بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حكم الرسم في الإسلام
فتوى فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
حكم رسم ذوات الأرواح
ما حكم الرسم في الإسلام ?.
الحمد لله
الرسم له معنيان :
أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح ، وهذا جاءت السنة بتحريمه ، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذواتالأرواح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كل مصوّر في النار " وقوله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، الذين يضاهئون بخلق الله " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم "
ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ، ولعن المصور ، فدل ذلك علىتحريم التصوير ، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور .
أما رسم ما لا روح فيه ـ وهو
المعنى الثاني ـ فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة
وأشباه ذلك ، لا حرج فيه عند أهل العلم .
ويستثني
من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه ، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا
وحتى يمسكوا ، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع
الحصول عليها إلا بذلك ، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك ، فإذا رأى ولي
الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره ، لخطورته ، ولقصد سلامة
المسلمين من شره حتى يعرف ، أو لأسباب أخرى فلا باس ، قال الله عز وجل : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام
/
119
فتاوى نور على الدرب
للشيخ ابن باز ص302
وهذه فتوى ثانية
عنوان الفتوى : حكم رسم ذوات الأرواح بدون ملامح
تاريخ الفتوى : 28 صفر 1422 / 22-05-2001
السؤال
ما
حكم رسم الناس دون ملامح العين الأنف ؟ مع العلم أن هذا الأمر مجبرون على
فعله في الامتحان وغيره، فإن لم نرسم قل مجموعنا فما العمل؟؟ وقد أجبتم من
قبلبتحريم رسم الوجه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
الصواب في المسألة وفقاً للأدلة، لكن إذا كنت مضطراً لرسم ذوات
الأرواح في الاختبار فإن الضرورة تقدر بقدرها، وعلى هذا فلو رسمت الوجه
بدون الأنف والعينين، فهو أخفمن رسم الوجه بمعالمه، ولو رسمت الأشخاص من
الخلف دون رسم الوجه فهو أخف من رسمهم من الأمام، ونذكرك بقوله تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) [التغابن:16] وقوله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) [الطلاق:2] وفقك الله لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى فلا شك أن ما ذكرناه لك في الجواب السابق هو
…
فتوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
يحتاج بعض الطلبة إلى رسم بعض الحيوانات لغرض التعليم والدراسة ، فما حكم ذلك ؟ فأجاب :
"لا يجوز أن تصوّر هذه الحيوانات لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصوّرين وقال: (أشد
الناس عذاباً يوم القيامة المصورون) . وهذا يدل على أن التصوير من كبائر
من كبائر الذنوب ، لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة ، والوعيد بشدة العذاب
لا يكون إلا على كبيرة، ولكن من الممكن أن تصور أجزاء من الجسم كاليد
والرجل وما أشبه ذلك، لأن هذه الأجزاء لا تحلّها الحياة، وظاهر النصوص أن
الذي يحرم ما يمكن أن تحلّه الحياة لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في بعض الأحاديث : (كلّف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ)" اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (2/272) .
فتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
السؤال:
فضيلة الشيخ
بعض الناس يرسمون شخصيا ت كرتونية وعندما اخبرهم بان الرسم حرام
يقولون انها مجرد هواية وانها شخصيات لا وجود لها في الواقع
الجواب:
إذا كانت صورة لحيوان أو إنسان ، فهي في النهاية صورة .
ومن صوّرها داخل تحت الوعيد
روى البخاري ومسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال : يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي ، وإني أصنع هذه التصاوير ؟ فقال ابن عباس : لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . سمعته يقول : من صوّر صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ فيها أبدا ، فرَبَا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه ، فقال : ويحك ! إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح .
وفي رواية لمسلم : كل مصور في النار يـُـجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم .
فمن كان عنده هواية فليرسم الأشجار والبحار ، والمناظر الطبيعية .
فاالأمر فيه سعة ، ليرسم غير هذه الصور .
والحمد لله
والله أعلم .
فتوى فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
حكم رسم ذوات الأرواح
ما حكم الرسم في الإسلام ?.المصدر
….
السؤال:
أردت تأسيس شركة كرتونية، فوجدت أن الرسم حرام!!
يكاد جهاز التلفاز لا يخلو في أي بيت
و الرسوم المتحركة هي ما يتابعه الأطفال على هذا الجهاز
إذا أردنا أن نهيء لهذا الجيل شيئاً مفيداً للمشاهدة
فما حكم الرسم…
إن كان الهدف منه إنتاج رسوم متحركة
إسلامية (تدعو إلى الله)
مع مراعاة عدم استخدام الموسيقى فيها
و فصل الرأس عن الجسم بهدف أن لا يكون رسم ذوات الأرواح كاملاً؟
و ما موقف ذلك من حديث:
كل مصور في النار يـُـجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم .
الجواب
….
لا يجوز تصوير ذوات
الأرواح ، ويتأكّد الأمر إذا كان ذلك التصوير عن طريق الرّسم باليد ، فإن
ذلك لم يُختَلف في تحريمه ، ولا يُعفي فصل الرأس عن الجسم ، لأن هذا يكون
في حالة وُجود الصورة أصلاً لا في تصويرها .
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء
ما حُـكم الإسلام في الرسم على السبورة رسوما تخطيطية في عملية التعليم مع
العلم أن الرسم عبارة عن أشكال حيوانات ونباتات وحشرات في مادة التاريخ
الطبيعي ( الأحياء ) ، وقد تكون هذه الرسومات مهمة في عملية التعليم ، وهذه
الرسومات غير مجسّمة مع معرفة أهمية هذا العلم في الطب والزراعة ؟
فأجابت اللجنة :
ما
كان من ذلك صوراً لذوات الأرواح كالحشرات وسائر الأحياء فلا يجوز ولو كان
رسما على السبورة والأوراق ، ولو كان القصد منه المساعدة على التعليم لعدم
الضرورة إليه ، لعموم الأدلة في ذلك ، وما لم يكن من ذوات الأرواح جاز رسمه للتعليم وغيره .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
والله تعالى أعلم .
