لماذا الرجل يخون زوجته ؟ ومتى يخون ؟
تعددت الأسباب والرجل الخائن واحد، فكثير من الأزواج يقعون في مصيدة المرأة الأخرى بسهولة ويحاولون من خلال بعض التصرفات ابعاد شبهة الخيانة عنهم حتى لا يتعرضوا للمساءلة من قبل الزوجة، ولكن هناك صفات مشتركة تحصد الغالب الأعم من الرجال الخائنين وهذا ما يؤكده «ريموند جرين» المحقق الخاص الذي وضع أهم تلك الصفات ومظاهر الخيانة التي تظهر على الزوج بتلقائية رغما عنه وتستطيع الزوجة من خلالها أن تؤكد أن إحساسها كان صحيحا وان الزوج المصون والمخلص لم يعد كذلك وقد لخصها فيما يلي:
يصبح الزوج أكثر تلبية لمتطلبات زوجته وعائلته وذلك بسبب شعوره بالذنب، خاصة في بداية علاقته بأخرى ولكن هذا الشعور ينتهي عادة بعد فترة من ممارسة الخيانة.
يقوم بشراء الهدايا للزوجة بمناسبة ودون مناسبة.
تشعر الزوجة أن زوجها ليس على ما يرام وأن هناك نداء داخليا يقول لها «زوجك ليس كما اعتدت عليه».
يصبح الزوج كثير الشجار ويفتعل أي خلاف ليقوم بالصياح وترك البيت.
يصبح أكثر مزاجية، فتارة هو سعيد وأخرى هو حزين وفي كلتا الحالتين دون سبب معروف، فالزوج الخائن يحاول أن تسير العلاقتان «الزوجة والمرأة الاخرى» بشكل طبيعي ولصعوبة ذلك نجد أن مشاكل اي طرف تؤثر على حياته الاخرى.
يصبح الزوج أكثر ميلا للصمت ولا يتفاعل معك بمشاعر أو حديث عند حدوث أي موقف أو مشكلة تواجه العائلة.
تظهر عليه ملامح الشعور بالذنب إذا قمت بأي بادرة حب أو تصرف ايجابي يعبر عن اهتمامك و محبتك له.
يفضل مشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب عن الحديث معك أثناء وجوده بالبيت
يتساءل الأطفال «ماذا حدث لأبي ليس كعادته» وذلك بسبب قلة اهتمامه بالأبناء مما يولد بداخلهم شعورا باختلافه وتغير طباعه.
يصاب الزوج بالعصبية والنفور عندما تسأله الزوجة الأسئلة التي اعتادت على طرحها عليه مثل: إلى أين تذهب؟ لماذا تأخرت؟
متى يخون؟
هناك عدد من العوامل إذا انفردت أو تجمعت تؤدي بالرجل إلى الهروب واللجوء إلى الحل الأسهل وهو الخيانة:
التباعد النفسي والعاطفي بين الزوجين .
عدم تغيير نمط العلاقة التقليدي وإهمال التجديد في المشاعر والتصرفات وطرق التعبير عنها.
عدم الاهتمام بإيجاد السبل التي تقرب بين الزوجين.
صعوبة الحياة بعد إنجاب الأطفال، وتحمل الزوجة «الأم» لكثير من المسؤوليات وعدم مشاركة «الزوج» الأب لها، فيصبح حملا إضافيا على الزوجة بدلا من أن يكون مشاركا لها ومتعاونا معها وبالتالي يصبح ناقما عليها ومتهمها بإهماله.
عدم الاهتمام بالتفكير فيما يحب أو يغضب الطرف الآخر وتدخل الأنانية بين الزوجين.
كيف نصف مشاعر الزوج الخائن؟
تختلف مشاعر الخيانة من رجل إلى آخر، من تجربة خيانة واحدة إلى علاقات متعددة، فنوع من الرجال يشعر بتأنيب الضمير ووجعه، فيتعامل مع الزوجة بكثير من الرقة والتقدير ويكون أكثر تسامحا معها وتغاضيا عن عيوبها للدرجة التي تجعل الزوجة تتساءل عن سر هذا التغير الحادث في الزوج.
أحدهم, يهمل زوجته معنويا وماديا ويعيش في عالم خاص به، ويتملكه الشعور بالأنانية والاستمتاع بلحظات الخيانة دون اي عذاب للضمير أو محاولة تعويض معنوي ووقتي للعائلة.
رجل آخر, ينجرف نحو المرأة الأخرى للدرجة التي يشعر بها زوجته وأولاده أنه غير موجود معهم بالرغم من وجوده المحدود داخل البيت، ومن خلال معاملته اليومية مع زوجته يبدأ في اطلاق المقارنات والتلميح بالصفات الشكلية التي كان يتمناها في شريكة العمر ويفتقدها الآن وكأنه يبيح لنفسه البديل الذي تتوفر فيه كل الصفات التي يرغبها.
