شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: ماذا لو احبك الله ؟ الخميس 16 فبراير - 0:15 | |
| الحمد لله الذي جمع قلوب أهل حبه على طاعته وأورثهم من الخيرات مانالو
ا به كرامته أحمده سبحانه وضع القبول لمن يشاء في السماء والأرض وبيض وجوههم يوم
العرض الحليم الذي لا يعجل الكريم الذي لا يبخل القيوم الذي لاينام ولا يغفل فأشه
د أن لااله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
وبارك عليه وعلى آله وصحبه ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلى الله عليه وسلم وبارك عليه
وعليهم ما تعاقب الليل والنهار ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من صالح أمته
وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته
أما بعد ...
أيها الأخوة والأخوات المحبة شعور جميل يفرح المرء بها إذا وقعت له في قلوب
الناس وكلما قدر الذي يحبك ازداد شعورك بالمحبة فرحا وطرت بها لذة ومرحا
وأعظم من تطلب محبته هو رب العالمين وليست العبرة أن تحب أنت الله فلا عجب
في ذلك فهو الذي خلقك فسواك فعدلك لكن الفوز العظيم أن يحبك الله فتكون ممن قال الله تعالى
فيهم يحبهم ويحبونه
( ماذا لو أحبك الله ؟)
ماذا لو احبك الله؟؟
تدرون ماذا سيحدث ان احبنا الله ..... او اذا احبك انت ... انت فقط ...
واصطفاك وجعلك من عباد الرحمن تدري ماذا سيكون حالك لو احبك الله؟؟؟؟
فاذا علمت .... والله الذي لا اله غيره لو كنت صادقا.... لو كنت عاقلا....
لما طاب لك عيش حتي تصل
الي هذه المرتبه العظمي التي لا يلقاها الاذو حظ عظيم ..
ولا فاز بها الا المصطفون... الذين صدقوا
الله فصدقهم واخلصوا له الدين ... فرضي عنهم ورزقهم حبه
فاذا احبك الله وجعلك منهم
(1) وهبك الايمان فزادت وسمت درجاتك عنده...
(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا عظيما)
(2) حفظك وشملك برحمته ورد عنك اذي اعدائك فلايصلون اليه
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( ان الله قال من عادي لي وليا فقد اّذنته بالحرب ,
وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت علي , وما يزال عبدي يتقرب
الي بالنوافل حتي احبه , فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به
, ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وان سألني لاعطينه , ولئن استعاذني لاعيذه ,
وما تررددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته)
(رواه البخاري)
(3) اعتق رقبتك من النار فلا تدخلها
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلي الله عليه وسلم ...
بأناس من اصحابه وصبي بين ظهراني الطريق فلما رأت امه الدواب خشيت
علي ابنها أن يوطأ فسعت والهة
فقالت: ابني ! ابني ! فاحتملت ابنها فقال القوم : يا نبي الله !
ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار...
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم( لا والله , لا يلقي الله حبيبه في النار )
(4) احبك اهل السماء وكتب لك القبول في الارض
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اذا احب الله عبدا نادي جبريل : ان الله
يحب فلان فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في اهل السماء :
ان الله يحب فلان فأحبوه فيحبه اهل
السماء ثم يوضع له القبول في الارض) (رواه الترمذي وصححه الالباني )
(5) حفظك من شرور الدنيا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (اذا احب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي احدكم سقيمه ماء)
(رواه الترمذي وصححه الالباني)
(6) وفقك للعمل الصالح والتوبه بعد الذنوب
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (اذا احب الله عبدا عسله قال : يا
رسول الله وما عسله؟ قال: يوفق له عملا صالحا بين يدي اجله )
(رواه ابن حيان وصححه الالباني)
(7) يستعملك فيجعلك من خدام الرحمن
قال ابن القيم: اذا احب الله عبدا اصطنعه لنفسه , واجتباه لمحبته ,
واستخلصه لعبادته , فشغل همه به
ولسانه بذكره , وجوارحه بخدمته ...
