عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا
۩۞۩ ::ادارة منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩ ترحب بكم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا
۩۞۩ ::ادارة منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى
اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله
موضوع: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:46
عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ثم أما بعد : قال تعالى " أفلا يتدبرون القرأن "... وفي محاولة لتدبر القرأن العظيم نعيش مع مبادئ الإسلام العظيمة ونبدأ بالتوحيد كأهم مبدأ من مبادئ الإسلام في بناء الإنسان إذ عليه تقوم العقيدة الصحيحة للإنسان وبدونه تنهار العقيدة وينهار معها الإنسان ذاته
ويعتمد هذا البحث على الكتاب (القرآن الكريم) والسنة المطهرة ( كتب الصحاح ) والتفسير العلمي للآيات العلمية نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ويقبلنا ضمن قافلة الدعاة
ويبدأ الجزء الأول بهذه الآيات المنيرة من سورة الفاتحة ليؤكد مبدأ التوحيد من أول آية بسم الله الرحمن الرحيم أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به- فهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد المعبود بحق دون سواه – الرحمن الرحيم وقد علمنا ربنا أن نتجه له بالحمد , تبارك وتعالى بصفة كماله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) فهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح. ومن هنا ندرك عالمية رسالة الإسلام , فهي من رب العالمين
قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ -107 الأنبياء
أن الله جعل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أي أرسله رحمة لهم كلهم فمن قبل الرحمة وشكر هذه النعمة سعد في الدنيا والآخرة ومن ردها وجحدها خسر الدنيا والآخرة
وإن للإيمان بالله وحده لاشريك له حلاوة في قلب المؤمن لايشعر بها إلا من أمن
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ .
والإيمان ( بالله وحده لاشريك له ) يستتبع أن تؤمن بكتبه التي أرسلها وأخرها القرآن الكريم وأن تؤمن بالملائكة واليوم الأخر وجميع رسله وأخرهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ! قال فأخبرني عن الإيمان ؟ قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم .!. قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
ودلائل التوحيد كثيرة وإن شاء الله نتعرض لها في حينها ونورد على سبيل المثال الآيات التالية :
ومن الأمور العجيبة والمستغربة أن نرى أناس يتوجهون بالعبادة لغير الله , فمن الناس من يعبد البقر ومن الناس من يعبد الحجر ومن الناس من يعبد نبي أو ولي ومن الناس من ينكرون خالق الكون تكبرا منهم وعمى
ولذلك جاءت رسالة الإسلام للناس كافة , تأمرهم بعبادة الله وحده , وترك عبادة العباد ... فإن عبادة الله وحده تأتي لصالحنا نحن البشر, فهو الغني عنا وعن عبادتنا , فهو الخالق العظيم الذي جعل لنا الأرض صالحة للعيش عليها , وانظروا إلى الكواكب الأخرى التي لم تسخر للعيش عليها وكيف كان حال الإنسان لو وجد على كوكب ليس به زرع يأكل منه , أو هواء يتنفسه , أو أنعام وطيور يأكل منها فهل يصح بعد هذا أن يتجه الإنسان إلى صنم ليعبده ويظن أن الصنم ينفعه ؟؟ فهل يصح لعاقل أن يتجه بالعباده لمخلوق مثله مهما كانت مرتبته, ملك أو ولي أو نبي ؟؟ فهل يصح للأنسان أن يتجه إلى الكواكب أو النجوم ليعبدها وهي مسخرة له ؟؟ إن الدعوة إلى عباده الله وحده تحررنا من عبادة العباد وتجعل منا أحررا أعزة بالله , تنزع من قلوبنا الخوف من الأوهام ,
وبهذا القدر من العلم لا يجب على الإنسان أن يجعل لله ندا يطلب منه الرزق والغفران فإن الله تعالى خلقنا وجعل بيننا أسبابا لتعيننا على إستمرارية الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فلا يعقل أن ينظر إلى تلك الأسباب على أنها الفاعلة ومثال بسيط على ذلك الشمس , خلقها الله وجعلها سببا لكثير من مظاهر الحياة على وجه الأرض فهل يعتقد عاقل أن الشمس هي الخالقة , إنها مسخرة مثلنا تماما , وهي طائعة للذي خلقها وخلقنا وقس على ذلك الأمور الأخرى فواقع الحال يقول
" لا إله إلا الله "
ولهذا الأمر الهام جاءت الآيات صريحة في أول سورة البقرة
نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي خلقكم ; فقد أوجدكم من العدم, وأوجد الذين من قبلكم; لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ربكم الذي جعل لكم الأرض بساطًا; لتسهل حياتكم عليها, والسماء محكمة البناء, وأنزل المطر من السحاب فأخرج لكم به من ألوان الثمرات وأنواع النبات رزقًا لكم, فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة, وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق, واستحقاقِه العبودية.
والى الجزء التالي إن شاء الله
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:49
الجزء الثاني من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد سورة البقرة وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) دعوة إلى البشرية الحائرة أن تتوجه بالعبادة والدعاء إلى خالقها الحق , الرحمن الرحيم وإلهكم -أيها الناس- إله واحد متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له, لا معبود بحق إلا هو, الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وأفعاله لجميع الخلق, الرحيم بالمؤمنين وأيات الله تبارك وتعالى في الكون المنظور أمامنا كثيرة لا تعد ولا تحصى فإذا رأيت سيارة جميلة سئلت في أي مصنع صنعت ؟ ثم تدرك بعدها أن الذي صنعها إنسان خلقه الله ووضع في فطرته موهبة التصنيع , ثم خلق له المواد الخام مثل الحديد والبترول لكي يستخدمها في تكوين السيارة . وهذا المثال البسيط يدلك أن لكل صنعة صانع , ولكل المخلوقات خالق عليم حكيم وكما رأينا في المثال السابق دقة الصنعة تدلك على مقدرة الصانع ومدى علمه .. وتلفتنا الآيات التالية إلى النظر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض والمتأمل في عظمة خلق السماوات والأرض يخر ساجد لله تعالى. وتدور الأرض حول محورها دون شعور منا بهذه الحركة الدقيقة الناعمة , فكيف للأرض وهي جماد أن تدور بانتظام عبر ملايين السنيين بهذه الدقة حيث ينشأ الليل والنهار, وتدور في نفس الوقت في مدار حول الشمس وبنفس الدقة حيث تنشأ الفصول الأربعة , ويختلف طول الليل والنهار مع هذا المدار ....أين المحرك لهذه الأرض ؟؟ ومن يديره ؟؟ ونهبط إلى الأرض ونرى العجب ...
أولا البحار
وتشمل أكثر من سبعين في المائة من مساحة الأرض وبها قوانين وضعها الله تعالى حتي تصلح لجريان السفن عليها .
ثانيا مياه الأمطار
وتكوين الأنهار وعلاقة كل من الشمس والبحار والسحاب في منظومة علمية دقيقة لإستمرار الحياة على الأرض , حيث تتبخر المياه من البحار ومن سطح الأرض بفعل حرارة الشمس مكونة السحاب الذي سخره الله بحيث لا ينفلت من الأرض , وينقى الماء ثم يعود مرة أخرى إلى ينابيع الأنهار, وتجري الأنهار وتتحرك يشرب منها جميع المخلوقات , فقد نقاها خالقها لكي تصلح للشرب والري ولأنها أي مياه الأنهارمتحركة فهي لا تعطب وتتجه دائما لتصب في البحار, وللحفاظ على مياه البحار من العطب وضع الله فيها الأملاح التي لا تتبخر مع الماء الصاعد إلى السحاب.. سبحان الخالق العظيم هذه هي أدلتنا المادية على قدرة الله تعالى.... فأين أدلة من يعبدون غير الله ؟ وأين أدلة الملاحدة الذين لايعترفون بوجود الخالق الأعظم ؟ وأين أدلة المشركين ؟ وأسمعوا إلى كلام الله العليم الحكيم وهو يوجهنا إلى النظر إلى تلك الآيات إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) إن في خلق السموات بارتفاعها واتساعها, والأرض بجبالها وسهولها وبحارها, وفي اختلاف الليل والنهار من الطول والقصر, والظلمة والنور, وتعاقبهما بأن يخلف كل منهما الآخر, وفي السفن الجارية في البحار, التي تحمل ما ينفع الناس, وما أنزل الله من السماء من ماء المطر, فأحيا به الأرض, فصارت مخضرَّة ذات بهجة بعد أن كانت يابسة لا نبات فيها, وما نشره الله فيها من كل ما دبَّ على وجه الأرض, وما أنعم به عليكم من تقليب الرياح وتوجيهها, والسحاب المسيَّر بين السماء والأرض -إن في كل الدلائل السابقة لآياتٍ على وحدانية الله, وجليل نعمه, لقوم يعقلون مواضع الحجج, ويفهمون أدلته سبحانه على وحدانيته, واستحقاقه وحده للعبادة. والدليل الأخر الذي معنا اليوم يشعر به كل مؤمن حين يرفع يده بالدعاء إلى الله , ويستجيب الله له فالإحسان كما ورد في الحديث في الجزء السابق – الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك هل رأيتم عقيدة أوضح من هذه ؟ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) وإذا سألك -أيها النبي- عبادي عني, فإني قريب منهم, أُجيب دعوة الداعي إذا دعاني, فليطيعوني فيما أمرتهم به ونهيتهم عنه, وليؤمنوا بي, لعلهم يهتدون إلى مصالح دينهم ودنياهم وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي
والى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:50
الجزء الثالث من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد
سورة البقرة
ومع أعظم آية في القرآن العظيم ( آية الكرسي ) هل سألنا أنفسنا من يقوم بتسير هذا الملكوت العظيم من حولنا ؟ هل سألنا من يدير أجهزة الأبدان في جميع الكائنات الحية ؟ هل سألنا من يمد الأرض بالغذاء منذ ملايين السنين دون توقف ؟ هل سألنا من يقوم بحفظنا ونحن نيام ؟ هل سألنا من يقوم بهذا التوازن الدقيق بين العناصر التي يحتاجها الأنسان وأخرى يحتاجها النبات ؟ مثل الأكسجين والكربون هل سألنا إلى من نتوجه له بالدعاء ؟ ونطلب منه العون ؟ والأسئلة كثيرة والنعم لا تعد ولا تحصى وتجيب الآيات عن قدرة الله الحي القيوم
الله لا إله إلا هو, الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله, القائم على كل شيء, لا تأخذه سِنَة أي: نعاس, ولا نوم, كل ما في السموات وما في الأرض ملك له, ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه, محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها, يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة, وما خلفهم من الأمور الماضية, ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السموات والأرض ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه, ولا يثقله سبحانه حفظهما, وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته, الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء. **** بعد هذا الوضوح في عقيدة التوحيد وهذه الآيات الإلهية لا يحتاج الأمر لإكراه الناس للدخول في دين الله تعالى إن العقل الحر المستنير والقلب المحب للخير يعتنق الإسلام دون إكراه لأنها رسالة الله الواضحة التي ترد على كافة الأسئلة التي تدور بفكره وتبين له ما لايستطيع بشر أن يبينه
لكمال هذا الدين واتضاح آياته لا يحتاج إلى الإكراه عليه, فالدلائل بينة يتضح بها الحق من الباطل, والهدى من الضلال. فَمَن يكفر بكل ما عُبِد من دون الله ويؤمن بالله, فقد ثبت واستقام على الطريقة المثلى, واستمسك من الدين بأقوى سبب لا انقطاع له. والله سميع لأقوال عباده, عليم بأفعالهم ونياتهم, وسيجازيهم على ذلك
الله يتولى المؤمنين بنصره وتوفيقه وحفظه, يخرجهم من ظلمات الكفر, إلى نور الإيمان. والذين كفروا أنصارهم وأولياؤهم الأنداد والأوثان الذين يعبدونهم من دون الله, يُخرجونهم من نور الإيمان إلى ظلمات الكفر, أولئك أصحاب النار الملازمون لها, هم فيها باقون بقاء أبديًا لا يخرجون منها.
