نادية نظمى عضو فضى
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 10/03/2011
| موضوع: الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة السبت 1 ديسمبر - 21:51 | |
| الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الحمد لله رب العالمين، الأول الآخر، الظاهر الباطن، وهو بكل شيء عليم, الحمد لله حمداً كثيرا ًطيباً مباركاً فيه جعل جنته دار نعيمه ومقام الصالحين, الحمد لله على ناره فلا يدخل أهل النار النار إلا بحمد الله والاعتراف له بالحق الكامل, ولا يدخل الله أهل النار النار إلا بعد أن يُقروا بأن له الحمد: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً [الإسراء:52] يوم يدعوكم الجميع, فيستجيب الأبرار والكفار أن الحمد لله, وإذا ما أوقفوا على شفير جهنم قالوا: لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:10-11] نعم. الله يشير إلى النار: أليس هذا بالحق؟ قالوا: بلى وربنا, بلى وربنا, بلى وربنا, الله أكبر! وشهدوا أن الحق لله وحده لا إله إلا هو. وقد جاءتني رسالة من إحدى دول الخليج فيها كتيب كله مؤلف من أوله إلى آخره ينكر لذة النظر إلى وجه الله رب العالمين, فلما قرأته سألت الله له الهداية, وسألت لمن كان على مذهبه الهداية, فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما اشتاقت قلوب أصحابه إلى مولاهم, الذي له يركعون ويسجدون، ويعبدون ويؤمنون، ويوحدون ويتوبون، ويبذلون أرواحهم ودماءهم شوقاً إليه, لم تتمالك قلوبهم حتى أوحت إلى ألسنتهم فصاحوا: (يا رسول الله! نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: بلى. هل تضامون في رؤية القمر في ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: هل تضامون في رؤية الشمس في وضح النهار ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: كذلك ترون الله يوم القيامة). يا من تنكر رؤية الله يوم القيامة ماذا تقول في الحديث الصحيح الذي يدعو به الحبيب وهو أعلم الناس بربه, وأخشاهم لربه, أعظم الموحدين للأسماء والصفات والأفعال هو محمد صلى الله عليه وسلم, ماذا تقول في دعائه الخالد الذي يقول: (اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك, والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة, ولا فتنة مضلة, اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين) أتظن أن محمداً يوم أن دعا بهذا الدعاء: (أسألك لذة النظر إلى وجهك) كان يريد بهذا الدعاء الثواب المجرد كما تزعم رسالتك؟ لقد فسر قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] أي: تنتظر الثواب ولا تنظر إلى وجه الله, وهذا تأويل. أحبتي في الله: نسأل الله أن يرزقنا على حسن ظننا فيه, فإن ظننا واعتقادنا في الله أننا ننظر إليه بإذنه يوم القيامة, اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك, والشوق إلى لقائك: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] ويقول سبحانه: إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين:22-26]. تنافسوا عباد الله, تنافسوا في الطاعات: أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ [المؤمنون:61] ويقول تعالى: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ [الصافات:61] وأمامنا بدلاً من الفرصة ألف فرصة، فلنبادر إلى الله, ولتشتق إلى جنات النعيم, ولتشتاق قلوبنا, فإذا ما دخلنا بيته ووقفنا أمامه وقلنا: الله أكبر, لنستشعر أن أبواب الجنة تتفتح, وأبواب الملوك تغلق. اللهم لا توقفنا على أبواب الملوك, ولا على أبواب الزعماء والحكام, إن باباً من أبواب الجنة ما بين مصراعيه كما بين مكة وهجر وكما بين مكة والشام, الناس تزدحم عليه يوم القيامة, إن الوقوف أمام أبواب الجنة عز وكرامة، والوقوف أمام أبواب الملوك ذلة وندامة. أحبتي في الله: استشعروا هذا الدعاء وجردوه لله, اللهم إنا نبرأ من الثقة إلا بك, ومن الأمل إلا فيك, ومن التسليم إلا لك, ومن التفويض إلا إليك, ومن التوكل إلا عليك, ومن الرضا إلا عنك, ومن الطلب إلا منك, ومن الذل إلا في طاعتك, ومن الصبر إلا على بابك, وما رجائي إلا لما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, تتابع برك, واتصل خيرك, وكمل عطاؤك, وعمت فواضلك, وتمت نوافلك, وبر قسمك, وصدق وعدك, وحق على أعدائك وعيدك, ولم تبق حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين, آمين. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ [الغاشية:8-10] الأنهار والأشجار، والجبال والزمرد، والولدان والغلمان، والحور والجواري في الأسفل يتسبحن ويغنين ويرقصن، وينثرن الحرير والدمقس واللآلئ, والمؤمن في جنة عالية يستمتع بالنظر في أكبر مساحة للجنان: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [الغاشية:8-16] وقال سبحانه: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ [الواقعة:10-15] موضونة أي: متماسكة بسبائك الذهب والفضة والألماس والجواهر الثمينة, لها أحزمة -مراجيح- وأرائك متماسكة بسبائك الذهب: عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ [الواقعة:15-18] أربعة أصناف، اختار يا من تخاف من الجبار: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنْزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الواقعة:19-24] يعملون. . نعم يعملون, عمل الصالحات توصلك إلى رحمة الله, ورحمة الله تدخلك جنات النعيم. لهذا سمى الله عمل المؤمنين بالصالحات، لماذا الصالحات؟ لأنها تصلح العبد وتصلح دنياه وتصلح جميع أحواله؛ لهذا هي الصالحات, أما الموبقات يقول عنها: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ [الروم:41] أكثروا من الصالحات عباد الله. اللهم اجعلنا من أهل الصالحات, ومن أهل الباقيات الصالحات, اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته, ولا ديناً إلا قضيته, ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته, ولا ضالاً إلا هديته, ولا تائباً إلا قبلته, ولا عسيراً إلا يسرته, ولا سوءاً إلا صرفته، ولا عيباً إلا سترته وأصلحته, ولا مسافراً إلا حفظته, ولا غائباً إلا رددته, ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته, ولا عدواً إلا قصمته, اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك بعد طول عمر وحسن عمل، مقبلين غير مدبرين، صابرين محتسبين, في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، ولا دين علينا ولا حق للعباد, اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها وحورها، وأنهارها وأطيارها، وأزهارها، وأشجارها, ونعوذ بك من النار وجحيمها وسلاسلها وسعيرها, اللهم أجرنا من النار, اللهم أجرنا من النار, اللهم أجرنا من النار، وأدخلنا الجنة مع الأخيار الأبرار: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185]. إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
| |
|
سعيد ناجى عضو متألق
عدد المساهمات : 684 تاريخ التسجيل : 31/10/2010
| موضوع: رد: الرد على من ينكر رؤية الله يوم القيامة الأحد 2 ديسمبر - 9:59 | |
| | |
|