دروس التجويد بالصور ممتازه
مبادىء تلاوة القرآن الكريم
وهى عبارة عن خمس حلقات كل ما عليك هو بعد سماع كل حلقة تضغطى على هذة الايقونة
وترجع للصفحة الرئيسية السابقة لتختارى الحلقة الاخرى وهكذا فى باقى الحلقات
1-مصطلحات وتعريفات
مراتب القراءة
3-كيف نبدأ تلاوة القرآن الكريم
4- اوجة الابتداء
5-أحكام النون والميم
6- أحكام النون الساكنة والتنوين
&&&& الإظهار &&&&&&&&
**** الإدغام ****
### أقسام الإدغام ###
$$$ الإقلاب $$$
***الإخفاء ***
7- أحكام الميم الساكنة
8- أحكام المد والقصر
9- المد الاصلى او الطبيعى
10- أنواع المد الفرعى
المد الفرعى الواجب
المد الفرعى الجائز
المد الفرعى اللازم
تنبيهات على أحكام المد
صفات الحروف
الصفات تنقسم إلى قسمين : صفات متضادة ، وصفات غير متضادة.
الصفات المتضادة وعددها عشر ، ولابد لكل حرف أن أن يتصف بخمس منها، إذ لا يعدو أن يأخذ هذه الصفة أو نقيضتها:
1-
الهمس: لغة: الخفاء، واصطلاحا: جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف
الاعتماد على المخرج، أما حروفه فعشرة يجمعها قولهم (فحثه شخص سكت).
2- الجهر: لغة: الإعلان، واصطلاحا: حبس النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على المخرج،وهو ضد الهمس، وحروفه ما سوى حروف الهمس.
3-
الشدة: لغة: القوة ، واصطلاحا: انحباس الصوت غند النطق بالحرف لكمال
الاعتماد على المخرج، وحروفها ثمانية مجموعة في قولهم (أجد قط بكت).
وهناك حروف متوسطة بين الشدة والرخاوة وهي خمسة يجمعها قولهم (لن عمر).
4- الرخاوة: لغة: اللين، واصطلاحا: جريان الصوت مع الحرف لضعف الاعتماد على المخرج،وحروفها ما سوى حروف الشدة والتوسط.
5- الاستعلاء: لغة: الارتفاع ، واصطلاحا: ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى،وحروفه ثمانية يجمعها قولهم: (خص ضغط قظ).
6- الاستفال: لغة: الانخفاض ، واصطلاحا: انحطاط اللسان عند خروج الحرف من الحنك إلى قاع الفم، وحروفه ما عدا حروف الاستعلاء.
7- الإطباق: لغة: الالتصاق، واصطلاحا:تلاصق اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وحروفه أربعة( ص- ض- ط- ظ ).
8- الانفتاح: لغة: الافتراق، واصطلاحا:تجافي اللسان أو أكثره عن الحنك الأعلى عند خروج الحرف المنفتح وحروفه ما سوى حروف الاطباق.
9- الإذلاق: لغة:الفصاحة وخفة الحرف على اللسان،واصطلاحا: الاعتماد عند النطق بالحرف على طرف اللسان والشفة يجمعها قولهم(فر من لب).
10- الإصمات: لغة:المنع ، و اصطلاحا: ثقل النطق بالحرف ،وحروفه ما سوى حروف الإذلاق.
وسميت
مصمتة لامتناعها من بناء كلمة عربية إذا كانت رباعية أو خماسية الأصول ما
لم يكن معها بعض حروف الإذلاق وذلك لتعادل خفة المذلق ثقل المصمت.
بالإضافة إلى الصفات المتضادة العشر التي لابد لكل حرف أن يتصف بخمس منها ، هناك سبع صفات لا ضد لها تعرض لبعض الحروف وهي:
1- الصفير:و هو لغة: صوت يصوت به للبهائم ، واصطلاحا: صوت زائد يخرج من الشقتين عند النطق بحروفه وهي(ص – س – ز).
