ظاهرة أطفال الشوارع والحد من تزايدها
المقدمة :
إن
موضوع أطفال الشوارع في غاية الأهمية , فهي مشكلة إجتماعية خطيرة ,
لأن الأطفال هم مستقبل الدولة , اذا تم الإهتمام به نضمن مستقبل شعب يأسره
, فهم رجال الغد والامل في الحاضر والمستقبل
بالرغم من الجهود العربية والدولية في مجال رعاية الطفولة إلا هناك فئة من الأطفال تعاني من الحرمان وتعيش في ظروف صعبة .
كما ذكرنا إن الأطفال الذين يعانون من الحرمان وتعيش في ظروف صعبة جدا , نطلق عليهم إسم ( أطفال الشوارع
) , وهي ظاهرة تعبر عن مأساة حضارية يستقبلها القرن 21 , وهي مشكلة
تتطلب سياسية متكاملة للحد من تزايدها المستمر , وهي كظاهرة إجتماعية
يعبر وجهها الظاهري عن وصمة عار في عصر التطورلا والتكنولوجيا , فأطفال
الشوارع كالقنابل الموقوته يمكن أن تنفجر في أي وقت وتدمر المجتمع لأنها
أساس العيد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقة والاغتصاب
والقتل والعنف ضد الأفراد و الممتلكات العامة .
فهناك ملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين، يعانون من سوء التغذية
منذ ولادتهم، يفتقدون العطف والتعليم والمساعدة , أطفال يعيشون على
السرقة والعنف, أطفال لا يبتسم لهم أحد، ولا يخفف آلامهم أحد
وكلا البلدان المتقدمة والنامية ، تواجه هذه المشكلة دون التصدي لها بشكل كاف .
إن الشارع هو الإرث العام للملايين من البشر، حتى قبل أن تلوثهم سموم
المخدرات والدعارة والجريمة وللأسف، فإن أحدث التقديرات تفيد أن هناك أكثر
من ثلاثين مليوناً من أطفال الشوارع .
ويعتبر تقرير اللجنة المستقلة للقضايا الإنسانية الدولية عن أطفال
الشوارع أول دراسة استقصائية شاملة عن الأطفال الذين يفتقرون إلى حماية
في شوارع المدن , وهذا التقرير يتناول نقطة حساسة لا تحظى باعتراف كبير
حتى الآن، كان يتعيّن الاهتمام بها منذ وقت طويل, ففي حين ركزت وسائل
الإعلام اهتمامها على الكوارث الطبيعية الضخمة ومكافحة العجز في ميزان
المدفوعات، وجهاد الحكومات في التغلب على تلك المشكلات .
إلا أن ظاهرة، كان من المعتقد، أنها اختفت من المجتمعات الصناعية، بدأت في
البروز بشكل خطير تلك هي ظاهرة متسولي العصر الحديث، الذين يتسكعون في
المدن بأعداد متزايدة .
إن مسألة أطفال الشوارع تهم في المقام الأول المجتمعات المحلية لا
الخبراء , والمسألة ليست مسألة أحداث يتامى انحرفوا، بل هي علة تمتد إلى
أعماق المواقف المجتمعية والسياسات الحكومية, ومع الأسف، لم تتنبأ أي خطة
وطنية بظهور هذا العدد الذي لا حصر له من أطفال الطريق، ومع ذلك هناك
أكثر من ثلاثين مليوناً منهم، وفقا للتقديرات المتحفظة، منتشرين في كل
أرجاء العالم, يتساءلون: من يعبأ بالأمر ؟
"أطفال الشوارع" اصطلاح بات معروفاً في أدبيات
التنمية البشرية، وهو من أهم القضايا وأخطرها لتداخل أبعادها الإنسانية
والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، ولتزايدها باطراد واستفحالها
في بلدان نامية ومتقدمة، ولذلك فهي مشكلة عالمية تطورت إلى ظاهرة تفرض
نفسها وتستقطب اهتمام المعنيين بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان.
