منتدي المركز الدولى


المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل 1110
المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل 1110
المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ السيد طه أحمد`
مراقبة
مراقبة
الشيخ السيد طه أحمد`


وسام التواصل

شاعر متميز شاعر متميز :

العضو المميز

عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 03/12/2022
المزاج المزاج : الحمد لله أولا والحمد لله آخرا

المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Empty
مُساهمةموضوع: المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل   المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل Icon_minitime1الأحد 11 ديسمبر - 21:31

المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل :ـ
لكي نعيش مع اسم الله الوكيل لابد أن نحقق معني التوكل الحقيقي، وهو صدق اعتماد القلب على الله تعالي في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة.
ومن أسباب المعايشة الايمانية لاسم الله الوكيل ...
أن تتخذ الله تعالي وكيلًا:
قال تعالى:{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا(9)}[المزمل]، ملك الملوك وربُّ الأرباب جل جلاله، يأمرك أن تتخذه وكيلًا، يأمرك ألا تُلجِئ ظهرَك إلا إليه، ولا تضع ثقتك إلا فيه، ولا تعلِّق آمالك إلا به.
وحذر المولي جل وعلا من عكس ذلك فقال تعالي{أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا(2)}[الإسراء].
وكيف نتَّخِذ الله وكيلًا؟
أولا: أن يكون اللسانُ دائمًا لاهجًا بالركون إليه والتوكل عليه:
عن أمِّ سَلَمة أن النبي (ﷺ)إذا خرج من بيته، قال: ((بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك أن نَزِلَّ أو نضل، أو نَظلم أو نُظلم، أو نَجهل أو يُجهل علينا)
وقال (ﷺ): ((مَن قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ يُقال له: كُفِيت ووُقيت، وهُديت وتنحَّى عنه الشيطان)) فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجلٍ قد هُدِي وكُفي ووقِي)).
وقال (ﷺ)Sadأكثِرْ مِن "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ فإنها كنزٌ مِن كنوز الجنة).
وقال (ﷺ) (تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله: أسلم عبدي واستسلم)
و"لا حول ولا قوة إلا بالله" معناها:
لا يَحُولُ بينك وبين ما تكرَهُ إلا الله، ولا يقودك إلى ما تحب إلا الله، أو لا تَحوُّلَ للعبد من حال إلى حال إلا بالله، فما شاء الله كان وما لم يشَأْ لم يكن.
وكان النبي (ﷺ) يُعلِّمنا دعاء الكرب، فيقول: (دعواتُ المكروب: اللهم رحمتَك أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت).
وكان النبيُّ (ﷺ)يعلمنا دعاء النوم، فيقول: (إذا أتيتَ مضجعَك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شِقِّك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأت ظهري إليك؛ رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أنزلت، ونبيِّك الذي أرسلت، فإن متَّ مِن ليلتك متَّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيرًا، واجعلهنَّ آخر ما تتكلم به).
• بل كان النبي (ﷺ) يُعلِّمنا أن نتعلق بالله ونستعينه ونستخيره، عندما نريد أيَّ عمل ونعزم على أيِّ شيء؛ عن جابر رضي الله عنه قال: "كان النبي (ﷺ) يُعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، (إذا همَّ أحدُكم بالأمر، فليركَع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرُكَ بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلَمُ ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرى - أو قال: عاجل أمرى وآجله - فاقدُرْه لي ويسِّره لي، ثم بارِك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرى، فاصرِفْه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به))، قال: ((ويُسمِّي حاجتَه).
كل هذا ما يُسمى بالتفويض اللساني؛ أن يلهج لسانُك بالتوكل على الله الوكيل، "لو أن شخصًا لديه قضيةٌ في المحكمة ونصَحوه أن يُفوِّض محاميًا ماهرًا مشهورًا بالعمل في القضايا الشائكة، فكلما كانت خبرة المحامي أكبر، زاد شعورك بالاطمئنان، فكيف لو كان الذي فوَّضتَه هو الوكيل جل جلاله؟!
