خلاف هندسة القاهرة ونقابة المهندسين حول عدد سنوات الدراسة لطالب الهندسة

خلاف هندسة القاهرة ونقابة المهندسين
الثلاثاء 13 من صفر 1445 هــ 29 أغسطس 2023
السنة 148 العدد 49939
الخلاف مُعلَن ومُحتَدّ منذ فترة، فى الصحف وعلى التليفزيون، بين كلية الهندسة جامعة القاهرة ونقابة المهندسين، حول تخفيض الكلية لسنوات الدراسة إلى 4 بدلاً من 5، وهو ما تعترض عليه النقابة، بما يُهدِّد خريجى أقدم كلية هندسة فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، بالحرمان من التسجيل فى النقابة المنوط بها تنظيم العمل مهنياً! ولك أن تتخيل الأوضاع عندما يُحرَم خريجو هندسة القاهرة من ممارسة المهنة وهى أقدم من جامعة القاهرة نفسها التى تأسست عام 1908 باسم الجامعة الأهلية، ثم تحولت إلى جامعة فؤاد، ثم إلى اسمها الحالى. أما الكلية فهى تطور لمدرسة المهندسخانة التى أسسها محمد على عام 1816، وقد أُغلِقَت وأُعِيدَت ومرت بعدة أطوار، حتى تحولت إلى كلية الهندسة عام 1935، والتى هى تاريخياً، وحتى الآن، يلتحق بها طلاب متفوقون من الفئة الأولى فى الثانوية العامة أو ما كان يعادلها فى الماضى.
ليس هناك، فى الجدل الدائر، ما يفيد بأن جامعة القاهرة نسَّقَت مع النقابة، أو مع الجامعات الأخرى، حتى الحكومية، حول اتخاذ سياسة تعليمية واحدة تُطَبَّق على جميع الطلاب دارسى الهندسة، إلا أن كلية الهندسة جامعة القاهرة تدافع عن قرارها، كما يقول العميد الدكتور حسام عبد الفتاح، بأن القرار جاء وفق اللائحة الجديدة للجامعة، والتى بدأ العمل بها منذ العام 2020، والتى قال إنها تتضمن برامج لإعداد طلاب الكلية على أن يتحصلوا على مضمون المواد بضغطها فى 4 سنوات فقط، بعد أن كانت على مدى 5 سنوات. ولم تتخرج بعد أول دفعة ممن تلقوا هذه البرامج الجديدة. ومن ناحيته، يقول المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، إنه لا يستطيع أن يساوى فى دخول النقابة بين الطلاب الذين يدرسون 4 سنوات فقط، وبين زملائهم من جامعات أخرى الذين يدرسون 5 سنوات، وقال إن قصر الدراسة على 4 سنوات، فى ظل التكدس الطلابى، لا تتيح للطالب أن يستوعب المنهج المضغوط، كما أن التدريب لن يكون متاحاً للجميع، كما أن ضغط الدراسة سيزيد من تراكم البطالة. وقال النقيب إنه، لذلك، سوف يُحيِل الملف إلى لجنة التعليم الهندسى بالنقابة، والتى تضم أعلى درجات علمية هندسية، من أجل إبداء الرأى بصفة مبدئية فى الموضوع.
الاهرام