ولكن من هم أطفال الشوارع ؟
والجواب ليس هناك اتفاق على مفهوم محدد لأطفال الشوارع بل تتعدد
وتتباين التعاريف والمفاهيم. فهناك طفل فى الشارع، وهناك طفل الشارع
والطرح العلمى لهذا الموضوح لايزال حديثاً ولم تتبلور بعد رؤى نظرية
تستهدف التأصيل الفكرى والمنهجى لأطفال الشوارع ولذلك فالدراسات السائدة
تقف عند الوصف ورصد المظاهر العامة . وبشكل عام ترصد غالبية الدراسة
الاسباب التالية لظهور أطفال الشوارع وهى تنطبق على أكثر من بلد ((
الفقر، البطالة، الحروب الداخلية والخارجية، الهجرة من الريف إلى المدينة
العوامل الأسرية والمجتمعية (تفكك الأسرة بالطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو
تعدد الزوجات) ضعف التوجيه والتربية والرقابة، الخلافات والمشاحنات بين
الزوجين وانتشار العنف ضد النساء تترك آثارا مؤذية للطفل، سوء معاملة
الأطفال وردود الفعل العنيفة من الوالدين على سلوكهم الذي يصل إلى حد
التعذيب المحدث إصابات خطيرة هذه القسوة المبالغ فيها تدفع الأطفال إلى
الهروب من البيت وإلى قضاء أوقات طويلة في الشارع والمبيت في الخارج،
ظاهرة التسرب من الدراسة، تدني الوعي الثقافي لدى الآباء والأمهات في اهمية
المدرسة للأطفال ومستقبلهم، قوة العادات والتقاليد القبلية فى فرض تدنى
قيمة تعليم المرأة)). ووفق تعريف منظمة اليونيسف ينقسم أطفال الشوارع
إلى أطفال عاملين في الشوارع طوال ساعات النهار ثم يعودون إلى أسرهم
للمبيت، وإلى أطفال تنقطع صلاتهم مع ذويهم ويكون الشارع مصدراً للدخل
والبقاء. وهنا يجب التمييز بين فئتين من أطفال الشوارع : -
- أطفال يعيشون بإستمرارية في الشوارع .
- أطفال الذين يمارسون مهناً هامشية في
الشارع، ولكنهم في الوقت نفسه على اتصال بأسرهم ويقضون جزءاً من اليوم في
سكن يجمعهم مع الأسرة .
- الأوضاع الأسرية :-
وتفيد الدراسة بأن الأطفال حساسون بطبعهم،
وكل توتر يحدث داخل البيت يؤثر سلباً على نفسية الطفل الهشة
وتلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع
وابرز تلك العوامل هي:
* الطلاق : -
وهو يعتبر سببا رئيسيا في انتشار هذه المشكلة ، وخاصة طلاق الأسر الفقيرة، حيث يتعرض الأبناء لمشاكل الطلاق
ولقد
أشارت إحدى الدراسات أن 90% من أطفال المشكلة لديهم آباء وأمهات ،إما أب
أو أم. فهم ليسوا لقطاء. ولقد قسمتهم إلى ثلاثة أنواع :
أ) أطفال يعيشون في البيت والشارع
ب) أطفال يعملون في الشارع ويحصلون على دخل لا بأس به
ج) أطفال يستغلون وخاصة الاستغلال الجسدي
و قسوة الوالدين علي الأبناء يدفعهم إلي الهروب من المنزلوالانضمام إلي أصدقاء السوء.
* كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم .
* غياب الوازع الديني أو التربية بأساليب خاطئة .
* ظهور عوامل انحلال داخل الأسرة مثل القدوة السيئة .
* ترك الطفل لرعايته من قبل أشخاص آخرين كالجيران أو للخادمات يشكلنه كيفما يردن خاصة من النواحي الوجدانية .
