى: أنا أستحيي أن أعذِّب مَن قرأ هذا الدعاء، أو حمله، أو دُفن معه في قبره، قال جبريل عليه السلام: هذا الدعاء مكتوب على أركان العرش قبل أن يخلق الله الدنيا بخمسمئة عام, ومن قرأه باعتقاد، سواء في أول الشهر، أو في وسطه، أو في آخره يخلق الله تعالى سبعين ألف ملك تحت العرش, ولكل ملَك ألف لسان, ولكل لسان لغة يسبِّح الله تعالى ويستغفرون لمن يقرأ هذا الدعاء، ومن قرأه على كفن ميِّت، أرسل الله تعالى له سبعين ألف ملك, وفي أيديهم أقداح من نور ملآنة من الشراب أربعةَ ألوان من شراب الجنة, وعلى كل قدح مِنديل من نور مختوم مكتوب عليه هديَّة من عند الله تعالى إلى فلان ابن فلان قارئ هذا الدعاء, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أخي يا جبريل، أيكون لأمتي هذا الثواب كله؟ قال جبريل عليه السلام: بل أكثر من ذلك! وقال جبريل: يا محمد, من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة كان له مِثل ثواب الأولياء, والأصفياء, والزهَّاد, والعباد, والصابرين, والشاكرين, والمستغفرين, وهو هذا الدعاء المبارك: بسم الله الرحمن الرحيم: بسم الله نور, بسم الله نور على نور, والحمد لله الذي خلق النور, وكلَّم موسى على جبل الطور, والحمد الله الذي بالمعروف مذكور, وبالعزَّة والجلالة مشهور, وعلى السرَّاء والضرَّاء مشكور, والحمد لله الذي خلق السَّموات والأرض, وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدِلون, كهيعص, حم عسق, إياك نعبد, وإياك نستعين, يا حيُّ يا قيوم، بك أستعين, الله لطيف بعباده, يرزق من يشاء وهو القويُّ العزيز, يا كافي, يا غنيُّ عن كل شيء بقدرتك على كل شيء, اغفر لي كل شيء, ولا تسألني عن شيء, واصرف عني كل شيء, إنك قادر على كل شيء, بيدك الخير, إنك على كل شيء قدير, سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, برحمتك يا أرحم الراحمين)).
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

الدرجة: كذب، ليس بحديث


7 - حديث: أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيِّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لي أراك متغيِّر اللون؟! فقال: يا محمد، جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تُنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، وأنَّ النار حق، وأنَّ عذاب القبر حق، وأنَّ عذاب الله أكبر أنْ تقرَّ عينه حتى يأمنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريلُ، صِف لي جهنم، قال: نعم، إن الله تعالى لمَّا خلق جهنم أَوقد عليها ألف سنة فاحْمَرَّت، ثم أَوقد عليها ألف سنة فابْيَضَّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدَّت، فهي سوداء مُظلمة، لا ينطفئ لهبها ولا جمرها، والذي بعثك بالحق، لو أنَّ خُرْم إبرة فُتِحَ منها، لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرِّها، والذي بعثك بالحق، لو أنَّ ثوبًا من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء والأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا وحرِّها عن آخرهم لما يجدون من حرها، والذي بعثك بالحق نبيًّا، لو أنَّ ذراعًا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة. والذي بعثك بالحق نبيًّا، لو أنَّ رجلًا بالمغرب يُعَذَّب، لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها. حرُّها شديد، وقعرها بعيد، وحليها حديد، وشرابها الحميم والصديد، وثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء، فقال صلى الله عليه وسلم: أهي كأبوابنا هذه؟! قال: لا، ولكنَّها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حرًّا مِن الذي يليه سبعين ضِعفًا، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل، فتسلك السلسلة في فمه، وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلُّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدُّ بالسلاسل، ويُقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا [الحج: 22]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ سُكَّان هذه الأبواب؟! فقال: أما الباب الأسفل، ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، واسمها الهاوية، والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم، والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سَقَر، والباب الرابع فيه إبليس ومن تَبِعَهُ، والمجوس، واسمه لَظَى. والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحُطَمَة، والباب السادس فيه النصارى، واسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ألا تخبرني من سكَّان الباب السابع؟ فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا، فخَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم، مغشيًّا عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلمَّا أفاق قال عليه الصَّلاة والسَّلام: يا جبريل، عَظُمَتْ مصيبتي، واشتدَّ حزني، أوَيدخل أحدٌ من أمَّتي النار؟ قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى جبريل، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله، واحتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلِّي ويدخل ولا يكلم أحدًا، يأخذ في الصلاة يبكي ويتضرَّع إلى الله تعالى، فلمَّا كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب، وقال: السَّلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحَّى باكيًا. فأقبل عمر رضي الله عنه، فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحَّى يبكي، فأقبل سلمان الفارسيُّ حتى وقف بالباب، وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة، ووقف بالباب ثم قال: السَّلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه غائبًا، فقال: يا ابنة رسول الله، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس، فليس يخرج إلَّا إلى الصلاة فلا يكلم أحدًا، ولا يأذن لأحدٍ في الدخول، فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية، وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلَّمت، وقالت: يا رسول الله، أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه، وقال: ما بال قُرة عيني فاطمة، حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب، ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديدًا لما رأت من حاله مُصفرًّا متغيِّرًا، قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن، فقالت: يا رسول الله، ما الذي نزل عليك؟! فقال: يا فاطمة، جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم، وأخبرني أنَّ في أعلى بابها أهل الكبائر من أمَّتي، فذلك الذي أبكاني وأحزنني، قالت: يا رسول الله، كيف يدخلونها؟! قال: بلى، تسوقهم الملائكة إلى النار، ولا تَسْوَدُّ وجوههم، ولا تَزْرَقَّ أعينهم، ولا يُخْتَم على أفواههم، ولا يقرِّنون مع الشياطين، ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال، قالت: يا رسول الله، كيف تقودهم الملائكة؟! قال: أما الرجال فباللحى، وأما النساء فبالذوائب والنواصي.. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، وكم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، وكم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار وهي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليَّ من الأشقياء أعجب شأنًا من هؤلاء، لم تَسْوَدَّ وجوههم ولم تَزرقَّ أعينهم، ولم يُختَم على أفواههم ولم يُقرّنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم!! فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة، فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء، من أنتم؟! ورُوي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة، قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكًا، نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: مَن أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن، ونحن ممن يصوم رمضان، فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمَّد صاحوا: نحن من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى.. فإذا وقَف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك، ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء! لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسَّتكم النار اليوم، فيقول مالك للزبانية: ألقوهم.. ألقوهم في النار، فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار، خذيهم، فتقول: كيف آخذهم وهم يقولون: لا إله إلا الله؟! فيقول مالك: نعم، بذلك أمر ربُّ العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى رُكبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه، قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان، فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنَّان يا منَّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه، قال: يا جبريل، ما فعل العاصون من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهمَّ أنت أعلم بهم، فيقول انطلق، فانظر ما حالهم، فينطلق جبريل عليه السَّلام إلى مالك، وهو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيمًا له، فيقول له يا جبريل: ما أدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمَّة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالَهم وأضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، وأُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان، فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم، قال: فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب، فيقولون: من هذا العبد الذي لم نرَ أحدًا قط أحسن منه؟! فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمدًا صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل، أقرئ محمدًا صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرَّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا، فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمَّد؟ فيقول: يا ربِّ، ما أسوأ حالهم، وأضيق مكانهم، فيقول: هل سألوك شيئا؟ فيقول: يا ربِّ نعم، سألوني أن أُقرئ نبيَّهم منهم السلام، وأُخبره بسوء حالهم، فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره. فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خَيمة من درَّة بيضاء، لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد، قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذَّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام، ويقولون: ما أسوأ حالَنا، وأضيق مكاننا! فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش، فيخرُّ ساجدًا ويُثني على الله تعالى ثناء لم يثنِ عليه أحد مثله، فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، وسَلْ تُعْطَ، واشفع تُشفَّع، فيقول: يا ربِّ، الأشقياء من أمَّتي قد أنفذتَ فيهم حُكمك وانتقمت منهم، فشفِّعني فيهم، فيقول الله تعالى: قد شفَّعتك فيهم، فَأتِ النار، فأخرِج منها من قال: لا إله إلا الله، فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيمًا له فيقول: يا مالك، ما حال أمتي الأشقياء؟! فيقول: ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم، فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: افتح الباب وارفع الطبق، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمَّد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم، فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا، وأحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعًا وقد صاروا فحمًا، قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يُسمَّى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابًا جُرْدًا مُرْدًا مُكحِّلين، وكأنَّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم الجهنَّميون عتقاء الرحمن من النار، فيدخلون الجنة، فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى: رُبَّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَروا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر: 2] *وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئًا إلا وهي أشدُّ منه)). وقال: ((إنَّ أَهْوَن أهل النار عذابًا لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، وأشفاره لهب النيران، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه، وإنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذابًا، وإنَّه مِن أهون أهل النار عذابًا))، وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ [الحجر: 43]، وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به.
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10

الدرجة: بطوله هذا موضوع

8 - يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: لمَّا نزلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخِرِ السُّورةِ، قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا جبريلُ، نفْسِي قدْ نُعيَتْ إليَّ، قال جبريلُ: الآخِرةُ خيرٌ لكَ مِنَ الأُولَى، ولسوفَ يُعطيكَ ربُّكَ فترضَى، فأمَر رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بلالًا يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فاجتمَعَ المهاجرونَ والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فصلَّى بالنَّاس، ثمَّ صعِدَ المِنْبرَ، فحمِدَ اللهَ وأثنَى عليهِ، ثمَّ خطَبَ خُطبةً وجِلَتْ منها القلوبُ، وبكَتْ منها العيونُ، ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، أيُّ نبيٍّ كنتُ لكُمْ؟ فقالوا: جزاكَ اللهُ مِن نبيٍّ خيرًا؛ فلقدْ كنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ، وكالأخِ النَّاصحِ المُشفِقِ، أدَّيْتَ رسالاتِ اللهِ، وأبلَغْتَنا وحْيَهُ، ودعوْتَ إلى سبيلِ ربِّكَ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، فجزاكَ اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أُمَّتِهِ، فقال لهمْ: معاشِرَ المسلمينَ، أنا أَنْشُدكُمْ باللهِ وبحقِّي عليكُمْ، مَن كانتْ لهُ قِبَلي مَظْلِمةٌ فلْيَقُمْ فلْيَقتَصَّ منِّي، فلم يَقُمْ إليهِ أحدٌ، فناشَدَهُمُ اللهَ، فلم يَقُمْ إليه أحدٌ، فناشَدَهُمُ الثالثةَ: معاشِرَ المسلمينَ، مَن كانتْ لهُ قِبَلي مَظْلِمةٌ فليَقُمْ فلْيَقْتَصَّ مِنِّي قَبْلَ القِصاصِ في القيامة، فقامَ مِن بيْنِ المسلمينَ شيخٌ كبيرٌ، يقالُ لهُ: عُكَّاشَةُ، فتخطَّى المسلمينَ حتَّى وقَفَ بيْن يدَيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: فِداكَ أبي وأُمِّي، لولا أنَّكَ ناشَدْتَنا مرَّةً بعدَ مرَّةٍ أخرى ما كنتُ بالَّذي يُقْدِمُ على شيْءٍ منكَ، كنتُ معكَ في غَزاةٍ، فلمَّا فتحَ اللهُ عليْنا وكنَّا في الانصرافِ حاذَتْ ناقتي ناقتَكَ، فنزلْتُ عنِ النَّاقةِ، ودنوْتُ منكَ لأُقَبِّلَ فَخِذَكَ، فرفعْتَ القَضيبَ فضربْتَ خاصِرتي، فلا أدري أكانَ عمْدًا منكَ أمْ أردْتَ ضرْبَ النَّاقةِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عُكَّاشةُ، أُعيذُكَ بجلالِ اللهِ أنْ يتعمَّدَكَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بالضَّرْبِ، يا بلالُ، انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ، وائْتِني بالقَضيبِ المَمْشُوقِ، فقالت فاطمةُ: وما يصنَعُ أبي بالقَضيبِ المَمْشُوقِ وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ؟! فقال: يا فاطمةُ، ما أَغفلَكِ عمَّا فيهِ أبوكِ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يودِّعُ الدِّينَ، ويُفارِقُ الدُّنْيا، ويُعطي القِصاصَ مِن نفْسِهِ، فقالت فاطمةُ رضي الله عنها: يا بلالُ، ومَنِ الَّذي تُطيقُ نفْسُهُ أنْ يَقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟! يا بلالُ، أذِّنْ، فقُلْ للحَسنِ والحُسينِ يَقومانِ إلى هذا الرجُلِ فيَقتَصُّ منهُما ولا يَدَعانِهِ يَقتَصُّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فدخلَ بلالٌ المسجدَ، ودفَعَ القَضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فدفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم القَضيبَ إلى عُكَّاشةَ، فلمَّا نظَرَ أبو بكْرٍ وعُمرُ رضي الله عنهما إلى ذلكَ، قامَا، فقالا: يا عُكَّاشَةُ، ها نحنُ بيْنَ يديْكَ، فاقتَصَّ مِنَّا، ولا تَقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: امْضِ يا أبا بكْرٍ، وأنتَ يا عُمرُ؛ فقدْ عرَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكُما ومقامَكُما، فقام عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رضي الله عنه، فقال: يا عُكَّاشةُ، أنا في الحياةِ بيْن يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا تَطيبُ نفْسِي أنْ تَضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فهذا ظهْري وبطْني، اقتَصَّ مِنِّي بيديْكَ، واجلِدْني مِئةً ولا تقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عليُّ، اقعُدْ؛ فقدْ عرَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَكَ ونيَّتَكَ، وقامَ الحَسنُ والحُسينُ عليهِما السَّلامُ، فقالا: يا عُكَّاشةُ، أليس تعلَمُ أنَّا سِبْطا رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فالقِصاصُ مِنَّا كالقِصاصِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اقعُدَا يا قُرَّةَ عيني، لا نَسِيَ اللهُ لكُما هذا المَقامَ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عُكَّاشةُ، اضرِبْ إنْ كنتَ ضاربًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ضربْتَني وأنا حاسِرٌ عن بطْني، فكشَفَ عن بطْنِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وصاح المسلمونَ بالبكاءِ، وقالوا: نرَى عُكَّاشةَ ضارِبًا بطْنَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟!! فلما نظَرَ عُكَّاشةُ بياضَ بطْنِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم كأنَّه القُباطِيُّ لم يَملِكْ أنْ أكَبَّ عليه فقبَّلَ بطْنَهُ، وهو يقولُ: فِداكَ أبي وأُمِّي، ومَن تَطيبُ نفْسُهُ أنْ يقتَصَّ منكَ؟! فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إِمَّا أنْ تضرِبَ، وإمَّا أنْ تعفُوَ، فقال: قد عفوْتُ عنكَ رجاءَ أنْ يعفُوَ اللهُ عنِّي في القيامةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن أرادَ أنْ ينظُرَ إلى رفيقي في الجَنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشيخِ، فقامَ المسلمونُ، فجعلوا يُقَبِّلون ما بيْن عينيْهِ، ويقولونَ: طُوباكَ، طُوباكَ، نِلْتَ الدَّرجاتِ العُلَى، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فمرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن يومِهِ، وكان مرَضُهُ ثمانيةَ عشرَ يومًا يَعودُهُ النَّاسُ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وُلِدَ يومَ الاثنينِ، وبُعِثَ يومَ الاثنينِ، وقُبِضَ يومَ الاثنينِ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثقُلَ في مرَضِهِ، فأذَّنَ بلالٌ، ثمَّ وقفَ بالبابِ، فنادَى: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ، فقالتْ فاطمةُ: يا بلالُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مشغولٌ بنفْسِهِ، فدخلَ بلالٌ المسجدَ، فلمَّا أسفَرَ الصُّبحُ قال: واللهِ، لا أُقيمُها أوْ استأْذِنَ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فرجَعَ وقامَ بالبابِ، ونادَى: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ، فقال: ادخُلْ يا بلالُ، إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفْسِهِ، مُرْ أبا بكرٍ يصلِّي بالنَّاسِ، فخرجَ ويدُهُ على أُمِّ رأسِهِ، وهو يقولُ: يا غَوْثاهُ باللهِ، وانقطاعَ رجائي، وانقِصامَ ظهري! ليْتَني لم تلِدْني أُمِّي، وإذا ولَدَتْني لم أَشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا اليومَ، ثمَّ قال: يا أبا بكْرٍ، ألَا إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَركَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فتقدَّمَ أبو بكْرٍ، وكان رجُلًا رقيقًا، فلمَّا نظرَ إلى خُلُوِّ المكانِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أنْ خَرَّ مَغشيًّا عليهِ، وصاحَ المسلمونَ بالبكاءِ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ضَجيجَ النَّاسَ، فقال: ما هذه الضَّجَّةُ؟ فقالوا: ضَجَّةُ المسلمينَ لِفقْدِكِ يا رسولَ اللهِ، فدعَا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ، فاتَّكأَ عليهِما، فخرجَ إلى المسجدِ، فصلَّى بالنَّاسِ ركعتيْنِ خفيفتيْنِ، ثمَّ أقبَلَ بوجْههِ المَليحِ عليهِمْ، فقال: يا مَعشرَ المسلمينَ، أستودِعُكُمُ اللهَ، أنتمْ في رجاءِ اللهِ وأمانهِ، واللهُ خليفَتي عليكُمْ، معاشِرَ المسلمينَ، عليكُمْ باتِّقاءِ اللهِ، وحفْظِ طاعتِهِ مِن بعدي، فإنِّي مفارِقٌ الدُّنْيا، هذا أوَّلُ يومٍ مِن أيَّامِ الآخِرَةِ، وآخِرُ يومٍ مِن أيَّامِ الدُّنْيا، فلمَّا كانَ يومُ الاثنينِ اشتدَّ بهِ الأمْرُ، فأوحَى اللهُ تعالى إلى ملَكِ الموتِ أنِ اهبِطْ إلى حبيبي وصَفيِّي محمَّدٍ في أحسَنِ صورةٍ، وارْفُقْ بهِ في قبْضِ رُوحهِ، فهبَطَ ملَكُ الموتِ، فوقفَ بالبابِ شِبْهَ أعرابيٍّ، ثمَّ قال: السَّلامُ عليكُمْ يا أهْلَ بيتِ النُّبوَّةِ، ومَعْدِنَ الرِّسالةِ، ومختلَفَ الملائكةِ، أأَدخُلُ؟ فقالتْ عائشةُ رضي الله عنها لفاطمةَ رضي الله عنها: أجيبي الرجُلَ، فقالت فاطمةُ رضي الله عنها: أَجَرَكَ اللهُ في مَمْشاكَ يا عبدَ اللهِ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مشغولٌ بنفْسِه، فنادَى الثَّانيةَ، فقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: يا فاطمةُ، أجيبي الرجُلَ، فقالتْ فاطمةُ رضي الله عنها: أَجَرَكَ اللهُ في مَمْشاكَ يا عبدَ اللهِ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مشغولٌ بنفْسِه، ثمَّ دعا الثَّالثةَ، فقال: السَّلامُ عليكُمْ يا أهْلَ بيتِ النُّبوَّةِ، ومَعدِنَ الرِّسالةِ، ومختلَفَ الملائكةِ، أأَدخُلُ؟ فلا بُدَّ مِنَ الدخُّولِ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ، فقال: يا فاطمةُ، مَن بالبابِ؟ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ رجُلًا بالبابِ يَستأذِنُ في الدُّخولِ، فأجَبْناهُ مرَّةً بعدَ أخرى، فنادَى في الثَّالثة صوتًا اقشَعَرَّ منهُ جِلْدي، وارتعَدَتْ منهُ فَرائِصي! فقال لها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا فاطمةُ، أتَدْرينَ مَن بالبابِ؟ هذا هادِمُ اللَّذَّاتِ، ومُفَرِّقُ الجماعاتِ، هذا مُرَمِّلُ الأزواجِ، ومُيَتِّمُ الأولادِ، هذا مُخَرِّبُ الدُّورِ، وعامِرُ القُبورِ، هذا ملَكُ الموتِ؛ ادخُلْ يرحمْكَ اللهُ يا ملَكَ الموتِ، فدخَلَ ملَكُ الموتِ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا ملَكَ الموتِ، جِئْتَني زائرًا أوْ قابضًا؟ قال: جِئْتُكَ زائرًا وقابضًا، وأمَرني اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ لا أَدخُلَ عليكَ إلَّا بإذنِكَ، ولا أقبِضَ رُوحَكَ إلَّا بإذنِكَ، فإذا أذِنْتَ وإلَّا رجَعْتُ إلى ربِّي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا ملَكَ الموتِ، أينَ خلَّفْتَ حبيبي جبريلَ؟ قال: خلَّفْتُهُ في السَّماءِ الدُّنْيا، والملائكةُ يُعَزُّونَهُ فيكَ، فما كان بأسرعَ أنْ أتاهُ جبريلُ، فقعَدَ عندَ رأسِهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا جبريلُ، هذا الرَّحيلُ مِنَ الدُّنْيا، فبشِّرْني بما لي عندَ اللهِ، فقال: أُبَشِّرُكَ يا حبيبَ اللهِ أنِّي تركْتُ أبوابَ السَّماءِ قدْ فُتِحَتْ، والملائكةُ قد قاموا صُفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيْحانِ يُحَيُّونَ رُوحَكَ يا محمَّدُ، فقال: لوجْهِ ربِّيَ الحمْدُ، فبشِّرْني يا جبريلُ، قال: أُبَشِّرُكَ أنَّ أبوابَ الجَنَّةِ قدْ فُتِحَتْ، وأنهارَها قدِ اطَّرَدَتْ، وأشجارَها قدْ تدَلَّتْ، وحُورَها قدْ زُيِّنَتْ لقُدُومِ رُوحِكَ يا محمَّدُ، قال: لوجْهِ ربِّيَ الحمْدُ، فبشِّرْني يا جبريلُ، قال: أبوابُ النِّيرانِ قدْ أُطبِقَتْ لقُدُومِ رُوحِكَ يا محمَّدُ، قال: لوجْهِ ربِّيَ الحمْدُ، فبشِّرْني يا جبريلُ، قال: أنتَ أوَّلُ شافعٍ، وأوَّلُ مشَفَّعٍ في القيامة، قال: لوجْهِ ربِّيَ الحمْدُ، فبشِّرْني يا جبريلُ، قال جبريلُ: يا حبيبي، عمَّ تسألُني؟ قال: أسألُكَ عن غمِّي وهمِّي؛ مَن لقُرَّاءِ القُرآنِ مِن بعدي؟ مَن لصُوَّام رمضانَ مِن بعدي؟ مَن لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ مِن بعدي؟ مَن لأُمَّتي المُصطَفاةِ مِن بعدي؟ قال: أَبشِرْ يا حبيبَ اللهِ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: قدْ حرَّمْتُ الجَنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأُمَمِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأُمَّتُكَ يا محمَّدُ، قال: الآنَ طابتْ نفْسي، ادْنُ يا ملَكَ الموتِ، فانتَهِ كما أُمِرْتَ، فقال عليٌّ رضي الله عنه: إذا أنتَ قُبِضْتَ فمَن يُغَسِّلُكَ! وفيِمَ نُكَفِّنُكَ؟ ومَن يُصلِّي عليكَ؟ ومَن يَدخُلُ القبرَ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أمَّا الغُسلُ فاغسِلْني أنتَ، وابنُ عبَّاسٍ يَصُبُّ عليكَ الماءَ، وجبريلُ يأْتيني بحَنُوطٍ مِنَ الجَنَّةِ، فإذا أنتُمْ وَضعْتُموني في السَّريرِ فضَعوني في المسجدِ واخرُجوا عنِّي؛ فإنَّ أوَّلَ مَن يُصلِّي عليَّ: الرَّبُّ عزَّ وجلَّ مِن فوقِ عرْشِهِ، ثمَّ جبريلُ، ثمَّ ميكائيلُ، ثمَّ إسرافيلُ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا، ثمَّ ادخُلوا فقومُوا صُفوفًا صُفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ، فقالتْ فاطمةُ رضي الله عنها: اليومَ الفِراقُ، فمتى ألقاكَ؟ فقال لها: يا بُنَيَّةُ، تَلْقيني يومَ القيامةِ عندَ الحَوضِ وأنا أَسقي مَن يَرِدُ الحَوضَ مِن أُمَّتي، قالتْ: فإِنْ لم أَلْقَكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: تَلْقيني عندَ الصِّراطِ وأنا أُنادي: ربِّ، سلِّمْ أُمَّتي مِنَ النَّارِ، فدنَا ملَكُ الموتِ، فعالَجَ قبْضَ رُوحِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا بلَغَ الرُّوحُ إلى الرُّكبتيْنِ، قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أَوِّهْ، فلمَّا بلغَ الرُّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: واكَرْباهُ، فقالتْ فاطمةُ رضي الله عنها: كَرْبي لكَرْبِكَ يا أبَتاهُ، فلمَّا بلغَ الرُّوحُ الثَّنْدُوَةَ، قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا جبريلُ، ما أشدَّ مَرارةَ الموتِ! فولَّى جبريلُ وجهَهُ عن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: كرِهْتَ النَّظرَ إليَّ؟ فقال جبريلُ عليه السَّلامُ: يا حبيبي، ومَن تُطيقُ نفْسُهُ أن ينظُرَ إليكَ وأنتَ تعالِجُ سكراتِ الموتِ؟! فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فغسَّلَهُ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، وابنُ عبَّاسٍ يَصُبُّ الماءَ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهُما، فكُفِّنَ بثلاثةِ أثوابٍ جُدُدٍ، وحُمِلَ على السَّريرِ، ثمَّ أدخَلُوه المسجدَ، ووضَعوه في المسجدِ، وخرجَ النَّاسُ عنهُ، فأوَّلُ مَن صلَّى عليهِ: الرَّبُّ مِن فوقِ عرشِهِ تعالَى وتقدَّسَ، ثمَّ جبريلُ، ثمَّ ميكائيلُ، ثمَّ إسرافيلُ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا، قال: عليٌّ رضي الله عنه: لقد سمِعْنا في المسجدِ هَمْهَمَةً ولم نَرَ لهم شخصًا، فسمِعْنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ: ادخُلُوا رحِمَكُمُ اللهُ، فصَلُّوا على نبيِّكُم صلَّى الله عليه وسلَّم، فدخلْنا، فقُمْنا صُفوفًا كما أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فكبَّرْنا تكبيرَ جبريلَ، وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ، ما تقدَّمَ مِنَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ودخلَ القبرَ: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وابنُ عبَّاسٍ، وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنهم، ودُفِنَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا انصرَفَ النَّاسُ، قالتْ فاطمةُ لعليٍّ: يا أبا الحَسنِ، دفنْتُمْ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: نعَمْ، قالتْ: كيفَ طابَتْ أنفُسُكُمْ أن تَحْثُوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟! أمَا كان في صُدورِكُمْ لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم رحمةٌ؟! أمَا كان معلِّمَ الخيرِ؟ قال: بلَى يا فاطمةُ، ولكنَّ أمْرَ اللهِ عزَّ وجلَّ لا مَرَدَّ لهُ، فجعلَتْ تبكي وتَنْدُبُ، وهيَ تقولُ: يا أبَتاهُ، الآنَ انقطعَ عنَّا جبريلُ، وكان جبريلُ يأْتِينا بالوحْيِ مِنَ السَّماءِ.

