فتوحه مراقبة
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 27/04/2013
| موضوع: فضائل ا لمدينه ومكه الجمعة 17 يناير - 20:57 | |
|
فضائل ا لمدينه ومكه
إن الحديث عن المدينتين المقدستين المكرمتين المنورتين يحلو بقدر محبة المتكلم أوالقارئ عنهما لهما , كيف لا وهما بلدتا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم , فالأولى : مولدُه وخَلْقُه ونشأته , والثانية : مهاجَره ومضجعه , عليه وآله الصلاة والسلام , ولهما من الفضائل مالا يوجد لبلد آخر متفرقا أو ومجتمعا , وهما مهوى أفئدة المؤمنين على مر العصور . فكلاهما حَرَمٌ , وحرمٌ آمن , وكلاهما بلد صدقٍ حرمهما الله تعالى ولم يحرمهما الناس وأظهر الله تعالى تحريمهما على لسان النبيَّبْن الكريمين والرسولين المبجَّلَين , أب الأنبياء , وخاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام . *دعوات إبراهيم عليه السلام لمكة , ودعوات النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة : لقد أكرم الله سبحانه وتعالى هاتين المدينتين الكريمتين , بأن دعا لهما نبيان كريمان ورسولان من أفضل الرسل بل هما من أفضل الرسل عليهم السلام وهذا دال على مكانة هاتين المدينتين . فقد دعا إبراهيم عليه السلام لمكة وأكرم الله تعالى المدينة النبوية المنورة بأن دعا لها رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وإن كان قد تنوع الدعاء منه صلى الله عليه وسلم للمدينة فكان دعاؤه أضعاف دعاء إبراهيم عليه السلام لمكة . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَيْ ما بمكةَ من البركةِ). *بعض أجزائهما من الجنة : قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض أجزاء المدينة المنورة أنها من الجنة كما اخبر عن بعض أجزاء مكة المكرمة أنها من الجنة أيضا. ففي المدينة المنورة: الروضةُ من الجنة , وقد حددها صلى الله عليه وسلم فيما بين منبره الشريف الذي كان يخطب عليه وبيته الشريف الذي كان يسكن فيه صلى الله عليه وسلم , فعن عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة , ومنبري على حَوضي) . ويقابل _الروضة _في مكة : الحجر الأسود والمقام فهما من الجنة فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزل الحجرُ الأسودُ من الجنةِ , وهو أشدُّ بياضاً من اللبَن , ولكن سوَّدَته خطايا بني آدم) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة , طمس الله نورهما , ولولا ذلك لأضاءتا مابين المشرق والمغرب ). *المنة على أهل مكة , وطلب العفو عن أهل المدينة : لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة , واطمأن , قام على باب الكعبة فخطب والناس أمامه , ومما قال صلى الله عليه وسلم : (يا معشر قريش , ما ترون أني فاعل فيكم؟) قالوا :خيراً , أخٌ كريمٌ , وابن أخٍ كريمٍ , قال: (اذهبوا انتم الطلقاء). فهذا الإحسان إلى أهل مكة قابله صلى الله عليه وسلم بإحسان إلى أهل المدينة لكن من وجه آخر وهو انه صلى الله عليه وسلم طلب من المسلمين جميعا التجاوز عن مسيء الأنصار علماً بأن الإحسان إلى أهل مكة مقابل إساءتهم له صلى الله عليه وسلم والمسلمين , بينما الإحسان إلى الأنصار إنما هو مكافأة لهم على ما بذلوا وقدموا فافترق السبب واتحد الإحسان . *ماء زمزم شفاء , وتربة المدينة وتمرها شفاء : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له) ويقابل ذلك في المدينة : عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه , أو كانت به قرحه أو جرح , قال النبي صلى الله عليه وسلم _ بإصبعه هكذا ( ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها): (باسم الله ,تُربةُ ارضنا , بريقةِ بعضنا , ليُشفى به سقيمُنا , بإذن ربنا) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ). *أهل المدينة ومكة هم أول من يحشر مع النبي صلى الله عليه وسلم: ومن فضائل الحرمين الشريفين أن أهلهما أول الناس بعثاً ثم حشرا مع النبي صلى الله عليه وسلم فيكونون في زمرته لأنهم في الدنيا جيرانه وجيران بيت ربه تعالى وفي الآخرة في زمرته وان شاء الله يكونون معه في الجنة بشفاعته صلى الله عليه وسلم. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض , ثم أبو بكر , ثم عُمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي , ثم انتظر أهل مكة فأحشر بين الحرمين). ومن مات فيهما بعث من الآمنين عن جابر بن عبدا لله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات في أحد الحرمين بُعث آمناً يوم القيامة). *حنين الجذع وما يقابله في مكة : لقد توترت الأحاديث عن حنين الجذع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فارقه , وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم _قبل صنع المنبر_كان يخطب قائما معتمداً على جذع النخل , يضع يده عليه إذا شعر بالتعب من طول الوقوف , فلما تقدمت به صلى الله عليه وسلم السن , وكثر عدد المصلين في المسجد , صُنع له صلى الله عليه وسلم المنبر , فلما خرج صلى الله عليه وسلم يريد المنبر ليخطب عليه وجاوز الجذع ,حنَّ الجذع حنين الواله حنينا شديداً وصاح صياحا شديدا حتى ارتج المسجد وتساقط الغبار من سقفه فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم من المنبر وضمه إليه حتى هدأ. وقد خيّره صلى الله عليه وسلم بين أن يكون شجره في الجنة وبين أن يعود في الدنيا يأكل منه المؤمنون , فأختار الجذع _ الواله المشتاق_ أن يكون شجره في الجنة لأنه يريد القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم, لا المفارقة ولو لم يلتزمه الرسول صلى الله عليه وسلم لبقي يحن إلى قيام الساعة . وفي مكة سلام الحجر والشجر والجبل فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلم ُ علي قبل أن أُبعث , إني لأعرفه الآن ). | |
|
علامة استفهام المراقب العام
الابراج : عدد المساهمات : 1429 تاريخ الميلاد : 03/03/1977 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 47 المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: فضائل ا لمدينه ومكه السبت 18 يناير - 12:47 | |
| | |
|