* إهمال أو إلغاء رغبات وميول الطفل منذ صغره : -
يحول دون تحقيقه لذاته وأنوائه وانسحابه من المواقف الاجتماعية وتوليده مشاعر متمردة للطفل
تؤدى به
للخروج عن قواعد السلوك المتعارف عليه كوسيلة للتنفيس أو التعويض عما
تعرض له الطفل من والديه أثناء التنشئة مما قد ينتج عنها ممارسته لسلوك
عدواني اتجاه الآخرين .
* القسوة سواء م الأبوين أومن الأقارب المحيطين .
2 – العوامل الإجتماعية : -
* الفقر : -
*
يتسبب الفقر في عدم قدرة الأسرة على رعاية أبنائها ، وتغطية احتياجاتهم
الرئيسية من مأكل ومشرب وملبس وعلاج ،فلا يجد الطفل غير الشارع ، وأحيانا
تدفع الأسر بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع
الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع.
* نمو الزيادة السكانية في عدد من الدول العربية .
* انتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الأولي والأساسية المستقبلة لأطفال الشوارع.
* تدني الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية .
* التسرب من التعليم ودفع الأطفال إلي سوق العمل والشارع :-
أتضح أن
معظم الأطفال موضوع البحث إن لم يكونوا كلهم هم أطفال لم يكملوا تعليمهم
لسبب أو لآخر، حيث يصبح وقت الفراغ أطول والآفاق المستقبلية أضيق، فينضمون
بالتالي إلى قافلة التشرد .
* ضعف التوجيه والتربية والرقابة : -
تشير إحصائيات الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي
إلى زيادة حجم الجنح المتصلة بتعرض أطفال الشوارع لانتهاك القانون،
حيث كانت أكثر الجنح هي السرقة بنسبة 56 % ،
والتعرض للتشرد بنسبة 16.5%، والتسول بنسبة 13.9%
والعنف بنسبة 5.2%، والجنوح بنسبة 2.9%.
ولعله من العدل أن نقول دون حذر إن نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة،
وخطيرة بالفعل، ولها تأثير كبير على المجتمع ككل
وخصوصاً هذه الشريحة التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل .
* نقص الأندية والأبنية فيلجأ الطفل إلى الشارع .
* تفاقم حدة مشكلة الإسكان وعدم توافر المسكن الصحي وعدم تناسب السكن مع حجم الأسرة.
* اتساع مفهوم الحرية الفردية .
* ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلي الخروج للشارع .
* الفئة العمرية :
تتراوح من عمر 5 إلى 17سنة . وتشمل الأطفال في عمر المراهقة والشباب
الذين يقترب عمرهم من عمر المراهقة والأطفال من عمر خمس سنوات. وأحيانا قد
تتضمن الرضع المشردين الذين يوجدون في الشوارع ( اللقطاء ) .
* الشغب والميول العدوانية :
فمعظم أطفال الشوارع لديهم نوع من العدوانية نتيجة الإحباط النفسى
الذى يصيب الطفل من جراء فقدانه الحب داخل أسرته، ويزداد الميل للعدوانية
مع طول المدة التى يقضيها الطفل فى الشارع .
* مبدأ الأخذ والجري : ينظر طفل الشارع إلى الحياة على أنها لعب فقط دون الاهتمام بدوره فى الحياة أو التفكير فى مستقبله .
* عدم الفصل بين الصواب والخطأ : بهروب الطفل إلى الشارع حطم نسبياَ الضبط الخارجى عليه والمتمثل فى رب الأسرة .
* حب التملك والمساواة مع الآخرين :
يريد كل شيء ويحب ان يتساوى مع الناس العاديين فيضطر للحصول على المال
بطرق شرعية وغير شرعية , شرعية كـ بيع المناديل والألعاب الصغيرة و الورد
.. الخ , والغير شرعية كالسرقة .
