تائية الخطيب في السيرة النبوية تائية الخطيب في السيرة النبوية
تائية الخطيب في السيرة النبوية تائية الخطيب في السيرة النبوية
تائية الخطيب في السيرة النبوية تائية الخطيب في السيرة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تائية الخطيب في السيرة النبوية
وهذا أول الأبيات
عن
( كتاب رسول الله المقدس )
لا غرو في هذا فإن كتــــابـه *** هو خير ما يدعى (بموسوعات)
جمع الفضائل في ثناياه وما *** تصـل العقـــول اليه بالــفــكــرات
هو ( ندوة ) علمية رمزت الى *** كل العلوم ومنتهى الحكــمات
هو ( آية ) فيها المعاني والبيا*** ن تمثـلا في أخصـر الكلمــــات
وكذا البلاغة والبديع بحيث أعيـ***ـت مدعي هذين من نسمات
حـتى أقروا انـهــا من ربـــهـم*** إذ لم يجاروا أصغر الســورات
هو (معجم )للغات يعرب كلها *** ولها أشار تــعدد الصيــغات
هو ( خير تاريخ ) لم سبقوا الأ *** مم التي مرت مع الحقبات
مع ما هنالك من مواضع عبرة *** وإشـــارة لوسائل الخيرات
وخلاصـة الأخبار تـــشـريع لنا *** ودلالة الـــــله بالمــثــلات
هو ( خير ما يدعو الفتى لإلاهه *** بأدلـة لا تـــقبل الريــبات
هو ( حجة المولى ) يقدمها لمن *** رام القناعة دون ما إعنات
هو (دعوة للناس)من رب الورى *** بتعطف وبمنتهى الرأفات
هو (خير انــذار)لكل مــــعانــد*** قد صيغ في شيء من الرحمات
هو (خير بشرى) أنزلت للمتقين *** بمنتهى السعد وبالجنات
هو (خير هاد)للأنــام لكـــل ما *** فيه صلاحهك من الطاعات
هو (خـير معـجزة) لأمـي أتــت *** شهدت له بالعلم والحكمات
وبحـسن أخلاق وعظــم ثقافة *** وفصاحة في النطق بالكلمات
ورجاحة في العقل والتفكير مع *** حزم وإقدام وخــير صفـــات
هومن(حكيم)ليس يعزب عنه من*** أمر الورى شيءمن الحالات
الله أنـــزلـــه فلا يأتـــــــي الـيـ***ــه باطـــل مــن أيما وجــــهات
والله ربي لم يفرط فيه من *** شيء تعالى واسع القدرات
والله نزله يبين كل شـــي *** ء كان أو سيكون للميقات
وقد احتوى ما في الزبور من العلو***م وما بإنجيل مع التوراة
( غزواته )
ولقد حباه الله عزاً دائماً *** واختصه بالنصر في الغزوات
حتى لقد كانت ملائكة السما*** ء تمده فيها لدى الشدات
وعدادها خمس مع العشرين منـ***ـها سبعة ذاعت من الشهرات
أحد . وبدر .خندق .والفتح إذ *** رفعت بمكة أعظم الرايات
وكذا . تبوك. وخيبر.وحنين.إذ *** نُصر النبي بآخر اللحظات
ولقد أشار لهذه الغزوات ربي *** عن لسان الوحي في الآيات
( ثقته بالنصر )
وهو الذي قد كان يعقد دائماً *** آماله في بارئ النسمات
وله يصلي دائماً حتى تو***دم رجله من كثرة الوقفات
وإليه يلجأ عند كل ملمة *** وله ينادي ساعة الشدات
وكذاك يدعوه ويلحف في الدعا ***ء ولم يفكر قط في الخيبات
وبنصره قد كان دوماً واثقاً *** ضد الخصوم كذاك في الحومات
ولئن تأخر عنه ما يرجوه من *** نصر وتأييد لدى الغزوات
ما كان يرجو النصر من غير الإله ***ولم يناشد غيره النجدات
ولذاك كان النصر مضموناً له *** دوماً ولو في آخر اللحظات
( كلامه وضحكه وبكاؤه )
وكلامه عذب فصيح يأخذ الأ *** لباب يسبي الروح بالنبرات
وتراه دوماً يشرح الموضوع للـ*** ـجلساء بل وييده مرات
كي يفهموا مقصوده أو ينقلوا *** للناس نور العلم في كلمات
ما كان يبحث قط في ما ليس يعـ*** ـنيه ولا في فاقد الثمرات
والضحك منه تبسم وبقدر ما *** تبدو نواجذه من البسمات
ما فيه قهقهة ولا صوت ولا *** شيء من الاغراق في الضحكات
وبكاؤه ما كان أيضاً بشهيق ***ولا برفع الصوت من شدات
بل إنما هو صدره ليأز من *** حزن فتهمي العين بالدمعات
ولقد بكى من خشية المولى وعند ***ســماعه شيئاً من الآيات
وكذاك اشفاقاً على أقوامه *** وعلى الذين قضوا من الرحمات
(سلاحه )
أسيافه تسع وسبعة أذرع *** وثلاث أتراس كذا حربات
ومن الرماح لديه خمس ثم ست *** قسي ومغفرتان للساحات
وكذاك منطقة وجعبة ثم جـ***ـبات ثلاث هن للحومات
(صفة نومه )
ومنامه قد كان طوراً في الحصير *** وتارة في الأرض والرملات
وعلى الفراش أو السرير كذا على *** نطع وأحياناً على الكسوات
وفراشه ووسادة كان الأديم *** وحشوه إذ ذاك من ليفات
ولحافه قد كان ثمث من نسيج *** الشعر يرقد فيه في ساعات
( صفة ركوبه )
وبغالب الأحيان قد ركب النـ *** ـبي خيوله وبنادر البغلات
بالسرج أحياناً وأخرى عاريا***ت ثم كان يجد في السرعات
في نادر حيث التأني شأنه *** في غالب الأوقات والحالات
وعلى البعير المصطفى قد كان ير***كب مفردا في غالب الأوقات والحالات
وتراه يردف تارة من خلفه *** بعض الرجال كذاك والزوجات
وكذاك يركب من أمام ثالثاً *** حيناً ولكن مع الندرات
(دوابه )
أما الخيول فانها سبع وكا***ن لديه أربعة من البغلات
وحميره كانو ثلاثاً ثم كا***ن لديه أربعة من الناقات
غير اللقاح وغير ماقد كان *** يملكه من الأنعام للثروات
( ثروته )
ولقد حبا المولى النبي بهذه الد***نيا بأنواع من المتعات
وبكل أسباب السعادة والسر***ور وكل مافي الأرض من زينات
فالمال كان لديه موفوراً وينفقه *** لوجه الله في الخيرات
ويجود للزوار منه ولا يخا***ف الفقر عند البذل في الصدقات
( أولاده)
وبنوه كانو سبعة ( القاسم )*** وأخوه (عبد الله)ذو الكنيات
وكذاك(زينب),(أم كلثوم),(رقـ***ـية )ثم(فاطمة)أفضل الفتيات
وجميعهم جاؤوه من فخر النسا***ء خديجة من أول الزوجات
من بعدهم وأحبهم قد كان (إبر***اهيم ) إذ هو آخر الفلذات
وهو ابن مارية التي جاءته من *** أقباط مصر بآخر الأوقات
والكل منهم ما عدا الزهراء( فا***طمة ) توفي وهو قيدحياة
وهي التي من بعد ستة أشهر *** من فقده ماتت من الحسرات
وبذاك بشرها النبي فأععمت ***فرحاً وكان يعالج السكرات
فَاتِحَة الْنُّظُم
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْحَمْد لِلْه الَّذِي قَد صَيَّر الِإ ** سَلَام دِيَن الْحَق وَالنْصِّفَات
وَاخْتَار مِن بَيْن الْعِبَاد نَبِيِّه ** خَلَفَا لَه فِي الْأَرْض مَن نَسَمَات
لِيَكُوْن وَاسِطَة لِنَقُل أَوَامِر الْمــــوَلَّى لَهُم طُرّا بِلَا مَيِّزّات
وَمَنْفَذا أَحْكَامَه فِي خَلْقِه ** وَفْقَا لِمَا قَد جَاء مَن الْآَيَات
وَلِذَاك عَد مُبَايِعَا لِلَّه مِن ** يَأْتِي لَه وَيَقَدِّم الَبِيْعَات
وَكَذَاك يَحْسَب طَائِعَا لِلَّه مِن ** قَد جَاءَه بِالْسَّمْع وَالْطَّاعَات
فَاللَّه أَوْجَب أَن يُطَاع وَقَال طَا ** عَتَه تُسَبِّب لِلْوَرَى الْرَّحَمَات
وَكَذَا مُخَالَفَة الْأَوَامِر مِنْه تَسْتَدْعِي الْعَذَاب وَتَجْلِب الْفَتَنَات
وَالْلَّه قَد جَمَع الْفَضَائِل جُلُّهَا ** فِيْه وَأَعْلَاه إِلَى الْذُّرُوَات
وَأَنَالَه كَرَمَا مِن الْمِيزَات مَا ** يَسْمُو عَن الْإِدْرَاك بِالفَكِرَات
إِذ كَان أَوَّل فَائِز بِنُبُوَّة ** وَأَبُوْه آَدَم كَان فِي الْذَّرَّات
وَهُو الَّذِي قَد كَان أَوَّل مُرْسِل ** قَد عَاهَد الْمَوْلَى عَلَى الطَّاعَات
مِن قَبْل نُوْح وَهُو خَاتَمُهُم جَمِيْعَا فِي الْوُجُوْد وَصَفْوَة الْصَّفَوَات
وَهُو الَّذِي قَد كَان أَوَّل مُسْلِم ** مَا دَان قَط لِغَيْر عَلَي الذَّات
وَهُو الَّذِي لَم يَعْص قَط إِلَهَه ** مِن بَدْء نَشْأَتِه لِحِيْن وَفَاة
الْنَّبِي مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
أَسْمَاؤُه
إِن رُمْت تَعْلَم مَن عُنِيْت فَإِنَّه ** هُو أَحْمَد الْمَكْتُوْب فِي الْتَّوْرَاة
وَمُحَمَّد مِن نَص الْإِنْجِيْل عَنْه بِأَنَّه سَيَجِئ بِالْخَيْرَات
مَاحِي صُنُوْف الْكُفْر عَاقَب مَن تَقَدَّمَه مِن الْدَّاعِيَن بِالْآَيَات
الْحَشْر الْأَقْوَام لِلْمَوْلَى عَلَى ** قَدَمَيْه يَوْم الْبَعْث فِي الْمِيْقَات
وَهُو الْمُقَفَّى وَالْبَشِيْر يَرْحَمْه الْمَوْلَى الْنَّذِيْر بِأَعْظَم الْوَيْلات
وَهُو الْمُبَشِّر خَاتَم مُتَوَكِّل ** وَنَبِي مَلْحَمَة مَع الْتَّوْبَات
الْشَّاهِد الْضَّحُوْك قِتَال سَرَّا ** ج بَل مُّنِيْر الْكَوْن بِالْحَكَمَات
الْمُرْسَل الْأُمِّي فَم الْخَيْر مِن ** قَد كَان يُعْطِي الْمَال بِالكَثَرَات
وَهُو الْأَمِيْن وَفَاتِح الْأَبْوَاب مَن ** يُدْعَى نَبِي الْلَّه وَالْرَّحَمَات
مقامه وفضله
أو رمت إلماماً بشئ عن مكا ** نته لدى مولاه علي الذات
أو فضله ومقامه بين الورى ** أو ما حباه الله من ميزات
فاعلم فديتك أنه هو خير خلق الله سيد سائر النسمات
من جاء للدنيا ليهدي الناس للمو ** لى وينقذهم من الظلمات
المصطفى من نسل آدم كلهم ** والمجتبى من صفوة الصفوات
الله أكرمه وأعلى ذكره ** وحباه من العلم والحكمات
وقضى علينا أن نصرح باسمه ** كاسم الإله بأفضل الكلمات
وإذا ذكرناه ذكرنا عبده ** من قد هدانا أقوم الطرقات
بل ليس يقبل ربنا الإيمان من ** أحد يقر بمالك الميقات
إن لم يقر لأحمد برسالة ** عن ربه في السر والجهرات
وكذاك أوجب أن يحب كحبه ** حباً يجاوز أعظم الدرجات
حباً يفوق محبة الآباء والأبناء بل والروح والمهجات
حباً يعود على المحب بمنتهى ** ما يأمل المخلوق من رفعات
ورضاؤه يرضي الإله وسخطه ** مما يجر الناس للهلكات
وكذا اتباع طريقه هو وحده ** مما يسبب حب عالي الذات
وبدينه قد أكمل الأديان ربي بل أتم على الورى النعمات
حيث ارتضى الإسلام ديناً شائعاً ** للناس طراً دونما ميزات
وهو الذي بالجسم أصعد للسموات العلا ولمنتهى الطبقات
حتى دنا من عرش مولاه وفا ** ق المرسلين أبصر الجنات
وأراه من آياته ما قد رأى ** وإليه أوحى واجب الصلوات
ورأى إله العرش حقاًفي المنام ** وإنه هو صادق الرؤيات
بحياته دون ابن آدم أقسم المولى وذا من أعظم الميزات
إذ قال أنهم لعمرك يعمهو ** ن لأنهم في سكرة الغفلات
والله قد أخذ العهود على جميع الأنبياء بسابق الأوقات
أن يؤمنوا بنبيه الأميّ ثم ** يناصروه بأكمل النصرات
وغدا عليهم شاهداً أن يبلغوا ** ما عاهدوه عليه للنسمات
وببعثه قد بشرت رسل وأخبر عنه في الإنجيل والتوراة
إذ عرفوه بأنه يدعو إلى المعروف يأبى منكر الفعلات
ويحل كل الطيبات محرما ** لخبائث تفضي إلى الهلكات
ويحط عنهم إصرهم وكذلك الأغلال مما يوهن القوات
ولقد تعرفه الآلي أوتوا الكتا ** ب تعرف الآباء والفلذات
حتى لقد كانوا به يستفتحو ** ن على العدى في ساعة الشدات
لكنه لما أتاهم طبق ما ** عرفوه قبلاً أنكروا الآيات
وبه لقد كفروا فحق عليهم ** من أجل ذلك منتهى اللعنات
إذ أنهم ودوا ارتداد المؤمنين لكفرهم حسداص على النعمات
وهو الذي بالحق أرسل رحمة ** للعالمين وملجأ لنجاة
يوم الزحام إذا تناكرت النفو ** س ولم يعد في الناس ذو نفعات
فبه تحصن من عذاب كل من ** طلب العذاب لشدة الأعنات
إذ قال ربي إنه لم يستجب ** لدعائهم ويعجل النقمات
لوجوده فيهم ولولاه لما ** ظلوا برغم الكفر قيد حياة
فحياتهم اليوم تشهد أنهم ** أثر لذاك الفضل والرحمات
وهو الذي للناس أرسل منذراً ** ومبشراً بالخلد والجنات
ولقومه سبل الهداية يرتجى ** دوماً ولا ينفك عن دعوات
ويدلهم جمعاً إلى المولى ويهد ** يهم إليه بأبسط النظرات
ولأحسن الأديان يرشدهم ويد ** عوهم إلى الإيمان بالمهجات
والله أرسله يتم مكارم الأخلاق يدعو الناس للخيرات
فغدا يعلم قومه طرق الهدى ** ويقودهم للمجد والعزات
هو الذي من دون خلق الله فاز ** بعصمة في سائر الأوقات
حماه من كيد العداة ومن يظا ** هر ضده حتى مع الزوجات
إذ قال إن الله ناصره وجبر ** يل كذاك وصالح النسمات
وكذا الملائكة الكرام ظهيره ** من بعد ذاك بقوة وثبات
وهو الذي بالنصر أيده كذا ** بالمؤمنين وكل ذي قوات
وأبى على من آمنوا أن يرفعوا ** عن صوته صوتاً من الأصوات
أو يجهروا بالقول بين يديه إجلالاً له في حالة الخلطات
إذ أن ذاك محيط لجميع ما ** يبدو من الإنسان من حسنات
ورمى بسلب العقل من قد جاءه ** ودعاء وهو بداخل الحجرات
وكذاك حرّم أن ينادى باسمه ** كنداء باقي الناس في الحاجات
ولغاية التعظيم ممن لمن أراد خطابه أن يبذل الصدقات
وأعد أنواع العذاب لكل من ** يؤذيه فوق السخط واللعنات
حتى ولو بنكاح أزواج له ** من بعده وإساءة القربات
وهو الذي جبريل هدأ روعه ** لمّا رآه يرسل العبرات
خوفاً على أتباعه متضرعاً ** يدعو لهم في السر والجهرات
فأتى وبشّره بأن الله ليس يسوءه فيهم لدى الميقات
والله قد أعطاه وعداص صادقاً ** في محكم التنزيل بالآيات
أن سوف يعطيه تعالى منه ما ** يرضى من سائر الرغبات
وتفضلاص وعد الإله المؤمنين ** بأن يضاعف منهم الحسنات
متوعداً من يعصي منهم عامداً ** بعقابه عن تلكم الفعلات
وأعد نيران الجحيم لمن به ** كفروا وأنزلهم إلى الدركات
ولقد نفى الإيمان عمن حكموه ** فما ارتضوا في السر بالحكمات
بل إنهم وجدوا بها حرجاً فما ** ذاقوا لذلك لذة الطاعات
وهو الذي من عظم حظوته يقو ** ل أنا لها في ساعة الشدات
بينما يقول سواه نفسي انني ** أخشى العقاب بهذه اللحظات
لا غرو في هذا فرب العرش عو ** ده القبول بسابق الأوقات
لما دعاه إلى الصعود إلى مقا ** م لم تصله ملائك الرحمات
وأجاب دعوته وخصص ما قضا ** ه على الورى من واجب الصلوات
ولسوف يمنحه كوعد سابق ** منه الشفاعة دونما ريبات
وبسجدة لله يلهم حمده ** وثناءه فيها على الذات
سيقال سل تعط الذي ترجو وقم ** واشفع تشفع هذه الاوقات
فيقول ربي أمتي ،فيقول أد ** خل منهم في عالي الجنات
من لا حساب عليه من جهة اليمين ومن سواه سائر النسمات
ومقامه المحمود يشهده الورى ** إذ ذاك عند تفاقم الكربات
وهو الذي بالماء ينعش أنفساً ** من حوضه المورود في الميقات
وعليه من دون الورى صلّى الإ ** له كذا الملائك رددوا الصلوات
ودعا العباد إلى الصلاة عليه بل ** كم في الصلاة عليه من ثمرات
فبها يصلي ذو الجلال على العبا ** د ويجزل الإحسان والمنات
ولكل من صلى عليه مرة ** عشر من الصلوات والرحمات
ويحط عنه من الخطايا عشرة ** وينيله عشراً من الدرجات
ويزيد بالصلوات قدر نبيه ** عدد الصلاة ومرسلي الدعوات
وله أعد ملائكاً لترد عنه سلام من بعدوا من النسمات
ويرد بالنفس السلام على الذين يسلمون بداخل اللابات
وهو الذي في الحشر يرجو منتهى ** ما يبلغ المخلوق من رفعات
أعني الوسيلة وهي أعلى منزل ** لا ينبغي لسواه في الجنات
إذ أنه في البعث أول داخل ** فيها بأمر الله عالي الذات
نسبه وأصوله
وهو الذي حفظ الإله من السفا ** ح أصوله من مبدأ الخلقات
من آدم وإلى أبيه وأمه ** فغدا بحق صفوة الصفوات
وأبوه حقا ّ عبد الله من في وجهه ** لاحت نبوة سيد السادات
وأبوه حقاً عبد المطلب بن ها ** شم من إليه يمت بالكنيات
وهو ابن عبد مناف بن قصي من ** سمي بذاك لكثرة الغربات
وحكيم والده الذي يدعى كلا ** ب وابن مرة صادق الكلمات
كعب لؤي ثم غالب ثم فهر ثم مالك طيب العترات
والنضر ثم كنانة وخزيمة ** وكذاك مدركة من النخبات
إلياس من مضر نزار من معد ** وهو من عدنان في الحقبات
هو من لإسماعيل حقاً قد نمى ** وإلى خليل الله بالنسبات
فأبوه عبد الله من نسل الذبيح ** وأمه من هذه الدوحات
إذ أنها من نسله ومن الحكيم تفرعا في غابر السنوات
هي بنت وهب واسمها قد كان آ ** منة وكانت أشرف الفتيات
ولقد تزوجها أبوه وعندما ** حملت به في أشرف البقعات
قد سار نحو الشام ثم بيثرب ** حلّ القضاء فكان من أموات
ولقد توارى في ثراها والرسو ** ل ببطن آمنة من المضغات
يتبع
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