( حسن اخلاقك ووهبك الرفق
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم واذا احب الله عبدا اعطاه الرفق ما من اهل بيت
يحرمون الرفق الا حرموا) (رواه الطبراني وحسنه الالباني)
(9) رزقك رزقا حلالا طيبا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (لا يربو لحم نبت من السحت الا كانت النار اولي به)
(رواه الترمذي)
(10)ابتلاك ليهذبك وامتحنك ليصطفيك
( ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم) (محمد:31)
القبول في الأرض
وكذلك من علامة حب الله للعبد: القبول في الأرض: وهذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم جاء
فيه قصة: أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما تولى أمور الناس، وحج
بهم أطل على الناس، فقال أحد أبناء التابعين لأبيه: [هذا -يعني: عمر بن عبد العزيز -
يحبه الله تعالى - قال: إن الله يحب عمر بن عبد العزيز - فقال له أبوه:
كيف عرفت ذلك يا بني؟ قال: إن الناس يحبون عمر بن عبد العزيز ،
فلا بد أن يكون الله قد أحبه قبل أن يحبه الناس، فقال: صدقت يا بني] ثم روى لابنه الحديث
التالي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح:
(إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيحبه جبريل،
ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء
، ثم يوضَع له القبول في الأرض) وتجد كل الناس يحبونه؛ لأن الله قد أحبه،
وأحبته الملائكة قبل أن يحبه أهل الأرض، فيحبه الجميع، أهل السماوات وأهل الأرض.
وهذه نعمة -أيها الإخوة- لا تشترى بالمال، ومهما عمل التجار، ومهما عمل الكادحون،
فلا يصلون إليها إلا بتقوى الله والأعمال الصالحة. كذلك يُسْتَدل من هذا الحديث على أن
محبة قلوب الناس للشخص هي علامة على محبة الله.
إذاعه بسم الله الرحمن الرحيم
1}
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ......... }[المائدة: 54]
2}
طالبة تخـرج على المسرح وتتحدث حفظاً..قائلة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخـواتي الغاليات يا نجومـا عانقت سمـاءنا .. يا فتيات الإسـلام ..
إلى متى ونحن عن طريق الهداية ..تائهات .. وحتى متى ... وقلوبنا تنزف آهات ..
هذه الدنيا الدنيا كم رمتنا بالبلية ولكم أهدتنا الخطيـة ..
فبالله عليكن متى الرجوع ..
يا من قلتي . وهتفتي بأنغام صوتك الرقيق : أحبك رب أحب النبيا .. !
أهكذا يفعل المحب مع حبيبه يا مُحبة ؟؟!!
ليس المهم أن تُحِبِّي .. المهم أن تحَبِّي ؟؟
ليس الفرح على مقدار حبك للـه .. ؟
إنما السعادة والرضا والفرح .. إن كـان الله رب العالمين يحبكِ ..
هل تفكرتي يومـا .. في حـالكِ هل أنت من أصحاب النعيم ..
ممن بشر بروح وريحان ورب راض غير غضبـان ..
أم من أصـحـاب السعير ..! والعياذ باللـه ..
أما يحترق قلبكِ كمـداً حين ترين المستقيمـات راحلات إلى قافلة الداعيـات ..
يجتمعن على الطـاعة وأنتِ غارقة في وحـل المعـاصي ...!!
أما تحترقين كمدا إذا ما تذكرت يأن لله صفوة من خلقه ( يحبهم ويحبـونه )
هبي وأنقـذي نفسكِ لعل الله يحدث بعد ذلك أمـراً ..
3}
كم تحبين الله تعالى ؟
سؤال غريب أليس كذلك ؟
ولكن هل تمر بك لحظات يشتد فيها شوقك إلى لقاء الله الكريم ، هل تشتاق روحك إلى رؤية وجهه سبحانه حين ينكشف الحجاب فتتصورين لذة النظر
إلى وجهه الكريم فتسألينه كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم يسأل
وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
هل يهيج شوقك رؤية السماوات عند انبلاج الفجر وقبيل السحر فيهتز فؤادك
خشية وشوقاً إلى بارئها وتضطرب روحك حباً وذلاً لمبدعها فتنادي
خاشعة كما نادى المؤمنون قبلك
( ربنا ما خلقت هذا باطلاً. سبحانك فقنا عذاب النار).
هل إذا صليت ووقفت بين يديه ، ناجيته من قلبك مناجاة المحب الخاشع
والعبد الخاضع كما كان نبيك يناجيه ، ويتبتل إليه ...
هل قرأت يوماً قوله سبحانه ( يحبهم ويحبونه ) فارتعش فؤادك ألا تكوني منهم ؟
وتساءلت أين أنا من هؤلاء.. واختلجت روحك .. وفاضت عيناك حين ذكرت شدة الغفلة
وقلة الزاد وكاد فؤادك يسقط خوفاً ألا يمكنك اللحاق بهم.
هل مررت بقول نبيك صلى الله عليه وسلم
( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان)
ووجدت أولها
( أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
فكاد قلبك ينخلع خوفا ًألا تذوقي حلاوة الإيمان .....