رجل أخير, يرى ان خيانته لزوجته أمر طبيعي وله الحق في ذلك، فانه قادر على وجود امرأة أخرى في حياته بشكل مؤقت ولن يؤثر ذلك على علاقته بزوجته، فيعيش نزوته بكل تفاصيلها وتنتهي حتى دون ان تكتشف زوجته هذه العلاقة، فهو قادر ومتمرن على اخفاء مشاعره.
بعدما تحدث الخيانة تجد الزوجة نفسها تحت حيرة وتساؤل عما يجب عليها فعله، وما هو التصرف السليم الذي يجب أن تنتهجه مع زوجها:
أولا «مرة واحدة فقط»
إذا كانت خيانة الزوج مجرد «زلة» فهو عادة مخلص لزوجته لكن ظروفا خاصة أو وسوسة شيطان دعته إلى تلك الزلة وندم على ما فعل، فعلى الزوجة أن تكون أكثر وعياً وحرصاً على زوجها وعائلتها فلا تتخذ قرارات انفعالية تؤثر على حياتها ويكون ثمنها غاليا, وتحذر من الغضب والثورة لان من شأنهما أن تجعلاها تأخذ قرارا تندم عليه, وتنتظر حتى تهدأ انفعالاتها ثم تتحدث إلى زوجها وتحاوره بقدر من التفهم واستيعاب, وتعرف منه أسباب زلته وتحاول معه الوصول إلى الحلول التي ترضيهما معا لمنع تكرار ما حدث.
ثانيا «خيانات متكررة»
إذا كان الزوج ممن اعتاد على خيانة زوجته وله سقطاته المتعددة فقد يحتاج إلى العلاج النفسي ولا مانع من استشارة المختص, وفي ذات الوقت على الزوجة محاولة تعديل سلوك الزوج وإشعاره بما لحق بها من أذى نفسي ومعاناة داخلية وان تجعله يتخيل بماذا ستكون ردة فعله لو كانت هي الخائنة فلا فرق بين رجل وامرأة فيما تسببه الخيانة الزوجية من جرح للمشاعر والكبرياء. وتحاول أن تبعد زوجها عن الجو النفسي والمكاني الذي يسهل له هذا السلوك, وعلى الزوج ان يتجنب أصدقاء السوء بالحديث أو السهرات معهم.
هناك عوامل من خلالها تستطيع الزوجة أن تتجنب خيانة زوجها منها:
لا تجعلي اختيار الشريك بناء على مواصفات شكلية أو تبعا للحالة المادية لكن على أساس التزامه الديني والأخلاقي.
إذا لا حظت خلال الفترة الأولى من زواجكما فتورا في العلاقة بينكما لا تعتبري هذا شيئا عابرا أو عاديا وان الأيام كفيلة بمداواته، لكن عليك منذ البداية أن تعدلي من هذا الفتور وناقشي معه أسباب ذلك وكيفية الخروج منه.
تعرفي على ميوله وطباعه الشخصية وتجنبي الاصطدام المتكرر معه خاصة في الفترة الأولى من الزواج وفي المقابل ساعديه على تغيير بعض الطباع الصعبة لديه باللين والطرق غير المباشرة.
إذا وجه إليك أي نقد تعاملي معه بصدر رحب وحاولي أن تغيري من ذاتك وأشعريه انك تحاولين التغيير من أجله وبصدر رحب وتتمنين أن يقوم هو بالمثل مادام الهدف الأساسي أن تعيشا معا حياة سعيدة دون منغصات.
لا تجعلي البيت مكانا مملا للزوج لمناقشة المشكلات الزوجية والعائلية وتناول الطعام ومشاهدة التلفاز فقط، لكن أضفي جوا من الرومانسية والبهجة والحيوية.
لا تقللي من شأن زوجك أو تسخري من آرائه وأشعريه انه شخص جذاب بالنسبة لك وانك سعيدة بحياتك معه.
اشعري زوجك بشخصيتك المنفصلة عنه لكن دون إفراط حتى لا يشعر بأنك شخصية قوية، فالرجل بطبعه لا يميل إلى المرأة صاحبة الشخصية القوية.
لا تحاصري زوجك بالعديد من الأسئلة وتعطيه إحساسا دائما بالشك والريبة في تصرفاته حتى لا يأتي هذا بنتائج عكسية نتيجة احساسة بانعدام الثقة بينكما.
تعرفي على الميول المشتركة بينكما وأكثري منها، واجعليها فرصة للتقارب والحديث بينكما.
تحدثي معه في الأمور التي يحب النقاش فيها وكوني على مستوى النقاش والثقافة التي تؤهلك لحديث متوازن معه.
أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى أساس قوى ترتكز عليه حتى تبنى بشكل صحيح, ان الإخلاص هو القاعدة الأساسية التي يستند عليها نجاح الحياة الزوجية، ويجب أن يدرك الزوجان ان الإخلاص هنا ليس اختياريا، بل هو واجب على كلا الطرفين وعن قناعة وحب خالص للشريك، ومتى كانت هناك قناعة بذلك سيكون ذلك مصدرا إضافيا للسعادة الزوجية وعاملا يغذي المشاعر الجميلة بين الزوجين ويشعرهما بالطمأنينة والامان مع الطرف الآخر.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