ومِن هنا نهى أهلُ العلم أن يقول رجلٌ لآخر: "توكَّلت على الله وعليك"، وعَدُّوا هذا نوعًا من الشرك بالله، فلا يتوكَّل إلا على الله وحدَه، ولا يركن إلا إلى الله وحده، وإن كان الإنسان لا بد قائلًا، فليقل: (توكلتُ على الله ثم عليك)، وما بعد ثُمَّ إنما هو الأخذ بالأسباب، مع تعلق القلب برب الأرباب ومسبب الأسباب جل جلاله.
ثانيا : أن يتعلَّق قلبُك بربك، ويرضى قلبُك بربك، ويَثِق قلبك في ربك، ويركن قلبك إلى ربك، وهذا هو بيت القصيد، وحقيقة التوكل، وعُنوان الإيمان باسم الله الوكيل.
فالتوكل: "صدقُ اعتمادِ القلب على الرب في استجلاب المنافع ودفع المضارِّ؛ من أمور الدنيا والآخرة ، والاعتقاد أنه لا يعطي ولا يَمنَع، ولا يضر ولا ينفع سواه"
وقيل: "انطراح القلب بين يدي الرب؛ كانطراح الميتِ بين يدي المغسِّل، يُقلِّبه كيف يشاء".
وقال بعضهم: "يقول بعض الناس: توكَّلتُ على الله، وهو يكذب على الله، لو توكل على الله رضي بما يفعَل"؛ لأنه سبحانه وتعالى الضامنُ لرزق عباده، المدبر لشؤونهم، الراعي لمصالحهم بحكمة وعلم وقدرة مطلقة.
إن عقيدة التوكل يجب أن تنغرِسَ في الأذهان، وتنقدح في الأفئدة، فيكون المؤمن في كل أموره وجميع أحواله وشتى أفعاله، متوكلًا على ربه وخالقه، مستعينًا بمعبوده، واثقًا بإلهه، وعلى المرء بذلُ الأسباب، والباقي على منشئ السَّحاب.
فإن قال قائل: في أي شيءٍ نتخذ الله وكيلًا ؟
أن نتخذ الله تعالي وكيلا في كل شيء؛ فالتوكل على الله عُنوان الإيمان وأمارة الإسلام؛
قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(23)}[المائدة].
وقال تعالى:{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}[يونس].
فالتوكل على الله حالُ المؤمن في جميع الأحوال والأحيان:
1- فمَن أراد أن يقوم بالعبادة على وجهها، فليتوكل على الله؛ قال تعالى:{ وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (23)}[هود].
، وأمرنا تعالى أن نقرأ في صلواتنا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)}[الفاتحة]؛ لأنه تعالى إذا لم يُعِنْك على عبادته، فلن تفعل شيئًا!
2- ومَن أراد أن تنجَحَ دعوتُه، ويظهر أثرها، فليتوكل على الله؛ قال تعالى:{ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}[التوبة].
3- ومَن أراد سَعة الرزق وطيب الكسب، فليتوكل على الله؛ فعن عمر بن الخطاب أن رسول الله (ﷺ) قال : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " [الترمذي] .
4- ومَن أراد أن يُصيب في حكمه ويقضي بالعدل، فليتوكل على الله؛ قال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}[الشورى].
5- ومَن أراد أن ينتصرَ على عدوِّه، فليتوكل على الله:{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}[آل عمران].
6- ومَن أراد أن تتمَّ عهوده وتنجح مواثيقه، فليتوكل على الله:{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)} [يوسف].
7- وفي كل ما يقوله الإنسان ويقوم به ويعزم عليه، ينبغي أن يتوكَّل فيه على الله تعالى؛ قال الله: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(159)}[آل عمران]، وقال الله: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (3)}[الطلاق].
8ـ إذا أعرضت عن أعدائك ورفقاء السوء، فليكن رفيقك التوكُّل. قال تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} [النساء].
9 ـ إذا تلوت القرآن أو تُليَّ عليك، فاستَنِدْ على التوكُّل. ثق في إن هذا البيان هو الحق من ربُّك واخضع لحكمه، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2)} [الأنفال].
10- إذا طلبت الصُلح والإصلاح بين قومٍ، لا تتوسل إلى ذلك إلا بالتوكُّل. يقول الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(61)} [الأنفال].
11- إِذا وصلت قوافل القضاءِ، استقبِلْها بالتَّوكُّل. قال تعالي {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}[التوبة].
12- إِذا نَصبتِ الأَعداءُ حِبالات المكر، ادخُلْ أَنت فى أَرض التوكُّل.قال تعالي {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ(71)} [يونس].
13- إِذا علمت أنَّ الله هو الواحدُ على الحقيقة، فلا يكن اتِّكالك إِلاَّ عليه. قال تعالي{قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30)}[الرعد].
14- إِذا عرفت أَنَّ هذه الهداية من عند الله تعالى، فاستقْبِلها بالشُّكر والتَّوكُّل. قال تعالي{وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ(12)} [إبراهيم] .
15- إِذا خشِيت بأْس أَعداءِ الله، والشيطان الغدّار، لا تلتجئ إِلاَّ بباب العزيز الغفار. قال تعالي {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(99)} [النحل].
وقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}[الإسراء].
16- إِن أَردتَ أَن يكون الله وكيلك فى كلّ حال، فتمسَّك بالتَّوكُّل فى كلِّ حالٍ. قال تعالي{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا(3)} [الأحزاب].
ثالثا: أن تطلب من الله الكفاية:
إذا علِم العبدُ أن الله هو الكافي عبادَه؛ رزقًا ومعاشًا، وحفظًا ونصرًا وعزًّا اكتفى به عمَّن سواه، وطلب منه وحده الكفاية، قال (ﷺ) : ((ومَن استكفى كفاه اللهُ)) .
قال بعض السلف: جعل الله تعالى لكلِّ عمل جزاءً من جنسه، وجعل جزاءَ التوكل عليه كفايتَه لعبده، فقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (3)}[الطلاق]، ولم يقل: نُؤْتِه كذا وكذا من الأجر، بل جعل نفسه سبحانه كافِيَ عبده المتوكِّل عليه وحسبَه وواقيه".
فهناك لا تسأَلْ عن كل أمر يتيسر، وصعبٍ يتسهل، وخطوب تهون، وكروب تزول، وأحوال وحوائج تُقضى، وبركات تنزل، ونقم تُدفع، وشرور ترفع.
ألم ترَ قول النبي (ﷺ) لصاحبِه وهما في الغار: ((ما ظنُّك يا أبا بكر باثنينِ اللهُ ثالثُهما))
ألم ترَ قول الله تعالى عن مؤمنِ آل فرعون حين قال لقومه:{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}[غافر].
ألم ترَ قولَ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمعَتْ عليهم أحزاب الكفر؛ قال تعالى:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}[آل عمران].
• فمن وقع في شدة وضائقة، فليطلب من الله الكفاية، فإن الله كافيه:
فإن الغلامَ المؤمن لَمَّا أبَى أن يرجِعَ عن دينه، دفعه الملك إلى نفرٍ من أصحابه، وقال لهم: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فإذا بلغتُم ذروته فاطرحوه، فلما بلغوا به قمة الجبل وهمُّوا بطرحه، قال: "اللهم اكفنِيهم بما شئت"، فرجف بهم الجبل، فسقطوا فهلكوا، ورجع الغلام إلى المَلِك، قال: ما الذي جاء بك؟
أين أصحابك؟ قال: كفانيهم اللهُ، فدفعه إلى جماعةٍ آخرين، وأمرهم أن يركبوا البحر في قرقور، فإذا توسطوه عرَضوا عليه أن يرجع عن دينه، فإن لم يفعل رمَوه في البحر، ففعلوا وهمُّوا، فقال: "اللهم اكفنيهم بما شئت"، فانقلبت السفينة وغرِقوا، وأنجاه الله".
• ومن كان عليه دَينٌ، فليتضرَّع إلى الله، وليطلُبْ منه الكفاية، فإنه كافِيهِ:
عن عليٍّ أن مكاتبًا جاءه فقال: إني قد عجَزتُ عن كتابتي، فأعنِّي، قال: ألا أُعلِّمك كلمات علَّمَنيهنَّ (ﷺ) ؟ لو كان عليك مثل جبلِ صِيرٍ دَينًا، أدَّاه الله عنك، قال: قل: ((اللهم اكفِني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك))"
وفي صحيح البخاري أن رجلًا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يُسلفه ألف دينار، فقال: ائتِني بالشهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله شهيدًا، فقال: ائتِني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلًا، قال: صدقتَ، فدفعها إليه إلى أجلٍ مسمًّى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبًا يقدم عليها للأجل الذي أجَّله، فلم يجِدْ مركبًا، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زجَّ موضعها - أصلحه - وقال: اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانًا ألف دينار، فسألني كفيلًا فقلت: كفى بالله كفيلًا، وسألني شهيدًا فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضِي بك، وإني جهدتُ أن أجد مركبًا أبعث إليه الذي له، فلم أجد، وإني أستودِعُكها، فرمى بها إلى البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف فخرج الرجل الذي كان أسلف لعلَّه يجد مركبًا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما نشرها وجد المال والصحيفة، ثم لما قدم الذي كان أسلفه، فأتى إليه بألف الدينار، وقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك، فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه، فقال: أكنت بعثت إليَّ شيئًا؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركبًا قبل الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد أدَّى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بماله راشدًا".
وفي كل شيء يطلب العبد كفايتَه مِن الكافي الكفيل الوكيل جل جلاله.
رابعا : الأخذ بالأسباب :ـ
