اعتزازه (صلى الله عليه وسلم )بقريشيته وإسلام أمه وأبيه من الرضاعة
اعتزازه (صلى الله عليه وسلم )بقريشيته وإسلام أمه وأبيه من الرضاعة
اعتزازه (صلى الله عليه وسلم )بقريشيته وإسلام أمه وأبيه من الرضاعة
اعتزازه (صلى الله عليه وسلم )بقريشيته وإسلام أمه وأبيه من الرضاعة
اعتزازه (صلى الله عليه وسلم )
بقريشيته وإسلام أمه وأبيه من الرضاعة
حيث كان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،يعتز ويقول لأصحابه بعد البعث :
أنا أعربكم وأنا قريشي واسترضعت فى بنى سعد بن بكروأمى حليمة .
وقد ورد بعد إن تزوج خديجة جاءته أمه حليمة هى وزوجها تشتكى إليه الجذب والجوع فأستقبلها وكلم خديجة عنها فأعطتها أربعين شاه ثم قدمت مرة أخرى هى وزوجها على رسول الله
( صلي الله عليه وسلم )،بعد النبوة فاسلمت هى وزوجها الحارث
وحيث ورد إن الحارث جاء إلى مكة حين نزل القرآن فقالت له قريش :
ألا تسمع ياحارث ماذا يقول أبنك هذا ؟ فقال :
وما يقول ؟ قالوا :
يزعم أن الله يبعث الناس بعد الموت, وأن لله دارين , دار تسمى الجنة لحسن الجزاء , ودار تسمى جهنم للجزاء السيىء ولعذاب من عصاه , فقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا .
فذهب الحارث إلى رسول الله
( صلي الله عليه وسلم )،وقال له :
أي بُنى , مالك ولقومك يشكونك ويزعمون أنك تقول :
إن الناس يُبعثون بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار , فقال سول الله ( صلي الله عليه وسلم )،:
( أنا ازعم ذالك , ولوا قد كان ذالك اليوم يا أبت , لقد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم ) .
فأسلم الحارث بعد ذالك وحسن أسلامه , وكان يقول حين أسلم :
لو قد أخذ أبنى بيدي فعرفني قال , لم يرسلني أن شاء الله حتى يدخلني الجنة .
مواصلته صلى الله عليه و سلم لأمه ( ثوبيه )
(المرضعة الأولى)
حيث كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعرف ذالك لثوبية ويصلها فى المدينة .
فلما أفتتح مكة , سأل عنها وعن أخيه (مسروح) , فأخبر أنهما ماتا , وسأل عن قرابتهما فلم يجد أحد منهم حيّا .
فصلى الله عليك يا رسول الله لم تنسى من أرضعتك ومواصلتها والحنو عليها فهذا هو الحبيب المصطفى الإنسان والنبي الكريم الذى علمنا ويعلمنا إلي يوم القيامة ، كيف نواصل حتى من قطعنا ، فما بالنا بالذي أرضعنا وحنى علينا ونصحنا وربّانا وسهر علينا ، حتى أشتد عودنا ، فصلى الله عليك وزادك رفعة .
وفات أُمه آمنة بيت وهب
وحال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) مع جده عبد المطلب بعد وفات أمه
وكان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،مع أمه آمنة بنت وهب وجده عبد المطلب بن هاشم,فى حفظ الله ورعايته ,ينبته الله نباتاً حسناً , لما يريد الله به من كرامة وشرف ,...
ولما بلغ رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،ستة سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب فى مكان يقال له (الأبواء ) ...
وهوا بين مكة والمدينة حيث كانت قد قدمت فى زيارة برسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،إلى أخواله بني النجار تزورهم إياه وكانت معها أم أيمن تحتضنه , فأقامت عندهم شهراً ثم رجعت إلى مكة فتوفيت فى الطريق بالأبواء , فقبرها هنالك ....
, فلما مر رسول الله( صلى الله عليه وسلم )
(بالأبواء ) فى عمرة الحديبية , توقف وزار قبرها وبكى
( صلي الله عليه وسلم )،...
وكان ذالك عام 577 من ميلاد المسيح .
كفالة جده عبد المطلب بن هاشم له (صلى الله عليه وسلم )
فكان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،يبلغ من العمر حين توفيت أمه آمنه , ست سنين , فكفله جده عبد المطلب بن هاشم , فكان يدلله ويحبه ويفضله على سائر أبنائه ,...
لدرجة أنه كان يوضع لعبد المطلب وهو سيد قريش , فراش خاص به فى ظل الكعبة , فكان بنوه يجلسون حول فراشه حتى يخرج إليهم فيجلس معهم , فيفسحون له المكان , ولا يستطيع أحد أن يجلس فى مكان الرسول ( صلي الله عليه وسلم ).
لأن جده عبد المطلب لا يسمح بذالك , فهو يريه دائماً بقربه , ويحدث أحياناً إن أن أبنائه (أعمام الرسول ) يؤخرون الرسول
( صلي الله عليه وسلم )،جانباً لأنه كان غُلام فيقول جده عبد المطلب أذا رأى منهم ذالك :
دعوا ابني فوا لله إن له لشأنا ً, ثم يأخذه بيده ويجلسه معه على الفراش ويمسح على بيده على ظهره فيفرح رسول الله
( صلي الله عليه وسلم)،ويسره ما يصنع جده , فكان حريصاً على أن لايتركه وحيداً ويفتخر به أمام شيوخ قريش ...
وعندما بلغ ( صلي الله عليه وسلم )،ثماني سنين أي بعد عام الفيل بثمان سنين (579) م مرض جده عبد المطلب وشارف على الهلاك .
وعرف دنو وفاته , فجمع بناته وهن عمات الرسول
( صلي الله عليه وسلم )،وهن :
صفيه ,
وبرّة ...,وعاتكة
, وأم حكيم البيضاء....,واميمة ,... وأروى
, فقال لهن : أبكين علىّ ، حتى اسمع ماتقلن قبل أن أموت .
فقالت صفية :
أرْقتُ لصوتٍ نائحــــــــــة بليلٍ====على رجل بقارعة الصعيـــــدِ
ففاضت عند ذالكم دموعـــــــي====على خدي كمنحدر الفريـــــد
وقالت برّة :
أعيني جُـــــــــودا بدمـــع دُرَرْ====على طيب الخيم والمعتصـــــــر
على شيبة الحمد زى المكرمات==== وذي المجد والعز والمكرمــــات
وقالت عاتكه :
أعيني جــــــــودا ولا تبـــــخلا ==== بدمـعـكما بعـد نوم النـيــــــام
على شيبة الحمد وأروى الزناد==== وذي مصدق بعد ثبت المقــام
وسيف لدى الحرب صمصامة ==== ومردى المخاصم عند الخصام
وقالت أم حكيم البيضاء:
آلا ياعين جودي واستهــــــلي==== وأبكـى ذي الندى والمكـرماتِ
آلا يا عين ويحكِ أسعفينـــــــي==== بدمع من دموعٍ ها طـــــــلات
وأبكى خير من ركب المــــطايا==== أباك الخــــير ثيـــار الفُـــــراتِ
طويل الباع شيبة ذي المـــعالي ==== كريم الخيم محمود الهبـــــات
وقالت أميمة تبكى أباها أيضاً:
الاهلك الراعي العشيرة ذو الفقيـد==== وساقِ الحجيج والمحامى على المجيدِ
وقالت أروى تبكى أباها:
بكت عيـني وحق لـها البــــكاء==== على سمح سجـيـتـه الحـياء
علـــى سهل الخـليقة أبطحـــي==== كريم الخيم نيتهُ العـــــــــلاء
على الفياض شيبة ذي المعالـي ==== أبيك الخير ليس له كِفـــــاءا
وهذه القصائد فى رثاء عبد المطلب طويلة وكثيرة ,وقد قال أكثر الشعراء القريبين منه فى ذالك العصر , الكثير من الرثاء , لأنه كان بالنسبة لهم ليس شخص عادى من عامة الناس .
ولكن كان بالنسبة لهم هو سيدهم وقائدهم , فكانوا لايقطعون أمراً إلا وهوا حاضر ولأيتم إلا باستشارته ,...
بالإضافة أنه كان مسؤلً عن السقاية ,...
وبعد وفاته ولى السقاية على زمزم بعده أخوه العباس بن عبد المطلب ,...
وكان أحدث أخوته عمراً (سناً) , فلم تزل السقاية فى يده حتى جاء الإسلام وهى بيده .
فأقرها الرسول ( صلي الله عليه وسلم )،لتكون إلى آل العباس , بولاية العباس لها وبوفاة جده عبد المطلب بن هاشم ,..
ألتحق رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،وعمره ثمان سنين , مباشرتاً بعمه أبى طالب .
وذالك أن جده عبد المطلب قد أوصى برسول الله ...
إلى أبنه أبى طالب ,....
لأنه كما يقول المؤرخون أن عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول الكريم هو شقيق لأبى طالب بن عبد المطلب من الأب والأم , فأمهم هي
( فاطمة بنت عمرو بن مخزوم ) .
فكان أبو طالب حانياً عليه ومحبُ له , لايتركه أبداً مهما حصل , وكان معه حيثما يرحل ويرتحل وكان يحبه كابنه بل وأكثر .
وكان يفعل معه كما كان يفعل جده عبد المطلب فكان لايفا رقه ابدآ حتى فى جلوسه فى ظل الكعبة مع شيوخ قبيلة قريش .
وحدث ذات يوم أن جاء رجل مشهور بالعيافه
(أى التفرس فى وجوه الإنسان فيخبر بما يئوول حاله أليه فى المستقبل) ,...
وكان اسمه (لهب ابن احجن بن كعب ) من قبيلة نصر بن ألازد , وهى القبيلة التى تُعرف بالعيافة والزجر .
فلما قدم مكة , أتاه بغلمانهم ينظر ويعتاف إليهم , فأتى أبو طالب بابن أخيه محمد رسول الله
( صلي الله عليه وسلم )، وهو غلام مع بقية الغلمان فنظر لهب أبن أحجج بن كعب إلى رسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ثم أنشغل عنه بأمر ما ,فلما فرغ من الأمر الذى كان يشغله قال:
علىّ بالغلام , علىّ به ,فلما رأى أبو طالب حرص الرجل عليه لرؤيته , غيبه عنه ولم يحظره له ,....
فجعل الرجل يقول :
ويلكم , ردّو علىّ الغلام الذى رأيته أنفاٍ , فوا لله ليكونن له شأن
فلما وصل الرسول ( صلي الله عليه وسلم )،سنته الثالثة عشر أى سنة ( 784)،أستعد عمّه أبو طالب وكالعادة والتهيؤ للخروج فى قافلة تاجراّ إلى الشام , فلما قرر ذالك وأجمع على السفر صبّ وتشبث به أبن أخيه( صلى الله عليه وسلم ) للذهاب معه فى هذه الرحلة التجارية الى الشام , فرقّ له عمّه وقال :
والله لأخُرُجن به معي , لايفارقنى ولا أفارقه أبداٍ وتم الأمر وسافرا معاٍ فلما نزلت القافلة فى بصري من أرض الشام , بالقرب من صومعة بها راهب نصراني يتعبد فيها
(يقال له بحيرى )،وكان أعلم أهل النصرانية , وكانوا كثيراً ما يمرون على تلك الصومعة ذهاباً وإيابا فلا يكلمهم وليتعرض لهم , حتى كان ذالك العام , حينما نزلت قافلة قريش بالقرب منه ،تقدم هذا الراهب ودعاهم إلى وليمه وطلب منهم أن يأتوا كلهم ولا يتركون أحد خلفهم , فعجبوا القوم من فعلته هذه والتي لم يكونوا متعودون عليها, فأعد لهم وليمه , وبدء يتفرس فيهم وكأنه يبحث على أمر فقده , فقالوا له ما الأمر يا بحيرى ؟ فقال زاجراً لهم :
ألم أقل لكم أدخلوا كلكم ولا تتركوا أحد ...
وكان يقصد رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،فقالوا :
يابحيرى ماتخلف عنك أحد إلا أن يأتيك , إلا غلام وهو أحدث الناس سناً فتركناه عند رحالنا , فقال لهم بحيرى :
لاتفعلوا وأدعوه هو أيضاً , فقال رجل من قريش كان مع القوم , والآت والعزُى ما فعلنا طيباً بنا أن يتخلف ...
أبن عبد الله بن عبد المطلب ،....
فلما دخل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،و رأه بحيرى وأخذ يحدق فيه ملياً وبدء ينظر إلى أشياء من جسده , وكأنه كان يبحث على أمراً ما فيه وإن صفاته موجودة عنده فى كتابه مسبقاً ، فلما فرغ القوم من الأكل , قام بحيرى وأتجه مسرعاً إلى ...رسول الله( صلي الله عليه وسلم )،,وقال له :
أسألك بالات والعُزى أن تجيبني على ما أسألك عنه ,فردّ عليه الرسول ( صلي الله عليه وسلم:
( لاتسألنى بهما والله ما أُبغض لي شياً أشد من منهما ) .........
فقال له الراهب :
فبالله عليك أجبني ، فقال له الرسول الكريم :
( اسأل .... )....
فبدء يسأله على نومه وعلى أكله وعلى أحواله وعاداته , ثم سأله أن ينظر إلى ظهره , فوافق الرسول الكريم على ذالك .
فلما رأى بحيرى ختم النبؤه ( وهو عبارة عن قطعة من لحم الظهر بارزه قليلاً عن مستوى الظهر ومكتوب عليها
( محمد رسول الله )،وحينما رأى ذالك قال:
من أبوه ؟ فقال عمّه أبو طالب :
أنا أبوه، فقال الراهب:
والله ما يكون لهذا الغلام من أب حي،فقال عمّه أبو طالب :
نعم أنا عمّه , فأبوه قد مات منذ زمن وهو صغير فى بطن أمه .
فقال الراهب بحيرى :
أرجع بابن أخيك إلى بلده أحذر عليه من اليهود فأنهم أن عرفوا ما عرفت ليقتلنه وليبغضنّه بغضاً شديداً فأنه كائن لأبن أخيك هذا شأن عظيم , فأسرع به ولا تتهاون فى حمايته .
فرجع ّ عمّه به سريعاً حتى قدِم مكة حين فرغ من تجارته بالشام
فشبّ رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،يحفظه الله من أقذار الجاهلية , لما يريد الله به من كرامته ورسالته , حتى يبلغ مبلغ الرجولة ويكون من أفضل قومه مرؤة وأحنهم خُلقاً وأكرمهم حسباً ونسباً وأحسنهم جواراً وأعظمهم حلماً وأصدقهم حديثاً وأعظمهم أمانه وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التى تدنس الرجال حتى سمّاه قومه ولقبوه بالأمين .
حتى وصل إلى سن الخامسة والعشرون من الصدق والطُهر ،فحماه الله فى شخصهَ وفى كل ما يحيط به حتى فى ملابسه,والحادثة تبين بجلاء أن الله سبحانه وتعالى أدبه تأديب رباني يليق بالأنبياء , فهذه الحادثة توضح وتبين ذالك .
قصة إزاره ( صلى الله عليه وسلم ) وهو صغير
وفيما كان يحدث به رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،عما كان الله يحفظه به فى صغره وأمر جاهليته ,أنه قال :
( لقد رأيتني وأنا صغر فى غلمان قريش ننقل الحجارة لبعض ما يلعب به الغلمان , كنا جميعاً نأخذ إزارنا فنجعله فى رقابنا ونحمل عليه الحجارة ونلعب , ففعلت مثلهم ووضعت إزاري على رقبتي فتعرى ظهري , فأنى لأقبل معهم وأدبر , إذ لكمني لاكم لم أراه من يكون , لكمة موجعه ثم قال: شُدّ عليك إزارك , فأخذته وشدده علىّ, ثم جعلت الحجارة على رقبتي وإزاري علىّ من بين أصحابي ...
وفى تعليق (السهيلى ) على هذه القصة , أنه قال : لقد وردت مثل هذه القصة فى حديث صحيح حين بناء الكعبة
حيث كان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،ينقل الحجارة مع قومه إلى الكعبة , وكانوا ينقلون الحجارة ويحملونها على عواتقهم وإزارهم مرفوعة على رقابهم ,...
وكان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،يحمل معهم الحجارة وإزاره مشدود إليه , فقال له عمّه العباس:
يأبن أخي لما لاتفعل مثل القوم و ترفع إزارك لتحمل عليه الحجر , ففعل الرسول الكريم كما أشار عليه عمّه , فسقط مغشياً عليه ثم بدء يقول :
( إزاري .. إزاري.. إزاري ..) ...
فشُدّ إليه إزاره فقام يحمل الحجارة وإزاره مشدودة إليه , فسأله عمه عن ذالك :
ما الذى أوقعك حتى أغشيي عليك , فقال:
رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )،:
لقد نودي علىّ من السماء إن أشدد عليك إزارك
يا محمد, فصلى الله عليك يااكرم خلق الله , ترعاك العناية الالهيه حتى فى لباسك فسبحان الله
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