سأكون كما تريدين سأكون كما تريدين
هنا بدأ الخوف
يقتل كل شيء في داخلي
كسروا أحلامي أمامي . .
عادت إلي مسلوبة القوى سرقوها ..
أقلعوا أظافرها دخلت في غيبوبة هستيرية جبراً,
حكموا على أحلامي بالإعدام وبيدهم نفذوا الحكم,
وقاموا بدفنها بدون تصريح !!..
انتهى من زماني كل شيء ولم يبقى شيء للتأجيل..
أصبحت حياتي كغثاء يبتلعه السيل,
تجري في جسدي العناكب . .تنهش مسامات جسدي ..
أني بحاجه
أن أغفو دهراً أو ادخل في كهف ليخلصني
من أحزاني العمياء
أني بحاجه لا ن أفقد ذاكرتي
أو أن أتناول أقراصا تمسح
من ذاكرتي تلك الأحزان ..
أني بحاجه إلى قلب من صخر
كي اشنق روحي لعلي أنقذجسدي من تلك الأحلام..
عندما عرفت الحب والعشق وشع ضوء المنبعث
من أقمار العشاق...
كنتُ في وقتها اكلم نفسي
وأقول كلمات تبعدني عن ضعفي ....
أحيانا
كنتُ أحرق عشرات السجائر
وإبريق الشاي ينفذ عدة مرات ..
أحيانا
أرى وجها تنتشر بعض ملامحه في الأفق الرحب . .
أحيانا
يتساقط في أقداح الشاي
فأراه دوائرتحمل حكايات في الهذيان . .
صار الحلم لي غريب الأطوار..
أي تحول يبعثرني بهذه الطريقة ..
كم كانت نفسي
عاديه أمام الناس لكي أبدو طبيعياً ..
لكنني من الداخل أحس أنني أتهاوى كجبل الثلج..
أريد أن أصراخ في البكاء
أريد السفر إلى دنيا لا اعرف لها حدودا
ولا اعرف فيهااحد ولايعرفني فيها احد . .
أرى نفسي تمشي إلى نهايتي
التي أصبحت في مرمى البصر . .
لا يهم من يقول أننا على قيد الحياة..
قولوا لي ما الفارق بيننا وبين من رحلوا..
لقد استراحوا وحالهم أفضل من حالنا ..
ولكنني ما زلت أتنفس . .
أضع يدي على صدري
لكي أتحسس بقلبي فأجده مازال يتنفس ..
فأضحك ضحكه خبيثة
وأقول في داخلي ..
هذا قلب حبيبتي الذي يتنفس..
آه ياقلبي وآه يا حبيبتي ...
كم كان يقرأك أصدقائي في عيني
وأنا أحدثهم عن معاني الحب ..
كانوا يحاوروني
وهم يشاهدون الحب يتفجر من أصابعي ...!!
أكاد اسمعهم يتهامسون ويقولون بأنه عاشق ..
فيقولون لي ما الذي تريد إن تقوله ..
انك تبكي أطنانا من الدموع ..
صوت العاشق المخنوق في ألوانك يستغيث ..
وأتمكن من الفرار منهم
وامشي امشي لا أريد أن يراني احد ..
ولكن بالله عليكم قولوا لي
من يعينني على التخلص من هذا العشق الذي يمتلكني
ويطلق رصاصة الرحمة على روحي .
وبدأت ملامحي تبدو
هزيلاً
شاحباً
مهزوماً من الداخل..
مثلما دخل في غيبوبة
فصرت أكثر شوقا إليكِ
أحس بنشوى الإغماء
الذي ينقلني من عالمي إلى عالمك السحري
أيتها الملهمة ...
يا جرح قلبي ..
أعترف أني قد تماديت في حبي
وراء حروفك الجميلة وروحك النقية
جعلني خيالي يسافر معكِ ويدي بيدك
ننثر عطر الورد في الأماكن مع الريح ..
ما زلت اذكر همساتك الأولى
وكيف أصبحت حروفها زنابق ..
كان عليكِ أن تكوني حبيبتي ..
وكان علي بعد هذا الانتظار أن اكتب..
لم اعد أرضى بأن أرى
زجاج غربتي يتهشم في داخلي شظايا
تصرخ فيه الرغبة والأحلام ..
أريد أن أمد القلب باتجاه السماء
أن اخرج من كياني المحبوس في قفص صنعته الأيام..
اكتفيت بما أحسه تجاهك ..
اكتفيت بمعانقة الاستحالة ..
اكتفيت إنني عرفت طريقي
وعادت لي ثقتي بالأشياءبعد الخسائر
التي مرت بي كثيرة هيا الأشياء المحبوسة
في قلبي وكم أحمله من بؤس ..
وحلمي المخنوق يأكلني..
وهزائمي تتداخل مع الحرمان
ولم أستجدي بأحد
ولذلك سأكمل الطريق..
بدون تراجع أو أتوب ..
سأكمل عومي على بحر الياسمين
وسأكون كما تريدين
مما راق لى