الشِّيعةَ نسلُ مجوسٍ

أنَّ الشِّيعةَ نسلُ مجوسٍ *** لسنا منهم ليسوا منَّا
فلهمْ دينٌ من أهواءٍ *** ولنا دينٌ يشرق حُسنا

زعموا للرحمنِ شريكاً *** يمنحُ رزقاً يجلبُ أمنا
ولهمْ فوقَ الشركِ نفاقٌ *** زادَ شتاتَ الأمةِ وهْنَا

طعنوا في القرآنِ وقالوا *** قد حُرِّفَ ليس له معنى
وأتوا بالإلحادِ وجاؤوا *** بضلالٍ بالكفر تحنَّى

سبُّوا خيرَ الصحبِ وهاموا *** بمحبةِ جِلعَادَ وحَنَّا
وعلى الصدِّيقةِ قد سلـَّوا *** ألسنةً وانهالوا لعنا

غَرِقوا في الشهواتِ وذابوا *** ورَضُوا باللذَّاتِ الأدنى
وأتوا بالفحشاءِ جهاراً *** جعلوها والمتعةِ ركنا

إن حلـَّوا بمكانٍ كانوا *** كبلاءٍ لا يغمض جفنا
لا يأنس بقراهم بشرٌ *** لا يورق في يدِهم غصنا

وهمُ أهلُ الغدر فمنهم *** من يتقن في الغفلة طعنا
يخفون الحقد وتعرفهم *** في لحنِ القول وفي المعنى

وتمادوا في كلِ فسادٍ *** وغدى القـُبْحُ لديهم حُسنا
فأذلَّ اللهُ عمائمهم *** وكساهم في الدنيا حُزنا

يا ربِ لك الحمدُ كثيراً *** وثناءٌ حَسَنٌ لا يفنى
أنعمتَ علينا بكتابٍ *** ورسولٍ أرشد بالحسنى

وأبنت الدَّرب لأمتنا *** فهُدينا وبشرعِك لذنا
فامنحنا يا ربِ ثباتاً *** وعلى توحيدِك فاجمعنا
مما راق لى