شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: لم يختلف الصحابة في عقيدتهم ولا بعضها أفيقوا أيها الناس!! الثلاثاء 16 نوفمبر - 0:38 | |
| لم يختلف الصحابة في عقيدتهم ولا بعضها أفيقوا أيها الناس!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد: فإن من توفيق لله تعالى للعبد أن يوفقه لفهم صحيح حال طلبه للعلم الذي لا ينتهي طلبه فيفهم من المسائل والأحكام الفهم الصحيح القويم واللآئق به, والله يهبُ ذلك لمن يشاء متى شاء ولا شك أن الرجوع لفهم العلماء هو من أعظم أسباب الفهم الصحيح. قال الله تعالى: (ففهمناها سليمان وكلا ءاتينا حُكماً وعِلماً) وقد ورد أن سليمان –عليه السلام- آنذاك كان ابن إحدى عشرة سنة. [معالم التنزيل, للبغوي (3/171)]. وقد أدرك ابن عمر –رضي الله عنهما- الجواب على ما طرحه النبي –صلى الله عليه وسلم- عليهم في مسألة ما يشبه المؤمن من الشجر وكان السؤال في محضر كبار الصحابة –رضي الله عنهم- فوقع في نفسه أنها النخلة ولم يبدها لهم تأدباً مع من هو أكبر منه!!, وكان آنذاك صغيراً. [رواه البخاري برقم (7098)]. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فاللهم تفضل علينا. ولذا قال أبو جُحيفة لعلي –رضي الله عنهما-: " هل عندكم كتابٌ؟-أي مما خُصصتم به من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا, إلا كتاب الله, أو فهم أُعطيه رجلٌ مسلم.....". [رواه البخاري برقم (111)]. وفي المقابل الآخر الذي يُذم به صاحبه الفهم السقيم خاصة لنصوص الوحيين وهو يُنبأ إما عن الجهل بنوعيه المتعلق بسوء التلقي أو سوء القصد عياذاً بالله تعالى. وكما قيل:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
ولذا كان الأمر الفيصل بين من ينتسب للسنة وأهلها حقاً وأرباب الإدعاءات هو فهم السلف الصالح وعلى رأسهم وفي مقدمهم أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- -ورضي الله عنهم- الذي أمر الله سبحانه بالرجوع إليه وعدم مشاقته بقوله: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). ووحدَ سبيلهم لتوحُّدِ مشربهم الصافي وعدم تفرقهم واختلافهم فيه, ومثله ما جاء في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي), فمجيء سنة بالإفراد دليل على أن قلوبهم وأجسادهم مجتمعة عليها. وإن مما انتشر عند بعض الناس ومنهم طلبة العلم وللأسف إطلاقٌ خطيرٌ للغاية لو تنبهوا لقولهم وفكروا في كلامهم وهذا القول: (((بأنه قد وقع خلافٌ بين الصحابة-رضوان الله عليهم- في أمور العقيدة!!!). وهذا لا شك أنه باب شر يفتح علينا فتناً لا نهاية لها ولازمه أن الخلاف إذا كان قد وقع في العقيدة في زمن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم يؤثر أنهم افترقوا أو بدع بعضهم بعضاً... فيسعنا ما وسعهم فنختلف أيضاً نحن ولا ينبغي أن يسبب ذلك فرقة بينا بل تكون العقيدة ميدان اجتهادٍ للجميع! وهذا الذي يريدون!. إلى آخر الكلام الباطل الذي أثمر من شجرتهم الباطلة. وهذا باطلٌ وهنا ينبغي أن يَعلم كل طالب للعلم أن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا أبداً في عقيدتهم وتوحيد ربهم وأن من قال ذلك فقد أخطأ عليهم! وهناك أدلة قاطعة في هذا الباب العظيم من ذلك ما يلي:- أولاً: أن الخلاف في العقيدة غير سائغٍ البتة! بل إن صاحبه ممقوت! وقد جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم) [رواه البخاري (7288) ومسلم (1337)]. ولا شك أن العقيدة هي رأس الأمر والخلاف فيها ليس بالأمر الهين. ولذا غلَّظ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القول على من سأله أن يجعل لهم ذات أنواط كما في حديث أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-.
ثانياً: أن جواز الخلاف في أمور العقيدة مذهبٌ للفارق بين أهل السنة وأهل البدعة, فما هو الفرق إذاً؟! فالكل سنة بزعمهم وهذا ما يريدون فتنبه!!
ثالثاً: ورد في كتاب الله تعالى ما يبطل هذا القول في نصوص كثيرة منها قوله تعالى عنهموالسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه...). فقد رضي الله عنهم وعن طريقتهم ليس ذلك فحسب بل وعلى من اتبعهم وسار على منهجهم بإحسان, ولا يرضى سبحانه وتعالى إلا على ما شرعه لنا, قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً). قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: " أكمل لهم الإيمان, فلا يحتاجون إلى زيادة أبداً, وقد أتمه فلا ينقصه أبداً, وقد رضيه فلا يسخطه أبداً" [تفسير ابن كثير (2/14)]. وقد رضي مذهبهم وطريقتهم فلا يسخطه أبداً فكيف يرضى على ما يُسخطه سبحانه وتعالى؟! والله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن إن كان كيف يكون.
رابعاًً: ما جاء في سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مما يدل على ذلك منه ما جاء أن النبي –صلى الله عليه وسلم- (كان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال النجوم آمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد, وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون!, وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون!). [صحيح مسلم برقم (2531)]. فهم-رضي الله عنهم- صمام أمانٍ لهذه الأمة فلم تحدث فيهم البدع ولا الخرافات ولا العقائد الفاسدة –وحاشاهم-.
خامساًً: شهادة الصحابة أنفسهم. فقد جاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- في محاجته للخوارج أنه قال لهم لما وصل إليهم وقد اجتمعوا في حاروراء يريدون الخروج على علي –رضي الله عنه- : " قالوا:-أي الخوارج لابن عباس- ما جاء بك؟ فقال: جئتكم من عند أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وليس فيكم منهم أحد! ومن عند ابن عمِّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعليهم نزل القرآن, وهم أعلم بتأويله.....". [رواه الحاكم في مستدركه برقم (2703), وابن عبد البر في جامع العلم وفضله برقم (1834) وقد صحح إسنادها ابن كثير في البداية والنهاية (7/280-281)]. وأيضاً ما جاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- لما احتج على المتحلقين في المسجد يذكرون الله جماعة ويعدون ذلك بالحصى قال لهم: (ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم –صلى الله عليه وسلم- متوافرون, وهذه ثيابه لم تَبْلَ, وآنيته لم تُكسر, والذي نفسي بيده, إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد –صلى الله عليه وسلم- أو مفتتحوا باب ضلالة...) قال عمرو بن سلمة: " رأينا عامة أولئك الحلق يُطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج". [رواه الدارمي برقم (210)]. فاحتج عليهم ابن مسعود-رضي الله عنه- بقرب أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- إليهم فلم يسألوهم, وبقرب عهدهم من زمن النبوة. وأيضاً مما يدل على أنه لم يكن معهم صحابياً واحداً قول عمرو بن سلمة فالخوارج كما تقدم معنا من كلام ابن عباس –رضي الله عنهما- لم يكن معهم صحابياً واحداً. ولذا قال ابن مسعود-رضي الله عنه- " من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- كانوا والله أفضل هذه الأمة وأبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه, فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم, فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ". قال العلامة السفاريني-رحمه الله-: " فأحق الأمة بالصواب أبرها قلوباً وأعمقها علوماً وأقومها هدياً وأحسنها حالاً, من غير شك ولا ارتياب فكل خير وإصابة وحكمة, وعلم ومعارف ومكارم, إنما عُرفت لدينا ووصلت إلينا من الرعيل الأول والسرب الذي عليه المعول, فهم الذين نقلوا العلوم عن ينبوع الهدى ومنبع الاهتداء". [لوامع الأنوار البهية 2/380]. وقال حذيفة بن اليمان –رضي الله عنه-: " كل عبادة لم يتعبَّدها أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- فلا تعبَّدوها, فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً؛ فاتقوا الله يا معشر القراء, وخذوا بطريق من كان قبلكم".[رواه أبوداود في الزهد برقم (280), الباعث لأبي شامة (ص15), الاعتصام للشاطبي (3/53) الأمر بالإتباع للسيوطي (ص62)]. وهذه نصيحةٌ وقاعدة جليلة القدْر من صحابيٍ جليل كان حريصاً على سؤال النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الشر مخافة أن يدركه.
سادساًً: شهادة التابعين لأصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- بسلامة معتقدهم. فعن عمر بن عبد العزيز-رحمه الله تعالى- أنه قال لسائله عن القدَر: " ....فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى وبفضل ما كانوا فيه أولى فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم إنما حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فإنهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم من مقصر وما فوقهم من محسر!! وقد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا وإنهم بين ذلك لعلي هدى مستقيم..." [رواه أبوداود برقم (4612) وهو صحيح مقطوع كما حكم عليه العلامة الألباني-رحمه الله-]. ولذا كان التابعون يحرصون أشد الحرص أن يرجعوا لصحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في تصحيح معتقدهم وسؤالهم عنه. ففي أول حديثٍ من صحيح مسلم عن يحي بن يَعْمَر قال: كان أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني, فانطلقت أنا وحُميد بن عبد الرحمن الحِميري حاجين أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله فسألناه عما يقول هؤلاء بالقدر, فوفق لنا عبد الله بن عمر داخلاً المسجد.....). وجاء عن شريك بن شهاب أنه قال: " كنت أتمنى أن أرى رجلاً من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يحدثني عن الخوارج قال: فلقيت أبا برزة –رضي الله عنه- فحدثه". [رواه أحمد في مسنده برقم (19804)].
تنبه! لقولهم: أحداً من أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- نكرة ولم يخصصوا أحداً بعينه لما علموا من سلامة معتقد جميع أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم أجمعين. وعن ابن الديلمي قال: أتيت أُبي بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر, فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي, قال: (لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم, ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم, ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر, وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك, ولو مت على غير هذا لدخلت النار, قال ثم أتيت عبد الله بن مسعود فقال: مثل ذلك, قال ثم أتيت حذيفة بن اليمان فقال مثل ذلك, قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك). [رواه أبو داود برقم (4699)].
سابعاً: شهادة علماء الإسلام بل إجماعهم على ذلك. ولذا قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي-رحمه الله- محاججاً أهل الكلام: " أنا أقطع أن الصحابة ماتوا وما عرفوا الجوهر والعرض فإن رضيت أن تكون مثلهم فكن وإن رأيت أن طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر فبئس ما رأيت!". [تلبيس إبليس ص83]. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-حاكياً الإجماع على عدم وقوع الخلاف بين الصحابة في أمور الفقه العظيمة فضلاً عن العقائد!! قال: "وهكذا الفقه إنما وقع فيه الخلاف لما خفي عليهم بيان صاحب الشرع, ولكن هذا إنما يقع النزاع في الدقيق منه, وأما الجليل فلا يتنازعون فيه. والصحابة أنفسهم تنازعوا في بعض ذلك ولم يتنازعوا في العقائد, ولا في الطريق إلى الله التي يصيبها الرجل من أولياء الله الأبرار المقربين". [مجموع الفتاوى (19/274)]. وأما ما استشكله البعض في وقوع بعض الخلاف في بعض المسائل مثل: رؤية النبي –صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء, فهي في الحقيقة ليست خلافاً في العقيدة وقد أجاب عن ذلك العلماء من بقولهم: قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: " وكذلك تنازع الصحابة في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء والمعراج , فهناك انفكاك في الجهة , فمن أثبت الرؤية أراد القلبية , ومن نفى أراد البصرية , والقولان متفقان".[منهاج السنة النبوية (6/328)] ومن ذلك قاله الإمام ابن القيم - رحمه الله-: " وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي, في كتاب الرد له, إجماع الصحابة على أنه –صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه ليلة المعراج, وبعضهم استثنى ابن عباس –رضي الله عنهما- من ذلك, وشيخنا يقول: (أي ابن تيمية) ليس ذلك بخلاف في الحقيقة؛ فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه ". [اجتماع الجيوش الإسلامية ص48.] وقال العلامة المقريزي-رحمه الله- واصفاً حال الصحابة –رضي الله عنهم- وطريقتَهم مع صفات الله تعالى: (من أمعن النظر في دواوين الحديث النبوي ووقف على الآثار السلفية علِم أنه لم يرد قط من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة–رضي الله عنهم- على اختلاف طبقاتهم وكثرة عددهم- أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن معنى شيء مما وصف الرب سبحانه به نفسه الكريمة في القرآن الكريم وعلى لسان نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات نعم, ولا فرَّق أحد منهم بين كونها صفة ذات أو صفة فعل وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام.... وساقوا الكلام سوقا واحداً وهكذا أثبتوا –رضي الله عنهم- ما أطلقه الله سبحانه على نفسه الكريمة من الوجه واليد ونحو ذلك مع نفي مماثلة المخلوقين فأثبتوا-رضي الله عنهم- بلا تشبيه ونزهوا من غير تعطيل ولم يتعرض مع ذلك أحد منهم إلى تأويل شيء من هذا ورأوا بأجمعهم إجراء الصفات كما وردت...). [الخطط والآثار, للمقريزي (2/356)]. وقد سئل شيخنا العلامـة عبد المحـسن العـباد-حفـظه الله- هل يجوز أن يقال أن الصحابة اختلفوا في أمرٍ من أمور العقيدة؟؟ أجاب فضيلته بقوله:"وجد الاختلاف بين الصحابة في الفروع ولم يوجد اختلافاً في الأصول البتة وإلا ما هو الفرق بين أهل السنة والمبتدعة إذاً؟! ". [درس سنن أبي داود يوم السبت (20/8/1423هـ) في المسجد النبوي]. وسئل شيخنا-حفظه الله-أيضاً: هل يجوز أن يقال أن الصحابة اختلفوا في أمور العقيدة؟؟ كما في مسألة رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة اُسري به , وكذلك مسألة سماع الأموات للأحياء؟؟ أجاب فضيلته بقوله: " الصحابة لم يختلفوا في أمرٍ من أمور العقيدة, وأما ما جاء عنهم في هل رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- ربه أم لم يره في الإسراء والمعراج؟ فهذا ليس خلافاً في العقيدة؛ لأنهم متفقون أن الله يُرى يوم القيامة, والرؤية ثابتة, وهذه هي العقيدة, أما الخلاف في هل النبي - صلى الله عليه وسلم- رأى ربه أم لم يره ليلة المعراج؟ فهذا ليس خلافاً في العقيدة , والراجح أنه لم يره ليلة المعراج , أما مسألة سماع الأموات للأحياء فلا أعلم خلافاً بين الصحابة والراجح في هذه المسألة أن نثبت ما أثبته الله ﻷ ورسوله - صلى الله عليه وسلم- كما في سماعهم قرع النعال عن الفراغ من الدفن وغير ذلك مما ثبت , وأن نسكت عمّا سكت عنه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ". [سؤال وجهته لشيخنا يوم الثلاثاء 15/1/1424هـ, بعد صلاة الظهر في بيته].
وفي ختام هذه الكلمة اليسيرة والنبذة القصيرة في سلامة عقيدة خير الناس بعد الأنبياء والرسل يتبين لك أخي الموحد, حرص أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- على عقيدتهم, وتمسكهم بها, وعضهم عليها بالنواجذ, ولاشك! فهم خير القرون كما وصفهم النبي-صلى الله عليه وسلم- علماً وعملاً وفضلاً, وطريقتهم هي خير الطرق المسلوكة سلامةً وحكمة –رضي الله عنهم أجمعين- وألحقنا بهم في عليين, اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسولك الكريم ولصحابته الطيبين أن توفقنا لكل خير وأن تجعلنا من أهل الفردوس الأعلى إنك جوادٌ رحيم كريم, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
| |
|
دكتورابراهيم عياد عضو نشيط
عدد المساهمات : 586 تاريخ التسجيل : 05/12/2010
| موضوع: رد: لم يختلف الصحابة في عقيدتهم ولا بعضها أفيقوا أيها الناس!! السبت 11 ديسمبر - 19:45 | |
| جزآك الله. خير على طرحك القيّم وجعله الله في موآزين حسنآتك الله يتقبّل منا ومنكم صالح الأعمآل كل الشّكر لكْ
| |
|
بنت بلادى مستشاره ادارية
الابراج : عدد المساهمات : 2300 تاريخ الميلاد : 29/04/1977 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 47 المزاج : الحمد لله على نعمته
| |
المتوكله على الله مراقبة
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| موضوع: رد: لم يختلف الصحابة في عقيدتهم ولا بعضها أفيقوا أيها الناس!! الجمعة 24 ديسمبر - 16:56 | |
| اللهم نور قلوبنا بالايمان وزدنا بالاحسان وتوفنا وانتا راض عنا توفنا مسلمين والحقنا بالصابرين اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم | |
|
دلوعه مراقبة
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 02/11/2010
| موضوع: رد: لم يختلف الصحابة في عقيدتهم ولا بعضها أفيقوا أيها الناس!! الجمعة 7 يناير - 19:52 | |
|
ما شاء الله حفظك المنان جميل جدا هذا العمل رزقك الله صحبتهم في الدنيا وفي الجنان
جعل الله كلماتك فى ميزان حسناتك
| |
|