زمزم المشرف العام
الابراج : عدد المساهمات : 2003 تاريخ الميلاد : 11/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 36
| موضوع: عدالة الصحابة الكرام على ضوء الكتاب والسنة السبت 18 فبراير - 13:28 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين عدالة الصحابة الكرام على ضوء الكتاب والسنة
الحمدلله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمي نبينا محمد وعلى آله و أصحابه ومن والاه ثم أما بعد فهذه رسالة موجزة أريد أن أبين فيها صدق عدالة الصحابة الكرام _إنهم كلهم عدول بلا استثناء_ وخطتي في هذه الرسالة أن أعرف معنى العدالة لغة واصطلاحا ثم أدخل في صلب الموضوع الذي هو (عدالة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا على ضوء الكتاب والسنة النبوية وإجماع السلف الصالح)وبعد:
تعريف العدالة :
العدالة لغة : مصدر(عدل يعدل عدالة )والعدل خلاف الجور ، يقال : عدل عليه في القضية فهو عادل ، و بسط الوالي عدله ومعدِلته ومعدَلته ، و فلان من أهل المَعدلة ، أي : من أهل العدل ، و رجل عدل ، أي : رضا و مقنع في الشهادة ، و هو في الأصل مصدر ، و قوم عدل و عدول أيضاً : و هو جمع عدل و قد عُدل الرجل بالضم عدالة .. إلى أن قال : وتعديل الشيء : تقويمه ، يقال : عدلته فاعتدل ، أي : قومته فاستقام .
- صحاح للجوهري ص 415- 416 -
أو أن يقال : العدل ضد الجور ، وما قام في النفوس أنه مستقيم كالعدالة والعَدولة والمعدِلة والمعدَلة .
- القاموس 4 \ 13 -
من خلال هذه التعاريف في اللغة يتبين أن العدالة في اللغة معناها الإستقامة , و العدل :هو الذي لم يظهر منه ريبة وهو من يقبل الناس بشهادته ويرضون به .
ثم تعريف العدالة إصطلاحاً قد تنوعت عبارات العلماء فيه سنذكر منه بعضا:
على سبيل المثال هذا تعريف العدالة : ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة ، والشرط : أدناه ترك الكبائر ، والإصرار على صغيرة ، و ما يخل بالمروءة .
-التحرير لأبن همام 3 \ 44-
أو أن يقال : المراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة ، والمراد بالتقوى : اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة . - نزهة النظر للحافظ ابن حجر ص 29 تعريف الصحابي : الصحابي هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤمناً به حال اللقاء ولو تخللته ردة و مات على إيمانه ¬¬_على الصحيح_ كما رجحه الحافظ ابن حجر .
أدلة صريحةمن القرآن الكريم على صدق عدالة الصحابة منها ماتلي:
1 _قوله تعالى): وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا(.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مفسراً هذه الآية ( الوسط العدل.(
- انظر صحيح البخاري , باب وكذلك جعلناكم امه وسطا رقم 4487-
وقد فسر المفسرون هذه الآيه على نفس محمل الحديث حيث قالواوسطا أي عدولا خيارا).
- انظر تفسير الطبري (2/7) و والجامع لأحكام القرآن (2/153) و تفسير ابن كثير (1/33-هذه شهادة من الله و رسوله بعدالة الصحابة هل نكذب الله ورسوله ؟!
_2قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله(
و وجه الإستدلال: من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أثبت الخيرية للصحابة الكرام لأن الآية نزلت فيهم بالمقام الأول, وجعلهم الله سبحانه وتعالى خير الأمم.
فكيف يكون في الصحابة من ليس عدلاً وهم خير أمة أخرجت للناس !؟فمن قال بهذا فقد قال ببطلان الشريعة كلها لأنه منهم جاءنا النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم فهم الواسطة بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ولأنه يستلزم القول بعدم صحة النصوص التي نتعبد الله تعالى بها و القول بهذا كفر !؟ 3_قوله تعالى لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى).(الحسنى (هو)الجنة) ، قاله مجاهد وقتادة كما في تفسير ابن جرير _ 27/ 128_.
وهذا نص صريح في عدالة جميع الصحابة وأنهم كلهم في الجنة!! 4_قوله تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم.( وحتى الذين اتبعوهم بإحسان بعد الفتح هم من أهل الجنة !! أذكر آية عظيمة عن الصحابة الكرام يذكر الله تعالى فيها أوصافهم الظاهرية و الباطنية: 5_يقول تعالى : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً.(
) محمد رسول الله و الذين معه ) أي الصحابة الكرام ما صفاتهم ؟
1 _أشداء على الكفار.
2 _رحماء بينهم .
3 _كثيروا الصلاة.
_4 كثيروا السجود .
وهذه هي الصفات الظاهرية فقط , فقد وصف الله باطنهم في كتابه و في نفس الآية,
5 _يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ( أي يبتغون فضل الله و رضاه ) و هذا باطن الصحابة ولا يعلم مافي القلوب إلإ علام الغيوب , وهذا دليل على صدق إخلاصهم و إيمانهم قولا عملا .
