لماذا لا يتزوج اليهودى أو المسيحى من المرأة المسلمة

لماذا لا يتزوج اليهودى أو المسيحى من المرأة المسلمة
( السؤال ) أريد أن أعرف لماذا يجوز للمسلم أن يتزوج من المسيحية ويجوز له الزواج من اليهودية ، ولايسمح للمسيحي ولا اليهودي أن يتزوج من المرأة المسلمة ماهي الحكمة ولماذا لايكون المثل بالمثل أين العدل هنا أجبنى

( الأجابة ) العقيدة الإسلامية الوحيدة الذي تلذم معتنقيها أن يؤمنوا بنبي الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء والرسل عليهم السلام والكتب الذى اُنزلت عليهم ، وعددهم في القرآن ( خمسة وعشرون من الأنبياء والرسل ) وقد ذكر أنبياء ورسل آخرين فى السنة النبوية قال تعالى ( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك )

إذن المسلم لا يكون مسلماً إلا إذا آمن بعيسى عليه السلام ولا يكون مسلماً إلا إذا آمن بموسى عليه السلام وأن يؤمن بالتوراة والإنجيل ، وقد كلف الإسلام المسلمين بأن يحرصون دور العبادة الخاصة بهم مثلما هم يحرصون المساجد ، أما الزواج فى الإسلام عقد دينى سماه الله ( بالميثاق الغليظ )

فقال تعالى (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) وقد تكلم الفقهاء فى الحكمة من هذا التحريم ، قالوا يتزوج المسلم من المسيحية لأنه يعترف بالمسيح عيسى عليه السلام نبياً ورسولاً ، فإذا أنكر وكفر به ، فقد كفر برسول الله ومن لم يؤمن بالإنجيل يكفر بالقرآن

وكذلك نبى الله موسى ولو لم يؤمن بالتوراة فقد كفر بالقرآن ، فالزوجة المسيحية أو اليهودية عندها يقين أن زوجها المسلم يؤمن ويقدس دينها ورسولها وكتابها فمن الطبيعى سوف يحافظ عليها ويعاملها بما يرضي الله ، أما لو كان الزوج يهودى أو مسيحي وهى مسلمه فمن الطبيعى أن الزوج لايعترف بالإسلام لا بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام

فاذا أعترف أصبح مسلماً وهنا فلا مانع أن يتزوج من المسلمة ، أما لو بقى على عقيدته لا يعترف بالإسلام فلا يجوز أن يتزوج منها ، فإذا تزوج منها فقد وقعت الزوجة المسلمة تحت تصرفات زوج لايعترف بدينها وقد يؤدي إلى فتنة وخطر كبير فى دينها وهنا أصبح عنصر الإحترام لعقيدتها مفقود تماماً

أما إذا تزوج المسلم من مسيحية أو يهودية ، فإنه مأمور باحترام عقيدتها ولا يجوز له من وجهة النظر الإسلامية أن يمنعها من ممارسة شعائر دينها والذهاب إلى الكنيسة أو المعبد، وهكذا يحرص الإسلام على توفير عنصر الإحترام من جانب الزوج لعقيدة زوجته وعبادتها ، وفى ذلك ضمان وحماية للأسرة من الإنهيار

أما لو تزوج الغير مسلم بمسلمة سيكون له ولاية شرعية عليها وهذا مخالف لقوله تعالى ( ولم يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) وهذا أمر لا تجدي فيه كلمات الترضية والمجاملة ، فعنصر التوقير والاحترام لعقيدة الزوجة مفقوداً ، وهذا يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية ولا يحقق ( المودة والرحمة) المطلوبة فى الزواج

لما فتح المسلمين القدس فرح النصارى لأن المسلمين أنقظوهم من ظلم الرومان الكثوليك واتهاضهم للقساوسة الأرثوذكس ثم أستقبلوا خليفه المسلمين عمر بن الخطاب كبراء الكنيسة وفى ذلك الوقت أذن المؤذن للصلاة فطلب كبيرهم من الفاروق أن يصلي داخل الكنيسة فرفض وقال أخشى أن يأتي من بعدى أوناس يقولوا صلى هنا خليفة المسلمين فيهدموها ويحولوها إلى مسجد

رأى عمر بن الخطاب رجل يهودى يمشي في السوق وقد أنحني ظهره يطلب مساعده فاقترب منه وسأله ماحاجتك قال أجمع المال لأدفع الجزية فأمسكه الفاروق وذهب به إلى بيت مال المسلمين وقال للخازن تعطي له من بيت المال مايكفيه شهرياً ، ثم أصدر قرارا بعدم أخز الجزية من اليهود والنصارى ممن كبر سنهم ( هذا هو ديننا دين الحق والعدل والمساواة ياسادة )

دمتم فى حفظ الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
   《#منتدى_المركز_الدولى》