الدرجة: موضوع





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 21:41




9 - ((عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تعلَّموا هذا الدعاء؛ فإنه تعلَّمه الأولياء والصالحون، فوالذي بعثني بالحق نبيًّا ما دعا بهذا الدعاء أحد في عمره مرة واحدة أو ساعة, أو يومًا, أو شهرًا, إلا أدخله الله الجنة بلا حساب ولا عقاب, وإن الملائكة يستغفرون له بأجمعهم, ويصلون عليه، والذي بعثني بالحق بشيرًا ونذيرًا، ما دعا بهذا الدعاء مسلم في مفازة مخيفة إلا أمِن, ولا جائع إلاشبع, ولا عريان إلَّا كساه الله, ولا عطشان إلا رواه الله, ولا مديون إلا قضى الله دَينه, ولا مكروب إلا فرَّج الله كربه, ولا مغموم إلا أذهب الله غمه, وقال صلى الله عليه وسلم: من كتبه وجعله حرزًا، كفاه الله شر ما يخافه ويحذره، ومن مات ثم جعله في عنقه كان له أنيسًا في قبره, ووكل الله به ملائكة يحفظونه من كل سوء، ويكفيه الله شر منكر ونكير, وما في يوم القيامة والملائكة عن يمينه وعن شماله, ويجعله الله في أعلى عليِّين، ويبني له بيتًا في الجنة من لؤلؤة بيضاء يُرى باطنها من ظاهرها، ويفتح الله له مئة ألف باب, في كل باب مئة ألف مدينة, وفي كل مدينة مئة ألف قصر, وفي كل قصر مئة ألف حُجرة, في كل حجرة مئة ألف زاوية, في كل زاوية مئة ألف صفة, في كل صفة مئة ألف سرير, في كل سرير مئة ألف فراش, في كل فراش مئة ألف حورية [حوراء], لكل حورية [حوراء] مئة ألف حُلَّة, معها كأس مملوء من شراب، ثم ترفعه الملائكة على سرير من نور, ويُقبل الله عز وجل عليه من فوق العرش، ثم يقول الله: يا عبدي، أنا راضٍ عليك بفضيلة هذا الدعاء, ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: نزل عليَّ جبريل عليه السلام وأنا خلف المقام, فلما فزعت من الصلاة دعوتُ الله وسألته الغفران لي؛ فإنه غفور رحيم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخي يا جبريل، صف لي ثواب هذا الدعاء, قال جبريل عليه السلام: يا حبيبي يا محمد, سألتني عن شيء لا يحصي ثوابه إلا الله تعالى، يا محمد, من كتبه وجعله حرزًا، كفاه الله شر ما يخافه ويحذره، يا محمد، لو كانت البحار مدادًا, والأشجار أقلامًا, وأهل الأرض والسموات كتَّابًا، لم يكتبوا ثواب هذا الدعاء، يا محمد, ما من عبد يدعو بهذا الدعاء إلا كتب الله له ثواب أربعة من الملائكة: جبريل, وميكائيل, وإسرافيل, وعزرائيل، وثواب أربعة من الأنبياء، أوَّلهم أنت يا محمد, وإبراهيم, وموسى, وعيسى عليهم الصلاة والسلام أجمعين, وقال جبريل عليه السلام: ما من عبد يدعو بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة إلا جاء يوم القيامة ووجهُه يتلألأ كالقمر ليلة البدر, فيتعجب الناس منه, ويقولون: هذا نبي مرسَل, أو ملك مقرَّب؟ فيقال لهم: ليس نبيًّا, ولا رسولًا, ولا ملَكًا مقرَّبًا, وإنما هو عبد مؤمن دعا بهذا الدعاء خمسة وعشرين مرة, ووُضع عند رأسه في قبره يأتيه بُراق من نور مسرجًا ملجمًا, سرجه من ياقوته حمراء, فيقال: اركب يا عبد الله, فما جزاؤك اليوم إلا الجنة, فأنزل نحو إبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام، ثم قال جبريل عليه السلام: أنا ضامن لمن يدعو بهذا الدعاء على الله الجنة, وإن كان خائفًا أو مكروبًا، كفاه الله شرَّ ما يخافه ويحذره, وشرَّ كل همٍّ وغمٍّ، يا محمد, مَن سُرق له شيء، أو هرب له عبد، فليتوضأ, ويصلي ركعتين, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم يدعو بهذا الدعاء, ويضعه تحت رأسه وينام, فإنه يرى ما سرق له أو هرب إن شاء الله تعالى؛ لأنه اسم عظيم لا يَعرف قدْرَه إلا الله سبحانه وتعالى، وإن الملائكة يستغفرون لمن يدعو بهذا الدعاء, وقال صلى الله عليه وسلم: ليس لأمتي أفضلُ من هذا الدعاء بعد أداء الفرائض، ومَن قرأ هذا الدعاء رفَع الله عنه سبعين بابًا من العذاب, وعن سفيان الثوري رضي الله عنه أنه قال: ويل لمن لم يحصل هذا الدعاء، ومن أدركه وتركه، فقَدَ عمره؛ لأنه أفضل من كل شيء إلا القرآن العزيز، وهو دعاء عظيم لا يعرف قدره إلا الله عز وجل. رزقني الله وإياكم قراءته آناءَ الليل وأطراف النهار, وبه نصلِّي ونسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وهذا هو الدعاء: بسم الله الرحمن الرحيم: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض مُلكُه، سبحان الذي في الجنة رحمتُه، سبحان الذي في النَّار سُلطانه، سبحان الذي في الهواء روحه، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي لا منجا منه إلا إليه في الدنيا والآخرة، سبحانك أنت الله العزيز الحكيم، سبحانك أنت الله رب العالمين، سبحانك أنت الله الرحمن الرحيم، سبحانك أنت الله الملك القدوس، سبحانك أنت الله المؤمن المهيمن، سبحانك أنت الله الجبار المتكبر، سبحانك أنت الله الخالق البارئ، سبحانك أنت الله المصوِّر الحكيم، سبحانك أنت الله السميع العليم، سبحانك أنت الله البصير الصادق، سبحانك أنت الله اللطيف الواسع، سبحانك أنت الله الولي الكبير، سبحانك أنت الله البديع الأحد، سبحانك أنت الله الغفور الودود، سبحانك أنت الله الشكور الحميد، سبحانك أنت الله الحميد المجيد، سبحانك أنت الله المبدئ المعيد، سبحانك أنت الله الأول الأخير، سبحانك أنت الله الظاهر الباطن، سبحانك أنت الله الوكيل الكافي، سبحانك أنت الله الواحد الأحد، سبحانك أنت الله الفرد الصمد، سبحانك أنت الله القريب الدائم، سبحانك أنت الله الحق المتعال، سبحانك أنت الله الباعث الوارث، سبحانك أنت الله الباقي الرزاق، سبحانك أنت الله الحق المبين، سبحانك أنت الله العزيز المجيب، سبحانك أنت الله القابض الباسط، سبحانك أنت الله الرزَّاق الفتَّاح، سبحانك أنت الله الوليُّ العلي، سبحانك أنت الله البديع الصمد، سبحانك أنت الله الحبيب البارئ، سبحانك أنت الله ذو الجلال والإكرام، سبحانك أنت الله الحي القيوم، سبحانك أنت الله المحيي المميت، سبحانك أنت الله الناظر الخالق، سبحانك أنت الله العزيز الفتَّاح، سبحانك أنت الله الحنَّان المنَّان، سبحانك أنت الله الشكور الديَّان، سبحانك أنت الله القدير الغفَّار، سبحانك أنت الله الصادق العدل، سبحانك أنت الله الظاهر الباطن المتعال، سبحانك أنت الله الرفيع الباقي, سبحانك أنت الله الوهَّاب المعطي، سبحانك أنت الله الولي البصير، سبحانك أنت الله الكفيل المستعان، سبحانك أنت الله المنعِم المتفضِّل، سبحانك أنت الله أرحم الراحمين، سبحانك أنت الله خير الفاصلين، سبحانك أنت الله خير الناصرين، سبحانك أنت الله خير القادرين، سبحانك أنت الله خير الوارثين، سبحانك أنت الله خير الزاهدين، سبحانك أنت الله خير المعطين، سبحانك أنت الله الرؤوف الرحيم، سبحانك إني كنت من الظالمين, فسيكفيكم الله وهو السميع العليم، بسم الله الرحمن الرحيم: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: 255]، وصلَّى الله على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء: 82]، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم, وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم)).

الدرجة: مكذوب مختلق
10 - ((جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه, وكان الرَّجل معه ابنه, وليس هناك فرْق ما بين الابن وأبيه, فتعجَّب عمر رضي الله عنه قائلًا: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبًا - ما أشبه أحدٌ أحدًا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب, (والعرب تضرِب في أمثالها أنَّ الغراب كثير الشَّبِه بقرينه)، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، كيف ولو عرفت بأنَّ أمَّه ولدته وهي ميتة؟! فغيَّر عمر من جلسته, وبدَّل من حالته, وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار، فقال للرجل: أخبرني؟ قال يا أمير المؤمنين، كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملًا به, فعزمت على السفر, فمنعتني, فلما وصلت إلى الباب ألحَّت عليَّ ألا أذهب, وقالت: كيف تتركني وأنا حامل؟ فوضعت يدي على بطنها، وقلت: اللهم إنني أستودعك غلامي هذا, ومضيت, وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي, ثم عُدت, فلما عدت وإذا بباب بيتي مقفَل, وإذا بأبناء عُمومتي يحيطون بي ويخبرونني أنَّ زوجتي قد ماتت! قلت: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون, فأخذوني ليطعموني عشاءً قد أعدوه لي, فبينما أنا على العشاء وإذا بدخُان يخرج من المقابر، فقلت: ما هذا الدخان؟ قالوا: هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كلَّ يوم منذ أن دفناها! فقال الرجل: والله إنني لمن أعلمِ خلق الله بها, كانت صوَّامةً, قوَّامةً, عفيفة, لا تُقرُّ منكرًا, وتأمر بالمعروف, ولا يخزيها الله أبدًا، فقمت وتوجهت إلى المقبرة, وتبعني أبناء عمومتي، فقال: فلما وصلت إلى قبرها يا أمير المؤمنين، أخذت أحفِر, حتى وصلت إليها، فإذا بها ميتة جالسة، وابنها هذا الذي معي حيٌّ عند قدميها, وإذا بمنادٍ ينادي: يا من استودعتَ الله وديعةً، خُذْ وديعتك)).

الدرجة: قصة منكرة من وضع القصَّاص
11 - يُروَى عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قال: قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ يَنبغي للمذنبِ أنْ يتوبَ مِنَ الذُّنوبِ؟ قال: يَغتسِلُ ليلةَ الاثنينِ بعدَ الوَتْرِ، ويصلِّي اثنَتَيْ عشْرةَ ركعةً، يَقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ، و{قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ} مرَّةً، وعشْرَ مرَّاتٍ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، ثمَّ يقومُ ويصلِّي أربعَ ركَعاتٍ، ويسَلِّمُ ويسجدُ، ويقرأُ في سجودِه (آيةَ الكرسيِّ) مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَهُ ويستغفِرُ مِئةَ مرَّةٍ، ويقولُ مِئةَ مرَّةٍ: لا حوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ويُصبِحُ مِنَ الغدِ صائمًا، ويصلِّي عندَ إفطارِهِ ركعتيْنِ بفاتحةِ الكتابِ، وخمسينَ مرَّةً: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، ويقولُ: يا مقلِّبَ القلوبِ، تقبَّلْ توبتي كما تقبَّلْتَ مِن نبيِّكَ داودَ، واعصِمْني كما عصَمْتَ يحيى بنَ زكريا، وأصلِحْني كما أصلحْتَ أولياءَكَ الصَّالحينَ، اللَّهُمَّ إني نادِمٌ على ما فعلْتُ، فاعصِمْني حتَّى لا أَعصيَكَ، ثمَّ يقومُ نادمًا؛ فإنَّ رأس مالِ التَّائبِ النَّدامةُ، فمَن فعَلَ ذلكَ؛ تقبَّلَ اللهُ توبتَهُ ... الحديثَ.
احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10
الدرجة: موضوع

12 - إنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رضي الله عنه أراد أنْ يكتُبَ السُّننَ، فاستفتَى أصحابَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في ذلك، فأشاروا عليه بأنْ يَكْتُبَها، فطَفِقَ عُمرُ لِيَستخيرَ اللهَ فيها شهرًا، ثمَّ أصبح يومًا، وقد عزَمَ اللهُ له، فقال: إنِّي كنتُ أُريدُ أنْ أكتُبَ السُّننَ، وإنِّي ذكرْتُ قومًا كانوا قبلَكُم كتبُوا كُتُبًا فأَكَبُّوا عليها، وتركوا كتابَ اللهِ، وإنِّي واللهِ لا أَشُوبُ، وفي رواية: لا أُنْسِي كتابَ اللهِ بشيْءٍ أبدًا.