* الممارسات الشاذة لأطفال الشوارع : مثل التدخين ، الشذوذ الجنسي ، الاغتصاب وإدمان المخدرات .
هذه بعض الأفكار للمساهمة في حل مشكلة أطفال : -
* انشاء مركز لتلقي الشكاوى من أطفال الشوارع اذا تعرض لهم أفراد من المواطنين
أو الشرطة للايذاء أو لا ستغلال الأطفال في أنشطة غير مشروعة وتعريف الأطفال به وتشجيعهم على اللجوء اليه .
* عمل يوم لأطفال الشوارع مثل يوم اليتيم يتم فيه عمل مهرجان لجمع التبرعات ولكسر الحاجز النفسي بين الأطفال والمجتمع وتأهيلهم لاستعادة الثقة فيه .
* عمل حملة لجمع الملابس مستعملة وتوزيعها للأطفال .
* وضع صندوق للتصدق عليهم في كل مسجد .
*
قيام الجمعيات المهتمة بأطفال الشوارع بعمل فرق كشفية منهم وعن طريقها
يمكن غرس سلوكيات وأخلاق فيهم بشكل غير مباشر وكذلك تدريبهم على الاعتماد
على أنفسهم والتعامل مع المجتمع بصورة أحسن , تعليمهم الاسعافات الأولية
والعناية بنظافتهم وصحتهم .
*
قيام مجموعة من الأطباء المتطوعين بالمرور الدوري عليهم في أماكن تجمعهم
للكشف على الأمراض وتوعيهم صحياً وإعطاءهم بعض الأدوية والمواد المطهرة .
* كل من يعرف منطقة تجمع للأطفال يبلغ الجمعية ليحاولوا عمل خريطة بمناطق تجمعهم .
*
قيام عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين بعمل برنامج للعلاج النفسي
للأطفال ومحاولة حثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية
وذلك بالتدريج حيث نكتفي أولاً بالاقامة الليلية فقط ثم يوم في الأسبوع ثم
يومين وهكذا تحفيزهم بهدايا لمن يلتزم بالبرنامج ومع الوقت سيمكنهم الحياة
داخل المنزل .
* القيام ببعض المشروعات الصغيرة للعمل بها مثل المشغولات اليدوية والملابس الجاهزة والنجارة .
* فتح الكثير من دور الرعاية بهم وتعليمهم الحرف الصناعية .
* تكثيف الدعايات في التوعية بالحقوق الأساسية للطفل والتبصير بالمخاطر الاجتماعية لهذه الظاهرة .
* زيادة الجهود من وسائل الإعلام للحد من إنتشار الطلاق والتفكك الأسري .
* تبادل الخبرات مع دول العالم الأخرى بشأن أساليب مواجهة هذه الظاهرة .
سأعطي بعض الإحصائيات عن أطفال الشوارع وخصوصا في مصر
لأن التشرد الأطفالي هناك كثيرا جدا وذلك يرجع لإرتفاع نسبة الفقر والبطالة وعدد السكان
إليكم بعض الإحصائيات المهمة : -
- إن الغالبية العظمي من الأطفال المشردين من الذكور بنسبة 92,5 % بينما الإناث 7,5 % .
*
حيث تفرض أساليب التنشئة والتربية علي الإناث أن يكن أكثر ارتباطا
بالعائلة واعتمادا علي الأسرة أو أكثر استسلاما للظروف بالمقارنة بالذكور
- حوالي 92 % من أطفال الشوارع يقومون بإنفاق معظم ما يتكسبون يوميا للترفيه عن أنفسهم على : -
السينما الشعبية بنسبة(90%) -
الملاهي(40%) -
المقاهي(32%) لمشاهدة أفلام الفيديو وألعاب الاتاري -
* وفيما يتعلق بالاعتداءات : -
- وجد الباحثون أن(94%) من الأطفال( من الذكور والإناث) قد أشاروا إلي تعرضهم لمحاولات اغتصاب من قبل أشخاص أو أطفال الشوارع الآخرين الأكبر منهم سنا .
