علو الهمة مراقبة
عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: الصفقات الرابحة عند الله الجمعة 5 أكتوبر - 22:48 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الصفقات الرابحة عند الله الحمد الذي يجزي بالقليل الكثير , ويغفر لمن عصى وأذنب الذنب الكبير , وأشهد أن إله إلا الله جل جلال الله العليم القدير , وأصلي وأسلم على محمد r نعم النبي ونعم الأمير , اللهم صل عليه وعلى آله وأصحابه قدموا الآخرة على الياقوت والمرجان والحرير , ثم أما بعد … لقد وصفت الصفقة التي سُيبادل فيها شاليط بألف وسبعة وعشرين أسيرا بأنها صفقة رابحة , فانقدح في ذهني أن أكتب حول عنوان هذا المقال: الصفقات الرابحة عند الله … [مفهوم الصفقة] الصفقة:هي المرة الواحة من التصفيق … أو هي: ضرب يد بيد بحيث يصدر عنه صوت مميز. أو هي: مصافحة بين جهتين بعد اتفاق على أمر ما … [أنواع الصفقات] والصفقات تنقسم إلى قسمين: 1ـ صفقات رابحة … 2ـ صفقات خاسرة … أما عن رجل آمن بالله وعمل صالحا فذلك صاحب صفقة رابحة , وأما بالنسبة لرجل بالله كفر , وعلى الحق والخلق استكبر , فهو صاحب صفقة خاسرة … قال الله تعالى: { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173)}[النساء] إن رجلا حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت فذلك صاحب صفقة رابحة , وأما رجل اتبع هواه وقصر في حق مولاه فهو صاحب صفقة خاسرة … أخرج الترمذي في سننه عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ : « الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ » [التجارة صفقات رابحة وصفقات خاسرة] إن مصطلح "صفقة" كثيرا ما يتداوله التجار , لأن التجارة إما صفقة رابحة وإما صفقة خاسرة , وهذه هي تجارة أهل الدنيا , أما الصفقات الأخروية , والتجارة مع الله فهي تجارة لا تخسر , وصفقة لا تبور … [فكيف يكون عقد الصفقة والمتاجرة مع الله؟] إن التجارة مع الله , وعقد الصفقات معه يكون بالإيمان به وبرسوله r وبالجهاد في سبيله I بالمال والنفس …. قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}[الصف] إن التجارة مع الله , وعقد الصفقات معه يكون أيضا بتلاوة القرآن وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والإكثار من الصدقات والنفقات … قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)}[فاطر] [فما القول في رجل يقدم صفقات الدنيا على صفقات الآخرة؟] إن رجلا قدم صفقات الدنيا على صفقات الآخرة فصفقته خاسرة بائرة عند ربنا ـ جل وعلا ـ … قال الله تعالى: { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}[الجمعة] قال الشاعر: ما كان أوكسها لكفك صفقة *** فيها ربحت ندامة َ المغبون [من الصفقات الرابحة بيع النفس لله رب العالمين] إن بيع الإنسان لنفسه محرم كل الحرمة , إلا إذا كان البيع لله I … قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}[التوبة] نعم … إن رجلا باع نفسه لله رب العالمين فهو صاحب صفقة رابحة … قال الله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}[البقرة] أما الرجل الذي يضن ويبخل بنفسه وماله عن ربه فهو صاحب صفقة خاسرة … قال الله تعالى: { هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)}[محمد] [الصبر صفقة رابحة لو كنتم تعلمون] إن الصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام : 1ـ صبر على طاعة الله , بمعنى: أن يداوم المسلم على طاعة الله وإلى الموت …. 2ـ صبر عن معصية , بمعنى: ترك المعاصي والمنكرات وإلى الموت … 3ـ صبر على القضاء والقدر … وهذه المعاني الثلاثة يجمعها قوله تعالى: { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)}[الحجر] ولكن لم كان الصبر صفقة رابحة؟ 