2-
القلقلة:وهي لغة:التحريك ، واصطلاحا: صوت زائد يحدث في المخرج بعد ضغطه،
وسميت بذلك لأن اللسان يتقلقل بها عند النطق وحروفها خمسة يجمعها قولهم(قطب
جد ) وهي على قسمين:
أ- قلقلة صغرى: إذا سكنت حروف القلقلة وسط الكلمة مثل (يبدأ – يقتلون ).
ب-قلقلة كبرى: إذا سكنت حروف القلقلة آخر الكلمة مثل (عذاب – علق ).
3-
اللين: وهو لغة: ضد الخشونة ، واصطلاحا : واو وياء سكنتا وانفتح ما قبلهما
ووقف على ما بعدهما بالسكون ، وسميا بذلك لأنهما يجريان في لين وبدون كلفة
على اللسان.
4-
الانحراف: وهو لغة: الميل ، واصطلاحا : ميل الحرف بعد خروجه إلى طرف
اللسان، وله حرفان (اللام – الراء ) وسميا بذلك لانحرافهما عن مخرجيهما حتى
يصلا مخرج غيرهما..
5-
التكرير: وهو لغة: إعادة الشيء مرة أو أكثر، واصطلاحا: ارتعاد اللسان عند
النطق بالحرف، وله حرف واحد هو ( الراء ) ؛ والمراد من هذه الصفة الاحتراز
منها لا فعلها ، إذ كلما ارتعد اللسان مرة خرج حرف الراء.
ولا يجوز إخراج أكثر من راء واحدة. وكيفية الاحتراز هو إلصاق ظهر اللسان بأعلى الحنك لصقا محكما ، ولفظها مرة واحدة.
6- التفشي: وهو لغة: الانتشار. واصطلاحا : انتشار الهواء في الفم عند النطق بحرفه وهو
( الشين )، وسميت لذلك لتفشيها أي انتشارها.
7- الاستطالة: وهي لغة : الامتداد ، واصطلاحا : امتداد الصوت من أول اللسان إلى آخره ، وحرفه هو ( الضاد ).
(ليس التجويد بتمضيغ اللّسان , ولا بتقعير الفم , ولا بتعويج الفكّ ,,,,,ابن الجزري )
قال الإمام المحقق ابن الجزري: ولا شك أن الأمة كما هم متعبّدونبفهم معاني القرآن وإقامة حدوده , متعبّدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصّفةالمتلقّاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوزمخالفتها , ولا العدول عنها إلى غيرها.
وقال ايضا : فالتجويد حلية التلاوة وزينة القراءة , وهو إعطاء الحروف حقوقهاومراتبها , ورد الحرف إلى مخرجه وأصله , وإلحاقه بنظيره , وتصحيح لفظه , وتلطيفالنطق به على حال صيغته وكمال هيئته , من غير إسراف ولا تعسف , ولا إفراط ولا تكلف . . .
النشر في القراءات العشر 1/212
وقال أيضا : فليس التجويد بتمضيغ اللّسان , ولا بتقعير الفم , ولا بتعويج الفكّ , ولا بترعيد الصوت , ولا بتمطيط الشدّ , ولا بتقطيع المدّ , ولا بتطنين الغنّات , ولا بحصرمة الراءات ,
قراءةً تنفر منها الطّباع , وتمجّها القلوب والأسماع , بلالقراءة السّهلة العذبة الحلوة اللّطيفة.
تمضيغ اللسان : هو لوك الحروف باللسان , بأن تخرج الحروف الشديدةرخوة ¸ والتمضيغ مشتق من المضغة وهو بمعنى اللقمة وهو كأن الذي يقرأ في فمه لقمة .
تقعير الفم :التشدّق , وذلك بأن يخرج القارئالحروف من أقصى الفم بمبالغة وتفاصح.
والتقعير مشتق من القعر نقول تقعر فلان بكلامه أي تكلم من أقصى حلقة ونحن نعلمأنا أقصى الحلق فيه تخرج هي (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) .لكنالمنهي عنه في هذه الصورة هو الضغط الزائد على الحنجرة بحيث يخرج صوت شبه حرف العينمع التلاوة فنجد أن المتكلم يضغط على أقصى حلقه هذا سببه التكلف والضغط الزائد .
