هل ينتسب الرسول الى عيسى عليهما الصلاة والسلام؟
هل ينتسب الرسول الى عيسى عليهما الصلاة والسلام؟
هل ينتسب الرسول الى عيسى عليهما الصلاة والسلام؟
هل ينتسب الرسول الى عيسى عليهما الصلاة والسلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سابدأ في هذا المعهد المبارك بطرح ماوجدته بعد سنين طويلة من رحلة البحث عن الحقيقة فقد طرحت ماخلصت اليه على اشخاص ومواقع وعندما لايستطيعون دحض ما ذهبت اليه من كتاب الله يقومون بالاستشهاد بالاحاديث المنسوبة زورا وبهتانا لنبينا محمد عليه وعلى اله الصلاة والسلام والتي يخالف بعضها بعض ومنها مثلا ( انا ابن الذبيحين ) وبعد البحث عنه نجد ان هذا الحديث موضوع او حديث ( يا ابن الذبيحين ) فنجده ضعيف ولا يصلح للاحتجاج ثم نجد ان مايسمى بالعلماء مختلفين في الذبيح الاول فمنهم من يقول انه اسماعيل ومنهم من يقول بل هو يعقوب, وبعد ان يرموا جميع مافي جعبهم حتى تصبح خالية يبدأون بكيل الاتهامات وذلك بالاستعانة بالكلمات الرنانة مثل ( متنطع وزنديق وكافر وسفيه واحمق ومدلس وكذاب وقرأني وغير ذلك ) من الكلمات التي لاتغني عن الحق شيء وتدل على فراغ مطلق في العلم والفهم .
فقد بحثت كثيرا في كتب التاريخ والانساب عن نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولكنني لم اجد غير اسماء ما انزل الله بها من سلطان وهي بعيدة كل البعد عن اللسان العربي المبين, بل اجزم ان من ابتدعها ونسب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اليها لم يكن سوى عدو من اعداء الاسلام اراد من ابتداعها ان ينفي ويكذب نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بعدم ارجاع نسبه الشريف الى سلالة الانبياء التي اختارها الحق جل وعلا من ذرية يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم. فلذلك ابتدعوا نسبا زورا وبهتانا وقالول فيه ( محمد بن عبد الله بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تارخ بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل ابن إبراهيم ).
كما وجدت انهم استطاعوا تحريف النسب في كتب التاريخ ولكن كتاب الله عز وجل محفوظ من التحريف فنسبه الشريف مذكور في القرآن الكريم وبعد بحث وتدبر وجدت مايلي:
عند قرائتي لسورة أل عمران استوقفني أيتين كريمتين وهما قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) )) أل عمران.
ولو تدبرنا هاتين ألايتين لوجدنا أن ألله سبحانه وتعالى يخبرنا عن ألاب ألاول للبشرية وهو أدم ثم نوح ثم ذرية نوح وصولا ألى أبراهيم وأل أبراهيم ثم وصولا ألى عمران واله ألمتمثلين بمريم وأبنها عيسى وذريته وصولا ألى نبينا محمد عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين.
ومانجده في هذا الاخبار هو تخصيص لذرية الانبياء الذي يشمل جميع الانبياء وبدون استثناء منذ خلق ادم وحتى قيام الساعة من العام وهم بني ادم منذ خلق ادم ختى قيام الساعة, ثم نخلص بعد تدبر هاتين الايتين بأن الله قد أصطفى هذه ألذريه على ( ألعالمين ) وتعني ألبشرية منذ خلق أدم ألى قيام ألساعة فكلمة ألعالمين هنا جاءت شاملة للخلق كقوله في سورة ألفاتحة (( ألحمد لله رب ألعالمين )) ومن هنا نخلص ألى أن كلمة ألعالمين تعني بني أدم منذ خلق أدم عليه السلام وحتى قيام الساعة.
هل تزوج عيسى وأنجب ذرية
لنتدبر كتاب ألله ونتمعن جيدا هل تزوج عيسى عليه ألصلاة والسلام وأنجب ذرية لنبحث في دعاء امرأة عمران وما تلاه من اخبار من الحق جل وعلا لنعرف الحقيقة, قال تعالى (( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) )) أل عمران.
فلو تدبرنا القصه لعرفنا انه دعاء من امرأة عمران وبالتأكيد في وقت الدعاء كان عمران قد مات لآنه لو كان على قيد الحياة لكان الدعاء على لسانه لكونه نبي ولو كان عمران على قيد الحياة لما تهرب أولو القربى من كفالة مريم وذلك بالتنازع ورمي الاقلام تهربا من تكاليف كفالتها ورعايتها.
ولو تمعنا جيدا في الدعاء لوجدنا انها نذرت جنينها خالصا ( لربها ) تأملوا جيدا لفظ ( الربوبية ) وما يعنيه ثم دعت ربها أن يتقبله وكانت تعتقد انه ولد, فلما وضعت انثى سمتها مريم وأتمت دعائها وكذلك بلفظ ( ربي ) وتعويذها وذريتها بالله من الشيطان الرجيم أنتهى الدعاء ثم لندقق في الآجابة.
ثم بعد ذلك علينا البحث قول الحق جل وعلا لنعرف هل استجاب ربها لدعائها كاملا أم لا لنتدبر ونعقل قوله تعالى (( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) - أل عمران )), ومن هذا الاخبار يتبين لنا ان الحق استجاب للشق الاول من الدعاء بقوله (( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا )) ثم تأملوا في لفظ ( رَبُّهَا ) في استجابة الدعاء وهو مطابق للفظ الدعاء وبذلك تقبلها ربها خالصة له وانبتها على خير نبات ووفر لها جميع مستلزماته من المأكل والمشرب والملبس والتعليم وغير ذلك بقوله (( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )) فكان كافلها هو ربها سبحانه وتعالى وأما كفالة زكريا فلم تكن اكثر من خط على ورقة.
ثم يتسلسل الاخبار من الله عز وجل عن استجابته للشق الاول من الدعاء فيخبرنا بقوله تعالى (( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) - أل عمران )) وبذلك تكتمل الاستجابة من ربها على الشق الاول وتبدأ الاستجابة على الشق الثاني من الدعاء.
ثم لنتابع قراءة الاخبار من الحق لنعرف هل استجاب ربها للشق الثاني من الدعاء والخاص بها وذريتها لنقرأ قول الله (( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) - أل عمران )) وفي هذا الاخبار نجد ان الملائكة نقلوا بشارة الله اليها بولدها دققوا هنا في قول الملائكة (( إِنَّ اللّهَ )) لفظ الالوهية لان صبيها سوف يكون رسولا وهو في المهد ثم تمعنوا في قول الحق (( فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً )) اي ان الله قدر له ان يعمر بين ال ( 50 و 60 ) سنة وهذا يعني أنه تزوج لان الله يرسل الرسل الى خلقه ليعلمهم شرائعه فيكون الرسول قدوة لمجتمعه , فكيف يعلمهم شرائع الله ومن اهمها الزواج ليتواصل خلقه على شرائعه ويكون نبيهم غير متزوج وقد بلغ الخمسين من العمر.
ثم لنتدبر قوله الحق (( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) - أل عمران )) ومن هذه الاية البينة نخلص الى ان ربنا استجاب الشق الثاني من دعاء امرأة عمران في ذرية مريم وبذلك يكون ربنا قد استجاب دعائها كاملا غير منقوص.
ثم لنبحث في كتاب الله لنعرف من هو النبي الذي ورث عيسى عليه وعلى اله الصلاة والسلام النبوة وبعد تدبر وتأمل نقرأ قول الحق (( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) - الانعام )) فلو تأملنا في سورة الانعام من الاية 84 الى الاية 87 لتيقنا بأن عيسى لديه ذرية فلذلك خصص الله اخبار خاص ليخبرنا عن اربع انبياء ارسلهم في وقت شاهد بعضهم البعض , فلذلك اخبرنا الله سبحانه وتعالى في قصة دعاء امرأة عمران عن زكريا ودعائه بقوله (( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء (38) فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) - أل عمران )) فكلا الدعائين ذكرهما الله في نفس القصة ولذلك خصص الله لهما اخبار واحد فلذلك بدأ بالنبي الاكبر وهو زكريا كفيل الام مريم ثم ولده النبي يحيى ثم عيسى ثم ولده ألياس عليهم الصلاة والسلام اجمعين.
وللاحاطة بالموضوع اكثر فعلينا ان نبحث في تسلسل هذه الذرية المباركة اكثر لنعرف تسلسل هذه ألذرية وصولا ألى أل عمران عليهم ألصلاة والسلام أجمعين.
قال تعالى((وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) - البقرة )).
وقال تعالى (( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) )) أل عمران.
ففي هاتين ألايتين ألكريمتين يخبرنا ألله عز وجل عن ذرية أبراهيم وصولا ألى موسى ثم تمتد وتتواصل مع عيسى وهو من ذرية أل عمران من أمه ألمطهرة مريم عليهم ألصلاة والسلام أجمعين ولم يتوقف ألاخبار من ألله على عيسى عليه ألصلاة والسلام ولكن أستمر في ألاخبار عن ذريته من ألانبياء من بعده بقوله وَالنَّبِيُّونَ ويدخل ضمنهم نبينا محمد صلى ألله عليهم وسلم أجمعين.
