بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ضرر النفخ في الطعام
روى أبو داود في سننه 3243:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ " .
صححه الألباني
وروى ابن ماجه في سننه 3287:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : "
لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُخُ
فِي طَعَامٍ ، وَلَا شَرَابٍ ، وَلَا يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ " .
النفخ في
الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان دائما عندما
يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة جدا وقد
تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنة للمعدة
القرحة Ulcer) ).
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني حديث صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) رواه البخاري(149).
وفي هذا
الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه، سواء انفرد بالشرب من
هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق التي علمها النبي
صلى الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال الإنساني .
قال الحافظ
ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: 'وهذا النهي للتأدب لإرادة المبالغة في
النظافة، إذ قد يخرج مع النَّفَس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ فيكسبه رائحة
كريهة فيتقذر بها هو أو غيره من شربه' انتهى .
إذاً لا
يختص بهذا الأدب من كان يشاركه في الإناء غيره، بل المنفرد بالإناء كذلك،
فإنه لوقع في الشراب أو الطعام شيء مما يُستقذر فإنه سيستقذره، وإن كان من
نفسه.
وقال
العلامة المناوي رحمه الله في 'فيض القدير '(6/346):'والنفخ في الطعام
الحار يدل على العجلة الدالة على الشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة' انتهى .
وهذا النهي
عن الأمرين للكراهة، فمن فعلهما أو أحدهما لا يأثم إلا أنه قد فاته أجر
امتثال هذه التوجيهات النبوية، كما فاته أيضاً التأدب بهذا الأدب الرفيع
الذي تحبه وترضاه النفوس الكاملة.
أما من الجانب العلمي
ففي
الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها بفضل الله
ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات
الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.
وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا يسمى Helicobacter pylori كما هو موضح في الصورة التالية:
ولكن تلك
البكتيريا عند خروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل ذلك الإنسان
في بعض الأحيان وأن تصيبه بمرض خطير في أحيان أخرى.
تقوم تلك
البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث
أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقوم بحماية نفسها بالتحوصل ثم يتناول
الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم
الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك
الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك
الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.
تبدأ
الرحلة من الفم ومن ثم المرئ إلى أن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا
بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية
المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها
وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها.
أيضا تسبب
تلك البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع
نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية
خير من العلاج فإن الوقاية من ذلك كله تتمثل في الحفاظ على نظافة الفم
واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حتى المضمضة كما يحدث عند الوضوء. فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلها الإنسان
دائما عندما يأكل أو يشرب شيئا ساخنا بغرض تبريده, ولكنها للأسف عادة
خاطئة جداـ وفقا لما نشرته دراسة علمية في مجلة فام ـ اكتويل الفرنسية
الأسبوعية وقد تؤدي للإصابة بداء السكري أو التهاب الأغشية المبطنة للمعدة
القرحة.
ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها نافعة
للجسم وغير ضارة, بحيث إنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضا
تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.
وتوجد بعض من هذه البكتيريا بالملايين في الفم, ونوع من هذه البكتيريا يسمي
هيلكوباكتر بايللوريHelicobacterpylori, ولكن تلك البكتيريا عند خروجها مع
الهواء من الفم تكون ضارة, حيث تقوم بالتحوصل علي الطعام الساخن, ثم
يتناول الإنسان ذلك الطعام, حيث توجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في
أتم الاستعداد للدخول إلي الجسم.
وتبدأ الرحلة من الفم, ثم المرئ إلي أن تصل إلي المعدة, فتقوم تلك
البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا الذي يسبب التهاب الأغشية
المبطنة للمعدة, مسببا بذلك خرقا في الجدار, حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها
وحدوث تآكل بجدار المعدة, مما يؤدي إلي هضم المعدة لنفسها, أيضا تسبب تلك
البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس, مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة
السكر بالدم وحدوث مرض السكري.
عافانا الله وإياكم