التعويج :ضد الاعتدال , هو إمالة ما لا إمالة فيه وذلك بأن يميل القارئ فكّه في بعض الحروف فتخرج ممالةمعوجة وهو أن يجعل دائما فكه يعوج بالحرف التي لاينبغي فيها الإمالة .
ترعيد الصوت : الترعيد معناه الاهتزاز وجعل الصوت كأنه يهتز ويضطرب ويرتعد ايرجرجته وتحريكهكالذي يرتعد من البرد أو الألم وهذا منهي عنه قيل لأنه لم يرد هكذا ولأن فيه تقطيعا للكلام ولأنه كأن فيه أنالإنسان متأثر تأثرا مصطنع.
تقطيع المدّ: تقطيع المد المقصود به هو الانتقال من طبقة صوتية إلى طبقة أخرى في حرف المد نفسه هو أن ينطق القارئ بحروف المد , فيرفع صوته فيها ثم يخفضه ,كأنهيريد السكوت ثم يعود فيرفعه على حسب إيقاعات النغم والمقامات المتعارف عليها .
هذا الترجيف في الصوت والتقطيع منهي عنه لأنه يولد من الألف ألفات ومن الواو واوات ومن الياء ياءات.
تمطيط الشدّ :أي تطويل المدة الزمنيةفي نطق الحرف المشدد عن مقدارها المحدد فالتمطيط يعني التطويل ونحن نعلم أن المط في القراءة لا يكون إلا في حروف المدالثلاثة وفي الغنة في الميم والنون أما المط في الشد فهو في غير هذه الأمكنة فكلمارأى القارئ حرفا مشددا مطه وطوله وان لم يكن حرف مد ولا غنة فيه فهذا منهي عنه ولايصح.
تطنين الغنات :هو شدة إلصاق اللسان بمخرج النون بمبالغة وتطويل لزمن الغنةو يشبه التقطيع في المد , وهذا التطنين بالغنات والاهتزاز بصوتها يبدأبطبقة صوتية فإذا بدأ بها سار إلى آخر الحرف فإذا انتهى الحرف انتقل إلى حرفأخر.
وأماتطنين الغنة في الميم فهو أيضاًَ بإلصاق اللسان أثناء انطباق الفم , والصحيح أن اللسان يبقى معلقاً . .
وأن يتنبه إلى عدم تطنين الغنات بالمبالغة بها وبتنغيمها , كأن يقرأ قوله تعالى : ثم إن ربك . . . )هكذا : [ ثُمْمْمَّ إنْنْنّنَّ ربك ] .
الحصرمة. وهو العيب الأخير المذكور والحصرمة في اللغة هي التضييق : يقال: حصرم القوس : إذا شدّ وترها , وهنا يمكن أن يقال: هي شدّ الأوتار الصوتية وعضلاتأعضاء النطق , أو المبالغة في إخفاء تكرير الراء حتى تخرج كأنها طاء. وحصرمة الراءات المقصودبها عندما ينطق الراء أن يحبس صوته بالراء تماما فيخرج صوت الراء مبتورا لان الراءحرف بين الرخوة والشديد فالصوت فيه يجري به جريانا ناقصا والضغط الزائد على الراءبحيث يبتر صوتها ويضغطها في مخرجها هو الحصرمة التي نهى عنها العلماء.
كل هذهالأمور تذكر لتجتنب وخلاصتها جميعا التكلف أمر مذموم في التلاوة وما أجمل القراءةإذا كانت خرجت هكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها). القراءة بالطبع والسجية كما جبلوا عليه من غير تكلف مذموم
وقال الشيخ محمود خليل الحصري :
ولا يكون ذلك إلا بتصحيح إخراج كل حرف من مخرجه الأصلي المختص بهتصحيحاً يمتاز به عن مقاربه , وتوفية كل حرف صفته المعروفة به توفيةّ تخرجه عنمجانسه , مع تيسير النطق به على حال صفته , وكمال هيئته , من غير تشدّق ولا إسراف , ولا تصنع ولا اعتساف , ومع العناية بإبانة الحروف , وتمييز بعضها من بعض, وإظهارالتّشديدات , وتوفية الغنّات , وإتمام الحركات, ومع تفخيم ما يجب تفخيمه , وتريق مايجب ترقيقه , وقصر ما ينبغي قصره, ومدّ ما يتعيّن مدّه , ومع ملاحظة الجائز منالوقوف والممنوع منها, إلى غير ذلك من الأحكام التي وضعها أئمة القرآن.