هل رأيتم أعجب مِن حال هذا الذي جادل إبراهيم عليه السلام في توحيد الله تعالى وربوبيته; لأن الله أعطاه المُلْك فتجبَّر وسأل إبراهيمَ: مَن ربُّك؟ فقال عليه السلام: ربي الذي يحيي الخلائق فتحيا, ويسلبها الحياة فتموت, فهو المتفرد بالإحياء والإماتة, قال: أنا أحيي وأميت, أي أقتل مَن أردتُ قَتْلَه, وأستبقي مَن أردت استبقاءه, فقال له إبراهيم: إن الله الذي أعبده يأتي بالشمس من المشرق, فهل تستطيع تغيير هذه السُّنَّة الإلهية بأن تجعلها تأتي من المغرب; فتحيَّر هذا الكافر وانقطعت حجته, شأنه شأن الظالمين لا يهديهم الله إلى الحق والصواب
نَزَّل عليك القرآن بالحق الذي لا ريب فيه, مصدِّقًا لما قبله من كتب ورسل, وأنزل التوراة على موسى علبه السلام, والإنجيل على عيسى عليه السلام من قبل نزول القرآن; لإرشاد المتقين إلى الإيمان, وصلاح دينهم ودنياهم, وأنزل ما يفرق بين الحق والباطل.
إن الله محيط علمه بالخلائق, لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء, قلَّ أو كثر. هو وحده الذي يخلقكم في أرحام أمهاتكم كما يشاء, من ذكر وأنثى, وحسن وقبيح, وشقي وسعيد, لا معبود بحق سواه, العزيز الذي لا يُغالَب, الحكيم في أمره وتدبيره.
شهد الله أنه المتفرد بالإلهية, وقَرَنَ شهادته بشهادة الملائكة وأهل العلم, على أجلِّ مشهود عليه, وهو توحيده تعالى وقيامه بالعدل, لا إله إلا هو العزيز الذي لا يمتنع عليه شيء أراده, الحكيم في أقواله وأفعاله إن الدين الذي ارتضاه الله لخلقه وأرسل به رسله, ولا يَقْبَل غيره هو الإسلام, وهو الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به. وما وقع الخلاف بين أهل الكتاب من اليهود والنصارى, فتفرقوا شيعًا وأحزابًا إلا من بعد ما قامت الحجة عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب; بغيًا وحسدًا طلبًا للدنيا. ومن يجحد آيات الله المنزلة وآياته الدالة على ربوبيته وألوهيته, فإن الله سريع الحساب, وسيجزيهم بما كانوا يعملون.
*******
وهذه مظاهر يلفتنا إليها ربنا ليؤكد لنا أنه تعالى المتفرد بالملك والعطاء
قل -أيها النبي متوجها إلى ربك بالدعاء-: يا مَن لك الملك كلُّه, أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك, وتسلب الملك ممن تشاء, وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء, وتجعل الذلَّة على من تشاء, بيدك الخير, إنك -وحدك- على كل شيء قدير. ومن دلائل قدرتك أنك تُدخل الليل في النهار, وتُدخل النهار في الليل, فيطول هذا ويقصر ذاك, وتُخرج الحي من الميت الذي لا حياة فيه, كإخراج الزرع من الحب, وتُخرج الميت من الحي, وترزق من تشاء مَن خلقك بغير حساب.
**** وقد أورد الله تعالى قول ( نبيه عيسى عليه السلام) في القرآن لإثبات أن عقيدة التوحيد هي عقيدة الأنبياء جميعا وأن دين الله واحد يدعوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له
قل -أيها الرسول- لأهل الكتاب من اليهود والنصارى: تعالَوْا إلى كلمة عدل وحق نلتزم بها جميعًا: وهي أن نَخُص الله وحده بالعبادة, ولا نتخذ أي شريك معه, من وثن أو صنم أو صليب أو طاغوت أو غير ذلك, ولا يدين بعضنا لبعض بالطاعة من دون الله. فإن أعرضوا عن هذه الدعوة الطيبة فقولوا لهم - أيها المؤمنون - : اشهدوا علينا بأنا مسلمون منقادون لربنا بالعبودية والإخلاص. والدعوة إلى رسالة التوحيد
**** ومن خصائص الآلهية , الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة
******
والى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:51
الجزء الرابع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ومع بعض آيات من سورة آل عمران
فسبحان الملك القدوس الغفور الرحيم الواحد الأحد , وتملأ قلوبنا نورا بوحدانية الله تبارك وتعالى, فجميع الخلق ملك له، يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء أي هو المتصرف فلا معقب لحكمه، ولا يسئل عما يفعل وهم يسألون - واللّه غفور رحيم .
***** ومبدأ التوحيد يجعل من المؤمن إنسانا حرا, ذو إرادة مستقلة مصدرها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, صاحب منهج ورسالة , مكلف بتبليغها للعالمين. ولذلك جاءت الآيات محذرة من إطاعة الكافرين.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ - 149 بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ - 150 سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ - 151 يحذر تعالى عباده المؤمنين عن طاعة الكافرين والمنافقين، فإن طاعتهم تورث التردى في الدنيا والآخرة، ولهذا قال تعالى: إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين، ثم أمرهم بطاعته وموالاته والاستعانة به والتوكل عليه فقال تعالى: بل اللّه مولاكم وهو خير الناصرين، ثم بشرهم بأنه سيلقي في قلوب أعدائهم الخوف منهم والذلة لهم بسبب كفرهم وشركهم مع ما ادخره لهم في الدار الآخرة من العذاب والنكال، فقال: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين.
وقد ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة.
*******
إن عقيدة التوحيد تجعل من المؤمن إنسان واسع الأفق . حيث أنه يدرك أن الله تعالى على كل شئ قدير. ويتأمل في ملكوت السماوات والأرض , يعمل في إعمار الأرض , باحثا في آيات الله تعالى الكونية سواء كانت في السماء أو الأرض , فالمؤمن رغم تخصصه في مجال عمل معين إلا أنه يجب أن يكون موسوعي المعرفة, وهذا ما كان عليه المؤمنون الأوائل حيث سادوا العالم عشرة قرون متوالية بتحقيقهم لمبدأ التوحيد الذي أنار قلوبهم وعقولهم. وقد ذم اللّه تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته فقال: وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون -105 وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون - 106(يوسف) ومدح عباده المؤمنين: الذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا أي ما خلقت هذا الخلق عبثاً، بل بالحق لتجزي الذين أساءوا بما عملوا، وتجزي الذين أحسنوا بالحسنى. ونستمع لكلام ربنا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) وقد ثبت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ هذه الآيات العشر من آخر آل عمران إذا قام من الليل لتهجده. فقال البخاري رحمه اللّه، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب.. الآيات، ثم قام فتوضأ واستن، ثم صلى إحدى عشرة ركعة، ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى بالناس الصبح. **** وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله) [رواه ابن حبان، والحاكم وصححه]. ******
والى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:52
الجزء الخامس من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد
ومع بعض آيات من سورة النساء
إن مبدأ التوحيد في الإسلام يرتبط بسلوك المسلم حيث أمرنا الله تعالى بالبر والأحسان بعد الأمر بعبادته سبحانه وعدم الإشراك به شيئا
يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له , فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل " أتدري ما حق الله على العباد ؟ " قال الله ورسوله أعلم قال " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ أن لا يعذبهم " ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين فإن الله سبحانه جعلهما سببا لخروجك من العدم إلى الوجود , وكثيرا ما يقرن الله سبحانه بين عبادته والإحسان إلى الوالدين كقوله " أن اشكر لي ولوالديك " 14 لقمان وكقوله " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " 23 الإسراء ثم عطف على الإحسان إليهما الإحسان إلى القرابات من الرجال والنساء كما جاء في الحديث " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة " ثم قال تعالى " واليتامى " وذلك لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم ومن ينفق عليهم فأمر الله بالإحسان إليهم .. ثم قال " والمساكين " وهم المحاويج من ذوي الحاجات الذين لا يجدون من يقوم بكفايتهم فأمر الله سبحانه بمساعدتهم بما تتم به كفايتهم وتزول به ضرورتهم والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة والجار الجنب الذي ليس بينك وبينه قرابة "والصاحب بالجنب" الرفيق في السفر أو العمل .. وقيل الزوجة "وابن السبيل" المنقطع في سفره " وما ملكت أيمانكم" من الأرقاء بتحريرهم - وقد قضى الإسلام على نظام الرق إذ أن مصدر الرق كان الأسر في الحروب قال تعالى في سورة محمد : حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً وبذلك أغلق باب الإسترقاق وجعل من التقرب إلى الله عتق وتحرير العبيد المستبقين من النظم السابقة
وبهذا نرى أن مبدأ التوحيد ليس كلاما فحسب بل هو منهج حياة
***** وكما أن مبدأ التوحيد ينظم حياة الإنسان في الدنيا ويكون سببا في المغفرة يوم القيامة بإذن الله تعالى فإن الشرك يحطم حياة الإنسان في الدنيا قال تعالى " إن الشرك لظلم عظيم "-17 لقمان ويكون سببا في عدم المغفرة يوم القيامة
ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه . بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه سواء كان حقا أو باطلا أو ضلالا أو رشادا أو صحيحا أو كذبا ولهذا قال الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " روى البخاري عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
****
عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).الترمذي
والى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:54
الجزء السادس من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ومع بعض آيات من سورة المائدة يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مبين - 15 يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ -16 لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -17 إن رسالات الله تعالى - من لدن أدم عليه السلام إلى نبينا صلوات الله وسلامه عليه – جاءت بمبدأ التوحيد . فتوحيد الله تبارك وتعالى هو أصل الرسالات. ومن رحمة الله تعالى للعالمين أن بين لهم حقيقة ماهم عليه من الكفر والشرك والألحاد, وأن المخرج من هذه الظلمات هو إتباع النور الذي أنزله على قلب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم, والذي قال له ربه : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. ومن دلائل نبوة رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه أنه طبق على نفسه ما أمره به الله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الكافرين -67 "يا أيها الرسول بلغ" جميع "ما أنزل إليك من ربك" ولا تكتم شيئا منه خوفا أن تنال بمكروه "وإن لم تفعل" أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك "فما بلغت رسالته" بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلها "والله يعصمك من الناس" أن يقتلوك . وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال : "انصرفوا فقد عصمني الله" رواه الحاكم ***** لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ , وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ , إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ -72 لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ , وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ , وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ -73 أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ -74 مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ , انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ -75 قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ -76 عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). البخاري ومسلم. عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ـ وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله ـ فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك: فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) البخاري ومسلم.
