لماذا ذهبت كل هذه الأصوات إلى احمد شفيق ؟

لماذا ذهبت كل هذه الأصوات إلى شفيق؟

36/5/2012

التحرير
أحداث ووقائع

لماذا ذهبت كل هذه الأصوات إلى احمد شفيق ؟ %D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%829

الشريف: شبكات «الوطنى» المنحل ورجال الأعمال والأجهزة الأمنية وراء صعوده
خرج المصريون ليستخدموا حقهم الدستورى فى الانتخاب، فاستخدم بعضهم هذا الحق
ليعود بنا إلى مربع «يا ثورة ما تمت»، وذهبت أصوات كثيرين إلى الفريق أحمد
شفيق رئيس وزراء مصر فى آخر أيام المخلوع.

ربما تكون نسبة من اختاروا بقية المرشحين أعلى بكثير من هؤلاء الذين
اختاروا شفيق، لكن يبقى السؤال مطروحًا: ما الذى حدث للمصريين خلال 15
شهرًا؟ ولماذا اختار ما يزيد على أربعة ملايين منهم التصويت لصالح مرشح
خرجت المظاهرات ضده من أجل إزاحته من منصب رئيس الوزراء قبل عام ونصف
تقريبا.

أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قال
لـ«التحرير» إنه على الرغم من أن نسبة المصوّتين لمرشحى الثورة هى الكفة
الأعلى، فإننا نواجه مُعضلة صعود مفاجئ لشبكات كثيرة أكثر تنظيمًا على
الأرض ساعدت الفلول، متمثلة فى الحزب الوطنى المنحل ورجال الأعمال والأجهزة
الأمنية وبعض من لهم مصالح فى بقاء النظام السابق فى صورة شفيق، كالقبائل
والأغنياء، مشيرًا إلى أن الكتلة الثورية تفتتت أصواتها على المرشحين.

الشريف أوضح أن من اختاروا شفيق هُم قطاعات تفضل الأمن والاستقرار على
الانفلات الأمنى الذى تم حصر الثورة فيه، خصوصا أن القوى الثورية لم تقدم
مرشحًا موحدًا قادرًا على إقناع المصريين بقدرته على تحقيق طموحاتهم، إلى
جانب محاولات المجلس العسكرى بصفته القائم على البلاد والمنظومة الإدارية
والإعلامية التى كانت تلعب دورًا كبيرًا فى تشويه الثورة والثوار لصالح
الفلول.

الدكتور وحيد عبد المجيد المحلل السياسى وعضو مجلس الشعب، قال إن نسبة
النتائج الإجمالية، حتى كتابة هذه السطور، للمصريين الذين اختاروا مرشحين
آخرين غير الفلول تصل إلى 67%، وهو ما يعطى دلالة جيدة أن مصر تختلف عما
كانت عليه فى عهد المخلوع، وأن أكثر من نصف المصريين يريدون التغيير،
مشيرًا إلى أن الربع فقط من قبلوا باستمرار نظام مبارك فى صورة شفيق، أما
البقية نحو 12% تبقى فى حالة تبعثر لعدم موافقتهم على أى من الخيارات
المطروحة.

عبد المجيد قال إنه فى حال حدوث سيناريو إعادة بين مرسى وأحمد شفيق،
فهذا يؤكد تلك الحالة التى وصل إليها المجتمع من الاستقطاب، بين كتلة
الإسلام السياسى والكتلة المسيحية التى ذهب أكثر من نصفها إلى شفيق، حسب
عبد المجيد، جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية، اعتبر أن تلك الأصوات الذى اختارت شفيق أرادت بذلك استعادة
الأمن والاستقرار، بعد تخوفهم من شبح الإسلاميين، خصوصا أن عددًا كبيرًا من
هذه الأصوات لا يعتبر شفيق جزءًا من النظام القديم، أو تورط فى فساد، كما
أن شفيق استخدم لغة بسيطة يفهمها هؤلاء الناس ووعدهم بالأمن الذى فقدوه فى
أثناء الثورة عند فتح السجون، وبعد الثورة مع وجود أزمات حاول البعض
«تلبيسها» فى الثوار.

عبد الجواد فسر سبب ذهاب الأصوات إلى شفيق أكثر من عمرو موسى، رغم أن
الاثنين يُحسبان على النظام السابق، بأن موسى حاول كسب تأييد قطاعات
متنوعة، اعتقادًا منه على قدرته على صياغة دعاية انتخابية قوية، وهو ما لم
يحدث، الأمر نفسه انطبق على أبو الفتوح الذى قدم نفسه على أنه مرشح الجميع،
وبالتالى فهذا منعهما من تقديم رسالة انتخابية واضحة مثلما فعل شفيق،
ملخصها ما يحتاجه الجميع، الأمن والاستقرار.

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

» من ذبح احمد شفيق
» لماذا تتكون الساعة من 60 دقيقة , لماذا قسمت الدقيقة أيضا إلي 60 ثانية , ما هو سر الرقم 60؟
» لماذا يراهق الاربعيني‎ ؟ لماذا يفكر بالزواج بأخرى ؟
» ننشر نتائج فرز انتخابات النواب المرحلة الاولى من انتخابات2015
» إذا ذهبت لمكة المكرمة لاتنسى تزور هذه الأماكن