الاجل المسمى في فقه الزمن
الاجل المسمى في فقه الزمن
الاجل المسمى في فقه الزمن
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاجل المسمى في فقه الزمن
يقول الحق تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ) ( الآنعام :2)
حديثنا اليوم عن آية من آيات ( فقه الزمن ) من خلال رؤية بعض الآسرار المتعلقة بلفظ ( الآجل ) .. ( الى أجل مسمى) الذي جاء ذكره في العديد من آيات الذكر الحكيم .
يقول الحق تعالى (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) ( الآنعام :98)
نحن اذن في مجلس لفهم ( فقه الزمن ) ..نسأل الله أن ينعم علينا لفقه بعض آياته
البينات ..
جاء ذكر الوقت او مفهوم (الزمن ) بالقرءان الكريم مرتبطاً بعدة ألفاظ قرءانية منها : ( الدهر ، الوقت المعلوم ، وقتها ، الساعة ، الغيب ، الى اجل مسمى ) .. الخ .
سوف لن نتحدث اليوم عن جل تلك ( الآلفاظ ) ولا سيما لفظي ( الوقت المعلوم ) الذي ذكر في الآيات من قصة ابليس ، في قوله تعالى :
(قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ( الحجر :38)
(قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) ( ص:81))
حيث ذكر الزمن هنا مرتبطا بلفظين ( يوم الوقت ) المعلوم ..اذ لم تكتفي الآية بذكر ( اليوم المعلوم ) او ( الوقت المعلوم ) بل جاءت باشتراك لفظي مذهل يجمع ( يوم الوقت ) ..في آيات قد نجهل الكثيرمن أسرارها وأسرار اجتماع الزمن بتلك ( الصفة ) ؟!
فحديثنا اليوم عن ( آية الزمن ) يستعرض ارتباطه بمفهوم ( الآجل المسمى ) ...ولإدماج المتتبع معنا في رؤية مرابط ذلك الارتباط .. نستعرض بعض الآيات المحورية الدالة على الموضوع :
الى اجل مسمى :
ثم يبعثكم فيه : يقول الحق تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الآنعام :60)
نلاحظ في الآية الكريمة (ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى)
على ما يدل قوله تعالى ( يبعثكم فيه ) ؟ وما علاقة ذلك الـ (فيه) لقضاء (أجل مسمى) !!
ارتباط الساعة بالاجل المسمى : يقول الحق تعالى ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) (النحل :61)
كل يجري الى اجل مسمى : أي هناك حركة قبل الاجل المسمى ... هذا يعني ان الاجل المسمى يعمل ثبات في آية الزمان والمكان :يقول الحق تعالى (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) ( الرعد :2)
يقر في الآرحام الى اجل مسمى : يقول الحق تعالى ( (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ( الحج :5)
هذه الآية تقيم بيانا مذهلا قد نعجز عن فهمه لاننا نسال ما علاقة ( يقر بالآرحام ) بـ ( الاجل المسمى ) !!
علاقة موت الانفس بالاجل المسمى : يقول الحق تعالى ( (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( الزمر :42)
هذه بعض الآيات التي اخترنا الاستشهاد بها للوقوف على بعض البيان في فهم ( الاجل المسمى ) من منظور الزمن . ونضيف في هذا آية أخرى لم تحمل لفظ ( اجل مسمى ) ولكن حملت لفظ ( يجليها ) ولها ارتباط وثيق بالساعة وبما نخوضه لفهم بعض ( آية الزمن )
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الآعراف :187))
اذن أمام لفظ ( اجل ) و ( اجل مسمى )
قد نحاول ونجتهد في فهم بعض جذور ذلك اللفظ من فطرة فهم العقل .. فحين نقول مثلا ( أَجَلْ) عند سؤال أي شخص عن شيء ما فياتي جوابه مثلا بلفظ ( اجل ) أي نعم .. وهي الدالة على ( تثبيت ) امر ما سال عنه !!
اذن لفظ ( اجل ) يحمل في بعض دلالاته معنى ( الثبات ) وهو ضد ( الحركية ) هو ثبات في الزمان والمكان او للزمان والمكان .. فالشمس حين تجري فهي تجري عبر زمن ومكان .. وحين ياتي القول معها ( الى اجل مسمى ) وليس الى ( وقت مسمى ) او ( مكان مسمى ) فهذا يدل ان ( الآجل ) يحمل في صفته ( ثباثا ) للزمن و ( الشيء ) ..!!
لفظ اجل .. مرتبط بلفظ يجليها .. ونحن اذ نحاول أنرى من نطق ذلك اللفظ سنقول :
جل ... أجل ... فهو مثل : ( بقي ,, أبقى ) .. ( دام .. أدام ) .. ( سكن ,, اسكنَ ) .. ( قام .. أقامَ ) .. الخ
اذن فلظ ( اجل ) من جدر لفظ ( جل ) ..
ولفظ ( جل ) ذكر من صفات المولى عز وجل في صفة ( الجلالة ) حين نقول الله تعالى جل جلاله ..
يقول الحق تعالى في سورة الرحمن الايات :27ـ 78
وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) 27)
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) 78
وعلوم الزمن من اكثر العلوم ظلاما في المعارف البشرية ولم يكن العقل البشري بماضيه وحاضره قادرا على فك لغز الزمن ومن تلك الصفة فلن يكون جوابنا طموحا في نقل البيان من سطور موجزة الى المتلقي ... لغز الزمن يحتاج الى وسعة علم القرءان لكشف بعضا من اسراره ونظمه وتكوينته ..
من المؤكد ان ما جاء في سطور الاثارة كان موفقا في ربط لفظ الاجل بجذر (جل) وربط الأجل بالزمن ربط موفق في كثير من الايات القرءانية وبما ان القرءان بلسان عربي مبين فان الغور في فطرة العقل لمعرفة (وظيفة اللفظ) حين يقوم البيان في اللسان العربي المبين ... وظيفة اللفظ تظهر حين يمكن التعرف على خارطة اللفظ الحرفية وبالتالي فان ادراك البيان يحتاج الى علم الحرف القرءاني الذي يبين ثبات وظيفة (الحرف) في العقل ومن تلك الثابتة يتم ادراك وظيفة (اللفظ) في الفطرة الناطقة فيظهر البيان المبين
البناء العربي للفظ (جل) يمكن ادراكه فطرة وبوضوح بالغ (جل .. أجل ... جلل .. جلال .. مؤجل ... جلى .. تجلى ... جلاء .. جليل .. )
لفظ (جل) في علم الحرف القرءاني يعني (نقل فاعلية احتواء) .. نعالج ذلك الرشاد في تطبيقات لامثلة ناطقة نمارسها في فطرة خلق النطق عند الانسان الناطق
* نقول مثلا في فطرة عربية أن (جـُل الثورات العربية الحديثة تأثرت بالفيس بوك) وهنا ظهر لفظ (جـُل) في وظيفة تعني (فاعلية الثورات) لها ناقل احتواء في حاوية (الفيس بوك) ...
* او نقول في فطرة نطق (أجل) في معنى (نعم) وهو يعني (نقل تكويني) لـ (فاعلية الاحتواء) فالنقل التكويني يكون في العقل للفعل الذي تم احتواء مضمونه
* او نقول في فطرة ناطقة لفظ (جلاء) وهو يعني (نقل تكويني لمحتوى فعال) فيكون (جلاء المحتل) هو نقل تكويني (اقليمي) والاحتلال هو (الفعل الاحتوائي) في عملية الجلاء الذي تم بموجب فاعلية نقل جيش الاحتلال خارج الاقليم المحتل
* (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (لأعراف:143)
تجلى ... في علم الحرف تعني (فاعلية حوي لـ نقل فاعلية احتواء) وهو في جعل الجبل (دكا) اي تم نقل حاوية الجبل من حال الى حال (مناقله)
* نقول في فطرة ناطقة (المعلم أجـّل الامتحان الى الغد) وهنا عملية تأجيل لمحتوى الامتحان الى حاوية زمن مأتية في (الغد) فهو (أجل مسى) وتعني في فطرتنا (ناقلية تكوينية لـ فاعلية احتواء) مثل الامتحان
* مؤجل ... عملية التأجيل هي عملية نقل (محتوى فعال) الى حاوية زمن ءاتي وتلك الحاوية تكوينية فهي تأتي تلقائيا (الساعة) وهي حاوية السعي
* نقول في فطرتنا الناطقة (حادث جلل) وهو يعني حادث كبير الوصف او خطير .. جلل تعني (فاعلية نقل لـ فاعلية احتواء ناقل) فيكون الوصف كبيرا فلو ان قرية كاملة نقلها (السونامي) الى حاوية الموت فهو (حادث جلل) لان الناقل في (حاوية ربط الحياة) تم نقلها بناقل كبير ابتلعها بكاملها مثل السونامي فيكون الحادث جلل لان (الناقل) المحدث للحدث يكون قد احتوى ناقل احتوائي بشكل كبير مثل موت (الساعة) اي (موت حاوية السعي) كما حصل في سونامي سومطرة قبل بضعة سنين
* (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ) (الرحمن:27)
* (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ) (الرحمن:78)
وجه الرب هو (حاوي مجسات الرب) فالوجه هو (الحاوي للمجسات) مثله وجوهنا التي تحوي مجساتنا في الذوق والشم والبصر والسمع واللمس ... وجه الرب باقي اي (زمن دائم) وهو يتصف بـ (ذو جلال) حيث يقيم النص بيان علمي ان مجسات الرب تتصف بصفة (رابط سريان حيازة) وهو من لفظ (ذو) (جلال) والجلال يعني (نقل فاعلية احتواء الفعل الناقل) في كل فعل ناقل يقوم به العبد في مسعاه (حاوية الزمن) وكل افعال العبد انما يتم نقلها الى حاوية مجسات الرب من خلال (رابط ساري الحيازة) (ذو)
اسم الرب ليس كوجه الرب فحين كان وجه الرب (ذو جلال) يكون اسم الرب (ذي جلال) وليس (ذو) جلال فيكون الرب متصفا باسمه (مسمى) يمتلك صفة (ذي جلال)
ذي ... تعني سريان حيازة حيز .. ذلك الحيز الساري الحيازة في (اسم الرب) يتصف بصفة (نقل) ينقل (فاعلية الاحتواء) لاي فعل ناقل يقوم به العبد (المربوب) فكل افعال العباد تنتقل بصفة (احتوائها) بفعل ناقل فيكون (بسم الرب) اي بصفة الرب الغالبة
ففي (وجه) الرب ذو الجلال يتم (ربط الناقل) للعبد اي مسعاه بمجسات الرب
وفي (اسم) الرب ذي الجلال يتم (حيازة الفعل الناقل) للعبد بمسمى الرب
اجل مسمى ... تعني .. نقل تكويني لـ فعل الاحتواء ... لـ فاعلية مشغل يشغل فعل غالب ... لبيان ذلك نرى :
في السعي (مشغلان)
المشغل الاول : حراك الشيء نفسه وما فيه من نظم خلق في فيزياء وكيمياء وبايولوجيا واي حراك او قوى مخلوقة فهي تتصف بصفة (مشغل) اول
المشغل الثاني : هو كينونة الزمن حيث (الحراك) يستهلك الزمن بشكل تكويني ملزم .. من اين يأتي الزمن وكيف هو ومن هو ومتى يموت ومتى يولد وكيف يتحرك وكيف يقاس ومتى يبدا واين ينتهي ... العقل البشري اصم ابكم تجاه ذلك المشغل الذي يشغل كل شيء منظور او محسوس للعقل البشري وهنا تكمن الصعوبة
علم الزمن (علته) و (تكوينته) مسطورة في القرءان وملف الزمن العلمي يحتاج الى جهد عميق جدا في علوم القرءان ولا يمكن المرور على مفردات ذلك العلم مرورا عارضا
ذي الجلال
ذو الجلال
هما مشغلان لسريان حيازة الخلق اي (استمرار الخلق) :
المشغل الاول :
(نقل حيز) وهو الحراك الساعي لكل مخلوق في الخلق في المادة والانسان والحيوان وكل ما هو مخلوق ومنها اجزاء الذرة وميزوناتها وفوتونات الضوء والموجة الكهرومغناطيسية وحظانة بيضة طير او حمل امرأة او ارنب او انفلاق بذرة وكل ذلك حراك في حيز وهو ما يوصف (نقل حيز) من حال الى حال (حراك)
المشغل الثاني :
(نقل رابط) وهو الزمن الذي يربط حراك الخلق بعنصر الزمن وهو رابط غير معروف علميا وقد عجز العلم تماما في عبور سقفه كما في تجربة الانفجار الكبير الفاشلة في سويسرا او في فهم سرعة الضوء وثبات حدودها
بين (ذو الجلال) و (ذي الجلال) عقل فطري يقرأ القرءان من اجل العلم
ولو حاولنا تبسيط مداركنا نحو فهم لفظ (الجلال) فسوف يكون الجلال يعني (صناعة الزمن)
فالرب هو صانع الزمن
والاجل مسمى هو القدر المقدر بين رابط ساعة لها مرسى (تتوقف بعد تمام السعي) فهو الذي يجليها لوقتها
الخلق اجمالا هو (حيز متحرك) فلن يكون للزمن فائدة دون حراك او عندما يكون (العدم) فتفقد الساعة (حاوية السعي) صفتها ويحصل الفناء في العالم المادي (رسو الساعة)
نعلم ان المعالجة صعبة للغاية لانها محاولة مجتزأة من وسعة علم كبير يخص تكوينة (الزمن) العصي على العقل البشري لمجمل حضاراته بما فيها حضارة المعاصرين العلمية فالعلم (عقيم) في (الزمن) الا ان الله سبحانه اغنى البيان في القرءان شاملا لكل حاجة تقوم في العقل البشري
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)
وما اكثر الجدل في ءاية الزمن ..!!
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