********
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله ) رواه ابن حبان، والحاكم وصححه. ********
والى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:55
مع الجزء السابع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد (1)
ومع بعض آيات من سورة المائدة
وإستكمالا للحديث عن رسالات الله تعالى إلى البشرية - منذ أبينا أدم إلى نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه – تؤكد الأيات الأخيرة من سورة المائدة بما لا يدع مجالا للشك أن عقيدة التوحيد هي دعوة جميع الأنبياء وقبل أن نورد تلك الأيات نود أن نذكر بالأية رقم 79 من سورة أل عمران قال تعالى: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم السفراء بين الله وبين خلقه في أداء ما حملوه من الرسالة وإبلاغ الأمانة فقاموا بذلك أتم القيام ونصحوا الخلق وبلغوهم الحق
قال الحسن البصري : لا ينبغي هذا لمؤمن أن يأمر الناس بعبادته قال : ذلك أن القوم كان يعبد بعضهم بعضا يعني أهل الكتاب كانوا يعبدون أحبارهم ورهبانهم كما قال الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " الآية-31 التوبة وفي المسند والترمذي .. أن عدي بن حاتم قال : يا رسول الله ما عبدوهم قال " بلى إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم "
ونعود إلى أيات سورة المائدة حيث الإقرار بعقيدة التوحيد من نبي الله "عيسى عليه السلام" أمام الملئ يوم القيامة
يقول الله تعالى يوم القيامة: يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اجعلوني وأمي معبودين من دون الله؟ فأجاب عيسى -منزِّهًا الله تعالى-: ما ينبغي لي أن أقول للناس غير الحق. إن كنتُ قلتُ هذا فقد علمتَه; لأنه لا يخفى عليك شيء, تعلم ما تضمره نفسي, ولا أعلم أنا ما في نفسك. إنك أنت عالمٌ بكل شيء مما ظهر أو خفي.., يا ربِّ ما قلتُ لهم إلا ما أوحيته إليَّ, وأمرتني بتبليغه من إفرادك بالتوحيد والعبادة, وكنتُ على ما يفعلونه -وأنا بين أظهرهم- شاهدًا عليهم وعلى أفعالهم وأقوالهم, فلما وفيتني أجلي على الأرض, كنت أنت المطَّلِع على سرائرهم, وأنت على كل شيء شهيد, لا تخفى عليك خافية في الأرض ولا في السماء.
إنك يا ألله إن تعذبهم فإنهم عبادك -وأنت أعلم بأحوالهم-، تفعل بهم ما تشاء بعدلك, وإن تغفر برحمتك لمن أتى منهم بأسباب المغفرة, فإنك أنت العزيز الذي لا يغالَبُ, الحكيم في تدبيره وأمره.
لله وحده لا شريك له ملك السموات والأرض وما فيهن, وهو -سبحانه- على كل شيء قدير لا يعجزه شيء
****** عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: (أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده). رواه النسائي
******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:56
الجزء السابع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد (2)
ومع بعض آيات من سورة الأنعام
إن مبدأ التوحيد في سورة الأنعام يتجلى من أول آية حتى أخر الآيات وذلك لترسيخ ذلك الأمر كعقيدة للمؤمن يعيش بها حرا قويا لا يركع إلا لله الخالق الرازق المحيي المميت ينطلق في ربوع الأرض ناشرا رسالة ربه بأخلاق التوحيد ليخرج الناس من عبادة العبيد إلى عبادة رب العالمين
الثناء على الله بصفاته التي كلّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي أنشأ السموات والأرض وما فيهن, وجعل الظلمات والنور, فالنور واحد وهو عقيدة التوحيد التي تنير القلوب الى الله الواحد الأحد, أما الظلمات فهي كثيرة يضيع فيها الإنسان بين الشرك والكفر والإلحاد ويتردى في المحرمات حيث لا رادع من عقيدة ولا خوف من حساب.. إن نور التوحيد ينقذ الإنسان , ولذلك تأكد هذا المعنى بصور عديدة في القرآن العظيم ورغم وضوح الدلائل المادية والآيات القرآنية التي تدل على عظمة الله تعالى, واستحقاقه وحده العبادة . فإن الكافرين يسوون بالله غيره, ويشركون به.
هو الذي خلق أباكم آدم من طين وأنتم سلالة منه, ثم كتب مدة بقائكم في هذه الحياة الدنيا, وكتب أجلا آخر محدَّدًا لا يعلمه إلا هو جل وعلا وهو يوم القيامة, ثم أنتم بعد هذا تشكُّون في قدرة الله تعالى على البعث بعد الموت.
*****
إن الحق ظاهر واضح ثابت ولهذا نرى كثيرا من آيات الله تطلب منا أن نتوجه بالسؤال إلى الفطرة في الإنسان وإن عميت عن الإجابة الواضحة وضوح الشمس في السماء فإن الإجابة يأتي بها الله في القرآن العظيم رحمة بعباده
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لمن مُلكُ السموات والأرض وما فيهن؟ قل: هو لله كما تقرون بذلك وتعلمونه, فاعبدوه وحده. كتب الله على نفسه الرحمة فلا بعجل على عباده بالعقوبة. بل فتح باب التوبة للإنسان , فلا عذر على من مات كافرا ليجمعنكم إلى يوم القيامة الذي لا شك فيه للحساب والجزاء. الذين أشركوا بالله أهلكوا أنفسهم, فهم لا يوحدون الله, ولا يصدقون بوعده ووعيده, ولا يقرون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ولله ملك كل شيء في السموات والأرض, سكن أو تحرك, خفي أو ظهر, الجميع عبيده وخلقه, وتحت قهره وتصرفه وتدبيره, وهو السميع لأقوال عباده, الحليم بحركاتهم وسرائرهم. قل -أيها الرسول- للمشركين: أغير الله تعالى أتخذ وليًّا ونصيرًا, وهو خالق السموات والأرض وما فيهن, وهو الذي يرزق خلقه , قل -أيها الرسول- : إني أُمِرْتُ أن أكون أول مَن خضع وانقاد له بالعبودية من هذه الأمة, ونهيت أن أكون من المشركين معه غيره.
قل -أيها الرسول-: إني أخاف إن عصيت ربي, فخالفت أمره, وأشركت معه غيره في عبادته, أن ينزل بي عذاب عظيم يوم القيامة. من يصرف الله عنه ذلك العذاب الشديد فقد رحمه, وذلك الصرف هو الظفر البين بالنجاة من العذاب العظيم. وإن يصبك الله تعالى -أيها الإنسان- بشيء يضرك كالفقر والمرض فلا كاشف له إلا هو, وإن يصبك بخير كالغنى والصحة فلا راد لفضله ولا مانع لقضائه, فهو -جل وعلا- القادر على كل شيء. والله سبحانه هو الغالب القاهر فوق عباده; خضعت له الرقاب وذَلَّتْ له الجبابرة, وهو الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها وَفْق حكمته, الخبير الذي لا يخفى عليه شيء. ومن اتصف بهذه الصفات يجب ألا يشرك به. والله سبحانه هو الإله المعبود في السموات والأرض. ومن دلائل ألوهيته أنه يعلم جميع ما تخفونه -أيها الناس- وما تعلنونه, ويعلم جميع أعمالكم من خير أو شر ; ولهذا فإنه -جلَّ وعلا- وحده هو الإله المستحق للعبادة.
******
وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل).
إن شاء الله تعالى نستكمل بقية الجزء في اللقاء القادم
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 10:59
مع الجزء السابع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 3 )
ومع بعض آيات من سورة الأنعام
إن الإنسان حين يتعرض لبلاء شديد أو يتعرض للهلاك يتجه قلبه للذي خلقه وينسى الشركاء هذه الفطرة التي يجب أن يلاحظها الإنسان حتى يدرك معنى التوحيد
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن جاءكم عذاب الله في الدنيا أو جاءتكم الساعة التي تبعثون فيها: أغير الله تدعون هناك لكشف ما نزل بكم من البلاء, إن كنتم محقين في زعمكم أن آلهتكم التي تعبدونها من دون الله تنفع أو تضر؟ بل تدعون -هناك- ربكم الذي خلقكم لا غيره, وتستغيثون به, فيفرج عنكم البلاء العظيم النازل بكم إن شاء; لأنه القادر على كل شيء, وتتركون حينئذ أصنامكم وأوثانكم وأولياءكم
***** إن الأهواء والشهوات وشياطين الإنس والجن تخدع الإنسان حيث تحسن له سلوك طريق الكفر والشرك فحين يفعل المعاصي يفعلها وهو مطمئن بأن سدنة الألهة المزعومة يمكن خداعهم أو أرضائهم بالمال ليصدروا له وثيقة بالمغفرة والذين يعبدون الأصنام أو يعبدون الكواكب ماذا أعدت لهم من ثواب أو عقاب ؟ لا شئ .. إنما هي الأهواء
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن الله عز وجل نهاني أن أعبد الأوثان التي تعبدونها من دونه, وقل لهم: لا أتبع أهواءكم قد ضللت عن الصراط المستقيم إن اتبعت أهواءَكم, وما أنا من المهتدين.
