الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: فوائد ودروس مستفادة من قصة أصحاب السبت الإثنين 23 سبتمبر - 16:26 | |
| | |
|
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: رد: فوائد ودروس مستفادة من قصة أصحاب السبت الإثنين 23 سبتمبر - 16:28 | |
| 8>ـالذل فالعاصي يذله كل أحد يذله رئيسه في العمل وزوجه وولده في الدر . قال الحسن البصري:عن أهل المعاصي <فإنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين إلا أن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه> ويؤكد هذا ما رواه أبو داود قال<ص>:<إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم >صحيح صححه الألباني ماأصدق هذا الخبر على واقع الأمة الإسلامية فلما أخذت بهذه الأسباب أذلها الله وإذا قها أصناف ألوان العذاب احتلال من العدو الخارجي وهضم لحقوقهم وتشديد العقوبات عليهم وقتل وتشريد وسيطرة وذل داخلي يذيق بعضها بعضا أسوأ العذاب 9>ـ:حلول المصائب والنكبات والأمراض :قال تعالى <وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم>و عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَذَلِكَ فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَر> الترمذي صحيح الجامع وقال<ص>:<لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا>صحيح الجامع والواقع يشهد بذلك فقد انتشرت الأمراض والأوبئة التي لم تكن تعرف من قبل كالإيدز والسرطان والهربس والسيلان والزهري ومرض القرحة الرخوة وورم الحبيبي والتهاب الإحليل الكلاميدى والجرب ومرض تقمل العانة ومرض المولوسكم الفيروسي المعدي بسبب الزنا
{20186} 10>>ـ:زوال النعم فإن للمعاصي أثارا عجيبة على نعم الله فهي تزيل نعمة الإيمان من القلوب قال تعالى:<واذكروا نعمةالله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا>........في موسوعة الخطب وغيرها ما يلي : <<|{ فائدة }|>>ـ قال تعالى <وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما ...الخ> نختم هذه المحاور بعالم واعظ وأمير قابل لها أو رافض فنتلوا القصص التالبة1>>بين أبي حنيقة والمنصور.لما خرج اهل الموصل على المنصور وكان قد اشترط عليهم أنهم إن خرجوا عليه تحل دماؤهم " لكن لما خرجوا عليه جمع الفقهاء وفيهم أبو حنيفة فقال : أليس يقول النبي " المؤمنون عند شروطهم "وأهل الموصل قدشرطوا ألا يخرجوا علي وقد خرجوا على عاملي وقد حلت دماؤهم .فقال رجل منهم : يدك مبسوطة عليهم وقولك مقبول فيهم فإن عفوت فأنت أهل العفو وإن عاقبت فبما يستحقون .فقال لبي حنيفة ما تقول ياشيخ ألسنا في بيت نبوة وأمان .فأجابه ابو حنيفة : إنهم شرطوا لك مالا يملكون "وهو استحلال دمائهم " وشرطت عليهم ما ليس لك لأن دم المسلم لايحل إلا إلا بأحد معان ثلاث .روى مسلم البخاري : عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ>..قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ )فَهُوَ عَامّ فِي كُلّ مُرْتَدّ عَنْ الْإِسْلَام بِأَيِّ رِدَّة كَانَتْ ، فَيَجِب قَتْله إِنْ لَمْ يَرْجِع إِلَى الْإِسْلَام ، قَالَ الْعُلَمَاء : وَيَتَنَاوَل أَيْضًا كُلّ خَارِج عَنْ الْجَمَاعَة بِبِدْعَةٍ أَوْ بَغْي أَوْ غَيْرهمَا ، وَكَذَا الْخَوَارِج . وَاللَّهُ أَعْلَم . .فأمرهم المنصور بالقيام فتفرقوا فدعاه وحده .فقال ياشيخ القول ما قلت .إنصرف إلى بلادك ولا تفت الناس بما هو شين على إمامك فتبسط أيدي الخوارج اهـ صور من ابتلاء العلماء لوحيد عبد السلام بالي نقلا عن المناقب لابن الجوزي . 2>>ـ بين عبد المالك وأبي حازم . لما دخل سليمان بن عبد الملك إلى المدينة أرسل إلى أبي حازم فدخل عليه فقال له:يا أبا حازم:مالنا نركه الموت قال لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتكم دنياكم فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب .فقال سليمان يا أبا حازم:كيف القدوم على الله قال يا أمير المؤمنين أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله وأما المسيء فكا لآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان وقال ليت شعري مالي عند الله .قال أبو حازم اعرض نفسك على كتاب الله حيث قال(إن الإبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم))ثم قال سليمان يا أبا حازم أي عباد الله أكرم قال أهل البر والتقوى قال فأي الأعمال أفضل قال أداء الفرائض مع اجتناب المحارم قال فأي الكلام أسمع قال قول الحق عند من تخاف وترجو قال فأي المؤمنين أخس قال رجل أخطأ في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره.قال سليمان ما تقول فيما نحن فيه قال أو تعفيني قال لا:ولكن النصيحة يلقيها إلى قال يا أمير المؤمنين إن آباءك قهروا الناس بالسيف وأخذوا هذا الملك عنوة من غير مشورة من المسلمين ولارضاء منهم حتى قتلوا قتلة عظيمة وقد ارتحلوا فلو شعرت ما قالوا وما قيل لهم فقال رجل من جلسائه:بئس ما قلت قال أبو حازم:<إن الله أخذ الميثاق على العلماء ليبينه للناس ولا
{20187} يكتمونه .>قال سليمان وكيف لنا أن نصلح هذا الفساد قال أبو حازم:أن تأخذه من حله فتضعه في حقه فقال سليمان ومن يقدر على ذلك فقال من يطلب الجنة ويخاف من النار .فقال سليمان أدع الله لي فقال أبو حازم: ((اللهم إن كان سليمان وليك فيسره لخيري الدنيا والآخرة وإن كان عدوك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى))فقال سليمان أوصني قال أوصيك وأوجز(عظم ربك ونزه ألا يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك > 3>>ـ بين عبد المالك وطاوس . لما حج سليمان بن عبد الملك ، ووصل إلى مكة قال: هل بقي أحدٌ من أصحاب رسول الله ؟ قالوا: لا.قال: هل بقي أحدٌ من التابعين الذين أدركوا بعض الصحابة؟ قالوا: نعم.بقي طاوس ، فأرسل إليه فجاءه، فلما سلم، سلم عليه ولم يقل له: يا أمير المؤمنين! وجلس على بساطه بنعليه، وبعد ذلك قال له: ما هذا الجفاء يا طاوس ؟ قال: دخلت ولم تكنيني بإمرة المسلمين، ووضعت نعليك على طرف بساطي، ودعوتني باسمي؛ لأنه قال: السلام عليك يا سليمان ! قال: أما أني دعوتك باسمك فإن الله عز وجل خاطب أنبياءه بأسمائهم، قال: يا نوح ويا لوط ويا إبراهيم ويا موسى، يقول: فأنا لم أخطئ فدعوتك باسمك الذي سمتك أمك وأبوك به، قال: وأما أني لم أسمك بإمرة المؤمنين، فإني لا أدري أكل المؤمنين راضين عن إمارتك أو لا؟ فخشيت أن أكذب، أقول: أمير المؤمنين وهم لا يريدونك أميراً لهم، وكان رجلاً حساساً عند الكلام.قال: وأما عدم خلعي لنعلي على بساطك، فإني أصلي بين يدي ربي بنعلي خمس صلوات ولا يغضب علي.قال له: يا طاوس ما لنا نحب الدنيا ونكره الآخرة؟ قال: لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم، والإنسان بطبعه لا يحب الانتقال من دار العمران إلى دار الخراب، إذا عندك كوخ مهدم وعندك فلة مبنية تريد أن تنتقل من الفلة إلى الكوخ تجلس فيه؟ لا.فالإنسان يكره الآخرة إذا كان ليس عنده فيها عمل ولا دار، أما السلف الأوُل فكانوا يحبون الآخرة ويكرهون الدنيا؛ لأنهم دمروا الدنيا وعمروا الآخرة.قال: كيف القدوم على الله يا طاوس ؟ قال: أما المؤمن فكالغائب يعود إلى أهله، وأما الفاجر فكالعبد الآبق يقبض عليه مولاه وسيده، والقدوم على الله على حالتين: إما غائب عن أهله مسافر سنين طوال ثم جاء إليهم بعد سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات كيف ظنكم بتلك الليلة؟ لاشك أنها ليلة عيد عندهم، إذا كان بعد غيبة طويلة وأيضاً جاء ومعه أموال كثيرة ومصاريف وهدايا، ويقسم الهدايا على الناس، كل القرية والمدينة تفرح وتسعد بمجيء هذا، أبوه يفرح به وأمه وزوجته وأولاده وأقاربه يسعدون به، فهو في ليلة من الأنس والسعادة مع أهله. وأما الفاجر فكالعبد الآبق يعني: الهارب من سيده يقبض عليه مولاه، يعني: عبد مملوك شرد من سيده وبعد فترة وجده فأمسك به، أين يمسيه تلك الليلة؟ يمسيه في الإصطبل، وهو مكان إنزال وإسكان الحيوانات كان في البيوت في الماضي نضع فيها الحمير والبقر، وإذا أخطأ أحد العبيد المماليك جعلوه يبيت في هذا المكان حتى بعض الآباء إذا أراد أن يربي ولده يربطه مع الحمار؛ لأنه لم يكن هناك فنادق ولا
{20188} قهوة يذهب ينام فيها، ليس هناك إلا بيت أبيه فهذا قادم على الله وهو آبق فاجر يقبض عليه الله عز وجل فلا يمسيه إلا في النار. 4>ـ بين أبي مسلم الخولاني و معاوية رضي الله عنه. كان السلف الصالح من أولي الألباب يفرون من المسؤولية فرارهم من الأسد, وقد كانوا يسجنون ويجلدون على رفضهم المسؤولية, وقد كانوا يرون أن كل مرض مهما اشتد لا يفرون منه كما يفرون من القضاء, وإن عذاب الجوع والفقر يزول مهما طال الزمن وعذاب الآخرة لا يزول,دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية فقال له معاوية إنك إن عدلت مع أهل الأرض جميعا وظلمت رجلا واحدا مال ظلمك بعدلك, ولا تحسبن الخلافة جمع المال وإغداقه على الناس, إنما الخلافة العمل بالحق والقول بالمعدلة, وأخذ الناس في ذات الله, يا معاوية إن الناس لا يبالون بكدر الأنهار إن صفا النبع وطاب, ومكان الخليفة هو النبع,اهـ خطب معاصرة "فصل في التجديد على مراحل"...5>>ـ بين أبي جعفر ومالك .لما هم أبو جعفر المنصور أن يبني البيت على ما بناه ابن الزبير على قواعد إبراهيم شاور مالكًا في ذلك؛ فقال له مالك: "أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن لا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك بعدك لا يشاء أحد منهم أن يغيره؛ إلا غيره فتذهب هيبته من قلوب الناس"2. فصرفه عن رأيه فيه؛ لما ذكر من أنها تصير سنة متبعة باجتهاد أو غيره؛ فلا يثبت على حال.اهـ الموافقات 6>>ـ بين أبي جعفر المنصورو ابن أبي ذئب وابن السماك .ورد في دروس للشيخ عائض القرني خرج أبو جعفر المنصور هذا الملك الجبار، ملك جبار، يقول فيه الإمام أحمد : رحم الله ابن أبي ذئب قال كلمة حق عند أبي جعفر ، و أبو جعفر أبو جعفر !كأنه يقول: من يستطيع أن يقول كلمة الحق عند هذا الجبار؟!قتل من الملوك أكثر من ثلاثين، وقتل الوزراء وقتل أعمامه الذين هم إخوان أبيه، ولذلك دخل عليه ابن أبي ذئب ، قال أبو جعفر : أسألك بالله يا ابن أبي ذئب ، أنا عادل؟ قال: اعفني يا أمير المؤمنين، أي سامحني هذه المرة، قال: لا والله، قال: أسألك بالله أنا عادل؟ قال: والذي لا إله إلا هو إنك ظالم، ثم خرج... زار أبو جعفر المنصور المدينة بعد حجة حجها، وحضر الناس لزيارته والسلام عليه، فعندما خرج على الناس قام الكل إلا ابن أبي ذئب، فقيل له: لِمَ لمْ تقم؟ فقال: إنما يقوم الناس لرب العالمين؛ وقال أبو جعفر لحاجبه: دعه، فقد قامت كل شعرة من شعر رأسي - أي هيبة منه. لما حج أبو جعفر المنصور دعاه قال نشدتك الله الست اعمل بالحق ؟ ألا تراني اعتدل قال : أما إذا ناشدتني بالله فأقول ما أراك تعدل وانك لجائر وانك لتستعمل الظلمة وتدع أهل الخير ...ودخل عليه ابن السماك الواعظ، فقال: ناولني الدواة، أي دواة الحبر، يقول أبو جعفر لـ ابن السماك : ناولني، قال: لا أناولك، إن كنت تكتب ظلماً أشترك معك في الظلم، وإن كنت تكتب حقاً فلست بخادم لك، فأراد أن يستهزئ به، فوقع ذباب على أنف أبي جعفر ، ففعل بالذباب هكذا، فاختفى ثم عاد، قال: يا ابن السماك لماذا خلق الله الذباب؟يعني: ما الفائدة من الذباب؟هل منه فائدة؟هل يحلب أو يذبح أو يؤكل أو يطبخ؟ما الفائدة من الذباب؟قال: يا أمير المؤمنين! خلق الله الذباب ليذل به أنوف الطغاة.فهو لا يقع إلا على أنف الطاغية، قالوا: فخجل أبو جعفر واحمر وجهه. {20189} 8>>ـ بين أبي جعفر المنصور وأحد الأخيار. سجن أحد الأخيار من العلماء في سجن بغداد ، وكان الذي سجنه هو الخليفة المهدي بن أبي جعفر المنصور ، وسبب السجن أن الخليفة قال له: لابد أن تخبرني أين عيسى بن زيد -وهو من نسل وأحفاد علي بن أبي طالب - و عيسى بن زيد رجل فاضل عظيم، ولكنه اتهم بأنه يريد الخلافة، فأتى الوشاة، وقالوا: هذا الرجل الصالح في بيتك.فذهبوا به إلى الخليفة، فقال له الخليفة: أخرج عيسى بن زيد .قال: والله ما كذبت في حياتي، ووالله الذي لا إله إلا هو لو كان عيسى بن يزيد بين جلدي وعظمي ولحمي ما أخرجته، أتقتل ابن بنت رسول الله ؟ قال: اضربوا عنقه.فاقتربوا بالسيف من عنقه قال: قل لي: أين هو؟ قال: والله لا أكذب أبداً، وهل جزاء الصدق إلا الجنة، اضرب عنقي. فضرب ففصل رأسه عن جسده، (ذكر هذه القصة ابن خلكان ).اهـ عائض القرني .9>>ـ بين الحجاج وزر بن حبيش\\ أدخلوا رجلا من الصالحين قيل: إنه زر بن حبيش على الحجاج ، فقال الحجاج : أين ابنك؟ قال: أنا لم أكذب في حياتي، ولو كذبت كتمت عليك أين ابني فأنا كاذب، ابني في البيت.فجازاه الله جزاء الصدق بالصدق، ومعنى الصدق: أن تصدق في العبادة وأن تكون موافقة لسنة الرسول . 10>>ـ بين أبي جعفر المنصور وسفيان الثوري. ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أن سفيان الثوري دخل الحرم وكان أبو جعفر المنصور يبحث عن سفيان الثوري ولو وجده بين النجوم ربما أرسل من يأتي به, و سفيان الثوري لم يأخذ مالاً ولا سلاحاً ولا دوراً ولا قصوراً, إنما كان إذا لقي أبا جعفر أمام الناس يأخذ بتلابيب ثيابه وينصحه, خليفة الدنيا, فأراد أن ينكبه لأنه أيضاً يتكلم في الظلم ويتكلم في المنكر, فدخل الحرم و سفيان الثوري يصلي, قال له الناس: يا سفيان أقبل أبو جعفر المنصور ليدخل الحرم، فتعلق بأستار الكعبة، فقال: والله الذي لا إله إلا هو إن شاء الله لن يدخل الحرم, قالوا: ولِمَ؟ قال: يقتله الله, فلما بلغ بئر ميمون -وأنتم تعرفون التاريخ- مات قبل ليلتين من الحرم.....ابن تيمية في معركة شقحب وهذا من القسم على الله عز وجل، وهو سؤال الله أتى بالمصحف، وبالسيف وأخذ كأساًَ من الماء فشربه أمام الناس في 17رمضان وقال للناس: "افطروا جميعاً، الفطر في هذا اليوم أفضل, والله الذي لا إله إلا هو لننتصرن" فقام تلاميذه وقواد الجيش، قالوا: قل: إن شاء الله يا أبا العباس قال: والله لننتصرن, قال: قل: إن شاء الله قال: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً, فوقعت المعركة وانتصروا بإذن الله, حتى خرج النساء والأطفال يتباكون على سقوف المنازل، قالوا: وكانوا يرون ابن تيمية يلمع بسيفه بين الصفوف، هذا هو ابن تيمية , ومن استطاع أن يأتي بمثل ابن تيمية فليأت بمثله! أولئك آبائي فجئني بمثلهم** إذا جمعتنا يا جرير المجامع اهـ عائض القرني 11>> بين سفيان الثوري والمهدي . يقول سفيان : إني لأرى المنكر فلا أتكلم فأبول دما . أتى المهدي بسفيان الثوري لما دخل عليه سلم سفيان ولم يسلم بالخلافة وسياف المهدي قائم على راس المهدي بسيفه متكئ عليه ينتظر متى الأمر فأقبل المهدي على سفيان قال : يا سفيان تفر منا هاهنا وهاهنا تظن أن لو أردناك بسوء لم
{20190} نقدر عليك فقد قدرنا عليك الآن أمسكناك والقينا عليك القبض أفما تخشى أن نحكم فيك بهوانه ؟ قال سفيان : إن تحكم فيّ يحكم فيك ملك قادر يفرق بين الحق والباطل ،فقال السياف : يا أمير المؤمنين ألهذا الجاهل أن يستقبلك بمثل هذا أتأذن لي أن اضرب عنقه ، المهدي كان فيه خير قال : اسكت ويلك وهل يريد هذا و أمثاله إلا أن نقتلهم فنشقى لسعادتهم يعني هو يذهب شهيدا ونحن نذهب إلى جهنم ، اكتبوا عهدا لسفيان بقضاء الكوفة و ألا يعترض عليه أحد في حكم ، سفيان اخذ الخطاب وخرج رماه في نهر دجلة وغاب عن أنظار الناس فلم يُعرف أين هو . ..... 12بين الاوزاعي وعبد الله بن علي . لما فرض عبد الله بن علي هذا من دعاة بني العباس الذي وطؤوا له في أول الأمر وكان سفاكا للدماء لما فرغ من قتل بني أميه بعث إلى الاوزاعي وكان قد قتل يومئذ نيفا وسبعين من بني أميه قال الاوزاعي : دخلت عليه والناس صفان قال : ما تقول في مخرجنا وما نحن فيه ؟ فتفكرت ثم قلت لأصدقن واستبسلت للموت) ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث الأعمال بالنيات وبيده قضيب ينكت به ثم قال : ما تقول في قتل أهل هذا البيت يعني بني أميه فرويت له قول النبي - - ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا اله إلا الله و أني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) قال : اخبرني عن الخلافة وصية لنا من رسول الله - - نحن آل البيت فقلت : لو كانت وصية من رسول الله - - ما ترك علي رضى الله عنه أحدا يتقدم ، قال : فما تقول في أموال بني أمية ؟ قلت : إن كانت لهم حلالا فهي عليك حرام وان كانت عليهم حراما فهي عليك أحرم ، فأمرني فخرجت فقمت فجعلت لا أخطو خطوة إلا قلت أن رأسي يقع عندها . وهكذا كان ذلك الرجل سفاكا للدماء صعب المراس لكن الله نجى الاوزاعي بصدقه . وابن النابلسي - رحمه الله - لما أخذه جوهر هذا العبيدي هذا الكافر الباطني قال له : بلغنا أنك قلت إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب عليه أن يرمي في الروم سهما وفينا تسعه ، قال - رحمه الله - : ما قلت هذا بل قلت إذا كان معه عشرة اسهم وجب أن يرميكم بتسعة وان يرمي العاشر فيكم أيضا ، قال : لماذا ؟ قال : لأنكم غيرتم الملة وقتلتم الصالحين وادعيتم نورا إلهيه ، فأمر جوهر أن يسلخ من جلده فطرح على وجهه في الأرض وشق السلاخون عرقوبيه ونفخ كما تنفخ الشاه ثم سلخ وهو يقرأ القرآن بصوت قوي ثم غشى عليه ومات - رحمه الله - كان الدارقطني إذا ذكره يبكي ويقول : كان يقول وهو يسلخ ( كان ذلك في الكتاب مسطورا ) . اهـ موسوعة الخطب والدروس. 13>>ـ بين شمس الدين القاضي ,احد السلاطين. في عهد الدولة العثمانية لما حضر بايزيد محمد أحد سلاطين العثمانيين إلى المحكمة الشرعية بين يدي الشيخ ليشهد في قضية رد الشيخ شهادة السلطان ولم يقبلها قال السلطان : ولما؟ قال : لأنك تارك لصلاة الجماعة ، فابتسم السلطان ولعل الله أراد به خيرا ثم أمر بناء مسجد أمام داره ولم يترك صلاة الجماعة بعدها . وهكذا كان أهل العلم على الحق ثابتين لا يلينون ولا يتزلزلون اهـ موسوعة الخطب والدروس {20191} 13>>ـ بين شيخ الإسلام بن تيمية وتهديد القضاة . يقول : عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي ارجع عن مذهبك لكن يقال لي اسكت عن من خالفك فأقول : لا اسكت..14>>ـ بين القاضي المنذر بن سعيد البلوطي قاضي قرطبة وأميرها. لما عمل أمير المؤمنين في الأندلس قبة بالذهب والفضة وبعد ما تم الإنجاز العظيم هذا ودخل الأعيان وأخذوا مجالسهم جاء منذر بن سعيد فقال له الخليفة كمن قال لمن قبله : هل رأيت أو سمعت أحدا من الخلفاء قبلي فعل مثل هذا ؟ فبكى القاضي وأَقْبَل ودموعه تتحدر ثم قال : والله ما ظننت يا أمير المؤمنين أن الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ أن أنزلك منازل الكفار ، قال : لما ؟ قال : قال الله عز وجل ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا - يعني ذهب - وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ) فنكس الخليفة رأسه ثم قال : جزاك الله عنا خيرا وعن المسلمين الذي قلته هو الحق و أمر بنقض سقف القبة . هذا من بيت المال بأي حق يوضع يرد إلى بيت المال .اهـ موسوعة الخطب هذا وصلى الله وسلم وبارك على سيد نا محمد وعلى ىله وصحبه أجمعين \جمع حميد أمين .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|