6 _وهم مذكورون في التوراة و الإنجيل.
أدلة صريحة من الستة النبوية على عدالة الصحابة منها ماتلي :
أما من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة جدا ولايسمح لنا المجال على ذكر كلهاولكن سنذكر منها ما يشفي صدور من عاراهم ظمأ في علم عدالة الصحابة الكرام من أمثلة ذلك ما رواه الشيخان البخاري ومسلم
في صحيحيهما, قوله صلى الله عليه وسلم): ...ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب).
- صحيح البخاري 1 \ 31 , صحيح مسلم3_31306.
وجه الدلالة : أن هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع , و هذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه من لم يحضر ذالك الجمع دون أن يستثني منهم أحدا فكيف يطلب النبي عليه الصلاة والسلام من الصحابة تبليغ الرسالة وفيهم من ليس بعدل؟!.
روى الشيخان في صحيحيهما من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
- صحيح البخاري 2/287-288 و مسلم 4/1964 -
وجه الدلالة : أن الصحابة عدول على الإطلاق حيث شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية المطلقة
فخير القرون على الإطلاق هو القرن الذي فيه الصحابة ,وهذ يدل على عدالتهم وأنهم خير الأمم.
روى البخاري بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.(_صحيح البخاري 2/292_
وجه الدلالة : أن الوصف لهم بغير العادلة سب لا سيما و قد نهى صلى الله عليه وسلم بعض من أدركه وصحبه عن العرض لمن تقدمه لشهود المواقف الفاضلة فيكون من بعدهم بالنسبة لجميعهم من باب أولى. والأدلة كثيرة في هذا المجال.
وحديث: (النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم، أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون( رواه مسلم !
فكيف يأتمن النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه كلهم بلا استثناء على الأمة وفيهم من ليس بعدل روى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود، قال: " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيئ ".
ولم أقصد إلا ذكر مالابد منه من الأحاديث الدالة على صدق عدالة الصحابة وصحتها,ولو أردت جمع ما ورد في صحة عدالة الصحا بة من الأحاديث لطولت في الرسالة و خير الكلام ما قل ودل.
وأما الإجماع على عدالة الصحابة :
_1 قال حافظ المغرب ابن عبد البر المالكي :
(ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول )المصدر : الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1/9.
2 _وقال الحافظ ابن الصلاح الشافعي (للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة(.
وقال :
) إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحساناً للظن بهم، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم ) ، المصدر : مقدمة ابن الصلاح ص 146 / 147.
3 - وقال الحافظ العراقي ): إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان رضي الله عنه فأجمع من يعتد به أيضا فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملا لهم فى ذلك على الاجتهاد ) ، المصدر : شرح ألفية العراقى للعراقي 3 / 13 .
4 _وقال أبو حامد الغزالي : (والذى عليه سلف الأمة وجماهير الخلق أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل – وقد ذكر بعض ما دل على عدالتهم من الكتاب الله والسنة,قال: فأي تعديل أصح من تعديل علام الغيوب سبحانه وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأهل فى موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته كفاية فى القطع بعدالتهم (المصدر : المستصفى في أصول الفقه 1 / 164.
وقال الحافظ الشوكاني :
) وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة ، علمت أنه إذا قال الراوى عن رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على العموم. المصدر : إرشاد الفحول للشوكانى 1 / 278.
وكذلك نص على الإجماع :
الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة ( 1 / 9 ) وكذا الحافظ السخاوي في فتح المغيث ( 3 / 112 (وقد أجمع علماء الأمة من السلف على عدالة الصحابة أجمعين,
- قال الخطيب البغدادي حين ذكر الأدلة من الكتاب التي دلت على عدالة الصحابة وأنهم كلهم عدول هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء)_الكفاية _ص67.إن عدالة الصحابة الكرام عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية ، ومما هو معلوم من الدين بالضرورة ويستدلون لذلك بأدلة لا تحصى من الكتاب والسنة كما مر معنا من الآيات والأحاديث والتي لايسمح لنا المقام لسردها هنا فذكرنا مانراه بد ونرجوا أن ينفع هذه الرسالة كل من قرأه ونطلب من الإخوة أن يبدوا لي في البحث وبارك اهلا في الجميع آراءهم. منقول للفائدة
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
بنت بلادى مستشاره ادارية
الابراج : عدد المساهمات : 2296 تاريخ الميلاد : 29/04/1977 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 47 المزاج : الحمد لله على نعمته
| موضوع: رد: عدالة الصحابة الكرام على ضوء الكتاب والسنة السبت 18 فبراير - 14:50 | |
| يعطيكــــــــــ الف عافيهــ
عجبنــــــــــى موضوعك
وراقنى كثيـــــــــــــرا
فشكــــــــــــــــــرا لكـــ | |
|
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| |