مقتبس من كتاب الشيخ يحيى الغوثاني
( علم التجويدأحكام نظرية وملاحظات تطبيقية)
إن مما ابتدع الناس
في قراءة القران أصوات الغناء وهي التي أخبر بها رسول الله - صلى الله
عليه و سلم - أنها ستكون بعده ونهى عنها ويقال إن أول ما غني به من القرآن
قوله عز و جل { أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر } نقلوا ذلك من
تغنيهم بقول الشاعر
( أما القطاة فإني سوف أنعتها ... نعتا يوافق عندي بعض ما فيها )
وقد قال رسول الله - ؟ - في هؤلاء : [ مفتونه قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم ]
وابتدعوا أيضا شيئا سموه الترقيص وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة في عدو وهرولة
وآخر سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم وقد يخلط بشيء من ألحان الغناء
وآخر يسمى التطريب وهو أن يترنم بالقرآن
ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد ويزيد في المد على ما ينبغي لأجل
التطريب فيأتي بما لا تجيزه العربية كثر هذا الضرب في قراء القرآن
وآخر يسمى التحزين
وهو أن يترك طباعه وعادته في التلاوة ويأتي بالتلاوة على وجه آخر كأنه حزين
يكاد يبكي مع خشوع وخضوع ولا يأخذ الشيوخ بذلك لما فيه من الرياء
وآخر أحدثه هؤلاء
الذين يجتمعون فيقرأون كلهم بصوت واحد فيقولون في نحو قوله : { أفلا يعقلون
} { أو لا يعلمون } : أفل يعقلون أول يعلمون فيحذفون الألف وكذلك يحذفون
الواو فيقولون : قال' آمنا والياء فيقولون : يوم الدن في { يوم الدين }
ويمدون ما لا يمد ويحركون السواكن التي لم يجز تحريكها ليستقيم لهم الطريق
التي سلكوها وينبغي أن يسمى هذا التحريف
وأما قراءتنا التي
نقرأ ونأخذ بها فهي القراءة السهله المرتله العذبه الألفاظ التي لا تخرج عن
طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات فنقرأ لكل إمام بما
نقل عنه من مد أو قصر أوهمز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إماله أوفتح
أو إشباع أو نحو ذلك
وأحيانا قد يفرأ القارئ بمرتبة أسرع من مرتبة الحدر بحيث يقصر المدود عن حدها , ويختلسالحروف اختلاسا , فهذه المرتبة تسمى : هذَّا أو هذْرَمة , وقد ورد النهي عن قراءةالقرآن بهذه الطريقة حيث (( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذ القر آن كهذالشعر )) انظر صحيح البخاري - باب فضائل القرآن8
موقع لتعليم احكام التجويد للكباروالصغار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موقع رائع لتعلم احكام
التجويد بالصوت للكبار والصغار, ما عليك الا الضغط على الدرس الاول وبعد
الانتهاءه على الدرس الثاني وهكذا الى نهاية كل الدروس
جزى الله خيرا القائمين على الموقع
http://www.what-is-islam.org/arabic/tagweed00.html
(برنااامج فريد من نوعه يستطيع تصحيح تلاوتك)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج حفص ...ماهو؟
هو برنامج
لتعليم تجويد القرآن الكريم برواية ”حفص عن عاصم “و هى إحدى أهم الروايات
المشهورة في قراءة القرآن الكريم. و تقوم الفكرة الأساسية لبرنامج ”حفص على
محاكاته لبيئة مقرأة (جلسة) تحفيظ القرآن، (حيث يتلو الشيخ الآيات ويرددها
الجميع من حوله فيصحح لمن أخطأ ويثني على من أحسن)، وكذلك برنامج ”حفص “
يتلو الآية ويطلب من المتعلم تلاوتها ثم يصحح له الخطأ نطقًا وكتابة ويطلب
منه أن يتلوها مرة أخرى ويستمر معه في التدريب على جميع أحكام التلاوة حتى
يجيزه ”حفص، ولا يعد ”حفص “بديلا عن الشيخ بل هو معين له في هذا العمل
الجليل حيث يساعد ”حفص© “ المتعلم على التدريب والمراجعة على ما تعلمه مع
شيخ الكتاب في أي وقت، وهو معين لكل مسلم يتشوق لعظيم ثواب ترتيل آيات
القرآن الكريم ترتيلا صحيحا كما أنزلها الله و يشق عليه ذلك في زحام الحياة
ومتطلباتها التي تتسارع وتزداد يوما بعد يوم.