الدرجة: لا يصح

13 - ((جاء نفر من النصارى مع راهبهم إلى مسجد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم في المدينة, وكانوا يحمِلون معهم قطعًا من الذهب والنفائس، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر رضي الله عنه بينهم، وقال: أيكم خليفة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وأمين دِينه؟ فأشار الحضور إلى أبي بكر, فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال: ما اسمك؟ فقال أبو بكر: اسمي (عتيق), فقال الراهب: وما اسمك الآخَر؟ فقال أبو بكر: اسمي الآخَر صدِّيق، فقال الراهب: وهل لك اسم آخر؟ فقال أبو بكر: كلَّا, فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت، فهنالك شخص آخَر، فقال أبو بكر: ماذا تعني؟ فقال الراهب: لقد جئتُ مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب والفضة, وهدفنا أن نسأل خليفة المسلمين بعض الأسئلة, فإنْ أجاب عليها جوابًا صحيحًا، فإننا سنعتنق الإسلام, ونُطيع الأوامر, ونسلِّم له ما أتينا به من الأموال؛ لتوزع بين المسلمين، وإن لم يستطع الخليفة أن يُجيب على أسئلتنا، فإننا سنرجع إلى بلدنا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: سل! فقال الراهب: يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلُّم، فقال أبو بكر: لك ذلك، فاسأل، فقال الراهب: أخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله, وليس عند الله, ولا يعلمه الله؟ فتحيَّر أبو بكر رضي الله عنه، وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل: عليَّ بعُمر، فأخبروا عُمرَ رضي الله عنه فحضر المجلس، فالتفت إليه الراهب, وطرح عليه أسئلته، ولكنه عجز عن الإجابة، ثم أخبروا عثمان رضي الله عنه فجاء إلى المسجد, فسأله الراهب، ولكنه أخفق عن الإجابة أيضًا، وأخذ الناس يتمتَّعون ويقولون: إنَّ الله يعلم كل شيء, وله كل شيء, فما هذه الأسئلة الغريبة؟! فقال الراهب: إنَّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار، ولكنهم وللأسف اغترُّوا بأنفسهم، وعزم على الرجوع إلى وطنه، فهرع سلمان إلى الإمام علي رضي الله عنه وأخبره بالأمر, وتوسَّل إليه أن يُسرع ليحلَّ هذه المسألة المهمَّة, فذهب الإمام علي رضي الله عنه مع ولديه الحسن والحسين إلى المسجد, ففرِح المسلمون بقدومهم, وكبَّروا, وقاموا من مكانهم احترامًا لهم، فقال أبو بكر رضي الله عنه للراهب: لقد حضر مَن كنتَ تطلُب، فسل ما شئت أن تسأل، فالتفت الراهب إلى الإمام علي رضي الله عنه وقال: ما اسمك؟ فقال الإمام علي رضي الله عنه: اسمي عند اليهود (أليا), وعند المسيح (إيليا), وعند أبي (علي), وعند أمِّي (حيدرة). فقال الراهب: وما هي نسبتك مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال الإمام علي رضي الله عنه: إنَّه أخي, وابن عمِّي, وأنا صهره. فقال الراهب: قَسمًا بعيسى إنك أنت مقصودي وضالَّتي، فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله, وليس عند الله, ولا يعلمه الله؟ فقال الإمام علي رضي الله عنه: ما ليس لله، فإنَّ الله تعالى أحد, ليس له صاحبة ولا ولد، وأمَّا قولك: ولا من عند الله، فليس مِن الله ظلم لأحد، وأما قولك: لا يعلمه الله، فإن الله لا يعلم له شريكًا في الملك، فلما سمع الراهب هذا الجواب أرْخى حزامه ووضعه على الأرض, ثم ضمَّ الإمام عليًّا رضي الله عنه إلى صدره, وقبَّله بين عينيه، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله, وأشهد أنك وصيُّه, وخليفته, وأمين هذه الأمَّة, ومعدن الحكمة؛ واسمك في التوراة: (إليا)، وفي الإنجيل: (إيليا)، وفي القرآن: (علي)، وفي كتُب الأولين: (حيدرة), لقد وجدتك وصيًّا للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم حقًّا, وأنك لأحق الناس بالجلوس في هذا المجلس؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم؟ فأجاب الإمام علي رضي الله عنه بكلام وجيز، ثم نهض الراهب وقدَّم جميع أمواله إلى الإمام علي رضي الله عنه، فأخذ الإمام علي رضي الله عنه الأموال منه, وقسمها على فقراء المدينة، وهو جالسٌ في ذلك المجلس، ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام)).

الدرجة: باطل وموضوع، وهو من أكاذيب الشيعة
14 - ((خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء؛ فإنه لا يبلغني أن أحدًا ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سيق إليه، إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين, أكتاب الله تعالى أحق أن يُتَّبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله تعالى، فماذا؟! قالت: نهيت الناس آنفًا أن يغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول في كتابه: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا [النساء: 20], فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر مرَّتين أو ثلاثًا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء, ألا فليفعل رجل في ماله ما بدَا له.

الدرجة: لا تصح بهذا اللفظ، وصح أوله عنه بلفظ: ألا لا تغالوا في صُدُق النساء, فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم, ما أَصدَق امرأةً من نسائه ولا أًصدقت امرأةٌ من بناته فوق اثنتي عشرة أوقية.
15 - إنَّ اللهَ لَمَّا أرادَ هُدَى زيدِ بنِ سَعْنةَ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: ما مِن علاماتِ النُّبُوَّةِ شيْءٌ إلَّا وقدْ عرَفْتُها في وجْهِ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ نظرْتُ إليهِ، إلَّا اثنتيْنِ لم أَخْبُرْهُما منهُ: يَسبِقُ حِلْمُهُ جهلَهُ، ولا تَزيدُهُ شِدَّةُ الجهلِ عليه إلَّا حِلْمًا، فكنتُ أتلطَّفُ له لِأنْ أُخالِطَه فأَعرِفَ حلْمَهُ مِن جهلِهِ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يومًا مِنَ الحُجُراتِ، ومعه عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه، فأتاهُ رجُلٌ على راحلتِهِ كالبدويِّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بُصْرَى قريةَ بني فلانٍ قد أسلَمُوا ودخلُوا في الإسلامِ، وكنتُ حدَّثْتُهم إنْ أسلَمُوا أتاهُمُ الرِّزقُ رَغَدًا، وقدْ أصابتْهُم سَنَةٌ وشِدَّةٌ وقُحُوطٌ مِنَ الغَيْثِ، فأنا أخشَى يا رسولَ اللهِ أنْ يَخرُجوا مِنَ الإسلامِ طمَعًا، كما دخلُوا فيه طمَعًا، فإِنْ رأيْتَ أَنْ تُرسِلَ إليهم بشيء تُعينُهمْ بهِ فعلْتَ، فنظرَ إلى رجُلٍ إلى جانبِه - أراهُ عليًّا رضي الله عنه -، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما بَقِيَ منهُ شيْءٌ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فدَنوْتُ إليه، فقلتُ: يا محمَّدُ، هلْ لكَ أنْ تَبيعَني تمرًا معلومًا مِن حائطِ بني فلانٍ إلى أجَلِ كذا وكذا؟ فقال: لا يا يهوديُّ، ولكنِّي أَبيعُكَ تمرًا معلومًا إلى أجَلِ كذا وكذا، ولا تُسَمِّ حائطَ بني فلانٍ، قلت: بلى، فبايَعني، فأطلقْتُ هِمْياني فأعطيْتُهُ ثمانينَ مِثقالًا مِن ذهبٍ في تمرٍ معلومٍ إلى أجَلِ كذا وكذا، فأعطاها الرَّجُلَ، فقال: اغْدُ عليهِمْ فأَعِنْهُمْ بها، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فلمَّا كان قبْلَ مَحَلِّ الأجَلِ بيوميْنِ أوْ ثلاثةٍ أتيْتُهُ، فأخذْتُ بمجامعِ قميصِهِ وردائِهِ، ونظرتُ إليهِ بوجهٍ غليظٍ، فقلتُ لهُ: ألَا تقضِيني يا محمَّدُ حقِّي؟ فواللهِ ما علمْتُكُم بَني عبدِ المُطَّلِبِ لَمُطْلٌ، ولقد كان لي بمُخالطتِكُم عِلْمٌ، ونظرتُ إلى عُمرَ، وإذا عيناهُ تَدورانِ في وجهه كالفَلكِ المُستديرِ، ثمَّ رماني ببصرِهِ، فقال: يا عدوَّ اللهِ، أتقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ما أسمعُ؟! وتصنعُ به ما أرَى؟! فوالَّذي بعثَهُ بالحقِّ لولا ما أُحاذِرُ فَوْتَهُ لضربتُ بسيفي رأسَكَ، ورسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ينظرُ إلى عُمرَ في سكونٍ وتُؤَدَةٍ، ثمَّ قال: يا عُمرُ، أنا وهو كنَّا أحوجَ إلى غير هذا؛ أنْ تأمرَني بحُسنِ الأداءِ، وتأمُرَهُ بحُسنِ اتِّباعِهِ، اذهَبْ بهِ يا عُمرُ، وأَعْطهِ حقَّهُ، وزِدْهُ عشرينَ صاعًا مِن تمرٍ مكانَ ما رُعْتَهُ، قال زيدٌ: فذهب بي عُمرُ رضي الله عنه، فأعطاني حقِّي، وزادني عشرينَ صاعًا مِن تمرٍ، فقلتُ: ما هذه الزيادةُ يا عُمرُ؟ فقال: أمرَني رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ أَزيدكَ مكانَ ما رُعْتُكَ، قلتُ: وتَعرِفُني يا عُمرُ؟ قال: لا، مَن أنتَ؟ قلتُ: أنا زَيدُ بنُ سَعْنةَ، قال: الحَبْرُ؟ قلت: الحَبْرُ، قال: فما دعاك أنْ فعلْتَ برسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ما فعلْتَ، وقلْتَ له ما قلْتَ؟ قلتُ: يا عُمرُ، لم تكنْ مِن علاماتِ النُّبُوَّةِ شيْءٌ إلَّا وقدْ عرفْتُهُ في وجْهِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ نظرْتُ إليه، إلا اثنتيْنِ لم أَخْبُرْهُما منهُ: يَسبِقُ حِلْمُهُ جهلَهُ، ولا تَزيدُهُ شِدَّةُ الجهلِ عليه إلا حِلْمًا، فقد خَبَرْتُهما، فأُشهِدُكَ يا عُمرُ أنِّي رَضيتُ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمَّدٍ نبيًّا، وأُشهِدُكَ أنَّ شَطْرَ مالي - وإنِّي أكثرُها مالًا- صدقةٌ على أُمَّةِ محمَّدٍ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: أوْ علَى بعضِهِمْ؛ فإنَّكَ لا تَسَعُهُم، قلتُ: أوْ على بعضِهِم، فرَجَعَ عُمرُ وزيدٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال زيدٌ: أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ صلَّى الله عليه وسلَّم، وآمَنَ بهِ، وصدَّقهُ، وبايَعهُ، وشَهِدَ معهُ مشاهِدَ كثيرةً، ثمَّ تُوُفِّيَ زيدٌ في غزوةِ تَبُوكَ مُقْبلًا غيرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللهُ زيدًا.

الدرجة: لا يصح

احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a10









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 21:59


أحاديث منتشرة لا تصح

احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a11



16 - ((أخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي، فأخرجني ناحية الجبَّانة، فلما أصحَرَ جَعَلَ يتنفَّس، ثم قال: يا كميلَ بن زياد, القلوب أوعية, فخيرُها أوعاها للخير، احفظْ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني, ومتعلِّم على سبيل نجاة, وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يَلجؤوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال؛ العلم يحرسك, وأنت تحرس المال، العلم يزكو على الإنفاق - وفي رواية: على العمل - والمال تَنقصه النفقةُ، العلم حاكم, والمال محكوم عليه، ومحبة العلم دِين يدان بها، العلم يُكسب العالم الطاعةَ في حياته, وجميلَ الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزَّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر؛ أعيانهم مفقودة, وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه هاه، إن ها هنا علمًا - وأشار بيده إلى صدره - لو أصبتُ له حملةً! بل أصبته لَقِنًا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدِّين للدنيا، يستظهر حُجج الله على كتابه, وبنعمه على عباده، أو منقادًا لأهل الحق لا بصير له في أحنائه [أي: أطرافه]، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهومًا للذات، سلس القِياد للشهوات، أو مغرًى بجمع الأموال والادخار، ليس من دعاة الدِّين، أقرب شبهًا بهم الأنعام السائمة؛ لذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى: لن تخلو الأرض من قائم لله بحجته, لكيلا تبطل حجج الله وبنياته، أولئك الأقلون عددًا، الأعظمون عند الله قيلًا، بهم يدفع الله عن حُجَجه حتى يؤدُّوها إلى نظرائهم, ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر, فاستلانوا ما استوعَرَ منه المترَفون، وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحِبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحُها معلَّقة بالملأ الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه, ودعاته إلى دينه, هاه هاه! شوقًا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئتَ فقُم)).

الدرجة: لا يصح عن علي رضي الله عنه، وكثير من كلماته صحيحة المعنى

17 - ((مرضت فتاة عمرها ثلاثة عشر عامًا مرضًا شديدًا عجز الطب في علاجها، وفي ذات ليلة اشتد بها المرض, فبكت حتى غلبها النوم, فرأت في منامها بأنَّ السيدة زينب رضي الله عنها وضعت في فمها قطرات, فاستيقظت من نومها وقد شُفيت من مرضها تمامًا، وطلبت منها السيدة زينب رضي الله عنها أن تكتب هذه الرواية ثلاثة عشر مرة وتوزِّعها على المسلمين؛ للعِبرة في قدرة الخالق جلت قدرته، وتجلت في آياته ومخلوقاته، وتعالى عما يشركون فنفَّذت الفتاة ما طلب منها، وقد حصل ما يلي: النسخة الأولى وقعت بيد فقير، فكتبها ووزعها, وبعد مُضيِّ ثلاثة عشر يومًا شاء المولى الكريم أن يغتني هذا الفقير, والنسخة الثانية وقعت في يد عامل، فأهملها، وبعد مُضيِّ ثلاثة عشر يومًا فقَدَ عملَه, والنسخة الثالثة وقعت في يد أحد الأغنياء، فرفض كتابتها، وبعد مُضيِّ ثلاثة عشر يومًا فقَدَ كلَّ ما يملك من ثروة)).

الدرجة: قصة باطلة موضوعة

18 - يُروَى عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قال: قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ يَنبغي للمذنبِ أنْ يتوبَ مِنَ الذُّنوبِ؟ قال: يَغتسِلُ ليلةَ الاثنينِ بعدَ الوَتْرِ، ويصلِّي اثنَتَيْ عشْرةَ ركعةً، يَقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ، و{قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ} مرَّةً، وعشْرَ مرَّاتٍ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، ثمَّ يقومُ ويصلِّي أربعَ ركَعاتٍ، ويسَلِّمُ ويسجدُ، ويقرأُ في سجودِه (آيةَ الكرسيِّ) مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَهُ ويستغفِرُ مِئةَ مرَّةٍ، ويقولُ مِئةَ مرَّةٍ: لا حوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ويُصبِحُ مِنَ الغدِ صائمًا، ويصلِّي عندَ إفطارِهِ ركعتيْنِ بفاتحةِ الكتابِ، وخمسينَ مرَّةً: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، ويقولُ: يا مقلِّبَ القلوبِ، تقبَّلْ توبتي كما تقبَّلْتَ مِن نبيِّكَ داودَ، واعصِمْني كما عصَمْتَ يحيى بنَ زكريا، وأصلِحْني كما أصلحْتَ أولياءَكَ الصَّالحينَ، اللَّهُمَّ إني نادِمٌ على ما فعلْتُ، فاعصِمْني حتَّى لا أَعصيَكَ، ثمَّ يقومُ نادمًا؛ فإنَّ رأس مالِ التَّائبِ النَّدامةُ، فمَن فعَلَ ذلكَ؛ تقبَّلَ اللهُ توبتَهُ ... الحديثَ.