1ـ كيف لا يكون الصبر صفقة رابحة والله صرح بحبه للصابرين فقال: {… وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}[آل عمران] 2ـ كيف لا يكون الصبر صفقة رابحة ومعية الله ورعايته وعنايته للصابرين … قال الله تعالى: {… إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}[البقرة] 3ـ كيف لا يكون الصبر صفقة رابحة وثواب الله للصابرين لا حد له ولا عد … قال الله تعالى: {… إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}[الزمر] 4ـ كيف لا يكون الصبر صفقة رابحة وصلاة الله ورحمته وهدايته للصابرين … قال الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[البقرة] 5ـ كيف لا يكون الصبر صفقة رابحة وقد علق الله الفلاح عليه في الدنيا والآخرة … قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}[آل عمران] [الربح المترتب على الصفقات متغير بتغير الزمان والمكان وليس ثابتا] الربح المترتب على الصفقات متغير بتغير الزمان والمكان وليس ثابتا , وهذا على المستوى الدنيوي والأخروي , فالصفقات التجارية الدنيوية لها مواسم زمنية , يزيد الربح في هذه المواسم عن الأيام العادية , وكذلك الصفقات التجارية الدنيوية تتأثر بالمكان , فالربح في مكان أكثر منه في مكان آخر , وهذا أيضا هو الحال في الصفقات الأخروية , فالأجر فيها يتغير بالزمان والمكان , فالصفقات الأخروية في رمضان أو في العشر الأوائل من ذي الحجة , فالأجر على الصفقات والثواب في هذه الأزمنة أكبر فيما سواه من الأيام العادية … أخرج الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: « وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ ». [عناية الصحابة بالصفقات الأخروية] ولقد كان للصحابة عناية فائقة بالصفقات الأخروية , ودليل ذلك سؤالهم أكثر من مرة عن أفضل الأعمال … إن سؤال الصحابة عن أفضل الأعمال لهو علامة اعتنائهم بالصفقات الأخروية … أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَسَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُقَالَ: ((الْإِيمَانُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ الْحَجُّ الْمَبْرُورُ.)) فلم كان الصحابة يسألون عن أفضل الأعمال؟ يقول الشيخ الحويني ـ سلمه الله ـ : > نقلته بالمعنى … والأعمال متفاوتة الأجر عند الله … قال الله تعالى: { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}[التوبة] فلم اختلفت إجابات النبي r في الإجابة عن السؤال حول أفضل الأعمال فمرة يجيب بأن الصلاة على وقتها هي الأفضل ومرة الجهاد , ومرة طلب العلم , ومرة بر الوالدين ؟ الخ … أجاب العلماء بإجابتين حول هذا السؤال: 1ـ كان في إجابة الرسول r مراعاة لأحوال المخاطبين , فمن رأى منه قوة أفتاه بأن أفضل الأعمال هو الجهاد , ومن رأى منه انضباطا واحتراما للوقت أفتاه بأن الصلاة على وقتها هي الأفضل , ومن رأى منه ذكاء أفتاه بأن افضل الأعمال هو طلب العلم… 2ـ كانت إجابة النبي r منسجمة مع الظرف السائد في بيئة الصحابة , فإذا كان وقت حرب كان الجهاد هو أفضل الأعمال , وإن كان الوقت وقت عقوق كانت الإجابة بأن بر الوالدين هو أفضل الأعمال … الخ … [أحوال أصحاب الصفقات بعد إبرامها] إن الناس إذا أبرموا صفقة دنيوية فإن ربحت سعدوا وإلا ندموا , وهذا هو الحال مع صفقات الآخرة , فإن ربحت صفقته وإلا ندم … قال الله تعالى: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}[الفرقان] [النصوص الجامعة الصفقات الرابحة] لقد وردت آيات يمكنني توصيفها بأنها نصوص جامعة للصفقات الرابحة منها: 1ـ ما جاء في سورة المؤمنين , إذ يقول الله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}[المؤمنون] 2ـ ما جاء في سورة النحل , إذ يقول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}[النحل] أما من السنة فمن الأحاديث الجامعة لما نسميه بالصفقات الرابحة ما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا, نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ , وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ, يَسَّرَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا, سَتَرَهُ اَللَّهُ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ اَلْعَبْدِ مَا كَانَ اَلْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ - وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه .)) والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ولا حول ولا قوة إلا بالله | |
|