لزيارة موقع البرنامج ومعرفة المزيد
جزا الله مصممه خير الجزاء ونفعكم الله به
اليوم
حبيت اضيف لكم موضوع مهم جدااا .. يفيد طلاب المدارس فالتلاوة .. ويفيدنا
نحن إليّ تخرجنا ونسينا بعض الدروس إليّ خذيناها بأم المدارس وهي بالفعل
مهمة وضرورية وواحد منها هو احكام التجويد .. مهم جدااا في قرآتنا للقرآن
الكريم .. اتمنى من كل قلبي انكم تستفيدون من هالمعلومات ..
:
:
اخواني في الله ..
كان
القرآن الكريم وما يزال هدى الأمة الذي اهتدت به في درب حياتها، فمنه
استمدت قوتها وحيوتها، وبالاعتصام بحبله كانت عزتها وكرامتها، وهو سيظل
مصدر قوتها وعزتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولقد
اجتهد المسلمون - ولا يزالون - في خدمة القرآن الكريم، اجتهاداً لم يحظَ
به كتاب آخر، حفظاً وكتابة وجمعاً، فأنشؤوا المعاهد ودُور العلم الخاصة
بتعليمه وتحفيظه جيلاً بعد جيل، كل ذلك تصديقاً وتحقيقاً لقوله تعالى: {
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} (الحجر:9).
وكان
المسلمون الأوائل - لسلامة فطرتهم وسليقتهم العربية الصحيحة - يتلون كتاب
ربهم تلاوة مجوَّدة، كما تلقوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه
وبعد اختلاط العرب بالعجم، ودخول عدد كبير من العجم في دين الإسلام، بدأ
اللحن يتسرب إلى الألسنة، وبدأت العُجْمَة تفشو في كلام الناس، فهبَّ
العلماء لوضع قواعد تضبط قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة وسليمة، واعتبروا
مراعاة تلك القواعد عند قراءة القرآن فرض عين على كل قارئ لكتاب الله
الكريم.
وكان
مما عُني به المسلمون من علوم القرآن علم التجويد، الذي هو من أشرف العلوم
وأجلُّها، إذ بمعرفته تُعرف القراءة الصحيحة لكتاب الله، وبالجهل به يكون
الجهل بكتاب الله.
وقد
بحث علماء التجويد في هذا العلم، أحكام التلاوة من إظهار وإقلاب وإدغام
وإخفاء، وصفات الحروف ومخارجها، ونحو ذلك من الأبحاث التي تكفلت كتب علم
التجويد ببيانها.
وقد قسَّم علماء التجويد التلاوة القرآنية إلى ثلاثة أقسام:
الأول الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، مع إعطاء الحروف حقها ومستحقها، من المخارج والصفات.
الثاني الحَدْر: وهو سرعة القراءة.
الثالث التدوير: وهو التوسط بين الترتيل و الحدر.
والأحكام التجويدية ينبغي أن تُلحظ في هذه الأقسام الثلاثة، ولا ينبغي تفويت شيء منها، في أي قسم من هذه الأقسام.
وأخيراً
لا آخراً، لا أحسب أن يغيب عنك، أن المقصد الأساس من تلاوة القرآن، التدبر
والفهم والعمل، فلا يكن قصدك من القراءة الإتيان بالأحكام التجويدية فحسب،
وإنما عليك أن تعلم أن تلك الأحكام وسيلة، وطريق لفهم القرآن حق فهمه، ومن
ثَمَّ العمل بما جاء به من أحكام وإرشادات. وفقنا الله وإياك لصالح
الأعمال، ونسأله تعالى أن يرزقنا تلاوة كتابه التلاوة الصحيحة، آناء الليل
وأطراف النهار، إنه خير مسؤول، ونعم المجيب، والحمد لله رب العالمين.
أ- التجويد
: غايته وحكمه وطرق تلقيه ومراتبه
- علم التجويد
: علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية.
وتجويد الحروف هو الإتيان بها جيدة اللفظ تطابق أجود نطق لها وهو نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- غاية علم التجويد:
بلوغ الإتقان في تلاوة القرآن. أو هو: صون اللسان عن اللحن في تلاوة القرآن.
-حقيقة علم التجويد
: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه في النطق، وإتقان الحروف وتحسينها وخلوها من الزيادة والنقص والرداءة.
-حكم تعلّم التجويد
: فرض كفاية على المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الكل.
-حكم العمل به
: فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن.
-طريقة أخذ علم التجويد على نوعين :
أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
- مراتب القراءة الصحيحة:
-1 التحقيق
:
لغة: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته من غير زيادة فيه ولا نقص
عنه، فهو بلوغ حقيقة الشيء والوقوف على كنهه، والوصول إلى نهاية شأنه.
واصطلاحا:
إعطاء الحروف حقها من إشباع المد وتحقيق الهمز وإتمام الحركات وتوفية
الغنات وتفكيك الحروف وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض بالسكت والتؤدة،
والوقف على الوقوف الجائزة والإتيان بالإظهار والإدغام على وجهه.
-2 الحدر
: لغة: مصدر من حَدَرَ يُحدر إذا أسرع، أو هو من الحدر الذي هو الهبوط، لأن الإسراع من لازمه.
واصطلاحا: إدراج القراءة وسرعتها مع مراعاة أحكام التجويد من إظهار وإدغام وقصر ومد، ومخارج وصفات.
-3 التدوير: فهو عبارة عن التوسط بين مرتبتي التحقيق والحدر
-4الترتيل
: لغة: مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجله.
واصطلاحا: هو قراءة القرآن بتمهل وتؤدة واطمئنان وإعطاء كل حرف حقه من المخارج والصفات والمدود.
ب- حكم الميم والنون المشدّدتين
عند لفظ ميم مشددة ينبغي إظهار الغنة مقدار (1) مقدار حركتين (2) مثل: أمّا، ثمَّ ، عمّ ، أمّن.
عند لفظ نون مشددة ينبغي إظهار الغنة مقدار حركتين مثل: إنّ، إنّا، {من الجِنَّة والنّاس} .
ج- أحكام النون الساكنة والتنوين
-1 الإظهار الحلقي:
-الإظهار: هو إخراج الحرف الساكن من مخرجه من غير وقف ولا سكت ولا تشديد.
-حروفه: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، وهي مجموعة في أوائل الكلمات
التالية: ( أخي هاك علماً حازهُ غير خاسر ). وتسمى هذه الحروف حروف الحلق، لأن مخرجها هو الحلق، ولذا سمي الحكم: الإظهار الحلقي.
طريقة النطق: نظهر النون الساكنة أو التنوين قبل: (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء).
مثاله : 1- ن+ أ : {مِنْ آيَاتِنَا}، {مَنْ أَرَادَ}، {مَرَّةً أُخْرَى}، {مِلْحٌ أُجَاجٌ}.
ن + ه: {عَنْهُمْ}، {مِنْهُمْ}، {إِنْ هُمْ}.
ن + ع: {إنْ عُدْنا}، {أنْعَمْتَ}، {يومٌ عَسيرٌ}، {إثْماً عَظيماً}.
ن + ح: {منْ حَوْلِهِمْ}، {شَيءٌ حَفيظٌ} ، {أُسْوَةٌ حَسَنَة}.
ن + غ: {مِنْ غَيْرِ}، {عملٌ غَيْر صالِح}، {منْ عذابٍ غَليظ}.
ن + خ: {مَنْ خَلَقَ}، {كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ}.
_____________________
الغنة : صوت خفيف يخرج من الأنف لا عمل للسان به .
الحركة : هي الوحدة القياسية لتقدير زمن المد والغنة، أو مقدار طيّ اليد وفتحها .
الإدغام:
هو
دمج النون الساكنة أو التنوين بحرف من حروف الإدغام بحيث يصيران حرفاً
واحداً مشدداً، هو حرف الإدغام. حروف إدغام النون ستة: تجمعها كلمة
(يرملون).
ينقسم الإدغام إلى قسمين :
القسم الأول: الإدغام بغنة: يكون عند التقاء النون الساكنة أو التنوين عند أحرف كلمة : ( ينمو).
كيفيته: أن تدغم النون فلا تقرأ، بل يشدد الحرف الذي يليها، وتظهر الغنة على هذا الحرف المشدد مقدار حركتين . مثاله:
ن + ي: {إِنْ يَرَوْا} ، {فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ} وتقرآن: " أيّروا " ، " فِئَتينْصرونه ".
ن + و: {مِنْ وَالٍ}، {إِيمَانًا وَهُمْ} وتقرآن: " مِوَّال "،" إيمانَوَّهم".
ن + م: {مِنْ مَاءٍ}، {صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} وتقرآن: " مِمَّاء " ، " صراطمّسْقيماً ".
ن + ن: {إِنْ نَحْنُ}، {مَلِكًا نُقَاتِلْ} وتقرآن: " إنَّحن"، "مَلِكنُّقاتل".
ملاحظة
:
إذا وقع حرف الإدغام بعد النون الساكنة في كلمة واحدة، فلا يصح الإدغام،
بل يجب إظهار النون الساكنة وقد وقع ذلك في القرآن بأربع كلمات هي:
{دُنْيا}، {قنْوان} ، {بُنْيان}، {صِنْوان}.
ملاحظة:
في
موضعين من القرآن الكريم تظهر النون الساكنة عند الواو ولا تدغم بها وهما:
{يس والقُرآنِ الحَكيم} تقرأ: "ياسين والقرآن الحكيم". {ن والقلم} تقرأ:
"نونْ والقلم".
القسم الثاني: الإدغام بلا غنة: يكون عندما تقع النون الساكنة أو التنوين قبل حرف اللام والراء مثاله:
ن+ ل: {أَنْ لَوْ} فتقرأ : " الّو " {أنْداداً لِّيُضِلُّوا} فتقرأ: " أندادَ لِّيضلوا ".
ن + ر: {مِنْ رَب} فتقرأ : " مِرَّب ". {بشر رسولاً} فتقرأ: " بَشَرَ رَّسولاً ".
-3 الإقلاب
: هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً قبل الباء مع مراعاة الغنة.
حرفة: الباء
كيفيته:
عند ورود نون ساكنة أو تنوين وبعد هما باء، سواء في كلمة واحدة أو كلمتين،
تقرأ النون ميماً، يبقى صوت الغنة على الميم مقدار حركتين.
مثاله:
{من بعد} تقرأ : " مِمْبَعد ".
{بسلطان مبين}: تقرأ: " بسلطنمبين ".
{سميعٌ بصير}: تقرأ: " سميعمبصير ".
{بشراً مبين}: " تقرأ: " بشرمبين ".
{لينبذن}: تقرأ: " ليمبَذنّ ".
{أنبآء}: تقرأ: " أمباء ".
-4 الإخفاء
: هو حالة بين الإظهار و الإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
حروفه: سائر حروف الهجاء عدا حروف الإظهار، والإدغام، وحرف الإقلاب وهي مجموعة في أوائل البيت التالي:
صِفْ ذَا ثَنَاكَمْ جَاء شخصٌ قد سَمَا دمٌ طيباً زدْ في تقىً ضعْ ظالماً.
كيفيته: عند ورود حرف الإخفاء بعد النون الساكنة أو التنوين تلفظ النون مسموعة من الأنف ولا تشدد، ولا يشدد حرف الإخفاء الذي يليها .
ويكون الإخفاء في كلمة أو كلمتين مثاله:
ص: {انْصُرْنا}، {ولمن صَبَرَ}، {بريح صَرْصَر}، {ونخيلٌ صِوان}.
