السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم اخواني , اخواتي ,
اليوم قمت بتجميع بعضا من سيرة الدكتور عبدالرحمن السميط اطال الله في عمره و منحه الصحة والعافية , فهذه الشخصية ليست شخصية عادية في العمل الانساني وإنما اكثر مما يتوقعه البعض عن هذا الانسان المكافح والداعية الاصيل الذي تأصلت فيه روح الانسانية وما عملت من اعمال الخير لوجه الله عز وجل ..
الشيخ الدكتور / عبدالرحمن السميط
دعونا نسرد بعضا من حياة الدكتور عبدالرحمن السميط حفظه الله :
ولد عبد الرحمن بن حمود السميط في 15 أكتوبر 1947م بالكويت، حيث نشأ وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية ثم انتقل في يوليو عام 1972م إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة، غادر بعدها إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة في إبريل ،1974م ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية. تخصص في جامعة ماكجل ـ مستشفى مونتريال العام ـ في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974م إلى ديسمبر 1978م ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980.
عاد إلى الكويت، حيث عمل إخصائيا في مستشفى الصباح حتى عام 1983م، أصدر السميط 4 كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، وتولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م وحتى 1999م.
وكان السميط مؤسس جمعية العون المباشر - لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً - ورئيس مجلس إدارتها، ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية، ومن أهم إنجازاته أن أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنه ينشر الإسلام في القارة السمراء، وذلك قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري.
سجن السميط مرتين، الأولى في بغداد عام 1970م وكاد يعدم، والثانية عام 1990م عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثنـاء غـزو العراق للكويت ولم يعرف مصيره وقتها، عذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديـه وقدميه، ويقول عـن ذلك: كنت على يقـين مـن أنني لن أمـوت إلا فـي اللحظة التي كتبها الله لي.
ومن أسباب اهتمام السميط بأفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، ومن أهم ما قيل في السميط وصفه بأنه رجل بأمة.
ترك السميط حياة الرفاهية بعد حصوله على شهادة الطب وما تحققه هذه المهنة من دخل كبير وآثر حياة المخاطر من أجل نشر الدعوة الإسلامية القائمة على التوحيد في قارة إفريقيا أفقر قارات العالم وأكثرها عدم استقرار بعد أن تحركت مشاعر الرحمة في قلبه. فبسببه أسلم ملايين البشر في قرى نائية في إفريقيا، وبسببه سلطت الأضواء على ما تعانيه إفريقيا من فقر فهبت الشعوب المسلمة في مساعدتها فأصبح اسمه مربوطاً بهذه القارة بعد أن نقل عمله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي قائم تمثل أولا في جمعية مسلمي افريقيا التابعة للجنة النجاة الخيرية ثم استقل بجمعية متخصصة لها صفتها الرسمية الخيرية أطلق عليها اسم جمعية العون المباشر. فالسميط لم يتعذر بالإمكانيات المتواضعة في بداية عمله الخيري بل غامر موقناً بأن العمل المخلص لله سيجلب له الإمكانيات التي ستعينه. ضارباً الأمثلة في حب الدعوة ونشرها من خلال العمل الخيري حتى ولو كانت الشعوب المستهدفة شعوباً لا يفهم لغتها ولا يفهم عاداتها وتقاليدها ..
لو كتبنا عنه لن نوفي حقه ولهذا فضلنا نقل هذا التقرير وما قاله بلسانه
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