المصدر
……………
ما
حكم الرسم عموما في الإسلام وما حكم رسم مخلوقات الله من بشر وشجر وبحار
وحيوان… وإذا كان الجواب أنه محرم فما الحكمة؟ وهل يجوز الإيحاء بوجود
أشخاص مثلاً كرسم ظلال أو أجزاء من الجسم؟
جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الرسم لذوات الأرواح إذا كان مجسماً حرم بالإجماع، وممن نقل هذا الإجماعالنووي في شرح مسلم، قال: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره. ا.هـ.
وإذا كان الرسم باليد على اللوحات والجدران والثياب وغيرها، فهو محرم أيضاً
عندجماهير العلماء، لأن الأحاديث جاءت مطلقة، ولم تفرق بين المجسم، وغير
المجسم،كقوله صلى الله عليه وسلم: "الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" رواه مسلم عن ابن عمر.
وروى مسلم كذلك عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور، فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً، فتعذبه في جنهم".
وفي رواية البخاري أنه قال له: "ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح".
وهذا يدل على جواز رسم كل ما لا روح له كالشجر، والحجر، والأنهار.
ومن الحكمة من تحريم التصوير ما فيه من مضاهاة وتشبيه بخلق الله تعالى، وكون اتخاذ صور ذوات الأرواح وسيلة إلى الشرك.
وهي تنفر الملائكة وتمنعهم من دخول البيت، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة".
وفيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله" وفي رواية: "الذين يُضاهون بخلق الله" .
قال النووي في شرح مسلم: سبب امتناعهم من بيت فيه صورة، كونها معصية فاحشة، وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى. ا.هـ.
وقال أيضاً:
والأظهر
أنه عام في كل كلب، وكل صورة، وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث،
ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تحت السرير كان له
فيه عذر ظاهر، فإنه لم يعلم به، ومع هذا امتنع جبريل من دخول البيت.ا.هـ.
أما بالنسبة لرسم أجزاء من الإنسان أو الحيوان، فراجع الفتوى رقم: 4138.والله أعلم.
إسلام ويب:
حكم رسم الشخصيات الكرتونية
هل يجوز رسم الشخصيات الكرتونية؟
الحمد لله
لا يجوز رسم وتصوير ذوات الأرواح ، سواء كان ذلك نحتا أو على ورق أو قماش
أو غيره ، وسواء كان صورة حقيقية أو متخيلة ؛ لما روى مسلم (2107) عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ
سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ ،
فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ . والدُّرْنوك : نوع من الستائر .
فدل الحديث على المنع من تصوير ذوات الأرواح ، ولو كان ذلك بصور خيالية غير
موجودة في الواقع ، لأنه لا يوجد في الواقع خيل لها أجنحة .
قال في "الإنصاف" (6/248) : "ومن أتلف مزمارا , أو طنبورا , أو صليبا , أو كسر إناء فضة , أو ذهب , أو إناء خمر : لم يضمنه. وكذا : العود
, والطبل , والنرد , وآلة السحر , والتنجيم , وصور خيال , والأوثان
والأصنام , وكتب المبتدعة المضلة , وكتب الكفر ونحو ذلك . وهذا المذهب في
ذلك كله " انتهى بتصرف.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/479) :
" مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا لذوات
الأرواح ، سواء كان نحتا أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق ، أم كان نسيجا
، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز ، وسواء كان الشيء على طبيعته أم دخله
الخيال فصُغِّر أو كُبِّر أو جُمِّل أو شُوِّه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل
العظمي. فمناط التحريم كون ما صور من ذوات
الأرواح ولو كالصور الخيالية التي تجعل لمن يمثل القدامى من الفراعنة
وقادة الحروب الصليبية وجنودها ، وكصورة عيسى ومريم المقامتين في
الكنائس.. إلخ، وذلك لعموم النصوص ، ولما فيها من المضاهاة ، ولكونها
ذريعة إلى الشرك " انتهى .
وقال الأستاذ محمد بن أحمد علي واصل في "أحكام التصوير في الفقه الإسلامي" (ص363) :
"وحكم صناعة ما يسمى أفلام الكرتون كحكم صناعة الصور المنقوشة باليد ، متى كانت ل ذوات الأرواح ، سواء كانت منقوشة باليد كما هو معروف الآن ، أو كانت صناعة بالآلات الحديثة ".
واستدل لذلك بعموم الأحاديث الواردة بتحريم صور ذوات الأرواح ، وبأنه لا توجد ضرورة تبيح هذا المحظور ، إلى أن قال : " فإن قيل : إن
هذه الصورة من قسم المباح لكونها مشوهة الخلقة ، أو لكونها لا نظير لها في
الواقع ، والتشويه فيه إهانة للصورة ، وخصوصا إذا كانت مما لا نظير له .
فالجواب :
أن
تشويه الصورة لا يكون فيه إهانة لها ، وإهانتها لا تكون إلا بوطئها
المُشْعِر بعدم تكريمها ومحبتها . وأما كونها لا نظير لها ، فقد تقدم أن
هذه علة لا أثر لها في الحكم ، فمتى كانت الصورة تحمل ملامح ذوات الروح
كانت محرمة ، سواء كان لها نظير أو لا " انتهى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