يقول ابن القيم: " التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التوكل، ولكن من تمام التوكل: عدم الركون إلى الأسباب، وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها، وحال بدنه قيامه بها"[مدارج السالكين]
فالتوكل الحقيقي أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
الأخذ بالأسباب مع تفويض أمر النجاح لله والثقة بأنه لا يُضيع أجر من أحسن عملاً، أما إن قعد عن الأسباب ولم يسعى في اتخاذها، فليس هذا من التوكُّل في شيء، وإنما هو اتكالٌ وتواكل حذرنا منه النبي (ﷺ) عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: "كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ (ﷺ) عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟»، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ «لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا»" (متفق عليه).
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله (ﷺ) قال : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " [الترمذي] .
فهنا يضع الرسول قاعدة جليلة، هي: إن كل ما يؤدي إلى ترك العمل، أو يكون مظنة للاتكال والتواكل فليس من التوكُّل في شيء..
فالاتكال يعني: ترك العمل وعدم الأخذ بالأسباب.
فالأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، بل هو مِن تمامه وكماله، لكن الحذر من ركون القلب إلى الأسباب، فهذا هو المنافي للتوكل؛ قال الله تعالى لمريم عليها السلام: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)}[مريم]، وهي الضعيفة، الواضعة، النُّفساء، والنخلةُ لا تُهز، ولكن الله تعالى أراد أن نتلقَّى درسًا مهمًّا، وهو أن الأخذ بالسبب ولو كان ضعيفًا دون أن يتعلق به صاحبه، تكون وراءه النتيجة المثمرة.
فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل الله له مخرجاً وكفاه رزقه ونصره .
ولذلك يروى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لما كان في عهد خلافته جاءه رجل من الأعراب ممن يطلب الرزق فجلس عند بابه، وصار عمر يعطيه لأنه خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، فمكث عند بابه لينال رزقه، فجاء إليه رجل وقال له: يا هذا! أنت هاجرت إلى عمر أو إلى رب عمر ؟
قال: وما ذاك؟ قال: اذهب فاقرأ القرآن، فإن الله يغنيك عن عمر فاستيقظ الرجل وذهب لقرآة القرآن وعبادة الله وطلب العلم فأغناه الله، ولكن عمر الذي كان يرعى رعيته سأل عن الرجل؛ لأنه انقطع عنه أياماً، فبحث عنه في المدينة حتى لقيه، فقال له: يا فلان! كنت عندنا فإلى أين ذهبت؟
فقال: يا أمير المؤمنين! جاءني رجل فقال لي هذا الكلام: اقرأ القرآن واعتمد على الله لا على عمر فقرأت القرآن فأغناني الله سبحانه وتعالى فقال له عمر : يا أخي! وماذا وجدت في القرآن يعني ما الذي لفت انتباهك في القرآن؟
قال: قول الله تبارك وتعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ(22)} [الذاريات].
ورحم الله القائل
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ وَلا تَرْغَبَنْ فِي العَجْزِ يَوْمًا عَنِ الطَّلَبْ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمٍ وَهُزِّي إِلَيْكِ الجِذْعَ يَسَّاقَطِ الرُّطَبْ
وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْرِ هَزَّةٍ جَنَتْهُ وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ سَبَبْ.
خامسا : الدعاء باسم الله الوكيل:
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (ﷺ): «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ، فكأن ذلك ثَقُل على أصحاب النبي فقال لهم قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وهو من الأذكار المهجورة التي ينبغي على كل من يؤمن باليوم الآخر ويخشى أهواله أن يُكثِر من ترديده.
ومما ورد من الدعاء بالوصف، قول الرسول (ﷺ): «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت»[رواه أبو داوود وحسنه الألباني، صحيح الجامع].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعايشة الإيمانية لاسم الله الوكيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآثار الإيمانية لاسم الله الحليم
» الآثار الإيمانية لاسم الله الرحمن
» زخرفة لاسم سيدنا وحبيبنا رسول الله ( محمد ) صلى الله عليه وسلم
» احذر كلمة حسبي الله ونعم الوكيل
» اسم الله الوكيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: