منتدي المركز الدولى


 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  1110
 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  تفسير المنامات في الكتاب والسنة  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  1110
 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  تفسير المنامات في الكتاب والسنة  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

  تفسير المنامات في الكتاب والسنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تحرير
عضو مميز
عضو مميز
تحرير


عدد المساهمات : 1074
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير المنامات في الكتاب والسنة     تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Icon_minitime1الإثنين 29 أبريل - 4:40

تفسير المنامات في الكتاب والسنة




بسم الله الرحمن الرحيم
]وبـعـــــــــــــد

من الثابت عند أهل السنة أن الرسول كان يعلم بما يوحى إليه ، فكان فى حياته يقول الصحابة الله ورسوله أعلم
لأن علم الله مطلق ، وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم مقيد بعلم ربه عند طريق الوحى أو بما يريد الله له
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم فنسبة العلم لله وحده
أما عن القول بأن الرؤيا للأنبياء فقط فهذا بهتان عظيم !!!
فلم يكن الملك الذى فسَّر نبى الله يوسف رؤياه نبيا
فإن تفسير الأحلام ... أو تأويل الأحلام ... أو تعبير الرؤيا ... معان لمسمى واحـد
قال القرطبى : و " الأحلام " جمع حلم،
والحلم بالضم ما يراه النائم، تقول منه: حلم بالفتح واحتلم، وتقول: حلمت
بكذا وحلمته، قال: فحملتها وبنو رفيدة دونها لا يبعـدن خيالها المحلوم أصله
الأناة، ومنه الحلم ضد الطيش، فقيل لما يرى في النوم حلم لأن النوم حالة
أناة وسكون ودعة . راجع تفسير القرطبى جـ 4 / 3522 ــ 3523

وقد ورد فى سورة يوسف وحدها أربع رؤى : رؤيا يوسف ، ورؤيا صاحبي السجن ، ورؤيا الملك . وجاء تأويلها بعـد ذلك وهي كالآتى :
1ــ { إِذْ قَالَ
يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا
وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ [4] قَالَ يَا
بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ
كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [5]وَكَذَلِكَ
يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى
أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ [6] } .

تأويلها بعد ذلك : {
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ
يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي
حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم
مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ
إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ
الْحَكِيمُ [100] رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن
تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي
فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ [101] }

2ــ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا .. [36]
تأويلها بعد ذلك : { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا .. [41] }
3ــ { وَقَالَ
الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ
الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ
الْمُحْسِنِينَ [36] }

تأويلها بعد ذلك : { وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ [41] }
4ــ { وَقَالَ
الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ
عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا
الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ
[43] }

تأويلها بعد ذلك : { قَالَ
تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي
سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ [47] ثُمَّ يَأْتِي مِن
بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ
قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ [48] ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ
فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [49] }

وفى سورة الصافات فى قضية رؤيا ذبح الخليل إبراهيم لابنه إسماعيل " عليهما السلام "
5ــ فَلَمَّا
بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ
أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)

تأويلها بعد ذلك : {
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا
إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ
(106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) } .

7ــ وفى سورة الفتح بين عز وجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى منامه أنه سيدخل المسجد الحرام فصدق ذلك فى قوله عز وجل :{
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ
الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ
رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا
فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) }

ومن اللطائف العظيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم فسَّر الرؤيا
لكل من رآه وكأنه صلى الله عليه وسلم لم يترك لأحـد أن يتأول رؤياه فكما
يراه المرء فى المنام فهو حقيقة أو فكما يراه فى المنام فسوف يراه فى
الحقيقة وفى كلا التأويلين خير عظيم بحمد الله وفضله ففى الحديث الذى
روي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي " .
رواه مسلم برقم (10ــ266)

وعنه رضي الله عنه
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ أَوْ
لَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ لَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي " .
رواه مسلم برقم ( 11ــ 266)

وعَنْه رضي الله عنه
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا
اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ
وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ
جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا
ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا
تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ
نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ
وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ " .
رواه مسلم برقم (2263)

وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَال : كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً
أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ
رُؤْيَا ؟ قَالَ : فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا ، فَيَقُولُ : مَا شَاءَ اللَّهُ . فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا ؟ قُلْنَا لَا ، قَالَ :
لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي
فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ
وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ بَعْضُ
أَصْحَابِنَا عَنْ مُوسَى إِنَّهُ يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي
شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الْآخَرِ
مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ
قُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى
رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ
أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ
الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا
حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ
فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا إِلَى
ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ
يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ
أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ
وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا
حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى
وَسَطِ النَّهَرِ
.

عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ
: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى
صَلَاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ
اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَالَ فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا فَيَقُولُ مَا
شَاءَ اللَّهُ فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ
رُؤْيَا قُلْنَا لَا قَالَ لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ
أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ
الْمُقَدَّسَةِ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ
مِنْ حَدِيدٍ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُوسَى إِنَّهُ يُدْخِلُ
ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ
بِشِدْقِهِ الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ
فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ قُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا
حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ
عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا
ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلَا
يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا
هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ
فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ
وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ
ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا
فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا
انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ
رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ . قَالَ يَزِيدُ وَوَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ
يَدَيْهِ حِجَارَةٌ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ فَإِذَا
أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ
حَيْثُ كَانَ فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ
فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ
فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا
شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ
قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي
فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلَانِي دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا
فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ
أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا
هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي
اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالَا نَعَمْ أَمَّا الَّذِي
رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ
فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ
اللَّهُ الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ
بِالنَّهَارِ يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي
رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي
النَّهَرِ آكِلُوا الرِّبَا وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ
إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلَادُ
النَّاسِ وَالَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ وَالدَّارُ
الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَّا هَذِهِ
الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ
فَارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي مِثْلُ السَّحَابِ
قَالَا ذَاكَ مَنْزِلُكَ قُلْتُ دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي قَالَا
إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَ
أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ " .
رواه البخارى برقم (1386)

قال ابن سيرين : من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنّه يسقط من مكان رفيع. لقول الله تعالى : { ومن يَحلِلْ عَلَيْهِ غَضبيَ فَقَد هَوَى } . راجع تفسير الأحلام جـ 1 / 2
ومن أحسن ماقرأت لابن سيرين قال : سمعت
أبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري، قال: اشتريت جارية أحسبها تركية،
ولم تكن تعرف لساني، ولا أعرف لسانها، وكان لأصحابي جوار يترجمن عنها، قال
فكانت يوماً من الأيام نائمة، فانتبهت وهي تبكي وتصيح وتقول: يا مولاي
علمني فاتحة الكتاب، فقلت في نفسي أنظر إلى خبثها، تعرف لساني ولا تكلمني
به، فاجتمع جواري أصحابي وقلن لها: لم تكوني تعرفين لسانه والساعة كيف
تكلّمينه؟ فقالت الجارية: إني رأيت في منامي رجلاً غضبان وخلفه قوم كثير،
وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا موسى عليه السلام. ثم رأيت رجلاً أحسن منه
ومعه قوم وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت أنا
أذهب مع هذا فجاء إلى باب كبير وهو باب الجنة، فدق ففتح له ولمن معه
ودخلوا، وبقيت أنا وامرأتان، فدققنا الباب ففتح، وقيل من يحسن أن يقرأ
فاتحة الكتاب يؤذن له، فقرأتا فأذن لهما، وبقيت أنا. فعلمني فاتحة الكتاب،
قال فعلمتها مع مشقة كبيرة، فلما حفظتها سقطت ميتة.
راجع المصدر السابق

وروي أنّ امرأة قالت: يا رسول الله رأيت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي، قال: تلد فاطمة غلاماً فترضعيه، فولدت الحسين فأرضعته. راجع المصدر السابق
فمن المعروف عند أهل العلم أن المنامات تفسر وتأول كما سبق ذكره
وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده المخلَصين الفالحين الناصحين المنتصحين العاملين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
آمـــــــــــــــــــــــين
 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Progress



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحرير
عضو مميز
عضو مميز
تحرير


عدد المساهمات : 1074
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

 تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة     تفسير المنامات في الكتاب والسنة  Icon_minitime1الإثنين 29 أبريل - 4:49

إنَّ الرؤيَ الصالحة التي تحمل خيرا لا ينبني عليها أي أحكام أو تصرّفات ، ولا تكون سببا للتفاؤل والإقدام علي فعل ٍأو قول ٍما ، أو للتشاؤم والإحجام عنه ، وليس بالضرورة أن تتحقق ، وإنما هي فقط تذكير من الله لخلقه بالخير ، وتنبيه وإرشاد له ، من أجل اتبَّاعه وسعاداته ، والاستمرار عليه .. أو هي إنذار من ضرر الشر ، من أجل سرعة المراجعة للنفس ، وتركه ومراراته .. خاصة في فترات البُعْد عن أخلاق الإسلام أو عند ضعف المسلمين وغلبة غيرهم ….. وكل هذا ماهو إلا لمصلحة الإنسان وسعادته في الداريْن
يقول الإمام ابن حجر العسقلاني في ” فتح الباري ” عند شرحه لحديث الرسول (ص) : ” إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن

تكذب ” ( أخرجه البخاري ومسلم ) كلاما جامعا يُفيد ذلك : ” … قال ( أي ابن بطال ) .. المعني إذا اقتربت الساعة وقبض أكثر العلم ودَرَسَت (( أي انطمست )) معالم الديانة بالهرج والفتنة فكان الناس علي مثل الفترة (( أي الفترة الزمنية بين رسول ورسول حيث يضعف الإسلام فيحتاج إلي مَنْ يُجدّده )) مُحتاجين إلي مُذكرّ ومُجَدِّد لِمَا دُرسَ (( أي انطمس )) من الدين كما كانت الأمم تُذكرَّ بالأنبياء ، لكن لمَّا كان نبيّنا خاتم الأنبياء وصار الزمان المذكور يشبه زمان الفترة عُوِّضوا بما مُنِعوا من النبوّة بعده بالرؤيا الصادقة التي هي جزء من النبوّة الآتية بالتبشير والإنذار (( انتهي كلام الإمام ابن بطال )) ….. وأمَّا قوله ” لم تكد ” ففيه إشارة إلي غلبة الصدق علي الرؤيا وإنْ أمكن أنَّ شيئا منها لا يَصْدُق ….. والقول الثاني (( لبعض العلماء في شرح الحديث ذاته )) أنَّ المؤمنين لمَّا يقلّ عددهم ويغلب الكفر والجهل والفسق علي الموجودين يُؤْنسَ المؤمن ويُعان بالرؤيا الصادقة إكراما له وتسلية .. ولا يختصّ ذلك بزمان ٍمُعَيَّن ، بل كلما .. أخذ أمر الدين في الاضمحلال تكون رؤيا المؤمن الصادق أصدق .. ”


إنَّ هذا الشرح يزيد أحاديث الرسول (ص) الواضحة أصلا في ذلك الأمر إيضاحا ، والتي كلها تُفيد بأنَّ الرؤيَ الخيريَّة لا ينبني عليها أيّ أعمال ٍأو خطط ٍومشاريع ، وإنما هي فقط ليتذكر المسلم ربه ودينه وليعود إليهما وللاستعانة بهما لينصلح حاله وليسعد ، والتي تُفيد كذلك أنَّ كثيرا من هذه الرؤيَ ما هي إلا ترتيب العقل لمعلوماته التي اكتسبها وأفكاره التي تناوَلها أثناء يقظته ، فيقوم بترتيبها فترة راحته ونومه ، ويُخزِّن الحسَن المُفيد النافع منها ، ويلفظ السَّيّء ، وهو الذي قد يظهر في صورة أحلام ٍمتداخلة لا معني مكتمل ٍلها أو في صورة مشاهد سيئة ومعلومات ٍقبيحة يريد العقل التخلص منها حتي لا يعمل بها الإنسان ، ولذا ينصح الرسول (ص) بعدم الحديث عنها ، لأنها قد تذكرّه بما يُسيئه ، فيُعيقه ذلك عن الانطلاق في الحياة والسعادة فيها ، بينما الاستعاذة بالله من وساوس الشيطان وخواطره ومنها ، وعدم ذكرها ، يُعين علي سرعة نسيانها فوريا أو حتي تدريجيا ، فيظل تفكيره دائما إيجابيا مُثمرا ، فينجح ويسعد في حياته ثم آخرته .. ولو كانت رؤيا خير ، فمن الممكن أن يُحدِّث بها أهل الخير إنْ أراد حسب الظروف والأحوال وبما يُحقق المنافع والسعادات ( إلا إذا رأيَ أنها أيضا قد تضرّ أو تُؤذي نفسه أو غيره فلا يُحدِّث بها مثل الرؤيا السيئة ) ، لأنَّ كثرة الحديث عن الخير تُذكرّ به وتدْفع لتطبيقه والانتفاع والسعادة بآثاره

من هذه الأحاديث التي تدلّ علي هذه المعاني السابق ذكرها :
** قوله (ص) : ” الرؤيا الصالحة من الله ، والرؤيا السوء من الشيطان ، فمن رأيَ رؤيا فكره منها شيئا ، فلينفث عن يساره وليتعوّذ بالله من الشيطان فإنها لا تضرّه ولا يُخبر بها أحدا ، فإن رأي رؤيا حسنة فليبشّر ولا يُخبر بها إلا مَنْ يُحبّ ” ( رواه مسلم وغيره ) .. قال الإمام شمس الحق العظيم أبادي في ” عون المعبود شرح سنن أبي داود ” عند شرحه لقوله (ص) : ” لا تضرّه ” : ” .. قال النووي : معناه أنَّ الله تعالي جعل فعله من التعوّذ والتفل وغيره سببا لسلامته من المكروه .. ” ( والتفل هو نفخ النفس كأنه بصق دون إخراج ريق كعمل رمزي إيجابي يُفيد البدء بالإيجابية في مقاومة وساوس الشر والتغلب عليها عمليا )

** وقوله (ص) : ” الرؤيا ثلاث : فبُشرَيَ من الله وحديث النفس وتخويف من الشيطان .. ” ( جزء من حديث أخرجه الترمذي وابن

ماجة )



** وقوله (ص) : ” الرؤيا ثلاثة ، منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ، ومنها ما يهمّ به الرجل في يقظته فرآه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ” ( أخرجه ابن حبان والطبراني )
يقول الإمام ابن بطال عند شرحه لقول ابن عمر رضي الله عنه : ” كان الرجل منا في زمن رسول الله (ص) إذا رأي رؤيا قصَّها علي رسول الله (ص) .. ” ( جزء من كلامه أخرجه البخاري ) ما يُفيد أنَّ الرسول (ص) كان أحيانا يتحدّث مع صحابته الكرام عن رؤاهم وتحليلاتها ( مثل حديث : ” مَن رأيَ منكم الليلة رؤيا .. ” ( جزء من حديث أخرجه البخاري وغيره ) أو حديث : ” رأيت فيما يريَ النائم

.. ” ( جزء من حديث أخرجه مسلم وغيره ) .. ) من أجل تنشيط العقول بالعلم ولتدريبها علي الاستنتاج والتحليل والتدريب علي ربط الأدلة والقرائن والبراهين فيما هو خير من أمور الحياة ، ومن أجل إراحة قلوبهم وعقولهم بما كانوا يرونه في مناماتهم ولا يعلمون أسبابها ، لا من أجل أن تكون شرعا وفرضا يجب العمل به ويحرم تركه ! أو أن تكون مصدر دخل ٍللمشعوذين والدجّالين ! أو تكون ذريعة لتكاسُل المُتكاسلين ! أو شمَّاعَة يُعّلق عليها الفاشلون فشلهم ! أو لكي لا يتحرّك مرضي العقول إلا إذا أخذوا الإذن من العرَّافين بأنَّ هذا الأمر الذي رأوه هو خير فيُقدِمون عليه أو شرّ فيجتنبونه ! أو ما شابه هذا … يقول الإمام ابن بطال : ” .. فيه تمنّي الخير والعلم والحرص عليه .. “
ويُضيف الإمام القاري في ” مرقاة المفاتيح ” شارحا قوله (ص) أحيانا لبعض الصحابة : ” رأيت فيما يري النائم ..” ومؤكدا ما سبق ذِكرْه : ” .. وحاصله أنه كان (ص) يُحبّ الفأل ويكره التطيّر .. ”
ويؤكدّ كل السابق قوله ما لخصّه وجَمَعَه الأستاذ البنا في الأصول العشرين الجامعة لأصول الإسلام في ” رسالة التعاليم ” قائلا :

” 3- … الإلهام والخواطر والكشف والرؤي ليست من أدلة الأحكام الشرعية .. ” .. والكشف يعني إدّعاء كشف المستقبل ومعرفته من البعض ، سواء من خلال تفسير الأحلام أو غيره ، وهو خطر وضرر عظيم ، ودجل وكذب مُبين ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالي الذي يقول : ” وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو “ ( الأنعام : 59 ) ، ومن ادّعي شيئا من ذلك فقد ادّعي جزءا من الألوهية !!! وسيكون في خطر عظيم وإثم كبير .. ومَن يُصدِّقه فهو أيضا علي خطر خطير وخطأ ٍعظيم وسيعيش حياة تعيسة بسبب بُعْده عن أمن ربه ودينه بسبب تعلقه بأوهام لا حقائق لها … وهذا هو ما يؤكده (ص) في قوله : ” مَنْ أتيَ كاهنا أو عرَّافا فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما ُأنزل علي محمد ” ( أخرجه أحمد وغيره ) .. قال الإمام الشوكاني في ” نيل الأوطار ” في معرض شرحه لهذا الحديث : ” .. ظاهره أنه الكفر الحقيقي ، وقيل هو الكفر المجازي .. ” فهو يكفر ويجحد نعم الله عليه باللجوء لغيره ولغير شرعه بما يُضلله ويُتعسه !!
ولا يُقال انَّ يوسف عليه السلام قد اعتمد علي الرؤيا في التخطيط لإخراج البلاد من المجاعة ! فهو نبيّ يُوحَيَ إليه من الله تعالي ، وكانت معجزته تأويل وتعبير وتفسير الرؤيَ والأحلام ، لأنّ الفترة الزمنية التي بُعِث فيها والبيئة التي ُأرسلَ إليها ليهديها للخير ليُسعدها كانت قد انتشر فيها مثل هذا ، وكان صِدْق تأويله لها هو الدليل الدامغ علي صدق نبوته وأنه يوحَيَ إليه من ربه ، مثلما كانت معجزة سليمان معرفة لغة الطير ومعجزة عيسي إبراء المرضي ومعجزة موسي العصا ومعجزات غيرهم من الأنبياء عليهم السلام جميعا بما يُناسب بيئاتهم ويؤيّد صدقهم .. يقول الإمام ابن عاشور في تفسيره ” التحرير والتنوير ” لقوله تعالي في سورة يوسف : ” يأيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ” ( يوسف : 43 ) : ” ….. وكان تعبير الرؤيا مما يشتغلون به ، وكان الكهنة منهم يعدّونه من علومهم ……. وقوله ( تزرعون ) … إرشاد جليل لأحوال التموين والادخار لمصلحة الأمة ، وهو منام حِكمته كانت رؤيا الملك لطفا من الله بالأمة التي آوَت يوسف عليه السلام ، ووحيا أوحاه الله إلي يوسف عليه السلام بواسطة رؤيا الملك كما أوحي إلي سليمان عليه السلام بواسطة الطير ، ولعل الملك قد استعدّ للصلاح والإيمان .. ”

هذا ، ولفظ الرؤيا تستخدمه العرب ويستخدمه العلماء غالبا في الرؤيَ الصالحة ، بينما يستخدمون لفظ الحلم والأحلام إذا كانت الرؤيا فيها شرّ وهواجس من وساوس الشيطان ، كما يقول صاحب ” عون المعبود ” في معرض شرحه لحديث الرسول (ص) : ” الرؤيا من الله والحلم من الشيطان .. ” ( جزء من حديث أخرجه البخاري ومسلم ) : ” .. قال القسطلاني : … المُضاف إلي الله لا يُقال له حلم ، والمضاف إلي الشيطان لا يُقال له رؤيا ، وهو تصرّف شرعي ، وإلا فالكل يُسمَّيَ رؤيا .. ”

فكن أيها الداعي إلي الله والإسلام ممَّن يُحسنون التعامُل مع الأحلام والرؤيَ دون مبالغات وممَّن يُحسنون توصيل ذلك للمدعوين ، لتحيا أنت وليحيوا هم حياة متوازنة سعيدة دون أيّ تحريفات أو تخريفات



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير المنامات في الكتاب والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح الدعاء من الكتاب والسنة
» فقه الفرح في الكتاب والسنة
» ذكر الموت في الكتاب والسنة
» معاملة الحكام فى ضوء الكتاب والسنة
» معلومات عن الملائكة من الكتاب والسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑تفسير الاحلام๑۩۞۩๑The interpretation of dreams-
انتقل الى: