للذين أحسنوا الحسنى - الحلقة 11 - حسن التقوى
الحلقة 11:
حسن التقوى
من أعظم أنواع الإحسان يوم القيامة هو إحسان التقوى، أن تأتي تقواك حسنة.
هناك من تكون تقواه إجبارية لا يملك فيها شيئاً ولا اختياراً ولا إرادة وهناك تقوى يبتدرها ويبادر إليها العبد وليست جبراً عليه هذه هي التقوى الحسنة
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(134) آل عمران)
الذين ينفقون في السراء والضراء هذا اختيار وليس اجبارا
(والكاظمين الغيظ)
هذا اختياراً وليس إجباراً
(والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
هذه التقوى تقوى حسنة ولهذا ختمها الله عز وجل بقوله
(والله يحب المحسنين)
هذه تقوى حسنة لأن الله لم يفرضها على العبد فرضاً وإنما بادر بها العبد محبة لله.
(للذين أحسنوا منهم واتقوا)
(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(93) المائدة)
خاتمة المطاف اتقوا وأحسنوا هكذا هذه هي تقوى الاحسان.
هناك تقوى تلزمك إلزاماً ولا إرادة لك فيها ولا اختيار
(ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)
كل هذه العبادات إلزامية والإخلال بواحدة منها يجعلك خارج الإسلام ولا توضف بالحسن، قضية لا بد أن تؤديها حينئذ يؤديها الناس خوفاً من الله عز وجل لكي ينجوا من النار وهذه التقوى تسمى تقوى النجاة.
(كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)
من ألزمهم بذلك؟
كان يمكن أن يصلوا العشاء ويناموا طيلة الليل ثم يستيقظوا لصلاة الفجر لكن هؤلاء في وقت السحر يقضون الليل بالاستغفار،
من الذي ألزمهم بذلك؟
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا)
هذه اختيارات لهاذ قال تعالى
(كانوا قبل ذلك محسنين)
(وسنزيد المحسنين)
(وإن الله لمع المحسنين)
(ما على المحسنين من سبيل)
(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)
هكذا هي قضية الاحسان يوم القيامة قضية متجلية يوم القيامة والحسن في كل شيء قمّته والحسن هو ما يتفق على جماله ليس فيه جمال نسبي وإنما هو جمال مطلق
(وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
هناك آية أخرى
(والذين َفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ معلوم لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)
هذه تتكلم عن الزكاة التي هي حق الله تعالى في مالك وهي مقادير معلومة في الوزن والكم والكيف لكن هؤلاء صدقاتهم تطوع إضافة إلى الزكاة.
هكذا هي توقى الإحسان وإحسان التقوى، الذين اتقوا وأحسنوا والذين اتقوا وأحسنوا وكل تقديم وتأخير إلا وله عظة وعبرة في القرآن الكريم.
إن إحسان التقوى هي المرحلة النهائية التي يصل العبد فيها إلى الله عز وجل وهي منظومة النوافل
"لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"
وإذا أحبك الله عز وجل انتهى الأمر وليس فوق هذا فوق،
والتي تقربك من الله عز وجل وتجعلك محبوباً من الله عز وجل هي هذه النوافل.
هكذا هو حسن التقوى وتقوى الاحسان
(للذين أحسنوا واتقوا)
(اتقوا وأحسنوا)
من أجل هذا إذا كنا نريد الدرجات العلى
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
وما من شيء يستحق التنافس في هذه الدنيا غير أن تعمل وتجعلها مزرعة للآخرة، الله تعالى يجتبي من عباده مجموعة قليلة
(ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)
وهم مجموعة السابقين فإذا أراد الله بعبده خيراً يسر له عبادة من النوافل يجعلها وسيلته إلى الله يوم القيامة. إذن إذا أردت من رب العالمين أن يحبك وأنت تعفر ماذا قال عن المحسنين في كتابه العزيز حينئذ تقرب إلى الله بنافلة من النوافل العظيمة وفي كل يوم نتكلم عن حسن إحدى العبادات التي يحبها الله عز وجل.
ليس من كرم الله ولا من خصيصة هذا الدين أن تأتي وقد أحسنت كل العبادات، إذن فلنختر واحدة من هذه النوافل العظيمة التي نعدد منها كل يوم واحدة ثم نحاول أن نتقرب إلى الله فيها عن طريق إحسانها
ومن إحسان التقوى فيها عدة عناصر:
مثلاً عندنا الذين ينفقون في السراء والضراء لا تقتصر على الزكاة فلتكن يدك مفتوحة للفقراء كلما استطعت أن تنفق أنفق،
تنفق في السراء والضراء أنت ردل سخي والله يحب الأسخياء، الكاظمين الغيظ عود نفسك من الآن فصاعداً أن لا تجابه كل من يغضبك، فإما كظم الغيظ ويوم القيامة إذا جئت حليماً تكظم الغيظ فقد ختم لك بخير،
أو تعفو أنت يومياً قبل أن تنام قل اللهم إني أعفو عمن ظلمني.
لو أن أحداً من الناس عود نفسه يومياً حينما يضع رأسه على مخدته لينام أن يقول يا رب إني أعفو عن كل من ظلمني وعوّد نفسه على هذا ولقي الله على هذا يأتي من العافين عن الناس والله يحب المحسنين فإن لم تفعل هذا عليك أن تكون من أهل الليل
(كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)
ماذا لو تجافت جنوبك عن المضاجع ولو ربع ساعة؟
(وبالأسحار هم يستغفرون)
وما منا أحد إلا ويستيقظ قبل صلاة الفجر إذا استيقظت استغفر لك مائة مرة فتحسب عند الله عز وجل من المستغفرين بالأسحار إذن إذا وفقك الله تعالى لنافلة من النوافل وأتقنت أداءها فكانت تقواك من الحسن بمكان فإنك تأتي وقد أحسنت تقواك حينئذ تأتي وإن الله يحبك
(وسنزيد المحسنين)
(وما على المحسنين من سبيل)
(وسنزيد المحسنين)
(وإن الله لمع المحسنين)
وبقية المنظومة التي كرم الله فيها المحسنين كما لم يكرم أحداً من فصائل عباده الصالحين وما أكثر فصائل عباده الصالحين.
هذه قضية حسن التقوى إختر لك نافلة من النوافل وأحسِن أداءها
(قضية تقوى النجاة مفروغ منها)
الأجر على النوافل أكثر من الأجر على الفرائض.
هذه تقوى النوافل.
"لا يزال عبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"
وهذه النوافل هي إحسان التقوى وحسن التقوى نص عليها تعالى بشكل واضح
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(93) المائدة)
هذه الآية تتكلم عن هؤلاء الذين ماتوا وأدوا ما عليهم من أحكام وكانوا في الجاهلية يشربون الخمر وقسم منهم ماتوا قبل أن تفرض الصلاة،
فكل عمل من أعمال النوافل تؤديه بإحسان يؤدي بك إلى أن تكون حبيباً إلى الله عز وجل.
نخلص من ذلك إلى أن الله عز وجل الذي أعدّ أعلى الجنان للمتقين أيضاً
المتقون يوم القيامة ينقسمون إلى قسمين:
قسم كان كل همهم أن ينجو من النار والذين أرادوا أعلى الدرجات وهما قضيتان كما قال تعالى
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)
تزحزح عن النار وتدخل الجنة والجنة أيضاً درجات
(أولئك لهم الدرجات العلا)
(وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)
ما بين كل جنة وجنة كما بين السموات والأرض، تخيل كم بعد السموات والأرض ينظر أهل جنة إلى الجنة التي فوقهم كما تنظر أنت إلى الكوكب الدري، فلا ينبغي أن تفرط في هذا النعيم وأنت قادر على أن تكون في أعلى الدرجات بما يسره الله تعالى لك من عبادة من عبادات تقوى الدرجات تحسنها فتصل إلى ما تريد
(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)
ومن إحسان الحسن حسن التقوى لأن التقوى أساس الدين.
حسن التقوى زيادة على التقوى التي هي نهاية الأمر، التقوى نوعان أحلاها وأعظمها التقوى مع الآخر،
هناك تقوى الشعائر صوم وصلاة وحج وزكاة هذه بينك وبين رب العالمين وهذه ضعيفة البقاء أحياناً تحبط بعمل آخر فعقوق الوالدين لا تبقي منها شيء
وهناك تقوى من النوافل ومن حسن التقوى وهي تقوى ثابتة تقوى المنافع أن تنفع الآخرين سواء كان هذا الآخر جاراً أو ضعيفاً أو فقيراً أو حيواناً أو شارعاً، الخدمات أن تخدم الآخرين مهما كان هذا الآخر.
تعرفون قضية البغيّ التي سقت كلباً يلهث والرجل الذي نحّى شوكة عن طريق المسلمين فرآه النبي r يتقلب في ربض الجنة.
فعليكم أن تكثروا من تقوى النفقات أي التقوى التي تنفع الآخرين مهما كان هذا الآخر.
من هنا نقول إذا وفق الله أحدنا لتقوى خدمات وأحسنها أياً كانت خدمة جار فلتكن متخصصاً بخدمة الجيران من شهد له سبعة من جيرانه بخير شفعهم الله فيه على ما كان منه، تسقي حيوانات برية، تميط الأذى عن طريق، أما خدمة الوالدين وخدمة الرحم والضيوف هذه قصية معروفة والكلام فيها معرفو. من أجل هذا حسن التقوى
(اتقوا وأحسنوا)
(أحسنوا واتقوا)
باب جميل ممكن جداً إذا انتبهت إليه وانتبهت إلى أن التقوى منها ما هو حسن ومنها ما لا يوصف بالحسن لأنه مفروض فإذا انتبهت إلى ذلك واخترت لنفسك تقوى تتقنها عند الله عز وجل لأنك لست ملزماً بها ولكنك تفعله لله حباً وكرامة وإن لم يكلفك بها فإذن أنت من الذين يحبهم الله عز وجل
(وإن الله لمع المحسنين)
(ما على المحسنين من سبيل)
(وسنزيد المحسنين)
إذا أردنا أن نصل إلى الله فالطريق واضحة وحُفت الجنة بالمكاره الجنة سلعة الله وسلعة الله غالية فالفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين تريد منك بذل جهد متميز ربما لا يستطيع غيرك أن يفعله من أجل هذا كانت الجنة في هذا المكان الرفيع الذي هو مطلب كل عباد الله عز وجل ويتنافسون فيها كما قال تعالى
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
نسأله تعالى أن يهيئ لنا عبادة من العبادات التي نحسنها ونأتي بها إلى الله يوم القيامة وسيلة وما من أحد يأتي يوم القيامة ومعه عبادة عظيمة إلا وتكفي هذه العبادة لنجاته.
حينئذ كما قال تعالى:
(لنجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون)
فلتكن عندك عبادة بأحسن.
وفى الختام اشكر اخواننا فى المواقع الاسلامية الاخرى فى تسهيل مهمتنا
وارجو منكم. المشاركة ولاتنسوا الناقل والمنقول عنه من الدعاء
أردت أن أضع الموضوع بين ايديكم بتصرف وتنسيق بسيط وإضافات.بسيطة مني
اسأل الله العلي القدير أن يجعله في موازين.
حسنات كاتبه .الأصلي .وناقله وقارئه
.ولا تنسونا من صالح دعائكم.واسأل الله.تعالى أن ينفع بها، وأن يجعل.العمل. خالصا لله موافقا لمرضاة الله،وان.
يجعل من هذه الأمة جيلا عالما بأحكام .الله، حافظا لحدود الله،قائما بأمرالله، هاديا لعباد الله .
اللَّهُمَّ. حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ. إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ .الرَّاشِدِينَ.
اللَّهُمَّ. ارْفَعْ مَقْتَكَ وَغَضَبَكَ عَنَّا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا مَنْ لاَ يَخَافُكَ فِينَا وَلاَ يَرْحَمُنَا
. اللَّهُمَّ .اسْتُرْنَا وَأَهْلِينَا وَالمُسْلِمِينَ فَوْقَ الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ.
اللَّهُمَّ. اجْعَلْنَا مِنَ الحَامِدِينَ الشَّاكِرِينَ الصَّابِرِينَ. المُحْتَسِبِينَ الرَّاضِينَ بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ وَالْطُفْ بِنَا يَا رَبَّ العَالَمِينَ
. اللَّهُمَّ. أَحْسِنْ خِتَامَنَا عِنْدَ انْقِضَاءِ آجَالِنَا وَاجْعَلْ قُبُورَنَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ يَا الله.
اللَّهُمَّ. بَارِكْ لَنا فِي السَّاعَاتِ وَالأَوْقَاتِ.. وَبَارِكْ لَنا فِي أَعْمَارِنا وَأَعْمَالِنا
تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
.ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
.ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
..وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
.وإلى لقاء جديد في الحلقة القادمة إن شاء الله،والحمد لله رب العالمين
.* اللهم اجعل ما كتبناهُ حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك ** وأستغفر الله
* فاللهم أعنى على. نفسى اللهم قنا شر أنفسنا وسيئات أعمالناوتوفنا وأنت راضٍ عنا
وصلي الله على سيدنا محمد واجعلنا من اتباعه يوم القيامة يوم لا تنفع الشفاعة الا لمن اذن له الرحمن
واجعلنا اللهم من اتباع سنته واجعلنا من رفاقه في. الجنة اللهم امين
اللهم. انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ... ونسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والاخرة ..
اللهم .أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
اللهم. أحينا على الشهادة وأمتنا عليها وابعثنا عليها
الهنا قد علمنا أنا عن الدنيا راحلون، وللأهل وللأحباب مفارقون، ويوم القيامة مبعوثون، وبأعمالنا مجزيون، وعلى تفريطنا نادمون، اللهم فوفقنا للاستدراك قبل الفوات، وللتوبة قبل الممات، وارزقنا عيشة هنية، وميتة سوية، ومرداً غير مخز ولا فاضح، واجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، برحمتك يا أرحم الراحمين!وصلِّ اللهم على محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلِّ اللهم على محمد ما تعاقب ليل ونهار، وعلى آله وصحبه من المهاجرين والأنصار، وسلِّم تسليماً كثيراً، برحمتك يا عزيز يا غفار!
اللهم ارزق ناقل الموضوع و قارئ الموضوع جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك أسأل الله جل وعلى أن يوفق جميع من في المنتدى والقائمين عليه , وأسأله تعالى ألا يحرمكم أجر المتابعة والتنسيق ,
قال جل ثنائه وتقدست أسمائه { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } المائدة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً } رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
وقال صلى الله عليه وسلم " فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " يعني صلى الله عليه وسلم أن الذي يمشي في ظلمة الليل فالقمر خير له من سائر الكواكب , فهو يهتدي بنوره
يقول الشافعي رحمه الله " تعلم العلم أفضل من صلاة النافلة " ذكرها الذهبي رحمه الله في سيره
أقول يأخواني أنتم على ثغر عظيم , نسأل الله أن يثبتنا ولا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا , ونسأله تعالى أن يهدينا لأحسن الأقوال والأعمال إنه ولي ذلك والقادر عليه ,
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
ونسال الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
والحمد لله رب العالمين
۩۞۩