الدرجة: موضوع









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:06






19 - لمَّا أُسرِيَ بي إلى السَّماءِ رأيْتُ فيها أعاجيبَ مِن عِبادِ اللهِ وخلْقِهِ، ومِن ذلكَ الَّذي رأيْتُ في السَّماءِ ديكٌ لهُ زَغَبٌ أخضرُ، وريشٌ أبيضُ، بياضُ ريشِهِ كأشدِّ بياضٍ رأيْتُه قطُّ، وزَغَبُهُ تحتَ ريشِهِ أخضرُ كأشدِّ خُضرةٍ رأيْتُها قطُّ، وإذا رِجلاهُ في تُخومِ الأرضِ السَّابعةِ السُّفْلى، ورأسُهُ تحتَ عرْشِ الرَّحمنِ، ثانيَ عُنُقِهِ تحتَ العرشِ، له جَناحانِ في مَنكبيْهِ، إذا نشرَهما جاوَزَ المشرِقَ والمغرِبَ، فإذا كانَ في بعضِ اللَّيل نشرَ جناحيْهِ، وخفَقَ بجَناحيْهِ، وصرَخَ بالتَّسبيحِ للهِ، يقولُ: سُبحانَ الملِكِ القُدُّوسِ، سُبحانَ اللهِ الكبيرِ المتعالِ، لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القَيُّومُ، فإذا فعل ذلك سبَّحَتْ دِيَكةُ الأرضِ كلُّها، وخفَقَتْ بأجنحتِها، وأخذَتْ في الصُّراخِ، فإذا سكَنَ ذلكَ الدِّيكُ في السَّماءِ سكنَتِ الدِّيكةُ في الأرضِ، ثمَّ إذا كان في بعضِ اللَّيلِ نشَرَ جناحيْهِ في إزاءِ المشرقِ والمغربِ، فخفَقَ بهِما، وصرَخَ بالتَّسبيحِ للهِ تعالى، ويقولُ: سُبحانَ اللهِ العليِّ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ العزيزِ القهَّارِ، سُبحانَ اللهِ ذي العرشِ الرَّفيعِ، فإذا فعَلَ ذلكَ سبَّحَتْ دِيَكةُ الأرضِ كلُّها بمِثْلِ قولِهِ، وخفَقَتْ بأجنحتِها، وأخذَتْ في الصُّراخ، فإذا سكَنَ ذلكَ الدِّيكُ سكنَتِ الدِّيَكةُ في الأرضِ، ثمَّ إذا هاجَ ذلكَ الدِّيكُ هاجَتِ الدِّيَكةُ في الأرضِ يُجاوِبْنَهُ بالتَّسبيحِ لله تعالى، يقُلْنَ مثْلَ قولِهِ، فلم أزَلْ منذُ رأيْتُ ذلكَ الدِّيكَ مشتاقًا إلى أنْ أَراهُ الثانيةَ، ثمَّ مررْتُ بخَلْقٍ عجيبٍ مِنَ العَجَبِ، رأيْتُ ملَكًا مِنَ الملائكةِ نصْفُ جسَدِهِ ممَّا يَلي رأْسَهُ ثلْجٌ، والآخَرُ مُكوَّنٌ نارًا ما بيْنهما رَتْقٌ، فلا النَّارُ تُذيبُ الثَّلجَ، ولا الثَّلجُ يُطفِئُ حَرَّ هذه النَّارِ، سُبحانَ ربِّي الَّذي كفَّ حَرَّ هذه النَّارِ فلا تُذيبُ هذا الثَّلجَ! اللَّهُمَّ مؤلِّفَ ما بيْن الثَّلجِ والنَّارِ، ألِّفْ بيْن قلوبِ عبادِكَ المؤمنينَ، فقلتُ: مَن هذا يا جبريلُ؟ فقال: هذا ملَكٌ مِنَ الملائكةِ، وكَّلهُ اللهُ بأكْنافِ السَّمواتِ وأطرافِ الأرَضينَ، وهو مِن أنصحِ الملائكةِ لأهْلِ الأرضِ مِنَ المؤمنينَ، يَدْعو لهم بما تسمَعُ، فهذا قولُه منذُ خُلِقَ، ثمَّ مررْتُ بملَكٍ آخَرَ جالسٍ على كرسيٍّ، فإذا جميعُ الدُّنْيا ومَن فيها بيْن ركبتيْهِ، وبيْن يديْهِ لَوْحٌ مِن نورٍ مكتوبٌ، يَنظُر فيهِ، لا يلتفِتُ عنهُ يمينًا ولا شِمالًا، مقْبِلٌ عليهِ، فقلتُ: مَن هذا يا جبريلُ؟ فقال: هذا ملَكُ الموتِ، دائِبٌ في قبضِ الأرواح، وهو أشدُّ الملائكةِ، فقلتُ: يا جبريلُ، إنَّ كلَّ مَن ماتَ مِن ذَوي الأرواحِ أوْ هو ميِّتٌ فيما بعدُ، هذا يَقبِضُ رُوحَهُ؟ قال نعم، قلتُ: أفيراهُمْ أينَ ما كانوا، ويَشهَدُهُم بنفْسِه؟ قال: نعم، قلتُ: كفى بالموتِ طامَّةً، فقال جبريلُ: إنَّ ما بعدَ الموتِ أطَمُّ وأعظمُ! فقلتُ: وما ذاكَ يا جبريلُ؟ قال: منكر ونَكيرٌ، يَأتيانِ كلَّ إنسانٍ مِنَ البَشرِ حينَ يوضَعُ في قبرِهِ ويُترَكُ وحيدًا، فقلتُ: أَرِنيهِما يا جبريلُ، قال: لا تفعَلْ يا محمَّدُ؛ فإنِّي أَرْهَبُ أنْ تَفزَعَ منهُما وتُهالَ أشدَّ الهَوْلِ، ولا يَراهُما أحدٌ مِن ولَدِ آدَمَ إلَّا بعدَ الموتِ، ولا يراهما أحدٌ مِنَ البَشرِ إلَّا ماتَ فزَعًا منهُما، وهُما أعظمُ شأنًا ممَّا تظُنُّ، قلتُ: يا جبريلُ، صِفْهُما لي، قال: نعم، مِن غيرِ أنْ أذكُرَ لكَ طولَهما، وذِكرُ ذلكَ منهُما أفظَعُ، غيرَ أنَّ أصواتَهُما كالرَّعدِ القاصفِ، وأعيُنَهُما كالبرقِ الخاطفِ، وأنيابَهما كصَياصِي البقرِ، يَخرُجُ لهَبُ النَّارِ مِن أفواهِهِما ومناخِرِهِما ومَسامِعِهِما، يَكْسَحانِ الأرضَ بأشعارِهِما، ويَحفِرانِ الأرضَ بأظْفارِهِما، مع كلِّ واحدٍ منهُما عمودٌ مِن حديدٍ، لوِ اجتمعَ عليهِ جميعُ مَن في الأرضِ ما حرَّكوهُ، يأْتيانِ الإنسانَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ وتُرِكَ وحيدًا، يُسلَّطانِ عليهِ، فتُرَدُّ رُوحُهُ في جسدِهِ بإذنِ اللهِ تعالى، ثمَّ يُقعِدانِه في قبرِه، ويَنتَهِرانِه انتهارًا يتقَعْقَعُ منهُ عِظامُه، وتَزولُ أعضاؤُه مِن مَفاصلِه، فيَخِرُّ مَغشيًّا عليهِ، ثمَّ يُقعِدانِه في قبرِه، فيقولانِ: يا هذا، إنَّك في البَرْزَخِ، فاعقِلْ ذلكَ، واعرِفْ مكانَكَ، ويَنتهِرانِه ثانيةً، ويقولانِ: بهذا قد ذهبْتَ مِنَ الدُّنْيا، وأفضيْتَ إلى معادِكَ، أخبِرْنا: مَن ربُّكَ، وما دينُكَ، ومَن نبيُّكَ؟ فإنْ كان مؤمنًا لقَّنَهُ اللهُ حُجَّتَهُ، فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ونبيِّي محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم، ودينيَ الإسلامُ، فيَنتهِرانِه عندَ ذلكَ انتهارًا يرَى أنَّ أوصالَه قد تفرَّقَتْ، وعُروقَهُ قدْ تقطَّعتْ، فيقولانِ: تثبَّتْ يا هذا، وانظُرْ ما تقولُ! فيُثبِّتُ اللهُ عبدَهُ المؤمنَ بالقولِ الثَّابتِ في الحياةِ الدُّنْيا وفي الآخِرةِ، ويَلْقاهُ الأَمْنُ، ويُدرَأُ عنهُ الفَزَعُ حتَّى لا يَخافَهُما، فإذا فعلَ اللهُ ذلكَ بعبدِهِ المؤمنِ استأنَسْ إليهِما، وأقبَلَ عليهِما بالخُصومةِ يُخاطِبُهُما، ويقولُ: تُهدِّداني كيْما أَشُكُّ في دِيني؟! أتُريدانِ أنْ أتَّخِذَ غيرَهُ وليًّا؟! فاشهَدا أنْ لا إلهَ إلَّا هو ربِّي وربُّكُما وربُّ كلِّ شيْءٍ، ونبيِّي محمَّدٌ، ودِينيَ الإسلامُ، فيَنتهِرانِه ويَسألانِه الثالثةَ، فيقولُ: ربِّي فاطِرُ السَّمواتِ والأرضِ، فإيَّاهُ كنتُ أعبُدُ، لم أُشرِكْ بهِ شيئًا، ولم أتَّخِذْ غيرَه وليًّا، أتُريدانِ أنْ تَرُدَّاني عن معرفةِ ربِّي وعبادتي إيَّاهُ؟! واللهِ لا إلهَ إلَّا هو ربِّي وربُّ كلِّ شيْءٍ، ونبيِّي محمَّدٌ، ودِينيَ الإسلامُ، فإذا قال ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ مُجاوَبةً لهما؛ تواضَعَا حتَّى يَستأنِسَ إليهِما أحسنَ ما يكونُ في الدُّنْيا إلى أهْلِ وُدِّهِ وقرابِتِه، ويقولانِ: صدَقْتَ وبرِرْتَ، وفَّقكَ اللهُ وثبَّتكَ، أَبشِرْ بالجَنَّةِ وكرامةِ اللهِ، ثمَّ يَرفعانِ قبرَهُ، فيتَّسِعُ لهُ مَدَّ البصرِ، فيَفتحانِ له بابًا إلى الجَنَّةِ، فيَدخُلُ عليهِ مِن ريحِ الجَنَّةِ وطِيبِ نَسيمِها ونورِها ما يَعرِفُ بهِ كرامةَ اللهِ، فإذا رأى ذلكَ استيقنَ الفوزَ، وحمِدَ اللهَ، فيَفرُشانِ له فِراشًا مِن إِستبرَقِ الجَنَّةِ، ويَضَعانِ لهُ مِصباحًا مِن نورٍ عندَ رأسِهِ، ومِصباحًا مِن نورٍ عندَ رجليْهِ، يُزْهِرانِ لهُ في قبرِهِ بأضوأَ مِنَ الشَّمسِ، لا يُطفآنِ عنهُ إلى يومِ القيامةِ حتَّى يُبعَثَ مِن قبرِهِ، ثمَّ يَدخُلُ عليه مِنَ الجَنَّة ريحٌ، فحينَ يَشَمُّها يَغشاهُ النُّعاسُ، فيقولانِ لهُ: ارْقُدْ رَقدةَ العَروسِ، قريرَ العينِ، لا خوفٌ عليكَ ولا حزنٌ، ثمَّ يُمَثِّلانِ لهُ عملَهُ الصَّالحَ في أحسَنِ صورةٍ، وأطيبِ ريحٍ، فيكونُ عندَ رأسِهِ، ويقولانِ: هذا عملُكَ الصَّالحُ، وكلامُكَ الطَّيبُ، قدْ مثَّلَهُ اللهُ في أحسَنِ ما ترى مِن صورةٍ، يُؤنِسُكَ في قبرِكَ، فلا تكونُ وحيدًا ويَدْرَأُ عنكَ هوامَّ الأرضِ، وكلَّ أذًى، ولا يَخذُلُكَ في قبرِكَ، ولا في شيْءٍ مِن مواطنِ القيامةِ، حتَّى يُدخِلَكَ الجَنَّةَ برحمةِ ربِّكَ، فنَمْ سعيدًا، طُوبى لكَ وحُسْنُ مآبٍ، ثمَّ يُسلِّمانِ عليهِ، ويَنصرِفانِ عنهُ، قلتُ: يا جبريلُ، لقد شوَّقْتني إلى الموتِ مِن حُسْنِ حديثِكِ، فأدْنِني مِن ملَكِ الموتِ أُكلِّمْهُ، فأدْناني منهُ، فسلَّمْتُ عليهِ، فقال لهُ جبريلُ: هذا نبيُّ الرَّحمةِ الَّذي أرسله اللهُ في العربِ رسولًا نبيًّا، فرحَّبَ بي، وحيَّاني بالسَّلامِ، وأنعَمَ بَشاشَتي، وأحسَنَ بُشْرايَ، ثمَّ قال: أبْشِرْ يا محمَّدُ؛ فإنَّ لكَ الخيرَ كلَّهُ في أُمَّتِكَ، فقلتُ: الحمد للهِ المَنَّانِ بالنِّعَمِ، ذلكَ مِن رحمةِ ربِّي بي، ونعمتِهِ لدَيَّ، ثمَّ قلتُ: ما هذا اللَّوْحُ الَّذي بيْن يديْكَ يا ملَكَ الموتِ؟ قال: مكتوبٌ فيهِ آجالُ الخَلْقِ، قلتُ: أفلا تُخبرُني عمَّنْ قبضْتَ رُوحَهُ في الدُّهورِ الخاليةِ؟ قال: تلكَ الأرواحُ في ألواحٍ أخرى قدْ علَّمْتُ عليها، وكذلك أَصنعُ بكلِّ ذي رُوحٍ إذا قبضْتُ رُوحَهُ علَّمْتُ عليهِ، فقلتُ: يا ملَكَ الموتِ، فكيف تقدِرُ على أرواحِ جميعِ مَن في الأرضِ، أهْلِ بلادِها وكُورِها، وما بيْن مشارِقها ومغارِبِها؟ قال: ألا ترَى أنَّ الدُّنْيا كلَّها بيْن ركبتَيَّ، وجميعَ الخلائقِ بيْن عينَيَّ؟ ويداي تَبْلُغانِ المشرقَ والمغربَ وخلْفَهما بعيدًا، فإذا نَفِدَ أجَلُ عبدٍ نظرْتُ إليهِ، فإذا أبصَرَ أعواني مِنَ الملائكةِ نظَري إلى عبدٍ مِن عَبيد اللهِ عرَفوا أنَّهُ مقبوضٌ، فعمَدوا إليهِ، وبَطَشوا به يعالِجون مِن نزْعِ رُوحِهِ، فإذا بلغَتِ الرُّوحُ الحُلقومَ، علِمْتُ ذلكَ، ولا يَخفَى عليَّ مِن أمرِهِ شيْءٌ، مددْتُ يدي إليهِ، فانتزعْتُ رُوحَهُ مِن جسدِهِ، وأَقبِضُه، فذلكَ أمْري وأمْرُ ذوي الأرواحِ مِن عبادِ اللهِ، فأبكاني حديثُه، ثمَّ جاوزْناهُ، فمررْتُ بملَكٍ عظيمٍ، ما رأيتُ خَلْقًا مِنَ الملائكةِ مثْلَه، كالحُ الوجْهِ، كَريهُ المنظرِ، شديدُ البطشِ، ظاهرُ الغضبِ، فلمَّا نظرْتُ إليهِ رُعبْتُ، فقلتُ: يا جبريلُ، مَن هذا؟ فإنِّي قدْ رُعبْتُ منهُ رُعبًا شديدًا، قال: لا تعجَبْ أنْ تُرعَبَ منهُ يا محمَّدُ، فكلُّنا بمنزلتِكَ مِنَ الرُّعبِ، هذا مالِكٌ خازِنُ جهنَّمَ، لم يتبسَّمْ قطُّ، ولم يزلْ منذُ ولَّاهُ اللهُ جهنَّمَ يَزدادُ كلَّ يومٍ غضبًا وغيْظًا على أعداءِ اللهِ وأهْلِ معصيتِهِ، ليَنتقِمَ اللهُ به منهُم، فسلَّمْتُ عليهِ، فردَّ عليَّ، وكلمتُه فأجابني وبشَّرني بالجَنَّةِ، قلتُ لهُ: منذُ كَمْ أنتَ واقِفٌ على جهنَّمَ؟ قال: منذُ خُلقتُ حتَّى الآنَ، وكذلكَ حتَّى السَّاعةِ، قلتُ: يا جبريلُ، مُرْهُ فليفتَحْ بابًا منها، فأمَرهُ بذلكَ، ففَعلَ، فخرَجَ منها لهَبٌ ساطِعٌ أسودُ، معهُ دُخانٌ كَدِرٌ مظلِمٌ امتلأتْ منهُ الآفاقُ، وسطَعَ اللَّهَبُ في السَّماءِ، لهُ قَصيفٌ ومعمَعةٌ، فرأيتُ منهُ هوْلًا فاظِعًا، وأمْرًا عظيمًا، أعجزُ عن صِفتِهِ، فكاد يُغشَى عليَّ وتَزهَقُ نفْسي، فقلتُ: يا جبريلُ، مُرْهُ فليَرْدُدْهُ، فأمَرهُ بذلكَ، ففعل، ثمَّ جاوزْناهُ، ومررتُ بملائكةِ كثيرةٍ لا يُحصِي عددَهم إلَّا اللهُ الواحدُ الملِكُ القهَّارُ، منهم مَن له وُجوهٌ كثيرهٌ بين كتفيْهِ، اللهُ أعلمُ بعددِها، ثمَّ وُجوهٌ كثيرةٌ في صدرِه، وفي كلِّ وجْهٍ مِن تلكَ الوُجوهِ أفواهٌ وألسُنٌ، وهُمْ يحمَدون اللهَ ويُسبِّحونَهُ بتلكَ الألسُنِ كلِّها، فرأيتُ مِن خلقِهِم وعبادتِهم للهِ أمْرًا عظيمًا، فجاوَزْناهم مِن سماءٍ إلى سماءٍ، حتَّى بلغْنا بقوَّةِ اللهِ إلى السَّماءِ السَّادسةِ، فإذا خلقٌ كثيرٌ فوقَ وصْفِ الواصفينَ، يَموجُ بعضُهُم في بعضٍ كثرةً، وإذا كلُّ ملَكٍ منهم ممتلِئٌ ما بيْن رأسِهِ ورجليْهِ وُجوهٌ وأجنحةٌ، وليس مِن فمٍ ولا رأسٍ ولا وجْهٍ ولا عينٍ ولا لسانٍ ولا أُذُنٍ ولا جَناحٍ ولا يدٍ ولا رِجلٍ ولا عُضوٍ ولا شعَرٍ إلا يُسبِّحُ اللهَ بحمْدِه، ويَذكُر مِن آلائِه وثَنائِهِ بكلامٍ لا يذكرُه العُضوُ الآخَرُ، رافعين أصواتَهم بالبكاءِ مِن خشيةِ اللهِ والتَّحميدِ له وعبادتِه، لو سمِعَ أهلُ الأرضِ صوتَ ملَكٍ واحدٍ منهُم لماتوا فزَعًا مِن شدَّةِ هولِه، قلتُ: يا جبريلُ، مَن هؤلاءِ؟ قال: سُبحانَ اللهِ العظيمِ يا محمَّدُ، هؤلاءِ الكُروبيُّونَ مِن عبادتِهم لله وتسبيحِهم له وبكائِهم مِن خشيتِه خُلِقوا كما ترَى، لم يُكلِّم ملَكٌ واحدٌ منهم صاحبَه إلى جنبِه قطُّ، ولم يرَ وجهَه، ولم يرفَعوا رؤُوسَهم إلى السَّماء السابعةِ منذُ خُلِقوا، ولم يَنظروا إلى ما تحتَهم مِنَ السَّمواتِ والأرَضينَ؛ خُشوعًا في جسمِهم، وخوفًا مِن ربِّهم، فأقبلْتُ عليهِم بالسَّلامِ، فجعَلوا يَردُّونَ عليَّ إيماءً برؤُوسِهم ولا يكلِّموني ولا ينظُرونَ إليَّ مِنَ الخشوعِ، فلمَّا رأى ذلكَ جبريلُ، قال: هذا محمَّدٌ نبيُّ الرَّحمةِ الَّذي أرسلَهُ اللهُ في العرب نبيًّا، وهو خاتمُ الأنبياءِ، وسيِّدُ البشرِ، أفلا تُكلِّمونه؟ فلمَّا سمِعوا ذلكَ من جبريلَ وذِكرَه أمْري بما ذَكَر، أقبَلوا عليَّ بالتَّحيةِ والسَّلام، فأحسَنوا بِشارتي، وأكرَموني، وبشَّروني بالخيرِ لأُمَّتي، ثمَّ أقبَلوا على عبادتِهم كما كانوا، فأطلْتُ المُكْثَ عندَهُم، والنَّظرَ إليهِم، تعجُّبًا منهم؛ لعِظَمِ خلْقِهم، وفضْلِ عبادِتِهم، ثمَّ جاوَزْناهُم، فحملني جبريلُ فأدخلَني السَّماءَ السَّابعةَ، فأبصَرْتُ فيها خلْقًا وملائكةً مِن خلْقِ ربِّهم، لم يؤذَنْ لي أنْ أحدِّثَكُم عنهُم، ثمَّ جاوَزْناهُم، فأخَذَ جبريلُ بيدِي، فرفَعني إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهَى إلى أشرفِ الملائكةِ وعُظمائِهم ورُؤَسائِهم، فنظرتُ إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ منهم صفٌّ خلْفَ صفٍّ، وقد امترقَتْ أقدامُهُم تُخومَ الأرَضينَ السَّابعةَ، وجاوزَتْ حيثُ لا يعلمُه إلَّا اللهُ حتَّى استقرَّتْ على السُّهومِ، يعني: حِجابًا في الظُّلمَة، وامترقَتْ رؤُوسُهمُ السَّماءَ السابعةَ العُليا، ونفَذَتْ في عِلِّيِّينَ حيثُ شاءَ اللهُ في الهواءِ، وإذا مِن وسَطِ رؤوسِهم إلى منتهَى أقدامِهِم وُجوهٌ ونورٌ وأجنحةٌ، وجوهٌ شتَّى لا تُشبِهُ بعضُها بعضًا، ونورُهُم شتَّى لا يُشبِهُ بعضُه بعضًا، وأجنحتُهُم شتَّى لا تُشبه بعضُها بعضًا، تَحارُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَهُم، فنبَتْ عينايَ عنهُم لِمَا نظرْتُ مِن عجائبِ خَلْقِهم، وشدَّةِ هَولِهم، وتلأْلُؤِ نورِهم، فخالَطني منهُم فزَعٌ شديدٌ حتَّى استعلتْني الرِّعْدةُ، فنظرتُ إلى جبريلَ، قال: لا تخَفْ يا محمَّدُ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ أكرمَكَ كرامةً لم يُكرِمْها أحدًا قبْلَكَ، وبلَغَ بكَ مكانًا لم يبلُغْ إليهِ أحدٌ قبْلَكَ، وإنَّكَ ستَرى أمرًا عظيمًا، وخلْقًا عجيبًا مِن خَلْقِ ربِّ العِزَّةِ، فتثبَّتْ يقَوِّيكَ اللهُ، وتجلَّدْ؛ فإنَّك سترى أعجبَ مِن الَّذي رأيْتَ كلَّهُ وأعظمَ أضعافًا كثيرةً، ثمَّ جاوَزْناهُم بإذنِ اللهِ تعالى، فصعِدَ بي إلى علِّيِّينَ، حتَّى ارتفعْنا فوقَهُم مسيرةَ خمسينَ ألْفِ سنةٍ لغيْرِنا، ولكنَّ اللهَ قدَّرَ لنا سرعةَ جَوازِه في ساعةٍ مِنَ اللَّيل، فانتهيْنا أيضًا إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكة، صفًّا خلْفَ صفٍّ، قد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِ الَّذي يليهِ، فرأيْتُ مِن خلْقِهمُ العجَبَ العَجيبَ، مِن تلأْلُؤِ نورِهِم، وكثرةِ وجوهِهم وأجنحتِهِم، وشدَّةِ هَولِهِم، ودَويِّ أصواتِهِم بالتَّسبيحِ للهِ والثَّناءِ عليهِ، فنظرْتُ إليهِمْ فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن قدرتِه وكثرةِ عجائبِ خلْقِه، ثمَّ جاوَزْناهم بإذنِ اللهِ تعالى مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى أشرفْنا فوقَهم مسيرةَ ستِّينَ سنةً بقُوَّةِ اللهِ وإسرائِه بنا في ساعةٍ، حتَّى انتهيْنا إلى سبعينَ صفًّا مِنَ الملائكةِ صفًّا خلْفَ صفٍّ، ثمَّ كذلكَ إلى سبعِ صفوفٍ، ما بيْن كلِّ صفَّيْنِ مِنَ الصُّفوفِ السَّبعةِ مسيرةُ خمسينَ ألْفِ سنةٍ للرَّاكبِ المسرعِ، قد ماجَ بعضُهم في بعض، وقد ضاق كلُّ صفٍّ منهُم بالصَّفِّ الَّذي يليه، فهو طبقٌ واحدٌ، مُتراصُّونَ بعضُهُم إلى بعضٍ، وبعضُهُم خلْفَ بعضٍ، فلقدْ خُيِّلَ إليَّ أنِّي قد نَسيتُ كلَّ ما رأيتُ مِن عجائبِ خلْقِ اللهِ الَّذينَ دُونَهُم، ولم يؤذَنْ لي أنْ أُحدِّثَكُم عنهُم، ولو كان أُذِنَ لي في ذلكَ لم أستطِعْ أنْ أصِفَهُم لكُم، ولكن أُخبرِكُم أنْ لو كنتُ ميِّتًا قبْلَ أجَلي فزَعًا مِن شيءٍ لَمِتُّ عندَ رؤيتِهِم وعجائبِ خلْقِهِم، ودَويِّ أصواتِهم، وشُعاعِ نورِهِم، ولكنَّ اللهَ تعالى قوَّاني لذلكَ برحمتِه وتمامِ نعمتِه، ومَنَّ عليَّ بالثَّباتِ عندَما رأيتُ مِن شعاعِ نورِهِم، وسمِعتُ مِن دَويِّ أصواتِهم بالتَّسبيحِ، وحدَّدَ بَصري لرؤيتِهم؛ كيلا يُخطَفَ مِن نورِهِم، هُمُ الصَّافُّونَ حولَ عرشِ الرَّحمنِ، والَّذين دُونَهُم المُسبِّحونَ في السَّموات، فحمِدْتُ اللهَ تعالى على ما رأيتُ مِنَ العجائبِ في خلْقِهم، ثمَّ جاوَزْناهم بإذنِ اللهِ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى ارتفَعْنا فوقَ ذلكَ، فانتهَيْنا إلى بحرٍ مِن نورٍ يتلأْلَأُ، لا يرُى له طرَفٌ ولا مُنتهًى، فلمَّا نظرْتُ إليهِ حارَ بصري دُونَهُ، حتَّى ظننْتُ أنَّ كلَّ شيءٍ مِن خلْقِ ربِّي قدِ امتلأَ نورًا والتهَبَ نارًا، فكاد بصَري يذهَبُ مِن شدَّة نورِ ذلكَ البحرِ، وتعاظَمني ما رأيتُ مِن تلأْلُؤِه، وأفزَعني حتَّى فزِعْتُ منهُ جدًّا، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن هَولِ ذلكَ البحرِ وعجائبِهِ، ثمَّ جاوَزْناهُ بإذنِ اللهِ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى بحرٍ أسْودَ، فنظرتُ فإذا ظُلماتٌ متراكِبةٌ بعضُها فوقَ بعضٍ في كثافةٍ لا يعلمُها إلَّا اللهُ، ولا أرَى لذلكَ البحرِ منتهًى ولا طرَفًا، فلمَّا نظرْتُ إليهِ اسْودَّ بصري، وغُشِيَ عليَّ، حتَّى ظننْتُ أنَّ خلْقَ ربِّي قدِ اسْودَّ، واغتمَمْتُ في الظَّلامِ، فلم أرَ شيئًا، وظننْتُ أنَّ جبريلَ قد فاتَني، وفزِعْتُ، وتعاظَمني جدًّا، فلمَّا رأى جبريلُ ما بي أَخذَ بيدِي، وأَنشأَ يؤنِسُني، ويُكلِّمُني، ويقولُ: لا تخَفْ يا محمَّدُ، أبشِرْ بكرامةِ اللهِ، واقبَلْها بقَبولِها، هل تدري ما ترَى وأينَ يُذهَبُ بكَ؟ إنَّكَ ذاهِبٌ إلى ربِّكَ ربِّ العِزَّةِ، فتثبَّتْ لِمَا ترَى مِن عجائبِ خلْقِه يُثبِّتْكَ اللهُ، فحمِدْتُ اللهَ على ما بشَّرَني بهِ جبريلُ، وعلى ما رأيتُ مِن عجائبِ ذلكِ البحرِ، ثمَّ جاوَزْناهُ بإذنِ اللهِ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى بحرٍ مِن نارٍ، يَتلظَّى نارًا، ويَستعِرُ استعارًا، ويموجُ مَوجًا، ويأكُلُ بعضُه بعضًا، ولِنارِه شعاعٌ ولَهَبٌ ساطِعٌ، وفيه دَويٌّ ومَعْمَعَةٌ وهَوْلٌ هائِلٌ، فلمَّا نظرْتُ إليهِ امتلأتُ هَولًا وخَوفًا ورُعبًا، وظنَنْتُ أنَّ كلَّ شيءٍ مِن خلْقِ اللهِ قدِ امتلأَ نارًا، وغُشِيَ على بصري، حتَّى رددْتُ يدِي على عيني؛ لِمَا رأيْتُ مِن هَوْلِ تلكَ النَّارِ، فنظرتُ إلى جبريلَ فعرَفَ ما بي مِنَ الخوفِ، فقال لي: يا محمَّدُ، لا تخَفْ، تثبَّتْ، وتجلَّدْ بقوَّةِ اللهِ تعالى، واعرِفْ فضْلَ ما أنتَ فيهِ، وإلى ما أنتَ سائرٌ، وخُذْ ما يُريكَ اللهُ مِن آياتِه وعجائِبِ خَلْقِه لتَشكُرَ، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن عجائبِ تلكَ النَّارِ، ثمَّ جاوَزْناهُ بإذنِ اللهِ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى جبالِ الثَّلجِ بعضُها خلْفَ بعضٍ، لا يُحصيها إلَّا اللهُ، شوامِخُ منيعةُ الذُّرى في الهواء، وثلْجُها شديدُ البَياضِ، له شُعاعٌ كشُعاعِ الشَّمسِ، فنظرْتُ فإذا هو يُرعِدُ كأنَّهُ ماءٌ يجري، فحارَ بَصري مِن شدَّةِ بياضِه، وتعاظَمَني ما رأيتُ مِن كثرةِ الجِبالِ وارتفاعِ ذُراها في الهواءِ، حتَّى نَبَتْ عينايَ عنها، فقال لي جبريلُ: لا تخَفْ يا محمَّدُ، وتثبَّتْ لِمَا يُريكَ اللهُ مِن عجائبِ خلْقِه، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن عِظَمِ تلكَ الجِبالِ، ثمَّ جاوَزْناهُ بإذنِ اللهِ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى بحرٍ آخَرَ مِن نارٍ، تَزيدُ نارُه على البحرِ الأوَّلِ أضعافًا وتلظِّيًا وأمواجًا ودَوِيًّا ومَعْمَعةً وهَولًا، وإذا جبالُ الثَّلجِ بيْن النَّارِ ولا يُطفِئُها، فلمَّا وقَفَ بي على ذلكَ البحرِ وهَوْلِ تلكَ النَّارِ، استحمَلني مِنَ الخوفِ والفزَعِ أمْرٌ عظيمٌ، واستقبَلَتْني الرِّعدةُ حتَّى ظننْتُ أنَّ كلَّ شيْءٍ مِن خلْقِ ربِّي قدِ التهبَ نارًا، لَمَّا تفاقَمَ أمْرُها عندي، ورأيتُ مِن فَظاعةِ هَولِها، ونظَرَ لي جبريلُ، فلمَّا رأَى ما بي مِن الخوفِ والرِّعْدةِ، قال: سُبحانَ اللهِ! يا محمَّدُ، مالَك؟ أتظنُّ أنَّكَ مواقِعُ هذه النَّارِ؟! فما كلُّ هذا الخوف؟ إنَّما أنتَ في كرامةِ اللهِ والصُّعودِ إليهِ؛ لِيُريَكَ مِن عجائبِ خلْقِه وآياتِه الكُبرى، فاطمئِنَّ برحمةِ ربِّكَ، واقبَلْ ما أكرمكَ بهِ، فإنَّكَ في مكانٍ لم يَصِلْ إليهِ آدميٌّ قبلَكَ قطُّ، فخُذْ ما أنتَ فيهِ بشُكرٍ، وتثبَّتْ لِمَا ترَى مِن خلْقِ ربِّكَ، ودَعْ عنكَ مِن خوْفِكَ؛ فإنَّكَ آمِنٌ ممَّا تخافُ، وإنْ كنتَ تَعجَبُ ممَّا ترَى فما أنتَ راءٍ بعدَ هذا أَعجبُ ممَّا رأيْتَ، فأفرَخَ رُوعي، وهدَأَتْ نفْسي، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن عجائبِ آلائِه، ثمَّ جاوَزْنا تلكَ النَّارَ مُتصعِّدينَ إلى علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى بحرٍ مِن ماءٍ، وهو بحرُ البُحورِ، لا أُطيقُ صِفتَهُ لكُم، غيرَ أنِّي لم آتِ على مَوطِنٍ مِن تلكَ المَواطنِ الَّتي حدَّثْتكُم كنتُ فيهِ أشدَّ فزَعًا ولا هَوْلًا مِن حينِ وُقِفَ بي على ذلكَ البحرِ، حتَّى ظننْتُ أنَّه لم يَبقَ شيءٌ مِن خلْقِ اللهِ إلَّا قدْ غَمَرهُ ذلكَ الماءُ، فنَظرَ إليَّ جبريلُ، وقال: يا محمَّدُ، لا تخَفْ، فإنَّكَ إنْ رُعِبتَ مِن هذا، فما بعدَ هذا أروعُ وأعظمُ، هذا خلْقٌ، وإنَّما تَذهَبُ إلى الخالقِ ربِّي وربِّك وربِّ كلِّ شيءٍ، فجلَّى عنِّي ما كان اسْتعَمَلني مِنَ الخوفِ، واطمأْنَنْتُ برحمةِ ربِّي، فنظرتُ في ذلكَ البحرِ، فرأيتُ خلْقًا عجيبًا فوقَ وصْفِ الواصفينَ، قلتُ: يا جبريلُ، أينَ ينتهي هذا البحرُ وأينَ قَعرُه؟ قال: جاوزَ قَعرُه الأرضَ السَّابعةَ السُّفْلى إلى حيثُ شاء اللهُ، هيهاتَ هيهاتَ، شأنُ هذا البحرِ وما فيه مِن خلْقِ ربِّكَ أعظمُ وأعجبُ ممَّا ترى، فرَميْتُ بَصري في نواحيهِ فإذا أنا بملائكة قيامٍ قد غَمَروا بخلْقِهم خلْقَ جميعِ الملائكةِ، وبَذُّوا بنورِهم نورَ جميعِ الملائكةِ، لعِظَمِ أنوارِهم، وكثرةِ أجنحتهِم في اختلافِ خلْقِها ناشِرةً خلْفَ أطرافِ السَّمواتِ والأرَضينَ، خارجةً في الهواءِ، تَخفِقُ بالتَّسبيحِ للهِ، قدْ جاوزَتِ الهواءَ حيثُ شاء اللهُ، لهُم مِن دُونِهم وهَجٌ مِن تلأْلُؤِ نورِهِم كوهَجِ النَّارِ، فلولا أنَّ اللهَ أيَّدني بقوَّتِه ومَنَّ عليَّ بالثَّباتِ وأَلبَسَني جُنَّةً مِن رحمتِه فكَلأَني بها، لتَخطَّفَ نورُهُم بصري، ولحَرقَتْ وجوهُهُم جسدي، ولكنَّ رحمةَ اللهِ وتمامَ نعمتِه عليَّ دَرأَ عنِّي وهَجَ نورِهِم، وحدَّدَ بصري لرؤيتِهِم، فنظرتُ إليهِم في مقامِهِم، فإذا ماءُ البحرِ وهو بحرُ البحورِ في كثافتِه وكثرةِ أمواجِهِ وأمواجِ أَواذِيِّهِ لم تجاوِزْ رُكبَهُم، قلتُ: يا جبريلُ، ما هذا البحرُ الَّذي غمَرَ البحورَ كلَّها، وقدْ كِدْتُ أَنسَى مِن شدَّةِ هَوْلِه وكثرةِ مائِه كلَّ عجبٍ رأيتُ مِن خلْقِ اللهِ، مع بُعدِ قَعرِه لم يجاوِزْ رُكبَهُم، فأين مُنتهى أقدامِهِم؟ قال: يا محمَّدُ، قد أخبرْتُكَ عن عِظَمِ شأنِ هذا البحرِ، وعن عجائبِ الخلْقِ الَّذي فيهِ، مُنتهَى أقدامِهم عندَ أصْلِ هذا الماءِ الَّذي في قعرِ هذا البحرِ، ومُنتهَى رُؤوسِهِم عندَ عرشِ ربِّ العِزَّةِ، وإذا لهُم دَوي ٌّبالتَّسبيحِ، لو سمِعَ أهْلُ الأرضِ صوتَ ملَكٍ واحدٍ منهُم لصَعِقوا أجمعينَ وماتوا، وإذا هُم يقولونَ: سُبحانَ اللهِ وبحمدِه، سُبحانَ اللهِ الحيِّ القيُّومِ، سُبحانَ اللهِ وبحمدِه، سُبحانَ اللهِ العظيمِ، سُبحانَ اللهِ وبحمدِه، سُبحانَ اللهِ القُدُّوسِ، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيْتُ مِن عجائبِ ذلكَ البحرِ ومَن فيهِ، ثمَّ جاوَزْناهم بإذنِ اللهِ على علِّيِّينَ، حتَّى انتهيْنا إلى بحرٍ مِن نورٍ قد عَلَا نورُه وسَطعَ في علِّيِّينَ، فرأيتُ مِن شُعاعِ تلأْلُؤِه أمْرًا عظيمًا، لو جَهِدْتُ أنْ أصِفَهُ لكُم ما استطعتُ ذلكَ، غيرَ أنَّ نورَه بدَّد كلَّ نورٍ، وغَمَرَ كلَّ نورٍ، فلمَّا رأى جبريلُ ما بي، قال: اللَّهُمَّ ثبِّتْهُ برحمتِكَ، وأيِّدْهُ بقوَّتِكَ، وأَتمِمْ عليهِ نِعمتَكَ، فلمَّا دعا لي بذلكَ جلَّى عن بَصري، وحدَّدهُ اللهُ لرؤيةِ شُعاعِ ذلكَ النُّورِ، ومنَّ عليَّ بالثَّباتِ لذلكَ، فنظرْتُ إليهِ وقلَّبْتُ بصري في نواحي ذلكَ البحرِ، فلمَّا امتلأتْ عيني منهُ ظننْتُ أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ وكلَّ شيءٍ مُتلألِئٌ نورًا أوْ مُتأجِّجٌ نارًا، ثمَّ حارَ بصري حتَّى ظننتُ أنَّهُ قد أظلَمَ مِن شدَّةِ وهَجهِ وشُعاعِ تلألُؤِهِ وإضاءةِ نورِه، فنظرتُ إلى جبريلَ، فعرف ما بي، فأنشأ يدعو لي الثانيةَ بنحوٍ مِن دعائِه الأوَّلِ، فردَّ اللهُ إليَّ بصري برحمتِه، وحدَّده لرؤيةِ ذلكَ النُّورِ، وأيَّدني بقوَّتِه، حتَّى تثبَّتُّ، وقُمْتُ لهُ، وهوَّن ذلكَ عليَّ بمنِّه وكرمِه، حتَّى جعلتُ أُقلِّبُ بصري في أدنى نورِ ذلكَ البحرِ، فإذا فيه ملائكةٌ قيامٌ صفًّا واحدًّا، مُتراصِّينَ كلُّهم، مُتصافِّينَ بعضُهم في بعض، قد أحاطوا بالعرشِ، واستداروا حولَه، فلمَّا نظرتُ إليهِم، ورأيتُ عجائبَ خلْقِهم، كأنِّي أُنسيتُ كلَّ شيءٍ كان قبلَهم ممَّا رأيتُ مِنَ الملائكةِ، وممَّا وَصفْتُ قبْلَهُم؛ لعَجَبِ خلْقِ أولئكَ الملائكةِ، وقد نُهيتُ أنْ أَصِفَهُم لكُم، ولو كان أُذِنَ لي في ذلكَ فجَهِدْتُ أنْ أَصِفَهُم لكُم لم أُطِقْ ذلكَ، ولم أَبلُغْ جزءًا واحدًا مِن مِئةِ جزءٍ، فالحمدُ للهِ الخَلَّاقِ العظيمِ العليِّ شأنُه، فإذا هُم قد أحاطوا بالعرشِ، وغَضُّوا أبصارَهُم دُونَه، لهُم دَوِيٌّ بالتَّسبيحِ، كأنَّ السَّمواتِ والأرَضينَ والجبالَ الرواسيَ يَتَضامُّ بعضُها إلى بعضٍ، بل هُم أكثرُ مِن ذلكَ وأعجبُ فوقَ وصْفِ الواصفينَ، فأَصغَيْتُ إلى تسبيحِهِم كيْ أَفهمَهُ، فإذا هُم يقولون: لا إلهَ إلَّا اللهُ ذو العرشِ الكريمِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ العليُّ العظيمُ، لا إله إلَّا اللهُ الحيُّ القيُّومُ، فإذا فتَحوا أفواهَهُم بالتَّسبيحِ للهِ خرَجَ مِن أفواهِهِم نورٌ ساطعٌ كأنَّه لَهَبانُ النَّارِ، لولا أنَّها بتقديرِ اللهِ تُحيطُ بنورِ العرشِ لظننْتُ يقينًا أنَّ نورَ أفواهِهِم كان يَحرِقُ ما دُونَهم مِن خلْقِ اللهِ كلِّهم، فلو أمَرَ اللهُ واحدًا منهُم أنْ يَلتَقِمَ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ ومَن فيهنَّ مِن الخلائقِ بلُقمةٍ واحدةٍ لفَعلَ ذلكَ ولهانَ عليهِ، لِمَا شرَّفهُم وعظَّمهُم مِن خَلْقِهم، وما يوصَفونَ بشيءٍ أَعجبَ إلَّا جاء أمْرُهم أعظمَ مِن ذلكَ، قلتُ: يا جبريلُ، مَن هؤلاءِ؟ قال: سُبحانَ اللهِ القهَّارِ فوقَ عبادِه، يا محمَّدُ، ينبغي لكَ أنْ تَعلَمَ مَن هؤلاءِ، يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:07



أرأيتَ أهلَ السَّماءِ السَّادسةِ وما فوقَ ذلكَ إلى هؤلاء، وما رأيتَ فيما بيْن ذلكَ، ولم تَرَ أعظمَ وأعجبَ، فهُم الكُروبيُّونَ، أصنافٌ شتَّى، وقد جعلَ اللهُ - تعالى في جلالِه، وتقدَّس في أفعالِه - ما ترَى، وفضَّلهُم في مكانهم وخَلْقِهم، وجعلَهم في درجاتِهِم، وصوَّرهم ونوَّرهم كما رأيتَ، وما لم تَرَ أكثرُ وأعجبُ، فحمِدْتُ اللهَ على ما رأيتُ مِن شأنِهِم، ثمَّ جاوَزْناهُم بإذنِ اللهِ تعالى مُتصعِّدينَ في جوِّ عِلِّيِّينَ، أسرعَ من السَّهمِ والرِّيحِ، بإذنِ اللهِ وقدرتهِ، حتَّى وصَلَ بي إلى عرشِ ذي العِزَّةِ العزيزِ الواحدِ القهَّارِ، فلمَّا نظرتُ إلى العرشِ فإذا ما رأيْتُه مِن الخلْقِ كلِّه قد تصاغَرَ ذِكرُهُ وتَهاوَنَ أمْرُه واتَّضعَ خَطرُه عندَ العرشِ، وإذا السَّمواتُ والأرَضونَ السَّبْعُ وأطباقُ جهنَّمَ ودرجاتُ الجَنَّةِ وسُتوُر الحُجُبِ والنُّورُ والبحارُ والجبالُ الَّتي في عِلِّيِّينَ وجميعُ الخَلْقِ والخَليقةِ إلى عرشِ الرَّحمنِ؛ كحلْقةٍ صغيرةٍ مِن حِلَقِ الدِّرْعِ في أرضِ فلاةٍ واسعةٍ فَيْحاءَ لا يُعرَفُ أطرافُها مِن أطرافِها، وهكذا يَنبغي لمَقامِ ربِّ العزَّةِ أنْ يكونَ عظيمًا؛ لعظيمِ رُبوبيَّتِه، وهو كذلكَ وأجَلُّ وأعظمُ وأعَزُّ وأكرمُ وأفضلُ، وأمْرُه فوقَ وصْفِ الواصفينَ، وما تَلهَجُ بهِ ألسُنُ النَّاطقينَ، فلمَّا أُسري بي على العرشِ وحاذيْتُ بهِ وتَدلَّى لي رَفرفٌ أخضرُ لا أُطيقُ صفتَهُ لكُم، فأهوَى بي جبريلُ فأقعَدَني عليه، ثمَّ قصَّرَ دُوني، وردَّ يدهُ على عينيه؛ مخافةً على بصرِه أن يلتَمعَ مِن تلألُؤِ نور العرش، وأَنشأَ يَبكي بصوتٍ رفيعٍ، ويُسبِّحُ اللهَ تعالى ويَحمَدُه ويُثني عليهِ، فرفَعَني ذلك الرَّفرفُ بإذن اللهِ ورحمتِه إيَّايَ وتمامِ نعمتِه عليَّ إلى قُرْبِ سيِّدِ العرشِ إلى أمْرٍ عظيمٍ، لا تنالُه الألسُنُ ولا تَبلُغُه الأوهامُ، فحارَ بصري دُونَه، حتَّى خِفْتُ العمَى، فغمضْتُ عيني، وكان توفيقًا مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلمَّا غمضْتُ بصري رُدَّ إليَّ بصري في قلبي، فجعلتُ أنظُرُ بقلبي نحوَ ما كنتُ أنظُرُ إليهِ بعيني نورًا يتلألَأُ، نُهيتُ أنْ أَصِفَهُ لكُم مِن جلالِه، فسألتُ ربِّي أنْ يُكرِمني بالثَّباتِ لرُؤيتِه بقلبي كيْ أَستتِمَّ بها نعمَتَهُ، ففعَلَ ذلكَ ربِّي عزَّ وجلَّ وأكرَمني بهِ، فنظرتُ إليهِ بقلبي حتَّى أُثبِتَهُ وأُثبِتَ رُؤيتَهُ، فإذا هو حينَ كَشفَ عنهُ حُجُبَهُ مستوٍ على عرشهِ في وقارِه وعزِّه ومجدِه وعُلُوِّه، ولم يأذَنْ لي في غيرِ ذلكَ مِن صفتِه لكُم، سُبحانهُ بجلالِه وكريمِ فِعالِه في مكانِه العَليِّ ونورِه المتلألِئِ، فمالَ إليَّ مِن وَقارِه بعضَ المَيْلِ، فأَدْناني منهُ، فذلكَ في كتابِه يُخبِرُكُم فِعالَه بي، وإكرامَهُ إيَّايَ: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } [النجم: 6 - 9]، يعني: حيثُ مالَ إليَّ فقرَّبني منهُ قدْرَ ما بيْن طرَفَيِ القَوسِ، بل أدْنَى مِنَ الكَبِدِ إلى السِّيَةِ، {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10]، قضَى ما قضَى مِن أمْرِه الَّذي عَهِدَ إليَّ، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } [النجم: 11]، يعني: رُؤيَتي إيَّاهُ بقلبي، {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18]، فلما مال إليَّ مِن وَقارِهِ سبحانَه وتعالى وضَعَ إحدى يديْهِ بيْن كتفَيَّ، فلقدْ وَجدْتُ بَرْدَ أناملِه على فؤادي حِينًا، ووجدْتُ عندَ ذلكَ حلاوتَه وطِيبَ ريحهِ، وبَرْدَ لَذاذَتِه، وكرامةَ رؤيتِه، واضمَحَلَّ كلُّ هَولٍ كنتُ لَقِيتُه، وتجلَّتْ عنِّي رَوْعاتي، واطمأَنَّ قلبي، وامتلأتُ فرَحًا، وقَرَّتْ عينايَ، ووقع الاستبشارُ والطَّرَبُ عليَّ، حتَّى جَعلْتُ أَمِيلَ وأتكفَّأُ يمينًا وشمالًا، ويأخُذُني مِثْلُ السُّباتِ، وظننْتُ أنَّ مَن في الأرضِ والسَّمواتِ ماتوا كلُّهم؛ لأنِّي لا أسمَعُ شيئًا من أصوات الملائكةِ، ولم أرَ عندَ رؤيةِ ربِّي أَجرامَ ظُلمَةٍ، فتَرَكني إلهي كذلكَ ما شاءَ اللهُ، ثمَّ ردَّ إليَّ ذِهني، فكأنِّي كنتُ مُستَوسِنًا وأَفَقْتُ، فثابَ إليَّ عقلي، واطمأنَنْتُ بمعرفةِ مكاني وما أنا فيه مِنَ الكرامةِ الفائقةِ، والإيثارِ البيِّنِ، فكلَّمني ربِّي سبحانَهُ وبحمدِه، فقال: يا محمَّدُ، هل تدري فيمَ يَختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: يا ربِّ، أنتَ أعلَمُ بذلكَ، وبكلِّ شيءٍ، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، فقال: اختصَموا في الدَّرَجاتِ والحسناتِ، هلْ تدري يا محمَّدُ ما الدَّرجاتُ والحسناتُ؟ قلتُ: يا ربِّ، أنتَ أعلمُ وأحكَمُ، فقال: الدَّرجاتُ: إسباغُ الوُضوءِ على المَكروهاتِ، والمَشيُ على الأقدامِ إلى الجماعاتِ، وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاة؛ والحسناتُ: إطعامُ الطَّعامِ، وإفشاءُ السَّلامِ، والتَّهجُّدُ باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ، فما سمِعْتُ شيئًا قطُّ ألَذَّ ولا أحلى مِن نَغْمةِ كلامِه، فاستأنَسْتُ إليه مِن لَذاذةِ نَغْمتِه حتَّى كلَّمْتُه بحاجَتي، فقلتُ: يا ربِّ، إنَّكَ اتَّخذْتَ إبراهيمَ خليلًا، وكلَّمْتَ موسى تكليمًا، ورفعْتَ إدريسَ مكانًا عَليًّا، وآتيتَ سُليمانَ مُلْكًا لا ينبغي لأحدٍ مِن بعدِه، وآتيتَ داودَ زَبورًا، فمالي يا ربُّ؟ قال: يا محمَّدُ، اتَّخذْتُكَ خليلًا كما اتَّخذْتُ إبراهيمَ خليلًا، وكلَّمْتُكَ كما كلَّمْتُ موسى تكليمًا، وأعطيْتُكَ فاتحةَ الكتابِ وخواتيمَ سورةِ البقرةِ وكانت مِن كُنوزِ عرشي ولم أُعطِها نبيًّا قبْلَكَ، وأرسلْتُكَ إلى أبيضِ أهْلِ الأرضِ وأَسوَدِهِم وأَحمرِهِم، وجِنِّهِم وإنسِهِم، ولم أُرسِلْ إلى جماعتِهِم نبيًّا قبْلَك، وجَعلْتُ الأرضَ بَرَّها وبحرَها لكَ ولأُمَّتِكَ طَهورًا ومسجدًا، وأطعمْتُ أُمَّتَكَ الفَيْءَ ولم أُطعِمْهُ أُمَّةً قبْلَها، ونَصرْتُكَ بالرُّعب، حتَّى إنَّ عدوَّكَ لَيَفْرَقُ منكَ وبينَكَ وبينَهُ مَسيرةُ شهرٍ، وأَنزلْتُ عليكَ سيِّدَ الكتبِ كلَّها، ومُهَيمِنًا عليها قرْآنًا فَرَقْناهُ، ورَفعْتُ لكَ ذِكرَكَ حتَّى قَرَنْتُه بذِكْري، فلا أُذكَرُ بشيءٍ مِن شرائعِ دِيني إلَّا ذُكِرْتَ معي، ثمَّ أَفضَى إليَّ مِن بعدِ هذا بأمورٍ لم يَأذنْ لي أنْ أُحدِّثَكُم بها، فلمَّا عَهِدَ إليَّ عهدَهُ وترَكني ما شاء اللهُ ثمَّ استوَى على عرشِه سبحانَهُ بجلالِه ووقارِهِ وعِزِّهِ، نظرْتُ فإذا قد حَيلَ بيني وبينَهُ، وإذا دُونَهُ حِجابٌ مِن نورٍ يلتهِبُ التهابًا، لا يَعلَمُ مسافتَهُ إلَّا اللهُ، لو هُتِكَ في موضعٍ لأَحرَقَ خلْقَ اللهِ كلَّهم، ودلَّاني الرَّفرفُ الأخضرُ الَّذي أنا عليهِ، فجعلَ يَخفِضُني ويَرفَعُني في عِلِّيِّينَ، فجعلتُ أرتفِعُ مرَّةً كأنَّه يُطارُ بي، ويَخفِضُني مرَّةً كأنَّه يُخفَضُ بي إلى ما هو أسفلُ منِّي، فظننتُ أنِّي أَهوِي في جوِّ عِلِّيِّينَ، فلم يزلْ كذلكَ الرَّفرفُ يَفعلُ ذلكَ بي خَفْضًا ورَفعًا حتَّى أهوْى بي إلى جبريلَ، فتناولَني منه، وارتفع الرَّفرفُ حتَّى توارَى عن بصري، فإذا إلهي قد ثبَّتَ بصري في قلبي، وإذا أنا أُبصِرُ بقلبي ما خلفي كما أُبصِرُ بعيني ما أمامي، فلمَّا أكرمَني ربِّي برؤيتِه احتدَّ بصري، فنظرتُ إلى جبريلَ، فلمَّا رأى ما بي قال: لا تخَفْ يا محمَّدُ، وتثبَّتْ بقوَّةِ اللهِ، أيَّدكَ اللهُ بالثَّباتِ لرؤيةِ نورِ العرشِ ونورِ الحُجُبِ ونورِ البحارِ والجبالِ الَّتي في عِلِّيِّينَ ونورِ الكُروبيِّينَ وما تحتَ ذلكَ مِن عجائبِ خلْقِ ربِّي إلى منتهَى الأرضِ، أرى ذلكَ كلَّه بعضَهُ مِن تحتِ بعضٍ، بعدما كان يشَقُّ عليَّ رؤيةُ واحدٍ منهُم، ويَحارُ بصري دُونَه، فسمِعْتُ فإذا أصواتُ الكُروبيِّينَ وما فوقَهم وصوتُ العرشِ وصوتُ الكرسيِّ تحتَ العرشِ وأصواتُ سُرادِقاتِ النُّورِ حولَ العرشِ وأصواتُ الحُجُبِ قد ارتفعَتْ حولي بالتَّسبيحِ للهِ والتَّقديسِ للهِ والثَّناءِ على اللهِ، فسمِعْتُ أصواتًا شتًّى، منها صَريرٌ، ومنها زَجَلٌ، ومنها هَميرٌ، ومنها دَويٌّ، ومنها قَصيفٌ، مختلفةٌ بعضُها فوقَ بعضٍ، فرُعْتُ لذلكَ رَوعًا عظيمًا لِمَا سمِعْتُ مِنَ العجائبِ، فقال لي جبريلُ: لِمَ تَفزَعُ يا رسولَ اللهِ؟ أبشِرْ؛ فإنَّ اللهَ قد دَرأَ عنكَ الرَّوْعاتِ والمَخاوفَ كلَّها، واعلم عِلمًا يقينًا أنَّكَ خيرةٌ اللهِ مِن خلْقِه، وصفوتُه مِنَ البَشَرِ، حَباك بما لم يَمنَحْه أحدًا مِن خلْقِه، لا ملَكٌ مقرَّبٌ، ولا نبيٌّ مرسَلٌ، ولقد قرَّبكَ الرَّحمنُ عزَّ وجلَّ إليه قريبًا مِن عرشِه مكانًا لم يَصِلْ إليهِ ولا قرُبَ منهُ أحدٌ مِن خلْقِه قطُّ، لا مِن أهْلِ السَّمواتِ ولا مِن أهْلِ الأرضِ، فهَنأكَ اللهُ كرامتَهُ وما احتباكَ بهِ، وأَنزلَكَ مِنَ المنزلةِ الأَثيرةِ والكرامةِ الفائقةِ، فجدِّدْ لربِّكَ شكرًا؛ فإنه يُحبُّ الشَّاكرين، ويَستوجِبُ لكَ المزيدَ منهُ عندَ الشُّكرِ منكَ، فحمِدتُ اللهَ على ما اصطفاني بهِ وأكرمَني، ثمَّ قال جبريلُ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ إلى الجَنَّةِ حتَّى أُريَكَ ما لكَ فيها، وما أَعدَّ اللهُ لكَ فيها، فتَعرِفَ ما يكونُ مِن مَعادِكَ بعدَ الموتِ، فتَزدادَ في الدُّنْيا زَهادةً إلى زهادَتِكَ فيها، وتَزدادَ في الآخِرةِ رغبةً على رغبتِكَ فيها، فقلتُ: نعم، فسِرْتُ مع جبريلَ بحمدِ ربِّي مِن عِلِّيِّينَ يَهوي مُنقَضًّا أسرعَ مِنَ السَّهمِ والرُّمحِ، فذهب رَوعي الَّذي كان قد استحمَلني بعدَ سماعِ المُسبِّحينَ حولَ العرشِ، وثاب إليَّ فؤادي، فكلَّمْتُ جبريلَ، وأَنشأْتُ أسألُه عمَّا كنتُ رأيتُ في عِلِّيِّينَ، قلتُ: يا جبريلُ، ما هذه البُحورُ الَّتي رأيتُ مِنَ النُّورِ والظُّلْمةِ والماءِ والنُّورِ والثَّلجِ والنُّورِ؟ قال: سُبحانَ اللهِ! تلكَ سُرادِقاتُ ربِّ العِزَّةِ الَّتي أحاطَ بها عرْشَه، فهي سِتْرُه دُونَ الحُجُبِ السَّبعينَ الَّتي احتجَبَ بها الرَّحمنُ مِن خلْقِه، وتلكَ السُّردِاقاتُ سُتورٌ للخلائقِ مِن نورِ الحُجُبِ، وما تحتَ ذلكَ كلِّه مِن خلْقِ اللهِ، وما عسى أنْ يكونَ ما رأيتَ مِن ذلكَ يا رسولَ اللهِ إلى ما غاب عنكَ ممَّا لم تَرَهُ مِن عجائبِ خلْقِ ربِّكَ في عِلِّيِّين؟ فقلتُ: سُبحانَ اللهِ العظيمِ! ما أكثرَ عجائبَ خلْقِه! ولا أعجَب مِن قدرتِه عندَ عظيمِ رُبوبيَّتِه، ثمَّ قلتُ: يا جبريلُ، مَنِ الملائكةُ الَّذين رأيتُ في البحورِ ما بيْن بحرِ النَّارِ إلى بحرِ الصافِّينَ، والصفُّوفُ بعدَ الصُّفوفَ كأنَّهم بُنيانٌ مَرصوصٌ مُتضامِّينَ بعضُهم في بعضٍ، ثمَّ ما رأيتُ خلْفَهم نحوَهم صافِّينَ صُفوفًا فيما بينَهُم وبيْن الآخَرينَ مِنَ البُعدِ والأَمَدِ والنَّأْيِ؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، أمَا تسمَعُ ربَّك عزَّ وجلَّ يقولُ في بعضِ ما نَزَّلَ عليكَ: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: 38]، وأَخبرَك عن الملائكةِ أنَّهم قالوا: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166]، فالَّذين رأيتَ في بحورِ عِلِّيِّينَ هُمُ الصَّافُّونَ حولَ العرشِ إلى منتهى السَّماءِ السَّادسةِ، وما دُونَ ذلكَ هُمُ المُسبِّحونَ في السَّموات، والرُّوحُ رئيسُهمُ الأعظمُ كلِّهم، ثمَّ إسرافيلُ بعدَ ذلكَ، فقلتُ: يا جبريلُ، فمَنِ الصَّفُّ الأعلى فوقَ الصُّفوفِ كلِّها الَّذين أحاطوا بالعرشِ واستداروا حولَه؟ فقال جبريلُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الكُروبيِّينَ هُم أشرافُ الملائكةِ وعظماؤُهم ورُؤساؤُهم، وما يَجترئُ أحدٌ مِنَ الملائكةِ أن ينظُرَ إلى ملَكٍ مِنَ الكُروبيِّينَ، ولو نظرَتِ الملائكةُ في السَّمواتِ والأرضِ إلى ملَكٍ واحدٍ مِنَ الكُروبيِّينَ لخُطفَ وهَجُ نورِ أبصارِهِم، ولا يجترئُ ملَكٌ واحدٌ مِنَ الكُروبيِّينَ أن ينظُرَ إلى ملَكٍ واحدٍ مِن أهْلِ الصَّفِّ الأعلى الَّذين هُم أشرافُ الكُروبيِّينَ وعظماؤُهم، وهُم أعظمُ شأنًا مِن أن أُطيقَ صفتَهُم لكَ، وكفى بما رأيتَ فيهم، ثمَّ سألتُ جبريلَ عنِ الحُجُبِ، وما كنتُ أسمعُ مِن تسبيحِها وتمجيدِها وتقديسِها لله تعالى، فأخبرني عنها حجابًا حجابًا، وبحرًا بحرًا، وأصنافِ تسبيحِها، بكلامٍ كثيرٍ فيه العَجَبُ كلُّ العَجَبِ مِنَ الثَّناءِ على اللهِ تعالى والتَّحميدِ له، ثمَّ طاف بي جبريلُ في الجَنَّةِ بإذن اللهِ، فما ترك مكانًا إلا رأيتُه، وأخبرَني عنه، فلأَنا أعرَفُ بكلِّ درجةٍ وقصْرٍ وبيتٍ وغُرفةٍ وخَيمةٍ وشجرةٍ ونهرٍ وعينٍ منِّي بما في مسجدي هذا، فلم يزلْ يَطوفُ بي حتَّى انتهى بي إلى سِدْرةِ المنتهى، فقال: يا محمَّدُ، هذه الشَّجرةُ الَّتي ذكرها اللهُ فيما أَنزلَ عليكَ، فقال: {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 14]؛ لأنها كان يَنتهي إليها كلُّ ملَكٍ مقرَّبٍ ونبيٍّ مرسَلٍ، لم يجاوِزْها عبدٌ مِن عبادِ اللهِ قطُّ غيرُك، وأنا في سبيلِ مَرَّتي هذهِ، وأما قبْلَها فلا، وإليها يَنتهي أمْرُ الخلائقِ بإذن اللهِ وقدرتِه، ثمَّ يَقضي اللهُ فيهِ بعدَ ذلكَ ما يشاءُ، فنظرتُ إليها فإذا ساقُها في كثافةٍ لا يعلمُها إلَّا اللهُ، وفرْعُها في جنَّةِ المَأوَى، وهي أعلى الجِنانِ كلِّها، فنظرتُ إلى فرع السِّدْرةِ فإذا عليها أغصانٌ نابتةٌ أكثرُ مِن ترابِ الأرضِ وثَراها، وعلى الغُصونِ ورَقٌ لا يُحصيها إلَّا اللهُ تعالى، وإذا الورقةُ الواحدةُ مِن ورقِها مُغطِّيةٌ الدُّنْيا كلَّها، وحمْلُها مِن أصنافِ ثمارِ الجَنَّةِ ضُروبٌ شتَّى، وألوانٌ شتَّى، وطعمٌ شتَّى، على كل غُصنٍ منها ملَكٌ، وعلى كلِّ ثمرةٍ منها ملَكٌ، يُسبِّحونَ اللهَ بأصواتٍ مختلفةٍ، وبكلامٍ شتَّى، ثمَّ قال جبريلُ: أبشِرْ يا رسولَ اللهِ؛ فإنَّ لأزواجِكَ ولولدِكَ ولكثيرٍ مِن أُمَّتكِ تحتَ هذه الشَّجرةِ مُلْكًا كبيرًا، وعَيشًا غَضيرًا، في أمانٍ لا خوفٌ عليهِم فيه ولا هُم يَحزَنونَ، فنظرتُ فإذا نهرٌ يجري مِن أصلِ الشَّجرةِ، ماؤُه أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبنِ، وأحلَى مِنَ العسل، ومَجراهُ على رَضْراضٍ دُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرجَدٍ، حافَتاهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ، في بياضِ الثَّلجِ، فقال: ألا ترى يا رسولَ اللهِ؟ هذا الَّذي ذكره اللهُ فيما أَنزل عليكَ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]، وهو تَسنِيمٌ، وإنَّما سمَّاهُ اللهُ تعالى تَسنيمًا؛ لأنَّه يَتسنَّمُ على أهلِ الجَنَّةِ مِن تحتِ العرشِ إلى دُورهِم، وقصورِهم، وبيوتِهم، وغُرَفِهم، وخِيَمِهم، فيَمزُجون به أشرِبَتِهم مِنَ اللَّبنِ والعسلِ والخمرِ، وذلك قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} [الإنسان: 6]، أي يَقودُنها قوْدًا إلى منازِلهم وهي مِنَ الجَنَّة، ثمَّ انطلَقَ بي يطوفُ في الجَنَّةِ، حتَّى انتهيْنا إلى شجرةٍ لم أَرَ في الجَنَّةِ مِثْلَها، فلمَّا وقفتُ تحتَها رفعتُ رأسي، فإذا أنا لا أرَى شيئًا مِن خلْقِ ربِّي غيرَها؛ لعَظَمتِها وتفرُّقِ أغصانِها، ووجدتُ منها ريحًا طيِّبةً لم أَشَمَّ في الجَنَّةِ أطيبَ منها ريحًا، فقلَّبْتُ بصري فيها، فإذا أوراقُها حُلَلٌ مِن طرائفِ ثيابِ الجَنَّةِ، ما بيْن الأبيضِ والأحمرِ والأصفرِ والأخضرِ، وثمارُها أمثالُ القِلَالِ مِن كلِّ ثمرةٍ خلَقَ اللهُ في السَّماءِ والأرضِ، مِن ألوانٍ شتَّى، وطعمٍ شتَّى، وريحٍ شتَّى، فعجِبْتُ مِن تلكَ الشَّجرةِ وما رأيتُ مِن حُسْنِها، فقلتُ: يا جبريلُ، ما هذه الشَّجرةُ؟ فقال: هذه الَّتي ذكرها اللهُ فيما نزَّل عليكَ، وهو قولُه عَزَّ وجَلَّ: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29]، فهذهِ طُوبى، لكَ يا رسولَ اللهِ ولكثيرٍ مِن أهلِكَ وأُمَّتِكَ، في ظِلِّها أحسَنُ مُنقلَبٍ ونعيمٌ طويلٌ، ثمَّ انطلَقَ بي جبريلُ يطوفُ بي في الجَنَّةِ، حتَّى انتهى إلى قصرٍ في الجَنَّةِ مِن ياقوتةٍ حمراءَ، لا آفةَ فيها ولا صَدْع، في جَوفِها سبعونَ ألْفَ قصْرٍ، في كلِّ قصْرٍ منها سبعونَ ألْفَ دارٍ، في كلِّ دارٍ منها سبعونَ ألْفَ بيتٍ، في كلِّ بيْتٍ منها سبعونَ ألْفَ سريرٍ مِن دُرَّةٍ بيضاءَ، لها أربعةُ آلافِ بابٍ، يُرَى باطنُ تلكَ الخيامِ مِن ظاهرِها، وظاهرُها مِن باطنِها؛ مِن شدَّةِ ضوئِها، وفي جوفِها سُرُرٌ مِن ذهبٍ، في ذلكَ الذَّهبِ شُعاعٌ كشُعاعِ الشَّمسِ، تَحارُ الأبصارُ دُونها، لولا ما قدَّرَ اللهُ لأهلِها، وهي مُكلَّلةٌ بالدُّرِّ والجوهرِ، عليها فُرُشٌ بطائِنُها مِن إستبرقٍ، وظاهرُها دُرٌّ مُنضَّدٌ يَتلألأُ فوقَ السُّرُرِ، ورأيتُ على السُّرُرِ حُلِيًّا كثيرًا، لا أُطيقُ صفتَهُ لكُم، فوقَ صفاتِ الألسُنِ، وأماني القلوبِ، حَلْيُ النِّساءِ على حِدَةٍ، وحَلْيُ الرِّجالِ على حِدَةٍ، قد ضُربَتِ الحِجالُ عليها دُونَ السُّتورِ، وفي كلِّ قصرٍ منها وكلِّ دارٍ وكلِّ بيتٍ وكلِّ خيمةٍ شجرٌ كثيرٌ، سُوقُها ذهبٌ، وغُصونُها جَوهرٌ، وورقُها حُلَلٌ، وثَمرُها أمثالُ القِلالِ العِظامِ، في ألوانٍ شتَّى، وريحٍ شتَّى، وطعمٍ شتَّى، ومِن خِلالِها أنهارٌ تَطَّرِدُ مِن تَسنيمٍ وعينِ كافورٍ وعينِ زَنجَبيلٍ، طعمُها فوقَ وصْفِ الواصفينَ، وريحُها ريحُ المِسكِ، في كلِّ بيتٍ فيها خَيمةٌ لأزواجٍ مِنَ الحُورِ العِينِ، لو دَلَّتْ إحداهُنَّ كفَّها مِنَ السَّماءِ لأخفَى نورُ كفِّها ضَوءَ الشَّمسِ، فكيف بوجْهِها؟! ولا يوصَفْنَ بشيءٍ إلَّا مِن فوقِ ذلكَ جمالًا وكمالًا، لكلِّ واحدةٍ منهُنَّ سبعونَ خادمًا وسبعون غلامًا مِن خُدَّامها خاصَّةً، سوى خُدَّامِ زوجِها، أولئكَ الخَدَمُ في النَّظافةِ والحُسنِ كما قال تعالى: {إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 19، 20]. ورأيتُ في ذلكَ القصرِ مِنَ الخيرِ والنَّعيمِ والنَّضارةِ والبَهجةِ والسُّرورِ والنَّضرةِ والشَّرفِ والكرامةِ ما لا عيْنٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، مِن أصنافِ الخيرِ والنَّعيمِ، كلُّ ذلكَ مَفروغٌ منهُ، يُنتظَرُ بهِ صاحبُه مِن أولياءِ الله تعالى، فتعاظَمَني ما رأيتُ مِن عجَبِ ذلكَ القصرِ، فقلتُ: يا جبريلُ، هل في الجَنَّةِ قصرٌ مِثْلُ هذا؟ قال: نعم يا رسولَ اللهِ، كلُّ قصورِ الجَنَّةِ مِثْلُ هذا وفوقَ هذا، قصورٌ كثيرةٌ أفضلُ ممَّا ترَى، يُرى باطنُها مِن ظاهرِها، وظاهرُها مِن باطنِها، وأكثَرُ خيرًا، فقلتُ: لمِثلِ هذا فلْيَعملِ العاملونَ، وفي نحوِ هذا فلْيَتنافَسِ المُتنافِسونَ، فما تركتُ منها مكانًا إلَّا رأيتُه بإذنِ اللهِ، فأنا أعرَفُ بكلِّ قصرٍ ودارٍ وبيتٍ وغرفةٍ وخَيمةٍ وشجرةٍ في الجَنَّةِ، فهي منِّي بمثابةِ مسجدي هذا، ثمَّ أخرجني مِنَ الجَنَّةِ، فمَررْنا بالسَّمواتِ نَنحدِرُ مِن سماءٍ إلى سماءٍ، فرأيتُ أبانا آدَمَ، ورأيتُ أخي نُوحًا، ثمَّ إبراهيمَ، ثمَّ رأيتُ موسى، ثمَّ رأيتُ أخاهُ هارونَ، وإدريسَ في السَّماءِ الرابعةِ مُسنِدًا ظهرَهُ إلى ديوانِ الخلائقِ الَّذي فيه أمورُهم، ثمَّ رأيتُ أخي عيسى في السَّماء الثَّانيةِ، فسلَّمْتُ عليهِم كلِّهم، وتَلقَّوْني بالبِشْرِ والتَّحيةِ، وكلُّهم سألوني: ما صنعْتَ يا نبيَّ الرَّحمةِ؟ وإلى أينَ انتُهيَ بكَ؟ وما صُنِعَ بكَ؟ فأُخبِرُهم، فيَفرَحون ويَستبشِرون ويحمَدون اللهَ على ذلك، ويَدْعون ربَّهم، ويَسألونَ ليَ المَزيدَ والرَّحمةَ والفَضلَ، ثمَّ انحدرْنا مِنَ السَّماءِ ومعي صاحبي وأخي جبريلُ، لا يَفوتُني ولا أَفوتُه، حتَّى أورَدَني مكاني مِنَ الأرضِ الَّتي حمَلَني منها، والحمدُ للهِ على ذلكَ، في ليلةٍ واحدةٍ بإذنِ اللهِ وقوَّتِه. {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 1]، ثمَّ بعد ذلكَ حيثُ شاءَ اللهُ عزَّ وجلَّ، فأنا بنعمةِ اللهِ سيِّدُ ولَدِ آدَمَ ولا فَخْرَ في الدُّنْيا والآخرةِ، وأنا عبدٌ مقبوضٌ عن قليلٍ، بعدَ الَّذي رأيتُ مِن آياتِ ربِّيَ الكُبرى، ولَقِيتُ إخواني مِنَ الأنبياءِ، وقدِ اشتقْتُ إلى ربِّي وما رأيْتُ مِن ثوابِه لأوليائِه، وقد أحببْتُ اللُّحوقَ بربِّي ولُقِيَّ إخواني مِنَ الأنبياءِ الَّذين رأيتُ، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقَى.

احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a11

الدرجة: موضوع

20 - مَن حافَظَ على الصَّلواتِ المكتوبةِ؛ أكرمَهُ اللهُ تعالى بخمِس كراماتٍ: يَرفَعُ عنهُ ضِيقَ العيْشِ، وعذابَ القبرِ، ويُعطيهِ كتابَه بيَمينهِ، ويَمُرُّ على الصِّراطِ كالبرْقِ الخاطِفِ، ويدخُلُ الجَنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومَن تهاوَنَ بالصَّلاةِ؛ عاقبَهُ اللهُ بخمْسَ عشْرةَ عقوبةً: خمْسٌ في الدُّنْيا، وثلاثٌ عندَ الموتِ، وثلاثٌ في القبرِ، وثلاثٌ عندَ خُروجِهِ مِنَ القبرِ، فأمَّا اللَّاتي في الدُّنْيا: فالأُولى: تُنزَعُ البركةُ مِن عُمُرهِ، والثَّانيةُ: تُمحَى سِيماءُ الصالحينَ مِن وجْههِ، والثَّالثةُ: كلُّ عملٍ يعملُهُ لا يَأْجُرهُ اللهُ عليهِ، والرَّابعةُ: لا يُرفَعُ له دعاءٌ إلى السَّماءِ، والخامسةُ: ليس له حظٌّ في دعاءِ الصَّالحينَ، وأمَّا اللَّاتي تُصيبُهُ عندَ الموتِ: فإنَّهُ يموتُ ذَليلًا، والثَّانيةُ: يموتُ جائعًا، والثَّالثةُ: يموتُ عطشانَ ولوْ سُقِيَ بحارَ الدُّنْيا ما رَوِيَ مِن عطَشِهِ، وأمَّا اللَّاتي تُصيبُهُ في قبرِهِ: فالأُولى: يُضَيَّقُ عليهِ قبرُه حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ، والثَّانيةُ: يُوقَدُ عليهِ القبرُ نارًا يتقلَّبُ على الجمْرِ ليلًا ونهارًا، والثَّالثةُ: يُسلَّطُ عليهِ في قبرِهِ ثُعبانٌ اسمُهُ الشُّجاعُ الأقرَعُ، عَيناهُ مِن نارٍ، وأظفارُهُ مِن حديدٍ، طُولُ كُلِّ ظُفُرٍ مسيرةَ يومٍ، يُكلِّمُ الميِّتَ، فيقولُ: أنا الشُّجاعُ الأقرعُ، وصوْتُهُ مِثلُ الرَّعْدِ القاصِفِ، يقولُ: أمَرَني ربِّي أنْ أَضرِبَكَ على تَضْييعِ صلاةِ الصُّبحِ إلى طُلوعِ الشَّمسِ، وأَضرِبَكَ على تَضْييعِ صلاةِ الظُّهْرِ إلى العصرِ، وأَضرِبَكَ على تَضْييعِ صلاةِ العشاءِ إلى الصُّبْحِ، فكلَّما ضربَهُ ضَربةً يَغوصُ في الأرضِ سبعينَ ذِراعًا، فلا يزالُ في الأرضِ مُعذَّبًا إلى يومِ القيامةِ، وأمَّا اللَّاتي تُصيبُهُ عندَ خُروجِهِ مِن قبرِهِ في موقفِ القيامةِ: فشِدَّةُ الحِسابِ، وسَخَطُ الرَّبِّ، ودُخولُ النَّارِ، وفي روايةٍ: فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ وعلى وجْهِهِ ثلاثةُ أَسْطُرٍ مكتوباتٍ: السَّطْرُ الأوَّلُ: يا مُضيِّعَ حقِّ اللهِ، السَّطْرُ الثَّاني: يا مخصوصًا بغضبِ اللهِ، السَّطْرُ الثَّالثُ: كما ضيَّعْتَ في الدُّنْيا حقَّ اللهِ؛ فآيِسٌ أنتَ اليومَ مِن رحمةِ اللهِ.

الدرجة: موضوع مكذوب

21 - ويُروَى عن عُمرَ رضي الله عنه، أنه كان لهُ ابنانِ، يقال لأحدِهِما: عبدُ اللهِ، والآخَر: عُبَيدُ اللهِ، وكان يُكْنَى أبا شَحْمةَ، وكان أبو شَحْمةَ أشبَهَ النَّاسِ برسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم تلاوةً للقُرآنِ، وإنَّهُ مرِضَ مرَضًا، فجعلَ أُمَّهاتُ المؤمنينَ يَعُدْنَهُ، فبيْنا هُنَّ في عيادتِهِ قلْنَ لعُمرَ رضي الله عنه: لو نذَرْتَ على ولدِكَ كما نذَرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على ولديْهِ الحسَنِ والحُسينِ فألبَسَهُما اللهُ العافيةَ؟ فقال عُمرُ رضي الله عنه: عليَّ نذْرٌ واجبٌ لئِنْ ألبَسَ اللهُ عزَّ وجلَّ ابني العافيةَ أَنْ أصومَ ثلاثةَ أيَّامٍ، وقالتْ والدتُهُ مثْلَ ذلِكَ، فلمَّا أنْ قامَ مِن مرَضهِ أضافَهُ نسيكةُ اليهوديُّ، فأتَوْهُ بنَبيذِ التِّمْرِ، فشرِبَ منهُ، فلما طابتْ نفْسُهُ خرَجَ يُريدُ منزلَهُ، فدخلَ حائطًا لبَني النَّجَّارِ، فإذا هو بامرأةٍ راقدةٍ، فكابَدَها وجامَعَها، فلمَّا قامَ عنها شتمَتْهُ وخرَّقَتْ ثيابَهُ وانصرفَتْ إلى منزِلِها ... وذكرَ الحديثَ بطُولِهِ.

الدرجة: موضوعٌ مكذوبٌ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:08




22 - ((خطب عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه, فحمد اللّه وأثنى عليه, ثم قال: سلوني أيها الناس، ‏قبل أن تفقدوني, يقولها ثلاث مرات, فقام إليه صعصعة بن صُوحان العبدي، فقال: يا أمير المؤمنين, متى يخرج ‏الدجال؟ فقال: مه يا صعصعة! قد علِم الله مقامك، وسمع كلامك، ما المسؤول عنه بأعلمَ من السائل، ولكن لخروجه علامات وأسباب، وهيئات، يتلو بعضهن بعضًا, حَذْوَ النعل بالنعل في حال واحد، ثم إن شئت أنبأتك بعلامته يا صعصعة، فقال: عن ذاك سألتك يا أمير المؤمنين، فقال علي رضي الله عنه: فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك, إذا أمات الناس الصلوات, وأضاعوا الأمانات, وكان الحِلم ضعفًا, والظلم فَخرًا, وأمراؤهم فجرة, ووزراؤهم خونة, وأعوانهم ظلمة, وقراؤهم فَسَقة, وظهر الجور, وفشا الزنا, وظهر الربا, وقُطعت الأرحام, واتُّخذت القِينات, وشُربت الخمور, ونُقضت العهود, وضُيِّعت العتمات, وتوانى الناس في صلاة الجماعات, وزَخرفوا المساجد, وطولوا المنابر, وحلوا المصاحف, وأخذوا الرِّشا, وأكلوا الربا, واستعملوا السفهاء, واستخفوا بالدماء, وباعوا الدين بالدنيا, واتجرت المرأة مع زوجها؛ حرصًا على الدنيا, وركب النساء على المياثر, وتشبهن بالرجال, وتشبه الرجال بالنساء, وكان السلام بينهم على المعرفة, وشهد شاهد من غير أن يُستشهد, وحلَف من قبل أن يُستحلف, ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذِّئاب, وكانت قلوبهم أمرَّ من الصبر, وألسنتهم أحلى من العسل, وسرائرهم أنتن من الجِيَف, والْتُمس الفقه لغير الدين, وأُنكر المعروف, وعُرف المنكر.... فإذا حصل هذا، النجاةَ النجاة, والوحا الوحا, والثباتَ الثبات، نِعم المسكن حينئذ عبادان‏, النائم فيها كالمجاهد في سبيل اللّه، وهي أول بقعة آمنت بعيسى عليه السلام، وليأتين على الناس زمان يقول‏ أحدهم: يا ليتني تبنةٌ في لبنة من بيت من بيوت عبادان, قال: فقام إليه الأصبغ بن نباتة، فقال: يا أمير المؤمنين, ومن الدجَّال؟ فقال: ألا إن الدجال صافي بن صائد, الشقي مَن صدَّقه، والسعيد مَن‏كذَّبه، ألا إن الدجال يطعم الطعام، ويشرب الشراب، ويمشي في الأسواق، والله عز وجل يتعالى عن ذلك, ألا إن الدجال طوله أربعون ذراعًا بالذراع الأول، تحته حمار أقمر، طول كل أذن ‏من أذنيه ثلاثون ذراعًا، ما بين حافر حماره إلى الحافر الآخر مسيرة يوم وليلة، تطوى له الأرض منهلًا منهلًا, يتناول السحاب، ويسبق الشمس إلى مغربها، يخوض البحر إلى كعبيه، أمامه ‏جبل دخان، وخلفه جبل أخضر، ينادي بصوت له، يسمع به ما بين ‏الخافقين: إليَّ أوليائي، إليَّ أحبائي، فأنا الذي خَلَق فسوَّى، والذي قدَّر فهدَى، أنا ربكم ‏الأعلى. كذب عدو الله، ليس ربكم كذلك، فإنه أعور ممسوح، وإنَّ ربكم ليس بأعور، ألا إن الدجال أكثرُ أشياعه وأتباعه اليهود، وأولاد الزنا، يقتله الله بالشام على عقبة ‏يقال لها: عقبة أفيق, لثلاث ساعات يمضين من النهار، على يد عيسى ابن ‏مريم, وعند ذلك خروج الدابة من الصفا، معها خاتم سليمان بن داود، وعصا موسى بن‏عمران، فينكتِب بالخاتم على جبهة كل مؤمن: هذا مؤمن حقًّا حقًّا، ثم تنكتب بالعصا على جبهة كل كافر: هذا كافر حقًّا حقًّا، ألا إن المؤمن حينئذ يقول للكافر: ويلك يا كافر! الحمد لله الذي لم يجعلني ‏مثلك، وحتى إن الكافر ليقول للمؤمن: طوبى لك يا مؤمن, يا ليتني كنت معك ‏فأفوز فوزًا عظيمًا! لا تسألوني عما بعد ذلك, فإن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عهِد إليَّ أن أكتمه)).

احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a11

الدرجة: مكذوب، وهو موجود في كتب الشِّيعة

23 - ((خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء؛ فإنه لا يبلغني أن أحدًا ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سيق إليه، إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين, أكتاب الله تعالى أحق أن يُتَّبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله تعالى، فماذا؟! قالت: نهيت الناس آنفًا أن يغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول في كتابه: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا [النساء: 20], فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر مرَّتين أو ثلاثًا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء, ألا فليفعل رجل في ماله ما بدَا له.

الدرجة: لا تصح بهذا اللفظ، وصح أوله عنه بلفظ: ألا لا تغالوا في صُدُق النساء, فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم, ما أَصدَق امرأةً من نسائه ولا أًصدقت امرأةٌ من بناته فوق اثنتي عشرة أوقية.