ذ: {منذ}، {من ذا}، {وكيلاً ذريةً}، {ظل ذي}.
ث: {الأنثى}، {أن ثبتناك}، {شهيداً ثم}، {نطفةٍ ثم}.
ك: {فانكحوا}، {وإنْ كانت}، {علواً كبيراً}، {شيءٍ كذلك}.
ج: {أنجيناه}، {من جاء}، {رُطباً جنياً}، {فصبرٌ جميل}.
ش: {أنشره}، {ممن شهد}، {جباراً شقياً}، {ركنٍ شديد}.
ق: {تنقمون}، {من قبل}، {رزقاً قالوا}، {عذابٌ قريب}.
س: {الإنسان}، {ولئن سألتهم}، {قولاً سديداً}، {فوجٌ سألهم}.
د: {أنداداً}، {وما من دابة}، {كأساً دهاقاً}، {يومئذ دُبُره}.
ط: {انطلقوا}، {من طبيات}، {حلالاً طيباً}، {كلمة طيبة}.
ز: {أنزل}، {فإن زللتم}، {نفساً زكية}، {يومئذ رزقاً}.
ف: {ينفقون}، {فان فاؤوا}، {عاقراً فهب}، {لاتيةٌ فاصفح}.
ت: {أنت}، {وان تصبروا}، {حلية تلبسونها}، {يومئذ تُعرضون}.
ض: {منضود}، {ومن ضل}، {قوماً ضالين}، {قوةٍ ضعفاً}.
ظ: {انظروا}، {من ظهير}، {ظلاً ظليلاً}، {سحابٌ ظلمات}.
ملاحظتان:
-1
عند إجراء عملية الإخفاء نحاول أن نُخرج الإخفاء من مخرج الحرف الذي يلي
النون الساكنة أو التنوين. ومعرفة مخرج الحرف تكون بوضع الهمزة قبل هذا
الحرف وتسكين الحرف. مثال: أصْ، أذْ، أثْ، أكْ، أجْ، أشْ ، أقْ ، أسْ ،
أدْ، أطْ، أزْ، أفْ، أتْ، أضْ، أظْ.
-2
يأخذ الإخفاء صفة الحرف الذي يلي النون الساكنة، يعني هذا أن الإخفاء يكون
مفخما إذا كان الحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين مفخماً. مثاله:
{من طيبات}.
وإذا كان الحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين مرققاً، فعندئذ يكون الإخفاء مرققا. مثاله: {من ذا الذي}.
أحكام الميم الساكنة (الإخفاء الشفوي-الإدغام الشفوي-الإظهار الشفوي)
1
الإخفاء الشفوي: هو أن تأتي الميم الساكنة في آخر الكلمة، ويأتي بعدها حرف
الباء، فعندئذ تخفى الميم الساكنة بالباء مع بقاء الغنة.
مثاله: {وهمْ بالآخرة}، {ترميهمْ بحجارة}، {أنتمْ به}.
-2الإدغام
الشفوي: هو أن تأتي آخر الكلمة ميم ساكنة وتأتي بعدها ميما متحركة، فعندئذ
تدغم الميم الساكنة بالمتحركة لتصبحا ميما واحدة مشددة تظهر عليها الغنة.
مثاله: {في قلوبهم مرض} تقرأ: " في قلوبهم مّرض."
{جاءكم من}، تقرأ: " جاءكمِّن" .
{أزواجهم مثل} تقرأ: " أزواجهمّثل."
-3الإظهار
الشفوي: هو أن يأتي بعد حرف الميم الساكنة حروف الهجاء ما عدا الباء
والميم في كلمة واحدة أو في كلمتين. ويكون أشد إظهاراً بعد الواو أو الفاء،
لاتحاد مخرج الميم مع الواو، وقرب مخرجها مع الفاء.
مثاله: {ذلكم خير لكم}، {وإن كنتم على}، {ولكم فيها}، {عليهم ولا الضالين}،
{عليهم فيها}، {ذلكم حكم}.
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه ..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
[center]انتهى
[/center]