اعترافات مساعد صفوت حجازى: تسلل من رابعة يوم «الفض» وسافر إلى مطروح بـ«شيفروليه»
صفوت حجازي
[/center
[center]
- تهامي البنداري
نشر: 23/8/2013 3:01 ص – تحديث 23/8/2013 3:01 ص
رجال الكمين عثروا معه على مبالغ بعملات أجنبية منها دولارات ويورو
كان مسترخيا طيلة الرحلة إلى سيوة ليبدو نائما أمام أفراد الأمن وسقط فى كمين 29« شرطة عسكرية»
«خرج من رابعة وسط المعتصمين الخارجين من أحد الممرات التى خصصتها الأجهزة الأمنية للخروج الآمن»، هكذا بدأ محمد فاروق، محامى ومدير أعمال الداعية صفوت حجازى، أقواله أمام إسماعيل حفيظ، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، خلال التحقيقات التى استمرت معه داخل سجن طرة مساء أول من أمس (الأربعاء)، على مدار 4 ساعات من التحقيقات، سرد فيها تفاصيل علاقته بصفوت حجازى حتى لحظة القبض عليه.
مدير أعمال حجازى قال إنه تعرف عليه منذ عام 2010، وكان يتولى تنسيق لقاءاته وندواته مع مريديه ووسائل الإعلام، وكان يشغل منصبا داخل إحدى الهيئات الدينية، مضيفا أن صفوت حجازى وفى أثناء فض اعتصام رابعة العدوية قبل 9 أيام، وبعد تزايد الحصار والاقتحام المحكم من جانب قوات الأمن، والنداء عبر مكبرات الصوت لإنذار المعتصمين بالداخل لضرورة المغادرة والخروج من رابعة العدوية عبر ممرات تم تحديدها سلفا، وخلال تلك الآونة استطاع حجازى أن يتسلل من رابعة دون أن يشعر به أى من رجال الأمن، وخرج سالما مع من خرجوا.
وأضاف محمد فاروق أن حجازى بعد تمكنه من الخروج من رابعة قام بحلق لحيته، ويوم الأحد اتفقا سويا على التقابل بميدان الرماية بالجيزة، استقلا بعدها سيارة أجرة وسافرا إلى مرسى مطروح بواسطة سيارة «شيفروليه» رمادية اللون، ومكثوا بمرسى مطروح نحو الساعة والنصف الساعة، داخل أحد البيوت المؤمنة هناك، قبل أن يستقلوا بعدها السيارة ثانيا للسفر إلى سيوة تمهيدا للهروب إلى ليبيا مباشرة.
وأشار المتهم إلى أنه على مدار الرحلة من مطروح إلى سيوة كان حجازى مسترخيا للإيحاء بأنه نائم، واتفق معه سائق السيارة على أن يتوليا الحديث مع قوات الشرطة والجيش التى من المحتمل أن تقابلهم فى الطريق لعدم لفت الأنظار تجاهه وكشف هويته والإيقاع به.
وأكمل المتهم بأنهم سقطوا عند أول كمين قابلهم، كمين 29 شرطة عسكرية، بعدما طلب منهم أفراد الكمين التوقف وإبراز هوياتهم الشخصية، وهنا أخبره مدير أعمال حجازى والسائق بأنهم لا يحملوا أية بطاقات شخصية، فطلبت القوات نزولهم من السيارة وفى أثناء تفتيشهم للمتعلقات الموجودة بها، وجدوا «باسبور» يحمل اسم صفوت حجازى، قبل أن يحيط بهم أفراد الكمين من كل جانب، وتم اقتيادهم إلى أحد الأماكن تمهيدا لترحيلهم إلى القاهرة للتحقيق معهم.
التحقيقات كشفت عن أن قوة الكمين ضبطت داخل السيارة حقيبة بها مبلغ 20 ألف جنيه، و20 ألف يورو، و20 ألف دولار، و20 ألف إسترلينى، وبسؤال مدير أعمال صفوت حجازى عن تلك المبالغ أنكر صلته بها تماما.
من جانبه، قال سائق السيارة «ماعرفش إن ده صفوت حجازى»، مؤكدا خلال التحقيقات أن دوره كان توصيل مجرد زبون لسيوة فقط بعد الاتفاق معه على 300 جنيه نظير إتمام المهمة، وبعد انتهاء التحقيقات أمرت النيابة برئاسة شريف ممدوح بحبس محمد فاروق المحامى، مدير أعمال حجازى، 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليه تهمة إخفاء متهم مطلوب للعدالة، وقررت حجز السائق على ذمة التحريات.
وانتقلت النيابة صباح أمس (الخميس) إلى سجن طرة لمباشرة تحقيقاتها مع صفوت حجازى واستجوابه فى أحداث مكتب الإرشاد، بعدما تعذر التحقيق معه مساء يوم الأربعاء نظرا لاستجوابه فى قضايا أخرى على رأسها أحداث الحرس الجمهورى وقصر الاتحادية.
جدير بالذكر أن نيابة جنوب القاهرة الكلية كانت قد أمرت فى وقت لاحق بضبط وإحضار عدد من قيادات الإخوان لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين واستخدام العنف خلال الأحداث الدامية التى وقعت أمام مكتب الإرشاد وراح ضحيتها 8 أشخاص.