24 - إنَّ اللهَ لَمَّا أرادَ هُدَى زيدِ بنِ سَعْنةَ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: ما مِن علاماتِ النُّبُوَّةِ شيْءٌ إلَّا وقدْ عرَفْتُها في وجْهِ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ نظرْتُ إليهِ، إلَّا اثنتيْنِ لم أَخْبُرْهُما منهُ: يَسبِقُ حِلْمُهُ جهلَهُ، ولا تَزيدُهُ شِدَّةُ الجهلِ عليه إلَّا حِلْمًا، فكنتُ أتلطَّفُ له لِأنْ أُخالِطَه فأَعرِفَ حلْمَهُ مِن جهلِهِ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يومًا مِنَ الحُجُراتِ، ومعه عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه، فأتاهُ رجُلٌ على راحلتِهِ كالبدويِّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بُصْرَى قريةَ بني فلانٍ قد أسلَمُوا ودخلُوا في الإسلامِ، وكنتُ حدَّثْتُهم إنْ أسلَمُوا أتاهُمُ الرِّزقُ رَغَدًا، وقدْ أصابتْهُم سَنَةٌ وشِدَّةٌ وقُحُوطٌ مِنَ الغَيْثِ، فأنا أخشَى يا رسولَ اللهِ أنْ يَخرُجوا مِنَ الإسلامِ طمَعًا، كما دخلُوا فيه طمَعًا، فإِنْ رأيْتَ أَنْ تُرسِلَ إليهم بشيء تُعينُهمْ بهِ فعلْتَ، فنظرَ إلى رجُلٍ إلى جانبِه - أراهُ عليًّا رضي الله عنه -، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما بَقِيَ منهُ شيْءٌ، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فدَنوْتُ إليه، فقلتُ: يا محمَّدُ، هلْ لكَ أنْ تَبيعَني تمرًا معلومًا مِن حائطِ بني فلانٍ إلى أجَلِ كذا وكذا؟ فقال: لا يا يهوديُّ، ولكنِّي أَبيعُكَ تمرًا معلومًا إلى أجَلِ كذا وكذا، ولا تُسَمِّ حائطَ بني فلانٍ، قلت: بلى، فبايَعني، فأطلقْتُ هِمْياني فأعطيْتُهُ ثمانينَ مِثقالًا مِن ذهبٍ في تمرٍ معلومٍ إلى أجَلِ كذا وكذا، فأعطاها الرَّجُلَ، فقال: اغْدُ عليهِمْ فأَعِنْهُمْ بها، قال زيدُ بنُ سَعْنةَ: فلمَّا كان قبْلَ مَحَلِّ الأجَلِ بيوميْنِ أوْ ثلاثةٍ أتيْتُهُ، فأخذْتُ بمجامعِ قميصِهِ وردائِهِ، ونظرتُ إليهِ بوجهٍ غليظٍ، فقلتُ لهُ: ألَا تقضِيني يا محمَّدُ حقِّي؟ فواللهِ ما علمْتُكُم بَني عبدِ المُطَّلِبِ لَمُطْلٌ، ولقد كان لي بمُخالطتِكُم عِلْمٌ، ونظرتُ إلى عُمرَ، وإذا عيناهُ تَدورانِ في وجهه كالفَلكِ المُستديرِ، ثمَّ رماني ببصرِهِ، فقال: يا عدوَّ اللهِ، أتقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ما أسمعُ؟! وتصنعُ به ما أرَى؟! فوالَّذي بعثَهُ بالحقِّ لولا ما أُحاذِرُ فَوْتَهُ لضربتُ بسيفي رأسَكَ، ورسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ينظرُ إلى عُمرَ في سكونٍ وتُؤَدَةٍ، ثمَّ قال: يا عُمرُ، أنا وهو كنَّا أحوجَ إلى غير هذا؛ أنْ تأمرَني بحُسنِ الأداءِ، وتأمُرَهُ بحُسنِ اتِّباعِهِ، اذهَبْ بهِ يا عُمرُ، وأَعْطهِ حقَّهُ، وزِدْهُ عشرينَ صاعًا مِن تمرٍ مكانَ ما رُعْتَهُ، قال زيدٌ: فذهب بي عُمرُ رضي الله عنه، فأعطاني حقِّي، وزادني عشرينَ صاعًا مِن تمرٍ، فقلتُ: ما هذه الزيادةُ يا عُمرُ؟ فقال: أمرَني رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ أَزيدكَ مكانَ ما رُعْتُكَ، قلتُ: وتَعرِفُني يا عُمرُ؟ قال: لا، مَن أنتَ؟ قلتُ: أنا زَيدُ بنُ سَعْنةَ، قال: الحَبْرُ؟ قلت: الحَبْرُ، قال: فما دعاك أنْ فعلْتَ برسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ما فعلْتَ، وقلْتَ له ما قلْتَ؟ قلتُ: يا عُمرُ، لم تكنْ مِن علاماتِ النُّبُوَّةِ شيْءٌ إلَّا وقدْ عرفْتُهُ في وجْهِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ نظرْتُ إليه، إلا اثنتيْنِ لم أَخْبُرْهُما منهُ: يَسبِقُ حِلْمُهُ جهلَهُ، ولا تَزيدُهُ شِدَّةُ الجهلِ عليه إلا حِلْمًا، فقد خَبَرْتُهما، فأُشهِدُكَ يا عُمرُ أنِّي رَضيتُ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمَّدٍ نبيًّا، وأُشهِدُكَ أنَّ شَطْرَ مالي - وإنِّي أكثرُها مالًا- صدقةٌ على أُمَّةِ محمَّدٍ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: أوْ علَى بعضِهِمْ؛ فإنَّكَ لا تَسَعُهُم، قلتُ: أوْ على بعضِهِم، فرَجَعَ عُمرُ وزيدٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال زيدٌ: أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ صلَّى الله عليه وسلَّم، وآمَنَ بهِ، وصدَّقهُ، وبايَعهُ، وشَهِدَ معهُ مشاهِدَ كثيرةً، ثمَّ تُوُفِّيَ زيدٌ في غزوةِ تَبُوكَ مُقْبلًا غيرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللهُ زيدًا.

الدرجة: لا يصح


25 - حديث: ((لا يأتي على الميِّت ساعةٌ أشدُّ من أوَّل ليلة؛ فارحموا موتاكم بالصدقة، فإن لم تجدوا فليصلِّ أحدكم ركعتين: يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرَّة, وقل هو الله أحد مرتين, وفي الثانية بفاتحة الكتاب مرة, وألهاكم التكاثر عشر مرات، ويسلِّم ويقول: اللهم صلِّ على محمد وآل محمد, وابعث ثوابهما إلى قبر ذلك الميت فلان بن فلان, فيبعث الله من ساعته ألف ملَك إلى قبره, مع كلِّ ملَك ثوب وحُلَّة، ويوسَّع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور، ويُعطى المصلِّي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات، وتُرفع له أربعون درجة)).

احاديث منتشرة لا تصح  Ycoo_a11

الدرجة: كذب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:13




26 - من أحاديث عاشوراء: حديث: ((من وسَّع على عياله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر سَنته)). وحديث: ((من أحيا ليلة عاشوراء، فكأنما عبد الله مثل عبادة أهل السموات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بـالحمد مرة، ومرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوب خمسين عامًا ماضية، وخمسين مستقبلة، وبنَى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور، ومن سقى شَربة ماء، فكأنما لم يعص الله طرفة عين)). وحديث: ((من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي عشر مرات، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، والمعوِّذتين خمس مرات، فإذا سلم استغفر اللهَ سبعين مرة، أعطاه الله في الفردوس قُبَّةً بيضاء، فيها بيت من زمردة خضراء، سَعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات، وذلك البيت... إلخ)). وحديث: ((صلاة الخصماء، وهي أربع ركعات، يُصلِّيها في يوم عاشوراء)). وحديث: ((صلاة يوم عاشوراء ستُّ ركعات: في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس، وفي الثانية إنا أنزلناه, وفي الثالثة إذا زلزلت، وفي الرابعة سورة الإخلاص، وفي الخامسة سورة الفلق، وفي السادسة سورة الناس، ويسجد بعد السلام، ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات، ويسأل الله حاجته)). وحديث: ((صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق: يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي، وفي الثانية لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخر سورة الحشر، ويقول بعد السلام: يا أوَّل الأوَّلين، ويا آخر الآخرين، لا إله إلا أنت، خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم، وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم، أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبياءك وأصفياءك من ثواب البلايا، وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام)). وحديث: ((صلاة وقت السحر من ليلة عاشوراء وهي: أربع ركعات في كل ركعة بعد الفاتحة يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات وسورة الإخلاص إحدى عشرة مرة، وبعد الفراغ يقرأ سورة الإخلاص مئة مرة)). وحديث: ((صلاة ليلة عاشوراء مئة ركعة، في كل ركعة يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص ثلاث مرات)). وحديث: ((من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف شهيد)). وحديث: ((من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك)). وحديث: ((من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة)). وحديث: ((من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب سبع سموات ومن فيها من الملائكة، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أشبع جائعًا يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم، ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة)). وحديث: ((إن الوحوش كانت تصوم يوم عاشوراء)). وحديث: ((أن الصرد أول طائر صام يوم عاشوراء)). وحديث: ((من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت)). وحديث: ((من أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء مر على الصراط كالبرق الخاطف)). وحديث: ((من عاد مريضًا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم)). وحديث: ((من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه)). وحديث: ((ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين - يعني يوم عاشوراء - إلا كان يوم القيامة مع أُولي العزم من الرسل)). وحديث: ((خُلق القلم يوم عاشوراء، واللوح كمثله، وخلق جبريل يوم عاشوراء، وملائكته يوم عاشوراء، وخُلق آدم يوم عاشوراء، وولد إبراهيم يوم عاشوراء، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء، وفُدي إسماعيل يوم عاشوراء، وغرِق فرعون يوم عاشوراء، ورفع إدريس يوم عاشوراء، وتاب الله على آدم يوم عاشوراء، وغفر ذنب داود يوم عاشوراء، وأُعطي الملك سليمان يوم عاشوراء، وولد النبي يوم عاشوراء، واستوى الربُّ على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء)). وحديث: ((أنَّ الله خلق السموات والأرض يوم عاشوراء)). وحديث: ((إن في يوم عاشوراء توبةَ آدم، واستواء سفينة نوح على الجودي، وردَّ يوسف على يعقوب، ونجاة إبراهيم من النار)). وحديث: ((في أول يوم من رجب ركب نوح في السفينة، فصام هو وجميع من معه، وجرت بهم السفينة ستة أشهر، فانتهى ذلك إلى المحرم، فاستوت السفينة على الجودي يوم عاشوراء، فصام نوح وأمَر جميعَ من معه من الوحش والدواب فصاموا شكرًا لله)). وحديث: ((فُلِق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء)).

الدرجة: كلها لا تصح، وهي ما بين باطل، وموضوع، وضعيف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:14




27 - ((قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجَّة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة: 3], فبكى أبو بكر الصِّديق عند سماعه هذه الآية, فقالوا له: ما يُبكيك يا أبا بكر؟ إنها آية مِثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم! فقال: هذا نَعي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم, وقبل الوفاه بـتسعة أيام نزلت آخِر آية من القرآن: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ [البقرة: 281], وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم, فقال: أريد أن أزور شهداء أحد, فذهب إلى شهداء أحد, ووقف على قبور الشهداء, وقال: السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق. وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالوا: ما يُبكيك يا رسول الله؟ قال: اشتقت إلى إخواني, قالوا: أوَلسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: لا, أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني. وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم, وقبل الوفاة بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتدُّ عليه, وكان في بيت السيدة ميمونة, فقال: اجمعوا زوجاتي, فجمعت الزوجات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذنون لي أن أُمرَّض في بيت عائشة؟ فقلن: نأذن لك يا رسول الله, فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملَا النبي صلى الله عليه وسلم، وخرجا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة, فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع: ماذا حل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ماذا أحل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتجمع الناس في المسجد وامتلأ, وتزاحم الناس عليه, فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزارة, فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: لم أرَ في حياتي أحدًا يتصبب عرقًا بهذا الشكل. فتقول: كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم, وأمسح بها وجهه؛ لأنَّ يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول: فأسمعه يقول: لا إله إلا الله, إن للموت لسكرات. فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد؛ إشفاقًا على الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله، يخافون عليك. فقال: احملوني إليهم, فأراد أن يقوم فما استطاع, فصبوا عليه سبع قِرب من الماء حتى يُفيق، فحُمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعِد إلى المنبر، فقال النبي صلى الله عليه: أيها الناس، كأنكم تخافون عليّ؟! فقالوا: نعم يا رسول الله, فقال: أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض, والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتُهلككم كما أهلكتهم، ثم قال: أيها الناس، اللهَ الله في الصلاة، الله الله في الصلاة - بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة - وظل يردِّدها, ثم قال: أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرًا، ثم قال: أيها الناس، إنَّ عبدًا خيَّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله, فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسَه, سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء, وعلا نحيبه، ووقف, وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم, وقال: فدَيْناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا, فديناك بأموالنا، وظل يردِّدها, فنظر الناس إلى أبي بكر، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم, فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر رضي الله عنه قائلًا: أيها الناس، دعوا أبا بكر؛ فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تُسدُّ إلا باب أبي بكر لا يُسدُّ أبدًا. وأخيرًا قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة، كآخِر دعوات لهم, فقال: آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبَّتكم الله، أيَّدكم الله، وآخر كلمة قالها، آخر كلمة موجَّهة للأمة من على منبره قبل نزوله قال: أيها الناس، أقرِئوا مني السلام كلَّ مَن تبعني من أمتي إلى يوم القيامة. وحُمل مرة أخرى إلى بيته, وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم, ينظر إلى السواك، ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدَّة مرضه. ففهمتِ السيدة عائشة رضي الله عنها من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعتْه في فم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلتْ تليِّنه بفمها وردَّته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى؛ حتى يكون طريًّا عليه, فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي، فكان مِن فضل الله عليَّ أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ثم دخلت فاطمة رضي الله عنها بنتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخلت بكت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام؛ لأنه كان يُقبِّلها بين عينيها كلما جاءت إليه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادني مني يا فاطمة, فحدَّثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر، فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ادني مني يا فاطمة, فحدَّثها مرة أخرى في أذنها، فضحكت, بعد وفاته سُئلت: ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم, فقالت: قال لي في المرة الأولى: يا فاطمة، إني ميت الليلة, فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: يا فاطمة، أنت أوَّل أهلي لحاقًا بي, فضحكت. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أخْرِجوا مَن عندي في البيت, وقال: ادني مني يا عائشة, فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته، ويرفع يده للسماء, ويقول: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى, تقول: السيدة عائشة: فعرفتُ أنه يُخيَّر, دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم, وقال: يا رسول الله، ملَك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن على أحد من قبلك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذن له يا جبريل, فدخل ملك الموت على النيى صلى الله عليه وسلم, وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أُخيِّرك بين البقاء في الدنيا، وبين أن تلحق بالله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أيتها الرُّوح الطيبة، رُوح محمد بن عبد الله، اخرجي إلى رِضا من الله ورضوان، ورب راضٍ غير غضبان, تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فسقطت يدُ النبي صلى الله عليه وسلم وثقُل رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات, فلم أدري ما أفعل! فما كان مني غير أن خرجت من حُجرتي وفتحت بابي الذي يطلُّ على الرجال في المسجد، وأقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! مات رسول الله صلى الله عليه وسلم! تقول: فانفجر المسجد بالبكاء؛ فهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يُؤخذ بيده يمنى ويُسرى, وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه، ويقول: مَن قال: إنه قد مات، قطعت رأسه؛ إنه ذهب للِقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه، وسيعود ويقتُل مَن قال: إنه قد مات، أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ دخل على النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه، وقال: وا خليلاه! وا صفياه! وا حبيباه! وا نبياه! وقبَّل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: طِبتَ حيًّا وطبت ميتًا يا رسول الله، ثم خرج يقول: مَن كان يعبد محمدًا، فإنَّ محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت, ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات, ويقول: فخرجت أَجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي؛ لأبكي وحدي, ودُفن النبي صلى الله عليه وسلم، والسيدة فاطمة رضي الله عنها تقول: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي صلى الله عليه وسلم؟! ووقفت تَنعي النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه)).

الدرجة: لا يصح بهذا التمام، وفيه عبارات موضوعة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:15




28 - حديث: من فاتته في عُمره صلواتٌ لم يحصها، فليقم في آخِر جمعة من رمضان, ويصلِّي أربع ركعات بتشهد واحد, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وسورة القدْر خمسة عشر مرة, والكوثر كذلك, ويقول في النية: أصلِّي هذه الأربع ركعات كفَّارة لما فاتني من الصلوات, وإذا فرغ من الصلاة صلى على النبي وآله مئة مرة ثم دعا بهذا الدعاء: اللهم يا مَن لا تنفعك طاعتي, ولا تضرك معصيتي, تقبَّل مني ما لا ينفعك, واغفر لي ما لا يضرُّك, يا من إذا وعد وفَى, وإذا توعد تجاوز وعفَا, اغفر لعبد ظلم نفسه, أعوذ بك اللهم من بطر الغنى, وجهد الفقر, إنك خلقتني ولم أكُ شيئًا, ورزقتني ولم أملك شيئًا, وارتكبت المعاصي, فإني مقرٌّ بذنوبي, فإن عفوت عني، فلا ينقص من ملكك شيء, وإن عذبتني لم يزدْ شيئًا في سلطانك, اللهم إنك تجد مَن تعذبه غيري, ولكني لا أجد مَن يرحمني سواك, فاغفر لي ما بيني وبينك, وما بيني وبين خلقك, يا أرحم الراحمين, ورجاء السائلين, وأمان الخائفين, ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, وتابع بيننا وبينهم بالخيرات, رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فمَن صلى هذه الصَّلاة, ودعا بهذا الدعاء كانت كفارة أربعمائة سنة. قال علي: أربعمئة سَنة؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: بل كفارة ألف سنة! فقالوا: يا رسول الله, إنَّ ابن آدم يعيش ستِّين أو سبعين سنة؛ فلمن تكون الزيادة؟ قال: تكون لأبويه, وزوجاته, وأولاده, وأقاربه, وأهل البلد.

الدرجة: مكذوب، ولا يوجد في كتب السُّنة كلها، وهو موجود في بعض كتب الشيعة
29 - ((دخل حُذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحتَ يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحبُّ الفتنة, وأكره الحق, وأصلِّي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمرُ غضبًا شديدًا, وولَّى وجهه عنه, واتفق أنْ دخل عليُّ بن أبي طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال عليٌّ: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟! قال عليٌّ: إنه يحب الفتنة؛ لقوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن: 15]، فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت؛ لقوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 99], ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم, ومعنى أنَّ له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أنَّ له زوجة وأولادًا, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلِد، ولم يُولد, فقال عمر: أحسنتَ يا أبا الحسن، لقد أزلتَ ما في قلبي على حذيفة)).

الدرجة: كذب موضوع، ليس له وجود في كتب الحديث، وهو أشبه بالألغاز، وعلامات الوضع ظاهرة عليه
30 - حديث: ((عن أبي أُمامة الباهلي قال: جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا، فقال: ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره خيرٌ من كثير لا تطيقه، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا، قال: أمَا لك فيّ أُسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردتُ أن تسير الجبال معي ذهبًا وفضة لسارت, ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا, والذي بعثك بالحقِّ لئن رزقني الله مالًا لأعطينَّ كلَّ ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالًا, اللهم ارزق ثعلبة مالًا. قال: فاتخذ غنمًا فنمتْ كما ينمو الدود، فكان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر, ويصلي في غنمه سائر الصلوات، ثم كثرت ونمت, فتقاعد أيضًا حتى صار لا يشهد إلا الجمعة، ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضًا حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة, وكان إذا كان يومُ جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الأخبار، فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: ما فعل ثعلبة؟ فقالوا: يا رسول الله, اتخذ ثعلبة غنمًا لا يسعها وادٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبة! وأنزل الله آية الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من بني سليم ورجلًا من بني جُهينة، كتب لهما أسنان الصدقة كيف يؤخذان، وقال لهما: مرَّا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سليم، فخذَا صدقتهما فخرجَا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة وأقرآه، فقال: ما هذه إلا جزية, ما هذه إلا أخت الجزية, انطلقَا حتى تفرغا ثم عودا إليَّ، فانطلقا وسمع بهما السلمي, فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة, ثم استقبلهما بها, فلما رأياه قالا: ما هذا عليك، قال: خذوه فإنَّ نفسي بذلك طيِّبة، فمرَّا على الناس وأخذَا الصدقة، ثم رجعَا إلى ثعلبة، فقال: أروني كتابكما فقرأه فقال: ما هذه إلا جزية, ما هذه إلا أخت الجزية، اذهبا حتى أرى رأيي، فأقبلَا فلما رآهما رسول الله قبل أن يكلماه، قال: يا ويح ثعلبة! ثم دعى للسلمي بخير, وأخبراه بالذي صنع ثعلبة، فأنزل الله عز وجل: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ [التوبة: 75]، إلى قوله: وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [التوبة: 77]، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع بذلك فخرج حتى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة! قد أنزل الله عز وجل فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل صدقتَه، فقال: إن الله تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك، فجعل يحثي التراث على رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني! فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبض صدقته رجَع إلى منزله، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبض منه شيئًا، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال: قد علمتَ منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار، فاقبلْ صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم منك أنا أقبلها؟! فقبض أبو بكر رضي الله عنه ولم يقبلها، فلما ولي عمر، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر؛ أنا أقبلها؟! فقبض ولم يقبلها، ثم ولي عثمان رضي الله عنه فأتاه فسأله أن يقبل صدقته، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر؛ أنا أقبلها؟! وهلَك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه)).

الدرجة: لا يصح





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MissEgYpt
عضو متألق
عضو متألق
MissEgYpt


عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 02/02/2014

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الإثنين 11 مايو - 22:18




https://dorar.net/fake-hadith?q=%D9%85%D8%A7%20%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%87%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%B1%D8%B6%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A3%D9%86%20%D9%86%D9%8E%D9%82%D9%92%D8%B1%D9%8E%D8%A3%D9%8E%20%D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AC%D9%90%D9%86%D9%8E%D8%A7%D8%B2%D9%8E%D8%A9%D9%90%20%D8%A8%D9%90%D9%81%D9%8E%D8%A7%D8%AA%D9%90%D8%AD%D9%8E%D8%A9%D9%90%20%D8%A7%D9%84%D9%92%D9%83%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%90%22%20%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%87%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%87&page=3




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sara
مراقبة
مراقبة
sara


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

احاديث منتشرة لا تصح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث منتشرة لا تصح    احاديث منتشرة لا تصح  Icon_minitime1الخميس 14 مايو - 23:10

مجهود رائع وجميل فى طرح هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احاديث منتشرة لا تصح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحاديث شوالية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
» أحاديث رمضانية غير صحيحة منتشرة في المنتديات
» احاديث نبوية شهيرة لا أصل لها
»  احاديث ضعيفه عن ايام العشر
» احاديث نبوية فى حق المدينة المنورة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ السيرة النبويه العطره- الاحاديث الشريفة -قصص اسلامى -قصص الانبياء(Biography of the Prophet)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: