أمراةٍ قَبلَتني

لَن يأتيَ ذلِكَ اليومَ وَتنتهي بِه
كـــــتاباتي
والسَبب حُبي لِحَبيبتي لأنها تقيمُ في
ذاتي
فكلما جفَ قلمي ناولتي مِن رحيقِ زَهرِها
مِحبراتي
وَأن تـوَعكَ بيتُ شِعرٍ لي أسعَفته مُسرِعةً
بألقُبلاتي
وَاِن تجازلت حروفي اِستقامةً فَتلكَ شُحنة
النظراتي
وأن تمازجَ في السردِ مفهومَ غايتي سارَعت
بِفكِ الرموزاتي
أشعُر كأنها تسكِنُ بَينَ أضلُعي وَبين نَبضَ
الوَريداتي
أشعُرُ بِوجودِها لو زاغَ بَصري لِفَتياتٍ
اُخرياتي
تـَلسَعني بِفلِزات غّيرتها وَتُغرس مَخالِبها
بِالكَبداتي
فاُ صبِح وَكأنني عِصفورٍ بيدِ طـفلٍ يرميه
بِالحجَراتي
فلا العِصفورِ يَقوى الهَرب ولاالطِفلِ يَفهم
مُعاناتي
تـَحكِمُ قـَبضةِ شِعوري فَوقَ هواجِس ظِنونها
القاتِلاتي
يَهيجُ بِها الوجدُ غَيرةً احياناً فـَتصفَعني
أمتَصُ غـَضَبَها قائلاً ضربُ الحبيبِ مِثلُ
أكلُ الزَبيباتي
مـاذا أفعل؟؟ اُحـبُها بِشراهةٍ وَاُهيمُ بِحُبِها
الفَلواتي
أصبَحتُ مَشهوراً لدى البحور والجبال والوِديان
وَكلَ الطُرقاتي
لَبِستُ عِمةَ السِندباد وَلاحـقتُ لِص بَغداد
لِأأختـطِفَ من تَحتِ عَبائتِه ياسَميناتي
تَصَوفتُ بِجلبابِ وَبَرَ البَعير وَفَوق ظهري
مِلحُ الطَـعاماتي
هَل أخبَرتَكم يوماً بانني كنتُ مَـلِكاً وَلي قِلاعٌ
وَحِصونٌ وَمعاقِلِ عَسكرٍ وشيئُ قليلٌ من
الجارياتي
مَن كان يَجرؤء على العِشقِ في مملَكتي اُذيقَهُ
طعمَ المراراتي
لِسُـلطتي هيبَةٌ يَخافُ مِنها دَبيبَ الحُب وَترتَجِفُ
مِنها الهَمساتي
عَـكسُ كـلِ زيرِ نِسـاءٍ وَعـكس القـلوبِ
الرَقيقاتي
لَم تَدخُل أمراةً مَخدعي ولَن اُ دخِلَ فــتاةٍ
في حيـاتي
دِكتاتوريةِ الحِقدُ على الحُبِ تنامت بِكياني
عِبر السَنواتي
كنتُ اُؤمنُ بِحِكمةٍ --- الأبتِعادُ عن النـــِساءِ
سِرُ النَجاحاتي
لم أركع للحُبِ يَوماً رَغَمَ تَزلُفِ النِساءُ ليّ مِن
بيّضاتٍ وسمرٍ وَشَقراواتي
غَطرسةٍ مني وأنَفةِ قـيصرٍ وَهيرَقلَ فَوقَ كُلِ
البلاطاتي
هل تتشوقونَ لِمَعرِفة ماذا بَعد؟؟؟ اِذا اِستَمِعو
للأتي
ذاتَ ليلةٍ راوَدني حــُلم
بأن أمراةٍ قَبلَتني ففَزِعتُ من نومي وَهَــجرتُ
الفِراشاتي
أمرتُ حاشِيتي بِحرقِ وِسادتي وَأستبدالِ عَفشي
في التَوِ وَاللحَظاتي
عاوَدَ الحِلمُ ثانيةً وَفي هذه المَره انا الذي أبتدأتُ
بِـألقُـبُلاتي
أحكَمتُ قـبضَتي حَولها وَكأنني في غَزوةٍ لِبلادِ
الرومِ العاتياتي
سَقَطتْ مِن بَينِ يّديّ مَغشيّ عليها فَوقَ سَريرِ
آهـــــاتي
جَثَيتُ على رُكـبَتيّ أحمِلُ رَأسها وَعلى وَجنَتيها
تَساقطت دَمـعاتي
عِندها صـحوتُ مِنَ الحُلم وَكانَ في شَفتيّ
طَعمُ العَسلاتي
وَرِحتُ اُفَكرُ آيّ أمراةٍ تلك التي اِقتَحَمت حِصوني
وَقِلاعاتي
آيّ أمراةٍ فَتحت تِلكَ الأبوابِ المؤصده بِأقفالٍ
مُطلسَماتي
آيّ أعيُنٍ تِلك التي ثَقبت مِن خلفِ الكواليس
مُســتَعمَراتي
وَرِحتُ اُفكِرُ بِها وَتَناسيتُ المماليكِ والقِصورِ
وَالفِتوحــاتي
تسائلتُ في نفسي اينَ جَبروتي اينَ قَسوتي أينَ
عِنفوانُ ذاتي
آيقَنتُ عِندها بِأن ديكتاتوريتي سَقطت عندَ بَحرِ
عينها وَأستَسلَمت لَديها كُلَ شِراعاتي

علي
الكرخي

‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗

سلمت يمناكِ على ما سردته لنا من
بوح جميل ومشاعر جميلة
والابدع من البوح والمشاعر الصادقه
شكري وتقديري لك..ودمتِ سالم
ومبدعه بالطرح الهادف
والقيم وبإطلالتك الكريمة والجميلة