4}
فلئن كنت أيتها المؤمنة لا تجدين شيئاً من ذلك في قلبك و لا تستشعرين
إضراب الأشواق واهتزاز الروح بين يدي مولاها ..
ولئن وجدت أن الشوق إليه سبحانه لا يخطر لك وأن لذة النظر إلى وجهه
لا تراودك ولاهي مما يشغل قلبك و لا روحك .
فابكي على نفسك . ونادي بأنين الندم وخوف الإبعاد ..
إلهي لا تعاملني بما أنا أهله.. و عاملني بما أنت أهله ....
وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة..
إلهي فاسقني من حياضك.. واغرسني في رياضك ..
و لا تطردني عن جنابك فإنه لا حول ولا قوة لي إلا بك....
واجتهدي منذ الساعة في تصفية عباداتك.. وإخلاص تبتلك واعلمي أن محبة
الله والشوق إليه يدعيها الناس جميعاً .. فالدعوى سهلة.. ولكن أين الدليل ....؟؟؟
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: ماذا لو احبك الله ؟ الخميس 16 فبراير - 0:20 | |
| ما هو شعورك إذا كنت تعيش على وجه الأرض .. تذهب إلى العمل .. تأكل الطعام .. وتمشي في الأسواق .. والله تعالى من فوق سابع سماءه يحبك؟ هل بإمكانك أن تستشعر أن الذي يحتاج إليه كل الناس سبحانه قد يختارك أنت من بين كثيرٍ من عباده فيحبك؟ إنه سبحــانه لا يحب جميع الناس، وعلى الرغم من ذلك قد أحبك .. إنه أمرٌ أعظم من أن تدركه العقول .. يقول الله تعالى {.. فسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ..} [المائدة: 54]
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإيـاكم منهم ..
ليس العجب عندما قال تعالى {يُحِبُّونَهُ} .. لكن عندما قال سبحانه {يُحِبُّهُمْ}
هو الذي خلقهم ورزقهم وإلى الآن يحميهم ويعطيهم، ثمَّ في النهاية هو الذي يحبهم؟!
يا من إذا قلت يا مولاي لبَّاني .. يا واحدًا ما له في ملكهِ ثاني
أعصي وتسترني .. أنسى وتذكرني
فكيــف أنسـاك يـــــــا من لست تنساني؟!
إنه سبحانه يحب عباده المؤمنين، وهم أيضًا يحبونه .. بل لا يوجد شيئًا في قلوبهم أحب إليهم منه .. وأكثر ما يشتاقون إليه هو لقاؤه سبحـانه .. يقول ابن القيم - رحمه الله - "ليس العجب من مملوكٍ يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالكٍ يتحبب إلى مملوكٍ بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه" [الفوائد (1:38)] فإذا أحب الملك أحد عباده، فهذا والله هو الفوز المبين ..
كيف تعرف إذا كان الله عزَّ وجلَّ قد أحبك أم لا؟ الأمر بسيط .. إذا كنت تفعل الطاعات وتترك المحرمات، فالله جلَّ وعلا يحبك .. ومن علامة محبة الله تعالى لك: أن يحبـك النـاس .. ] فإن سأل سائل: هل يحبني كل الناس؟ .. الجواب: لا، محبة كل الناس ما نالها أحد ولا حتى الرسل والأنبياء .. إنما إذا أحبك أهل الخير والصلاح، فهذا دليلٌ على أن الله يحبك وأن جميع أهل السماء من الملائكة وحملة العرش يحبونك أيضًا .. أما محبة أهل المعصية فلا وزن لها .. بل حتى الجمادات ستحبك، إذا أحبك الله عزَّ وجلَّ .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحدٌ جبل يحبنا ونحبه" [رواه البخاري][center]
كيــف تتعامل مع الله إذا أحبك؟ أولاً: إذا أحبك الله، فأحببه كما إنه أحبـك .. {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] وكلما كانت محبة العبد لربِّه أقوى، كانت محبة الله لهذا العبد أكمل وأتم .. فلا أحد أحبَّ إلى الله من الذي يحب ربَّه .. فإذا أحبك الله، مِمَ تخــاف؟! .. فإنه لن يعذبك .. ولن يعاقبك؛ لإنه يحبك .. فكيف لا نحبه سبحــانه؟! ولا يمكن لأحدٍ أن يتعرَّف على صفات الله وعلى أفعاله جلَّ وعلا، ثم لا يحبه .. ولا يخلو مؤمنٍ من حب الله تعالى، إلا أن قوة الحب تتفاوت من شخصٍ إلى آخر .. أما نهاية المحبة، فلا توجد