مقالة
ايلاف
محمد برغش أول فلاح مصري يرسم خارطة طريق للزراعة
اعتبر الفلاح الفصيح محمد عبدالمجيد برغش أنه لم تتغير أوضاع فلاحي مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير، متسائلاً عن سبب إقصاء الفلاحين عن الحوار الوطني لافتاً الى إمكانية لتحقيق الإكتفاء الذاتي في القمح لو توافرت الإرادة السياسية واصفاً البذور بالأمن القومي حتى لا يتم العبث بالجينات والعلوم الوراثية للإنسان.
القاهرة: أكد الفلاح الفصيح والناشط في حقوق الفلاحين محمد عبدالمجيد برغش، رئيس إحدى جمعيات إستصلاح الأراضي في مصر ووكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء الذي لا يزال قيد التأسيس في حواره مع "إيلاف" أن الفلاحين في مصر لم تتغير أوضاعهم قبل وبعد ثورة 25 يناير حتى الآن، ودعا الحكومة الجديدة إلى ضرورة الإستماع لكافة قطاعات الفلاحين لبحث همومهم وشكواهم من أجل مصلحة الوطن.
وأعلن برغش أنه بصدد تشكيل حزب مصر الخضراء مع مجموعة من علماء مصر المخلصين في مجال الزراعة والمهتمين والمشتغلين بها متسائلا لماذا يتم إقصاء الفلاحين من الحوار الوطني وهم نصف شعب مصر.
وشدد على أن مركز البحوث الزراعية قد تم تقزيمه منذ عام 2004 بعد أن تم تخفيض ميزانيته من 87 إلى 17 مليون جنيه، ووصف عهد الرئيس عبدالناصر بأنه من أفضل العهود للفلاحين لأنه أعاد لهم كرامتهم وذاتهم بقوانين الإصلاح الزراعي وملكية الأرض.
كما إقترح برغش على وزير الزراعة الجديد خارطة جديدة للزراعة في مصر، وقدم مشروعًا قوميًا كبيرًا للثروة الحيوانية والداجنة يمكن تنفيذه فورا في الصحراء الغربية والساحل الغربي لمصر وطالب الدولة بصياغة عهد جديد مع الفلاح والزراعة من أجل الحصول على غذاء آمن .
وكشف برغش في حواره عن مخالفات وممارسات فاسدة قام بها بعض مسؤولي النظام السابق طالب بفتح تحقيق فيها، إذ كانت لها انعكاساتها السلبية على الفلاح والزراعة في مصر حتى الآن. كما تطرق الحوار إلى عدد من القضايا المهمة المطروحة على الساحة وتهم كل مصري لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء وإمكانية تصدير الفائض للخارج.
الزراعة رافعة مصر
في إشارة إلى علاقته بالزراعة و منظوره للمشهد الزراعي في مصر، قال برغش إنه توجه للعمل في هذا المجال على أساس أنه لا توجد رافعة سترفع مصر إلا الزراعة. وأوضح أنه "على الرغم من أن البعض همشوها وحقروها وحقروا معها الفلاح وإتخذوا من الزراعة مطية لأمور أخرى. فقد أصبحت الزراعة عملا هامشيا بالنسبة للدولة وكأنهم أبوا على أنفسهم في"حكومة رجال الأعمال" أن تكون للزراعة مهمة، وتمترسوا خلف رجال الأعمال يدعمون الصادرات الزراعية بنحو 4 مليارات جنيه بينما ميزانية وزارة الزراعة تقدر بـ179مليون جنيه، وكان قد تم تخفيض ميزانية وزارة الزراعة من ملياري جنيه بعد أول تشكيل لحكومة أحمد نظيف في 1يوليو 2004."
|
الفلاح الفصيح والناشط في حقوق الفلاحين محمد عبدالمجيد برغش
|
وأضاف أن هذه الميزانية تخدم المزارعين على مستوى الجمهورية الذين لا يقل عددهم عن 45 مليون وهم سكان الريف والصعيد ومهنتهم الرئيسة الزراعة ومعيشتهم إما قائمة عليها أو مرتبطة بها أو يعملون بالزراعة ولا يوجد لهم نقابة تجمعهم وتحافظ على حقوقهم ومصالحهم.
وقال "كان الهدف ألا يكون لهم نقابة حتى لا يكونوا قوة منظمة، وتصور أن نصف المجتمع منظم ماذا سيكون رد فعله؟ فكان النظام السابق يهمش ويحطم كل التجمعات الكبيرة وإعتمدوا على البنيان التعاوني وهو بنيان هزيل وهش سيطرت عليه وزارة الزراعة؟"
واعتبر برغش أن عهد عبدالناصر هو أفضل عهد للفلاح المصري منذ ثورة 52 حتى اليوم، موضحاً "أن الفلاح شعر بذاته وكرامته ولأول مرة شعر بالملكية بعد تطبيق مشروع الإصلاح الزراعي بعدما كان عديما أجيرا ويعمل بصيغة العبيد في الزراعة وبالسخرة وأفضل قرار كان لعبدالناصر هو أن أصبح للفلاح عيد في 9 سبتمبر في عهده كنوع من التكريم وتعظيم عرقه. كما تم البدء في عهد عبدالناصر في مشروع استصلاح أراضي مديرية التحرير."
ولفت برغش إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات تولى توسيع رقعة وخطط استصلاح الأراضي في مصر كمنطقة شباب الخريجين في النوبارية حيث تم استصلاح نحو 700 ألف فدان حيث كانت قد بدأت بـ350 ألف فدان فأرسى قواعدها وساهم بعد ذلك حسني مبارك عندما جاء للحكم حيث وصلت حاليا المساحة المنزرعة إلى 700 ألف فدان. واستشهد بقول للسادات: "متى تسأل عن إنتماء المصري لوطنه عندما يكون يمتلك قطعة أرض يزرعها ومنزلا يأويه وأسرته ومقبرة يدفن فيها وإذا لم تحقق هذه الثلاثة أشياء للمصري فلا تسأله عن الإنتماء للبلد."
وأوضح أنه منذ النصف الثاني لعام 2004 بدأت مصر تأخذ عهدا جديدا حيث سحبت الحكومة يدها من جميع خطط التنمية في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال: "ويبدو أنهم اعتبروا أن الزراعة عار وأرادوا أن يدفنوا عارهم بلغة الريف فخرجت الحكومة من موضوع توفير مستلزمات الإنتاج وتركوا الفلاحين عرضة للتلاعب بمقدراتهم من تجار جشعين لا قلب لهم ولا رحمة وارتفعت مستلزمات الإنتاج منذ عام 2004 وحتى العام الحالي من 500%-700%، وانخفضت مخرجات الزراعة ولا توجد خطة ثابتة لتسعير المنتجات الزراعية ولا يمكن تثبيت أسعار سلة المنتجات موسمين متتاليين."
تدهور الأرض وإستخدام سيئ للسماد وتناقض الدولة
وشرح برغش مشكلة الفلاح المصري واصفاً أنه تواجه الفلاح الذي يزرع في الأراضي السمراء"القديمة" في دلتا النيل ارتفاع نسبة الرطوبة والمياه في الأرض بعد إلغاء الدورة الزراعية. وبالتالي أصبح من الضروري أن تقوم الدولة بعمل صرف زراعي وعلى نفقتها ،وترتب على ذلك أنه بعد أن كانت الخصوبة في الأرض من الدرجة الأولى وبنسب عالية وبمساحات كبيرة تدهورت هذه الخصوبة.
ومن جهة أخرى، قد تختلط الأسمدة الأزوتية والمعدنية بالمياه الجوفية نتيجة سوء استخدامها حول التربة في طبقات معينة وقريبة إلى حاملة لمعادن صلبة ونسبة عالية من الأزوت، ما يؤثر في صحة الفلاح، كما قد تختلط المياه الجوفية في الريف بمياه المجاري.
وقال إن علاقة الدولة مع الفلاح في الأراضي السمراء متناقضة، ففي الوقت الذي تخصص الدولة لشركات أجنبية سلسلة أسواق وبيع في مناطق الكتلة السكنية، رغم أن القانون يحرم البناء على الأراضي السمراء، يحرم الفلاح في المقابل من ذلك في حال توسيع منزله لأولاده. هذا فعل متناقض ، وأشار إلى وجوب محاكمة من سمح بالبناء لمثل هذه الشركات التسويقية وضرورة أن يوفر بنك التنمية والإئتمان الزراعي في الأراضي القديمة "السمراء"والجديدة "المستصلحة " ، منظومة واحدة وهي أن تكون الفائدة بنسبة 5 % لكل ما يهم الفلاح من مستلزمات إنتاج وأسمدة ومواشٍ ودواجن وكل ما يهم العملية الزراعية والإستثمارية وليس نسبة 22%أو 30%.
وتطرق إلى مشكلة عدم انتظام مياه النيل في الري وخاصة في نهاية الترع في الأراضي القديمة ،كما أن المصارف الموجودة في الأراضي القديمة يصرف عليها مواد صلبة وصناعية يجب إعادة تأهيلها حتى تكون صالحة للري.
وأكّد ضرورة إيجاد صيغة علمية للقضاء على ورد النيل الذي يعتبر نعمة في دول أخرى حيث يستخدمونه كسماد ورقي، وفي الأخشاب والأوراق ويتم توظيفه جيدا ، بينما يراها المتخصصون في وزارة الري في مصر على أنها مشكلة موضحاً أنه لا توجد طريقة لقراءة المشكلة والتعامل معها والإستفادة القصوى منها، أو أنهم يفتقدون إلى إدارة الأزمة وخاصة في الزراعة ،كما لا توجد لديهم مخرجات علمية يوظفونها جيدا لكي يتعاملوا مع الأزمات. وأوضح أن ورد النيل والطحالب البحرية من الممكن أن تكون إكسير الحياة للزراعة كما يوجد في العديد من الدول الأوروبية مثل أسبانيا وهولندا ودول أخرى مثل إستراليا ،ونيوزيلندا وتشيلي،وجنوب أفريقيا حيث تعتمد عليها كأرقى أنواع المخصبات الزراعية الطبيعية التي لا تضرّ بصحة الإنسان وتعطي إضافة جيدة للنبات من حيث النوع والشكل والفصيلة.
وأرجع برغش غياب ذلك إلى هدم مركز البحوث الزراعية منذ 1يوليو 2004 وتقزيم دوره وذلك بعد أن كانت ميزانية البحث العلمي الزراعي بلغت نحو 8 ,7مليون جنيه أصبحت الآن 17مليون جنيه وهي لا تكفي سوى لشراء المحروقات وشرائح الزجاج وتم تحويلها إلى وحدات خاصة .
العوينات أكبر مزرعة إنتاج حيواني في العالم وتوشكى للذرة وقصب السكر
أما عن رأيه في مشروعات توشكى وشرق العوينات والتي خصصت لبعض رجال الأعمال المصريين والعرب بسعر زهيد، فأوضح برغش أن المخطط لتلك المنطقة كان بجعلها أكبر مزرعة إنتاج حيواني في العالم لإنتاج اللحوم والألبان وذلك لاعتدال مناخها الذي ينعكس على نمو الحيوان وخصوبته وتربيته، ووفرة المياه العذبة فيها، إذ كان مخططا لها أن تكون مراعِ يقام عليها مشروعات حيوانية كاملة.
ولفت أن ما يحدث اليوم في شرق العوينات اليوم هو زراعة البرسيم الحجازي الذي يستهلك 15ألف متر مكعب من المياه للفدان وهو ما يستهلكه مساحة ثلاثة فدادين من الأرز الذي حرموا زراعته، لافتاً الى السماح بزراعة هذا النوع من البرسيم ليتم تصديرها إلى مزارع دول الخليج وشركات الألبان، وأصبحت مواشي دول الخليج أغلى من طعام الشعب المصري . وأكّد ضرورة أن يحاسب ويحاكم من وزع هذه الأراضي على رجال الاعمال المصريين والعرب حيث قام البعض منهم بتسقيعها وبيعها لآخرين.
وقال برغش إنه كان هناك مشروع في وزارة الزراعة المصرية عام 2003 خاص بمنطقة توشكى كانت الوزارة قد بدأت فيه منذ عام 1995بهدف التعامل مع هذه الأرض حيث أجريت دراسات عديدة حول الإستخدامات الزراعية لهذه المنطقة المشكلة من أراضٍ حارة مشيراً الى وجود جزئية علمية خاصة بتوشكى وهي أن هذه المنطقة لا يوجد فيها إلا المحاصيل رباعية الكربون حيث تحتاج إلى مناخ حار وملطف لهذا المناخ لأنها تستهلك أكبر كمية من ثاني أوكسيد الكربون وتعمل على تنقية الأجواء هناك، ومن أفضل المحاصيل رباعية الكربون هي القصب والذرة ونخيل البرحي وهو أرقى أنواع النخيل في العالم.
وصرّح أنه تقدمت حكومة جنوب أفريقيا إلى وزارة الزراعة بمشروع إقامة أكبر مزرعة في العالم لإنتاج قصب السكر على مساحة نصف أرض توشكى، وكانت مصر ستحقق الإكتفاء الذاتي من السكر إثر هذا المشروع ، بل كانت ستصدر السكر الفائض للخارج، أما النصف الثاني من مساحة أرض توشكى فكانت ستقيم عليه حكومة جنوب أفريقيا مشروع زراعة الذرة وكانت أيضا مصر ستحقق إكتفاءها الذاتي من الذرة وزيوت الذرة وتصدر الفائض . وكانت شراكة بين مصر وجنوب أفريقيا،وقد رفضت الحكومة المصرية -آنذاك- الشراكة مع جنوب أفريقيا .
مشروعات ثروة حيوانية وداجنة في الصحراء الغربية
ووجه برغش رسالة إلى وزير الزراعة د.أيمن أبو حديد قائلاً إنهم لا يلزمونه بأخطاء الماضي وأن لديه مشروعًا يدخله أوسع أبواب الإستثمارات في العالم، ففي الساحل الغربي لمصر والصحراء الغربية وممر التنمية وغيره وحتى الحدود مع ليبيا يوجد خزان جوفي لاستنباط علائق وأعلاف قليلة الإستخدام للمياه وذات وفرة ورقية عالية وتقوم مصر ممثلة في الحكومة والقطاع الخاص بإقامة حظائر المواشي الكبيرة ومزارع الدواجن، يحقق الفلاحون من ذلك إكتفاءً ذاتيا لمصر من اللحوم الحمراء والبيضاء والالبان ويقومون بتصدير الفائض للخارج ، وزرع الذرة في توشكى في المناطق التي لم يتم بيعها لرجال أعمال أو إستردت منهم ،كما يمكن إقامة صناعة على مصنعات الدجاج.
أربع وزارات
وحول دعوة البعض إلى إنشاء وزارة خاصة لشؤون الصحراء، أعرب برغش أن شؤون الزراعة تحتاج إلى أربع وزارات وليس وزارة واحدة ،وهي كالتالي وزارة للزراعة لتتولى شؤون البحث العلمي والتمثيل البروتوكولي وأخرى للري لشؤون مياه النيل والجوفية ،وثالثة لشؤون الفلاحين لأنه يجب أن تكون لهم وزارة تتعلق بكل القطاعات التي يتعامل معها الفلاح مثل الجمعيات الزراعية وبنك التنمية ،ومستلزمات الإنتاج ،وإنتاج المحاصيل ،وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، ورابعة لاستصلاح الأراضي .
وعن الدور المنتظر للفلاحين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية المقبلة، وجه رسالة الى رئيس الجمهورية المقبل وأعضاء مجلسي الشعب والشورى قائلاً إنها لن تنجح وتصل إلى القبة إلا من خلال الفلاحين متسائلاً عن برامجهم للفلاحين. وأكد أن الفلاحين لن ينتخبوا أي مرشح رئاسي ما لم يروا برنامجه للفلاح أولا ثم للزراعة ولن يقبلوا بتهميش في برنامج الرئيس القادم.
وأضاف "لو أحسنتم القراءة يامفكري مصر نسبة لا هي 22,3%على التعديلات الدستورية والنسبة الصامتة تحركت هي بـ77,7%وهذه الكتلة الصامتة جاءت لكم بهذه النسبة وتحولت إلى إيجابية ،وسوف تجدونها إيجابية بنسبة 80%في الإنتخابات القادمة وآهلوا أنفسكم لتتعايشوا معها ولا تتهمونا أننا نتبع تيارات إخوان او سلفيين أو أي تيار آخر أو أحزاب ،وأعلنها لا يوجد أحد أفاد الفلاح بأي شيء لا تحت القبة ولا خارجها ولا بالشارع ولم ينجح حزب من المتواجدين على الساحة أن يكون له فضل على الفلاح المصري أو يتعامل معه أو يبحث عن كل مشاكله ، وفشلت جميع القوى والتيارات السياسية في العلاقة مع الفلاح وفي التواصل معه ،وأطلب من المثقفين أن يعلموا الفلاح وأن يثقفوه ."
أبرز أهدافه غذاء آمن للإنسان المصري والتربة والمياه والزراعة
وعن تأسيس حزب مصر الخضراء، قال برغش "وجدت أنه من المصلحة العليا لمصر وللفلاحين والعاملين في مجال الزراعة والعلماء والباحثين المصريين في مجال الزراعة والمهتمين بها تأسيس "حزب مصر الخضراء" الذي سيكون من أهم روافد دعم الإقتصاد المصري والذي ستقوم دعائمه على الإقتصاد الأخضر والمتمثل في الزراعة كأساس، والصناعات القائمة على الزراعة وتطبيق كل الشروط البيئية والأمان في إنتاج الغذاء والزراعة حتى نحصل على غذاء مؤمن وآمن خالٍ من المبيدات والملوثات، وأن بوابة العالم الآن تؤسس على الإقتصاد الأخضر ،وحزب مصر الخضراء قادم ليؤسس اقتصاد مصر الآمن على الإقتصاد الأخضر."
وتابع: "قمت بجولات في قرى ونجوع ومراكز المحافظات المختلفة في مصر للتعريف بحزب مصر الخضراء والدعوة للإنضمام إليه وهناك إقبال هائل من جموع قطاع الفلاحين في هذه المحافظات ... وهوية الحزب هي إقتصادية أولا لتأمين وتعظيم غذاء وكساء شعب مصر وآخر هدف للحزب في أهدافه التي قام عليها هو السياسة."
وأضاف أن هدية مصر من فلاحي وعلماء مصر في الزراعة والمهتمين بها هو حزب مصر الخضراء ، وآمل أن يتم عقد الإجتماع التأسيسي الأول للحزب قبل نهاية الشهر الجاري وأن مقر الحزب الرئيس سيكون مفاجأة حيث من المنتظر أن يكون خارج القاهرة التي تكتظ بمقار الأحزاب -على حد قوله- وأنه آن الأوان لأماكن منسية أن نبدأ منها نشاط حزب مصر الخضراء وسيسر كل المصريين.
وأشار إلى أن الحزب ليس على غرار حزب الخضر الألماني أو الخضر المصري ، وإنما يختلف تماما عن كل الأحزاب المصرية وبرامجها ،ومن أبرز أهدافه : الإنسان المصري في المقام الأول وغذاؤه وكساؤه ،وأيضا يستهدف التربة المصرية والمياه وجميع مكونات ومستلزمات الزراعة المصرية ،كما يستهدف تحقيق الأمان في إنتاج الزراعة والتصنيع القائم على الزراعة والأهم هو الإلتزام الشديد بالشروط البيئية وشروط سلامة الغذاء وكل ذلك هو ضوابط العالم الحديث .
وأعرب أن الفلاح ليس لديه الآن ثقافة علمية زراعية وهو لديه موروث الثقافة القديمة التقليدية فلا يستوي العلم القديم مع الحداثة وأن اليوم عصر صناعة الزراعة .
عهد جديد للدولة مع الفلاح والزراعة
وأكد برغش ضرورة صياغة مشاكل الفلاحين صياغة علمية حتى تكون هناك مخرجات تتعامل معها مساحات الفدان والعشرة والعشرين في كل قرية ونجع ،وإعادة صياغة العهد الجديد مع الفلاح وتمنى تخفيض أسعار الأسمدة وأن تكون الجمعية الزراعية بالقرى هي الخلية التي ترعى شؤون الفلاح ومستلزمات إنتاجه،وعودة الإرشاد الزراعي ،وإنشاء قناة تلفزيونية متخصصة لخدمة الزراعة وتثقيف وإرشاد 45مليون فلاح لإنتاج غذاء آمن ،وتعظيم كل منتجات التصدير وتقديم العون والدعم له.
"الفلاح الفصيح محمد برغش في سطور"
- حاصل على بكالوريس تجارة من جامعة عين شمس عام 1973
- عين في المؤسسة العامة للقطن التابعة لوزارة الإقتصاد والتعاون الدولي لمدة عام ونصف عام
- تعاقد للعمل في دولة الكويت لمدة 25عاما في المجال التعاوني
- سافر إلى أكثر من 52 دولة على مستوى العالم للتدريب في مجال التعاونيات والتسويق
- حاليا يشغل منصب رئيس جمعية السلام التعاونية الزراعية في مركز بدر في محافظة البحيرة
- وكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء تحت التأسيس