*****
إن رسالة التوحيد وهي الإسلام
جاءت من عند الله خالق الكون وعليها ادلتها التي
لا ينكرها إلا من ظلم نفسه وحجب عن عقله وقلبه نور الإيمان فنحن المسلمون على بينة من ربنا نعبد الله الواحد الذي أرسل لنا كتابه العظيم القرأن الكريم يبين لنا فيه الحلال والحرام يبين فيه أحوال الأمم السابقة وما آلت اليه يبينا لنا حقيقة رسالات الله من لدن أدم أنزل فيه شريعة صالحة لكل زمان ومكان بينا لنا فيه بداية خلق الإنسان وبين ما أعده له يوم القيامة
ومن الأمور العجيبة أن علم الغيب لله وحده ويدرك ذلك كل البشر فهو وحده يعلم عدد ما في البحار وعدد مافي البر . وهو وحده الذي يعلم عدد ومصير أوراق الأشجار .. وكل جماد وكل متحرك له قانون وضعه الخالق له . فأين من ينكر ذلك ليرد علينا ؟ ويقولوا لنا أن مايعبدونهم من دون الله يعلمون مثل هذا ؟ سكتت الألسنة وبهت الذي كفر
وعند الله -جل وعلا- مفاتح الغيب أي: خزائن الغيب, لا يعلمها إلا هو, ومنها: علم الساعة, ونزول الغيث, وما في الأرحام, والكسب في المستقبل, ومكان موت الإنسان, ويعلم كل ما في البر والبحر, وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها, فكل حبة في خفايا الأرض, وكل رطب ويابس, مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه, وهو اللوح المحفوظ
والله هدى العقل الإنساني لصناعة الحاسب الألي ويعرف من يصنعون البرامج أنه يجب إدخال كل صغيرة وكبيرة وجميع المعلومات المتاحة حتى تظهر لمن يدير ذلك البرنامج . ونحن نسمع ونرى هذا الكون الهائل بما فيها عقل الإنسان الذي يحتوي على ذاكرة أكبر بكثير من الحسوب وقوانين تحكم كيان الإنسان ذاتة حيث لا يولد إلا وفق إرادة الله تعالى ولا يعمل قلبه إلا وفق إرادة الله , ولا يتنفس إلا وفق إرادة خالقه حتى اللسان الذي يكفر به لا يتحرك إلا وفق قانون الله ولا ينام ولا يستيقظ إلا بإرادة الله المنعم المتفضل علينا بنعمة الوجود من العدم وخلق لنا وسخر لنا ما في السماوات والأرض جميعا منه
وهو سبحانه الذي يقبض أرواحكم بالليل بما يشبه قبضها عند الموت, ويعلم ما اكتسبتم في النهار من الأعمال, ثم يعيد أرواحكم إلى أجسامكم باليقظة من النوم نهارًا بما يشبه الأحياء بعد الموت; لتُقضى آجالكم المحددة في الدنيا, ثم إلى الله تعالى معادكم بعد بعثكم من قبوركم أحياءً, ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا, ثم يجازيكم بذلك.
والله تعالى هو القاهر فوق عباده, فوقية مطلقة من كل وجه, تليق بجلاله سبحانه وتعالى. كل شيء خاضع لجلاله وعظمته, ويرسل على عباده ملائكة, يحفظون أعمالهم ويُحْصونها, حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه, وهم لا يضيعون ما أُمروا به.
ثم أعيد هؤلاء المتوفون إلى الله تعالى مولاهم الحق. ألا له القضاء والفصل يوم القيامة بين عباده وهو أسرع الحاسبين.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة.
*******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:00
مع الجزء السابع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد (4)
ومع بعض آيات من سورة الأنعام نسمع كثيرا من دعوات الشرك وهي تزين للناس عبادة العباد. ولعلكم تلاحظون ذلك عبر المواقع والغرف المشبوهة والمضللة. وقد علمنا ربنا كيف نتعامل مع هؤلاء وماذا نقول. ونستمع إلى كلام الله جل وعلى.. قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ ,كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ , لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا , قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ , عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) قل لهؤلاء المشركين: أنعبد من دون الله تعالى ما لا ينفع ولا يضر؟ ونرجع إلى الكفر بعد هداية الله تعالى لنا إلى الإسلام, وعقيدة التوحيد إننا أُمِرنا جميعًا لنسلم لله تعالى رب العالمين بعبادته وحده لا شريك له, فهو رب كل شيء ومالكه. وكذلك أُمرنا بأن نقيم الصلاة كاملة, وأن نخشاه بفعل أوامره واجتناب نواهيه. وهو -جل وعلا- الذي إليه تُحْشَرُ جميع الخلائق يوم القيامة. والله سبحانه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق, والله تعالى هو وحده الذي يختص بموعد القيامة وغيرها بدءًا ونهاية, نشأة ومصيرًا, وهو وحده الذي يجب على العباد الانقياد لشرعه, والتسليم لحكمه, والتطلع لرضوانه ومغفرته. ***** إن دعوة التوحيد هي دعوة جميع رسل الله تعالى وتعالوا نرى ونسمع إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام كيف ناقش قومه وكيف بين لهم بالدليل المادي الذي لا يقبل الشك بطلان كل ما يعبد من دون الله تعالى سواء كانت أصناما أو كواكب أو نجوم وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) واذكر -أيها الرسول- مُحاجَّة إبراهيم عليه السلام لأبيه آزر, إذ قال له: أتجعل من الأصنام آلهة تعبدها من دون الله تعالى؟ إني أراك وقومك في ضلال بيِّن عن طريق الحق. وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في أمر العبادة نُريه ما تحتوي عليه السموات والأرض من ملك عظيم, وقدرة باهرة, ليكون من الراسخين في الإيمان. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فلما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه ناظر قومه; ليثبت لهم أن دينهم باطل, وكانوا يعبدون النجوم. رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا, فقال -مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد-: هذا ربي, فلما غاب الكوكب, قال: لا أحب الآلهة التي تغيب. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فلما رأى إبراهيم القمر طالعًا قال لقومه -على سبيل استدراج الخصم-: هذا ربي, فلما غاب, قال -مفتقرا إلى هداية ربه-: لئن لم يوفقني ربي إلى الصواب في توحيده, لأكونن من القوم الضالين عن سواء السبيل بعبادة غير الله تعالى. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) فلما رأى الشمس طالعة قال لقومه: هذا ربي, هذا أكبر من الكوكب والقمر, فلما غابت, قال لقومه: إني بريء مما تشركون من عبادة الأوثان والنجوم والأصنام التي تعبدونها من دون الله تعالى. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (79) إني توجَّهت بوجهي في العبادة لله عز وجل وحده, فهو الذي خلق السموات والأرض, مائلا عن الشرك إلى التوحيد, وما أنا من المشركين مع الله غيره. وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) وجادله قومه في توحيد الله تعالى قال: أتجادلونني في توحيدي لله بالعبادة, وقد وفقني إلى معرفة وحدانيته, فإن كنتم تخوفونني بآلهتكم أن توقع بي ضررًا فإنني لا أرهبها فلن تضرني, إلا أن يشاء ربي شيئًا. وسع ربي كل شيء علمًا. أفلا تتذكرون فتعلموا أنه وحده المعبود المستحق للعبودية؟ وكيف أخاف أوثانكم وأنتم لا تخافون ربي الذي خلقكم, وخلق أوثانكم التي أشركتموها معه في العبادة, من غير حجة لكم على ذلك؟ فأي الفريقين: فريق المشركين وفريق الموحدين أحق بالطمأنينة والسلامة والأمن من عذاب الله؟ إن كنتم تعلمون صدق ما أقول فأخبروني الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ولم يخلطوا إيمانهم بشرك, أولئك لهم الطمأنينة والسلامة, وهم الموفقون إلى طريق الحق. وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وتلك الحجة التي حاجَّ بها إبراهيم عليه السلام قومه هي حجتنا التي وفقناه إليها حتى انقطعت حجتهم. نرفع مَن نشاء من عبادنا مراتب في الدنيا والآخرة. إن ربك حكيم في تدبير خلقه, عليم بهم. ****** و إلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:01
مع الجزء السابع من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
(5)
ومع بعض آيات من سورة الأنعام
وتتوالى الآيات الدالة على وحدانية الله جل وعلا, وتظهر طلاقة القدرة الالهية في الكون المنظور وغير المنظور.
إن الله تعالى يشق الحب, فيخرج منه الزرع, ويشق النوى, فيخرج منه الشجر, يخرج الحي من الميت, ويخرج الميت من الحي, ذلكم الله أي: فاعل هذا هو الله وحده لا شريك له المستحق للعبادة, فكيف تُصْرَفون عن الحق إلى الباطل فتعبدون معه غيره؟ والله سبحانه وتعالى هو الذي شق ضياء الصباح من ظلام الليل, وجعل الليل مستقرًا, يسكن فيه كل متحرك ويهدأ, وجعل الشمس والقمر يجريان في فلكيهما بحساب متقن مقدَّر, لا يتغير ولا يضطرب,
ومن التقديرات التي وضعها الله تعالى في المخلوقات أن جعل الشمس سببا في دورة الماء على الأرض، بواسطة الحرارة والتبخير. فأن كمية الماء ثابتة على سطح الأرض وفي باطنه، ولكنها تتحول من شكل إلى آخر، فكل عام تتبخر ملايين الأطنان من البحار والمحيطات والأنهار تتبخر هذه المياه وتصعد إلى الجو ثم تتكثف وينزل المطر، ذلك تقدير العزيز الذي عزَّ سلطانه, العليم بمصالح خلقه وتدبير شئونهم. والعزيز والعليم من أسماء الله الحسنى يدلان على كمال العز والعلم.
واليكم بعض الحقائق العلمية : من ( موسوعة الإعجاز العلمي )
التي تدل علي قدرة الله تعالى في الكون وتفرده سبحانه بالملك وتقدير كل شئ بحكمة بالغة . بحيث لو زادت أو نقصت لحدث إختلال .
إذا كانت أقوى: فالجو سيحتجز كثيراً من غاز الأمونيا والميتان. إذا كانت أضعف: جو الكوكب سوف يخسر كثيراً من الماء.
إذا كانت الأرض أبعد: الكوكب سيكون بارداً جداً. إذا كانت الأرض أقرب: الكوكب سيكون ساخناً جداً.
إذا كانت أكثر سمكاً: كثير من الأوكسجين سوف ينتقل من الجو إلى القشرة. إذا كانت أرق : النشاط البركاني سيكون كبيراً جداً.
إذا كانت أطول: فروق درجات الحرارة اليومية سيكون كبيراً جداً. إذا كانت أقصر: سرعات الرياح الجوية ستكون كبيرة جداً.
إذا كان أكبر: فإن تأثيرات المد على المحيطات والجو ودور الدوران سيكون قاسياً جداً. إذا كان أقل: فإن تغيرات في الميل المداري سوف يسبب عدم استقرار مناخي.
إذا كان أقوى: العواصف الكهرطيسية ستكون عنيفة. إذا كان أضعف: الحماية غير ملائمة من الإشعاعات النجمية القاسية.
إذا كان كبيراً: ستحل عصور جليدية. إذا كان صغيراً: ستذوب الثلوج وتغرق الأرض في الماء، ثم تصبح جافة قاحلة بفعل ملح البحار.
إذا كانت كبيرة: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة كبيرة. إذا كانت أصغر: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة بطيئة.
إذا كانت كبيرة: ترتفع درجة حرارة الجو بشكل أكبر. إذا كانت أصغر: تنخفض درجة حرارة الجو.
إذا كان أكبر: درجة حرارة السطح ستكون منخفضة جداً. إذا كان أقل: درجة حرارة السطح ستكون عالية جداً. وسيكون هناك كثير من الإشعاع فوق البنفسجية عند السطح.
إذا كان أكبر: سيتحطم كثير من أشكال الحياة. إذا كان أقل: فإن المادة الغذائية على قيعان المحيطات (الآتية من مقذوفات الأنهار) لن تخضع للدورة المتكررة.
فهل يعقل بعد كل هذه الدلائل القرأنية و المادية أن يعبد الإنسان غير الله , أو يجعل معه شركاء ؟
وجعل هؤلاء المشركون الجن شركاء لله تعالى في العبادة; اعتقادًا منهم أنهم ينفعون أو يضرون, وقد خلقهم الله تعالى وما يعبدون من العدم, فهو المستقل بالخلق وحده, فيجب أن يستقل بالعبادة وحده لا شريك له. ولقد كذب هؤلاء المشركون على الله تعالى حين نسبوا إليه البنين والبنات; جهلا منهم بما يجب له من صفات الكمال, تنزَّه وعلا عما نسبه إليه المشركون من ذلك الكذب والافتراء.
والله تعالى هو الذي أوجد السموات والأرض وما فيهن على غير مثال سابق. كيف يكون له ولد ولم تكن له صاحبة؟ تعالى الله عما يقول المشركون علوًّا كبيرًا, وهو الذي خلق كل شيء من العدم, ولا يخفى عليه شيء من أمور الخلق
لا ترى اللهَ الأبصارُ في الدنيا, أما في الدار الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم بغير إحاطة, وهو سبحانه يدرك الأبصار ويحيط بها, ويعلمها على ما هي عليه, وهو اللطيف بأوليائه الذي يعلم دقائق الأشياء، الخبير الذي يعلم بواطنها.
البصائر هي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
*****
و إلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى
1. الجاذبية :
2. البعد عن النجم الأم: ( الشمس )
3. سمك القشرة:
4. فترة الدوران:
5. التفاعل التجاذبي مع القمر:
6. الحقل المغناطيسي:
7. نسبة الضوء المنعكسة إلى مجمل كمية الضوء الساقط على السطح :
8. نسبة الأوكسجين إلى النتروجين في الجو:
9. مستوى غاز الكربون وبخار الماء في الجو:
10. مستوى الأوزون في الجو:
11. النشاط الزلزالي:
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:02
الجزء الثامن من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 1 ) سورة الأنعام
ومع بداية الجزء الثامن نلاحظ أن التوحيد في الإسلام ليس كلمة تقال بل هو منهج حياة يرتبط بكافة المعاملات الإنسانية ويستمد شرعيته من أوامر الله تعالى المنزلة في القرآن العظيم وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبدأ بهذا الأمر الإلهي
و في تفسير الطبري القول في تأويل قوله تعالى : { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين } يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين به وبآياته , فكلوا أيها المؤمنون مما ذكيتم من ذبائحكم وذبحتموه الذبح الذي بينت لكم أنه تحل به الذبيحة لكم , وذلك ما ذبحه المؤمنون بي من أهل دينكم دين الحق , أو ذبحه من دان بتوحيدي من أهل الكتاب , دون ما ذبحه أهل الأوثان ومن لا كتاب له من المجوس . { إن كنتم بآياته مؤمنين }
ومع تفسير القرطبي لهذه الآية الكريمة روى أبو داود قال : جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نأكل مما قتلنا ولا نأكل مما قتل الله ؟ فأنزل الله عز وجل : " ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه " إلى آخر الآية . وروى النسائي عن ابن عباس في قوله تعالى : " ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه " قال : خاصمهم المشركون فقالوا : ما ذبح الله فلا تأكلوه وما ذبحتم أنتم أكلتموه ; فقال الله سبحانه لهم : لا تأكلوا ; مما لم تذكروا اسم الله عليها . والكلام في التسمية على أقوال خمسة , وهي القول الأول : إن تركها سهوا أكلا جميعا , وهو قول إسحاق ورواية عن أحمد بن حنبل . فإن تركها عمدا لم يؤكلا ; وقاله في الكتاب مالك وابن القاسم , وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والحسن بن حي وعيسى وأصبغ , وقاله سعيد بن جبير وعطاء , واختاره النحاس وقال : هذا أحسن , لأنه لا يسمى فاسقا إذا كان ناسيا . الثاني : إن تركها عامدا أو ناسيا يأكلهما . وهو قول الشافعي والحسن , وروي ذلك عن ابن عباس وأبي هريرة وعطاء وسعيد بن المسيب وجابر بن زيد وعكرمة وأبي عياض وأبي رافع وطاوس وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وقتادة . وحكى الزهراوي عن مالك بن أنس أنه قال : تؤكل الذبيحة التي تركت التسمية عليها عمدا أو نسيانا . وروي عن ربيعة أيضا . قال عبد الوهاب : التسمية سنة ; فإذا تركها الذابح ناسيا أكلت الذبيحة في قول مالك وأصحابه . الثالث : إن تركها عامدا أو ساهيا حرم أكلها ; قال محمد بن سيرين وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وعبد الله بن عمر ونافع وعبد الله بن زيد الخطمي والشعبي ; وبه قال أبو ثور وداود بن علي وأحمد في رواية . الرابع : إن تركها عامدا كره أكلها ; قاله القاضي أبو الحسن والشيخ أبو بكر من علمائنا . الخامس : قال أشهب : تؤكل ذبيحة تارك التسمية عمدا إلا أن يكون مستخفا , وقال نحوه الطبري . الأدلة علي وجوب التسمية قال الله تعالى : " فكلوا مما ذكر اسم الله عليه " [ الأنعام : 118 ] وقال : " ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه " فبين الحالين وأوضح الحكمين . فقوله : " لا تأكلوا " نهي على التحريم لا يجوز حمله على الكراهة ولا يجوز أن يتبعض , أي يراد به التحريم والكراهة معا ; وهذا من نفيس الأصول .
وأما الناسي فلا خطاب يوجه إليه إذ يستحيل خطابه ; فالشرط ليس بواجب عليه .
وأما التارك للتسمية عمدا فلا يخلو من ثلاثة أحوال :
. وقد استدل جماعة من أهل العلم على أن التسمية على الذبيحة ليست بواجبة ; لقوله عليه السلام لأناس سألوه , قالوا : يا رسول الله , إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سموا الله عليه وكلوا " . أخرجه الدارقطني عن عائشة ومالك مرسلا عن هشام بن عروة عن أبيه ,
فدلت الآية على أن من استحل شيئا مما حرم الله تعالى صار به مشركا
والحكم بتحريم الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه ليس منسوخا بآية المائدة الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ - 5
وأن طعام أهل الكتاب حلال وذبائحهم ذكية . وذلك مما حكم الله على المؤمنين أكله وقوله : { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } بمعزل عن ذبائح أهل الكتاب , لأن الله إنما حرم علينا بهذه الآية الميتة وما أهل به للطواغيت ( وهي كل ماعبد من دون الله تعالى ) وذبائح أهل الكتاب ذكية سموا عليها أو لم يسموا لأنهم أهل توحيد وأصحاب كتب لله يدينون بأحكامها , يذبحون الذبائح بأديانهم كما ذبح المسلم بدينه , سمى الله على ذبيحته أو لم يسمه , إلا أن يكون ترك من ذكر تسمية الله على ذبيحته بالتعطيل الدائم , أو بعبادة شيء سوى الله , فيحرم حينئذ أكل ذبيحته سمى الله عليها أو لم يسم .
عن علي رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: (لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن ووالديه. لعن الله من آوى محدثاً، لعن الله من غير منار الأرض) [رواه مسلم]. لعن من غير منار الأرض، وهي المراسيم التي تفرق بين حقك في الأرض وحق جارك، فتغيرها بتقديم أو تأخير.
ويتطلب مبدأ التوحيد أن يرتقي المؤمن بحياته كلها حتى يكون عبدا ربانيا , قال تعالى في أخر سورة الأنعام
1- إما أن يتركها إذا أضجع الذبيحة ويقول : قلبي مملوء من أسماء الله تعالى وتوحيده فلا أفتقر إلى ذكر بلساني ; فذلك يجزئه لأنه ذكر الله جل جلاله وعظمه . 2- أو يقول : إن هذا ليس بموضع تسمية صريحة , إذ ليست بقربة ; فهذا أيضا يجزئه . 3-أو يقول : لا أسمي , وأي قدر للتسمية ; فهذا متهاون فاسق لا تؤكل ذبيحته .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:03
مع الجزء الثامن من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 2 )
ونستكمل هذا الجزء مع أواخر سورة الأنعام وبداية سورة الأعراف
إرتبطت عقيدة التوحيد في الإسلام بالأخلاق وتنظيم حياة البشر ووضع المواثيق لحقوق الإنسان
أولا- التحرر من العبودية لغير الله سبحانه – فالتوحيد هو أساس الحرية التي يسعى اليها الإنسان , فإذا أسلم العبد لله, وشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله , فقد تحققت له الحرية الحقيقية لا الحريات الزائفة التي تدور حول الإنفلات الخلقي الذي نشاهده والذي يؤدي إلى الأمراض النفسية والهلاك في الدنيا والأخرة
ثانيا- الإحسان إلى الآباء , وهذه قمة الأخلاق التى لا تعرفها الحضارة اليوم , فغاية ما يفعلونه إنشاء دور للمسنين ووضعهم فيها دون مراعاة لمشاعرهم في الحاجة الى حنان الأبناء والأحفاد
ثالثا- حقوق الطفل , فقد أمرنا الله تعالى بعدم قتلهم بسبب الفقر , فإن الذي خلقنا هو الذي يرزقنا وإياهم , والذي يتصور غير ذلك ليس بمؤمن وحقوق الطفل كثيرة في الشريعة الإسلامية, أولها الإختيار الجيد لأمه , ومنها العناية بتعليمه والإهتمام بالرياضة مثل السباحة والرماية وركوب الخيل وقبل كل شئ ينشأ في رحاب الصلة بالله تعالى حيث يؤمر الطفل بالصلاة في عمر سبع سنوات
رابعا- عدم القرب من الفواحش ماظهر منها وما بطن – والنهي هنا جاء مشددا حيث كان النهي عن الإقتراب من الفواحش من تحرش وزنا وما شابه ذلك
خامسا- حماية النفس الإنسانية ,متمثلة في تحريم قتل النفس مطلقا إلا بالقانون , كعقوبة القتل العمد
قال تعالى: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ َتعْقِلُونَ
سادسا- صيانة مال اليتيم , بالنهي عن تبديد ماله الذي ورثه , ولكن إن كان التعامل مع مال اليتيم لتنميته واستثماره فلا بأس , فإذا بلغ اليتيم الرشد فيسلم إليه ماله
سابعا- الوفاء في الكيل في حالة البيع بهذه الوسيلة,( المكيال) والوفاء والدقة في الميزان في حالة البيع بهذه الوسيلة ( الميزان) وهذا بقدر الإمكان قال تعالى : لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا
ثامنا- العدل في القول , ولو كان الذي عليه الحق قريب , فالعدل أساس الملك وبدون العدل تنهار الأمم
تاسعا- الوفاء بعهد الله, في حال الإتفاق بين الأفراد بعهود معينة, وجب الوفاء بها, وكذلك العهود المبرمة بين الدول , وما كانت المنازعات وماكانت الحروب إلا بعدم الوفاء بالعهود
عاشرا- اتباع طريق الله المستقيم , والطريق المستقيم هو الطريق الموصل إلى السعادة في الدنيا وإلى جنات الله في الأخرة
النهي عن إتباع طرق الشيطان لانها تبعدنا عن طريق الحق والهدى
هذه المبادئ العظيمة مرتبطة بعقيدة التوحيد ولا يمكن أن نفصل بينها
قال تعالى: ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
وتأكيدا لتلكم المبادئ جاءت الآية-33 من سورة الأعراف
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:04
مع الجزء التاسع من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد نعيش اليوم مع بعض آيات من سورة الأعراف
قد يقول إنسان ما فائدة الإيمان ؟ وتجيب الآيات الكريمة علي هذا السؤال وتضع قواعد للأمان والرخاء ثم بيان لعاقبة المكذبين وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ - 96 وقوله تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا " أي آمنت قلوبهم بما جاء به الرسل وصدقت به واتبعوه واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات " لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " أي قطر السماء ونبات الأرض قال تعالى " ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " أي ولكن كذبوا رسلهم فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم **** إن الله تبارك وتعالى أرسل الرسل رحمة بالإنسان فكان من المنطق أن يسارع البشر لتلقي هذه الرسالة لأنها كلام الله تعالى للبشر قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تهتدون - 158 قل يا أيها الناس , إني رسول الله الذي له ملك السموات والأرض { الذي له ملك السموات والأرض } : الذي له سلطان السموات والأرض وما فيهما , وتدبير ذلك وتصريفه. { لا إله إلا هو } لا ينبغي أن تكون الألوهية والعبادة إلا له جل ثناؤه دون سائر الأشياء من الأنداد والأوثان , وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والعجمي " إني رسول الله إليكم جميعا " أي جميعكم وهذا من شرفه وعظمته صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى الناس كافة كما قال الله تعالى " قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " -19 الأنعام ****** وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى, الدالة على كمال عظمته, وكل أسمائه حسن, فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون, واتركوا الذين يُغيِّرون في أسمائه بالزيادة أو النقصان أو التحريف, كأن يُسمَّى بها من لا يستحقها, كتسمية المشركين بها آلهتهم, أو أن يجعل لها معنى لم يُردْه الله ولا رسوله, فسوف يجزون جزاء أعمالهم السيئة التي كانوا يعملونها في الدنيا من الكفر بالله, والإلحاد في أسمائه وتكذيب رسوله. ***** وهذه دعوة لتحدي كل من يعبد غير الله سبحانه إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) إن الذين تعبدون من غير الله -أيها المشركون- هم مملوكون لربهم كما أنكم مملوكون لربكم, فإن كنتم كما تزعمون صادقين في أنها تستحق من العبادة شيئًا فادعوهم فليستجيبوا لكم, ولكن لا حياة لمن تدعو فكيف تستجيب ؟ ولكن في المقابل انظروا واستمعوا إلى كلام ربنا " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " -60 غافر وفي الحديث القدسي لرب العزة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما . فلا تظالموا . يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته . فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته . فاستكسوني أكسكم . يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا . فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم . ثم أوفيكم إياها . فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2577 خلاصة الدرجة: صحيح
**** وإلى الجزء التالى إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:05
مع الجزء العاشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد
ومع بعض آيات من سورة الأنفال والتوبة
إن عقيدة التوحيد تلزم المؤمنين بطاعة الله ورسوله ومن الأمور الهامة التي أمرنا الله بها عدم التنازع فيما بيننا قد نختلف في بعض الآراء ولكن في إطار علمي مثل علماء المدارس الفقهية , كل بحسب فهمه للنص الذي يحتمل وجوه عديدة , وفي ذلك مرونة لصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان .. أما مانراه اليوم من نزاع وفرقة وضعف فليس من الإسلام في شئ فلو تصورنا أن العالم الإسلامي يجمعهم كيان واحد مع إعتبار إستقلالية الدول كما هي ولكن يجمعهم سوق مشتركة , يجمعهم دفاع مشترك , تجمعهم شبكة مواصلات موحدة ميسرة لتنقل المسلم بحرية في بلاد الإسلام تجمعهم عملة مشتركة , يجمعهم مشاريع زراعية وصناعية مشتركة حيث التكامل التجاري فيما بينهم
وتعالوا نستمع إلى أمر الله تعالى لنا في سورة الأنفال
وقد كان للصحابة رضي الله عنهم في باب الشجاعة والائتمار بما أمرهم الله ورسوله به وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة مع قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك والصقالبة والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني آدم . قهروا الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وامتدت الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب
****** سورة التوبة
ولترسيخ مبدأ الوحدة بين المسلمين شرعت صلاة الجماعة في جميع الأوقات في المساجد . ثم يجتمع الجميع في المسجد الجامع يوم الجمعة حيث الشحنة الإيمانية التي تملئ القلوب بحب الله تعالى , وحب رسوله صلى الله عليه وسلم , وحب المؤمنين وحب الهداية للناس أجمعين فالمساجد هي بيوت الله في الأرض وهي في تصوري قطعة من الجنة على الأرض
" إنما يعمر مساجد الله " دليل على أن الشهادة لعمار المساجد بالإيمان صحيحة لأن الله سبحانه ربطه بها وأخبر عنه بملازمتها . وقد قال بعض السلف : إذا رأيتم الرجل يعمر المسجد فحسنوا به الظن .
وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) قال الله تعالى : " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر " . . تفسير القرطبي
*****
وفي مواجهة الشدائد يجب أن تكون عقيدة المؤمن متعلقة بمشيئة الله وقدره سبحانه
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أي نحن تحت مشيئته وقدره وهو مولانا أي سيدنا وملجؤنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي ونحن متوكلون عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل ..(تفسير ابن كثير)
****
وإلى الجزء التالى إن شاء الل
ه
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:06
مع الجزء الحادي عشر من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
ومع بعض آيات من سورة يونس
تتوالى دلائل التوحيد في القرآن العظيم فهو الكتاب الوحيد على ظهر الأرض الذي به كلام الله تعالى إلى البشر كافة دون أي تحريف أو تبديل,
إن ربكم الله الذي أوجد السموات والأرض في ستة أيام, ثم استوى على العرش - استواء يليق بجلاله وعظمته, يدبر أمور خلقه, لا يضادُّه في قضائه أحد, ولا يشفع عنده شافع يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له بالشفاعة,
فاعبدوا الله ربكم المتصف بهذه الصفات, وأخلصوا له العبادة. إلى ربكم معادكم يوم القيامة جميعًا, وهذا وعد الله الحق, هو الذي يبدأ إيجاد الخلق ثم يعيده بعد الموت, فيوجده حيًا كهيئته الأولى, ليجزي مَن صَدَّق الله ورسوله, وعمل الأعمال الحسنة أحسن الجزاء. والذين جحدوا وحدانية الله ورسالة رسوله لهم شراب من ماء شديد الحرارة يشوي الوجوه ويقطِّع الأمعاء, ولهم عذاب موجع بسبب كفرهم وضلالهم
*******
وتتجلى حقيقة التوحيد في مظاهر القدرة الآلهية في الكون من حولنا ونستمع إلى كلام الله تعالى بهذه الحقائق العلمية التي نزلت منذ 15قرن ولم يكن للإنسانية في ذلك الوقت آي دراية بتلك الحقائق.
الله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء, وجعل القمر نورًا, وقدَّر القمر منازل, فبالشمس تعرف الأيام, وبالقمر تعرف الشهور والأعوام, ما خلق الله تعالى الشمس والقمر إلا لحكمة عظيمة, ودلالة على كمال قدرة الله وعلمه, يبيِّن الحجج والأدلة لقوم يعلمون الحكمة في إبداع الخلق.
وقد ورد في موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
وهكذا بدوران الأرض حول محورها مرة كل يوم ينشأ الليل والنهار، وبدورانها مرة حول الشمس كل عام ، في مدار يميل على دائرة خط الاستواء، يتغير كل من طول الليل وطول النهار خلال اليوم، ومن خط عرض إلى خط عرض آخر، شمالاً وجنوباً..حيث تنشأ الفصول الأربعة , ولم يتوصل العلماء إلى كل ذلك قبل القرن التاسع عشر الميلادي، بل بعده، وأما الآيات القرآنية , فلقد تناولت بالإشارات التصريحية أو الضمنية،هذه الظاهرة الأرضية
وأما الآيات التي ذكرت التكوير - بمعنى اللف والدوران أو إدخال هذا في ذاك-، فمنها قول الله تعالى:
… فسبحان منزل هذا القرآن العظيم على قلب آخر أنبيائه ورسله إلى البشر جميعاً، محمد صلى الله عليه وسلم...
*******
قيل : يا رسول الله ، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد ظننت - يا أبا هريرة - أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك ، لما رأيت من حرصك على الحديث ، اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة ، من قال لا إله إلا الله ، خالصا من قلبه ، أو نفسه .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 99
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وإلى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:07
مع الجزء الثاني عشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 1 )
ومع بعض آيات من سورة هود
كم عدد المخلوقات على الأرض ؟ لا يعلم عددهم على الحقيقة إلا الله من المتكفل برزق كل هذه المليارات من المخلوقات ؟ منها على سطح الأرض ومنها في البحار ومنها في الأنهار ومنها من يطير بين الأشجار إنك لو حركت صخرة لوجدت تحتها مخلوقات تتحرك من خلقها ومن أرسل لها رزقها ؟ ومن يمدها بالغذاء وهي في بطون الأمهات ؟ ومتى تولد ومتى تموت ؟ وسوف تبعث يوم القيمة إن شاء الله تجيب أول أيات هذا الجزء عن هذه الأسئلة
يعني تعالى ذكره بقوله : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } وما تدب دابة في الأرض . والدابة : الفاعلة من دب فهو يدب , وهو داب , وهي دابة . { إلا على الله رزقها } يقول : إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها هو به متكفل , وذلك قوتها وغذاؤها وما به عيشها .مستقرها : أيام حياتها , ومستودعها : حيث تموت ومن حيث تبعث ويعني بقوله : { كل في كتاب مبين } عدد كل دابة , ومبلغ أرزاقها وقدر قرارها في مستقرها , ومدة لبثها في مستودعها , كل ذلك في كتاب عند الله مثبت مكتوب مبين , يبين لمن قرأه أن ذلك مثبت مكتوب قبل أن يخلقها ويوجدها . ورد في تفسير ابن كثير
وقوله " ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت " الآية. يقول تعالى ولئن أخبرت يا محمد هؤلاء المشركين أن الله سيبعثهم بعد مماتهم كما بدأهم مع أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض كما قال تعالى " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله " وهم مع هذا ينكرون البعث والمعاد يوم القيامة الذي هو بالنسبة إلى القدرة أهون من البداءة كما قال تعالى " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " وقال تعالى " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة "
وقد ورد في موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
إن هناك شيئاً ما يحدث عند موت الإنسان يمكن خلية عجب الذنب - التي أشار لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف - وبطريقة طبيعية من فقد المحتوى المائي لها بالكامل، مع لزوم أن تكون أيضاً محاطة بنوع ما صارم من الحماية والوقاية، هذه الحماية قد لا يوفرها جزء آخر من الجسم غير أحد العظام شديدة الصلابة والمرونة في نفس الوقت، بالإضافة إلي أن الغلاف الخلوي لهذه الخلية قد يكون فيه من المواصفات والخصائص ما قد يحوله عند انقطاع المدد الغذائي بموت الإنسان إلي كبسولة من نوع فريد لا يهلكها أقسي الظروف والنوائب والأعراض والحوادث ولو كانت في بطن الحوت، أو فوهة بركان. وخلاصة القول أن الله سبحانه وتعالى أكد في غير آية من القرآن إننا سننبت من الأرض يوم البعث،
﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ فصلت 39
في صحيح البخاري (حديث رقم 4554) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة.
ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أن البذرة التي سننبت منها يوم القيامة هي جزء يتبقي من جسم الإنسان لا تأكله الأرض وهو عجب الذنب، واجتهد المفسرون القدامى – جزاهم الله عنا خير الجزاء - وقالوا أن هذا الجزء هو عظمة العصعص، ثم جاء من بعدهم من قال انه ليس كل عظمة العصعص ولكنه الشريط الأولي الذي يركب منه الإنسان عند خلقه جنيناً في بطن أمه، ثم جاء أيضاً من يقول أن هذا الشريط الأولي يختفي تماما بعد الأسبوع الثالث من تكون الجنين. وهنا نقول انه يكفي فقط أن تبقى منه خلية واحدة فقط حية تحتوي على كتاب الحياة كل صفحاته مفتوحة أو مقرؤة، وأن هذه الخلية لها من الصفات والخصائص ما يمكنها من فقد مائها بمجرد موت الإنسان، وان الله قد يكون قد ألهمها أن تقوم أثناء موت الإنسان بمجموعة من الاحتياطات والدفاعات ما يمكنها من بقائها حية، ولا بأس من أن تكون أيضاً في حماية أحد عظام الجسم ولكن يجب أن تتميز هذه العظمة بالقوة والصلابة والمرونة في نفس الوقت حتى تستطيع أن تظل حية رغم الأهوال والعواصف، ويكفي أهوال يوم القيامة نفسه.
وهكذا يتبين بالدليل المادي حقيقة البدء والبعث و على الإنسان بعد إدراكه هذا أن يتوجه بعبادته إلى خالقه الواحد الأحد الذي خلقه ورزقه وسخر له ما في السماوات والأرض ثم يميته ثم يبعثه إن شاء الله ليوم الحساب
***** وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:08
مع الجزء الثاني عشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 2 ) ومع بعض آيات من سورة هود
ومع إعجاز القرآن والتحدي القائم إلى يوم القيامة ومن الأمور العجيبة التي تحير العقل أنك ترى عجز الكافرين على أن يأتوا بمثل القرآن العظيم ومع ذلك تجدهم جاحدين منكرين , حتى أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ومع ذلك تجد منهم من يجحد به ويصد عنه إذن لابد للقلب أن يتوجه إلى الله تعالى الواحد الأحد ويعلن : أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فيفتح له الله تعالى باب القبول ويدخل في زمرة الأبرار الموحدين ولذلك قال تعالى في سورة يونس وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ -99 وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ –100
ثم بين تعالى إعجاز القرآن وأنه لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ولا بعشر سور مثله ولا بسورة من مثله لأن كلام الرب تعالى لا يشبه كلام المخلوقين كما أن صفاته لا تشبه صفات المحدثات. وذاته لا يشبهها شيء تعالى وتقدس وتنزه لا إله إلا هو ولا رب سواه ثم قال تعالى " فإن لم يستجيبوا لكم " أي فإن لم يأتوا بمعارضة ما دعوتموهم إليه فاعلموا أنهم عاجزون عن ذلك وأن هذا الكلام منزل من عند الله متضمن علمه وأمره ونهيه " وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون "
*****
إن الإيمان ينير البصيرة , بمعنى أنك ترى المخلوقات فتزداد إيمانا ويراها شخص أخر لا تحرك فيه ساكنا بل يظنها أشياء عشوائية صنعت نفسها وأسباب ومسببات ولا شئ غيرها ونرى مثالا حيا لهذا الأمر في قصة " نوح " حيث يصنع السفينة بأمر من الله تعالى , وجاء موعد الطوفان ويركب نوح والذين أمنوا معه ويحمل فيها من كل زوجين إثنين . ثم ينادي على إبنه ليركب مع المؤمنين ويجري الإبن متجها إلى قمة الجبل وهو يقول سأوي إلى جبل يعصمني من الماء , فهو لا يرى إلا ماء وجبل .. ولكن أنظروا إلي قول " نوح " قال لا عاصم اليوم من أمر الله . ولم يقل لا عاصم من الماء لأنه يرى بنور الإيمان
" قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " اعتقد بجهله أن الطوفان لا يبلغ إلى رءوس الجبال وأنه لو تعلق في رأس جبل لنجاه ذلك من الغرق فقال له أبوه نوح عليه السلام " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم" أي ليس شيء يعصم اليوم من أمر الله
******
إن دعوة الأنبياء جميعا هي التوحيد .. وقد تأكد كثيرا في سور القرآن والملفت أن دعوة التوحيد مرتبطة دائما بالإصلاح في الأرض. وهذا نبي الله "صالح" يأمر قومه بعبادة الله تعالى وحده ويبين لهم أن الله خلقهم من الأرض وطلب منهم إعمارها والمعنى لإعمار الأرض متطور دائما بإذن الله تعالى بالبناء وإنشاء الطرق وتخطيط المدن وزراعة الأرض وإنشاء أساطيل الصيد وبناء المرافق والمصانع لصناعة ما يخدم الإنسان في كل ميادين الحياة
يقول تعالى " و " لقد أرسلنا " إلى ثمود" وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث الله منهم أخاهم صالحا فأمرهم بعبادة الله وحده ولهذا قال " هو أنشأكم من الأرض " أي ابتدأ خلقكم منها خلق منها أباكم آدم " واستعمركم فيها " أي جعلكم عمارا تعمرونها وتستغلونها " فاستغفروه " لسالف ذنوبكم " ثم توبوا إليه " فيما تستقبلونه" إن ربي قريب مجيب " كما قال تعالى " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" الآية **** وتختم السورة بهذا المبدأ العظيم في التوحيد
ورد في تفسير إبن كثير يخبر تعالى أنه عالم غيب السموات والأرض وأنه إليه المرجع والمآب وسيؤتي كل عامل عمله يوم الحساب فله الخلق والأمر ; فأمر تعالى بعبادته والتوكل عليه فإنه كاف من توكل عليه وأناب إليه وقوله " وما ربك بغافل عما تعملون " أي ليس يخفى عليه ما عليه مكذبوك يا محمد بل هو عليم بأحوالهم وأقوالهم وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء في الدنيا والأخرة وسينصرك وحزبك عليهم في الدارين
*****
وإلى الجزء التالي إن شاء الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:11
مع الجزء الثالث عشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 1 )
إن دلائل عظمة الله وقدرته تملئ السموات والأرض ولكن الغفلة والإعراض عن أيات الله تعالى تعمي البصيرة
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قلت يا رسول الله : أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك
وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وفي الحديث من حلف بغير الله فقد أشرك رواه الترمذي وحسنه من رواية ابن عمر وفي الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الرقى والتمائم والتولة شرك وفي مسند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق تميمة فقد أشرك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه - رواه مسلم
روى الإمام أحمد والترمذي وصححه والنسائي من حديث يعلى بن عطاء سمعت عمرو بن عاصم سمعت أبا هريرة قال أبو بكر الصديق يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي قال قل : اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه رواه أبو داود والنسائي وصححه
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس آمرا له أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي , وقوله " وسبحان الله " أي وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه عن أن يكون له شريك أو نظير أو عديل أو نديد أو ولد أو والد أو صاحبة أو وزير أو مشير تبارك وتقدس وتنزه وتعالى عن ذلك كله علوا كبيرا " تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا"-44 الإسراء
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:12
مع الجزء الثالث عشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 2 )
ومع بعض آيات من سورة الرعد
ودلائل التوحيد لقد جلى القرآن للناس حقيقة الألوهية من خلال آثار فاعليتها المتجلية في الكون والحياة وعرض لهم من هذه الآثار في النفس والآفاق ما يملأ الكينونة البشرية بالإجلال والحب لله تعالى والخشية والتقوى , والرجاء والثقة , والأنس والقرب, والحذر واليقظة والشعور الدائم بوجود الله تعالى , بحيث لا يملك القلب المؤمن أن ينسى أو أن يغفل حيث أن شهادة التوحيد تقتضي ذلك " أشهد أن لا اله ‘لا الله وأشهد أن محمد رسول الله " فالشهادة تقوم على اليقين وهذا ما تدعو إليه آيات القرآن العظيم
ومازلنا نأخذ من الأرض ما أمدها الله بها من خيرات وكنوز وطاقات إلى يوم القيامة فقد هيأها لمعاشكم, وجعل فيها جبالا تُثبِّتُها وأنهارًا لشربكم ومنافعكم, وجعل فيها من كل الثمرات صنفين اثنين, فكان منها الأبيض والأسود والحلو والحامض, وجعل الليل يغطي النهار بظلمته, إن في ذلك كله لَعظات لقوم يتفكرون فيها, فيتعظون
وفي الأرض قطع يجاور بعضها بعضًا, منها ما هو طيِّب يُنبتُ ما ينفع الناس, ومنها سَبِخة مِلْحة لا تُنبت شيئًا, وفي الأرض الطيبة بساتين من أعناب, وجعل فيها زروعًا مختلفة ونخيلا مجتمعًا في منبت واحد, وغير مجتمع فيه, كل ذلك في تربة واحدة, ويشرب من ماء واحد, ولكنه يختلف في الثمار والحجم والطعم وغير ذلك, فهذا حلو وهذا حامض, وبعضها أفضل من بعض في الأكل, إن في ذلك لَعلامات لمن كان له قلب يعقل عن الله تعالى أمره ونهيه.