يطلق
على أطفال الشوارع الأطفال الهامشيين أو المهمشين، أطفال بلا أسر،
المشردين الصغار، الجانحين، أطفال بلامأوى، الأطفال المخذولين، أطفال
العراء، وهناك الكثير من التسميات المحلية فى كل دولة حيث يعرفون : -
فى بولونيا باسم: دود الخشب،
وفى نابولى باسم : راس المغزل،
وفى بيرو باسم : طائر الفاكهة
وفى كولومبيا باسم : أولاد الغبارأو ألقنفذ
وفى بوليفيا باسم : الفئران
وفى ريو باسم : المجرمين الهامشيين
وفى رواندا والفيتنام باسم : أولاد السيئين
وفى هندوراس باسم : المتمردين الصغار
وفى زائير باسم : العصافير
وفى الكونغو باسم : الجوالين
جميعها
تسميات تعكس الثقافة الشعبية السائدة فى كل مجتمع الإ أنها جميعا تتفق فى
تأكيد الوضعية المتدنية والهامشية للأطفال والنظرة السلبية من المجتمع
العام .
سابعا : الاستغلال الخاطئ لأطفال الشوارع ( أحداث واقعية )
سألقي الضوء على بعض الاستغلالات الخاطئة لأطفال الشوارع
هذه الاستغلالات من أحداث واقعية حقيقية حدثت فعلا في عالمنا هذا
إليكم بعضا منها : -
( الحادثة الأولى )
منظمة بريطانية : جنود حفظ السلام يغتصبون الأطفال مقابل الطعام
قالت هيذر كير المديرة المحلية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في كوت ديفوار إن بعض ضحايا عمليات الانتهاك الجنسي هم من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 6 أعوام .
وأضافت، في تصريحات إذاعية الثلاثاء 27-5-2008، أن المنظمة سألت مئات الأطفال في هايتي وكوت ديفوار والكونغو، مؤكدة أن الأمر "لا يتعلق بممارسة الجنس مع أطفال قصر مقابل الطعام فحسب بل بحالات اغتصاب وصور مزرية غير أخلاقية لاطفال لا يتمتعون بالحماية الكافية لكونهم من اللاجئين أو الايتام أو أطفال الشوارع "
وأكدت
المنظمة أنها أرسلت هذا التقرير إلى الامم المتحدة لبحث هذه الاتهامات
ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الاتهامات موجهة إلى " قلة من حماة السلام وعناصر منظمات الاغاثة ممن يسيئون استخدام سلطتهم لاستغلال أطفال لن يتحدثوا عما تعرضوا له "
واشارت
المنظمة البريطانية الى إن أكثر الجوانب صدمة في الانتهاكات الجنسية بحق
الأطفال، هي التي لا يتم الإبلاغ عنها والتي لا يتم عقاب من ارتكبها، وذلك
بسبب خوف الأطفال من التحدث عنها .
ووصفت
طفلة في عمر الـ 13 سنة كيف قام عشرة جنود من قوة حفظ سلام تابعة للأمم
المتحدة باغتصابها في حقل بالقرب من منزلها في ساحل العاج وتركوها تنزف
وترتعش وتتقيء على الأرض ولم يتم اتخاذ أي اجراءات بحق الجنود.
فماذا بعد ذلك بعد أصبحت هذه الظاهرة عالمية وخاصة فى البلاد الفقيرة
وفى منطقتنا العربية بالذات فهم يشكلون قنبلة موقوتة لابد أن سيأتى
وقتها لتنفجر ووقتها لاينفع الندم ...
فإلى أين ستخذنا مشكلة أولاد الشـوارع ....!!؟؟
الموضوع منقول بتصرف من تقرير لمنظمة حقوقية عالمية