نهايةٌ لمحبة العبد لربِّه .. كما أنه لا توجد نهايةٌ لجمال الله تعالى .. والقلوب مفطورةٌ على حب الجمال، وربُّنا الذي نعبده جميـل بل أجملُ شيءٍ في هذا الكون هو الله .. ولا يوجد شيءٌ أجمل منه سبحـانه؛ ولهذا سمى الله تعالى نفسه الجميـل .. قال صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى جميلٌ يحب الجمال" [صحيح مسلم] ثانيًا: أن تُكثِر من طلبـاتِك له .. فهذا من فقه تعاملك مع الله إذا أحبك .. اطلب وأكثِر من السؤال والدعاء؛ فإنه سبحـانه يحب كثرة السؤال بعكس البشر تمامًا .. ولأن الله تعالى يقول عن من أحبه "وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ" [صحيح البخاري] .. فحينها إن أزعجك أي إنسان، فاستعذ بالله منه ولن يستطيع أن يضرك .. أما إذا عاداك أحدٌ، فمصيره الدمار .. كما يقول تعالى في الحديث القدسي "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ" [صحيح البخاري] ثالثًا: حــاول أن تحـافظ على هذه المحبة؛ لكي لا تذهب منك .. فكونك تصل إلى درجة أن يحبك الله، فهذه مرحلة .. ثمَّ أن تستمر محبة الله لك، فهذه مرحلةٌ أخرى .. فإن أشد عذابٍ على النفس، أن تخلو من محبة الله .. لأن محبة الله بالنسبة للإنسان، كالروح للجسد بل هي أهم من الروح .. فالجسد إذا فارقته الروح، فأقصى ما يمكن أن يحدث له هو الموت .. أما من فقد محبة الله، فسيتعذب نفسيًا في الحيــاة الدنيــا .. ما دامت محبة الله بعيدة عنه سيتألم .. لأن من المعلوم أن أشد عذابٍ على المحبوب هو أن يفارق حبيبه .. فإذا فقدت النفس محبة الله في الدنيـا، فإنها ستتعذب أشد أنواع العذاب إلى أن يحبها الله مرةً أخرى .. قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] ولهذا ستجد كل من كان على طاعة ثم انتكس، يحس بوحشةٍ في صدره لن تذهب عنه حتى يرجع إلى الله .. وكذلك أشد عذابٍ على العبد يوم القيامة، هو عدم رؤيته لله عزَّ وجلَّ في الآخرة .. قال تعالى {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (*) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ} [المطففين: 15,16] فعذاب الحجب عن الله أشد من عذاب الحجيم كله .. كما أن نعيم رؤية الله تعالى يوم القيامة، أعظم من نعيم الجنة كلها .. لأنك سترى أجمل ما في هذا الكون .. الله .. يــا سعادة من حافظ على محبة الله .. تنقضي الدنيا وتفنى .. والفتى فيها مُعَنَّى ليس في الدنـيا نعيمٌ .. لا ولاعـيشٌ مُهنــاّ يــــاغنيـًا بالدنانـيـر ... محـبُ الله أغــنـى إذًا، كيــف تحــافظ على محبة الله؟ إذا أردت أن تدوم لك محبة الله، فاتبع حبيــبَ الله صلى الله عليه وسلم .. فالذي يدَّعي محبة الله ولا يطيع النبي صلى الله عليه وسلم، من المستحيل أن يكون صادقًا في محبته .. يقول تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [آل عمران: 31] والعجيب في هذا الشعور بمحبة الله، أن تأثيره سريـعٌ على قلبك .. مجرد أن تتذكر قدر الله في قلبك وأنك لا تحب أحدًا أكثر منه وأنك تفديه بمالك وولدك ونفسك، بمجرد تركيزك في هذه الأفكار ستجد القلب قد أستجـاب سريعًا .. وسيشعر القلب بإحساسٍ جميـــل، يشعر به كل من استحضر محبة الله تعالى .. وهذا الإحساس هو نوعٌ مميزٌ من أنواع السعادة، لكن لا نعرف له اسمًا .. بل يعرفه كل من تذوق هذا الإحساس فقط .. إنه نوعٌ راقيٌ من أنواع المشاعر .. نحب لكل إنسان أن يذوقه، وأن يكون لكم إخوتي الكرام أوفر الحظ من هذا الشعور ..
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: ماذا لو احبك الله ؟ الجمعة 17 فبراير - 0:19 | |
| | |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| |