*****
ومن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة تسخير الشمس
إن الشمس مسخرة وتجري لأجل مسمى وتسبح في فلكها بحسبان وهي مصدر الضياء وهي دليل علي مد الظل وهي الي زوال. والشمس نجم كتلته 400.333 كتلة الأرض. وحجمها أكثر من مليون كحجم الأرض. فتتكون من 70% من كتلتها من غاز الايدروجين 282% هليوم. 2% عناصر أخري ودرجة حرارة سطحها الخارجي 6000 درجة مئوية بينما درجة حرارة مركزها 20 مليون درجة مئوية وقلبها مفاعل اندماجي تندمج فيه ذرات الايدروجين فتحوله الي هليوم وتنطلق طاقة من سطحها الخارجي مقدارها 000.580 مليون مليون مليون حصان. فسبحان الواحد الأحد
تسخير الأرض
ولو تأملنا بقية كواكب المجموعة الشمسية نلاحظ أن جوها فاسد وغير صالح للحياة، فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة غاز الكربون على سطح المريخ 96 % أما على سطح كوكب الزهرة فتبلغ نسبة هذا الغاز أكثر من 98 % ، وطبعاً عندما نجد نسبة غاز الكربون منخفضة جداً على سطح الأرض (نسبة 35 بالمئة ألف)، فهذا من رحمة الله تعالى علينا. ويؤكد العلماء في بحث أجروه في جامعة شيكاغو أن غاز الكربون هو بحق نعمة من نعم الخالق فهو يعمل على تنظيم درجة الحرارة على سطح الأرض، وإن أي تغيير في نسبة هذا الغاز سوف يسبب الكوارث والأعاصير. نعمة الأكسجين لماذا جعل الله نسبة الأكسجين في جو الأرض بحدود 21 بالمئة؟ ... لأن هذه النسبة هي المناسبة لاستمرار الحياة، ويقول الباحثون لو كانت نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي أقل من 15 بالمئة فإن النار لن تشتعل، لأن كمية الأكسجين لن تكون كافية لإتمام التفاعل. ولو كانت كمية الأكسجين أكبر من 25 بالمئة سوف يحترق كل شيء على الأرض من دون شرارة فقط بسبب حرارة الشمس!
الله تعالى يعلم ما تحمل كلُّ أنثى في بطنها, أذكر هو أم أنثى؟ وشقي هو أم سعيد؟ ويعلم ما تنقصه الأرحام, فيسقط أو يولد قبل تسعة أشهر, وما يزيد حمله عليها. وكل شيء مقدَّر عند الله بمقدار من النقصان أو الزيادة لا يتجاوزه.
الله عالم بما خفي عن الأبصار, وبما هو مشاهَد, الكبير في ذاته وأسمائه وصفاته, المتعال على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره. يستوي في علمه تعالى مَن أخفى القول منكم ومَن جهر به, ويستوي عنده مَن استتر بأعماله في ظلمة الليل, ومن جهر بها في وضح النهار.
******
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الإستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة” رواه البخاري
******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:16
مع الجزء الثالث عشر من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 3 )
ومع بعض آيات من سورة الرعد
تتجلى حقيقة التوحيد لله تبارك وتعالى في الكون والحياة , باعتبارها معرضا لدلالة الصنعة على الصانع وقد يحتاج الإنسان مايحرك قلبه الغافل ليشعر بالخوف من الله والطمع في عفوه
هو الذي يريكم من آياته البرق -وهو النور اللامع من خلال السحاب- فتخافون أن تنزل عليكم منه الصواعق المحرقة, وتطمعون أن ينزل معه المطر, وبقدرته سبحانه يوجد السحاب المحمَّل بالماء الكثير لمنافعكم ,
وتقدر كمية البخار التي تحملهـا الرياح من البحار سنويا بمقدار 361.000 كم3 كماً تقدر كمية بخار الماء الذي يختزنه الغلاف الجوى في أي وقت بمقدار135.000 كم3 سنويا.، أما كمية البخار المخزونة في البحار والمحيطات فمقدارها1.400.000.000.كم3 ، المصدر موقع الأعجاز العلمي
ويسبِّح الرعد بحمد الله تسبيحًا يدل على خضوعه لربه, وتنزِّه الملائكة ربها مِن خوفها من الله, ويرسل الله الصواعق المهلكة فيهلك بها مَن يشاء من خلقه, والكفار يجادلون في وحدانية الله وقدرته على البعث, وهو شديد الحول والقوة والبطش بمن عصاه .
لله سبحانه وتعالى وحده دعوة التوحيد (لا إله إلا الله), فلا يُعبد ولا يُدعى إلا هو, والآلهة التي يعبدونها من دون الله لا تجيب دعاء مَن دعاها, وحالهم معها كحال عطشان يمد يده إلى الماء من بعيد; ليصل إلى فمه فلا يصل إليه,
ونتوجه بالسؤال إلى العالم: مَن خالق السَّموات والأرض ومدبِّرهما؟
الله هو الخالق المدبر لهما, وأنتم تقرون بذلك, ثم نسأل: أجعلتم غيره معبودين لكم, وهم لا يَقْدرون على نفع أنفسهم أو ضرها فضلا عن نفعكم أو ضركم, وتركتم عبادة مالكها؟
هل يستوي عندكم الكافر -وهو كالأعمى- والمؤمن وهو كالبصير؟ أم هل يستوي عندكم الكفر -وهو كالظلمات- والإيمان -وهو كالنور؟
أم أن أولياءهم الذين جعلوهم شركاء لله يخلقون مثل خَلْقه, فتشابه عليهم خَلْق الشركاء بخلق الله,
الله تعالى خالق كل كائن من العدم, وهو المستحق للعبادة وحده, وهو الواحد القهار الذي يستحق الألوهية والعبادة , وليس العباد و لا الأصنام والأوثان التي لا تضرُّ ولا تنفع
ثم ضرب الله سبحانه مثلا للحق والباطل بماء أنزله من السماء, فجَرَت به أودية الأرض بقدر صغرها وكبرها, فحمل السيل غثاء طافيًا فوقه لا نفع فيه. وضرب مثلا آخر: هو المعادن يوقِدون عليها النار لصهرها طلبًا للزينة كما في الذهب والفضة, أو طلبًا لمنافع ينتفعون بها كما في النحاس, فيخرج منها خبثها مما لا فائدة فيه كالذي كان مع الماء, بمثل هذا يضرب الله المثل للحق والباطل:
فالباطل كغثاء الماء يتلاشى أو يُرْمى إذ لا فائدة منه, والحق كالماء الصافي, والمعادن النقية تبقى في الأرض للانتفاع بها,
و هذه الأمثال, ليتضح الحق من الباطل والهدى من الضلال
الذين أمنوا تسكن قلوبهم بتوحيد الله وذكره فتطمئن, ألا بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس
الذين صدَّقوا بالله ورسوله, وعملوا الأعمال الصالحات لهم فرح وقرة عين, وحال طيبة, ومرجع حسن إلى جنة الله ورضوانه
*******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
هشام خليل مراقبة
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
موضوع: رد: عقيدة التوحيد فى بناء الإنسان الخميس 2 فبراير - 11:17
مع الجزء الثالث عشر من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد ( 4 ) ومع بعض آيات من سورة إبراهيم
تبدأ السورة ببيان الهدف من رسالة التوحيد وهو إخراج البشرية من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإسلام الذي يجلي كل الحقائق حقيقة التوحيد , حقيقة الوجود وبدء الخلق, حقيقة الرسالات السماوية والأنبياء حقيقة الملائكة , حقيقة الجن , حقيقة الشياطين , حقيقة الأخرة والجنة والنار ثم أتى بشريعة صالحة لكل زمان ومكان مع أعلى أخلاقيات عرفتها البشرية وأن كل هذه الحقائق لا يستطيع أن يأتي بها بشر فهي غير خاضعة لمقايس الناس ولكن رحمة الله سبحانه بعباده أدركتنا بإرسال خير الرسل بخير كتاب وهو كلام الله المعجز في معناه وبيانه لخير أمة أخرجت للناس أي هداية للناس وبيان نور رسالة الله للعالم بكافة اللغات فهل أدركنا عظمة هذا التكليف ومدى أهميته لدى الداعية المسلم
هذا القرآن كتاب أوحيناه إليك -أيها الرسول- لتُخرج به البشر من الضلال والغيِّ إلى الهدى والنور -بإذن ربهم وتوفيقه إياهم- إلى الإسلام الذي هو طريق الله الغالب المحمود في كل حال, الله الذي له ما في السموات وما في الأرض, خلقًا وملكًا وتصرُّفًا, فهو الذي يجب أن تكون العبادة له وحده. وسوف يصيب الذين لم يؤمنوا بالله ولم يتبعوا رسله يوم القيامة هلاك وعذاب شديد.
وهؤلاء الذين أعرضوا ولم يؤمنوا بالله ويتبعوا رسله هم الذين يختارون الحياة الدنيا الفانية, ويتركون الآخرة الباقية, ويمنعون الناس عن اتباع دين الله, ويريدونه طريقًا معوجًا ليوافق أهواءهم, أولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الحق بعيد عن كل أسباب الهداية
******
وكلمة التوحيد هي الكلمة الطيبة " لا إله إلا الله " التي عليها كل البراهين من الكتاب والعلوم الكونية ,كما سبق بيانه أما الشرك والكفر والألحاد ليس له أصل و لا أساس من كتاب أو علم
وجعل هؤلاء الكفار لله شركاء عبدوهم معه; ليُبْعدوا الناس عن دينه. قل لهم -أيها الرسول-: استمتعوا في الحياة الدنيا; فإنها سريعة الزوال, وإن مردَّكم ومرجعكم إلى عذاب جهنم
قل -أيها الرسول- لعبادي الذين آمنوا: يؤدوا الصلاة بحدودها, ويخرجوا بعض ما أعطيناهم من المال في وجوه الخير الواجبة والمستحبة مسرِّين ذلك ومعلنين, من قبل أن يأتي يوم القيامة الذي لا ينفع فيه فداء ولا صداقة
فالله تعالى هو المتفضل علينا بالنعم التي لا تعد ولا تحصى