والدليل على ذلك دعاء زكريا بعد موت عمران عليهما ألصلاة والسلام ولم يعقب سوى أنثى هي مريم عليها ألصلاة والسلام فلذلك كفلها هو بحكم ألقرابة في ألنسب ولم يبقى سواه من ذرية ألانبياء وهو شيخ كبير وليس له ولد فلذلك طلب من ألله أن يرزقه بولد ويجعل فيه ألنبوة ليرثه ويرث أل يعقوب بقوله (( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيّآ (2) إِذْ نَادَىَ رَبّهُ نِدَآءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبّ إِنّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنّي وَاشْتَعَلَ الرّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبّ شَقِيّاً (4) وَإِنّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَآئِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لّدُنْكَ وَلِيّاً (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبّ رَضِيّاً (6) - مريم )) ولو تمعنا جيدا في ألاية ألسادسة لوجدنا تخصيص الخاص من ذرية يعقوب ( أسرائيل ) وهم سلالة ألانبياء من بني يعقوب أو أسرائيل بقوله (( وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ )) أي تخصيص ألخاص وهم سلالة ألانبياء من الكل أو ألعموم وهم بني يعقوب أو أسرائيل ودعائه هذا لانه أيقن أن ذريته وذرية عمران لم يبقى فيها سوى ألبنات وأذا تزوجوا فسوف يكون نسب أبنائهم لازواجهم ولم يكن يعتقد بأن مريم ستحمل بدون أب لينتسب ألولد أليها وبالتالي ألى جده عمران فلذلك ذكره ألله في أكثر من موضع بأسم ( عيسى ابن مريم ) وذلك لتبيان أنتسابه ألى جده عمران عليهم سلام ألله وصلواته أجمعين.
ثم بعد ذلك لنتفكر في بشارة عيسى عليه الصلاة والسلام (( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) - ألصف )) وهنا أستوقفتني كلمة ( مُبَشِّراً ) فهل ألبشارة تكون في غير أهل البيت أي أيبشر غير قريب المولود بالدم. وهذا مانجده في ذرية الانبياء فبعد ان يبشر الله سبحانه وتعالى النبي باسم النبي الذي يخلفه من نسله يبشر ذلك النبي اقربائه ومتبعيه بالنبي القادم.
ولو جادل أحدهم وقال هؤلاء هم بني أسرائيل ورسولنا صلى أله عليه وعلى أله وسلم ليس منهم فأقول لهم ما أخبرنا به ألله قال تعالى ((أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141) )) ألبقرة.
ومن الادلة على ان اللسان العربي هو لسان اباء محمد عليه الصلاة والسلام من الانبياء هو قول ألحق (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) - ألفتح )).
ولو تدبرنا هذا ألمثل ألذي ذكره ألله في ألتوراة والانجيل لوجدنا أن أحرف ألقران أل( 29 ) حرفا والتي تبدأ ( بالهمزة وتنتهي بالواو والالف والياء ) موجودة جميعها في هذا ألمثل فبدأ بكلمة ( مَثَلُهُمْ ) وانتهى بكلمة ( عَظِيماً ) وكذلك عدد الفاظ المثل هي ( 29 )لفظا ومن أعجازها هو أن رقم ألاية التي ورد فيها المثل هي (29) وهي عدد أحرف ألمثل في التورات والانجيل وألقرأن ألكريم ولتبيان الاعجاز العددي اكثر فأن سورة ألفتح عدد أياتها (29) أية وهذا ما نسميه ألاعجاز ألعددي ألمبيِن بكسر ألتحيه والمبيَن بفتح ألتحيه ومن هذا ألمثل نخلص ألى أن أحرف ألتوراة والانجيل هي نفس أحرف ألقرأن ألكريم لانها تحتوي على حرف ( ألضاد ) والحروف ألاخرى ولا أريد ألدخول في تفاصيل ألايات أل (29) ألتي تتألف منها سورة ألفتح لان كل أية منها هي أعجاز ذو دلالة يخفق له القلب من مفاجأة ألاكتشاف ومن هنا نخلص ألى أن أللغة كانت واحدة ولدي بحث طويل ومفصل مدعم بالادلة والبراهين يثبت ذلك.
وهذا تأكيد من ألله عز وجل بأن هذه ألذرية ألمباركه هي ألذرية ألمسلمة ألمترابط نسبها والتي قد خصص ألله ألنبوة فيها صلوات ألله وسلامه عليهم أجمعين.
فهذا ماعقله قلبي مستعينا بكتاب ألله تبارك وتعالى فأن اصبت فمن الله وتوفيقه وان اخطأت فمن نفسي الخاطئة وشيطانها.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